الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
14 - رجب - 1430 هـ
07 - 07 - 2009 مـ
01:56 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
__________



{أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ} صدق الله العظيم ..


بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، وسَلامٌ على المُرسَلِين والحمدُ لله ربّ العالَمين..

وقال الله تعالى: {أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ} صدق الله العظيم [سورة النحل:1]، فلا يَستَعجِلُوا بالعذابِ الأليمِ حتى يَكونوا مِنَ المُصَدِّقينَ.

وقال الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنبياء].

ولكنّ الحَدَثَ ليسَ في عَصرِ محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنفال].

ولكنّ آية العذابِ في الكتابِ تأتِي بقَدَرٍ مَقدُورٍ في الكتابِ المَسْطورِ في عصرِ الحِوارِ مِن قبلِ الظُّهورِ حتى إذا أعرَضُوا عن دعوةِ الحقّ مِن ربّهم أَمَرَهم الله بآيةٍ مِن السّماء فتظلّ أعناقُهم لخليفتِه خاضِعةً تصديقًا لقول الله تعالى: {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [سورة الشعراء].

حتى إذا جاءَهُم العذابُ آمَنوا جميعًا فاتَّبَعوا الحقّ وأطاعُوا أمرَ خليفة ربِّهم وهُم صَاغِرون تصديقًا لقول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الدخان].

وسَلامٌ على المُرسَلينَ، والحمد لله ربّ العالمين..
أخو المؤمنين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________