سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه يامعشر قومٍ (يُحبّهم الله ويحبّونه بلِا حُدود)
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
01 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
27 - 09 - 2022 مـ
11:39 صباحاً
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
_________
سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه يامعشر قومٍ (يُحبّهم الله ويحبّونه بلِا حُدود)،
ولذلك نُأكّد للمرّة المليون أن قُلوبهم تأبى أن ترضى حتى ترضى نَفْس ربّهم الأشدّ حُبًا لله في قلوبهم، فهذا يعني أن مَن سوف يُجادلونهم فحتمًا يَجدون لديهم حقيقةً راسخةً في شأن الله، كونهم عبدوا الله وحدهُ لا شريك له ويدعون الله وحده لا شريك له مُخلصين له الدّين وَتنافَسوا في حُبّ الله وقُربه حتى آتاهم اليقين بروحِ رِضوانِ الله عليهم في قُلوبهم فَوجدوا أنّ مُتعتهم ونعيمُ قلوبهم هو في رِضوان الله وحُبه والسّعي في تحقيقِ رضوانِ الله في نفسه فَيجِدهم العالمين أن الله حقًا لهو شديد المِحال في قلوبهم أن يرضوا حتى يَحِلّ رِضوان الله في نفسه بدل الحزن والحسرة التي في نفسه بسبب قومٍ نادمين على ما فرّطوا في جَنب ربّهم، فلا تملّوا تكرار آيةِ الشّحن السّريع لقلوبكم،
فحين يَشعر أحد الأنصار بِضعفٍ في نورٍ في قَلبه عمّا كان عليه سابقًا ففقط يتذكر هذه الآية لتَشحن قلبه على السّريع
في قول الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [سورة يس 29 - 32]
وهُنا تَتطهّر قلوبهم تطهيرًا ويتم ترقية عِبادتهم حصريًا في نفس ربّهم ومِنهم مِن قَبْلِ أن يَقوم من مَقامه ولذلك سوف يَجدهم النَاس أنّهم حقًا شديدوا المِحال والإصرار الشّديد أن يعبدوا الله حتى ترضى نفس ربهم، فهذا يعني أن الله شديد المِحال في قُلوبهم أن يُبدّلوا تبديلًا، ولكن يا معشر القوم الذين يُحبهم الله ويحبونه في هذه الأمّة: فاعلموا أن السّبيل الذي اتخذتموه إلى تحقيق رضوان نفس الله فليس فقط مليءٌ بعقباتِ الظّلال من الإنس والجنّ فَحسب، بل كذلك ظلال أُمم أخرى خلقهم الله للعبادة أمثالُكم من أصغر من الذّرّةِ بعوضة الدّم الفيروسية وما فوقها من الأُمم ويحشرهم إليه أمثالُكم تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ ۗ مَن يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام 38 - 39]
وتتهيأ الآن لشَنِّ هجوم شرس لمعركةِ الحرب ذات المكر المُباشر، ونصيحتي لكلّ مسلم لربّ العالمين أن يَتنازل عن كِبره ويُحصن نفسه أو يُعالج نفسه بالدّعاء الذي كتبناه بتاريخ (26 - رمضان - لعام 1441هـ) وما تأخّر الله عليكم بالحلّ لتوقِيف حرب قارعة كوفيد كورونا العالمية ولكنّ الوفيّات بادِئ الأمر ليست من عند كورونا، بل بسبب جهلٍ من عند أنفسكم وأخطاءٍ ارتكبها أطبّائكم، وجاء قدرهم ولكن لا تَظلِموا كثيرًا من وفيّات كورونا بادئ الأمر وخصوصًا في حربه العالمية الأولى لعام ( 2020م)، فأكثرهم لا يعلمون بدعوتي العالمية، وجاء قدرهم فلا تَحكموا عليهم أنّهم في النّار، عسى الله يتغمّدهم برحمته إلاّ من استكبرعن دعوةِ خليفة الله المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ، فلا تهنوا ولا تسكينوا واصبروا وصابروا ورابطوا على الدعوة العالمية الرّحمة للعالمين إلاّ من أبى رحمة الله فلا تأسوا على القوم المجرمين الذين كَرهوا رِضوان نفس الله وكرهوا ما أنزل الله في مُحكم الله القرآن العظيم، فأحبط أعمالهم إلاّ من تاب إلى الله متابًا إلى الله وحده لا شريك له فاعلموا أن الله غفورٌ رحيم واعلموا أنّ الله شديدُ العقاب لمن رفض أن يُنيب إلى ربّه ليغفر ذنبه ليهدي قلبه بسبب كبرهم من عند أنفسهم فلا تأسوا على القوم المجرمين فالحكم لله خير الفاتحين وأسرع الحاسبين وأسرع الماكرين، ويريدوا أن يُطفئوا نور الله ويأبى الله إلاّ أن يُتم نوره للعالمين وعد الله لا يُخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ونسمح برفع البيان إلى بيانات موسوعة بيانات نور الهَدي للعالمين كذلك معذرة إلى الله ولعلّهم يتّقون، فلا تهنوا ولا تستكينوا أيها الرّبّانيون أحبابُ ربّ العالمين.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ__