الإمام المهديّ ناصر محمّد اليماني
19 - شعبان - 1430 هـ
10 - 08 - 2009 مـ
12:54 صباحًا
بحسب التقويم الرّسمي لأمّ القُرى
________


{أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيــــــم ..


بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام علَى النَّبي الأُميّ الأمين وآلِه الطيِّبين والتَّابعين للحقّ إلى يوم الدين..

وسلامُ الله على الراجي لِرحمة رَبِّه ورَحمةٌ منه وبركاته؛ أهلًا وسهلًا بِك ضَيفًا علينا مُحترمًا ومُكَرَّمًا، وعلى الأنصار أن يُعامِلوه وأمثاله مُعاملةً حَسنةً طَيِّبةً فيُجادِلوه بالتي هي أحسَن تنفيذًا لأمْر الله في مُحكَم كِتابه: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [النحل].

ويا مَعشَر الأنصار السَّابقين الأخيار، ما هكذا الحوار! فَبَشِّروا ولا تُنَفِّروا، ألا والله إنَّ هذا الرَّجُل الذي يُسَمّي نفسه (راجي رحمة ربّه) يكاد أن يقول كما قال خليل الله إبراهيم يوم كان باحثًا عَن الحقِّ بَعد النَّظَر إلى القَمَر والكواكب والنجوم: {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ﴿٨٨﴾ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الصافات]. أيْ: سَقيمٌ نَفسيًّا؛ أُريد أن يَهديني رَبّي وإذا لم يَهدِني لَأكونَنّ مِن القَوم الضَّالين.

والسَّقَمُ إنَّما هو نَفسيّ، وهو ذات القول بعد أن أفَل القَمَر، وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَـٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٧٩﴾ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّـهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٨٠﴾ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨١﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٨٢﴾ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

ثُمَّ هداه الله إلى الحَقِّ تَصديقًا لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

وقد جاء إلَيكُم رَجلٌ يَرجو رَحمَة رَبِّه فلا يجوز لَكُم أن تَصُدُّوه عَن رحمة الله بالغِلظة أيُّها المُكرمون، يا تلاميذ المهديّ المنتظَر ما هكذا علَّمناكم! فإن رأيتموني قاسِيًا أحيانًا فإنَّما أقسو على الشياطين الذين يأتون للصَدِّ بطريقتهم المَعروفة لدينا، ولكن ما دون ذلك سواءٌ كان كافِرًا أم مُسلِمًا فوجب عليكم الرِّفْق به أيّها الأنصار المُكرمون، فلا تنسوا أنَّكم كُنتم لا تعلَمون، أفلا تضعون هؤلاء مكانكم يَوم كُنتم لا تعلَمون فأيَّدَكم الله بالفُرقان لِتُمَيِّزوا بين الحَقِّ والباطِل؟ ألا والله إنَّ مِن الحِكمة أن أشتِم الأنصار ولا أشتِم الزوَّار لأن الأنصار سوف يتحمَّلون إمامهم حتى لو يقوم بضربِهم، ولَكِن الزُّوار الوافدين للحوار سوف يُوَلُّون مُدبِرين وما تحقَّق هُداهم وما تحقَّق هدف المهديّ المنتظَر (رحمة مِن الله للناس أجمعين إلَّا مَن أبَى رحمَة رَبِّه وأعرَض عن الاتِّباع بعد ما تبيَّن له أنه الحَقّ مِن رَبِّه)، وسلامُ الله عليكم يا معشَر الأنصار السَّابقين الأخيار المُكرمين فأريدُ أن يُضْرَبَ بِكُم المَثَل في الحوار مِن بَين الأُمَم؛ بل أُريدكم أذِلّةً على المُؤمنين أيُّها الرَّبَّانيين (عِباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هَوْنًا)؛ فكونوا رَحمَةً للعالَمين هُداةً مَهديِّين إلى الصِّراط المُستَقيم.

وجاء دور المهديّ المُنتَظَر لإكمال الحِوار مع (الراجي لرحمة ربّه) رَحِمَه الله ورَحِمَنا مَعه وجميع المُسلِمين..

أخي الكَريم أيُّها الضَّيف المُكَرم في طاولة الحوار المُحتَرم، إيَّاك ثمّ إيَّاك ثمّ إيَّاك أن تَتَّبِع ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ ما لم يقبَل عَقلُك عِلمَه؛ فإنَّ عقلَك بَصرُك بواسطة التَّفكير بالعَقل فإنه لا يَعمى إذا استخدمته بالتَّفكير فحتمًا يأتيك بالرِدِّ المنطِقيّ، ولَكِنَّها تعمَى القُلوب التي في الصدور.

ويا أخي الكريم، إنِّي الإمام المَهديّ المُنتَظَر الحقّ مِن رَبِّك حَقيقٌ لا أقول على الله إلَّا الحَقَّ والحَقّ أحَقّ أن يُتَّبَع، وإذا جئت باحِثًا عَن الحَقِّ وطالِبًا العِلم الحَقّ فقد جعل الله على طالِب العِلم شَرطًا هو: استخدام العَقْل؛ فلا يَتَّبِع ما ليس له بِه عِلْمٌ ويَرُدّه إلى عقله (هل يقبله أم يرفضه) وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

ويا أخي الكَريم، إنَّ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ إنَّما جاء لِنُصرَة ما جاءكم بِه مُحَمَّدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مُتَّبِعًا وليس مُبتَدعًا تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم [يوسف:108].

إذًا فقد أصبَح شَرطًا مَفروضًا على مَن اتَّبَع مُحمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يدعو إلى الله على بَصيرةٍ من الله مِن كتاب الله وسُنة رسوله الحَقّ وليس بالظنّ الذي لا يُغني مِن الحَقِّ شَيئًا، ثُمَّ يقول: "والله أعلم، قد أكون مُخطِئًا أو مُصيبًا"! إذًا هو لا يعلم ما ينطِق به هل هو الحَقّ لا شَكَّ ولا رَيب.

ويا أخي الكريم، والله لو لم يَكُن حَدّ الزُّناة المُتزوجين والعُزَّاب في مُحكَم كتاب الله لَرَجمتُ ما دام ثَبُتَ أنَّ الرَّجم في السُّنَّة، وذلك لأني لا أُنكِر سُنَّة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل مُتَّبِعًا لكتاب الله وسُنَّة رسوله إلَّا ما خالَف لِمُحكَم كِتاب الله في السُّنَّة مِن حَديثٍ أو روايةٍ؛ فأَشهَدُ لله شهادة الحقّ اليقين مُتَحَمِّلاً مسؤولية شهادتي إلى يَوم الدِّين أنّ ما خالف لِمُحكَم القُرآن في السُّنَّة النَّبويّة بأن ذلك الحديث لَم يقله مُحَمَّدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل قاله الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين الجِنّ والإنس ليصدّكم عن حُكْم الله بِمُحكَم القُرآن العظيم، وأشهَدُ لله شهادة الحَقّ اليَقين أنَّ ما خالَف لِمُحكَم القُرآن العَظيم أنَّه جاء مِن عِند غَير الله؛ أيْ مِن عند الشيطان الرجيم، وذلك لأن الأحاديث النَّبويّة الحَقّ في السُّنّة النَّبويّة جاءت مِن عند الله كما جاء هذا القرآن العَظيم، وإنَّما لَم يعِدكم الله بحِفظ أحاديث السُّنَّة مِن التَّحريف والتَّزييف؛ بل حَفظ الله لنا من التحريف القُرآنَ العظيم لِكَي يكون المَرجِع لِمَا اختَلف فيه عُلماء الحديث، ثمّ أمَرَنا الله أن نَتدبَّر مُحْكمَه للمُقارنة بينه وبين الحَديث المُختلِفين فيه، ثُمَّ عَلَّمنا الله أنه إذا كان هذا الحَديث في السُّنة جاء مِن عند غير الله مُفترى على رسوله مِن غير الأحاديث التي نَطَق بِها محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فحتمًا سوف نَجِد بينها وبين مُحكَم القُرآن العظيم اختلافًا كَثيرًا. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

ونَعوذُ بالله أن نَتَّبِع أحاديث الشيطان الرَّجيم، وكيف نَضِلّ عن الصراط المُستقيم وقد حفظ الله لنا القرآن العظيم مِن التحريف والتزييف ليكون المرجع للسُّنة النَّبويّة؟ وما كان مِن أحاديث السُنّة النَّبويّة جاء من عند غير الله فقد علَّمنا الله أننا حتمًا سوف نجد بينه وبين مُحكَم القرآن العظيم اختلافاً كثيرًا، ودائمًا الحقّ والباطل نقيضان مُختلِفان كالاختلاف بين الظلمات والنُّور تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم
.

ويا أخي الكريم الرَّاجي لرحمة الله - رَحِمَك الله ورَحِم الإمام المهديّ مَعَك وكافة الأنصار - إنَّ الله لا يقصد القُرآن بقوله: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} صدق الله العظيم؛ بل يقصد الحَديث المَرويّ عن النَّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسَلَّم: [ألا وإنِّي أوتيت القرآنَ ومثله معه] أيْ الأحاديث الحقّ في السُّنة النَّبويّة جاءت مِن عند الله، ولكن إذا كان مُفتَرى عن نبيّه تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ} صدق الله العظيم؛ وبِما أنَّ السُّنة مِن عند الله كما القرآن مِن عند الله وبِما أنَّ السُّنَّة ليست محفوظةً مِن التحريف والُقرآن محفوظٌ مِن التحريف ولذلك جعل الله مُحكَم القرآن البَيِّن هو المَرجِع لِمَا اختَلف فيه عُلماء الحَديث تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.

إذًا يا حبيبي في دين الله الرَّاجي رحمة الله قد تَبَيَّن لنا أن الله جعل القُرآن هو المَرجِع والحَكَم للسُّنة النَّبويّة وللتّوراة والإنجيل ومُهيمن عليهم جميعًا.

فتعال لأزيدنَّك عِلمًا بإذن الله وبُرهانًا مُبينًا مُباشرةً مِن مُحكَم القرآن العظيم؛ رسالة يقوم بحملها الراجي رحمة ربّه إلى مَن يستطيع مِن عُلماء الأُمَّة: