الموضوع: آيات سورة النساء 81 و 82 و 83

النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. افتراضي آيات سورة النساء 81 و 82 و 83

    1- معنى التبييت في الآية ليس شرطا أن يكون دس روايات
    2- أسماء المنافقين كانت معلومة للنبي و أرسها لبعض الصحابة مثل حذيفة اليمان يعني الصحابة عارفين المنافقين و هم أدرى بفعلهم إن كانوا دسوا روايات على قول رسول الله
    3- هذا التفسير لهذه الآيات يهدم الدين كله و يضيع جهد علماء الجرح و التعديل و علماء الحديث
    4- ثم إن الرواية التي رواها صحابي عن رسول الله ووصلت للبخاري مثلا كيف يكون هناك إحتمال لدسها و هي متصلة السند عن الثقات العدول
    5- و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافا كثيرا لماذا يفسر هنا بأن المقصود بالضمير في ( فيه ) أنه الوحي كله كتاب و سنة الم يقل أنه يؤمن بالقرآن و يؤمن ببيان القرآن و هو السنة بنفس الدرجة و على هذا اليس تفسير ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) الذكر هنا القرآن و السنة و ليس القرآن فقط و من مظاهر حفظ السنة علماء الحديث و عملهم العظيم في الجرح و التعديل و حفظ الروايات و نفي الروايات الموضوعة و الضعيفة هذا من حفظ السنة ثم ان تفسير آيات سورة النساء 81 و 82 و 83 بهذه الطريقة ألم يتوصل إليه أي عالم من العلماء قديما أو حديثا لأن تفسيرها بهذا الشكل يهدم الدين كله
    6- أحس في كلامه أنه يأخذ منهج توفيقي بين السنة و الشيعة يعني ليس مذهبا جديدا و إنما هو يوفق بين المذهبين فقط لا غير
    7- تفسير هذه الآيات له مشابه تمام لتفسير الشيعة فهم يطعنون في كل روايات السنة بهذه الآيات و يطعنون في الصحابة
    8- يستدل بقول الله ( و يقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب ) يقول بأن من عنده علم الكتاب هو نفسه هو و لكن علم الكتاب عام يشمل كل من عنده شيء من العلم في كتاب الله فليس فيها دليل على ان من عنده علم الكتاب هو المهدي فقط
    9- ما هي الدلائل على أنه إمام و ما هي الدلائل على أنه مهدي ؟
    10- أمرت ان أقاتل الناس لا تعارض الآية ( إنما يعمر مساجد الله ... الآية ) و لا تعارض الآية ( لا إكراه في الدين ) و لا تعارض الآية ( فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ) و هل الفتوحات الكثيرة في عهد عمر رضي الله عنه مثلا كانت بسبب ان هذه الدول اعتدت على المسلمين ؟؟ لم يحدث أن اعتدت هذه الدول على المسلمين و لكن الصحابة فتحوها تنفيذا لأمر النبي أمرت أن أقاتل الناس و لم يقل أمرت أن اقتل الناس و هناك فرق كبير بين أقاتل و أقتل ثم إن المذكور في الحديث من الصلاة و إيتاء الزكاة من شرائع الاسلام التي ينبغي أن تعلو في كل الدول و لكن هذا من تفسيرات الشيعة الذين يقولون بأن الصحابة أعتدوا على الناس في الفتوحات الاسلامية للدول التي لم تعتدي على الصحابة
    برجاء الرد

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    الذكر هنا القرآن و السنة و ليس القرآن فقط
    انتهى الاقتباس
    يارجل الذكر هو القرأن الكريم حبل الله المتين فلم تنزل الأحاديث مع جبريل من السماء بل القرأن وحده فمن اين لك هذا التأويل؟! صحيح ان أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام الحق هي من الله ولكنها لم تنزل من السماء!

    اقتباس المشاركة :
    أحس في كلامه أنه يأخذ منهج توفيقي بين السنة و الشيعة يعني ليس مذهبا جديدا و إنما هو يوفق بين المذهبين فقط لا غير
    7- تفسير هذه الآيات له مشابه تمام لتفسير الشيعة فهم يطعنون في كل روايات السنة بهذه الآيات و يطعنون في الصحابة
    انتهى الاقتباس
    بل تحس انه ليس موافقا لحزبك ومساند لحزب اخر على شاكلتك ممن اتخذت منهم عدوا لك بل هو ليس من الشيع والاحزاب من شئ يدعوا إلى الله وإلى دز الشرك والتعظيم للعباد

    اقتباس المشاركة :
    10- أمرت ان أقاتل الناس لا تعارض الآية ( إنما يعمر مساجد الله ... الآية ) و لا تعارض الآية ( لا إكراه في الدين ) و لا تعارض الآية ( فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر )
    انتهى الاقتباس
    لا تعارض!!!!! وهل ترى أن معنى كلمه اقاتل تعني القتال بسيوف خشبيه ولاقتل فيها؟

    ثم إن الصحابه رضوان الله عليهم قد مر وقتهم وانقضى ولا تسئل عما كانوا يفعلون بل سوف تسأل عما فعلت وبما اشركت فهل أنت مما يعتقدون بشفاعه الانبياء والإئمه؟ تفضل بقراءه هذا البيان
    .............

    اقتباس المشاركة 333869 من موضوع كلُّ عامٍ وانتم طيّبون وعلى الحق ثابتون إلى يوم الدين ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - ذو الحجة - 1441 هـ
    31 - 07 - 2020 مـ
    02:38 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=333804
    ____________


    كلُّ عامٍ وانتم طيّبون وعلى الحق ثابتون إلى يوم الدين ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، سلامُ الله عليكم ورحمتُه وبركاته ونعيم رضوانه أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار وجميع المسلمين لربِّ العالمين، وكلّ عامٍ وأنتم طيّبون وعلى الحق ثابتون إلى يوم يقوم الناس لربِّ العالمين؛ يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ من الشّرك بالله ربِّ العالمين..

    فلَكَم يُحزنُني خبر المؤمنين بربّ العالمين أنّه لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون! وقال الله تعالى:
    { وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴿١٠٥﴾ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾ أَفَأَمِنُوا أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿١٠٧﴾ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾ } صدق الله العظيم [يوسف 105 - 108].

    ويا معشر المسلمين، أُقسِم بالله العظيم ربّي وربّكم أنّ جميع من يؤمن بالله ولا يدعو الله وحده في الدّنيا وفي الآخرة أنّه لمن المشركين بالله في الدنيا وفي الآخرة ولا يتقبّل الله عمله حتى لو صلّى الدّهر كلّه وصامَ الدّهر كلّه وأنفق جبال الأرض ذهباً وهو يعتقد بشفاعة العبيد بين يدَي الربّ المعبود أنّها لن تنفعهم شفاعة الشافعين حسب معتقدهم أنّهم شُفعاؤهم يوم يقوم الناس لربّ العالمين؛ كونكم تعتقدون أنّ أنبياءكم شفعاؤكم بين يدَي الله! ولا أعلم أنّه يحقّ لأحدٍ من عباده في السّماوات والأرض أن يتقدّم لطلب الشفاعة من أنبياء الله ورُسله ولا أئمّة الكتاب المُصطفين ولا خلفاء الله أجمعين من أوّلهم إلى خاتمهم الإمام المهديّ، فلا سبيل لإخراجكم من الظلمات إلى النور ما لم تُصدّقوا بدعوة كافة أنبياء الله ورسله.

    فيا للعجب يا معشر أولي الألباب! هل من المعقول أنّ الله بعث رسلَه وأنبياءه ليقولوا لأقوامهم نحن شفعاؤكم يوم الدّين يوم يقوم الناس لربِّ العالمين؟ فكيف يُنذرون أقوامهم من عقيدة شفعائهم بين يدي الله فمِن ثمّ يقولون نحن شفعاؤكم يوم الدِّين؟ ولكنّي أجد كافّة الدُّعاة بكتب الذّكر أنّهم سوف يُكذّبون أقوامهم أنّهم قالوا لهم نحن شفعاؤكم يوم يقوم الناس لربّ العالمين، ولسوف يُكذّبوكم بما تقولون أنّهم شفعاؤكم بين يدَي الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾ } صدق الله العظيم [الفرقان 17 - 19].

    كون جميعهم يُنذِرون أقوامهم بذِكر ربّهم أن ليس لهم من دونه وليٌّ ولا شفيعٌ، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } صدق الله العظيم [الأنعام 51].

    أم أنّكم تقولون إنّما هذه الآية تنفي الشفاعة للكافرين، وأمّا الذين آمنوا فشفعاؤهم أنبياؤهم وأئمّة الكتاب؟! فمن ثم نُخرس ألسنتكم بخطاب الله إلى الذين آمنوا في مُحكم كتابه في قول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ } صدق الله العظيم [البقرة: ٢٥٤].

    ولربما يودّ أحد الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون أن يُجادلني بالمتشابه من القرآن في ظاهره في ذِكر الشفاعة فيقول قال الله تعالى:
    { اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } صدق الله العظيم [سورة البقرة 255].

    فمِن ثمّ يردّ الإمام المهديّ وأقول: سبحانه وتعالى عمّا تشركون! فكيف يُناقض الله فتواه وقد جعل الله في هذا الموضع في الكتاب آيَتين متتاليَتين؛ الأولى مُحكمة بيّنة ظاهرها كباطنها والثانية متشابهة لها تأويل غير ظاهرها؟ وإنّما الإذن بالقول الصواب لتحقيق شفاعة الله أرحم الراحمين بعد ما كُلٌّ أذاقه الله حسابهُ فتشفع رحمته من غضبه وعذابه، كون الشفاعة لله جميعاً وليس بطلب الشفاعة من العبد أن يشفع لأحدٍ من عباده! ما لكم كيف تحكمون؟ وقال الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴿٢٥٥﴾ } صدق الله العظيم [البقرة 254 - 255].

    وموضع التشابه هو في قول الله تعالى:
    {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ } صدق الله العظيم، فظننتم أنّه أذِن لعبده بطلب الشفاعة للعبيد أن يشفع لهم عند ربّهم! فكيف يكون ذلك هو القول الصواب الذي حذّر منه الله في كافّة الآيات المُحكمات البيّنات هُنَّ أمّ الكتاب، بيّنات ليس لهنّ تأويل ولا ولن يستطيع أحدٌ أن يُأوّلهنّ كون ليس لهنّ تأويل، فظاهرهنّ كباطنهنّ فهنّ أُمّ الكتاب ذكرى لأولي الألباب، وأتحدّى كافّة علماء المُسلمين أن يأتوا لهنّ بتأويل غير ما جاء فيهنّ من نفي شفاعة الأنبياء والأولياء من أئِمّة الكتاب تصديقاً لكافة الآيات المُحكمات البيّنات هنّ آيات أمّ الكتاب في قول الله تعالى: { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ } صدق الله العظيم [السجدة: 4].

    وقال الله تعالى:
    { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } [الأنعام 51].

    وقال الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ } صدق الله العظيم [البقرة 254].

    فوالله الذي لا إله غيره لا أنتم ولا الإمام المهديّ نستطيع أن نأتي بتأويلٍ لهذه الآيات المُحكمات من آيات أمّ الكتاب بغير ما جاء في ظاهرهنّ كونهنّ ليس لهنّ تأويلٌ كما ليس لكم شفعاء يشفعون لكم بين يدَي الله، فكيف يكون لهنّ تأويل غير ظاهرهنّ وهنّ في صُلب العقيدة، أفلا تعقلون؟ فهل من المعقول أن يبعث الله محمداً رسول الله أن يُنذر الإنس والجنّ من عقيدة الشّفعاء بين يدَي الله فيُنذر الناس من تلك العقيدة الباطل؟ تصديقا لقول الله تعالى:
    { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } صدق الله العظيم [الأنعام 51].

    فهل من المعقول أن يُناقض دعوته فيقول: أنا لها.. أنا لها.. أنا شفيعُكم يوم الدّين كما في الرّواية التي افتراها المنافقون على الله ورسوله وهي مكذوبة عن النّبيّ غير الذي يقول؟ كون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
    [ يا فاطمة بنت محمد اعملي لا أغني عنك من الله شيئاً ] صدق عليه الصلاة والسلام، فكيف أنّكم تجدون فتوى النّبي في الحديث موافِقة لفتوى الله في مُحكم كتابه فمن ثم تتركون قول الله وقول رسوله في الكتاب والسُّنّة النبويّة الحق التي لا تُخالف لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم ثم تتركون قول الله وقول رسوله وتعتصمون بما يخالفهم من أقوال المنافقين من شياطين البشر الذين يقولون أحاديث عن النبي غير الذي يقول؟ فقالوا: إنّه قال أنا لها.. أنا لها.. في الرواية المطوّلة كذِباً وزوراً على رسول الله، أفلا تعقلون؟

    فيا للعجب يا معشر أولي الألباب، فوالله ثم والله أنّكم لتجدون عقولكم ترفض هذا الافتراء، فكيف تتّبعون ما ترفضه عقولكم وأنتم تعلمون؟ وعلى كلّ حالٍ فلا ولن يهتدي إلى الحقّ إلا الذين يعقلون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } صدق الله العظيم [البقرة 269].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٩﴾ } صدق الله العظيم [آل عمران 7 - 9].

    فهل تردّى أصحاب النار في النار إلا بسبب عدم استخدام العقل؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٦﴾ إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ ﴿٧﴾ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ۖ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ﴿٨﴾ قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ ﴿٩﴾ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١١﴾ } صدق الله العظيم [الملك 6 - 11].

    فأيّ مهديٍّ تنتظرون يا معشر المسلمين؟ فهل تنتظرون مهديّاً يهديكم وأنتم مهتدون؟ إذاً لا داعي لبعث الإمام المهديّ ليهديَكم وأنتم مهتدون، ألا والله لو كنتم لا تزالون على الهُدى لَما بعث الله الإمام المهديّ ليهديَكم وأنتم لا تزالون على الهُدى، بل بعد أن تضلّوا عن هُدى الله ضلالاً بعيداً بعد أن تتركوا كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ وتعتصموا بما يُخالف لكتاب الله القرآن العظيم وسُنّة رسوله الحقّ، فكيف تحسبون أنّكم مُهتدون وأنتم معتصمون بما يخالف لكتاب الله والسُّنّة النّبويّة الحقّ؟

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل تنتظرون الإمام المهديّ ليوقف سفك دمائكم ويجمع صفّكم ويذهب اختلافكم فيما بينكم بحكم الله فلا تجادلونه إلا وغلبَكم بسلطان العلم المُلجم من مُحكم القرآن العظيم أم أنّكم تنتظرون الإمام المهديّ يبعثه الله ليسفك دماء المسلمين ويقتلكم شرّ قتلة في رايات سود فتبايعوه كرهاً وأنتم من الصاغرين؟ أفلا تعقلون؟ أم تنتظرون الإمام المهديّ لا يقول أنّه الإمام المهديّ بل أنتم من تقولون أنّه الإمام المهديّ فتجبرونه على البيعة بعد أن تهدّدوه بالقتل؟ إنّ هذا لكذب عُجاب مخالف لمحكم الكتاب.

    فتعالوا لأدلّكم كيف تعلمون الإمام المهدي؛ فتعالوا لنسأل العقول أوّلا فنقول: يا معشر العقول إنّكم الأبصار التي لا تعمي عن الحقّ فأخبرينا كيف نعلم أيُّنا الإمام المهديّ اذا بعثه الله في عصر اختلافنا في دين الله وتفرّقنا إلى شيعٍ (أحزاب) يقتل بعضنا بعضاً؟ فحتماً تُجيب العقول فتقول: إذاً لا بدّ أن يُهيمن عليكم بسلطان العلم المُلجم من الكتاب حتى يُذهب عنكم تفرّقكم إلى شيعٍ مذهبيّةٍ فينسف المذاهب نسفاً بسلطان علم الكتاب ويُغربل أحاديث السُّنّة النبويّة بسلطان علم الكتاب فيُعيدكم إلى منهاج النّبوّة الأولى بسلطان علم كتاب الله القرآن العظيم ويبعثه الله ناصراً لِما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كون خاتم المُرسَلين والنبيّين هو محمدٌ رسول الله بالقرآن العظيم؛ إذاً يبعثه الله ناصرَ محمدٍ ويؤيّده الله بسلطان علم الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ } صدق الله العظيم [الرعد الآية 43].

    فيا عجبي من أمّة لا يعلمون كيف يعرفون الإمام المهديّ إذا بعثه الله في قدَره المقدور في الكتاب المسطور! فكيف تستطيعون معرفته ما لم يؤيّده الرحمن بسلطان علم كتابه القرآن العظيم، فلا يجادله أحدٌ من القرآن إلا غلبه الشاهد بالحق الذي يؤتيه الله علم كتابه القرآن العظيم؟ ما لم.. فليس الإمام المهديّ الشاهد الموعود الذي يؤتيه الله علم الكتاب؛ كون الإمام المهديّ ناصر محمد لابدّ أن يؤتيه الله علم الكتاب حتى يُهيمن على المسلمين والمُشركين والمُلحدين بسلطان علم القرآن العظيم في مختلف مجالاتهم العلميّة حتى يثبت أنّ هذا القرآن لم يفترِه محمد رسول الله بل تلقّاه من لدُن حكيمٍ عليمٍ فيُريكم الله آياته على الواقع الحقيقيّ، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾ } صدق الله العظيم [النمل 91 - 93].

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
    خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    10- أمرت ان أقاتل الناس لا تعارض الآية ( إنما يعمر مساجد الله ... الآية ) و لا تعارض الآية ( لا إكراه في الدين ) و لا تعارض الآية ( فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ) و هل الفتوحات الكثيرة في عهد عمر رضي الله عنه مثلا كانت بسبب ان هذه الدول اعتدت على المسلمين ؟؟ لم يحدث أن اعتدت هذه الدول على المسلمين و لكن الصحابة فتحوها تنفيذا لأمر النبي أمرت أن أقاتل الناس و لم يقل أمرت أن اقتل الناس و هناك فرق كبير بين أقاتل و أقتل ثم إن المذكور في الحديث من الصلاة و إيتاء الزكاة من شرائع الاسلام التي ينبغي أن تعلو في كل الدول و لكن هذا من تفسيرات الشيعة الذين يقولون بأن الصحابة أعتدوا على الناس في الفتوحات الاسلامية للدول التي لم تعتدي على الصحابة
    برجاء الرد
    انتهى الاقتباس
    لم يأمرالله الرسل لإجبار الناس على الإيمان بل يسلموا لحدود ما انزل الله ولم يرسل الله رسل لقتال الناس فحديث باطل يا دكتور وكتاب الله العظيم بين ومكان لرسول ان يخالف امر به ابدا ونظر اخى الكريم ما قاله ابونا ابراهيم عليه السلام رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (36) صدق الله العظيم
    والنبي محمد صلى عليه الله وسلم موحى اليه اتباع ملة ابراهيم فما كان الرسول يخالف امر الله يا دكتور برواية امرت لأقاتل الناس .
    وحقا رواية من شيطان وأوليائه فكيف تتركون كتاب الله كلامه سبحانه العزيز الحكيم وتحتكمون لروايات

  4. افتراضي حكمو عقولكم يرحمكم اللة

    ارجو من الدكتور عنتر فاروق مراجعة هذا البيان للامام ناصر محمد اليماني علي هذا الرابط.
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4159

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : د/ عنتر فاروق
    1- معنى التبييت في الآية ليس شرطا أن يكون دس روايات


    يا اخي الاية واضحة تدبرها (وَیَقُولُونَ طَاعَةࣱ فَإِذَا بَرَزُوا۟ مِنۡ عِندِكَ بَیَّتَ طَاۤىِٕفَةࣱ مِّنۡهُمۡ غَیۡرَ ٱلَّذِی تَقُولُۖ وَٱللَّهُ یَكۡتُبُ مَا یُبَیِّتُونَۖ فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِیلًا)
    [سورة النساء 81]واعيد قوله تعالى لك (((بيت طائفة منهم غير الذي تقول )))هل الاية واضحة الان وضوح الشمس والله وتالله انها لا تحتاج تأويل

    2- أسماء المنافقين كانت معلومة للنبي و أرسها لبعض الصحابة مثل حذيفة اليمان يعني الصحابة عارفين المنافقين و هم أدرى بفعلهم إن كانوا دسوا روايات على قول رسول الله(((وماذا تقول بقوله تعالى فأعرض عنهم وتوكل على الله ))) وانت تقول الله فضحهم ؟؟؟فكيف يا اخي وربي سبحانه وتعالى امر رسوله بالاعراض عنهم
    3- هذا التفسير لهذه الآيات)هدم الدين كله و يضيع جهد علماء الجرح و التعديل و علماء الحديث
    وعلى ماذا اعتمد اهل الجرخ والتعديل في غربلة احاديث سنة البيان ؟هل اعتمدوا على القران الكريم المحفوظ من التحريف والتزييف في كشف الاحاديث المدسوسة ؟ام اعتمدوا على كتب التراث التي بين ايديهم
    4- ثم إن الرواية التي رواها صحابي عن رسول الله ووصلت للبخاري مثلا كيف يكون هناك إحتمال لدسها و هي متصلة السند عن الثقات العدول

    هل تزكيهم على الله كل الذين تسميهم ثقات ؟وكيف تزكيهم وانت لا تعرفهم ولم تلتقي بهم ونحن لا نطعن بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا معه قلبا وقالبا فما كذب المنافقون على رسول الله كذبوا على صحابته


    وانما اسألك عن الثقات التي تسميهم ثقات من بعد رسول الله وصحابته بمئات السنين هل تزكيهم على الله بما نقلوا لكم والله يقول (((فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى)))
    5- و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافا كثيرا لماذا يفسر هنا بأن المقصود بالضمير في ( فيه ) أنه الوحي كله كتاب و سنة الم يقل أنه يؤمن بالقرآن و يؤمن ببيان القرآن و هو السنة بنفس الدرجة و على هذا اليس تفسير ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) الذكر هنا القرآن و السنة و ليس القرآن فقط و من مظاهر حفظ السنة علماء الحديث و عملهم العظيم في الجرح و التعديل و حفظ الروايات و نفي الروايات الموضوعة و الضعيفة هذا من حفظ السنة ثم ان تفسير آيات سورة النساء 81 و 82 و 83 بهذه الطريقة ألم يتوصل إليه أي عالم من العلماء قديما أو حديثا لأن تفسيرها بهذا الشكل يهدم الدين كله



