الموضوع: اود ان اسأل امامكم وارجوا ان يجيبني على اسالتي والله الموفق

صفحة 2 من 8 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 76
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : قاهر الجبابرة
    _________________________________________
    وعليكم السلام والرحمة....
    وجعل الفردوس من نصيبكم وعز بها مكانتكم ووفقكم لمرضاه وارشدكم لعلمه وهداه وهداكم الى طريق اهل الحق والحق اعلى من اتباع الظن والتخمين.. لاتخف علي لقد جعلني الله مصباح طريق ارشد به االظال عن جهالة .. والمغشوش بكلمة.. والتابع امراً لم ينزل... الحمد لله حمدا كثيراً واستغفره واستعين به في امري. ولااشرك به واستخيره قبل ان استخير نفسي.. واتصل به خمساً .. وانحني له خاشعا.. واساله ساجدا .. هو ولي نعم الولي ونعم النصير.. ولااحتاج للتفكير .. طريق منير .. مع من حبوا الله واحبهم منذ سنين... اما المستحدث من الامر فسوف يولي وسوف يندم كل فيه وسوف تصفع الوجوه وتعض الانامل يقول الانسان ياليتني كنت تراب... لاحول الله ولاقوة الا بالله ... هداكم الله وحفظكم بحفظه.......
    لقد قرءة الكثير من تفاسير اهل العلم وقد اوضحوا السبب لنزول كل اية... اما الذي خطأ الانبياء فقد خطؤوهم الانصار وكذبوا الله انه انزل القران.. مثال..... ارجع الى اية المباهلة... واقرء التفسير
    مثال اخر..... الله يهدي من يشاء


    لو فسرناها كما هي.. لوصفنا والعياذ بالله .. وصفنا الجليل باظالم .. ولكن حاشى الله ان يكون كذلك.... الله يهدي مــــــــــــــــــــــن يشاء.. والعلة في من والمن هي للمخاطب وليس للمخاطب...اي العبد الذي يريد الهداية الى الله... اما في التفسير الظاهر.. الله يهدي من يشاء.... ان الله لايختار نخبة ويترك الاخرى .. حشى لله... مثال اخر... انما يخشى الله من عباده العلماء.... لو فسرنا الاية على الظاهر لوجدنا الله هو الذي يخاف من العلماء.. لكنها العكس.. وانما هم العلماء الذي يخشون مخافة الله ... وهذا سر القران في التفسير.. والتفسير لابد الانسان ان يكون بارع في اللغة وحاد في النحو ليفسر كلام الله.... اما كل من هب ودب يفسر اية الله كما يشاء... هذا هراء .. لذلك الانصار هم من يصطادون بلماء العكر وعلى الانترنيت ممن يدعون انهم مفسرون ويفسرون ماطاب لهم ولاجل غايتهم.. والغاية معروفة.... بلمناسبة..... والنصارى يتربعون على مثل هؤلاء لياسسوا سلمان رشدي اخر وكتابه ايات شيطانية اخر...
    وان الذي ادعى ان محمد (ص) وعلى اله وسلم اخطئ... فوالله والله سوف يجد عاقبتها عن قــــــــــــــــــــــــــــــــريب جدا جدا جدا وسوف تاتي من الله تعالى
    انتهى الاقتباس من قاهر الجبابرة
    غايتي ليست الفردوس الأعلى ولا أسعاء لها ولا ملكوت الله في الدنياء والآخره وأفٍ لهن جميعاً غايتي هي رضاء الله في نفسه ولن تستطيع أن تفتن من علم بسر النعيم الأعظم من جنة الفردوس وكل ما قال الله له كن فيكون فكن على هذا من الشاهدين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الله تعالى :
    (( وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))
    صدق الله العظيم

  2. افتراضي

    هذا بيان الامام في علم الهدى فارينا علمك ياقاهر الجبابرة




    الإمام ناصر محمد اليماني

    01-29-2009
    09:34 pm




    تعالوا لحكم الله بيننا بالحق في مُحكم القرآن العظيم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على محمد وآله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين، وبعد ..

    ويا نسيم الذي يُحرف كلام الله عن مواضعه إني لا أراك أُوتيت من العلم شيئاً، فلا تُجادل في آيات الله بغير الحق، وأراك تفتي وتقول أن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله ومن ثم تأتي بقول الله تعالى:

    { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ }
    صدق الله العظيم، [آل عمران:7]

    ومن ثم أرد عليك بالحق حقيق لا أقول على الله غير الحق بأن الله يقول أن المُتشابه فقط لا يعلم تأويله إلا الله ولم يقـُل أن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله فهذا افتراء على الله بغير الحق، فلنحتكم إلى حُكم الله بيننا بالحق، وقال الله تعالى:

    { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) }
    صدق الله العظيم، [آل عمران]

    فانظر لقول الله تعالى:

    { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ }
    صدق العظيم،

    بمعنى أن آيات القرآن تنقسم إلى قسمين اثنين، آيات مُحكمات جعلهن الله أم الكتاب باطنهن كظاهرهن لا يزيغ عنهن إلا من في قلبه زيغ عن الحق فينبذهن وراء ظهره ويتبع المُتشابه الذي لا يزال بحاجة إلى التأويل لأن باطنه غير ظاهره ابتغاء الفتنة، أي إن الذي يتبعه يبتغي البرهان لأحاديث الفتنة وابتغاء تأويله بهذه الأحاديث السنية الموضوعة فتنة للمُسلمين ومن ثم قال الله عن المُتشابه فقط قال:
    { فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (7) }
    صدق الله العظيم، [آل عمران]

    ولكن نسيم يقول غير ذلك إن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله ومن ثم أقول لك رد الله على أمثالك قال الله تعالى:
    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (البقرة:111) }
    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (النمل:64) }

    صدق الله العظيم

    وقال الله لكما ولأمثالكما:
    { إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) }
    صدق الله العظيم، [يونس]

    إذاً أصبحت يا نسيم تفتري على الله الكذب، ذلك لأن الله يقول إن المُتشابه فقط من القرآن هو الذي لا يعلمُ تأويله إلا الله ولم يقـُل إن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله:
    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
    صدق الله العظيم.

    وأما بالنسبة لبيانك لقول الله تعالى:
    { يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }
    صدق الله العظيم، [فاطر:8]

    أي يُولّيه ما تولّى، حسب اختيار العبد يصرّف الله قلبه إلى ما اختاره العبدُ، وقال الله تعالى:
    { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (115) }
    صدق الله العظيم، [النساء]
    بمعنى أن الله صرف قلبه إلى الضلال ليستمسك به نظراً لأن العبد اختيار ذلك، بمعنى أن الله يهدي من يشاء الهدى من عباده ويُضل من لم يرد إلا ما وجد عليه أباءه فيصرفه إلى ذلك فيستمسك به حتى الموت، فإليكم البيان الحق في نفس وقلب الموضوع، قال الله تعالى:
    { قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) }
    صدق الله العظيم، [الرعد]

    وقال تعالى:
    { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5) }
    صدق الله العظيم، [الصف]

    بمعنى أن الله يهدي من يشاء الهدى ويضل من يشاء الضلال، تصديقاً لقول الله تعالى :
    { يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }
    صدق الله العظيم، [فاطر:8]

    بمعنى أن الله يهدي إليه من يريد الهُدى من عباده، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ (16) }
    صدق الله العظيم، [الحـج]

    بمعنى أن الله يهدي إليه من ينيب، تصديقاً لقوله تعالى:
    { قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) }
    صدق الله العظيم، [الرعد].

    وكذلك يانسيم لم تكتفي بتحريف القرآن عن طريق البيان بل كذلك حتى في اللفظ وتقول إن الله قال: ( فإنه لا يخاف عندي المرسلون ) ولكن الحق في الكتاب:

    { يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ }
    صدق الله العظيم، [النمل:10]

    وأما بيانك لقوله تعالى:

    { وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ }
    صدق الله العظيم، [محمد:17]

    فهي برهان للحق وليس حسب ما تشتهي بغير الحق، بل يقول الله إن الذين اختاروا سبيل الحق زادهم هُدىً وأتاهم تقواهم لتحقيق الإشاءة الفعلية أما الإشاءة الإختيارية فهي من العبد ولكن العبد لا يستطيع أن يحقق إشاءته الفعلية على الواقع مالم يصرف الله قلبه إلى ذلك لكي يحقق مشيئته بالفعل، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) }
    صدق الله العظيم، [التكوير]

    فأما الإشاءة الإختيارية فهي من العبد، ولكنه لا يستطيع أن يُحققها مالم يُنِبْ إلى ربه ليَهدي قلبه إلى ذلك، وذلك لأن الله يحول بين المرء وقلبه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) }
    صدق الله العظيم، [الأنفال]

    إذاً البيان لقول الله تعالى:
    { وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) }
    صدق الله العظيم، [التكوير]

    أي أن المرء لا يستطيع أن يحقق إشاءته الإختيارية مالم يُسير الله قلبه فيصرفه إلى ذلك ومن ثم يأتي تحقيق الإشاءة الفعلية بالعمل على الواقع، ولكن هذا يأتي من بعد الإشاءة الإختيارية وهي من العبد تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) }
    صدق الله العظيم، [التكوير]

    وذلك إنه لا يكفي الإنسان أن يعلم طريق الحلال والحرام، ولكنك تجد الذي لم يصلّي يتمنى أن يصلي ويعبد الله، ولكن مالذي حال بينه وبين ذلك؟ إنها الإشاءة الفعلية، وهي من الله، ولكن كيف نجعل الله يصرف قلوبنا التي ليس لنا عليها سلطان إلى الحق؟ إنه بالإنابة إليه ومن ثم يهدي الله قلبه إلى الحق فيبصر أنه كان لمن الغافلين وأنه لفي خطر عظيم فينطلق نحو عبادة ربه بخضوع وخشوع ودموع أفلا تتقون؟

    ويامعشر الأنصار، لا ينبغي لكم مُجاملة إمامكم إن رأيتموه لم يأتي بالبرهان المُبين، فهل ترون سلطان علمي لا يزال ليس واضحاً؟ فلا تُجاملوني، واعلموا علم اليقين إذا لم آتيكم بسلطان مُبين لعالمكم وجاهلكم فلستُ الإمام المهدي الحق من ربكم، وذلك لأن الإمام المهدي لا يأتي بسلطان جديد، بل جعله الله حكماً بين علماء الأمة فيما كانوا فيه يختلفون، ولا بُد أن يكون سلطان الحكم واضحاً مُحكماً للعالم والجاهل، لكل ذي لسان عربي مُبين، ولن يستطيع أي عالم أن يُهيمن علينا بسلطان العلم من القرآن أبداً مالم فلست الإمام المهدي الحق من ربكم، وذلك لأن الإمام المهدي لا بُدَّ له أن يزيده الله بسطة في علم البيان للقرآن على كافة عُلماء الأمة.

    ويامعشر الباحثين عن الحق، كلا و لا ولن تستطيعوا أن تتبعوا الحق مالم تحتكموا للمُحكم الواضح والبيّن، ولربما يأتي عالم آخر ويقول كلا يا ناصر محمد اليماني، بل إن الهدى لا علاقة للعبد به شيئاً ومن ثم يُجادلني من القرآن ويقول قال الله تعالى:
    { مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) }
    صدق الله العظيم، [الكهف]

    ومن كان يجهل القرآن المُحكم فسوف يضله الله نظراً لتمسكه بهذه الآية التي لا تزال بحاجة للبيان فتضل الأمة بها، ومن ثم تدعو الشباب، وتقول له: يا بني أنب إلى ربك ليهديك حتى تتبع ما أمرك الله به. ومن ثم يرد عليك ويقول: إن الهدى هدى الله وسوف يهديني الله حينما يشاء ووقت ما يشاء. ومن ثم أقول له: تالله لو تعمر ألف سنة ما هداك الله ومن ثم تموت فلا يُزحزحك من العذاب شيء ومن ثم تقول:
    { يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) }
    صدق الله العظيم، [الزمر]

    إذاً ماهي حُجة الله على الذين سوف يقولون:

    { لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57 ) }
    صدق الله العظيم

    وإليكم الفتوى بالحق أن حُجة الله عليه أنه لم يُنِب إلى ربه لكي يهدي قلبه وجاءت حجة الله من قبل قول العبد لو أن الله هداني لكنت من المتقين فحجة الله عليه هو عدم الإنابة ولذلك قال الله تعالى:
    { وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) }
    صدق الله العظيم، [الزمر]

    وأما قول الله تعالى:
    { مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) }
    صدق الله العظيم، [الكهف]

    وذلك الذي هدى الله قلبه من بعد الإنابة فهو على نور من ربه وأما القلوب التي لا تنيب إلى الرب فسوف يصرفها الله عن اتباع الحق حتى تُنيب إليه تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((((((((((((((((((( وَ يَهْدِى إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ))))))))))))))))))

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    إمام الهدى ناصر محمد اليماني.


  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : فردوس
    غايتي ليست الفردوس الأعلى ولا أسعاء لها ولا ملكوت الله في الدنياء والآخره وأفٍ لهن جميعاً غايتي هي رضاء الله في نفسه ولن تستطيع أن تفتن من علم بسر النعيم الأعظم من جنة الفردوس وكل ما قال الله له كن فيكون فكن على هذا من الشاهدين
    انتهى الاقتباس من فردوس
    ___________________________________
    الفتنة اشد من القتل
    والذي سوف يقتلكم عندما تنكشف الحقيقة ويسقط القناع ويرفعه اعصار الحق. ويلف في تيارات هواء الحق. ويجلد في صاعقة غضب الناس .. حينها يندم الذي لايعرف مصيره... حينها ياسف الذي ظل غيره.. حينها لاتسعه ارضه ولاسمائه... ولايعرف مستقره واين سيهوي... الكل كرهه حتى الارض وحتى الماء .. وعندما يقذفه الاعصار... يحير اين يتجه.. واي ارض تلفه... وماعليه الا ان يركض فزعا من غضب الله وغضب الناس.. يركض نحو القمر في الافق .. لعلا ان يقفز من الارض ويسقط هناك .. في غربة ابدية حتى ان يعفوا عنه الله والناس
    اتمنى ان لاتاسف .. وتذكر كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلامي

  4. افتراضي

    بداية ألم تعلم بأن الله عز وجل هو قاهر الجبابرة وقاصمهم ؟!! فليتك حسنت اسمك حتى نلتمس فيك نبوغ العقل الذي تدعيه

    وما أريد معرفته هو في أي كتاب وجدت النار بعرض السماوات والأرضين !!!!! هذه وحدها أظهرت كم أنت جاهل بأبسط الأمور مع احترامي فهلا أتيتنا بدليل تنورنا به يا نابغة عصرك

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : قاهر الجبابرة
    [COLORبسم الله الرحمــــــــــــــــــــــــــــــــــ الرحيم ــــــــن
    الى جناب الاخ ناصر اليماني سلام الله عليكم وعلى الاخوة في هذا المنتدى والخوات كافة ورحمة الله وبركاته
    جنابكم... لدي بعض الاسئلة ولو تفضلتم بلرد على اسالتي التي مازلت في دوامت التفكير في امر جنابكم الموقر الذي ادعيتم جنابكم بالامامة لاسيما وانك في عصر النقاش والاسئلة والاجوبة... لابد علي ان اغتنم الفرصة واتقدم لجنابكم ببعض الاسئلة التي ربما تكون حرجة بعض الشئ فأتمنى منكم سعة الصدر وعدم تجاهل اسالتي التي اتمنى ان اجد لكل اسالتي الرد الشافي من جنابكم بناءاَ على الاية الكريمة التي خص بها الله سيدنا ابراهيم عندما سأل ربه .. فرد عليه الله قائلا.. اولم تأمن.. قال بلا ولكن ليطمئن قلبي..
    ومن هذه الاية استلهم العلم ان في الانسان
    1. انت تلقب نفس بلمنتظر.. فما وجودك وحضورك معنا؟
    2. من اين تستند على فتواك؟
    3. هل الله عز وجل يفتيك ان تفتي الناس؟
    4. هل ينزل عليك جبرائيل؟
    5. اذا لم ينزل جبرائيل.. كيف يوحى اليك ... اقصد الطريقة التي تاخذ الغيبيات.. والعلوم.. والفتاوى من الله؟
    6. انا لاارى انك تفسر الايات.. بل انك تستنسخها من القران المجيد وتلسقها على المنتدى وكانك تقول هذه الاية وفسروها كما شأتم .. رغم ان الايات نزل منها في مكة(مكية.. ومنها في المدينة.. مدنية.. واغلب الايات نزلت في المدينة... هل تعرف تواريخ نزول تلك الاية؟ او الحادث التي سببت نزول الايات؟
    6. تفسيرك عن اهل الكهف .. الا تعتقد غريب؟ لانك جنابك تقول ان الكهف في اليمن.. والكهف اصلا في الاردن وانا شاهدته عندما كنت في الاردن في 2004 وبني عليه كنيسة ولدي صور تثبت بذلك وانا الذي التقطتهم؟ ومن ثم جنابك تقول انك لاتستطيع الذهاب للمكان وتصوره لان الشرطة اليمنية حوطة المكان... ؟
    7. في ردك عن الذنب... انت تقول انك ارتكبت الحرام وقد سجل عليك ماسجل من اثم.. وهل تعتقد الله يختار امام كان غارق بلسيأًتِ ؟ وكيف مكنك الله وتوجك الامامة وكنت غير معصوم؟
    لقد قرءنا التاريخ عن الخلفاء والصحابا كانوا ظالين قبل الاسلام لكن من ذخلوا الاسلام واسلموا.. غفر الله خطاياهم جميعا .. اما انت ولدة مسلم اتمنى ان تشرح لنا كيف الله غفر خطاياك وجعل اماماً
    8. كوكب العذاب... هل تعتقد المذنب سوف يضرب الارض؟ ولقد ذكرت في احدى بياناتك انه سوف يضرب الارض ؟ أفدنا من علمك افادكم الله
    استكفي بهذا القدر وسوف انتضر الجواب باحر من الجمر="#FF0000"][/COLOR]
    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    انتهى الاقتباس من قاهر الجبابرة

    سلام الله علي امامنا المهدي المنتظر وانصاره الاخيار وزوار المنتدي الكرام
    وكل عام وانتم بخير واصالي واسلم علي المصطفي العدنان وال بيته الطيبين الاطهار
    وبعد يامدعو قاهر الجبابرة اريد نقاشك في نقطه من حوارك باعلي وهي النقطة السادسة والخاصة بأهل الكهف
    وارجو انك مازلت تستخدم عقلك كما تدعي
    يقول الله تعالي (((((((وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً (18)))))))
    ((((( لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً)))))) ماهو تفسيرك للاية وحتي ماقراته لشيوخك او تفاسير سابقة هات تفاسيرهم جميعا وبين لي سبب الرعب وسبب الفرار
    عند الاطلاع عليهم ؟؟؟؟؟ مع العلم ان من نزل عليه القران هو رسول الله محمد صلوات ربي عليه فهو مشمول بالاية ايضا ؟؟؟؟

    ومع ذلك جنابك زرت كهفهم واطلعت عليهم والموضوع مر مرور الكرام يأخ قاهر الجبابرة ولا اتهزت شعرة براسك اليس ذلك شيئ غريب
    فلاشك انك ذهبت لكهف نصابين اخذوا نقودك وجعلوك تشاهد توابيت مملؤة عظام نخره اكل عليها الدهر وشرب
    والسلام

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابو محمد
    هذا بيان الامام في علم الهدى فارينا علمك ياقاهر الجبابرة




    الإمام ناصر محمد اليماني

    01-29-2009
    09:34 pm




    تعالوا لحكم الله بيننا بالحق في مُحكم القرآن العظيم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على محمد وآله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين، وبعد ..

    ويا نسيم الذي يُحرف كلام الله عن مواضعه إني لا أراك أُوتيت من العلم شيئاً، فلا تُجادل في آيات الله بغير الحق، وأراك تفتي وتقول أن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله ومن ثم تأتي بقول الله تعالى:

    { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ }
    صدق الله العظيم، [آل عمران:7]

    ومن ثم أرد عليك بالحق حقيق لا أقول على الله غير الحق بأن الله يقول أن المُتشابه فقط لا يعلم تأويله إلا الله ولم يقـُل أن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله فهذا افتراء على الله بغير الحق، فلنحتكم إلى حُكم الله بيننا بالحق، وقال الله تعالى:

    { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) }
    صدق الله العظيم، [آل عمران]

    فانظر لقول الله تعالى:

    { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ }
    صدق العظيم،

    بمعنى أن آيات القرآن تنقسم إلى قسمين اثنين، آيات مُحكمات جعلهن الله أم الكتاب باطنهن كظاهرهن لا يزيغ عنهن إلا من في قلبه زيغ عن الحق فينبذهن وراء ظهره ويتبع المُتشابه الذي لا يزال بحاجة إلى التأويل لأن باطنه غير ظاهره ابتغاء الفتنة، أي إن الذي يتبعه يبتغي البرهان لأحاديث الفتنة وابتغاء تأويله بهذه الأحاديث السنية الموضوعة فتنة للمُسلمين ومن ثم قال الله عن المُتشابه فقط قال:
    { فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (7) }
    صدق الله العظيم، [آل عمران]

    ولكن نسيم يقول غير ذلك إن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله ومن ثم أقول لك رد الله على أمثالك قال الله تعالى:
    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (البقرة:111) }
    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (النمل:64) }

    صدق الله العظيم

    وقال الله لكما ولأمثالكما:
    { إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) }
    صدق الله العظيم، [يونس]

    إذاً أصبحت يا نسيم تفتري على الله الكذب، ذلك لأن الله يقول إن المُتشابه فقط من القرآن هو الذي لا يعلمُ تأويله إلا الله ولم يقـُل إن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله:
    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
    صدق الله العظيم.

    وأما بالنسبة لبيانك لقول الله تعالى:
    { يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }
    صدق الله العظيم، [فاطر:8]

    أي يُولّيه ما تولّى، حسب اختيار العبد يصرّف الله قلبه إلى ما اختاره العبدُ، وقال الله تعالى:
    { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (115) }
    صدق الله العظيم، [النساء]
    بمعنى أن الله صرف قلبه إلى الضلال ليستمسك به نظراً لأن العبد اختيار ذلك، بمعنى أن الله يهدي من يشاء الهدى من عباده ويُضل من لم يرد إلا ما وجد عليه أباءه فيصرفه إلى ذلك فيستمسك به حتى الموت، فإليكم البيان الحق في نفس وقلب الموضوع، قال الله تعالى:
    { قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) }
    صدق الله العظيم، [الرعد]

    وقال تعالى:
    { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5) }
    صدق الله العظيم، [الصف]

    بمعنى أن الله يهدي من يشاء الهدى ويضل من يشاء الضلال، تصديقاً لقول الله تعالى :
    { يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }
    صدق الله العظيم، [فاطر:8]

    بمعنى أن الله يهدي إليه من يريد الهُدى من عباده، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ (16) }
    صدق الله العظيم، [الحـج]

    بمعنى أن الله يهدي إليه من ينيب، تصديقاً لقوله تعالى:
    { قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) }
    صدق الله العظيم، [الرعد].

