للصائمين يوم عرفة...!
بسم الله الرحمن الرحيم، سلام الله على خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصِر محمد اليماني وآل بيته أجمعين وسلم تسليما كثيراً، وسلام الله على جميع أحبتي في الله الأنصار ورحمة الله، عيدكم مبارك كل عام وأنتم طيبين وعلى الحق ثابتين إلى يوم الدين ثم أما بعد:
تذكير للصائمين يوم عرفة فاعلموا أن يوم عرفة هو يوم الأحد ١٨ يوليو ٢٠٢١ كون القمر اكتمل تربيع أول مساء الجمعة ليلة السبت ليعلن بذلك لحجاج بيت الله الحرام إنتهاء اهلة شهر ذي الحجة ١٤٤٢ ليبدأ نفير الحجاج من هذا اليوم تصديقا لقول الله تعالى:
﴿يَسأَلونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُل هِيَ مَواقيتُ لِلنّاسِ وَالحَجِّ وَلَيسَ البِرُّ بِأَن تَأتُوا البُيوتَ مِن ظُهورِها وَلكِنَّ البِرَّ مَنِ اتَّقى وَأتُوا البُيوتَ مِن أَبوابِها وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ﴾ صدق الله العظيم [البقرة: ١٨٩].
فما هو الحج الذي جعله الله مربوط بمنازل الأهلة السبعة إذا انتهت؟
والجواب إن الحج عرفة، تصديقا لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن ابن أبي ليلى وابن جريج عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج، ومن فاتته عرفة فقد فاته الحج]. صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم".
أذا فقد علمنا الله أن تحديد يوم عرفة مربوط بمنازل أهلة شهر ذي الحجة السبعة، فإذا انقضت سبعة أهلة من شهر ذي الحجة وصار القمر تربيع أول يكون اليوم التالي يوم الثامن من ذي الحجة، وهذا ما حدث في عامنا هذا وشهرنا هذا ذي الحجة ١٤٤٢ حيث اكتمل التربيع الأول مساء الجمعة ليلة السبت وهذا برهان الحجيج كي لا يتجادل اثنين على الموعد المعلوم ليوم الحج.
وبما أن يوم عرفة حسب اكتمال القمر تربيع أول هو يوم الأحد إذا فإن يوم النحر هو يوم الإثنين ليكون يوم صومكم يوم نحركم، كون غرة شهر رمضان الأولى كانت يوم الإثنين يوم إكتمال القمر بدرا كون ليلة النصف تكشف غرة الشهر، وعليه فإن الصائمين يوم عرفة يصومون يوم الأحد ويتبعونه بيوم الإثنين مع سائر المسلمين ووحدتهم حسب إعلان يوم عرفة المختص به أولياء المسجد الحرام، والحكم لله أحكم الحاكمين إنه يسمع ويرى لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لبيك اللهم لبيك لبيك اللهم لبيك، لبيك اللهم لبيك لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