    يا رجل لا تقتطع الايات وتاتي بقوله فقط بعبارة يتيمة (((ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا" كثيرا))) ولن تفهمها مالم تقرا ما قبلها وبعدها واما قولك ان السنة محفوظة من التحريف والتزييف فاقول لك ((قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ))فأنت تجد القران نسخة واحدة موحدة عند السنة والشيعة والقرانيين وكل طوائف المسلمين مهما كانت اختلافاتهم فالقران نسخة واحدة بين ايديهم لانه محفوظ من التحريف والتزييف الى يوم الدين

    اما الاحاديث والروايات لا تجدها نسخة واحدة موحده بل عند السنة احاديث وروايات وعند الشيعة روايات واحاديث غير التي عند السنة وتجد علمائكم اصحاب الجرح والتعديل قد قسموا الاحاديث ((صحيح وضعيف وفيه ادراج والخ الخ ))وهنا اسألك وهل لو كانت الاحاديث محفوظة مثل القران تحتاج الى جرح وتعديل



    6- أحس في كلامه أنه يأخذ منهج توفيقي بين السنة و الشيعة يعني ليس مذهبا جديدا و إنما هو يوفق بين المذهبين فقط لا غير



    لا والله بل الإمام المهدي يحكم بين السنة والشيعة فيما هم فيه مختلفون فيحق الحق في مسألة ما فيقول ان الحق مع السنة في المسالة الفلانية
    وفي مسألة اخرى يقول ان الحق مع الشيعة

    لان الحق قد تفرق اخي بين المسلمين سنة وشيعة والإمام المهدي بعثه الله ليحكم بينهم وهناك مسائل اثبت الإمام المهدي ان السنة والشيعة على باطل مثل

    نفي حد رجم الزناة المتزوجين عند السنة والشيعة

    نفي حد بتر اليد من المعصم للسارق

    نفي شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود والخ الخ والبيانات موجودة بالتفصيل
    7-
    تفسير هذه الآيات له مشابه تمام لتفسير الشيعة فهم يطعنون في كل روايات السنة بهذه الآيات و يطعنون في الصحابة



    الشيعة يطعنون بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلبا"وقالبا" مثل عمر بن الخطاب وابو بكر الصديق رضوان ربي عليهم والإمام المهدي يصلي ويسلم عليهم ويقول عنهم بالرجلين الصالحين الذين انقذوا الاسلام والمسلمين من فتنة عظيمة يوم موت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه بيان مفصل

    فلا تخلط بين الامور اخي ربي يرضى عنك

    8- يستدل بقول الله ( و يقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب ) يقول بأن من عنده علم الكتاب هو نفسه هو و لكن علم الكتاب عام يشمل كل من عنده شيء من العلم في كتاب الله فليس فيها دليل على ان من عنده علم الكتاب هو المهدي فقط

    يا اخي كلامك مش مترابط ولا تفسيرك والاية واضحة

    ((ومن عنده علم الكتاب )) كيف تقول يقصد الله من عنده ((علم من الكتاب))وكأنك تحرف الاية عيني عينك

    الست اخي رجل عربي تفهم العربية

    والله ان الاية واضحة فلا تحرفها اخي وتلوي عنق الاية من اجل ان يوافق تفسيرك الذي على هواك فهذا يغضب الله فاتقي الله اخي

    9- ما هي الدلائل على أنه إمام و ما هي الدلائل على أنه مهدي ؟ اعطاه الله علم الكتاب فلا يحاوره عالم من القران الا غلبه مثل ما انا اغلبك الان في كل نقطة ذكرتها وانا اكتب بدون الرجوع للبيانات لاني فهمتها وعقلتها فاكتب مباشرة وانا مجرد تلميذ من تلامذة الإمام وبإمكاني ان اغلب اكبر علمائكم فكيف بقسورة الإمام المهدي صاحب علم الكتاب إذا نزل في ساحة الحوار لفر منه كل العلماء او يعترفوا بالحق
    10- أمرت ان أقاتل الناس لا تعارض الآية ( إنما يعمر مساجد الله ... الآية ) و لا تعارض الآية ( لا إكراه في الدين ) و لا تعارض الآية ( فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ) و هل الفتوحات الكثيرة في عهد عمر رضي الله عنه مثلا كانت بسبب ان هذه الدول اعتدت على المسلمين ؟؟ لم يحدث أن اعتدت هذه الدول على المسلمين و لكن الصحابة فتحوها تنفيذا لأمر النبي أمرت أن أقاتل الناس و لم يقل أمرت أن اقتل الناس و هناك فرق كبير بين أقاتل و أقتل ثم إن المذكور في الحديث من الصلاة و إيتاء الزكاة من شرائع الاسلام التي ينبغي أن تعلو في كل الدول و لكن هذا من تفسيرات الشيعة الذين يقولون بأن الصحابة أعتدوا على الناس في الفتوحات الاسلامية للدول التي لم تعتدي على الصحابة
    برجاء الرد
    انتهى الاقتباس من د/ عنتر فاروق
    بل الحديث شيطاني وليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يقول غير هذا فهو اعمى البصيرة لا يتدبر ايات الله المحكمات التي تخالف الحديث امرت ان اقاتل الناس جملة وتفصيلا"

    ومالدواعش والقاعدة وغيرها الا فرق ضاله مرقت من الدين بسبب هذا الحديث فكيف إذا تكذبون الدواعش والقاعدة وتقولون عنهم ضالين وانتم على نفس عقيدتهم الضالة الشيطانية

  6. افتراضي

    تقولون ........
    *أدلة وآيات من كتاب الله تدلل على آخر خلفاء الله في الأرض الإمام المهدي المنتظر .. (بغض النظر عن من هو ) .... قال الله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ)[سورة المائدة 101]وقال الله تعالى : (وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)]سورة اﻷنعام 105[ - الآيات السابقة نهى الله المؤمنين أن يسألوا عن كل آية تنزل على نبي الله لأنهم لن يفهموها كونها آيات فيها إعجاز علمي ،وفي الآية الثانية الله توعد بأن يبينه لقوم يعلمون ..


    **اذا كان نهى الله المؤمنين أن يسألوا عنها عند نزول القرآن وهذا يعني لن يبينه ويفسره رسول الله محمد عليه أفضل الصلوات ..إذن في أي زمن سوف يبينه الله..؟ومن هو المؤهل لتبيان كتاب الله ..؟ أليس هو الإمام المهدي المنتظر ..؟ وسوف يكون كذلك شاهد على صدق دعوة نبي الله وقال الله تعالى : (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ)[سورة الرعد 43]صدق الله العظيم ................................. وقال الله تعالى : (وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا)[سورة اﻹسراء 58]وقال الله تعالى :


    ***(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)[سورة اﻷنفال 33]إذن ما دام الله وعد بكتابه المسطور بأنه سوف يعذب القرى عذابا شديدا قبل يوم القيامه ..كذلك الله وعد نبيه بأنه لن يعذبهم وهو فيهم .. إذن العذاب سوف يكون بآخر الزمان قبل يوم القيامة ..، ...................... وقال الله تعالى : (وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۚ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ)[سورة القصص 59]وكما توضح هذه الآية أن الله لن يعذب القرى حتى يرسل عليها رسول يتلو عليهم آياته والله قد وعد بكتابه المسطور بأنه سوف يعذب القرى قبل يوم القيامة إذن النذير والبشير هو آخر خلفاء الله في الأرض (الإمام المهدي)

    ****وينذرهم بعذاب من الله ويتلو عليهم آياته ليل نهار هو وأنصاره (الذين هم بدورهم منذرين للعالمين) .. وقال الله تعالى : (وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا)[سورة الفرقان 51] صدق الله العظيم .............................

    وقال الله تعالى بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ * فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ * إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ)]سورة الدخان 9 - 15[كما قرأنا بالآية السابقة أعلاه عندما الله قال أنه لن يعذبهم ورسول الله فيهم ..


    *****إذن لمن وجه الله الأمر بأن يرتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ..؟ الذي يقول الله عنه أنه يغشى الناس هذا عذاب اليم ..؟ أليس الأمر موجه لآخر خلفائه في الأرض الإمام المهدي المنتظر ..؟ ............................. وقال الله تعالى : (وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ * فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ)[سورة السجدة 28 - 30] قل يوم الفتح .. لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون .. ونحن نعلم أن وقت فتح مكه الكفار كلهم دخلوا بدين الله ونفعهم إيمانهم عند فتح مكه .. إذن من هو الذي يأمره الله بأن يقول أن يوم الفتح لا ينفع الكفار إيمانهم وماهو هذا الفتح .. ؟وقال الله تعالى : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ)]سورة اﻷنعام 158[وهو الفتح الذي ذكرته الآية السابقة أعلاه بأن يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم .. وهو يوم ظهور الإمام المهدي بكوكب العذاب الذي سوف يكون سبب لطلوع الشمس من مغربها .. وهو يوم العذاب للمكذبين وهو يوم الفتح

    ******(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ)]سورة اﻷنعام 158

    [وهو الفتح الذي ذكرته الآية السابقة أعلاه بأن يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم .. وهو يوم ظهور الإمام المهدي بكوكب العذاب الذي سوف يكون سبب لطلوع الشمس من مغربها .. وهو يوم العذاب للمكذبين وهو يوم الفتح والنصر للمؤمنين والمصدقين .. ، ................. وقد قال رسول الله : { أتى الإسلام غريبا وسوف (يعود غريبا)
    { فطوبى للغرباء }وسوف يعود .. يعني دين الله سوف يعود مره أخرى كما نزل على نبي الله وكما أرتضاه الله خلافة إسلاميه على منهاج النبوة الأولى .. وهاهو آخر خلفاء الله في الأرض( ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر )،يدعوكم ليل نهار وبكل حيله ووسيله لأن ترجعوا للدين
    و ارد على الدليل الاول
    اما بالنسبة للآيات نفسها فهذا جواب الآية الأولى:
    1️⃣ قال الله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ)[سورة المائدة 101]وقال الله تعالى : (وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)]سورة اﻷنعام 105[ - الآيات السابقة نهى الله المؤمنين أن يسألوا عن كل آية تنزل على نبي الله لأنهم لن يفهموها كونها آيات فيها إعجاز علمي ،وفي الآية الثانية الله توعد بأن يبينه لقوم يعلمون ..
    =================
    هنا مغالطة كبيرة ❌ فالآية تنهى عن السؤال عن أشياء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) والبيان يغالط ويقول : 《نهى الله المؤمنين أن يسألوا عن كل آية تنزل على نبي الله 》وواضح جدا الفرق بين أشياء/ و/ آية والمغالطة المقصودة في الخلط بينهما وبالتالي كل الكلام الذي تم ترتيبه على ذلك لا علاقة له بالآية ولا بالموضوع بتاتا بل هو مجرد آراء خاصة يحاول صاحبها الصاقها بالآية تعسفا

    نعم لقد تعهد الله بالبيان في قوله (وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)وأمر النبي النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كما في قوله تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) وقوله تعالى ويعلمهم الكتاب والحكمة )
    يعني انتم شايفين أن:
    [[ لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم = نهى الله المؤمنين أن يسألوا عن كل اية تنزل على نبي الله ]]
    سامحوني هذا كلام فضلا عن انه مضحك فهو لا يستقيم لا مع اللغة ولا مع العقل السليم
    ألم تلاحظ ان أشياء في الاية نكرة جمع يعني لا تفيد العموم ولا التخصيص اي لا تستطيع الجزم بالاشياء المنهي السؤال عنها
    الشئ الوحيد المؤكد في الآية أن النهي عن السؤال يمكن أن يكون أي شئ الا القران بدليل آخر الآية ( وَإِنْ تَسْأَلوا [ *عَنْهَا*] حِينَ يُنَزَّلُ [ *الْقُرْآنُ*] تُبْدَ لَكُمْ ) هل هذا يحتاج إلى شرح أيضا

    أوضح لكم في نهاية الجواب ما يلي :
    نعم لقد تعهد الله بالبيان في قوله (وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)وأمر النبي النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كما في قوله تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) وقوله تعالى ويعلمهم الكتاب والحكمة )
    برجاء الافادة مشكورين

  7. افتراضي

    قال الله تعالى (بَلۡ كَذَّبُوا۟ بِمَا لَمۡ یُحِیطُوا۟ بِعِلۡمِهِۦ وَلَمَّا یَأۡتِهِمۡ تَأۡوِیلُهُۥۚ كَذَ ٰ⁠لِكَ كَذَّبَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ فَٱنظُرۡ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلظَّـٰلِمِینَ)
    [سورة يونس 39]
    صدق الله العظيم

    اقتباس المشاركة 4885 من موضوع لماذا لم يُفَسَّر القرآن كُلّه في عَهدِ النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    13 - ربيع الأوّل - 1430 هـ
    10 - 03 - 2009 مـ
    02:53 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
    ___________



    لماذا لم يُفَسَّر القرآن كُلّه في عَهدِ النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ ..


    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على خاتمِ الأنبياءِ والمُرسَلين والتَّابِعينَ للحقّ إلى يوم الدِّين..

    ويا معشَر علماء الفَلَك؛ إنّما يَبعَثُ الله الإمامَ المهديّ بالبيانِ الحقّ للقرآن ويُحاجّ علماءَ الأمّة بعُلومِ القرآن في مُختَلَفِ المَجالاتِ العِلميّة وكُلًّا حسبَ اختِصاصِه، ولا ولن يَفهَم البيانَ العِلميّ إلّا أصحابُ الاختِصاصِ في ذلك المَجالِ المُتخَصِّصينَ فيه، ومثَلًا حين أُعلِنُ للبشَر أنّهم دَخَلوا في عَصرِ الأشراطِ الكُبرى للسّاعة ومنها (أن تُدركَ الشمسُ القمرَ) تَصديقًا لحُدوثِ أحَدِ أشراطِ السّاعة الكُبَر وآيةً كونيّةً للتّصديقِ بأنّي الإمام المهديّ المنتظَر؛ ومِن ثمّ يكون لدَى الباحِثِ عن الحقّ احتِمالَينِ في شَأنِ ناصر محمد اليماني؛ فإمّا أن يكون حقًّا الإمام المهديّ - خليفة الله في الأرض - فيَزيدهُ اللهُ بسْطةً في العِلم فيُحاجّ العلماءَ حسبَ اختِصاصاتِهم بالبيانِ العِلميّ للقرآن العظيم، ولكُلّ دَعوى بُرهان؛ فإن كان ناصر محمد اليماني مِن الجاهِلين فالبُرهانُ على جَهلِه سوفَ يَفضَحُه العِلمُ والمَنطِق الحقّ على الواقِع الحقيقيّ، وإن كان ناصر محمد اليماني الإمام المهديّ فلا بُدَّ لبَيانِه العِلميّ للقرآنِ العظيم أن يأتيَ مُصَدِّقًا له العلمُ والمَنطِقُ.

    ويا معشَر علماء الفلَك؛ إنّكم طائفةٌ مِن عُلماء الأمّة الإسلاميّة ومَجالُ اختِصاصِكم هو في عِلم الفلَك والكونِ وجريانِ الشمس والقمرِ وكيفيّة وِلادَة الأهلّة؛ حتى إذا جاء الإمام المهديّ يُنادي الأمّة على مُختَلفِ مَجالاتِهم العِلميّة وكُلًّا حسبَ اختِصاصِه عليه أن يقومَ بتطبيقِ بيانِ ناصر محمد اليماني تطبيقًا عِلميًّا على ما أحاطَهم الله مِن العلومِ على الواقِع الحقيقيّ بالعِلم والمَنطِق الفيزيائيّ الدّقيقِ الذي لا يَحتَمِلُ الشَّكَّ، وتأويل القرآن العلميّ لم يُبيِّنْهُ محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - للمسلمين في عَصرِ التّنزيلِ إلّا المسائل؛ (إلّا ما نَزل إليهم في المسائلِ الفِقهيّة). وسببُ عدَم بيانِ الآياتِ العِلميّة للكفار في ذلك العصرِ هو أنّ الناس لا يُحيطونَ بآياتِ القرآن العِلميّة. ولذلك قال الله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ} صدق الله العظيم [سورة يونس: 39]، ومِن ثمّ وعَدَ اللهُ رسولَه أن يُبيِّنَه لقومٍ يُحيطونَ بعِلمِه فيُريهم حقائِقَ آياتِه على الواقِع الحقيقيّ بالعِلم والمَنطِق، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [سورة الأنعام: 105].

    ومِن ثمّ يَتبيّنُ لمُنكري شأنِ الإمام المهديّ أنّ الذي وَكَّله الله بالبيانِ العِلميّ للقرآن بالعِلم والمَنطِق هو الإمام المهديّ الذي يَبتعِثُه الله ناصرًا لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ليُبيّنَ لهم حقائِقَ آياتِ القرآن بالبيانِ العِلميّ على الواقِع الحقيقِي حتى يَتبيّنَ لهم أنَّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حقًّا تلقَّى القرآن مِن لدُنّ حَكيمٍ عَليمٍ؛ الذي أحاطَ بكُل شيءٍ علمًا؛ ومِنهم علماءُ الفلَك، فأقولُ: يا معشر علماء الفلَك.

    ولربَّما يَوَدُّ أحدُ العلماءِ الذين لا يُريدونَ إلّا الاستِمساكَ بالسُّنة وَحدَها وتَركِ كثيرٍ مِن آياتِ القرآن أن يقول: "مهلًا مهلًا يا ناصر محمد اليماني! لقد بيَّنَ محمدٌ رسولُ الله القرآنَ لصحابتِه فهل أنت أعلمُ مِن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟". ومِن ثمّ يَرُدُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إنّ الله قد نهَى المسلمين الأوّلين أن يَسألوا عن بيان آياتِ القرآن العظيم، والأمر الصّادِرُ تَجِدونَه في قول الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} صدق الله العظيم [سورة الحشر: 7].

    وفي هذه الآياتِ أمرٌ مِن الله بعَدَمِ السُّؤال لرسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - عن بيانِ أيَّة آيةٍ في القرآن العظيم حتى يُبيِّنَها هو مِن ذاتِ نفسِه، وذلك لأنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لم يأمُره الله ببَيانِ القرآن كُلّه بل يُبيّنُ لهم ما يَخصُّ الشّريعة؛ وأمَرَهُ أن يُعرضَ عن بيان أشياءَ في الآياتِ العلميّة حتى لا يكفروا بها فيُنكِروها ومِن ثمّ تكون سببَ فِتنَتِهم فيَكفروا بالحقّ مِن ربّهم جميعًا فيُهلِكهم الله، ولذلك أمَر الله المؤمنين بعَدَمِ السُّؤال عن أيَّة آيةٍ في القرآن العظيم إن عَجزوا عن مَعرِفَةِ بيانِها حتى لا يُبيِّنها الرسول - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومِن ثمّ يَسُوءُهم بيانُها فيُنكِرونَها ثمّ يُصبِحونَ بها كافرين؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّـهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ ﴿١٠٢﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة].

    وهذه الآياتُ في طَيّاتِها حقائِقُ عِلميّة يَجهلونَها وأعفَى اللهُ عن بيانِها محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كما أعفَى كافّة الأنبياء والمُرسَلين مِن قَبلِه في كافّة الكُتبِ التي ابتَعثَ الله بها الأنبياء عن بيانِها، وبعضٌ منهم سأل وأصَرَّ على الجوابِ ثمّ بيَّنها الأنبياء ثمّ أصبَحوا بها كافرين! وحتى لا تكون هذه الأشياء التي لا يُحيطونَ بعِلمِها وهي الحقائق العلميّة لآياتِ الكتاب إن يسألوا عنها حين نُزولِها تَبدُ لهم بالبيان الحقّ مِن محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومِن ثمّ تَسُؤهم لأنّها لم تَتقبّلها عقولُهم لأنّهم لا يُحيطونَ بها عِلمًا ومِن ثمّ يكفرون بها ومِن ثمّ تكون سببَ فِتنَتِهم عن الحقّ ولذلك أمَرهُم الله بعَدَمِ السؤال، وقال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} صدق الله العظيم.

    ومِن خلال هذه الآيات يَتبيَّنُ لعلماء الأمّة أنّ الله قد عفا رُسله عن بيانِ الآياتِ العِلميّة في الكتابِ ولكنّ الله لم يُنزّلها عبَثًا سبحانه فلا بُدّ أن يبعَثَ آخر الزمان المُكلَّف بِبَيانِها تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا} صدق الله العظيم [سورة النمل: 93].

    وبما أنِّي أعلمُ عِلمَ اليقين أنِّي الإمامُ المهديُّ المنتظَرُ المُكلَّفُ بالبيانِ العِلميّ لهذه الأمّة لقومٍ يَعلمونَ منهم، ولا ولن يَفقهَ البيانَ العِلميّ إلّا أصحابُ الاختِصاصِ في المَجالِ الذي أُحاجُّكم فيه، وبما إنِّي الإمامُ المُكلَّفُ بالتّحدّي العلميّ في الكتابِ لكافّة علماءِ الأمّة على مُختَلَفِ مَجالاتِهم العلميّة، أقول لهم ما أمَرني الله به أن أقوله لهم: {فَأَيَّ آيَاتِ اللَّـهِ تُنكِرُونَ} صدق الله العظيم [سورة غافر:81]، مِن الذّرة أصغَر شيءٍ في عِلمِ الكتاب إلى أكبر شيءٍ خلقَه الله وهي الشجرة - سدرة المُنتهى - بأُفقِ الكون العظيم، وتُحيطُ بالسّماواتِ والأرضِ وتُحيطُ بالجنّة التي عَرضُها كعَرضِ السّماواتِ والأرضِ مِن كافّة الجوانبِ، وهي حِجابُ الربّ - سبحانه الرّحمن على العَرشِ استَوى - ولذلك أينما تُوَلّوا وُجوهَكُم فثمَّ وجهُ الله؛ يَعلمُ ما يَلِِجُ في الأرضِ وما يَخرُجُ منها وما يُنزِّلُ مِن السماءِ وما يَعرُج فيها، ولا يَعزُبُ عنه مِثقال ذرَّةٍ في السّماواتِ ولا في الأرضِ وهو بكُلّ شيءٍ عليمٍ.

    ولا أتفكّرُ في ذاتِه سبحانَه فأتّبع أمرَ الشيطان، بل أتّبعُ أمرَ الرّحمنِ وأتفكّرُ في قُدُراتِه؛ إلى السماءِ كيف رُفعَت وإلى الجبال كيف نُصِبَت وإلى الأرضِ كيف سُطِحَت، وأُبصرُ في نفسي وما حَولي مِن آيات ربّي، ومِن ثمّ أقول: كم أنتَ عظيمٌ يا إلهي! أشهدُ أنّ لا إله غيرُك ولا مَعبُودَ سِواك، سبحانك ربّي وتعالَيتَ عُلوًّا كبيرًا، وأعيُني تَفيضُ مِن الدَّمعِ مِمّا عَرفتُ مِن الحقّ.

    ويا مَعشَر البشر؛ أفلا تَعلمونَ الفرقَ بين الأنعامِ والإنسان؟ إنّه التّفكيرُ فيما حَولنا مِن آياتِ الله؛ وذلك لأنّ البقرَ لا تتفكّرُ في السماءِ كيف رُفِعَت ولا في الجبال كيف نُصِبَت ولا في الأرضِ كيف سُطِحَت؛ بل سَخّرَها اللهُ للإنسانِ وذلّلها له، ويُخرِجُ له منها مِن بين فَرثٍ ودَمٍ لبنًا خالِصًا سائغًا للشّاربين، ومنها يأكلون ومنها يلبَسون ومنها ما يَحمِلُ أثقالهم إلى بلد لم يكونوا بالِغِيهِ إلّا بِشقّ الأنفُسِ، فكيف بنِعمة الله على الأمّة اليوم الذين أحاطَهم الله بما خلَق وصَنَعوا سيّاراتٍ وطائِراتٍ وقِطاراتٍ ونطق الحديد وقرب البعيد؟! فاكتَمَلت الأشراطُ الصُغرَى ودَخلتُم في الكُبرَى، فبَعثَ اللهُ الإمامَ المهديّ بقَدَرٍ مَقدورٍ في الكتابِ المَسطور بالبيانِ الحقّ للذِّكر، وأنّ الشمسَ أدركَت القمر تصديقًا لإحدَى أشراطِ السّاعة الكُبَر وآية التّصديق للمهديّ المُنتظَر مِن آل البيت المُطهر (الإمام ناصر محمد اليماني) الذي لا يأمُرُكم إلّا بما أمَرَكم به الله ورسوله، ولا أنهاكم إلّا عمَّا نَهاكم الله عنه ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ويا معشر علماء الفلَك لطالما بيَّنتُ لكم البيانَ العِلميّ الفلَكيّ في القرآن العظيم ولكنّي أجدُ أنّكم لا تُنكِرونَه شيئًا ومِن ثمّ تَصمُتونَ عن الحقّ، والسّاكِتُ عن الحقّ شيطانٌ أخرَس أصمُّ أبكمُ أعمى، وشرُّ الدّوابِّ عند الله الصُّمُّ البُكمُ العُمي الذين لا يَعقِلون؛ الذين إن تَبيَّنَ لهم الحقّ لا يَعتَرفونَ به ولا يتَّخِذونه سبيلًا، أولئِك مِن شياطينِ البشر، فهل تَرضَون أن تكونوا مِن شياطينِ البشر؟ فأولئِك مِن أشدِّ الناس عذابًا في الدنيا والآخرة؛ بل أجِدُهم في القرآن العظيم هم أولى بالنار صِلِيًّا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [سورة مريم].

    ألَا إنّهم السّاكِتونَ عن الحقّ بعدما تَبيّنَ لهم أنّه الحقُّ مِن ربّهم، أولئِك أشرُّ الدَّوابِ في الكتابِ وكتَبَ الله لهم أشدَّ العذابِ لأنّهم أعرَضوا عن الحقّ وهم يَعلَمون أنّهُ يَنطِقُ بالحقّ ويَهدي إلى صراطٍ مُستقيم، والعِلمُ أمانةٌ في أعناقِكم أحاطَكم الله بها وكُلٌّ حسبَ اختِصاصِه جَعله الله مِن شُهداء البيانِ الحقّ للإمام المهديّ الذي أوتِيَ عِلمَ الكتابِ الذي جاء به خاتم الأنبياءِ والمُرسَلين محمدٌ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإن كفَرَ به المسلمون والناس أجمعون، فكفَى بالله شهيدًا والمهديّ المنتظَر على البيانِ الحقّ للكتابِ الذي أنزَله الله على محمدٍ رسول الله إلى الناس كافّة، فإن كفَر بالبيانِ الحقّ الكفارُ والمسلمون، فكفَى بالله شهيدًا والإمام المهديّ الذي آتاهُ اللهُ عِلمَ الكتاب، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [سورة الرعد].

    فلا تَكفُروا يا معشَر عُلماء الفلَك بالبيانِ الحقّ مِن ربّكم الذي سوفَ يُصدّقُه العِلمُ والمَنطِقُ الذي أحاطَكم الله بعِلمه ولم يَجعَل الله الإمام المهديّ مِن الجاهلين، فلربّما يَظُنّ عُلماءُ الفلَك أنّ ناصر محمد اليماني يَجهَلُ العِلم الفلَكيّ الفيزيائيّ، ولذلك يُعلِنُ لأهلِ مكة وما جاوَرَها أهلّة المُستَحيل علميًّا، فيَظُنّونَ أنّ تِلكَ توَقُّعاتٌ مِنِّي بالظنّ الذي لا يُغني مِن الحقّ شيئًا، ومِن ثمّ يُعرضونَ عن الحقّ مِن ربّهم، وحتى تعلَموا أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يَنطِقُ بالحقّ في كلّ مَجالاتِ العُلوم بدِقَّةٍ مُتَناهِيَةٍ ويأتي بِسُلطانِ عِلمه مِن كتابِ الله القرآن العظيم، فتَعالوا لأُبيِّنَ لكم عِلمَ الفلَكِ القُرآنِي لتَعلَموا أنّني لستُ مِن الجاهلينَ بما أحاطَكم الله به مِن عِلم جرَيانِ الشمس والقمر ووِلادة الأهلّة، وقال الله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [سورة يس]، وتلك آيةٌ مُحكَمةٌ لا مَجازَ فيها كما على الله يَفتَرون، يُفتيكم بالحقّ أنّ الشمس تَجري في فلَكِها المَعلوم إلى قدَرها المَحتُومِ؛ وقدَرُها المَحتوم هو أجَلُها المُسَمَّى، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى} صدق الله العظيم [سورة لقمان: 29].

    وقد رأيتُ رُدودًا مِن بعضِ فَطاحِلة عُلماء المسلمين يقول: "يا ناصر محمد اليماني يا مَن تزعم أنّكَ تُحاجّ الناس بالقرآن وتفتي أنّ الشمس أدرَكت القمر، ونَسيتَ قول الله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [سورة يس]".

    أو يأتي سائِلٌ أظهَرَهُ الله على أمرِنا بقَدَرٍ مَقدُورٍ في الكتابِ المَسطورِ لعلّه يَبحثُ في هذه الأمورِ عن الحقّ مِن ربّه، ومِن ثمّ يَذهبُ إلى أحَدِ علماء المسلمين ويقول: "يا شيخ؛ قرأتُ في كثيرٍ مِن المَواقِع بالإنترنت العالميّة بياناتٍ لرَجلٍ يُدْعَى ناصر محمد اليماني، يُعلِنُ للبشرِ أنّ الشمسَ أدرَكَت القمر تصديقًا لإحدَى أشراطِ السّاعةِ الكُبرى"، ومِن ثمّ يفتيهِ مِن فَورِه ويقول للسّائِل: "احذَرهُ! فذلك كذّابٌ أشِرٌ وليس المهديّ المنتظَر، والدَّليلُ على كَذِبه قول الله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم". ومِن ثمّ يَخَرُج السّائِلُ حزينًا مِن بعد فرَحِه أنّه وجَدَ الإمامَ المهديّ المنتظَر، أولئِكَ مِن أشرّ العلماءِ تحتَ سَقفِ السماءِ لأنّهم ليسوا مِن أولي الألباب، ولو كانوا مِن أولي الألباب لاستَمَعوا القولَ إلى آخِرِه ومِن ثمّ يتّبِعونَ أحسنَه، وذلك لأنّ هذه الآية ممكن أن يُجادِلَني بها أيّ قارئٍ للقرآن، وأنا لا أُنكِرُها بل أُثبِتُها بالعِلمِ والمَنطِق على الواقِعِ الحقيقيّ أنّ الشمس والقمر والأرض، {كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى} [الرعد:2]، و{وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [سورة يس: 40] صدق الله العظيم، وأمّا القمر فقدَّرَهُ الله مَنازِلَ مِن المحاقِ المُظلِم، وكانت الشمس والقمر في نُقطَتَينِ مُتَطابِقتَينِ مِن الأعلى إلى الأدنى؛ فتمّ الانطِلاقُ وتَحرَّك القمرُ شرقًا والشمس وراءَه شرقًا، والأرض تحرَّكت شرقًا والنّهار شرقًا والليل يَطلبُه حثِيثًا ويَجري وراءَه شرقًا، وكلٌّ في فلَكٍ يَسبَحون! فلا يَختَلُّ نِظامُ جرَيانِ الشمس والقمر والأرض حتى يَدخُلَ البشر في عَصرِ أشراطِ السّاعة الكبرى، ومنها أن تُدرِكَ الشمس القمر قُبَيلَ أن يَسبِقَ الليل النّهار بسببِ التَّغييرِ في حرَكة الأرض، وذلك لأنّ الليل والنّهار يتّجِهونَ وهم يتَطارَدونَ مِن الغربِ إلى الشرقِ، فأينَ حُدودُ الليل مِن ناحِيَة الغرب؟ ومَعلومٌ أنّه المَغرب. وأين أوّل اليوم؟ فمَعروفٌ أنّه الفجر، وتحرّك الليل شرقًا فيَبدأ بالتَّناقُصِ حتى تَدخُلوا في الفجر أوّل اليوم. إذًا النّهارُ يتَقدّمُ الليلَ شرقًا والليل يَطلبُه حثيثًا مِن ناحِيَة الغرب. تصديقًا لقول الله تعالى: {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا} [سورة الأعراف: 54].