    وكذلك يانسيم لم تكتفي بتحريف القرآن عن طريق البيان بل كذلك حتى في اللفظ وتقول إن الله قال: ( فإنه لا يخاف عندي المرسلون ) ولكن الحق في الكتاب:

    { يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ }
    صدق الله العظيم، [النمل:10]

    وأما بيانك لقوله تعالى:

    { وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ }
    صدق الله العظيم، [محمد:17]

    فهي برهان للحق وليس حسب ما تشتهي بغير الحق، بل يقول الله إن الذين اختاروا سبيل الحق زادهم هُدىً وأتاهم تقواهم لتحقيق الإشاءة الفعلية أما الإشاءة الإختيارية فهي من العبد ولكن العبد لا يستطيع أن يحقق إشاءته الفعلية على الواقع مالم يصرف الله قلبه إلى ذلك لكي يحقق مشيئته بالفعل، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) }
    صدق الله العظيم، [التكوير]

    فأما الإشاءة الإختيارية فهي من العبد، ولكنه لا يستطيع أن يُحققها مالم يُنِبْ إلى ربه ليَهدي قلبه إلى ذلك، وذلك لأن الله يحول بين المرء وقلبه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) }
    صدق الله العظيم، [الأنفال]

    إذاً البيان لقول الله تعالى:
    { وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) }
    صدق الله العظيم، [التكوير]

    أي أن المرء لا يستطيع أن يحقق إشاءته الإختيارية مالم يُسير الله قلبه فيصرفه إلى ذلك ومن ثم يأتي تحقيق الإشاءة الفعلية بالعمل على الواقع، ولكن هذا يأتي من بعد الإشاءة الإختيارية وهي من العبد تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) }
    صدق الله العظيم، [التكوير]

    وذلك إنه لا يكفي الإنسان أن يعلم طريق الحلال والحرام، ولكنك تجد الذي لم يصلّي يتمنى أن يصلي ويعبد الله، ولكن مالذي حال بينه وبين ذلك؟ إنها الإشاءة الفعلية، وهي من الله، ولكن كيف نجعل الله يصرف قلوبنا التي ليس لنا عليها سلطان إلى الحق؟ إنه بالإنابة إليه ومن ثم يهدي الله قلبه إلى الحق فيبصر أنه كان لمن الغافلين وأنه لفي خطر عظيم فينطلق نحو عبادة ربه بخضوع وخشوع ودموع أفلا تتقون؟

    ويامعشر الأنصار، لا ينبغي لكم مُجاملة إمامكم إن رأيتموه لم يأتي بالبرهان المُبين، فهل ترون سلطان علمي لا يزال ليس واضحاً؟ فلا تُجاملوني، واعلموا علم اليقين إذا لم آتيكم بسلطان مُبين لعالمكم وجاهلكم فلستُ الإمام المهدي الحق من ربكم، وذلك لأن الإمام المهدي لا يأتي بسلطان جديد، بل جعله الله حكماً بين علماء الأمة فيما كانوا فيه يختلفون، ولا بُد أن يكون سلطان الحكم واضحاً مُحكماً للعالم والجاهل، لكل ذي لسان عربي مُبين، ولن يستطيع أي عالم أن يُهيمن علينا بسلطان العلم من القرآن أبداً مالم فلست الإمام المهدي الحق من ربكم، وذلك لأن الإمام المهدي لا بُدَّ له أن يزيده الله بسطة في علم البيان للقرآن على كافة عُلماء الأمة.

    ويامعشر الباحثين عن الحق، كلا و لا ولن تستطيعوا أن تتبعوا الحق مالم تحتكموا للمُحكم الواضح والبيّن، ولربما يأتي عالم آخر ويقول كلا يا ناصر محمد اليماني، بل إن الهدى لا علاقة للعبد به شيئاً ومن ثم يُجادلني من القرآن ويقول قال الله تعالى:
    { مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) }
    صدق الله العظيم، [الكهف]

    ومن كان يجهل القرآن المُحكم فسوف يضله الله نظراً لتمسكه بهذه الآية التي لا تزال بحاجة للبيان فتضل الأمة بها، ومن ثم تدعو الشباب، وتقول له: يا بني أنب إلى ربك ليهديك حتى تتبع ما أمرك الله به. ومن ثم يرد عليك ويقول: إن الهدى هدى الله وسوف يهديني الله حينما يشاء ووقت ما يشاء. ومن ثم أقول له: تالله لو تعمر ألف سنة ما هداك الله ومن ثم تموت فلا يُزحزحك من العذاب شيء ومن ثم تقول:
    { يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) }
    صدق الله العظيم، [الزمر]

    إذاً ماهي حُجة الله على الذين سوف يقولون:

    { لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57 ) }
    صدق الله العظيم

    وإليكم الفتوى بالحق أن حُجة الله عليه أنه لم يُنِب إلى ربه لكي يهدي قلبه وجاءت حجة الله من قبل قول العبد لو أن الله هداني لكنت من المتقين فحجة الله عليه هو عدم الإنابة ولذلك قال الله تعالى:
    { وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) }
    صدق الله العظيم، [الزمر]

    وأما قول الله تعالى:
    { مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) }
    صدق الله العظيم، [الكهف]

    وذلك الذي هدى الله قلبه من بعد الإنابة فهو على نور من ربه وأما القلوب التي لا تنيب إلى الرب فسوف يصرفها الله عن اتباع الحق حتى تُنيب إليه تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((((((((((((((((((( وَ يَهْدِى إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ))))))))))))))))))

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    إمام الهدى ناصر محمد اليماني.

    انتهى الاقتباس من ابو محمد
    ________________________________
    [SIZE=5]وعليكم السلام ابو محمد الوردة... رغم انك لم تسلم
    اخي العزيز..... تستطيع ان تذهب الى كوكل.. وكتب ... مثال.... ماذا قال الله في كتابه عن المنافقين.. او اي شئ تريد ان تعرف من القران تجده في كوكل
    امامك هو يستعين بلكوكل.... هو لايكتب... مثال
    ويا نسيم الذي يُحرف كلام الله عن مواضعه إني لا أراك أُوتيت من العلم شيئاً، فلا تُجادل في آيات الله بغير الحق، وأراك تفتي وتقول أن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله ومن ثم تأتي بقول الله تعالى:
    [/B][/FONT]

    { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ }
    صدق الله العظيم، [آل عمران:7]

    ومن ثم أرد عليك بالحق حقيق لا أقول على الله غير الحق بأن الله يقول أن المُتشابه فقط لا يعلم تأويله إلا الله ولم يقـُل أن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله فهذا افتراء على الله بغير الحق، فلنحتكم إلى حُكم الله بيننا بالحق، وقال الله تعالى:

    [FONT=Times New Roman][B]{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) }[
    هذا اسلوبه.... هو لايكتب ولايفسر... وانما... يقول.. ثم يرد عليك المهدي ويقول الحق والحق حقيق...ثم ينزل الايات....
    اخي ابو محمد لغالي... حتى في كلامنا العادي.. عندما نتحدث نستشهد بايات قرانية.. وما المعظلة بذلك؟
    مثلا... في نهاية رسالتي اكتب اية اوجهها لك.. ان الله هو الهاد... وهل معناها هو انا المهدي؟
    اخي الجليل.. الذي يفسر القران.. يفسر اياته ويعطي.. السبب.. الحدث.. المكان.. الزمان.. والوصف.. والاسناد..
    مثال اخر

    ويا معشر الأنصار فليكن لكم هدف عظيم من المال والبنين من أجل الله وعيشوا في الحياة من أجل تحقيق هدفٍ سامٍ عظيم في نفس الله بل ولينفق أحدكم ذريته وهم لا يزالون في بطون أمهاتهم حتى يتقبل الله منهم إنفاق أولادهم لوجه ربهم:
    {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} صدق الله العظيم [آل عمران:35]



    وهذا مثال اخر يااخي... امامكم يقول كلام عابر ويخصكم ويحثكم ان تنذروا اولادكم الذين في البطون.. وينزل اية مطابة لكلامة....


    فلو تفعلون ذلك فتجعلون الهدف في أنفسكم من أولادكم هو هدف من أجل الله لتقبل الله منكم ذرياتكم وأنبتهم نباتاً حسناً كما تقبل الله من امرأة عمران مريم ابنة عمران بن يعقوب وقال الله تعالى:
    {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} صدق الله العظيم [آل عمران:37]

    ويا أحبتي في الله الذين يتجادلون في بيان قول الله تعالى{فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ} صدق الله العظيم [الحج:52].لقد سبقت فتوانا بالحق في محكم الكتاب أن البيان الحق للنسخ ليس المحي على الإطلاق بل النسخ هو نسخ شيء من شيء صورة طبق الأصل ونأتي للمقصود بالنسخ في قول الله تعالى {فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ} أي يأمر الله ملائكته بكتابة ما وسوست به النفس بالضبط من غير ظلم كون الله سوف يحاسبكم بذلك. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} صدق الله العظيم [البقرة:284]


    وهنا ايضا... انتبه الى تفسير هذ الاية.. يقول ان الله امر ملائكته ان يستنسخوا حتى الوسواس في صدور الانبياء.... ماعاذا الله يااخي.. هذا افتراء... الله لايتجسس على انبياءه.. وانبياءه يخافوه.. ومعنى امامكم هو الله دكتاتوري ويخاف من انبيائه ان لاينقلبوا علي.. ماعاذ الله يااخي.. المهم
    امامكم لم يكمل مقدمة الاية.. بل بترها ليشهر كلامه انه الحق وانه صائب وانه المفسر,,, انضر الى الاية جيدا..... وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
    حكم التفسير مختلف عما قاله امامك... وسوف لاانزل تفاسير علمائنا الكرام... وانا لست شرطيا على احد بل مناظر في الحق.. وقاهر الجبابرة بقوة الله تعالى


    غير أن رقيب وعتيد لا يعلمون بما توسوس به نفس الإنسان بل يتلقونه بوحي ممن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.. ممن هو أقرب للإنسان بعلمة من حبل الوريد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَ‌بُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِ‌يدِ ﴿16﴾ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿17﴾} صدق الله العظيم [ق]

    أي يَتَلَقيان الوحي من الله بما وسوست به نفس الإنسان فلا بد أن يكتبا ما وسوست به نفس الإنسان سواء سوف يغفر له ذلك أو يحاسبه به فلا بد من أن يوحي الله إلى ملائكته رقيب أو عتيد ليقوما بكتابة ماعلم الله به من وسوسةٍ في نفس عبده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} صدق الله العظيم [البقرة:284]


    هنا امامكم يقول النفس هي التي توسوس.... يااخي اسالك بالله من الذي يوسوس بداخل الانسان؟
    اليس الشيطان؟.... النفس لاتوسوس بس تسول.. اي تتبع وسوست الشيطان..
    مثال.... تمر على الانسان حالات.. واقربها في الصلاة... تسهوا عن اركعات وتنسى هل ركعت الثالثة ام الرابعة... وذلك كان وسواس الشيطان ليلهيك عن ذكر الله ... وبعدني اني الخطا.. مو؟




    ويضاف ذلك إلى كتاب أعماله حتى يكون حجة على الإنسان. أو ليعلم التائبين كم غفر الله لهم من ذنوبهم؟ وحتى الوسوسة التي تحدث في أنفس الأنبياء يوحي الله لملائكته بنسخة منها طبقاً للطائف الذي في نفسه ليقوموا بكتابته بالضبط في كتاب عمله ومن ثم يحكم الله له آياته. وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى:
    {فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ} صدق الله العظيم [الحج:52]



    اليس هذا افتراء على رسل الله واهانتهم؟
    ياناس.. ماذا اصابكم....؟ الستم مسلمون؟ اليسوا هؤلاء انبيائكم ورسلكم..؟ كيف نتبع انبياء ورسل خطائين ويوسوس في قلوبهم الشيطان؟
    لاحول الله يارب الله يهديكم................ عن قريب جدا جدا





    أي ينسخ ما في نفسه إلى ملائكته ليقوموا بكتابته طبق للأصل لما في نفسه كونهم لا يعلمون إلا ما لفظ به لسان الإنسان من خير أو شر. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَ‌بُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِ‌يدِ ﴿16﴾ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿17﴾ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَ‌قِيبٌ عَتِيدٌ ﴿18﴾ وَجَاءَتْ سَكْرَ‌ةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴿19﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ‌ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴿20﴾ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴿21﴾ لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُ‌كَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴿22﴾ وَقَالَ قَرِ‌ينُهُ هَـٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿23﴾ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ‌ عَنِيدٍ ﴿24﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ‌ مُعْتَدٍ مُّرِ‌يبٍ ﴿25﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ‌ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿26﴾ قَالَ قَرِ‌ينُهُ رَ‌بَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿27﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿28﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿29﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿30﴾ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ‌ بَعِيدٍ ﴿31﴾ هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿32﴾ مَّنْ خَشِيَ الرَّ‌حْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ﴿33﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿34﴾ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿35﴾} صدق الله العظيم [ق]

    وإذا تدبرتم هذه الآيات تجدون أن الله يوحي إلى ملائكته الكَتَبَة بما وسوست به نفس الإنسان.. والسؤال الذي يطرح نفسه أليس ما سوف يوحيه الله إلى ملائكته مؤكد سوف يكون هو ذات الوسوسة التي في نفس عبده من غير زيادة ولا نقصان أي نسخة طبق الأصل. وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى {فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ} صدق الله العظيم [الحج:52]

    أفلا تعلمون أنه بسبب عدم فهم المفسرين لهذه الآية جعلوا النسخ هو المحي فأضلوا أنفسهم وأضلوا أمتهم؟ ولا يزال لدينا من البرهان المبين عن بيان النسخ أنه صورة لشيء طبق الأصل في جميع مواضع كلمات النسخ في الكتاب وإنا لصادقون.

    فنعم الرجل يا أبو محمد الكعبي أبو ناصر ونعم الناصر سبحان الله وبحمده أفتاكم فتوى مختصرة عن المقصود من قول الله تعالى {فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ}

    وأما عبد النعيم فأخطأ في بيانه للنسخ في هذه الآية ولكن الإمام المهدي ليثني على حبيبه عبد النعيم وعلى أحبتي الأنصار، وهذا درس لك حبيبي في الله عبد النعيم من ربك حتى لا تفتي في شيء إلا بسلطان من ربك واضح وبيِّن لا شك ولا ريب..
    وأتحدى أن يفتي أي إنسان في الدين من غير سلطان من الله إلا ويخطئ في البيان الحق وإلى الله ترجع الامور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النشور وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني


    اخي ابو محمد... اريد منك معجزة امامك بلتفسير.. رجاء... وشكرا/SIZE]

  7. افتراضي سر النعيم الأعظم والسابقون السابقون


    من بيانات

    الإمام المهدي المنتظر
    ناصرمحمد اليماني


    سر النعيم الأعظم والسابقون السابقون



    بسم الله الرحمن الرحيم وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
    سلام الله عليكم أحبتي المُبايعين السابقين واللاحقين في عصر الحوار من قبل الظهور أحيطكم علماً أنما البيعة هي لله الذي هو معي ومعكم أينما كُنتم ويد الله فوق أيدي المُبايعين أينما كانوا في العالمين في كُل زمان ومكان وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}
    صدق الله العظيم

    فأوفوا بعهد الله يوفي بعهدكم، فيدخلكم في رحمته التي كتب على نفسه، وأصدقوا الله يصدقكم وتعاملوا مع الله مُباشرة في أعمالكم الذي يعلم بما في أنفسكم ولا يهمكم ثناء الناس، ولا تبالوا بذمهم لكم ما دمتم على الصراط المُستقيم وعلموا إن لو يثني عليكم كافة الملائكة والجن والإنس ولم يثني عليكم الله فلا ولن يُغني عنكم ثناءُهم من الله شيئاً.

    وإياكم والرياء فإنه الشرك الخفي يدب كدبيب النمل! فهل يشعر أحدكم بدبيب نملة لو تمر بجوارة؟ وكذلك الشرك الخفي يقع فيه العبد دون أن يعلم أنه قد أشرك بالله وأما كيف يعلم أنه وقع في الشرك الخفي وذلك حين يهتم بثناء الناس ومديحهم له فكم يقع فيه كثيراً من المؤمنيين بل تعاملوا مع الله في الظاهر وفي الباطن ولا تهتموا أن يحمدكم عبيد الله شيئاً كونه لا يُسمن ولا يُغني من جوع، مالم يثني عليكم ربكم الحق وترضى نفسه عليكم سُبحانه وتعالى عم يشركون وقال الله تعالى:
    {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
    صدق الله العظيم

    ويامعشر الأنصار لقد أيد الله الإمام المهدي بأعظم آية في الكتاب ألا وهي حقيقة إسم الله الأعظم في قلوب أنصار الإمام المهدي المُخلصين منهم الربانيين الذين علموا حقيقة إسم الله الأعظم أولئك سيعلمون علم اليقين أن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر لا شك ولا ريب كونهم أدركوا أن حُب الله وقربه ورضوان نفسه هو حقاً نعيم أكبر من نعيم الجنة مهما بلغت ومهما تكون أُولئك قوم يحبهم الله ويحبونه حُباً شديداً.

    ألا والله الذي لا إله غيره لا يرضون بملكوت الله جميعاً في الدُنيا والآخرة حتى يتحقق رضوان الله في نفسه. وبما أن الله قد كتب على نفسه أن يرضي عباده الصالحين تصديقاً لوعده الحق في مُحكم كتابه:
    {رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ}
    صدق الله العظيم

    ولكن منهم من يقيه الله من عذابه فيدخله جنته فإذا هو فرحاً مسروراً بما آتاه الله من فضله فإذا هو فرحاً مسروراً، ومنهم الذين يطمعون للشهادة في سبيل الله تجدونهم قد رضوا عن ربهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}
    صدق الله العظيم

    فتجدوا أنهم قد رضوا في أنفسهم بما آتاهم الله من فضله، ولذلك وصف الله لكم حالهم وقال تعالى:
    {فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} صدق الله العظيم. وهذا دليل على أنهم قد رضوا في أنفسهم فأصدقهم الله وعده الحق {رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ} صدق الله العظيم.

    وأولئك باعوا أنفسهم وأموالهم لربهم مُقابل جنته التي عرفها لهم في مُحكم كتابه وتسلموا ثمن أموالهم وأنفسهم الجنة تصديقاً لوعد الله بالحق في محكم كتابه:
    {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
    صدق الله العظيم

    وأما قوماً آخرين فلن يرضيهم الله بجنته شيئاً مهما عُظمت ومهما كانت حتى يحقق لهم النعيم الأعظم من جنته سُبحانه، أولئك هم من أشدُ العبيد حُباً لله، فأحبهم الله بقدر حُبهم لهُ، أولئك تنزهت عبادتهم لربهم عن الطمع في النعيم المادي، ولذلك لم تجدوا أن الله أعرض جنته مقابل الطلب، أولئك هم القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه إن يرتد المؤمنين عن دينهم وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
    صدق الله العظيم

    وبما ان الله كتب على نفسه رضوان عبيده الصالحين تصديقاً لوعده الحق في محكم كتابه:
    {رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ}
    صدق الله العظيم

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل ياتُرى سيرضون بجنات النعيم والحور العين وحبيبهم الرحمن ليس راضي في نفسه بسبب ظُلم عبادة لأنفسهم وقد علموا ان الله هو أشدُ حسرة على عبيده الذين ظلموا أنفسهم وأعظم من حسرة الأم على ولدها؟
    أولئك تأتي الملائكة فتُبشرهم بجنة ربهم الذي وعدهم بها ويريدون أن يسوقونهم إليها فإذا الملائكة ترى العجب في وجوههم قد علاها الحُزن العميق الصامت،فيقولون لهم الملائكة بل لا خوفاً عليكم ولا أنتم تحزنون، فيقولون: ألا والله لو لم يحقق الله لنا النعيم الأعظم فإن حُزننا على النعيم الأعظم لهو أعظم من حُزن الذين ظلموا أنفسهم، فلم يدرك ذلك الملائكة قولهم وما يقصدون فلعلهم يقصدون نعيم الجنة!
    ومن ثم يكرر لهم الملائكة البشرى فيقولون:
    {أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}

    ولكن لا فائدة من بُشرى الملائكة لهم بالفوز بنعيم جنة ربهم. مما أدهش ملائكة الرحمن المُقربين، وقالوا: فما خطب هؤلاء القوم وما سبب حُزنهم فما بالهم لم يفرحوا بجنات النعيم كما فرح بها كثيرٌ من المؤمنين؟ وما هو النعيم الأعظم الذي يرجون من ربهم هو أعظم من جنات النعيم؟ مما أدخل الملائكة في حيرة من أمرهم فلا هم من الذين يُساقون إلى النار وأبوا أن يُساقون إلى الجنة!
    ومن ثم تم حشرهم إلى الرحمن وفداً من بين المُتقون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا}
    صدق الله العظيم

    يتقدمهم إمامهم حتى وقِّفوا بين يدي الرحمن، وتأجل أمرهم إلى حين، واستمر الحساب بين الأمم وكُل نفس تُجادل عن نفسها تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}
    صدق الله العظيم

    وأما هؤلاء الوفد فكانوا صامتين بين يدي ربهم. ومن ثم يبحث المُشركون عن شُفعائهم الذين كانو يعظمونهم في الدُنيا، ويتركوا الله حصرياً لهم من دونهم، ويقولون إنهم شُفعاؤهم عند ربهم. كما ينتظر المُسلمون شفاعة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وكما ينتظر النصارى شفاعة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم.
    ومن ثم يتم إحضار جميع الأنبياء والمُرسلين وأولياء الله المُقربون الذين كانوا يبالغ فيهم أتباعهم بغير الحق، ومن ثم حين يرونهم يعرفون أتباعهم الذين يبالغون فيهم بغير الحق:
    {وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ}
    صدق الله العظيم

    ومن ثم يقول لهم الله فادعوهم يستجيوا لكم فيشفعوا لكم عند ربكم إن كنتم صادقين. وقال الله تعالى:
    {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ}
    صدق الله العظيم

    ومن ثم يوجه الله بالسؤال إلى أولياءه الذين عظموا أتباعهم بغير الحق، وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً (18 )}
    صدق الله العظيم

    فأنكر أولياء الله أنهم أمروهم بتعظيمهم بغير الحق وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ فَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ}
    صدق الله العظيم

    وأما طوائف اخرى فالقوا باللوم على الأمم من قبلهم كونهم اتبعوهم الإتباع الأعمى وهم كانوا على ضلال مُبين. وقال الله تعالى:
    {قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ}
    صدق الله العظيم

    فأما المقصود بقولهم
    {رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا} ويقصدوا أمة قبلهم وهم آباءهم الذين وجدوهم يعبدون عباد الله الصالحين زلفاً إلى الله، فأتبعوهم بالإتباع الأعمى.
    ولذلك رفعوا القضية على آباءهم.. الأمة التى كانوا قبلهم وقالوا:
    {رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا} أي هؤلاء هم الذين كانوا السبب في إغواءنا عن الحق، ومن ثم القول بالجواب بالإعتراف وقالوا: {أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا} أي أغويناهم كما غوينا فبالغنا في عبادك المُكرمون بغير الحق حتى دعيناهم من دونك. ومن ثم ألقى بالجواب عبادُ لله المُكرمون وقالوا:
    {تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ}
    صدق الله العظيم

    وأما طائفة اخرى فكانوا يعبدون الملائكة وهم ليس بملائكة بل من شياطين الجن وكانوا يقولون لهم أنهم ملائكة الرحمن المُقربون، فيأمرونهم بالسجود لهم قربة إلى ربهم، ومن ثم يوجه الله بالسؤال إلى ملائكته المُقربين ويقول:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ}
    صدق الله العظيم

    وقال الله لهم فدعوهم هل يستجيبون لكم فيشفعوا لكم عند ربكم فَدَعَوهم ولم يستجيبوا لهم، ورأو العذاب وتقطعت بهم الأسباب. وقال الله تعالى:
    {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ}
    صدق الله العظيم

    فإذا بعبد من عبيد الله يصرخُ شاكياً إلى ربهم ظُلم هؤلاء القوم الذين أشركوا بربهم أنهم ظلموه، ومن ثم يزيدهم هماً بغمٍ، وإنما ذلك حتى يستيئسوا من شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود، فينيبوا إلى ربهم بعد أن استيئسوا من رحمة عبيده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ}
    صدق الله العظيم

    ومن ثم يتم عرض الرحمن على إمام القليل من الآخرين حتى يرضي عبده ومن كان على شاكلته، فتم عرض عليه الدرجة العالية الرفيعة في الجنة فيأبى ومن ثم يزيده الله ويقول حتى ولو جعلتك خليفة ربك على ملكوت كُل شئ فيأبى، ثم يزيده الله بأمره كُن فيكون فيؤيده بقدرته المُطلقة بإذنه فيقول للشئ كُن فيكون فيأبى، ومن ثم تعم الدهشة جميع عباد لله الصالحين حتى ملائكة الرحمن المُقربين ويقولون: إذاً فماهو هذا النعيم الأعظم مما عرض الله عليه فيا للعجب الشديد!

    وأما الصالحون من الناس فظنوا في ذلك العبد ظناً بغير الحق، وقالوا في أنفسهم فأي نعيم هو أعظم مما عَرَضَ عليه ربه بل كأن هذا العبد يريد أن يكون هو الرب فما خطبه وماذا دهاه يرفض أن يكون خليفة الله على ملكوت الجنة التي عرضها السموات والأرض، بل خليفة الله على ملكوت الله جميعاً، فأي نعيم هو أعظم من ذلك الملكوت كُله، فكيف يسخر الله لهُ الوجود كُله فيأبى؟

    فتظهر الدهشة الشديدة على وجوههم من ذلك العبد حتى شاهد زمرته الدهشة قد ازدادت على وجوه الصالحين وعمت الدهشة جميع الملائكة المُقربين.
    فإذا زُمرة ذلك العبد يتبسمون ضاحكين من دهشة عبيد الله الصالحين والمُقربين كونهم يعلمون بحقيقة اسم الله الأعظم، هو أن يكون الله راضٍ في نفسه.
    وكيف يكون الله راضي في نفسه؟ حتى يدخل عباده في رحمته. فهم كذلك لديهم ما لدى إمامهم من الإصرار على تحقيق النعيم الأعظم من جنة النعيم. وإنما يخاطب ذلك العبد ربه بإسمه وإسمهم جميعاً كون هدفهم واحد لا ثاني له ولا ند له، ولا يقبلون المُساومة فيه شئ.
    وذلك العبد هو الوحيد الذي أذن الله له أن يُخاطبه في عباده كونه لن يشفع لهم عند ربهم فيزيدهم ضلالاً إلى ضلالهم. بل أذن الله لهُ أن يخاطب ربه كون الله يعلم أن عبده سيقول صواباً بينما جميع المُتقون لا يملكون من الرحمن خطاباً تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا 36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)}
    صدق الله العظيم

    وذلك هو العبد الذي أذن له ان يخاطب ربه في سر الشفاعة كونهُ لن يسئل من الله الشفاعة، ولا ينبغي له بل لله الشفاعة جميعاً، فليس العبد أرحم من الله أرحم الراحمين، وإنما يحاج ربه في تحقيق النعيم الأعظم من جنته ولن يتحقق ذلك حتى يرضى في نفسه سُبحانه.
    وذلك العبد الذي أذن له الرحمن وقال صواباً هو العبد الوحيد الذي علم بحقيقة اسم الله الأعظم، ومن ثم علم الناس به ومن ثم علم بحقيقة اسم الله الأعظم من اتبعه من أنصاره قلباً وقالباً.
    وبما أنه سوف يخاطب ربه بحقيقة الإسم الاعظم لأن فيه سر الشفاعة ولذلك أذن له الله أن يُخاطب ربه وقال الله تعالى :
    {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
    صدق الله العظيم

    وقال أصحاب القلوب التي تظن ان يفعل بها فاقرة بعد أن سمعوا عفواً عنهم فذهب الفزع عن قلوبهم قالوا لزُمرة ذلك العبد:
    {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} ومن ثم ردوا عليهم زمرة ذلك العبد {قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم.

    وهُنا أدرك عبيد الله جميعاً حقيقة اسم الله الأعظم، وأدركوا سره المكنون في الكتاب، ومنَّ الله به على قليل من عبيد يحشرهم الله على منابر من نور يغبطهم الانبياء والشهداء على ذلك المقام لهم بين يدي ربهم، وذلك هم الوفد المُكرمون الذي يتم حشرهم إلى الرحمن وفداً تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا}
    صدق الله العظيم

    وذلك هو الوفد المُكرم على رؤوس الخلائق، ولكل درجات مما علموا، أولئك هم القوم الذي يغطبهم الأنبياء والشهداء، وهم ليس بأنبياء ولا يطمعون أن يكونوا من الشهداء، كون هدفهم أسمى من أن يستشهدوا في سبيل الله، بل يريدون أن تستمر حياتهم حتى يتحقق هدي البشر.
    أولئك هم القوم أحباب الرحمن الذي وعد الله بهم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
    صدق الله العظيم

    أولئك هم القوم الذي يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجلسهم من ربهم، تصديقاً للحديث الحق عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن طريق الرواة الحق، وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    [‏إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله‏.‏ قيل‏:‏ من هم يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس]
    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    وأخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن مسعود رضي الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    [إن للمتحابين في الله تعالى عمودا من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة، يضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا، يقول بعضهم لبعض‏:‏ انطلقوا بنا حتى ننظر إلى المتحابين في الله، فإذا أشرفوا عليها أضاء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا]

    أولئك هم القوم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}
    صدق الله العظيم

    فهل ترونه ذكر جنةً أو ناراً؟ وذلك لأن عبادتهم لربهم هي أسمى العبادات في الكتاب، فقدروا ربهم حق قدره فلم يعبدون الله خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته بل {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}. وبما أنهم أحبوا الله حباً شديداً أعظم من كل شئ في الوجود كُله فكيف سيرضوا بأي شئ في الوجود مالم يكن ربهم حبيبهم قد رضي في نفسه؟

    ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه لو أن الله يخاطب أحد أنصار الإمام المهدي ويقول له: يا عبد النعيم الأعظم لن يتحقق رضوان ربك في نفسه حتى تفتدي عبيده فتلقي بنفسك في نار جهنم! لقال: ألا بعزتك وجلالك ربي ما كُنت ألقي بنفسي في نار جهنم فداء لولدي فلذت كبدي ولكنك أحب إلى نفسي من نفسي ومن ولدي ومن كافة الأنبياء والمُرسلين ومن الحور الطين والحور العين، فإذا لن يتحقق نعيمي الأعظم من جنتك حتى ألقي بنفسي في نار جهنم فإني أشهدك ربي واشهدُ كُل عبد خلقته لعبادتك في السماوات والأرض وكفى بالله شهيداً أني لن أمشي إلى نار جهنم مشياً بل سوف أنطلق إليها مُسرعاً ما دام في ذلك تحقيق نعيمي الأعظم فتكون أنت ربي راضي في نفسك لا مُتحسراً ولا غضباناً. وذلك لأني أحببتك ربي ومتعتي وكُل أمنيتي وكل نعيمي هو أن يكون حبيبي ربي قد رضي في نفسه ولم يعد حزيناً ولا مُتحسراً ولا غضباناً، ولذلك لن يكون عبدك راضٍ في نفسه أبداً حتى تكون أنت ربي راضي في نفسك لا مُتحسر ولا حزين ولا غضبان، وذلك لاني أعبدُ نعيم رضوانك ربي، فإذا لم تُحقق لعبدك ذلك فلمَ خلقتني يا إلهي؟ فإذا لم تحقق لعبدك النعيم الأعظم فقد ظلمت عبدك يا إلهي ولكنك قلت ربي وقولك الحق:
    {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}
    صدق الله العظيم

    وذلك لأن عبدك لا يستطيع ولا يريد أن يستطيع أن يقتنع بجنة النعيم والحور العين فأفٍ لجنة النعيم إذا لم يتحقق لعبدك النعيم الأعظم منها فلا حاجة لي بها شيئاً يا أرحم الراحمين. فكيف يكون على ضلال من اتخذ رضوان الله هو النعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة. وأعلمُ ان في ذلك الحكمة من خلق عبدك وكافة عبيدك ولن أقبل بغير ذلك بديلاً واتخذت ذلك إليك ربي سبيلاً.. انتهى

    وياقوم أقسمُ بالله العظيم من يخلق العظام وهي رميم أني ما أخبرتكم عن ذلك العبد لو يُخاطبه الله أن يلقي بنفسه في نار جهنم فداء حتى يتحقق النعيم الأعظم لنطق ذلك العبد بما قاله الإمام المهدي، وذلك لأني علمت من الله من قبل أنه من الذين سوف يستخلصهم الله لنفسه، فمنهم ذلك الرجل أول من دفع الزكاة إلى المهدي المنتظر في كافة البشر. ومن ثم قال عنه محمد رسول الله ربح البيعة. فصلوا عليه وسلموا تسليماً. فلا تحرجوني من يكون ذلك العبد من الأنصار وحتماً ستعرفونه من بعد الفتح المُبين وآل بيته المُكرمين. بل هو من آل بيت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل هو من ذرية الإمام الحُسين ابن علي ابن أبي طالب فإنه ليعلمُ أن الإمام المهدي نطق بما سوف ينطق به لسانه.

    ولربما شياطين البشر يقولون مال المهدي المنتظر يثني هذا الثناء على ذلك الرجل هل لأنه أول من دفع إليه الزكاة المفروضة في الكتاب؟ ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: والله أنه سوف يعلمُ إنك لمن الكاذبين وأن ما ثناء ناصر محمد اليماني عليه نظراً لأنه أول من قام بدفع فريضة الزكاة إلى المهدي المنتظر، بل ثنائي عليه بإذن الله بالحق فما يدريني بحقيقة عبادته لربه الحق في نفسه مالم يفتيني بعبادته الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

    فأي خسارة ياقوم خسروها الذين أعرضوا عن إتباع الإمام المهدي المنتظر عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني؟ فأي خسارة خسروها المُعرضون من أمته ممن أظهرهم الله على أمرنا في عصر الحوار من قبل الظهور؟ فأعرضوا عن تقديم البيعة والولاء والسمع والطاعة وشد الأزر لهذا الأمر الجلل العظيم وإظهاره للبشر؟ فاي خسارة خسروها؟ فما أعظم ندمهم.. فما أعظم ندمهم.. فما أعظم ندمهم..

    ويا قوم إنما أعظكم بواحدة، فكون هذا الكلام نبأ عظيم فإما أن ناصراً محمد اليماني ينطق بالحق ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم، وأما أن ناصراً محمد اليماني مجنون. فإذا كان مجنون فهذا يعني أنه قد فقد عقله، ولذلك لن يستطيع ان يقيم الحُجة عليكم بل الحجة ستكون لأولي الألباب. فإذا كان هو وأولياءه من أولي الألباب فحتماً سيغلبكم ناصر محمد اليماني هو ومن اتبعة بآيات محكمات بينات هُن أم الكتاب في القرآن العظيم. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    عبدالنعيم الأعظم

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابو محمد
    هذا بيان الامام في علم الهدى فارينا علمك ياقاهر الجبابرة




    الإمام ناصر محمد اليماني

    01-29-2009
    09:34 pm




    تعالوا لحكم الله بيننا بالحق في مُحكم القرآن العظيم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على محمد وآله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين، وبعد ..

    ويا نسيم الذي يُحرف كلام الله عن مواضعه إني لا أراك أُوتيت من العلم شيئاً، فلا تُجادل في آيات الله بغير الحق، وأراك تفتي وتقول أن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله ومن ثم تأتي بقول الله تعالى:

    { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ }
    صدق الله العظيم، [آل عمران:7]

    ومن ثم أرد عليك بالحق حقيق لا أقول على الله غير الحق بأن الله يقول أن المُتشابه فقط لا يعلم تأويله إلا الله ولم يقـُل أن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله فهذا افتراء على الله بغير الحق، فلنحتكم إلى حُكم الله بيننا بالحق، وقال الله تعالى:

    { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) }
    صدق الله العظيم، [آل عمران]

    فانظر لقول الله تعالى:

    { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ }
    صدق العظيم،

    بمعنى أن آيات القرآن تنقسم إلى قسمين اثنين، آيات مُحكمات جعلهن الله أم الكتاب باطنهن كظاهرهن لا يزيغ عنهن إلا من في قلبه زيغ عن الحق فينبذهن وراء ظهره ويتبع المُتشابه الذي لا يزال بحاجة إلى التأويل لأن باطنه غير ظاهره ابتغاء الفتنة، أي إن الذي يتبعه يبتغي البرهان لأحاديث الفتنة وابتغاء تأويله بهذه الأحاديث السنية الموضوعة فتنة للمُسلمين ومن ثم قال الله عن المُتشابه فقط قال:
    { فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (7) }
    صدق الله العظيم، [آل عمران]

    ولكن نسيم يقول غير ذلك إن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله ومن ثم أقول لك رد الله على أمثالك قال الله تعالى:
    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (البقرة:111) }
    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (النمل:64) }

    صدق الله العظيم

    وقال الله لكما ولأمثالكما:
    { إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) }
    صدق الله العظيم، [يونس]

    إذاً أصبحت يا نسيم تفتري على الله الكذب، ذلك لأن الله يقول إن المُتشابه فقط من القرآن هو الذي لا يعلمُ تأويله إلا الله ولم يقـُل إن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله:
    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
    صدق الله العظيم.

    وأما بالنسبة لبيانك لقول الله تعالى:
    { يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }
    صدق الله العظيم، [فاطر:8]

    أي يُولّيه ما تولّى، حسب اختيار العبد يصرّف الله قلبه إلى ما اختاره العبدُ، وقال الله تعالى:
    { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (115) }
    صدق الله العظيم، [النساء]
    بمعنى أن الله صرف قلبه إلى الضلال ليستمسك به نظراً لأن العبد اختيار ذلك، بمعنى أن الله يهدي من يشاء الهدى من عباده ويُضل من لم يرد إلا ما وجد عليه أباءه فيصرفه إلى ذلك فيستمسك به حتى الموت، فإليكم البيان الحق في نفس وقلب الموضوع، قال الله تعالى:
    { قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) }
    صدق الله العظيم، [الرعد]

    وقال تعالى:
    { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5) }
    صدق الله العظيم، [الصف]

    بمعنى أن الله يهدي من يشاء الهدى ويضل من يشاء الضلال، تصديقاً لقول الله تعالى :
    { يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }
    صدق الله العظيم، [فاطر:8]

    بمعنى أن الله يهدي إليه من يريد الهُدى من عباده، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ (16) }
    صدق الله العظيم، [الحـج]

    بمعنى أن الله يهدي إليه من ينيب، تصديقاً لقوله تعالى:
    { قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) }
    صدق الله العظيم، [الرعد].

    وكذلك يانسيم لم تكتفي بتحريف القرآن عن طريق البيان بل كذلك حتى في اللفظ وتقول إن الله قال: ( فإنه لا يخاف عندي المرسلون ) ولكن الحق في الكتاب:

    { يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ }
    صدق الله العظيم، [النمل:10]

    وأما بيانك لقوله تعالى:

    { وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ }
    صدق الله العظيم، [محمد:17]

    فهي برهان للحق وليس حسب ما تشتهي بغير الحق، بل يقول الله إن الذين اختاروا سبيل الحق زادهم هُدىً وأتاهم تقواهم لتحقيق الإشاءة الفعلية أما الإشاءة الإختيارية فهي من العبد ولكن العبد لا يستطيع أن يحقق إشاءته الفعلية على الواقع مالم يصرف الله قلبه إلى ذلك لكي يحقق مشيئته بالفعل، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) }
    صدق الله العظيم، [التكوير]

    فأما الإشاءة الإختيارية فهي من العبد، ولكنه لا يستطيع أن يُحققها مالم يُنِبْ إلى ربه ليَهدي قلبه إلى ذلك، وذلك لأن الله يحول بين المرء وقلبه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) }
    صدق الله العظيم، [الأنفال]

    إذاً البيان لقول الله تعالى:
    { وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) }
    صدق الله العظيم، [التكوير]

    أي أن المرء لا يستطيع أن يحقق إشاءته الإختيارية مالم يُسير الله قلبه فيصرفه إلى ذلك ومن ثم يأتي تحقيق الإشاءة الفعلية بالعمل على الواقع، ولكن هذا يأتي من بعد الإشاءة الإختيارية وهي من العبد تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) }
    صدق الله العظيم، [التكوير]

    وذلك إنه لا يكفي الإنسان أن يعلم طريق الحلال والحرام، ولكنك تجد الذي لم يصلّي يتمنى أن يصلي ويعبد الله، ولكن مالذي حال بينه وبين ذلك؟ إنها الإشاءة الفعلية، وهي من الله، ولكن كيف نجعل الله يصرف قلوبنا التي ليس لنا عليها سلطان إلى الحق؟ إنه بالإنابة إليه ومن ثم يهدي الله قلبه إلى الحق فيبصر أنه كان لمن الغافلين وأنه لفي خطر عظيم فينطلق نحو عبادة ربه بخضوع وخشوع ودموع أفلا تتقون؟

    ويامعشر الأنصار، لا ينبغي لكم مُجاملة إمامكم إن رأيتموه لم يأتي بالبرهان المُبين، فهل ترون سلطان علمي لا يزال ليس واضحاً؟ فلا تُجاملوني، واعلموا علم اليقين إذا لم آتيكم بسلطان مُبين لعالمكم وجاهلكم فلستُ الإمام المهدي الحق من ربكم، وذلك لأن الإمام المهدي لا يأتي بسلطان جديد، بل جعله الله حكماً بين علماء الأمة فيما كانوا فيه يختلفون، ولا بُد أن يكون سلطان الحكم واضحاً مُحكماً للعالم والجاهل، لكل ذي لسان عربي مُبين، ولن يستطيع أي عالم أن يُهيمن علينا بسلطان العلم من القرآن أبداً مالم فلست الإمام المهدي الحق من ربكم، وذلك لأن الإمام المهدي لا بُدَّ له أن يزيده الله بسطة في علم البيان للقرآن على كافة عُلماء الأمة.

    ويامعشر الباحثين عن الحق، كلا و لا ولن تستطيعوا أن تتبعوا الحق مالم تحتكموا للمُحكم الواضح والبيّن، ولربما يأتي عالم آخر ويقول كلا يا ناصر محمد اليماني، بل إن الهدى لا علاقة للعبد به شيئاً ومن ثم يُجادلني من القرآن ويقول قال الله تعالى:
    { مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) }
    صدق الله العظيم، [الكهف]

    ومن كان يجهل القرآن المُحكم فسوف يضله الله نظراً لتمسكه بهذه الآية التي لا تزال بحاجة للبيان فتضل الأمة بها، ومن ثم تدعو الشباب، وتقول له: يا بني أنب إلى ربك ليهديك حتى تتبع ما أمرك الله به. ومن ثم يرد عليك ويقول: إن الهدى هدى الله وسوف يهديني الله حينما يشاء ووقت ما يشاء. ومن ثم أقول له: تالله لو تعمر ألف سنة ما هداك الله ومن ثم تموت فلا يُزحزحك من العذاب شيء ومن ثم تقول:
    { يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) }
    صدق الله العظيم، [الزمر]

    إذاً ماهي حُجة الله على الذين سوف يقولون:

    { لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57 ) }
    صدق الله العظيم

    وإليكم الفتوى بالحق أن حُجة الله عليه أنه لم يُنِب إلى ربه لكي يهدي قلبه وجاءت حجة الله من قبل قول العبد لو أن الله هداني لكنت من المتقين فحجة الله عليه هو عدم الإنابة ولذلك قال الله تعالى:
    { وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) }
    صدق الله العظيم، [الزمر]

    وأما قول الله تعالى:
    { مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) }
    صدق الله العظيم، [الكهف]

    وذلك الذي هدى الله قلبه من بعد الإنابة فهو على نور من ربه وأما القلوب التي لا تنيب إلى الرب فسوف يصرفها الله عن اتباع الحق حتى تُنيب إليه تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((((((((((((((((((( وَ يَهْدِى إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ))))))))))))))))))

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    إمام الهدى ناصر محمد اليماني.

    انتهى الاقتباس من ابو محمد
    بل أهلاً بسيف الله المسلول /أبو محمد
    وضع لك سيفٌ بتاربيان للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني لو تدبرته لكنت من اهل العقول المتفكره يا (قاهر الخفافيش )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الله تعالى :
    (( وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))
    صدق الله العظيم

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عبد النعيم العظيم
    سر النعيم الأعظم والسابقون السابقون

    ........................


    بسم الله الرحمن الرحيم وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
    سلام الله عليكم أحبتي المُبايعين السابقين واللاحقين في عصر الحوار من قبل الظهور أحيطكم علماً أنما البيعة هي لله الذي هو معي ومعكم أينما كُنتم ويد الله فوق أيدي المُبايعين أينما كانوا في العالمين في كُل زمان ومكان وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}
    صدق الله العظيم

    فأوفوا بعهد الله يوفي بعهدكم، فيدخلكم في رحمته التي كتب على نفسه، وأصدقوا الله يصدقكم وتعاملوا مع الله مُباشرة في أعمالكم الذي يعلم بما في أنفسكم ولا يهمكم ثناء الناس، ولا تبالوا بذمهم لكم ما دمتم على الصراط المُستقيم وعلموا إن لو يثني عليكم كافة الملائكة والجن والإنس ولم يثني عليكم الله فلا ولن يُغني عنكم ثناءُهم من الله شيئاً.

    وإياكم والرياء فإنه الشرك الخفي يدب كدبيب النمل! فهل يشعر أحدكم بدبيب نملة لو تمر بجوارة؟ وكذلك الشرك الخفي يقع فيه العبد دون أن يعلم أنه قد أشرك بالله وأما كيف يعلم أنه وقع في الشرك الخفي وذلك حين يهتم بثناء الناس ومديحهم له فكم يقع فيه كثيراً من المؤمنيين بل تعاملوا مع الله في الظاهر وفي الباطن ولا تهتموا أن يحمدكم عبيد الله شيئاً كونه لا يُسمن ولا يُغني من جوع، مالم يثني عليكم ربكم الحق وترضى نفسه عليكم سُبحانه وتعالى عم يشركون وقال الله تعالى:
    {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
    صدق الله العظيم

    ويامعشر الأنصار لقد أيد الله الإمام المهدي بأعظم آية في الكتاب ألا وهي حقيقة إسم الله الأعظم في قلوب أنصار الإمام المهدي المُخلصين منهم الربانيين الذين علموا حقيقة إسم الله الأعظم أولئك سيعلمون علم اليقين أن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر لا شك ولا ريب كونهم أدركوا أن حُب الله وقربه ورضوان نفسه هو حقاً نعيم أكبر من نعيم الجنة مهما بلغت ومهما تكون أُولئك قوم يحبهم الله ويحبونه حُباً شديداً.

    ألا والله الذي لا إله غيره لا يرضون بملكوت الله جميعاً في الدُنيا والآخرة حتى يتحقق رضوان الله في نفسه. وبما أن الله قد كتب على نفسه أن يرضي عباده الصالحين تصديقاً لوعده الحق في مُحكم كتابه:
    {رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ}
    صدق الله العظيم

    ولكن منهم من يقيه الله من عذابه فيدخله جنته فإذا هو فرحاً مسروراً بما آتاه الله من فضله فإذا هو فرحاً مسروراً، ومنهم الذين يطمعون للشهادة في سبيل الله تجدونهم قد رضوا عن ربهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}
    صدق الله العظيم

    فتجدوا أنهم قد رضوا في أنفسهم بما آتاهم الله من فضله، ولذلك وصف الله لكم حالهم وقال تعالى: {فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} صدق الله العظيم. وهذا دليل على أنهم قد رضوا في أنفسهم فأصدقهم الله وعده الحق {رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ} صدق الله العظيم.

    وأولئك باعوا أنفسهم وأموالهم لربهم مُقابل جنته التي عرفها لهم في مُحكم كتابه وتسلموا ثمن أموالهم وأنفسهم الجنة تصديقاً لوعد الله بالحق في محكم كتابه:
    {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
    صدق الله العظيم

    وأما قوماً آخرين فلن يرضيهم الله بجنته شيئاً مهما عُظمت ومهما كانت حتى يحقق لهم النعيم الأعظم من جنته سُبحانه، أولئك هم من أشدُ العبيد حُباً لله، فأحبهم الله بقدر حُبهم لهُ، أولئك تنزهت عبادتهم لربهم عن الطمع في النعيم المادي، ولذلك لم تجدوا أن الله أعرض جنته مقابل الطلب، أولئك هم القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه إن يرتد المؤمنين عن دينهم وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
    صدق الله العظيم

    وبما ان الله كتب على نفسه رضوان عبيده الصالحين تصديقاً لوعده الحق في محكم كتابه:
    {رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ}
    صدق الله العظيم

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل ياتُرى سيرضون بجنات النعيم والحور العين وحبيبهم الرحمن ليس راضي في نفسه بسبب ظُلم عبادة لأنفسهم وقد علموا ان الله هو أشدُ حسرة على عبيده الذين ظلموا أنفسهم وأعظم من حسرة الأم على ولدها؟
    أولئك تأتي الملائكة فتُبشرهم بجنة ربهم الذي وعدهم بها ويريدون أن يسوقونهم إليها فإذا الملائكة ترى العجب في وجوههم قد علاها الحُزن العميق الصامت،فيقولون لهم الملائكة بل لا خوفاً عليكم ولا أنتم تحزنون، فيقولون: ألا والله لو لم يحقق الله لنا النعيم الأعظم فإن حُزننا على النعيم الأعظم لهو أعظم من حُزن الذين ظلموا أنفسهم، فلم يدرك ذلك الملائكة قولهم وما يقصدون فلعلهم يقصدون نعيم الجنة!
    ومن ثم يكرر لهم الملائكة البشرى فيقولون:
    {أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}

    ولكن لا فائدة من بُشرى الملائكة لهم بالفوز بنعيم جنة ربهم. مما أدهش ملائكة الرحمن المُقربين، وقالوا: فما خطب هؤلاء القوم وما سبب حُزنهم فما بالهم لم يفرحوا بجنات النعيم كما فرح بها كثيرٌ من المؤمنين؟ وما هو النعيم الأعظم الذي يرجون من ربهم هو أعظم من جنات النعيم؟ مما أدخل الملائكة في حيرة من أمرهم فلا هم من الذين يُساقون إلى النار وأبوا أن يُساقون إلى الجنة!
    ومن ثم تم حشرهم إلى الرحمن وفداً من بين المُتقون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا}
    صدق الله العظيم

    يتقدمهم إمامهم حتى وقِّفوا بين يدي الرحمن، وتأجل أمرهم إلى حين، واستمر الحساب بين الأمم وكُل نفس تُجادل عن نفسها تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}
    صدق الله العظيم

    وأما هؤلاء الوفد فكانوا صامتين بين يدي ربهم. ومن ثم يبحث المُشركون عن شُفعائهم الذين كانو يعظمونهم في الدُنيا، ويتركوا الله حصرياً لهم من دونهم، ويقولون إنهم شُفعاؤهم عند ربهم. كما ينتظر المُسلمون شفاعة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وكما ينتظر النصارى شفاعة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم.
    ومن ثم يتم إحضار جميع الأنبياء والمُرسلين وأولياء الله المُقربون الذين كانوا يبالغ فيهم أتباعهم بغير الحق، ومن ثم حين يرونهم يعرفون أتباعهم الذين يبالغون فيهم بغير الحق:
    {وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ}
    صدق الله العظيم

    ومن ثم يقول لهم الله فادعوهم يستجيوا لكم فيشفعوا لكم عند ربكم إن كنتم صادقين. وقال الله تعالى:
    {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ}
    صدق الله العظيم

    ومن ثم يوجه الله بالسؤال إلى أولياءه الذين عظموا أتباعهم بغير الحق، وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً (18 )}
    صدق الله العظيم

    فأنكر أولياء الله أنهم أمروهم بتعظيمهم بغير الحق وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ فَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ}
    صدق الله العظيم

    وأما طوائف اخرى فالقوا باللوم على الأمم من قبلهم كونهم اتبعوهم الإتباع الأعمى وهم كانوا على ضلال مُبين. وقال الله تعالى:
    {قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ}
    صدق الله العظيم

    فأما المقصود بقولهم {رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا} ويقصدوا أمة قبلهم وهم آباءهم الذين وجدوهم يعبدون عباد الله الصالحين زلفاً إلى الله، فأتبعوهم بالإتباع الأعمى.
    ولذلك رفعوا القضية على آباءهم.. الأمة التى كانوا قبلهم وقالوا: {رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا} أي هؤلاء هم الذين كانوا السبب في إغواءنا عن الحق، ومن ثم القول بالجواب بالإعتراف وقالوا: {أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا} أي أغويناهم كما غوينا فبالغنا في عبادك المُكرمون بغير الحق حتى دعيناهم من دونك. ومن ثم ألقى بالجواب عبادُ لله المُكرمون وقالوا:
    {تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ}
    صدق الله العظيم

    وأما طائفة اخرى فكانوا يعبدون الملائكة وهم ليس بملائكة بل من شياطين الجن وكانوا يقولون لهم أنهم ملائكة الرحمن المُقربون، فيأمرونهم بالسجود لهم قربة إلى ربهم، ومن ثم يوجه الله بالسؤال إلى ملائكته المُقربين ويقول:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ}
    صدق الله العظيم

    وقال الله لهم فدعوهم هل يستجيبون لكم فيشفعوا لكم عند ربكم فَدَعَوهم ولم يستجيبوا لهم، ورأو العذاب وتقطعت بهم الأسباب. وقال الله تعالى:
    {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ}
    صدق الله العظيم

    فإذا بعبد من عبيد الله يصرخُ شاكياً إلى ربهم ظُلم هؤلاء القوم الذين أشركوا بربهم أنهم ظلموه، ومن ثم يزيدهم هماً بغمٍ، وإنما ذلك حتى يستيئسوا من شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود، فينيبوا إلى ربهم بعد أن استيئسوا من رحمة عبيده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ}
    صدق الله العظيم

    ومن ثم يتم عرض الرحمن على إمام القليل من الآخرين حتى يرضي عبده ومن كان على شاكلته، فتم عرض عليه الدرجة العالية الرفيعة في الجنة فيأبى ومن ثم يزيده الله ويقول حتى ولو جعلتك خليفة ربك على ملكوت كُل شئ فيأبى، ثم يزيده الله بأمره كُن فيكون فيؤيده بقدرته المُطلقة بإذنه فيقول للشئ كُن فيكون فيأبى، ومن ثم تعم الدهشة جميع عباد لله الصالحين حتى ملائكة الرحمن المُقربين ويقولون: إذاً فماهو هذا النعيم الأعظم مما عرض الله عليه فيا للعجب الشديد!

    وأما الصالحون من الناس فظنوا في ذلك العبد ظناً بغير الحق، وقالوا في أنفسهم فأي نعيم هو أعظم مما عَرَضَ عليه ربه بل كأن هذا العبد يريد أن يكون هو الرب فما خطبه وماذا دهاه يرفض أن يكون خليفة الله على ملكوت الجنة التي عرضها السموات والأرض، بل خليفة الله على ملكوت الله جميعاً، فأي نعيم هو أعظم من ذلك الملكوت كُله، فكيف يسخر الله لهُ الوجود كُله فيأبى؟

    فتظهر الدهشة الشديدة على وجوههم من ذلك العبد حتى شاهد زمرته الدهشة قد ازدادت على وجوه الصالحين وعمت الدهشة جميع الملائكة المُقربين.
    فإذا زُمرة ذلك العبد يتبسمون ضاحكين من دهشة عبيد الله الصالحين والمُقربين كونهم يعلمون بحقيقة اسم الله الأعظم، هو أن يكون الله راضٍ في نفسه.
    وكيف يكون الله راضي في نفسه؟ حتى يدخل عباده في رحمته. فهم كذلك لديهم ما لدى إمامهم من الإصرار على تحقيق النعيم الأعظم من جنة النعيم. وإنما يخاطب ذلك العبد ربه بإسمه وإسمهم جميعاً كون هدفهم واحد لا ثاني له ولا ند له، ولا يقبلون المُساومة فيه شئ.
    وذلك العبد هو الوحيد الذي أذن الله له أن يُخاطبه في عباده كونه لن يشفع لهم عند ربهم فيزيدهم ضلالاً إلى ضلالهم. بل أذن الله لهُ أن يخاطب ربه كون الله يعلم أن عبده سيقول صواباً بينما جميع المُتقون لا يملكون من الرحمن خطاباً تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا 36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)}
    صدق الله العظيم

    وذلك هو العبد الذي أذن له ان يخاطب ربه في سر الشفاعة كونهُ لن يسئل من الله الشفاعة، ولا ينبغي له بل لله الشفاعة جميعاً، فليس العبد أرحم من الله أرحم الراحمين، وإنما يحاج ربه في تحقيق النعيم الأعظم من جنته ولن يتحقق ذلك حتى يرضى في نفسه سُبحانه.
    وذلك العبد الذي أذن له الرحمن وقال صواباً هو العبد الوحيد الذي علم بحقيقة اسم الله الأعظم، ومن ثم علم الناس به ومن ثم علم بحقيقة اسم الله الأعظم من اتبعه من أنصاره قلباً وقالباً.
    وبما أنه سوف يخاطب ربه بحقيقة الإسم الاعظم لأن فيه سر الشفاعة ولذلك أذن له الله أن يُخاطب ربه وقال الله تعالى :
    {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
    صدق الله العظيم

    وقال أصحاب القلوب التي تظن ان يفعل بها فاقرة بعد أن سمعوا عفواً عنهم فذهب الفزع عن قلوبهم قالوا لزُمرة ذلك العبد: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} ومن ثم ردوا عليهم زمرة ذلك العبد {قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم.

    وهُنا أدرك عبيد الله جميعاً حقيقة اسم الله الأعظم، وأدركوا سره المكنون في الكتاب، ومنَّ الله به على قليل من عبيد يحشرهم الله على منابر من نور يغبطهم الانبياء والشهداء على ذلك المقام لهم بين يدي ربهم، وذلك هم الوفد المُكرمون الذي يتم حشرهم إلى الرحمن وفداً تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا}
    صدق الله العظيم

    وذلك هو الوفد المُكرم على رؤوس الخلائق، ولكل درجات مما علموا، أولئك هم القوم الذي يغطبهم الأنبياء والشهداء، وهم ليس بأنبياء ولا يطمعون أن يكونوا من الشهداء، كون هدفهم أسمى من أن يستشهدوا في سبيل الله، بل يريدون أن تستمر حياتهم حتى يتحقق هدي البشر.
    أولئك هم القوم أحباب الرحمن الذي وعد الله بهم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
    صدق الله العظيم

    أولئك هم القوم الذي يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجلسهم من ربهم، تصديقاً للحديث الحق عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن طريق الرواة الحق، وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    [‏إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله‏.‏ قيل‏:‏ من هم يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس]
    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    وأخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن مسعود رضي الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    [إن للمتحابين في الله تعالى عمودا من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة، يضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا، يقول بعضهم لبعض‏:‏ انطلقوا بنا حتى ننظر إلى المتحابين في الله، فإذا أشرفوا عليها أضاء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا]

    أولئك هم القوم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}
    صدق الله العظيم

    فهل ترونه ذكر جنةً أو ناراً؟ وذلك لأن عبادتهم لربهم هي أسمى العبادات في الكتاب، فقدروا ربهم حق قدره فلم يعبدون الله خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته بل {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}. وبما أنهم أحبوا الله حباً شديداً أعظم من كل شئ في الوجود كُله فكيف سيرضوا بأي شئ في الوجود مالم يكن ربهم حبيبهم قد رضي في نفسه؟

    ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه لو أن الله يخاطب أحد أنصار الإمام المهدي ويقول له: يا عبد النعيم الأعظم لن يتحقق رضوان ربك في نفسه حتى تفتدي عبيده فتلقي بنفسك في نار جهنم! لقال: ألا بعزتك وجلالك ربي ما كُنت ألقي بنفسي في نار جهنم فداء لولدي فلذت كبدي ولكنك أحب إلى نفسي من نفسي ومن ولدي ومن كافة الأنبياء والمُرسلين ومن الحور الطين والحور العين، فإذا لن يتحقق نعيمي الأعظم من جنتك حتى ألقي بنفسي في نار جهنم فإني أشهدك ربي واشهدُ كُل عبد خلقته لعبادتك في السماوات والأرض وكفى بالله شهيداً أني لن أمشي إلى نار جهنم مشياً بل سوف أنطلق إليها مُسرعاً ما دام في ذلك تحقيق نعيمي الأعظم فتكون أنت ربي راضي في نفسك لا مُتحسراً ولا غضباناً. وذلك لأني أحببتك ربي ومتعتي وكُل أمنيتي وكل نعيمي هو أن يكون حبيبي ربي قد رضي في نفسه ولم يعد حزيناً ولا مُتحسراً ولا غضباناً، ولذلك لن يكون عبدك راضٍ في نفسه أبداً حتى تكون أنت ربي راضي في نفسك لا مُتحسر ولا حزين ولا غضبان، وذلك لاني أعبدُ نعيم رضوانك ربي، فإذا لم تُحقق لعبدك ذلك فلمَ خلقتني يا إلهي؟ فإذا لم تحقق لعبدك النعيم الأعظم فقد ظلمت عبدك يا إلهي ولكنك قلت ربي وقولك الحق:
    {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}
    صدق الله العظيم

    وذلك لأن عبدك لا يستطيع ولا يريد أن يستطيع أن يقتنع بجنة النعيم والحور العين فأفٍ لجنة النعيم إذا لم يتحقق لعبدك النعيم الأعظم منها فلا حاجة لي بها شيئاً يا أرحم الراحمين. فكيف يكون على ضلال من اتخذ رضوان الله هو النعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة. وأعلمُ ان في ذلك الحكمة من خلق عبدك وكافة عبيدك ولن أقبل بغير ذلك بديلاً واتخذت ذلك إليك ربي سبيلاً.. انتهى

    وياقوم أقسمُ بالله العظيم من يخلق العظام وهي رميم أني ما أخبرتكم عن ذلك العبد لو يُخاطبه الله أن يلقي بنفسه في نار جهنم فداء حتى يتحقق النعيم الأعظم لنطق ذلك العبد بما قاله الإمام المهدي، وذلك لأني علمت من الله من قبل أنه من الذين سوف يستخلصهم الله لنفسه، فمنهم ذلك الرجل أول من دفع الزكاة إلى المهدي المنتظر في كافة البشر. ومن ثم قال عنه محمد رسول الله ربح البيعة. فصلوا عليه وسلموا تسليماً. فلا تحرجوني من يكون ذلك العبد من الأنصار وحتماً ستعرفونه من بعد الفتح المُبين وآل بيته المُكرمين. بل هو من آل بيت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل هو من ذرية الإمام الحُسين ابن علي ابن أبي طالب فإنه ليعلمُ أن الإمام المهدي نطق بما سوف ينطق به لسانه.

    ولربما شياطين البشر يقولون مال المهدي المنتظر يثني هذا الثناء على ذلك الرجل هل لأنه أول من دفع إليه الزكاة المفروضة في الكتاب؟ ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: والله أنه سوف يعلمُ إنك لمن الكاذبين وأن ما ثناء ناصر محمد اليماني عليه نظراً لأنه أول من قام بدفع فريضة الزكاة إلى المهدي المنتظر، بل ثنائي عليه بإذن الله بالحق فما يدريني بحقيقة عبادته لربه الحق في نفسه مالم يفتيني بعبادته الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

    فأي خسارة ياقوم خسروها الذين أعرضوا عن إتباع الإمام المهدي المنتظر عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني؟ فأي خسارة خسروها المُعرضون من أمته ممن أظهرهم الله على أمرنا في عصر الحوار من قبل الظهور؟ فأعرضوا عن تقديم البيعة والولاء والسمع والطاعة وشد الأزر لهذا الأمر الجلل العظيم وإظهاره للبشر؟ فاي خسارة خسروها؟ فما أعظم ندمهم.. فما أعظم ندمهم.. فما أعظم ندمهم..

    ويا قوم إنما أعظكم بواحدة، فكون هذا الكلام نبأ عظيم فإما أن ناصراً محمد اليماني ينطق بالحق ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم، وأما أن ناصراً محمد اليماني مجنون. فإذا كان مجنون فهذا يعني أنه قد فقد عقله، ولذلك لن يستطيع ان يقيم الحُجة عليكم بل الحجة ستكون لأولي الألباب. فإذا كان هو وأولياءه من أولي الألباب فحتماً سيغلبكم ناصر محمد اليماني هو ومن اتبعة بآيات محكمات بينات هُن أم الكتاب في القرآن العظيم. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    عبدالنعيم الأعظم
    انتهى الاقتباس من عبد النعيم العظيم
    __________________________________________

    كلام جميل جناب الاخ ناصر.....
    انت تقسم بالله العلي العظيم انك المهدي.... وانا اقسم بالله انت لست المهدي... دعني احاجك..... لماذا تتهرب؟
    هل انت خائف؟
    انت تقسم انك المهدي......سؤال...... هل الله عز وجل يوحي اليك الكلام ام كيف الطريقة التي تتنزل عليك حجة الله؟
    هل رسالتك هي ان تجلس خلف الكمبيوتر وتستنسخ وتلسق ايات الله والمسلمون يذبحون يوميا؟
    هل تحقق مما قلت من معجزات ومن تفاسير ومن الروايات التي انت ذكرتها في بياناتك؟
    اخي العزيز... ان كنت تبحث عن عز فترك سبيل الله والتجئ للسياسة... ان تتهرب.. انت تخاف ان تناظر العلماء على شاشات التلفزة... انت مثلك مثل المحكوم عليه قصرا خلف الكمبيوتر,,, اخي العزيز.. ان كنت حقا المهدي ,, اضهر للعيان..
    دعني ازيدك مثال...؟
    كنت قد تحدثت عن الصيحة.. ونزلت الاية الشريفة وعلى ضوء الاية بيان انك سوف تصرخ... ولم يحدث هذا.. وخلفت الامر وقلت وبررة الامر ان الصيحة ليست كما نفهمها .. اي الصياح...
    مثال اخر.. لقد كتبت عن كوكب النار وقد سوف يضرب الارض وسوف تتوقف الارض 3 ايام وتعود من 27 28 29 وتكون ليلة القدر 29 ليلة ليست لها صباح وليست لها اخرى.. ولم يحدث,,,,,, وبررة الامر ان الله يغير ما يشاء,,,,, اذا كيف عرفت العيد غدا ولم تقل الله اعلم وكوكب العذاب فوضت امره لله؟
    والله سوف لايضرب الارض.. وكان هذا ادعاء من كوكل ......
    لقد تابعة بياناتك.. ووجدتك عندما تنزل بيان ما... تجعل فيه امور تعقيدية .. مثلك مثل اطباء الاعشاب..(طب عرب)) اذا ما اتصلت بهم هاتفيا او وجه لوجه وتسالهم في طلب حاجة ما.. يقولون لك.. احضر راسين زنجبيل.. 3 روس فجل.. 4 كيلوات قرنفل مااعرف ايش.. يديرون راسك باغراض كان من الصعب جمعهم...
    مثال اخر... انزلت بيان عن اهل الكهف وقلت انهم في اليمن.. وقلت الااتذكر بلضبط حتى لااظلمك.. الذي اتذكره ان العسكر اليمني محاط المكان وكان من الصعب عليك اخذ الصور..... يااخي دلني على المكان والله انا متبرع ان اذهب الى هناك والتقط الصور.... انت من اهل اليمن.. وهذه سوف تكون اية لك اذا ماحضرة الدليل..
    مثال اخر.. انزلت بيان عن الرسل الثلال الذين قلت ان المفسرين لايعرفون اسمائهم ومعنى الله ان الله ارسل رسولين وعززهما بثالث.. ايضا قلت انهم في اليمن وصاحب الدار لايسمح لنا بلدخول..
    العز لايدوم..
    اليوم في مملكة منتداك......... واثق النفس في دعواك
    جامع النخبة والكل فداك......... وغدا لاتنفعك في ملاقاك
    رب الجلالة ..... سوف اكمله لك لاحقا باذن الله
    هداك الله

  10. افتراضي

    رحم الله امرأ عرف قدر نفسه والله يا أخ انك لست بطالب علم ولا شأن لك به ولو قرات كتب الأولين والأخرين تهرف بما لا تعرف بلا صواب أو فهم سليم لما طرح وبتكبر وياليته كان في محله على أقل تقدير إذا لقلنا غره علمه ولكني أعتقد بأن ما جعلك تأتي بما قلت من درر هو غيرة الأحمق على دينه فهلا أنزلت الناس منازلها واتيت لرحاب أمام الأمة طالبا للعلم إذا لوجدت لكل ما أشكل عندك جواب ولكن لا أظنك ستفهمه أصلا فلست ممن يعمل عقله ولو ظننت قد فضحك لسانك ولا نعلم مافي قلبك فعلمه عند ربك .

صفحة 2 من 8 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. اريد مناظرة معا امامكم
    بواسطة الارحبي في المنتدى قسم مخصص للمباهلة مع منكري إمامة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 19-12-2021, 12:19 AM
  2. سؤالي إلى الإمام وأساله بالله أن يجيبني على سؤالي هذا..
    بواسطة حسين الوايلي في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 15-08-2012, 08:01 PM
  3. أعجبني تفسير الامام للقران الكريم وأتمنى أن يجيبني على أسألة لا زالت تخطر على بالي!
    بواسطة تقدم إلى جنه وتأخر عن النار في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 20-02-2012, 02:24 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •