اقتباس المشاركة 36841 من موضوع سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..

- 12 -
الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 02 - 1432 هـ
08 - 01 - 2011 مـ
05:10 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــ



رد: دعـــوة للنقاش ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار محمد وآله الطيبين الطاهرين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، سلامُ الله عليكم أحبتي في الله أمّة الإسلام، وسلامُ الله على علمائكم الذين إن تبيّن لهم الحقّ فلا تأخذهم العزّة بالإثم؛ بل ستجدونهم لا يُحرَجون من اتّباع الحقّ ويُسلِّمون للحقّ تسليماً.

ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، وتالله إنّه نبأ عظيمٌ وأنتم لا تكادون أن تقيموا له وزناً فاتقوا الله أحبتي في الله فمن ينجيكم من عذاب الله لئن أبيتم أن تجعلوا الله حكماً بينكم فمن ذا الذي يحكم بينكم من بعد الله أفلا تتقون؟ وقال الله تعالى:
{
وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50].

ويا قوم، وتالله أن ليس للإمام المهدي ناصر محمد اليماني من الأمر شيءٌ ولا ينبغي له أن يحكم بينكم في الدين بالظنّ كون الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً.
ويا قوم، إنما ناصر محمد اليماني رجلٌ مسلمٌ مثلكم مؤمنٌ بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ وما عندي وحيّ جديد حتى أجادلكم به؛ بل أدعوكم إلى الله ليحكم بينكم وما على الإمام ناصر محمد اليماني إلا أن يأتيكم بحكم الله من محكم كتابه القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين فلا تصدفون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم تخشون الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
{
إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١} صدق الله العظيم [يس].

فاتقوا الله إن كنتم تخافون عذابه فقد أوشك أن يغضب لكتابه فاتقوا الله يا أولي الألباب. وقال الله تعالى:
{وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَ‌ىٰ ۚ فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ‌ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

ويا علماء المسلمين وأمّتهم اتقوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وأصدق الحديث كتاب الله وأنتم على ذلك لمن الشاهدين وما خالف لمحكمه فهو باطلٌ مفترى سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النبويّة.

ويا فضيلة الشيخ أبا فراس الزهراني،
إنما المهديّ المنتظَر يبعثه الله لتصحيح العقيدة بالحقّ حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، فما خطبكم تعرضون عن الحقّ وكأنكم لا تسمعونه أو لم تقرأوه فتجادلوني في مواضيع أُخر خارجة عن موضوع الحوار؟ فلا تكونوا كمثل الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

وذلك لأنهم يزعمون أنهم آمنوا بما تَنزَّل على محمد في القرآن العظيم ولكنهم لا يتبعون آيات الكتاب المحكمات البيّنات؛ بل يُعرضون عنها وكأنهم لم يسمعوها ولم يقرؤوها فهم يعرضوا عنها من غير تعليقٍ حتى لا يتبيّن للناس كفرهم فلا تكن منهم يا فضيلة الشيخ المحترم أبا فراس، فتذكر قول الله تعالى:
{
وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٧} صدق الله العظيم [لقمان].

فلمَ أخي الكريم لم نرَ منك أي تعليق على آيات الكتاب البيّنات في محكم القرآن العظيم التي يحاجكم بها الإمام ناصر محمد اليماني فينسف عقيدتكم في عذاب القبر نسفاً بالحقّ؟ ولكنك أخي الكريم لم تُعلِّق عليها شيئاً! ألا والله لو كنت تملك الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني لما قصرت شيئاً ولجادلتنا جدالاً كبيراً ولكنك لا تملك الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني الذي تجرَّأ بالحقّ ونفى عذاب القبر من محكم الذكر ولكنك تريد أن تحوّل الحوار إلى السؤال عن نسب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: وتالله ما ابتعثني ربي لكي أُجادلكم في نسبي؛ بل لكي أحاجكم بكتاب ربّي وأدعوكم للاحتكام إليه وإلى اتباعه والكفر بما يخالف لمحكمه إن كنتم به مؤمنون. وأما نسبي فسبقت فتوانا وأنت بها عليم من قبل أن تسألنا ونعلمُ ما تريد وإنما تريد من ذلك السؤال عسى أن تُشكك أصحاب الرابطة العالميّة في نسب الإمام ناصر محمد اليماني.

وإليهم الفتوى بالحقّ وأقول: يا أصحاب البيت الهاشمي القرشي في مختلف أقطار العالمين إن الإمام المهدي لم يكن يعلمُ لا هو ولا أهل بيته أنهم من ذرية الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام ولطالما كان يأتينا أناس يقولون لنا إنهم ليعلمون أن نسبنا من آل البيت وأن لديهم ما يثبت ذلك فلم نأبه لما يقولون شيئاً.

ألا والله لو حضر بين يدي الإمام ناصر محمد اليماني الجنّ والإنس وشهدوا أن الإمام ناصر محمد اليماني من آل البيت من ذرية الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام لما جزم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بأن يقسمُ بالله العظيم أنه لمن آل البيت من ذرية الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام، ولكني أقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم رب السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من ذرية الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام، وسبب قسمي هو اليقين بالحقّ في الفتوى من الله على لسان جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا الحقّ قال:
[كان مني حرثك وعلي بذرك أهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك وما جادلك أحد من القرآن إلا غلبته].

انتهى مقتطف من الرؤيا الأولى، وبقي لدي سؤال من بعد الرؤيا الأولى: هل أنا المهديّ المنتظَر أم ما شأني بالضبط ليت ربي يفتيني بالحقّ فيجعلني من الموقنين بالرؤيا الحقّ ومن ثم رأيت جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال:
[وإنك أنت المهديّ المنتظَر وما جادلك عالِم من القرآن إلا غلبته]. انتهى.

إذاً يا قوم ليس الإثبات للإمام المهدي أن يثبت لكم نسبه بل أن يغلبكم بكتاب ربه فيخرس ألسنتكم بالحقّ من الكتاب وفي ذلك إثبات النسب للإمام يا أولي الألباب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} صدق الله العظيم [فاطر:32].

وسبق أن ضربنا لأحد السائلين مثلاً ذكرى لأولي الألباب حتى تعلمون أن ليس البرهان في إثبات النسب للإمام المهدي، فلن يغني النسب شيئاً إذا لم يهيمن عليكم بسلطان العلم من الكتاب فمهما كان نسب الإمام المهدي ظاهري أو مخفي فلا يهم شيء كون ذلك ليس البرهان أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر كونه أثبت بالبرهان المبين أنه من آل البيت الهاشمي القرشي، أفلا تعلمون أنّ من آل البيت الهاشمي القرشي أبا لهب أكبر المكذبين بالكتاب عمُّ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما خطبكم بالمغالاة في آل البيت فما نحن إلا من ضمن البشر منّا المؤمن والكافر ومنّا المقتصد والظالم لنفسه والسابق بالخيرات. وقال الله تعالى:
{
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [فاطر].

فلمَ المغالاة في آل البيت فلا ينبغي للصالحين من آل البيت أن يتعالوا على الناس بالنسب وكأن معدنهم معدن ألماس ومعدن الناس النحاس، فلم يجعل الله الفرق بين عباده جميعاً إلا بالتقوى وما آل البيت إلا من ذرية آدم وحواء، أفلا تتقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿١٣} صدق الله العظيم [الحجرات].

وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب، أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس لعربي على أعجمي فضل إلا بالتقوى، ألا هل بلغت اللهم فاشهد]. صدق عليه الصلاة والسلام

وكذلك الإمام المهدي مصدق لفتوى الله ورسوله ومُتبعه ولن تجدوه يتعالى على الناس في النسب، وما أنا إلا عبد من عبيد الله حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين.
ويا قوم ذروا المغالاة في الأنبياء وآلهم والمهديّ المنتظَر إني لكم ناصح أمين كونكم لو تستمرون في المغالاة فيهم بغير الحقّ فلن تنافسوهم في حبّ الله وقربه وكأنّ الله حصرياً لهم من دونكم فتكونوا من المشركين، فاتقوا الله واتّبعوني أهدكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وأدعو الجنّ والإنس إلى اتباع عبيد الله الذين يتنافسون إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب إن كنتم إياه تعبدون.
وما ينبغي للإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يقول لأنصاره أنهم لا ينبغي لهم أن ينافسوه في حبّ الله وقربه كونه خليفة الله في الأرض ألا والله الذي لا إله غيره لو أقول لأنصاري ذلك القول لما أغنى عني من عذاب الله أهل السماء والأرض وما ينبغي للإمام المهدي وجميع الأنبياء والمرسلين أن نجعل التنافس إلى الله حصرياً لنا من دون الصالحين سبحانه وتعالى علواً كبيراً! فما نحن إلا أمّة واحدة لنا الحقّ جميعاً في ذات الله سبحانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{
وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ﴿١٩} [الأنبياء].

وقال الله تعالى:
{
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٧} [الأنبياء].

{
قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٨} [الأنبياء].

وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الرُّ‌سُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴿٥١﴾ وَإِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أمّة واحدة وَأَنَا رَ‌بُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴿٥٢﴾ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَ‌هُم بَيْنَهُمْ زُبُرً‌ا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِ‌حُونَ ﴿٥٣﴾ فَذَرْ‌هُمْ فِي غَمْرَ‌تِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿٥٤﴾ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ﴿٥٥﴾ نُسَارِ‌عُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَ‌اتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَ‌بِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴿٥٧﴾ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَ‌بِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٨﴾ وَالَّذِينَ هُم بِرَ‌بِّهِمْ لَا يُشْرِ‌كُونَ ﴿٥٩﴾ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمْ رَ‌اجِعُونَ ﴿٦٠﴾ أُولَـٰئِكَ يُسَارِ‌عُونَ فِي الْخَيْرَ‌اتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴿٦١﴾ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بالحقّ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٢﴾ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَ‌ةٍ مِّنْ هَـٰذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِّن دُونِ ذَٰلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ﴿٦٣﴾ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَ‌فِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُ‌ونَ ﴿٦٤﴾ لَا تَجْأَرُ‌وا الْيَوْمَ ۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُ‌ونَ ﴿٦٥﴾ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ ﴿٦٦﴾ مُسْتَكْبِرِ‌ينَ بِهِ سَامِرً‌ا تَهْجُرُ‌ونَ ﴿٦٧﴾ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُ‌وا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٦٨﴾ أَمْ لَمْ يَعْرِ‌فُوا رَ‌سُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُ‌ونَ ﴿٦٩﴾ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ۚ بَلْ جَاءَهُم بالحقّ وَأَكْثَرُ‌هُمْ للحقّ كَارِ‌هُونَ ﴿٧٠﴾ وَلَوِ اتَّبَعَ الحقّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِ‌هِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِ‌هِم مُّعْرِ‌ضُونَ ﴿٧١﴾ أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْ‌جًا فَخَرَ‌اجُ رَ‌بِّكَ خَيْرٌ‌ ۖ وَهُوَ خَيْرُ‌ الرَّ‌ازِقِينَ ﴿٧٢﴾ وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٧٣﴾ وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَ‌ةِ عَنِ الصِّرَ‌اطِ لَنَاكِبُونَ ﴿٧٤﴾ وَلَوْ رَ‌حِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ‌ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿٧٥﴾ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَ‌بِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّ‌عُونَ ﴿٧٦﴾ حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴿٧٧﴾ وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ‌ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُ‌ونَ ﴿٧٨﴾ وَهُوَ الَّذِي ذَرَ‌أَكُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُ‌ونَ ﴿٧٩﴾ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ‌ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٨٠﴾ بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ ﴿٨١﴾ قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَ‌ابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿٨٢﴾ لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ‌ الْأَوَّلِينَ ﴿٨٣﴾ قُل لِّمَنِ الْأَرْ‌ضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٤﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُ‌ونَ ﴿٨٥﴾ قُلْ مَن رَّ‌بُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وربّ الْعَرْ‌شِ الْعَظِيمِ ﴿٨٦﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٨٧﴾ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ‌ وَلَا يُجَارُ‌ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٨﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُ‌ونَ ﴿٨٩﴾بَلْ أَتَيْنَاهُم بالحقّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٩٠﴾ مَا اتَّخَذَ اللَّـهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿٩١﴾ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِ‌كُونَ ﴿٩٢﴾ قُل رَّ‌بِّ إِمَّا تُرِ‌يَنِّي مَا يُوعَدُونَ ﴿٩٣﴾ رَ‌بِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

ويا فضيلة الشيخ أبا فراس الزهراني بارك الله فيك وبجميع علماء المسلمين إنما يبعث الله الإمام المهدي لتصحيح عقائد المسلمين إلى الحقّ والحقّ أحقّ أن يتبع فلا تتبعوا الذين من قبلكم الاتّباع الأعمى وقد علمتم الحقّ من ربّكم إني لكم نذيرٌ مبينٌ أُبيّن لكم كتاب الله الذي بين أيديكم فأذكّركم به لعلكم تتقون.

وها نحن بدأنا في نفي عذاب القبر أن يكون في حفرة السوءة وإنا لصادقون، وقد تركنا لكم التفكّر في البيان عدّة أيام علكم تذكّرون أو يحدث لكم ذكراً، وإلى حدّ الآن لم نرَ عالِماً واحداً تجرَّأ على الإنكار على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي ينفي العقيدة الكذب المُفتراة في أنّ العذاب من بعد الموت هو في حفرة السوءة، ومن لم يصدق فلينبش قبر رجل يعلم أنه لمن أشدّ الناس على الرحمن عتياً فلن يجد قبره حفرةً من نارٍ، أو ينبش قبر أتقى رجلٍ عرفه في الحياة فلن يجد قبره روضةً من رياض الجنة! فاتقوا الله فإن كانت الأنفس خفيّة فإن النار أو الجنة شيء مرئي محسوس وملموس فهل تريدون أن تجعلوا للملحدين عليكم سلطاناً أفلا تتقون؟ فذلك ما يبغيه المفترون عقيدة عذاب القبر حتى يجعلوا للناس عليكم سلطاناً بالعقل والمنطق، أفلا تعقلون؟

وأنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعلن الإصرار الشديد بعدم الخروج من موضوع الحوار في عقيدة عذاب القبر حتى يتبين أيُّنا ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ولن تجدوني أعرض عن موضوع الحوار الذي نتحاور فيه وكأني لم أطّلع على آيات الله المحكمات كما تفعلون؛ بل مجرد ما تحاجوني بآيةٍ آتيكم بالبيان الحقّ لها وأحسن تأويلاً وآتيكم بالبرهان للبيان من ذات القرآن.

ويا أبا فراس وكافة علماء الأمّة، أبشّركم أنكم لو تعترفون أنّ الحقّ في فتوى عذاب القبر هو مع الإمام ناصر محمد اليماني فليس ذلك يعني أنّه قد أصبح الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر لا شكّ ولا ريب وذلك لأن منكم من ينفي عذاب القبر، وإنّما جعلني الله حكماً بينكم بالحقّ فتجدونني أُصدّقُ طائفةً منكم في عقيدة عذاب القبر ولكنكم سوف تجدونني أخالفهم في معتقداتٍ أُخر وأخالفهم إلى الحق.

وأريد أن أفتي فضيلة الشيخ الزهراني وكافة علماء الأمّة هو أن نخوض في نقاط الحوار نقطةً نقطةً، فلا نتزحزح عنها حتى نخرج بنتيجة ويحصحص الحقّ للجميع في تلك النقطة ومن ثم ننتقل إلى موضوعٍ آخر تجدون الإمام المهدي ينفيه أو يثبته فوجب عليكم الدفاع عن حياض الدين بسلطان العلم.

ولربّما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقاطعني فيأتي بألف حديثٍ لكي يثبت أنّ القبر روضةٌ من رياض الجنة أو حفرةٌ من حفر النار، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: وتالله إنك لتجادل بكلام الطاغوت لتدحض به كلام الله فهل تريد أن تدحض الحقّ بالباطل المفترى الذي لم يقله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أفلا تتقون أم إنكم بآيات الله تجحدون؟ وقال الله تعالى:
{فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33].

كون الله لم يقل أن العذاب البرزخيّ من بعد الموت في حفرة السوءة؛ بل علمكم الله أنّه في النار في ذات النار وآتيناكم بالبرهان المبين فلا تُعرضوا عن البرهان وكأنكم لم تسمعوه يا زهراني! فمن فعل ذلك فليعلم أن في قلبه كبر ما هو ببالغه وأنها أخذته العزّة بالإثم وأن حسبه جهنم وبئس المهاد، تصديقاً لقول الله تعالى:
{
وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّـهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٢٠٦} صدق الله العظيم [البقرة].

ولا نزال نظنّ في فضيلة الشيخ أبو فراس ألف خير فلعل ذلك بغير قصدٍ منه وأردنا أن ننبهه أن ذلك خطأ كبيرٌ وإعراضٌ عن كتاب الله، وأقول له يا أخي الكريم لا تقلق فليس معنى اعترافك وعلماء الأمّة أن الحقّ هو مع الإمام ناصر محمد اليماني في نفيه عذاب القبر أنه قد أصبح المهديّ المنتظَر، فلن يصبح الإمام المهديّ المنتظَر هو حقاً ناصر محمد اليماني لا شكّ ولا ريب حتى تجدوه قد حكم بينكم بالحقّ في جميع ما كنتم فيه تختلفون وليس فقط في نفي عذاب القبر أو نفي رجم الزاني والزانية، كلا فلا بد للإمام المهدي الحقّ من ربّكم أن يحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون حتى لا تجدوا في أنفسكم حرجاً مما قضى بينكم بالحقّ وتسلموا تسليماً.

فذلك هو الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله عليكم ولكن للأسف فقد أضعتم حجّة سلطان العلم تماماً وتبحثون عن نسب الإمام المهدي فهل هو من ذرية الإمام الحسين أم الحسن؟ ثم يقول لكم الإمام ناصر محمد اليماني فكم أمم مضت يا قوم فالأنساب يعلمها الله وحده ولم يجعل الله البرهان المبين هو في إثبات نسب الإمام المهدي حتى لو أحضر لكم الإمام ناصر محمد اليماني ورقةً لإثبات نسبه طولها من مكة إلى صنعاء إلى أن يصل إلى الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام ثم لم تجدوه يستطيع أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في الدين، إذاً فما الفائدة منه يا قوم؟ فأصبح مثله كمثلكم لا يقدم ولا يؤخر شيئاً مهما أثبت نسبه فلن يستطيع أن يوحد صفكم ولن يستطيع أن يعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى إذا لم يؤيّده بسلطان العلم، أم أنكم لا تعلمون أنّ الإمام المهدي يبتعثه الله ليدعو إليه كما الأنبياء والمرسلين فيؤيده بسلطان العلم كما الأنبياء والمرسلين لكي يدعو إلى ربه على بصيرةٍ منه، أفلا تتقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{
قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨} صدق الله العظيم [يوسف].

وما يريده أبو فراس هو أن يُدخل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني في عراكِ الجدل العقيم مع علماء الرابطة العلميّة للأنساب الهاشميّة وسوف نحقق له ما يريد ومن ثمّ نقيم عليه وعليهم الحجّة من محكم كتاب الله القرآن العظيم إن كانوا يريدون الحقّ ولا غير الحقّ وإن استكبروا عن اتباع الحقّ حتى يتبع الحقّ أهواءهم فلن يتخذهم الله عضداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا} صدق الله العظيم [الكهف:51]، وما ينبغي للإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن يُداري في الحقّ فيجامل الناس على حساب الدين وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.

وما يريده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني من الرابطة العلميّة العالميّة للأنساب الهاشميّة هو أن يكون لهم الفضل العظيم في سبب هُدى العالمين أو أن يكفوا المسلمين شرّ وضلال الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إن كان من الضالين المُضلين فلن يهيمن ناصر محمد على علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم، وقد اخترنا هذا الموقع أن يكون طاولة الحوار العالميّة المحايدة حتى يتبيّن للعالمين شأن الإمام ناصر محمد اليماني هل ينطق بالحقّ أم كان من اللاعبين الضالين المُضلين، وأشهدُ الله شهادة الحقّ اليقين أنه لا يستطيع كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود أن يهيمنوا على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لئن استجابوا للاحتكام إلى الله ربّ العالمين، فما على الإمام ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لهم حكم الله بينهم على علمٍ منه في محكم كتابه القرآن العظيم آتيكم به من كلمات الكتاب ذكرى لأولي الألباب، ومن تبيّن له الحقّ ولم يتّبعه فسوف يُقيّض الله له شيطاناً رجيماً فيستحوذ عليه فيصدّه عن اتباع الصراط المستقيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ‌ الرَّ‌حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ‌ينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِ‌قَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِ‌ينُ ﴿٣٨﴾} [الزخرف].

وقال الله تعالى:
{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْ‌آنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَ‌بِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ‌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٤٤﴾} [فصلت].

وقال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ‌ خَيْرٌ‌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ‌ ﴿٤٠﴾} [فصلت].

وقال الله تعالى:
{
مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَىٰ وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ ۚ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٢٤} [هود].

وقال الله تعالى:
{وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَ‌نَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الجنّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِ‌ينَ ﴿٢٥﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا لَا تَسْمَعُوا لِهَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴿٢٦﴾ فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢٧﴾ ذَٰلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّـهِ النَّارُ‌ ۖ لَهُمْ فِيهَا دَارُ‌ الْخُلْدِ ۖ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

و يا قوم لو لم يكن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واثقاً الثقة المطلقة أنه هو الإمام المهدي لما جاء إلى هذا الموقع لطلب الدعوة لحوار علماء الأمّة على مختلف مذاهبهم وفرقهم، وسبب القدوم لطلب الحوار عبر هذا الموقع كون المفترين يفترون علينا بغير الحقّ أننا نقوم بحجب من يقيم الحجّة علينا بسلطان العلم في موقعنا
(موقع الإمام ناصر محمد اليماني)، ومن ثم نقول لهم هيا أقيموا علينا حجّة العلم من محكم الكتاب في هذا الموقع المحايد إن كنتم صادقين فلن نستطيع أن نحظركم ولن نستطيع أن نحذف بياناتكم شيئاً، وأما أصحاب هذا الموقع فعسى أن يكونوا شهداء عليكم وعلى أنفسهم أن الإمام ناصر محمد اليماني لم يتهرب من الحوار وأنه ليدعو البشر للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ليستنبط لهم حكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، ألا والله لا أعلمُ حتى بواحد منهم أنه من أنصاري واللهُ أعلمُ بما في أنفسهم، ولكن الذي أعجبني فيهم هو حكمتهم كونهم واقفين عن الحوار لكي يعطوا الفرصة لضيوف الحوار مع ناصر محمد اليماني وكأنهم يريدون أن يكونوا هم آخر من يحاور الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وكذلك يريدون أن يتبين لهم شأن الإمام ناصر محمد اليماني الذي صار كثيرٌ من العلماء الذين أظهرهم الله على أمره لفي حيرةٍ من أمره فلا هم وجدوه على ضلالٍ حتى يفتوا بضلاله ولاهم موقنون أنه الإمام المهديّ المنتظَر.

ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: لمَ الشكّ يا قوم؟ فأصدقوا الله وأصدقوا أنفسكم يصدقكم الله، هل تريدون الحقّ أم الباطل؟ فإن كنتم تريدون الحقّ فاتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فإن فعلتم فقد اعتصمتم بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ وإن أبيتم فاتّبعتم ما يخالف لمحكم كتاب الله في السُّنة النبويّة فأقسمُ بالله العظيم أنكم لستم على كتاب الله ولا سُنّة رسوله كون من اعتصم بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن فليعلم أنه اعتصم بحديث جاء من عند الشيطان الرجيم ما دام جاء مخالفاً لكلام الله في محكم كتابه سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النبويّة، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

وأرى فضيلة الشيخ أبا فراس الزهراني لا يزال مُكابراً ويَعِدُ بردّ الجواب من الكتاب على الإمام ناصر محمد اليماني وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا حيلة لك حتى تكفر بآيات الله المحكمات البيّنات فتتبع ما يخالف لفتوى الله من أحاديث الشيطان الرجيم، وسوف تظل تحاول أن تخرجنا عن موضوع حوار (عذاب القبر) إلى موضوع آخر، ولكن لا جدوى يا زهراني فلن نتزحزح عن فتوى نفي عذاب القبر حتى تقرّ بالحقّ أو تُنكر فتأتي بالبرهان الأصدق قيلاً والأهدى سبيلاً.

ويا سبحان الله! ومن أصدقُ من الله حديثاً؟ برغم أنك تقول إنك تحفظ كتاب الله القرآن العظيم فلمَ لا تحاجنا من كتاب الله فتأتينا بالسلطان المبين البيّن للعالِم والجاهل الذي لا يحتمل الظنّ شيئاً إن كنت من الصادقين؟ وأما الإمام المهدي فبرغم أنه لا يحفظ كتاب الله جميعاً ولكني أعدك وعداً غير مكذوب أن أقيم عليك وعلى علماء الأمّة الحجّة من محكم كتاب الله وذلك لأن الذي يعلّمني البيان الحقّ للقرآن هو الرحمن بوحي التّفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم كوني آتيكم بسلطان البيان من ذات القرآن وليس اجتهاداً بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ولا تكابر في حوار المهديّ المنتظَر.

وأما الأنصار الذين تقول إنّه لا قِبل لك بهم فإنهم جنود الله يا زهراني، فها أنا آمرهم بالأمر جميعاً بعدم التدخل في الحوار في هذا الموقع (الرابطة العلميّة العالميّة للأنساب الهاشميّة) بيني وبين علماء الأمّة إلا بإذن من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، فلا ينبغي لهم أن يعصوا أمري من بعد هذا البيان من كان من أنصاري قلباً وقالباً!

وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله رب العالمين ..
أخو علماء المسلمين وأمتهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
________________

اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..