    يُولِجُ الليل في النّهار مِن ناحِيَة الشّرق ولذلك يَظهر الفجرُ؛ والضِّياء يُزيلُ الظُلمة نظرًا لدخولِ الليل في مَنطِقة النّهار، ويُولِج النّهار في الليل ولكن مِن آخر النّهار مِن جِهة الغربِ يدخل النّهار في الليل ولكنّ أوّل النّهار هو بالفجر، والليل يَطلبُه حثيثًا نحو الشّرق، ومِن ثمّ يَتبيّنَ لكم كيف يَسبِقُ الليلُ النّهار؛ وهو أن يكونَ الشرقُ غربًا والغربُ شرقًا، وهذا الحدَثُ لا ينبغي له أن يَحدُث حتى تُشرِقَ الشمس مِن الغربِ نتيجةَ انعكاسِ دَوَرانِ الأرض بسببِ مُرور كوكب النار سقر اللوّاحة للبشر، ويَحدُثُ ذلك ليلة ظهور المهديّ المنتظَر على كافّة البشر إن أبَوا أن يتّبِعوا البيانَ الحقّ للذِّكر ويُصَدّقوا بخليفة الله المهديّ المنتظَر فيُطيعوا أمرَه سُجودًا لأمرِ ربّهم، وأمّا إذا صدّقَ البشرُ بشَأنِ خليفة الله وأطاعوا أمرَه؛ فإنّ الله قادرٌ أن يَصرِفَ عنهم كوكب النّار المَحتُومِ بِحَوله وقُوَّتِه ولن يَصرِفَها عنهم سِواه، فإن أبَوا فلا مَفَرّ منها ويُهلك الله بها كثيرًا ويُعذِّب كثيرًا. وأقسمُ بربّ السّماواتِ والأرض وربّ العرش العظيم أنّه لنَبأٌ عظيمٌ أنتم عنه مُعرِضون وتَصِفونَنِي بالجُنون! فمَن يَصرِفُ عنكم عذابَ الله إن كنتم صادِقين؟

    ويا قوم، لقد أدركَت الشمس القمر نذيرًا للبشر مِن شرطِِ آخر في يومٍ عَسِرٍ، يوم يَسبِقُ الليل النّهار بسبب مُرورِ كوكب النار، يومَ يَبيَضّ مِن هَولِها الشَّعرُ وتَبلغ القلوبُ الحناجِر، فهل مِن مُدّكر؟

    يا أيّها الناس حَرامٌ عليكم، والله العَلِيّ العظيم حَرامٌ عليكم الإعراضُ عن إنسانٍ بَشرٍ مِثلكم يُريدُ لكم النّجاة، فتُوبوا.. إلّا أن تُهلِكوا أنفسَكم بالإعراضِ عن الحقّ مِن ربّكم برغم أنّه تَبيّنَ لعلماء الفضاءِ منكم أنّ النار قادمةٌ بلا شكٍ أو ريبٍ، ويظنّونَ أنّها سوفَ تَمُرُّ في يوم الجمعة 21 ديسمبر 2012، فلا تأمَنوا مَكرَ الله وتَرَونَه بعيدًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ﴿٦﴾ وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴿٧﴾ يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ ﴿٨﴾ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ﴿٩﴾ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سورة المعارج]، إنّما ذلك كوكب النار يُمطِر عليكم بكسفٍ مِن السماء مَليءٍ بالحجارة الكِبريتِيّة، تُشعِلُ الأرض وتحرِقُكم وتُدَمِّركم تدميرًا يا معشر الكفار بالبيان الحقّ للذِّكر؛ أفلا تتّقون؟

    ويا قَوم؛ والله الذي لا إله إلّا هو أنّي لستُ مَن أخبَرَكُم بهذا، وأنّه محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حذّرَهم بكسفٍ يَسقُطُ عليهم مِن السّماء، ولذلك ردَّ الكفار عليه: {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا} صدق الله العظيم [سورة الإسراء: 92].

    بل لدرجةِ أنّهم قالوا: {وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنفال].

    ومِن ثمّ أكّدَ الله لكم سُقوطَ كِسف الحِجارةِ بالدُّخانِ المُبين، وقال الله تعالى: {أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ اللَّـهِ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٤٣﴾ وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ ﴿٤٤﴾ فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ﴿٤٥﴾ يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٤٦﴾ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الطور].

    وهل تَعلَمونَ ما هو العذابُ الذي دونَ ذلك؟ إنّه التَّناوُشُ مِن مكانٍ بعيدٍ مِن قبل الاقتِرابِ، ولكنّ أكثَركم لا يَعلمون! أفَكُلَّما عذّبَ الله طائِفةً منكم لعلَّكم تَعتَبِرون، قلتُم إنّما هي كوارثُ طبيعيّة! قاتَلكم الله أنّى تُؤفَكون، أتَحسَبُونَها فَوضَى فيَنسَجرُ البحرُ على اليابِسةِ وقتَما يَشاءُ! كيفما يشاء! أو تُزلزَلُ الأرض وقتَما تَشاء! كيفما تشاء! فاتّقوا الله، إنّ السّماوات والأرض لا تَجرُؤ على قَتلِ نَفسٍ بغير الحقّ ما لم يَأمُرها الله بذلك، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} صدق الله العظيم [سورة فصلت: 11].

    والسماء تَحقِدُ على المُعرضينَ عن عِبادَة مَن هي تَعبُدُه؛ الله الواحد القهّار، والجبال والأرض تَحقِدُ على المُعرضين عن عبادة مَن هي تَعبُدُه؛ الله الواحد القهّار، وكذلك الجبال المُسَبِّحَة بِحَمدِ ربّها تَحقِدُ على الذين يُعرِضونَ عن عِبادة مَن هي تَعبُده وتُسَبِّحُ له؛ الله الواحد القهّار، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَـٰنُ وَلَدًا ﴿٨٨﴾ لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴿٨٩﴾ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴿٩٠﴾ أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدًا ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [سورة مريم].

    فانظروا لسبب غضَبِهم هو: {دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدًا} صدق الله العظيم. إذًا غَضَبُ السماءِ والأرضِ والجبالِ والبحارِ والأحجارِ بسببِ غَضَبِ الربّ الذي تُسبِّحُ له السّماواتُ والأرض، وتُريدُ السّماوات أن تقَعَ عليكم والأرض أن تَبلعَكم والبحر أن يُغرِقَكم والجبال أن تَخِرّ عليكم هَدًّا، ولكن مَن الذي يَمنَعهم؟ إنّه الحليمُ الغفور، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [سورة فاطر].

    فانظروا لرحمةِ الله أن لولاهُ لانقَضَّت عليكم السّماوات مِن شِدّة غَضَبهِنّ لِفسادِ أهلِ الأرض، وقال الله تعالى: {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [سورة الحج: 65].

    ولكنّ الله يُمهِل كثيرًا ولكنّه لا يُهْمِل، فأمهَل الله قوم نوح ألف سنةٍ إلّا خمسين عامًا، وأمهَلكم الله أكثرَ مِنهم، وقد جاء أجَلُ المُعرِضينَ عن الذِّكر؛ رسالة الله إلى العالَمِين لمَن شاء منهم أن يستقيم؛ فأبى وأعرَض هذا الزمان - المسلمون والكفار سَوِيًّا - إلّا قليلًا وأكثرهم للحقّ كارهون.

    ويا أيها الناس، ما بالُ علمائكم المُشرفين على مُنتَدَياتِكم (فصول علمكم) يقومون بحذفِ بيان المدعو ناصر محمد اليماني بغير الحقّ؟ ومَن أظلمُ ممّن كتَمَ الحقّ في مُنتَداهُ لأنّه خالفَ هَواه؟! أولئِك لهم مِن الله عذابٌ عظيمٌ حتى لو عبَدوا الله ألف عامٍ يقومونَ الليل ويَصومون النّهار، حتى إذا جاءَه الحقّ مِن ربّه ونظرَ إليه وعَلِمَ أنّه يدعو إلى الله؛ ومِن ثمّ يُخالِفُ بَعضَه هَوَاهُ وهو ما كان عليه؛ ومِن ثمّ يقومُ بإخفائه أو حَذفِه، ولم يكتَفوا بذلك فحسب بل كذلك يقومُ بحَجبِ الدّاعي إلى الله! ويا وَيلكم مِن غَضَبِ ربّكم بسببِ فِعلِكم،
    ويا قوم ألا تقولون كمثل قول مؤمن آل فرعون التَّقِيّ: {وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم [سورة غافر: 28].

    ويا قوم؛ إنّ جهنّم تتَّقِي الله وعلى الله غَيُورة، وسوفَ تَسمَعون صوتَ زئيرِها وزَفيرِها يوم تَراكُم، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الفرقان].

    وتلك هي نارُ الله سقر لوّاحةٌ للبَشر، وعندما تظهرُ ترَونَها وكأنّها نُسخةً طِبقَ الأصلِ لشَمسِكم كما أراني الله ذلك، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، ولعنة الله على ناصر محمد اليماني لعنًا كبيرًا إن كان مِن الكاذبين.

    ويا قوم، إنّي لستُ جاهلًا أقول على الله ما لم أعلم؛ ذلك لأنّي أعلمُ جزاءَ الذين يقولون على الله ما لا يَعلمون، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الزمر].

    ويا قوم، إنّ نار جهنّم قادمةٌ، ثمّ ظهور الإمام المهديّ مِن بعد التّصديقِ، ثمّ خروج الدّابة وأصحاب الكهف، ثمّ خروج يأجوج ومأجوج بقيادةِ المسيح الدّجال الذي يُريد أن يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنّه الله؛ وما كان لابن مريم أن يقولَ ذلك بل هو كذّابٌ ولذلك يُسمَّى المسيح الكذاب، ولكن أكثَركم لا يعلمون؛ بل جميع علماءكم لا يعلمون، وإنما أخبَركم الإمامُ المهديُّ الحقُّ مِن ربّكم لماذا يُسمى المسيحُ الكذابُ بالمسيح الكذاب؛ وذلك لأنّه سوف يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنّه الله، ولذلك يُسمّى المسيح الكذّاب، ويُريد أن يقول لكم فقد رأيتُم النار، وأمّا الجنة فاتّبِعوني أُدخِلكم جنّتي وهي مِن تَحتِ الثّرى، وهي لله وليست لعَدُوِّ الله، فاتّقوا الله يا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وقولوا:

    "يا أيّها الناس لقد تبيّن لنا أنّ هذا الرجل يدعو إلى الحقّ ويَهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، وأمّا بالنسبة هل هو الإمام المهديّ أم غيره فلا نعلمُ؛ والمُهمّ أنّه يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، ويُخَوِّفُنا بكوكبِ العذاب ويفتينا أنها جهنّم ذاتَها ونَخشى أن يكونَ مِن الصّادقين، ونقول لكم نحن مَعشر هيئة كُبار العلماء قول مُؤمِن آل فرعون الحكيم: {وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم [سورة غافر: 28].

    ومِن ثمّ تُنادونَ مُفتي الدِّيَار الإسلاميّة للاجتِماع في المملكة العربيّة السعوديّة، ثمّ نتَدبَّر بيانات المدعو ناصر محمد اليماني، ثمّ نفتِي الناس في شأنِه جميعًا؛ سواءٌ تبيّنَ لنا أنّه يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ فسوفَ نقول له اظهَر أيّها الإمام ناصر محمد اليماني فنحن كافّة مُفتي الديَار الإسلاميّة بانتِظارِكَ عند البيت العتيقِ كما وعَدتَنا أنّه مِن بعدِ التَّصديقِ تَظهرُ لنا عند البيتِ العتيق للمُبايعة على الحقّ، وإن وَجدنا هذا الرجل المدعو ناصر محمد اليماني يُحاجّ بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ؛ فكذلك سوف نفتي في شأنه سَوِيًّا للناس أجمعين حتى لا يُضِلَّ أحدًا مِن المسلمين عن الصّراط المستقيم، وذلك لأنّنا قد وجَدنا له أتباعًا ومُصدّقين مِن مُختَلفِ دُوَلِ العالم، فإن كان على ضَلالٍ وترَكْنا الفتوى في شأنِ ناصر محمد اليماني فإنّ أمره سوف يَستفحِل، وهذا خطيرٌ على الإسلام والمسلمين إن كان المدعو ناصر محمد اليماني على ضَلالٍ مُبين، وإن كان هو الإمام المهديّ الحقّ مِن ربّ العالمين فكيف نُعرضُ عن الحقّ حتى نرى العذابَ الأليم! وذلك لأنّه لا يحاجّنا بغير كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ كما يفتينا بذلك، فهَلُمُّوا يا معشَر علماء الأمّة إلى جانبِ هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة سَوِيّا نتَدبّرُ شأنَ هذا الرجل عسى أن يكون مَبعوث خيرٍ لنا مِن الله وعِزًّا لنا ونحن عنه مُعرِضون، وإن تَبيّنَ لنا أنّه مِن الضّالين المُضلّين كَفَينا الناس شَرَّهُ وأفتينا الناس في قتلِه وحتى ولو اعتَدَينا عليه بغير الحقّ؛ فإذا كان الإمام المهديّ الحقّ مِن ربّ العالمين فلن يَستطيع أن يَقتُلَه أحدٌ، وحقٌّ على الله أن يُدافعَ عن خليفتِه بما يَشاء كيفما يَشاء، وذلك لأنّ الله مُتِمٌ بعَبدِه نورَه ولو كرِهَ المُجرمون ظهورَه، والله بالغٌ أمرَه ولكنّ أكثرَ الناس لا يَعلمون".

    وسَلامٌ على المُرسَلين؛ والحمدُ لله ربِّ العالمين ..
    الإمامُ المهديّ الداعي إلى الصّراط المستقيم؛ ناصر محمد اليماني.
    __________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    ملخص الكلام ان الله أراد ان يكون هناك بعض الآيات يقرأها ويتعبد بها المسلمون دون أن يفقهَوا معناها وبيانها لأنها لا تخصهم. أي يقرؤوها كما يقرأ العربي اللغة الصينية بأحرف عربية دون أن يفهم معناها. لأنها لأناس سيأتون في آخر الزمان. لتظل سراً حتى يأتي من يكشف أسرارها..

  9. افتراضي

    الأخ المگرم الباشمهندس ماهر
    تدبر قول الله تعالي :
    (لَا یُسۡـَٔلُ عَمَّا یَفۡعَلُ وَهُمۡ یُسۡـَٔلُونَ)
    صدق الله العظيم
    [سورة الأنبياء 23]

  10. افتراضي

    إقتباس
    ويا قوم، إنها لَتوجد في القرآن آيات مُخاطبة ولا يَقصد بها المؤمنين ولا الكافرين في عهد رسول الله على الإطلاق؛ بل يخاطب الله بها قوماً في آخر الزمان، كمثال قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} صدق الله العظيم [الأنبياء:30].

    فبالله عليكم ما يُدري رعاة الإبل بذلك بأنّ السماوات والأرض كانتا رتقاً كوكباً نيترونيّاً واحداً فتَكوَّنت نتيجة الانفجار الأعظم ثم استوى إلى السماء وهي دخانٌ من بعد الانفجار الأعظم فقضاهنّ سبع سماواتٍ، فكيف يخاطِب قوماً كافرين لا يرون ذلك حقاً على الواقع الحقيقيّ؟ بل يخاطِب كفارَ اليوم الذين يرون ذلك حقّاً على الواقع الحقيقيّ، ولأنهم يرون ذلك يقول الله لهم في آخر الآية: {أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء:30]، فمن ذا الذي يقول إنه يخاطب كفار قريش؟ بل يخاطبهم على قَدْر فهمهم، وأكثر خبرتهم في الإبل لذلك قال: {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [الغاشية].

    فدعاهم إلى التفكّر في الإبل، وذَكَرها قبل أن يذكر السماوات والجبال والأرض وذلك لأنّ أكثر خبرتهم وعلمهم في الإبل، ويخاطب القرآن الناس في كلّ زمانٍ ومكانٍ على قدر فهمهم وعلمهم وقد أحاط الله هذه الأمَّة من بين الأمم بالعلم في شتى المجالات؛ ولذلك المهديّ المنتظَر يخاطبهم بالعلم والمنطق ويُبيِّن لهم ما هي الساعة فلو جاء بيان الساعة لِكفار قريش لما فهموا الخبر. وقال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    اقتباس المشاركة 5643 من موضوع المهديّ المنتظَر يُعلن عن اقتراب توقُّف الساعة ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 10 - 1428 هـ
    23 - 10 - 2007 مـ
    11:47 مساءً
    ــــــــــــــــــــ



    المهديّ المنتظَر يُعلن عن اقتراب توقُّف الساعة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر من أهل البيت المطهَّر إلى الناس كافةً في البوادي والحضر: يا أيها الناس لقد انتهت دُنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ معرضون عن الحقّ الحقيق الذي لا يقول على الله غير الحقّ "الإمام ناصر محمد اليمانيّ" والسلام على من اتبع الهُدى وبعد..

    يا معشر علماء الأمَّة الإسلاميّة وجميع علماء العالمين على مختلف مجالاتهم العلميّة، حقيقٌ لا أقول لكم إلا الحقّ بالبيان الحقّ من القرآن فلا كتابَ جديدٌ؛ بل آتيكم بالبيان من نفس القرآن لقومٍ يعلمون.

    يا معشر علماء الأمَّة والناس أجمعين، أيَّ آيات الله تُنكرون؟ أفكلَّما بيَّنّا لكم آياته فكأنكم تجعلون أصابعكم في آذانكم حتى لا تسمعوا داعي الحقّ؟ أم أن في آذانكم وقْراً فأنتم لا تسمعون؟ أم أنكم صُمٌّ بُكمٌ عُمْيٌ أم ماذا دهاكم وماذا حلَّ بكم؟ فما خطبكم عن الحقّ معرضون؟ وما هي حُجّتكم على التكذيب؟ فهل أُخاطبكم بكتابٍ جديدٍ لا عهدَ لكم به وما سمعتم به من قبل فأنتم له مُنكِرون؟ بل أُخاطبكم من رسالة الله ربّ العالمين إلى الناس كافة "القرآن العظيم" لمن شاء منكم أن يستقيم، وإذا أنتم لا تشاءون الهدى فلا يهدي الله من لا يشاء هُداه ولا يريد سبيل الحقّ، واعلموا أنّ الله يحول بين المرء وقلبه فيُصرِّف قلوبكم بحسب ما اخترتم، فمن أراد الهُدى وبحث عنه فحقٌّ على الله أن يهديه ومن أراد الضلالة أضلَّه الله عن الصراط المستقيم.

    ويا أيها الناس، لقد جعلني الله علَمَ الهُدى على بصيرةٍ من ربّي "القرآن العظيم" رسالة الله إليكم قبل أكثر من (1400) سنةٍ رسالةً شاملةً من ربّ العالمين إلى الناس أجمعين فاتَّخذتموه مهجوراً، فقد أمهلكم الله كثيراً لعلَّكم تتدبَّرون آياته وتخافون وعيده فما زادكم إلا طُغياناً كبيراً، وانتهت دُنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ معرضون وأوشكت الساعة على التوقُّف يا معشر المسلمين فاتقوا الله يا من تزعمون أنكم تؤمنون بالقرآن العظيم، فهل تروني أُخاطبكم بالسلطان من غير القرآن ثم لا تؤمنون فبأيِّ حديثٍ بعده تؤمنون؟ وتعالوا لِأُبيِّن لكم التأويل الحقّ لقول الله تعالى: {قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ويا معشر المسلمين، هل تعلمون لماذا قال الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ}؟ وذلك إنْ صدَّق المسلمون بالمهديّ المنتظَر الذي لا يُخاطبهم إلا بما أنزله الله على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإنْ صدَّق المسلمون بالحقّ وأجابوا داعي الحقّ - إلا الكافرون بما نُزِّل على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم - فسوف يُصْدِق اللهُ المسلمين المستضعفين بالحقّ فيُهلِك عدوَّهم فيجعلهم الوارثين ويجعلهم أئمةً يدعون إلى الحقّ، وأما إذا كذَّب المسلمون المهديّ المنتظَر الذي يدعوهم إلى الرجوع إلى كتاب الله والاحتكام إليه فيما كان فيه يختلف علماءُ الحديث - ومن أحسنُ من الله حُكماً ومن أصدقُ من الله قيلاً؟ - فأمّا إذا كفر المسلمون بداعي الله وأعرضوا عنه فهنا الوضع يختلف فلن يورثهم الله الأرض كما وعدهم ولن يُحقِّق آية العذاب على الكفار خاصةً؛ بل سوف يُحقِّق قيام الساعة فتقوم بدلاً عن العذاب المكتوب قبل قيام الساعة نظراً لكفر المسلمين وإعراضهم عن داعي الحقّ الإمام المبين المُتحدِّث بحديث الله ربّ العالمين السلطان المبين فجعلني الله المُهيمِن به على جميع علماء الأمَّة أجمعين، وأُكرِّر فأقول إن صدَّقني المسلمون واستجابوا لداعي الحقّ الذي يُحييهم ويشرح به صدورهم فيُنير به دروبهم فأُبشِّرهم بأن الله سوف يُهلِك عدوَّهم ثم ينجيهم برحمةٍ منه وذلك العذاب المكتوب من قبل الساعة، أمّا إذا كذَّب المسلمون بالقرآن العظيم واتَّبعوا الجاهلين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فسوف يعلمون أيَّ مُنقلَبٍ ينقلبون فأُبشِّرهم بالساعة أدهى وأمرّ من العذاب الأليم فيمحو الله آية العذاب فيُحكِم الساعة لذلك قال الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ} صدق الله العظيم.

    تصديقاً لقول الله تعالى: {يَمْحُو اللَّـهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    فهل تدرون لماذا يا معشر المسلمين سوف تقوم عليكم الساعة مع المجرِمين؟ وذلك لأنكم كذَّبتم بداعي الحقّ فأعرضتم عنه، وشَرّ العلماء تحت سقف السماء المحفوظ هم الذين يُظهِرهم الله على أمري ومن ثم يُعرِضون عنه، فلو كانوا يرون فيه باطلاً فلماذا لا يحاوروني ويُرجِعوني عن ضلالي؟ ولكنهم يرون الحقّ من ربّهم ولكنها لا تَسْتَيْقِنُهُ أنفسُهم ومن ثم يُعرضون.

    ويا معشر المسلمين المُثقَّفين والباحثين عن الحقيقة، هل تظنون لو أن علماء المسلمين يرونني على ضلالٍ بأنهم سوف يسكتون عني؟ فكيف يسكتون عن الذَّود عن حياض الدين فيقفون صفّاً واحداً أَمام داعيةٍ ينفي عذاب القبر في حفرة السوءة وكذلك ينفي حدّاً موضوعاً من الحدود الشرعيّة في الإسلام وكذلك ينفي فتنة المسيح الدجال بمعجزاتٍ إلَهِيّةٍ.

    ويا معشر المسلمين، وتالله إذا لم تتبعوني فإنكم سوف تقولون لعلمائكم كما قال الذين من قبلكم: {إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّـهُ لَهَدَيْنَاكُمْ} [إبراهيم:21]، فمن ذا الذي ينفعكم من الله لئِن كذَّبتم بالتأويل الحقّ للقرآن العظيم فها هو عاد القرآن غريباً على المسلمين بسبب تأويله الحقّ كما كان غريباً من قبل يوم تنزيله وهو الحقّ من ربّهم.

    ويا معشر علماء الأمَّة، فلنَفرِض بأني على ضلالٍ مبينٍ فهل يجوز لكم الصموت عن الذَّود عن حياض الدين فتُلجِموني وتُخرِسوا لساني بالحقّ والبيان الحقّ حتى لا أُضِلّ المسلمين إن كنتم تروني على ضلالٍ مبينٍ؟ وإن كنتم تروني على الحقّ فلماذا أنتم معرضون؟ فكيف تَنجون من عذاب يومٍ عقيمٍ على الأبواب وأنتم كفرتم بالقرآن من قبل أن يكفر بي الكافرون؟ بل كنتم أوّل كافرٍ به برغم أنكم تزعمون أنكم بالقرآن العظيم وبسنة محمدٍ رسول الله مستمسكون؛ فإني أُشهِد الله وملائكته وابن عمر من البشر بأني أتحداكم بكتاب الله وسنّة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الحقّ التي لا تُخالف لما أنزل الله، وما اختلف منها مع القرآن من أحاديث السُّنة فأُشهِد الله وملائكته وجميع الأنصار أنه حديثٌ من أحاديث شياطين الجنّ والإنس الذين يريدون أن يصدّوكم عن إيمانكم فيردّوكم من بعد الإيمان به كافرين.

    ويا معشر علماء الأمَّة: وتالله لا أريدكم أن تكونوا ساذجين فتُصدِّقوني بأني أنا المهديّ المنتظَر ما لم آتِكم بسلطانٍ مبينٍ، وقد جعل الله سلطاني البيان الحقّ للقرآن، وآية سلطاني للمسلمين كافة إن رأوني أَلجَمتُ عُلماءَ المسلمين على مختلف فِرقهم ومذاهبهم عن بكرة أبيهم إلجاماً، فذلك نصرٌ من الله عظيمٌ وإقامةُ الحجّة على كُلِّ مسلمٍ لم يتبعني ويعترف بشأني بعدَ أن أَظهره الله على أمري في الإنترنت العالميّة أو سُلِّمتْ له نسخةٌ ورقيّةٌ ثم لا يبحث عن الحقيقة ويتولّى ويقول: "إنْ آمن به علماءُ الأمَّة آمنّا وإن كفروا بأمره فهم الصادقون". فسوف يعلمون من الكذاب الأشِر!

    وإني أنا المهديّ المنتظَر ولا أقول على الله غير الحقّ ولم أقُل لكم بأني رسولٌ جئتكم بكتابٍ جديدٍ؛ بل بالبيان الحقّ للقرآن المجيد من نفس القرآن ولا وحيَ جديدٌ ولا كتابَ جديدٌ؛ بل القرآن الذي أنتم به مؤمنون، ولكني أرى إيمانكم يأمركم أن تكفروا بالحقّ! فلَبِئس ما يأمركم به إيمانكم يا معشر المسلمين. وأُذكِّركم بما يقوله الله لكم أنتم يا معشر المؤمنين في عصر الظهور في قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الحديد].

    ويا قوم، ما خطبكم قَتلتم القرآن شرّ قتلةٍ بأسباب النزول؟ والتي معظمها كذبٌ وافتراءٌ على المؤمنين الحقّ في عهد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذين قال الله عنهم: (المُخبِتين) وأَمَرَ رسولَه أن يُبشِّرهم وقال تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ﴿٣٤﴾ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وقال الله عنهم: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    فهل هم صحابة رسول الله الحقّ الذين معه قلباً وقالباً؟ فنقول بلى وقال الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الفتح].

    فكيف تَفتَرون عليهم يا معشر المُفسِّرين؟ يا إمَّعات يا من تتبعون الأقاويل بغير تدبّرٍ ولا تفكّرٍ فأضللتم المسلمين عن الصراط المستقيم وحصرتم القرآن بأسباب النزول لجماعةٍ ما وهو مطلقٌ للأُمم والناس أجمعين، وتتّهمون صحابة رسول الله الحقّ بأنّ قلوبهم لم تخشع لذِكر الله وما نزل من الحقّ وإنكم لكاذبون يا معشر المفترين يا من تقولون على الله ورسوله ما لا تعلمون فأطعتم أمر الشيطان أن تقولوا على الله ما لا تعلمون وعصيتم أمر الله الذي نهاكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون! فكيف تظنّون بأنّ هذه الآية التالية نزلت في صحابة رسول الله الحقّ: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الحديد]؟

    بل والله العليّ العظيم إنه يخاطبكم أنتم يا معشر المسلمين في عهد الظهور؛ أما آنَ لكم التصديق؟ ألم أُعلِن لكم عن نهاية الحياة الدنيا من قبل أن تدرك الشمس القمر فيتلوها هِلالاً، ثم أدركته فتلاها هِلالاً، ثم اجتمعت به وقد هو هلالٌ كراراً ومراراً ولم يُحدِث لكم ذكرى؟

    ويا معشر المسلمين، هل تعلمون كم الأمد؟ إنه زمنٌ أكثر من ألف عامٍ وليس في عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فطال عليكم الأمد فقست قلوبكم.

    ويا قوم، إنها لَتوجد في القرآن آيات مُخاطبة ولا يَقصد بها المؤمنين ولا الكافرين في عهد رسول الله على الإطلاق؛ بل يخاطب الله بها قوماً في آخر الزمان، كمثال قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} صدق الله العظيم [الأنبياء:30].

    فبالله عليكم ما يُدري رعاة الإبل بذلك بأنّ السماوات والأرض كانتا رتقاً كوكباً نيترونيّاً واحداً فتَكوَّنت نتيجة الانفجار الأعظم ثم استوى إلى السماء وهي دخانٌ من بعد الانفجار الأعظم فقضاهنّ سبع سماواتٍ، فكيف يخاطِب قوماً كافرين لا يرون ذلك حقاً على الواقع الحقيقيّ؟ بل يخاطِب كفارَ اليوم الذين يرون ذلك حقّاً على الواقع الحقيقيّ، ولأنهم يرون ذلك يقول الله لهم في آخر الآية: {أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء:30]، فمن ذا الذي يقول إنه يخاطب كفار قريش؟ بل يخاطبهم على قَدْر فهمهم، وأكثر خبرتهم في الإبل لذلك قال: {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [الغاشية].

    فدعاهم إلى التفكّر في الإبل، وذَكَرها قبل أن يذكر السماوات والجبال والأرض وذلك لأنّ أكثر خبرتهم وعلمهم في الإبل، ويخاطب القرآن الناس في كلّ زمانٍ ومكانٍ على قدر فهمهم وعلمهم وقد أحاط الله هذه الأمَّة من بين الأمم بالعلم في شتى المجالات؛ ولذلك المهديّ المنتظَر يخاطبهم بالعلم والمنطق ويُبيِّن لهم ما هي الساعة فلو جاء بيان الساعة لِكفار قريش لما فهموا الخبر. وقال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].


    وانتهت المقدِّمة للخطاب وجاء بيان الساعة ..

    يا معشر علماء الأمَّة، إنهُ كما بيَّنّا لكم من قبل بأنّ الساعة هي أرضكم التي تعيشون عليها، وأما سبب تسميتها بالساعة وذلك لأن كوكبكم الأرضيّ التي هي أرضكم هذه هي الساعة الكونيّة، فتعالوا لِنزيدكم علماً في حركة الشمس والقمر بأن لهما علاقةً بالميقات المعلوم حسب يومكم 24 ساعةً نتيجة دوران أرضكم حول نفسها، وكما علمناكم من قبل بأنّ الشمس والقمر بحسبان وأنّ الشهر القمريّ يعدل ثلاثين شهراً مما تعدّون، وأنّ السّنة القمريّة الواحدة تعدل ثلاثين سنةً مما تعدّون، وأنّ الشهر الشمسيّ الواحد يعدل ألف شهرٍ مما تعدّون، وأنّ السّنة الشمسيّة تعدل ألف سنةٍ مما تعدّون، وأن الميعاد ليوم العذاب قد جعله الله بحساب السّنة الشمسيّة، وأمّا الأهلّة فهي مواقيت للناس والأعمار والحجّ، فتعالوا لِننظر سوياً مدى حقيقة ما يقوله ناصر اليمانيّ عن حساب السّنة الشمسيّة والتي يأتي آخِرُ يومٍ فيها بحسب يومكم بعد ألف سنةٍ ممّا تعدّون وتلك هي السّنة الشمسيّة، فتعالوا يا معشر علماء الفلك والحساب لنبحث سوياً عن هذه الحقيقة لحركة الشمس وكم مدى ارتباطها بحركة الأرض بالسّنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة والثانية، وإنا لصادقون ولسنا مبالغين بغير الحقّ.

    ونبدأ الحساب من الثانية التي هي جُزءٌ من الدقيقة وذلك لأن حركة الكواكب دقيقةٌ جداً محسوبةٌ بالثانية كما يعلم علماء الفلك، والسؤال الذي نطرحه على أهل الحساب وأولي الألباب: إذا كان حقاً الشمس والقمر بحسبان والشهر الشمسيّ يعدل ألف شهرٍ من شهورنا، والسّنة الشمسيّة تعدل ألف سنةٍ من سنيننا، فكم طول اليوم الشمسيّ بحسب حركة الشمس حول نفسها؟ فإذا كُنّا صادقين فلا بُدّ أن تجدوه 24 ساعة بالدِّقّة المتناهية على حسب سرعة حركة الشمس حول نفسها، وكذلك الساعة الشمسيّة تجدونها تتكوّن من ستّين دقيقةً حسب حركة الشمس حول نفسها، وكذلك الدقيقة فلا بُدّ أن تجدوها تتكوّن من ستّين ثانيةً حسب حركة الشمس حول نفسها بمنتهى الدِّقّة.

    وهذه الأسئلة مطروحةٌ لأهل الحساب وأولي الألباب وجوابها يسيرٌ جداً جداً وإنما لِفحص دِقَّة معلومات الإمام ناصر اليمانيّ، ولا تنسوا بأنّ حركة الشمس بطيئةٌ فلا بدّ أن تكون ثانيتها بطيئةً، ويتكوّن الدهر من ثواني والثواني تتكوّن منها الدقائق والدقائق تتكوّن منها الساعات والساعات تتكوّن منها الأيّام والأيّام تتكوّن منها الشهور والشهور تتكوّن منها السنين ثم تخرجون بناتج في منتهى الدقة عن حركة الشمس وأن دقيقتها ستون ثانيةً وساعتها ستون دقيقةً ويومها 24 ساعةً وشهرها ثلاثون يوماً وسنتها 360 يوماً حسب حركة الشمس في ذات الشمس فهل من مجيب فهو اللبيب.

    أخوكم الإمام ناصر اليماني .
    __________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. سورة الشورى سورة القصص ؛ للقارئ / عبد الرحمن العوسي
    بواسطة مها محمد في المنتدى قسم القرآن العظيم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-05-2019, 04:08 AM
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 13-06-2013, 08:13 PM
  3. إهداء - تلاوة تشعرك بالسكينة مع تدبر آيات الله في سورة الحاقة
    بواسطة متفائل في المنتدى قسم القرآن العظيم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-05-2012, 12:34 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •