الموضوع: السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته سؤال من فضلكم

النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. افتراضي السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته سؤال من فضلكم

    الحمد لله الدي لا اله الا هو الحي القيوم
    بسم الله الرحمان الرحيم عندي سؤال اكرمك الله ماهو اسم اب ناصر محمد اليمني و اسم جده و عدرا ان كان سؤالي خارج موضوع الاحدات انا انسان بسيط و اريد ان اتيقن من امر ان اراد الرحمان و ان كان في المستطاع اجابتكم لي و شكرا جزيلا لكم .

  2. افتراضي

    و عليكم السلام ورحمة الله ورضوانه في نفسه ..
    مرحبا بك في المنتدى حبيبنا في الله و ان كنت بحثا عن الحق فمن حقك طرح الاسئلة ليستيقن قلبك ..

    ان اسم ناصر محمد يعني ناصر بن محمد فابو الامام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني هو محمد

  3. افتراضي

    إقتباس من بيانات المهدي المنتظر ناصرمحمد اليماني

    ويا قوم إني أرى كثيراً ممن أظهرهم الله على دعوتي في الإنترنت العالمية من الشيعة والسُّنة أنَّ سبب إعراضه عن الاستجابة لدعوة الإمام ناصر محمد اليماني للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم هي فتنة الاسم فيقول بعضهم: "إنَّ ناصر محمد اليماني لمجنونٌ! أفلا يعلمُ أنّ اسم الإمام المهدي محمد بن عبد الله؟". وآخرون يقولون: "بل هو كذّاب أشِر وليس الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر، أفلا يعلمُ أنّ المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهر اسمه الحقّ محمد بن الحسن العسكري؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: فما دليلكم على أنّ اسم الإمام المهديّ المنتظَر هو محمد بن عبد الله أو محمد بن الحسن العسكري؟ والحمدُ لله الذي لا يوجد في كافة أحاديث النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- سواء الحقّ منها أو المدرج لم تجدوا أنه أفتاكم بلفظ الاسم (محمد) أبداً، وإنما يشير لكم إلى وجود الاسم (محمد) في اسم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي]، وأنا الإمام المهدي أنفي لغةً وشرعاً أن يكون معنى التواطؤ هو التطابق على الإطلاق وضربنا لكم على ذلك مثلاً فهل يصح أن نقول: (تطابق محمد رسول الله صلى الله عليهم وسلم وأبو بكر على الهجرة إلى يثرب)؟ ومعلوم جواب أساتذة اللغة العربيّة الفصحى منكم سوف يقولون: كلا لا يصح مُطلقاً أن نقول: (تطابق محمد رسول الله صلى الله عليهم وسلم وأبو بكر على الهجرة إلى يثرب) بل الصحيح لغةً هو نقول: "تواطأ محمد رسول الله صلى الله عليهم وسلم وأبو بكر على الهجرة إلى يثرب".

    ومن ثم يقول لكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني: الآن حصحص الحقّ أفلا ترون أنَّ التواطؤ لا يعني التطابق كما تزعمون؟ بل التواطؤ هو التوافق، ولذلك يصح لغةً وشرعاً أن نقول: "توافق محمدٌ رسول الله صلى الله عليهم وسلم وأبو بكر على الهجرة إلى يثرب".
    وتبيَّن لكم البيان المقصود من حديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [يواطئ اسمه اسمي]، ويقصد أن الاسم (محمد) يواطئ في الاسم (ناصر محمد)، وجعل الله التوافق للاسم محمد في اسمي في اسم أبي لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، كون الله لم يبتعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد نبياً ولا رسولاً بل يبتعث الله خليفته الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد نُصرةً لما جاءكم به خاتم الأنبياء والمُرسلين إلى الناس أجمعين مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وبذلك تقتضي الحكمة بالحقّ من تواطؤ الاسم محمد في اسم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ولكن أكثركم يجهلون! أفلا يعلمون أنَّ الحجّة جعلها الله في العِلْمِ وليس في الاسم؟ أم إنكم لا تعلمون أن اسم النبي المبعوث من بعد عيسى هو محمد رسول الله -صلى الله عليهم وآلهم وسلم تسليماً- ولم يكن الاسم (أحمد) الذي سُمِّي به منذ أن كان في المهد صبياً برغم أنّ المسيح عيسى ابن مريم بشَّركم الله على لسانه في محكم الإنجيل: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عامة المُسلمين ويقول: "أفلا تفتيني عن البيان الحقّ لهذه الآية كوني أسمع أن بيانها أنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أحمد في السماء ومحمد في الأرض ولكن هذا البيان لا يقتنع به العقل والمنطق فليس محمد رسول الله اثنين بل هو واحدٌ فلا بدّ أن لله حكمةٌ بالغةٌ من أن جعل له اسمين اثنين (محمد) و(أحمد). ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: إنما ذلك لكي تعلموا أن الله جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم كونه من الأنبياء من ذكره الله باسمين اثنين في محكم الكتاب، وقال الله تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:93].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فمن هو ذلك الرجل الذي اسمه (إسرائيل)؟ والجواب يعلمه كافة عُلماء النصارى واليهود والمُسلمين أنَّ إسرائيل هو ذاته نبي الله يعقوب، وبنو إسرائيل هم أبناؤه الاثني عشر، فانبثقت منهم اثني عشر أمّة، وتلك هم أمم بني إسرائيل اثني عشر أمّة على أبناء إسرائيل الاثني عشر أسباطاً، وقال الله تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَ‌ةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا} صدق الله العظيم [الأعراف:160].

    إذاً إسرائيل هو ذاته يعقوب وإنما تم انقسام بني إسرائيل إلى النصارى واليهود بسبب أنصار رسول الله المسيح عيسى ابن مريم الذين آمنوا من بني إسرائيل برسول المسيح عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وعلى أمه وسلم- وقال المسيح عيسى ابن مريم لبني إسرائيل: {إِنَّ اللَّـهَ رَ‌بِّي وَرَ‌بُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـٰذَا صِرَ‌اطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٥١﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ‌ قَالَ مَنْ أَنصَارِ‌ي إِلَى اللَّـهِ قَالَ الْحَوَارِ‌يُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ‌ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ومن ذلك اليوم يُسَمَّون أنصار المسيح عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وآله وسلم- بالنصارى، ولا نريد أن نخرج عن الموضوع وإنما ذلك رداً للذين يقولون إنما سُمِّي النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- محمد وأحمد كونه أحمد في السماء ومحمداً في الأرض، وكأنه في السماء إله وفي الأرض إله! لا قوة إلا بالله من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، بل الحكمة من ذكر بعض الأنبياء باسمين اثنين في الكتاب لكي تعلموا أنَّ الله جعل الحجّة في بسطة العلم وليس في الاسم، فاتقوا الله أحبتي في الله.

    وإني الإمام المهدي أدعو المُسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المهيمن على التوراة والإنجيل والسنة النبوية إن كنتم بكتاب الله القرآن العظيم مؤمنين، فأجيبوا دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين، وطاولة الحوار العالمية قد أعددناها لكم للحوار.. ( موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة ).
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=2954

    لقرائة البيان كاملا اضغط على الرابط


    - - - تم التحديث - - -

    إقتباس من بيانات المهدي المنتظر ناصرمحمد اليماني

    ويا معشر عُلماء الشيعة والسُّنة والجماعة أراكم قد جعلتم اسم الإمام المهدي (محمد) كونكم تؤمنون بالحديث الحقّ عن النّبيّ عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار قال: [يواطئ اسمه اسمي]، ومن ثمّ زعم من كان قبلكم أنّ التواطؤ يقصد به التطابق! ولكني الإمام المهدي أشهد لله شهادة الحقّ اليقين أنّ التواطؤ لغةً وشرعاً لا تعني التطابق بل (التواطؤ) لغةً وشرعاً (يعني التوافق)؛ بمعنى يوافق اسمه اسمي بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد)، وجعل الله التواطؤ في اسمي للاسم محمد في اسم أبي لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، لكون الله لم يبعث الإمام المهدي نبياً ولا رسولاً بل الإمام المهديّ المنتظَر (ناصر محمد) ولذلك نحاجُّكم بما كان يحاجُّ به الناس محمداً رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أفلا تتفكرون؟

    وسبق أن ضربنا لكم على ذلك مثلاً يا من تزعمون أنّ التواطؤ يقصد به التطابق، فهل يصح أن نقول: تطابق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب؟ ومن ثم يقاطعني كافة علماء الشيعة والسُّنة والجماعة ويقولون: "بل الصح هو أن نقول: توافق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب؛ أو نقول: تواطأ محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب". ومن ثم يقيم عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقِّ وأقول: أفلا ترون أنّ التواطؤ ليس التطابق بل التواطؤ هو التوافق؟ ولكنّكم جعلتموه التطابق، ولذلك يعتقد أهل السنة والجماعة أنّ اسم الإمام المهدي (محمد بن عبد الله). ويا قوم، والله الذي لا إله غيره لا ولن يُصَدِّقوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلا من كانوا يعقلون وهم الذين يستخدمون عقولهم فيتدبرون من قبل أن يحكموا.
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=3244

    لقرائة البيان كاملا اضغط على الرابط


    - - - تم التحديث - - -

    إقتباس من بيانات المهدي المنتظر ناصرمحمد اليماني

    أخي السائل، حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ وبالنسبة للحديث الوارد:[ويواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي]. فهذا الحديث فيه إدراج زيادة إلى الحقّ بغير الحقّ وما بعد الحقّ إلا الضلال، فأما الحديث الحقّ هو قوله عليه الصلاة والسلام:[يواطئ اسمه اسمي].

    وليس للدين علاقة بوالد محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- عبدالله بن عبد المُطلب، ولم يأتِ المهديّ المنتظَر ناصراً لما كان عليه عبد الله؛ بل ناصراً لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، والحكمة من بعث المهديّ المنتظَر هي لنُصرة ما جاء به محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- كتاب الله وسنة رسوله ولا علاقة لأمره بوالد الرسول وما كان عليه من دين الوثنية، فلماذا تريدون اسم المهديّ المنتظَر لا بُدّ له أن يواطئ كذلك لاسم عبد الله، فأين الحكمة؟ بل أضاعوا الحكمة من الحديث بإضافة اسم والد الرسول إلى الحقّ، ولم يأتِ المهديّ المنتظَر لنصرة دين الوثنية التي كان عليها عبدالله بن عبد المُطلب؛ بل جئتكم لنصرة ما كان عليه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً بل جعل الله في اسمي خبري ورايتي وعنوان أمري (ناصر محمد) تصديقاً لحديث محمد رسول الله الحقّ: [يواطئ اسمه اسمي]. ولم يقل اسمه اسمي! إذاً لذهبت الحكمة من التواطؤ ولا ينبغي أن يكون اسم المهدي محمد إذاً لذهبت الحكمة من التواطؤ؛ بل يواطئ الاسم محمد في اسم المهديّ (ناصر محمد) وبذلك تنقضي الحكمة من الحديث الحقّ فجعل الله موضوع التوافق والذي هو نفسه التواطؤ لاسم محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد) وذلك لأنّ المهديّ المنتظَر لن يأتِ بدينٍ جديدٍ بل ناصراً لما جاء به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=2578

    لقرائة البيان كاملا اضغط على الرابط

  4. افتراضي

    إقتباس من بيانات المهدي المنتظر ناصرمحمد اليماني

    (ن) الذي أقسم الله به في القُرآن العظيم لنبيه بأنه سوف ينصره به:
    { فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ } صدق الله العظيم [القلم] ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ثمّ الصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسَلين وجميع المؤمنين التّابعين للحقّ في كُلّ زمانٍ ومكانٍ، ولا أُفرِّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، وبعد..

    أخي الكريم؛ إنّي أعلم علم اليقين بأنّه لو كان مكتوباً في القرآن العظيم بأنّ اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لما جعل الله ذلك حُجّتي عليكم، وذلك لأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم؛ بل في العلم، وحتى يعلم جميع عُلماء النّصارى وجميع عُلماء المُسلمين بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم، ولذلك قال الله تعالى على لسان المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام قال:
    { وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسمه أَحْمَدُ } صدق الله العظيم [الصف:6].

    فلم يجعل الله اختلاف الاسم حجّة للنصارى على محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وقال محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لعُلماء النّصارى: [ أنا رسول الله محمد وأنا أحمد في الكتاب ]، وحاجّهم بالعلم فألجم من يريد الحقّ من عُلماء النّصارى ببرهان العلم، ولم يجعل الله اختلاف الاسم حجّة للنصارى، ولذلك نجد محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بأنّه ألجم علماء النّصارى بالعلم مع إنّه أمْيٌّ لا يقرأ ولا يكتب، فتبيّن للنصارى بأنّه رسول الله أحمد في الكتاب هو نفسه رسول الله محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، ومن ثمّ علموا بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل جعلها في العلم، فكيف يستطيع أن يلجمهم بالعلم رجُلٌ أمْيٌّ لا يقرأ ولا يكتب مالم يتلقَّ القرآن من لدُن حكيمٍ عليمٍ؟ ولذلك ومن ثمّ علم أولو الألباب من عُلماء النّصارى بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم وأنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- هو نفسه أحمد رسول الله الذي بشّر به المسيح عيسى ابن مريم أنّه يأتي من بعده: { وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسمه أَحْمَدُ } صدق الله العظيم [الصف:6].

    ومن ثمّ صدّق بمحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أولو الألباب من عُلماء النّصارى. وقال الله تعالى: { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّ‌بِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿٥٣﴾ } صدق الله العظيم [القصص].

    ومن خلال ذلك يعلم أولو الألباب من عُلماء المسلمين بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم؛ بل جعلها في العلم وتلك حُجّتي عليكم، فلو أنّ اسم المهديّ المنتظَر جاء في كتاب الله وسنة رسوله بأنّ اسمه (محمد بن عبدالله) أو (محمد بن الحسن العسكري) أو (أحمد بن عبد الله) برغم أنّ هذه الأسماء للمهدي المنتظر افتراءً على الله ورسوله ولم يُنزّل الله بها من سُلطانٍ، ولم يقل محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: اسم المهديّ المنتظر كاسمي (محمد بن عبد الله) ولا (محمد الحسن العسكري) ولا (أحمد بن عبد الله)؛ بل قال عليه الصلاة والسلام: [ يواطئ اسمه اسمي ] وقال: [ من سمّاه فقد كفر ]؛ بمعنى أنّ محمداً رسول الله لم يُسمِّ المهديّ المنتظر لا محمداً ولا أحمدَ ولا غير ذلك ولم يُسمِّه بغير اسم الصفة الحقّ (المهديّ المنتظر)، ولكنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- قال: [ يواطئ اسمه اسمي ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    ولم يقل هذا الحديث عبثاً؛ بل وحيٌ من ربّ العالمين لأنّ في التواطؤ حكمةٌ بالغةٌ لو كنتم تعلمون، بمعنى أنّ المهديّ المُنتظر لم يجعله الله نبيّاً ولا رسولاً؛ بل الإمام الناصر لما جاء به محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وحتى يحمل الاسم الخبر، وبما أنّ التواطؤ هو التوافق فلا بد أن يوافق أن يأتي التوافق في اسم المهديّ لاسم محمد -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فيكون اسمه (ناصر محمد)، فترون الحكمة في التواطؤ واضحةً وجليّةً لأولي الألباب من المسلمين. ولكنّ التواطؤ لا ينبغي له أن يكون في الاسم الأوّل للمهدي؛ بل في الاسم الثاني، ومن ذا الذي يستطيع أن يُنكر بأنّ الاسم محمد لم يوافق في الاسم (ناصر محمد)؟ والتوافق حدث في اسم الأب وذلك حتى يحمل الاسم الخبر وراية الأمر يا مُتّبعي الذكر، فهل من مُدّكرٍ ذي عقلٍ مُفكرٍ؟ فهل يتذكّر إلا أولو الألباب؟ ومهما سمّيتم من جميع الأسماء للمهدي المنتظر سواءً محمد بن عبد الله أو أحمد بن عبد الله، أو محمد بن الحسن العسكري فلن يحمل الاسم الخبر حتى يكون اسم المهديّ المنتظر (ناصر محمد)، أفلا تعقلون؟.

    وكلا ولا ولن يقول محمد رسول الله أنّ اسمي (محمد) يا معشر السنّة والشيعة، إذاً لما قال آخرون بأنّ اسمه (أحمد)، ومن خلال ذلك تعلمون بأنّ محمداً رسول الله لم يقل اسمه محمد؛ بل قال: [ يواطئ اسمه اسمي ]، فظنوا بأنّ اسم المهديّ المنتظر (محمد)، وآخرين قالوا (أحمد)، وذلك لأنّهم لا يعلمون بأنّ في هذا الحديث حكمةٌ بالغةٌ في التواطؤ، فلا ينبغي أن يكون اسم المهديّ المنتظر (محمد بن عبد الله) ولا (أحمد بن عبد الله) ولا (محمد بن الحسن العسكري) لأنّه لن يحمل الاسم الخبر حتى يكون اسم المهديّ المنتظر (ناصر محمد)، وذلك لأنّ المهديّ المنتظر (ن) الذي أقسم الله به في القرآن العظيم لنبيّه بأنّه سوف ينصره به: { فَسَتُبْصِرُ‌ وَيُبْصِرُ‌ونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ } صدق الله العظيم [القلم]، ولكنّ أكثركم يجهلون.

    وكما بيّنا لكم من قبل بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم وآتيناكم بالسلطان من القرآن العظيم لعلكم تتّقون وتحاجّوني بالعلم وليس بالاسم لعلكم تهتدون للحقّ
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=986
    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 06 - 1429 هـ
    10 - 06 - 2008 م
    12:10 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ

    لقرائة البيان كاملا اضغط على الرابط


    - - - تم التحديث - - -

    إقتباس من بيانات المهدي المنتظر ناصرمحمد اليماني

    ويا معشر عُلماء الشيعة ويا معشر عُلماء السنة، إنّكم أول من كفر بالحقّ نظراً لعقيدة الاسم الباطل الذي ما أنزل الله به من سُلطان، فتقولون بأنّ اسم المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله كما يزعم أهل السُّنة، وكذلك تقولون بأنّ اسم المهديّ المنتظَر محمد بن الحسن العسكري كما يزعم الشيعة، وصدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شأنكم، وقال عليه الصلاة والسلام: [من سماه فقد كفر]. بمعنى أنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يُسَمِّ المهديّ المنتظَر بغير اسم الصفة المهديّ المنتظَر ولا غير ذلك، ومن سمَّاه بغير ذلك من قبل أن يظهر فيعرف الناس باسمه وشأنه فقد كفر، بمعنى إنه سوف يكون أول كافرٍ بالمهديّ المنتظَر الحقّ نظراً لاختلاف الاسم المُفترى محمد بن عبد الله أو محمد الحسن العسكري ولم يقُل محمد رسول الله اسم المهديّ المنتظَر محمد بل قال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    بمعنى إنّ اسم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يواطئ في اسم المهديّ كما ترون ناصر محمد، وجعل الله التواطؤ في اسم محمد في اسمي في اسم أبتي، وبذلك التواطؤ تنقضي الحكمة الحقّ لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأن المهديّ المنتظَر لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً؛ بل الإمام الناصر لما جاء به محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمُرسلين، ولذلك جاء القدر في اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل، بل ذلك اسمٌ مُقدّسٌ ولن يحمل الاسم الخبر ما لم يكن اسم المهديّ المنتظَر ناصر وليس محمد ولا فيصل ولا صالح ولا عامر فجرّبوا جميع الأسماء ولن يحمل الاسم الخبر حتى يكون اسم المهديّ ناصر محمد لو كنتم تعقلون يا معشر الشيعة والسنة الذين زادوا وزادوا وأدرجوا وتمادوا اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي كذباً وافتراءً! بل الحديث الحق هو: [يواطئ اسمه اسمي]، وذلك حتى يحمل الاسم الخبر وراية الأمر.

    ويا معشر أولي الألباب، انظروا أي الأسماء ينبغي أن يكون للمهدي المنتظَر الحقّ من ربكم؟

    1- المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    2- المهديّ المنتظَر محمد بن الحسن العسكري.
    3- المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله.

    أفلا تعلمون ما هو التواطؤ؟ إنه التوافق. بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم المهديّ ناصر محمد، ولكنكم جعلتموه في الأول.
    إذاً لقال اسمه محمد وقُضي الأمر، بل قال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي]. وهو كما ترون ناصر محمد، أم تنكرون بأنّ اسمي لم يواطئ لاسم جدّي في شيء وهو أمام أعينكم ناصر محمد؟ أفلا تعقلون يا معشر السنة والشيعة؟ أفلا تعلمون بأنّه ولو كان اسم المهديّ المنتظَر محمد لما جعل الله لكم الحجّة علي في الاسم بل في بسطة العلم، وإن أصررتم على حُجّة الاسم كما تزعمون فقد جعلتم الحجّة للنصارى على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقولون: "إن اسم النّبيّ الذي يبعثه الله من بعد عيسى اسمه أحمد ونبيكم اسمه محمد". ثم تصدون عن الحق ولا تزيدونه إلا عماً بغير الحقّ أفلا تعقلون؟ ومن أجل أن تعلموا بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم قال الله على لسان المسيح عيسى ابن مريم: {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسمهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6].

    وذلك حتى يعلم المسلمون والنصارى والناس أجمعين بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم، أفلا تعقلون؟ برغم أنّ أحمد هو ذاته محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما جعل الله له اسمين في الكتاب ليتذكر أولو الألباب بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في بسطة العلم وذلك لأنّ بسطة العلم جعله الله آية الاصطفاء وبُرهان الخلافة في كُل زمانٍ ومكانٍ. وقال الله تعالى في شأن طالوت: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    فأمّا بسطة العلم فهو: علم الكتاب، وأمّا بسطة الجسم فهي: في الجسد فلا يكون من بعد الموت كأجسامكم جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً بل يبقى كما هو يوم موته فلا يتغيّر شيء كمثل جسد سليمان عليه الصلاة والسلام ما دلّهم على موته إلا دابة الأرض كما تعلمون.
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1305

    لقرائة البيان كاملا اضغط على الرابط


    - - - تم التحديث - - -

    إقتباس من بيانات المهدي المنتظر ناصرمحمد اليماني

    الفتوى الحقّ من مُحكم القرآن في شأن التواطؤ إنّه ليس التطابق أبداً ..

    بسم الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    قال الله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّـهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    فتعالوا لنعلمَ عدّة الشهور عند الله في كتاب الله. وقال الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا معشر أهل السُّنة إنّكم تقولون أنّ التواطؤ هو التطابق! اذاً جعلتم السَّنة العبريّة اليهوديّة هي تُطابق السَّنة الهجريّة تماماً وأنتم بذلك خالفتم ما يقصده الله بقول الله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّـهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم. فقد أفتاكم الله أنّ السَّنة اليهوديّة جعلوها لا تبدأ بمُحرمٍ فتنتهي في نهاية ذي الحجّة؛ بل تنتهي في مُحرم، فهم بذلك يجعلون شهر محرم الحرام هو الأخير في السَّنة العبريّة لكي يُحِلّوا ما حرم الله، ولا ولن يستطيع أيُّ عالمٍ أن يُجادلني في هذا وجميع العلماء متفقون بالزيادة في السَّنة اليهوديّة لتنتهي في أول السَّنة الهجريّة لكي يواطئوا شهر محرم وهو أحد الأشهر الحُرم وأول السَّنة الهجريّة، إذاً تبيّن لكم ما هو المقصود بالتواطؤ إنّه ليس التطابق؛ بل ليواطئ شهر محرم آخر السّنة العبريّة، إذاً يا قوم فمِن خلال الفهم المقصود لكلمة يواطئ قد بيّن الله لكم التواطؤ المقصود من حديث محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في شأن اسم الإمام المهديّ: [يواطئ اسمه اسمي]، بمعنى إنّ الاسم محمد يواطئ في اسم المهديّ في آخره ناصر محمد، وذلك لأنّكم علمتم ما هو المقصود بالضبط من كلمة التواطؤ وأنّه ليس التطابق بالضبط؛ بل علمتم المقصود بكلمة التواطؤ في قول الله تعالى: {لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّـهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم، بمعنى أنّ شهر محرم يواطئ آخر السَّنة العبريّة ليحلّوا ما حرم الله في الشهر الحرام برغم أنّ شهر محرم هو أول الأشهر الهجريّة، إذاً تبين لكم المقصود من كلمة التواطؤ في نفس الله سبحانه من خلال قول الله تعالى: {لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ} أي ليكون الشهر الاول في السَّنة الهجريّة هو الأخير في السنة العبريّة.

    إذاً يا قوم إنّ المقصود من قول محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يواطئ اسمه اسمي] أي يكون الاسم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وهو محمد هو الأخير في اسم المهديّ ناصر محمد، وبذلك تتبيّن لكم الحكمة من التواطؤ وذلك لأنّ الإمام المهديّ لم يجعله الله نبيّاً ولا رسولاً تتنزّل عليه الملائكة بدينٍ جديدٍ؛ بل يأتي ناصراً لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولذلك واطأ الاسم الخبر ناصر محمد.

    ولا ولن يركب أيّ اسمٍ من أسماء البشر على الاسم محمد ليواطئ الاسم الخبر إلا فقط واحداً من الأسماء وهو الاسم ناصر ثم يواطئ اسم محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في اسمي في اسم أبي ناصر محمد، وذلك لكي يجعل الله في اسمي خبري وراية أمري (ناصر محمد)، وذلك لأنّني لم يجعلني الله رسولاً إليكم بدينٍ جديدٍ؛ بل جئتكم ناصراً لما جاءكم به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    إذاً يا قوم إنّ التواطؤ ليس التطابق (محمد بن عبد الله)، ولو كانت كلمة التواطؤ المقصود بها في الكتاب هو التطابق اذاً لوجدنا أشهر السَّنة اليهوديّة تُطابق السَّنة الهجريّة تماماً، ولكن الله لم يقُل ذلك، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ وإنّما أمرتُ أن أحاجِجكم بسُلطان العلم من مُحكم القرآن، وقد هيمنتُ عليكم الآن بالفتوى الحقّ من مُحكم القرآن في شأن التواطؤ أنّه ليس التطابق أبداً، وفصّلنا لكم الحقّ تفصيلاً إن كنتم تريدون الحقّ، وإن أبيتم الا اتِّباع أهواءكم فمن ينصركم من الله بعدما تبيّن لكم الحقّ الذي لن يجد أولياء الله في صدورهم حرجاً من الحقّ ويسلِّموا تسليماً، وأمّا الذين تأخذهم العزّة بالإثم من السُّنّة أو الشيعة فأولئك من أشدّ الناس عذاباً والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين، أفلا تتّقون؟
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1524
    الإمام ناصر محمد اليماني
    16 - 04 - 1430 هـ
    12 - 04 – 2009 مـ
    12:43 صبـاحاً
    ــــــــــــــــ

    لقرائة البيان كاملا اضغط على الرابط

  5. افتراضي

    إقتباس من بيانات المهدي المنتظر ناصرمحمد اليماني

    قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم مُحذِّراً أمّته :
    [ من سمّاه فقد كفر ]

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام الله على أبو هادي وعلى جميع المسلمين في العالمين، ثم أمّا بعد..
    أخي الكريم، أنا لست المهديّ الذي ينتظره الشيعة على أن يخرج من سرداب سامرّاء الذي يسمّونه (محمد الحسن العسكري)، ولست المهديّ الذي ينتظره معشر أهل السنّة والذي يسمّونه (محمد بن عبد الله)، فما أنزل الله بهذه الأسماء من سلطان، فإنّ بعض أئمة هاتين الطائفتين من السنّة والشيعة قد خالفوا ما نهاهم محمدٌ رسول الله وأنذرهم بأن لا يُسمّوا المهديّ المنتظَر بغير اسم (المهديّ المنتظَر)، وذلك حتّى ظهوره ثمّ يُعرِّفهم باسمه. وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: [من سمّاه فقد كفر].

    ومعنى الحديث بأنّ محمداً رسول الله لم يخبر باسمه أحداً كما أمره الله بذلك وأمر المسلمين مُحذِّراً لهم أن يسمّوه بغير اسم الصفة (المهديّ المنتظَر)، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم مُحذِّراً أمّته: [من سمّاه فقد كفر].

    أيْ أنّهُ سوف يكون أوّل كافرٍ بأمره حين الظهور نظراً لأنّه قد جاء مهديٌ بغير الاسم العقائدي الذي ورثوه عن آبائهم الأوّلين، ومهما اختلقوا له من الأسماء لا ينبغي لهم أن يصادفوا اسمه الحقّ والذي سمّاه به أبوه (ناصر) بقدرٍ من الله، وكذلك اسم أبيه (محمد) بقدر من الله، وذلك حتّى يواطئ اسمُ محمدٍ رسول الله اسمَ المهديّ الحقيقيّ في اسم أبيه، وذلك حتّى يوافق الاسم الخبر فيكون عنواناً لأمر المهديّ وشأنه في العالمين، لذلك لم يقل رسول الله: [اسمه اسمي]. فهذا حديثٌ مُفترًى؛ بل الحقّ الحديث الآخر: [يواطئ اسمه اسمي].
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1171

    لقرائة البيان كاملا اضغط على الرابط

  6. افتراضي

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=9720
    اقتباس المشاركة :
    ونأتي الآن برد الجواب بالعقل والمنطق على أسئلة أبي هادي المحترم ضيف طاولة الحوار الذي يشكّ أن يكون ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر، ونِعْمَ الشك لو يتلوه اليقين، ونأتي الآن إلى ردّ العقل والمنطق على أسئلة أبي هادي.
    اقتباس المشاركة :
    أول سؤال: هل نسب إمامكم مثبت ويصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهل ذكره في أي موضوع في هذا المنتدى
    انتهى الاقتباس
    .

    والجواب ذكرى لأولي الألباب نقول: فهل لو شهدوا البشر جميعاً على شخص يُسمى السباعي أنّهُ من آل البيت المطهر لو كانوا يعلمون أنّ ذلك الشخص من آل البيت الهاشمي القُرشي لا شكّ ولا ريب في نظرهم كون نسب أُسرة ذلك الشخص مشهور أنّه من آل البيت إلا والدة ذلك الشخص لم تشهد أنّ السباعي من آل البيت.. ثم يقول أبو هادي: "يا أَمَة الله فما يدريك أنّ ابنك ليس من آل البيت وقد شهد له البشر جميعاً أنّه من آل البيت فلعلكِ تجهلين نسب أسرة أبيه أنّهم من آل البيت"، فلو قالت يا أبا هادي: "ولكنّي أشهدُ أنّ ابني فلان ليس من آل البيت كوني التي حملت به أثناء غياب أبيه في السفر وعاد أبوه بعد شهرين ولم يكتشف الأمر كونه لم يتبيّن له الحمل في بطني واستمر الحمل فولدته من بعد أن لامسني أبيه بسبعة أشهر، ومن ثم سماه أبوه السباعي" فهل يا أبا هادي سوف تعتمد شهادة البشر جميعاً أنَّ فلان من آل البيت المطهر؟ وبالعقل والمنطق قد أصبحت شهادات البشر جميعاً ظنيّة ولا يُلامون على ذلك وإنّما شهادتهم حسب علمهم أنّ فلان ابن فلان ولد في أسرة آل بيت فلان ونحنُ نسمع أنّهم من آل البيت فأصبحت شهادتهم ظنيّة فقط، ولكنّ الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً وسوف نجد أبا هادي يقول: "بل شهادة أم السباعي هي الأحقّ ما دام أنّها اعترفت أنّ فلاناً ليس على أبيه لكونها تعلم أنّ أباه سافر وهي حائض ثم تطهرت وأرادها الشيطان مع رجلٍ آخر وعاد أبوه من بعد الحمل بشهرين ولذلك سمّاه أبوه السباعي وكان يظنّ أنّه عليه، كون من النساء من يلدن لسبعة أشهر ومنهن لتسعة أشهر ولكن أمّ السباعي تعلم أنّها حملت به لتسعة أشهر غير أنّها أوهمت زوجها أنّها حملت به يوم عاد زوجها من السفر فولدته لسبعة أشهر ولم يشك زوجها في الأمر فأصبحت حتى شهادة زوجها ظنيّة كشهادة جميع البشر، بل أم السباعي هي التي شهادتها على بيِّنة من نفسها وبالعقل والمنطق ما كان لها أن تكذب على نفسها وولدها فتظلم نفسها وولدها إلا وهي تعلم أنّها أخطأت وتابت وأنابت وأرادت أن تشهد بالحقّ ولكنّ النساء لن يفضحن أنفسهن، وإنّما أم السباعي شيءٌ افتراضيٌّ، ثم نقول: إذاً يا أبا هادي فليس ذلك هو البرهان المبين، فما يدريكم أنّ فلان حقاً من آل البيت حتى ولو كان نسبه مشهوراً أنّه من آل البيت؟ أفلا تعلم أنّ من الأمم من يخرجون عن نسب أبيهم الحقّ نتيجة غلطة امرأة في الجيل القديم؟ فتجدهم ينسبون فلان ابن فلان ابن فلان ابن فلان ولكنّهم لا يعلمون بغلطة فلانة السريّة مع فلان، وليس هذا طعناً في أعراض الناس ولا نتبع عيوب الناس، وإنّما أريد أن أثبت أنّ ذلك ليس البرهان لتتعرّف على المهديّ المنتظَر الحقّ حتى وإن يُخرج لكم مجلد أبيه القديم أنّه فلان ابن فلان ابن فلان حتى يصل بنسبه للإمام علي بن أبي طالب وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم تصدّقونه فتتّبعونه وتوقنون أنّه المهدي المنتظر، هيهات هيهات يا أبا هادي، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواءكم.


    أما بالنسبة لنسب ناصر محمد اليماني فهو ينتسب إلى ذريّة الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام، ألا والله لو شهد البشر جميعاً وقالوا يا ناصر محمد اليماني إنّك من آل البيت المطهر لما استطاع ناصر محمد اليماني أن يقسم للعالمين أنّه من ذريّة الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته وسلم تسليماً، وهل تدري لماذا يا أبا هادي؟ فليس شكّاً في عفّة أمّي ولا أشكّ في نسب أبي ولكن ما يدريني عمّا حدث في الأجيال القدامى! ولذلك لا ينبغي لي أن أقسمُ بالله العظيم أنّي من آل البيت إلا وأنا أعلمُ علم اليقين أنّي من آل البيت من ذريّة الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني فضيلة الشيخ أبو هادي فيقول: "ولكن يا ناصر محمد اليماني، لماذا أنت سوف تقسم على نسبك برغم أنّ جوابك كان منطقيّاً وحقّاً، فما يدريني ويدريك بما حدث في آبائنا الأولين فلا يستطيع أن يجزم أي شخصٍ في البشر أنّه ينتمي إلى شجرة آل فلان بن فلان بن فلان والله يستر على عباده، وإنّما نصدق ظاهر الأمور والسرائر علمها عند العليم الخبير، ولكنّي أراك تُقسمُ يا ناصر محمد اليماني أنّك من آل البيت من ذريّة الإمام علي وفاطمة بنت محمد صلى الله عليهم وآلهم وسلم تسليماً وبيننا وبينهم أكثر من ألف عام، فلماذا أنت من الموقنين؟". ومن ثم يردُّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني ويقول: وذلك لأنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي في الرؤيا الحقّ:
    [[ كان مني حرثُك وعليٌّ بذَرَكَ، أهدى الرايات رايتُك وأعظمُ الغايات غايتك، وما جادلك أحدٌ من القُرآن إلا غلبته ]]،
    وفي رؤيا أخرى أضاف:
    [[ وإنّك أنت المهديّ المنتظَر سيؤتيك الله علم الكتاب، فلا يُحاجّك عالِمٌ إلا غلبتَه بالحقّ ]].
    انتهى

    ولربّما أبو هادي يودّ أن يقاطعني فيقول: "ولكنّ الرؤيا لا يُبنى عليها حكمٌ شرعيٌّ للأمّة يا ناصر محمد"، ومن ثم يردُّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول:"اللهم نعم، ولو كانت الأحكام الشرعيّة للأمة تُبنى على رؤيا المنام إذاً لبدّل الشياطين دين الله تبديلاً لكثرة تجرُّئهم على الافتراء في الرؤيا، ولكن إذا كان ناصر محمد اليماني لم يفترِ بوحي الرؤيا الحقّ فلا بُدّ أن يصدّقه الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فتجدون أنّه حقّاً لا يُجادل الإمام ناصر محمد اليماني أحدٌ من القرآن كان عالِماً أم جاهلاً إلا أقام عليه الإمام ناصر محمد اليماني الحجّة بسلطان العلم يستنبطه من محكم القرآن، فإن حدث هذا على الواقع الحقيقي فقد أصبحت الرؤيا حُجّة عليكم ما دام تبيّن لكم تأويلها على الواقع الحقيقي وهذا هو حُكم العقل والمنطق.

    ويا حبيبي في الله أبو هادي، فالحق أقول إنّ نسب آبائي كان مجهولاً لديهم لكونهم يعلمون أنّ أباهم وخادمه قد أتيا من أرضٍ مجهولةٍ وجعل له اسماً مستعاراً (شندق) واسم خادمه (شدلق)، ولكن ليست هذه هي أسماءهم الحقيقية، وكان ذلك في العصر القديم وليس أن خادمه ينتمي لأهل البيت وإنّما جعل له ولخادمه أسماءً مستعارة، وجدُّنا جعل له الاسم (شندق) وأما خادمه (شدلق). وأما سبب أن جدُّنا جعل له اسماً مستعاراً يوم قدم إلى القبيلة التي ننتمي إليها اليوم وذلك لكي يحافظ على نفسه وذريّته من بطش الجبّارين في عصر كانوا يلعنون الإمام علي بن أبي طالب على المنابر وكانت الحرب على ذريّة الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام حتى لا يأخذوا بثأر أبيهم في عصر قوم مسرفين ضرب الله عنهم البيان الحقّ للذِّكر صفحاً كونهم كانوا يقتلون أئِمّتهم بغير الحقّ وخالفوا أمر الله إليهم في قول الله تعالى:
    {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}
    صدق الله العظيم [الشورى:23].

    وما كان من القوم المسرفين إلا أن اضطهدونا بعد موت جدِّنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بزمن، ونُبرّئ أبا بكر وعمر وعثمان ونُصلي عليهم ونُسلمُ تسليماً؛ بل اضطهدونا وظلمونا وقتلونا من بعد ذلك؛ حتى ضرب الله عن أولئك القوم المسرفين البيان الحقّ للذِّكر صفحاً من الدهر كونهم لم يحتكموا إلى كتاب الذكر فينظروا الأعلم به فيهم فيتبيّن لهم أنّه من أولي الأمر منهم قد جعله الله لهم إماماً كريماً يهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.

    وأما كيف يعلمون أنّ الله جعله للناس إماماً؟ وذلك لأنّهم سيجدون أنّ الله زاده بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن فيستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم كتاب الله فيما كانوا فيه يختلفون، فإن تبيَّن لهم ذلك فقد علموا أنّه من أولي الأمر منهم من الذين أمرهم الله بطاعته من بعد طاعة الله ورسوله؛ كونهم سيُبيِّنون لهم الحقّ من الباطل في السُّنّة النّبويّة فيستنبطون لهم الحكم الحقّ من محكم كتاب الله ويحكمون بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ بين المختلفين لكونهم يعلمون بالتأويل الحقّ لكتاب الله فيعلّمونهم بيانه كما كان يفعل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يُعلّم الناس بيانه في السُّنّة النّبويّة وكذلك يعلّم الله من اصطفاه للناس إماماً التأويل للقرآن حتى يجد أولى الأمر منهم هم أحسنُ تأويلاً لكتاب الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}
    صدق الله العظيم [النساء:59].

    ولكن القوم المختلفين أعرضوا عن هذا الناموس في اصطفاء الأئمّة للناس وقد بيّن الله لهم برهان الذي اصطفاه الله للناس إماماً بأنّه يزيده بسطةً في العلم عليهم حتى يكون هو أعلمهم بكتاب الله كمثل الإمام طالوت عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
    صدق الله العظيم [البقره:247].

    وبرغم أنّ الشيعة لَيعلمون أنّ الإمامة هي اصطفاءٌ وليست اختياراً من قِبَلِ البشر ولكنّهم اصطفوا المهديّ المنتظَر وآتوه الحكمُ صبيّاً ولم نجدُ له أيّ أثر من العلم ولا كلمة واحدة! فكيف إذاً علموا أنّ المهديّ المنتظَر هو (محمد بن الحسن العسكري) ما لم يُقِم عليهم الحجّة بسلطان العلم؟ وما كانت حُجّتهم إلا أن قالوا: فبما أنّ أباه كان إماماً ولذلك علمنا أنَّ ابنه إمامٌ! وإذا قلت لهم: فهل تعتقدون بعصمة الأئمّة فسوف يقولون قال الله تعالى:
    {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
    صدق الله العظيم [البقره:124].

    ومن ثم تقول لهم ولكنّكم تعتقدون أنّ الإمام محمد بن الحسن العسكري إمامٌ كون أباه إمامٌ! فما يُدريكم وهو لا يزال صبيّاً؟ فهل آتاه الله الحكمُ صبياً؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ ولكنّنا لم نجد لمهديّكم المنتظر أيّ أثرٍ من سلطان العلم ومثله كمثل مهديّ السُّنّة والجماعة ما أنزل الله بهما من سلطانٍ، وبرغم أنّي أخالفهم في عصمة الأئمّة والأنبياء من الخطيئة وأقيم عليهم الحجّة بسلطان العلم من محكم كتاب الله في قول الله تعالى:
    {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿10﴾ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿11﴾}
    صدق الله العظيم [النمل].

    ولربّما يودّ أحد الشيعة أن يقاطعني فيقول، قال الله تعالى:
    {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}
    صدق الله العظيم [يوسف:24]، ثم يردُّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول إنّما أناب إلى الربّ نبيُّ الله يوسف ثم صرف قلبه عن السوء والفحشاء، فهو يعلمُ أنّه ليس بمعصوم من ارتكاب الخطيئة ولذلك قال:
    {وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ}
    صدق الله العظيم [يوسف:33].

    ولا أريدُ أن أخرج عن الموضوع يا أبا هادي فصبرٌ جميلٌ، وإنّما أردنا تثبيت قومٍ آخرين ليواصلوا التدبّر والتفكّر في البيان الحقّ للذكر لكونه قد يصل إلى فتوى المهديّ المنتظَر إنَّ الإمامةَ اصطفاءٌ وليست اختياراً ثم يستشيط غضباً فيقول: "هذا المهديّ المنتظَر من الشيعة الاثني عشر فكذلك عقيدتهم أنّ الإمامة اصطفاء من الله وليست اختياراً، بل هم الذين يسبّون أبا بكر وعمر". ثم يتولّى عن مواصلة التدبّر للبيان الحقّ للذكر، ولذلك اضطررنا أن نزجر الشيطان عنه ليواصل التدبّر في البيان الحقّ للذكر.

    وإنّني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أصلّي على أبي بكر وعمر كونهم أنقذوا المؤمنين من الفتنة الأخطر كادت تعصف بهم من بادئ الأمر، ولو قال أبتي الإمام علي يا أبا بكر وعمر إنّي الإمام المصطفى من الله عليكم فأنتم تعلمون أنّي أعلمكم بكتاب الله، ثم يقيم عليهم الحجّة بالعلم لكان أول من يبايع أبتي الإمام علي على الخلافة هو أبو بكر وعمر، ولذلك لا يقول فيهما المهديّ المنتظَر إلا خيراً كون الإمام علي عليه الصلاة والسلام ظنّ أنّهم يعلمون أنّه الإمام المصطفى عليهم فسكت بادئ الأمر، ولا نلوم على أبي بكر وعمر ونصلّي عليهم والإمام علي ونسلّمُ تسليماً، ألا وإنّ الإمامة هي بالاصطفاء من الله، ألا وان الخليفة قد جعله الله للناس إماماً كما جعل الأنبياء، ألا وإنّ الإمام قد جعله الله خليفة له عليهم وما كان لهم الحقّ من أن يصطفوا خليفة الله من دونه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
    صدق الله العظيم [القصص].

    وقال الله تعالى:
    {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ}
    [ص:26]، وقال الله تعالى لنبيّه إبراهيم:
    {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}
    [البقرة:124]، وكذلك الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله ما كان لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
    صدق الله العظيم [القصص:68].

    ألا وإنّ الإمام يلزمه تقديم البرهان أنّ الله اصطفاه للناس إماماً عليهم وزاده بسطةً في العلم فيعلّمهم علم البيان يستنبطه من محكم القرآن حتى يتبيّن لعلماء الأمة أنّ الله اصطفاه عليهم وزاده بسطةً في العلم عليهم أجمعين، فإذا تبيّن لهم أنّهُ أعلمهم بكتاب الله فلا ينبغي لهم أن يتّخذوا غيره قائداً عليهم حتى ولو كان بينهم نبيّاً فهو يعلم أنّ القيادة للأعلم ولذلك تجدون نبيّ الله داوود عليه الصلاة والسلام جنديّاً تحت إمرة وقيادة الإمام طالوت عليه الصلاة والسلام، ولكنّكم تجهلون أنّ درجات القيادة في الكتاب على المؤمنين هي حسب زيادة سلطان العلم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}
    صدق الله العظيم [المجادله:11].

    إذاً يا حبيبي في الله أبو هادي، ليس البرهان على صدق المهديّ المنتظَر حتى يثبت لكم نسبه أنّه فلان بن فلان بن فلان بن فلان بن فلان بن الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام، هيهات هيهات.. بل بتقديم البرهان بالبيان الحقّ للقرآن ولن يجادله عالِم من الإنس والجان من القرآن إلا أقام عليه الحجّة والسلطان من محكم القرآن شرط أن يدرك البرهان عالمُكم وجاهلُكم لكونه سيأتيكم به من الآيات البيّنات المحكمات هُنّ أم الكتاب، فذلك بيني وبينكم أن أُبيِّن لكم الحقّ في كتاب ربّي وليس إثبات حسبي ونسبي برغم أنّي ذو نسبٍ عريقٍ ومن أشراف قومي ولكنّنا لا نتعالى على الناس بنسبنا.

    انتهى الاقتباس

  7. افتراضي

    إقتباس من بيانات المهدي المنتظر ناصرمحمد اليماني

    أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر لكافة المُسلمين والكُفار، وأراك تُجادلنا في كلمة التواطؤ التي أفتى الإمام المهديّ إنّ المقصود بكلمة التواطؤ لغةً وشرعاً هو التوافق وليس التطابق، فوجدنا ابن العلاء لا يزال يجادل الأنصار جدالاً كبيراً ويفتي بالباطل أنّ المقصود من كلمة التواطؤ في الكتاب هو التطابق، ولكنّ الإمام المهديّ يُفتي بالحقّ حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ أنّ المقصود بكلمة التواطؤ أنّه التوافق وليس التطابق. وحتى يعلم ابن العلاء بالمقصود ومن ثم يُلقي إليه الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد بهذا الخبر بما يلي:
    ( إن بوش الأصغر وقبيله بلير قد تواطَأوا على غزو العراق )

    فهل لديك أيّ اعتراض على هذه الفتوى أخي الكريم ابن العلاء؟ فإن كان ردّك بنعم إنّ بوش الأصغر وقبيله بلير حقاً قد تواطَأوا على غزو العراق بغير الحقّ، فمن ثم يقول لك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: أفلا ترى أنّ التواطؤ هو التوافق بمعنى أنّ بوش الأصغر وقبيله بلير قد اتّفقوا على غزو العراق؟ إذاً إنّ البيان الحقّ لكلمة التواطؤ هو التوافق وليس التطابق، فهل يصح أن تقول:
    ( إنّ بوش الأصغر وقبيله بلير قد تطابقوا على غزو العراق )؟

    فكيف تفتي أنّ التّواطؤ هو التطابق؟ بل التواطؤ هو التّوافق لغةً أخي الكريم، فلِمَ تُجادل بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منيرٍ؟ هداك الله وغفر لك، فهل لا يزال لديك اعتراض على فتوى الإمام المهديّ عن بيان كلمة التواطؤ أنّها حقاً التوافق وليس التطابق؟ وإن أبيتَ يا ابن العلاء إلا أن يكون المقصود لكلمة التّواطؤ هو التطابق ومن ثم يكرر عليك الإمام المهديّ بالسؤال مرةً أخرى، فهل يصح أن نقول:
    ( تطابق بوش الأصغر وقبيله بلير على غزو العراق )؟
    أم نقول:
    ( تواطأ بوش الأصغر وقبيله بلير على غزو العراق )؟

    وكذلك نقول:
    ( توافق بوش الأصغر وقبيله بلير على غزو العراق )

    إذاً التّواطؤ ليس التطابق بل التواطؤ هو التوافق، فلِمَ يجادلون في الحقّ بعدما تبيّن لكم أنه الحقّ من ربكم؟

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــ
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1482

    لقرائة البيان كاملا اضغط على الرابط


    - - - تم التحديث - - -

    إقتباس من بيانات المهدي المنتظر ناصرمحمد اليماني

    فهل تنتظرون مهديّاً منتظراً مكتوباً على جبينه المهديّ المنتظَر! أم ماذا؟ وكيف تعرفون المهديّ المنتظَر الحقّ إذا جاءكم بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور؟ فهل لديكم صورةً له أربعة في ستة؟ إنّك تريد أن تجعل له أوصافاً يعرفه بها العلماء؛ فإنّ وجهه أبلجاً مدرجاً مكحل العينين متوسطاً في الطول مليء الجسم.

    فمن ثمّ نقيم عليك الحجّة بالحقّ ونقول: فكم من المسلمين وجهه أبلجٌ مدرجٌ؟ وكم في العالمين مليء جسمه متوسط السمنة؟ فكيف تعلمون أيّهم المهديّ المنتظَر ما لم يزِده الله عليكم بسطةً في علم الكتاب على كافة علماء الأمّة؟ فلا يجادله عالِمٌ في مسائل الحلال والحرام إلا ألجمه الإمام المهديّ الحقّ بسلطان العلم إلجاماً حتى يحكم بينكم فيما كُنتُم فيه تختلفون في الدين من بعد أن فرّقتم دينكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، فيوحّد به الله صفّكم فيجمع الله به شملكم فيجعلكم بإذن الله أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ تتبعون كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، فيعيدكم إلى منهاج النّبوّة الأولى، فلا هذا سُنّي ولا هذا شيعي. أم إنّكم ترون أنكم لم تقسّموا دينكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وتسفكون دماء بعضكم بعضاً؟ وتحسب كلّ طائفةٍ منكم أنّهم هم الذين على الهدى والباقون على الضلالة، وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون بسلطان علم الشيطان الرجيم المخالف لمحكم القرآن العظيم، وأضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم. فها هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم ابتعثه الله رحمةً للعالمين.

    ولكن يا رجل، فوالله ثمّ والله لا أستطيع إقامة الحجّة عليكم حتى ترضوا بحكم الله آتيكم به من محكم القرآن العظيم الذي تزعمون أنّكم به مؤمنون؛ بل وتحفظونه عن ظهر قلبٍ من غير فهمٍ ولا تدبّرٍ فأصبحتم كمثل الحمار يحمل الأسفار في وعاءٍ على ظهره ولكنه لا يفهم ماذا يحمل على ظهره!
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=25889

    لقرائة البيان كاملا اضغط على الرابط

  8. افتراضي

    أخي نوفل عليك بالدعاء بالهدى ليهدي اللّه قلبك، فلن تبصر الحق مالم تنيب إلى اللّه بالتضرع والإنابة

    - - - تم التحديث - - -

    ولا تسلم نفسك للروايات فإنها بعضها ملفق ومزور فعليك بتدبر القرأن وتدبر ما يقوله الإمام ناصر محمد اليماني فستحد بإذن اللّه أن الإمام زاده اللّه بسطة في العلم على علماء المسلمين وغيرهم جميعاً، وأحبكم في اللّه، والسلام عليكم ورحمة اللّه تعالى وبركاته ونعيم رضوانه في نفسه
    (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله)
    ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب
    ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير

    اللهم أتني في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقني عذاب النار
    اللهم اني أعوذ بك من عذاب البرزخ ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال.


    رضاك ربي غايتي


    أخوكم المجهول

  9. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم العزيز الغفار قابل النوب شديد العقاب ذو الطول لا اله إلا هو.
    والصلاة والسلام على خاتم الانبياء و المرسلين محمد رسول الله وعلى جميع المؤمنين ،، ثم اما بعد..
    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخي السائل وجواب سؤالك هو( ناصر محمد ناصر مسعد)
    وليس الحجة في الاسم بل ببرهان سلطان العلم من محكم الذكر ، وما دخل الأب في الدين حتى تقول ابن فلان.
    افلا ترى ان هذا الرجل اخبرنا بشيء عظيم في كتاب الله لم نقرأه من قبل ولم نسمع أحد ذكره من قبله ،، ألا وهو البيان الحق لكلمتين في القرآن العظيم وهما قوله تعالى ( إما العذاب وإما الساعة) صدق الله العظيم ،، وما هو العذاب ؟؟؟؟؟ والجواب هو قوله تعالى ( وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل (٤٤) وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة إلا إن الظالمين في عذاب مقيم) صدق الله العظيم ،، إذا ماهي التي يعرضون عليها!!!! ولماذا ينظرون إليها من طرف خفي باستخدام نظااارات سوداء لكي لا تذهب أشعتها الضارة ببصرهم ؟؟

    سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  10. افتراضي

    This is good .

    اقتباس المشاركة 4071 من موضوع كلمات الله هي قُدرات الله ..


    - 1 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    12- ربيع الآخر - 1429 هـ
    18 - 04 - 2008 مـ
    10:58
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=436
    ــــــــــــــــــــــــــــــ



    كلمات الله هي قُدرات الله
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسَلين وآلهم الطيّبين الطاهرين ولا أفرق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المُسلمين، ثم أمّا بعد..

    أقسم بالله العظيم بأنّ الفرق بين بيان المهديّ المنتظَر الحقّ بالقرآن في حقيقة الأراضين السبع وبين أي تفسيرٍ مُخالفٍ لبياني كالفرق بين الله على سائر خلقه، فهل ترى بأنّ الفرق عظيم بين الله وخلقه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا ليس كمثله شيء وهو السّميع البصير؟! وهل تدري لماذا هذا الفرق العظيم بين بياني بالحقّ وبين بيان من خالفني في شأن الأراضين السّبع؟ وذلك لأنّ بياني أتيت به من كلام الله ربّ العالمين، والفرق بين كلام الله على سائر الكلام كالفرق بين الله على سائر خلقه، فبأي حديثٍ بعده تؤمنون؟!

    ويا مستنصر، أرجو من الله أن يُطهّر قلبك تطهيرًا، فكُن مِن الشاكرين فقد جاءك الحقّ من ربك فهل بعد الحق إلا الضّلال؟ ألم آتِكم بالسلطان الواضح والبيّن من القرآن وليس من آياته المتشابهات والتي لا تزال مُعقَّدة التأويل؟ بل جعل الله برهاني من آيات القرآن المُحكَمات الواضحات البيّنات هنّ أمّ الكتاب لا يزوغ عنهنّ إلا هالكٌ. أم إنك لا تعلم بأنّ أرضنا التي تعيش عليها ثلاثة أرباعها بحرًا وربعٌ يابسة؟ فأين سوف تمتد السبعة أبحُرٍ يا رجل؟! فلا بُد لها من سبعة أراضين وكل أرضٍ تتسع لمثل بحر هذه الأرض العظيم، أم تظن بأنّ الله يتكلم عن البحر الأحمر أو الأبيض أو الأخضر؟! بل عن البحر الذي يُغطي اليابسة جميعًا وكذلك الأشجار التي على وجه الأرض جميعًا، أم إنك لا ترى الآية واضحة الشمول؟ وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [لقمان:٢٧].

    ومن ثم آتيك بآيةٍ محكمةٍ أخرى تزيد هذه الآية الواضحة توضيحًا وتصديق البيان الحقّ فتبيّن بأنّ الأراضين السبع هي من بعد أرضنا طباقًا في الفضاء السُفلي، وتؤكد بأنّ أرضنا التي نعيش عليها ليست من الأراضين السبع؛ بل هي أمّ الكون التي انفَتقَت منها السماوات والأرض، وقال الله تعالى:
    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} صدق الله العظيم [الطلاق:١٢].

    فالآية واضحةٌ تقول بأنّ أرضنا التي يتنزَّل فيها أمر القرآن إلى العالمين هي بين السماء والأراضين السبع بمعنى أنّ الأراضين السبع توجد من بعد أرضنا فَتَقَهُنَّ الله من أرضنا كما فَتَق منها الكون كله بكواكبه أجمعين، فتدبَّر قول الله تعالى:
    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} صدق الله العظيم [الطلاق:١٢]؛ بل افتح الرابط أدناه لتعلم: {أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}
    .




    اقتباس المشاركة 4398 من موضوع الكوكب العاشر آية اليماني المنتظَر يا بوش الأصغر ويا جميع البشر ..


    - 2 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    ــــــــــــــــــــ


    سُبحان الله العظيم؛ له في خلقه شؤون!


    بسم الله الرحمن الرحيم، من المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر وخاتم خلفاء الله أجمعين من أهل البيت المُطهَّر إلى جميع علماء الأمّة الإسلاميّة الذين فرَّقوا دينهم شيعًا ففشلوا وذهبت ريحهم فأذلَّهم الله بسبب مخالفة أمر ربّهم في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البيّنات} صدق الله العظيم [آل‌عمران:105].

    ومخالفين أمر ربّهم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

    ويا معشر عُلماء المُسلمين الذين فرَّقوا دينهم شيعًا وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون؛ إني أنا المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر الإمام النّاصر لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ الإمام ناصر محمد اليماني، وقد جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري، ومذهب آبائي شافعيّ، وأُشهدُ الله وملائكته بأني لا أنتمي لأيٍ من مذاهبكم متعصب معه ولست منكم في شيء لا أنا ولا جَدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} صدق الله العظيم [الأنعام:159].

    وبسبب قولكم في الدين برأيكم وتفسيركم للقرآن بحسب ظنَّكم تفرَّق عُلماؤكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون مخالفين أمر ربّهم ففشلتم وذهبت ريحكم كما هو حالكم الآن يا معشر المُسلمين فأصبحتم أذِّلّةً مُستضعفين فابتعثني الله رحمةً لكم وللناس أجمعين إلا من أبى أن يدخل في رحمة الله، وإني المهديّ المنتظَر الحقّ حقيقٌ لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ ولا أدعوكم إلى كتابٍ جديدٍ؛ بل الرجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فأجمع شملكم لتوحيد صفّكم وأحكُم بينَكم فيما كنتم فيه تختلفون وأدعو أهل الكتاب إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينهم أن لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له وأدعو الناس أجمعين إلى الدخول في الإسلام كافّة وإن الدين عند الله الإسلام ومن ابتغى غير الإسلام دينًا فلن يقبُل منه وذلك هو الخُسران المُبين وسوف يودّ الذين كفروا وعَصوا لو كانوا مُسلمين لربّهم لا يشركون به شيئًا، واعلموا إنّ الشرك بالله لظُلمٌ عظيمٌ ولا يغفر الله أن يشرك به ولا يؤمن أكثركم إلا وهم مشركون بربهم عِبادَه المكرمين فيدعونهم من دونه وهم لا يشعرون بدعائهم؛ بل هم عن دعائهم لغافلون.

    ويا معشر علماء الأمّة على مختلف الديانات السماويّة ويا معشر عُلماء البشريّة على مُختلف مجالاتهم العلميّة، أُقسم لكم بالله العليّ العظيم الرحمن على العرش استوى الذي له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى، يعلم السرّ وما يخفى؛ الله لا إله إلا هو لهُ الأسماء الحُسنى أني أنا المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر من أهل البيت المُطهَّر أتلقَّى البيانَ الحقّ للقرآن بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ أدعو على بصيرةٍ من ربّي القُرآن العظيم فأهديكم به إلى الصراط المُستقيم صراط الله العزيز الحميد مُستمسكًا بكتاب الله القُرآن العظيم وسُنة محمدٍ رسول الله فلا أفرّق بين كتاب الله وسنّة رسوله فأتَّبِع ما خالف كتاب الله فأكون من الذين يُفَرِّقون بين الله ورسوله فأعوذ بالله أن أكون من الضالّين المُضلِّين وما تشابه مع كتاب الله في سنّة رسوله فهو عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم، وما وجدتم من السّنة بينه وبين القُرآن اختلافًا كثيرًا فاعلموا أن ذلك من عند غير الله من شياطين الإنس والجنّ ليصدّوكم عن كتاب الله وسنّة رسوله.

    وأنا المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر أكرر فأقول: يا معشر علماء الأمّة على مختلف الديانات السماويّة، ويا معشر عُلماء البشريّة على مُختلف مجالاتهم العلميّة، إني أدعوكم إلى طاولة الحوار لكي أريكم حقائق آيات القُرآن على الواقع الحقيقيّ بالعلم والمنطق حتى يتبين لكم أنه الحقّ من ربكم؛ كتابًا مُباركًا يهدي للتي هي أقوم وبُشرى للمؤمنين.
    ويا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة لقد أتاني الله عِلمَ الكتاب (القُرآن العظيم) وليس علِمًا منه فحسب. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:43].

    ولربّما يودّ جميع علماء الأمّة أن يُقاطعوني فيقولون: "يا ناصر اليماني يا من تزعم أنّك أنت المهديّ المُنتظَر وأنّ الله قد آتاك علم الكتاب فلكلّ دعوى بُرهان، فإن كنت حقًّا قد آتاك الله عِلم الكتاب القُرآن العظيم فنحن جميع عُلماء المُسلمين نؤمن بالقرآن العظيم ولا تزال لدينا أسرارٌ كُبرى في القرآن العظيم غامضة علينا؛ بل نواجه إحراجًا من الكافرين بالقرآن العظيم فيحاجّونا بالحجّة البيّنة لصحة هذا القرآن العظيم، فيقولون لنا دلّونا على سد ذي القرنين إن كنتم صادقين بأنّ هذا القرآن حقًّا من لدُن حكيمٍ عليمٍ، ودلّونا على يأجوج ومأجوج، ودلّونا على الأراضين السبع، ودلّونا على أصحاب الكهف والرَّقيم الذي يقول القُرآن أنّهم من آيات الله عجبًا، ومِن ثمّ يقف جميع عُلماء المسلمين عاجزين عن الردّ على الملحدين والممترين، فإن كنت حقًّاً المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر؛ وبما أنّك تقول بأنّ الله آتاك عِلم الكتاب الشامل للقرآن العظيم فأجِب على هذه الأسئلة التي لم يستطع جميع علماء الأمّة الإسلاميّة الإجابة عليها، وذلك لأنها تتطلَّب إجابة بالعِلم والمنطق يجده الملحدون حقًّا على الواقع الحقيقيّ المَلموس فوقفنا جميعًا عاجزون! فلئن أجبتنا بالحقّ فبيّنت لنا بالبيان للقرآن ومن ثمّ نجد بيانك لهذه الأسرار القرآنيّة الكبرى حقًّا بالعِلم والمنطق على الواقع الحقيقي فسوف يعلم جميع عُلماء المُسلمين أنّ الله قد زادك علينا بسطةً في العلم وأنك المهديّ المنتظَر الحقّ الحقيق لا تقول على الله إلا الحقّ فصدقك الله بالعلم والمنطق الحقّ نجده على الواقع الحقيقي".

    ومن ثم أردّ عليكم يا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة وأفتي جميع علماء البشريّة في تلك الأسرار الكُبرى للقرآن العظيم فتجدونه حقًّا على الواقع الحقيقيّ حتى يتبيّن لكم أنّه الحقّ ولكن لي شرط إذا تبيّن لكم أنه الحقّ على الواقع الحقيقيّ ومن ثمّ لا يعترف بشأني علماء المُسلمين ولا عُلماء النصارى واليهود فإن عليكم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين في كُلّ لحظةٍ وحينٍ بعدد ثواني الدهر والشهر من أول العُمر للحياة الدُنيا إلى اليوم الآخر إلى يوم الدين إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين، وإن لم تجدوا ما يقوله ناصر محمد اليماني هو الحقّ على الواقع الحقيقي فإنّ عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين في كُلّ لحظةٍ وحينٍ بعدد ثواني الدهر والشهر من أول العُمر للحياة الدُنيا إلى اليوم الآخر إلى يوم الدين إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين.
    ________

    وأعوذ بالله العليّ العظيم من الشيطان الرجيم.

    بسم الله نبدأ الحوار الجدّ والقول الفصل وما هو بالهزل ولنبيّنهُ لقومٍ يعلمون..

    فأجيبكم على السؤال الافتراضي الأول:
    السؤال الأول علماء الأمّة: أين سدّ ذي القرنين؟ وأين يأجوج ومأجوج؟ وأين المسيح الدجال؟
    والمجيب المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر من أهل البيت المُطهَّر الإمام ناصر محمد اليماني: قال الله تعالى:
    {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} صدق الله العظيم [الرحمن:17].

    ويا معشر عٌلماء البشريّة والناس أجمعين فهل ترون مشرقين ومغربين على سطح أرضكم؟ ومعروفٌ جوابكم سوف تقولون: "لم نرَ غير شروق للشمس إلى جهة وغروب للشمس في الجهة المُقابلة غَربًا، ونعلم أنّ الشمس تظهر من الشرق فتغيّر شروقها في جهة الشروق شيئًا فشيئًا ولكنها جهةً شرقيّةً واحدةً ومغاربها جهةً غربيّةً واحدةً"، ونقول: بلى معروف ذلك لدى علماء المسلمين في قوله تعالى:
    {بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} صدق الله العظيم [المعارج:40].

    ونقول: أولًا يا معشر علماء الأمّة إنكم تعلمون بأنّ المشارق والمغارب هي مناطق على سطح أرضكم، والدليل قول الله تعالى:
    {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:137]. فقد تبيّن لنا بأنّ المشارق والمغارب هي مناطقٌ في الأرض في الجهة الشرقيّة وما يقابلها من الجهة الغربيّة.

    إذًا ما هما المشرقان والمغربان؟ إذاً يا قوم:
    إنّ المشرقين والمغربين نُقطتان على سطح الأرض في جهتين مُتقابلتين.

    ويا معشر علماء الأمّة، إنّي أجد في القرآن العظيم بأنّ نقطتي المشرقين على سطح الأرض هما أنفسهما نُقطتا المغربين، بمعنى أنه يوجد هُناك أرض لها مَشـْرقان في جهتين مختلفتين متقابلتين، بمعنى أنّ الشمس تشرق عليها من جهةٍ حتى إذا غربت أشرقت عليها من الجهة الأخرى في لحظة وقت الغروب يكون شروقها من الجهة الأخرى لهذه الأرض التي لا تحيطون بها عِلمًا.

    وأنا لا أُكَلِّمَكم من كتيّباتِكم؛ بل من كتاب الله القُرآن العظيم، وأجد في القُرآن العظيم بأنّ أعظم مسافةٍ بين نقطتين على سطح أرضكم هذه هي بين نُقطتي المشرقين وهما أنفسُهما المَغرِبان كما سوف يتبيّن لكم ذلك على الواقع الحقيقيّ، ولربّما يودّ أحدكم أن يقاطعني: "وكيف عرفت من القرآن بأنّ أعظم بعدٍ بين نقطتين على سطح أرضنا هذه هو المسافة بين نقطتي المشرقين؟". فنردّ عليه ونقول: قال الله تعالى بأنّ الإنسان الذي أعرض عن ذكر الله في هذه الحياة الدنيا فإنّ الله تعالى يقيّض له أحد الشياطين من الجنّ فيكون لهُ قرينًا فأصبحا يعيشان روحين في جسدٍ واحدٍ، ويصدّ هذا الشيطان قرينَه الإنسان عن الحقّ حتى إذا تبيّن له كم أضلّه عن الصراط المُستقيم يكره الإنسان قرينه الشيطان كُرهًا عظيمًا، ولكنهما لا يفترقان بل تستمر حياتهما في جسدٍ واحدٍ وهما في العذاب مشتركان، فلا أريد أن نخرج عن الموضوع ولكن انظروا إلى تمنّى الإنسان من شدة كرهه لقرينه الشيطان عدوّه اللدود والذي يعيش معه داخل جسده، لذلك قال الله تعالى:
    {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (37) حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ومن خلال ذلك نعلم علم اليقين بأن أعظم مسافة بين نُقطتين على سطح هذه الأرض هي بين المشرقين.


    إذًا يا قوم إنّ أرضنا ذات نفقٍ عظيمٍ ومفتوحةً من الأطراف، وقال الله تعالى:
    {وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:35].

    إذًا يا قوم تبيّن لنا أنه يوجد هُناك عالَم تحت الثَّرَى، وقال الله تعالى:
    {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ} صدق الله العظيم [طه:6]، وتلك هي الأرض المفروشة وليست مُسَطَّحة بل مفروشة مستويّة في مُنتهى الاستواء لدرجة أنه إذا وقف أحدكم في بوابة الأرض النفقيّة جنوبًا فسوف يرى البوابة في منتهى طرف الأرض شمالًا وذلك لأن هذه الأرض المفروشة تمتدّ في باطن الأرض من الشمال إلى منتهى أطراف الأرض جنوبًا ومَهَّدها الله تمهيدًا، وقال الله تعالى: {وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ} صدق الله العظيم [الذاريات:48]، ومعنى قوله ونعم الماهدون فإن ذلك وصف في منتهى الدقة يصف لكم الأرض المفروشة بأنها مُمهدةٌ تمهيدًا في منتهى الدِّقة في الاستواء، فليس فيها نتوءٌ بسبب ذلك التمهيد، فإذا كانت الشمس في السماء مُقابل البوابة الجنوبيّة وكان أحدكم واقفًا في البوابة الشماليّة فسوف ينظر إلى الشمس وهي في مشرق الأرض المفروشة من جهة الجنوب برغم أنه واقف في منتهى طرف الأرض شمالًا في البوابة الشماليّة.

    وفي تلك الأرض يوجد يأجوج ومأجوج والمسيح الدجال، وتلك هي جنة الله في الأرض والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، وليست جنة المأوى؛ بل جنة لله في الأرض، ويريد المسيح الدجال أن يقول أنّه الله وأنَّ لديه جنةً ونارًا، وهي لله وليست له ولله ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى، فلا يفتنكم الشيطان يا معشر المُسلمين بتلك الجنة فإنّ الله قد وَعدَكم بها في الدنيا ويرِثَكُم باطن الأرض وظاهرها إن كنتم مؤمنين.

    وأما سَدُّ ذو القرنين فيوجد في مضيقٍ في منتصف الأرض المفروشة يقسمها إلى أرضين، ولكن سدّ ذو القرنين له فتحةٌ كبرى من أعلى وليس مُختمًا ولكنه أملَسٌ رفيعٌ فلا يستطيعون أن يظهروه لكي ينُطّوا إلى عالَم دون السد في الجهة المقابلة، ولكن يأجوج ومأجوج توجد لهم فتحة من الجهة الأخرى ومنفذهم من البوابة الشماليّة، ولكن المسيح الدجال لا يريد أن يُخرِجهم إلا إذا تهدَّم سدّ ذو القرنين وذلك لأنّ البعث الأول للذين أهلكهم الله وكانوا كافرين مربوطٌ سِرّه بهدم سدّ ذي القرنين، وقال الله تعالى:
    {وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (95) حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يأجوج ومأجوج وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96)} صدق الله العظيم [الأنبياء:95].

    وقال الله تعالى في قصة ذي القرنين:
    {قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99)} صدق الله العظيم [الكهف].

    ويا أيّها الناس أقسم لكم بالله العليّ العظيم ما أفتيتكم إلا بالحقّ، ويريد المسيح الدجال أن يخرج عليكم من الأرض المفروشة من باطن أرضكم في يوم البعث الأول فيستغلّ البعث الأول للهالكين منكم ولم يكونوا مسلمين ويريد أن يقول بأنّ ذلك يوم الخلود وأن لديه جنة ونارًا ويقول أنه المسيح عيسى ابن مريم وأنه الله ربّ العالمين! ولكني أشهد أنه ليس المسيح عيسى ابن مريم؛ إنه كذَّاب لذلك يُسمى المسيح الكذَّاب، وما كان لابن مريم أن يقول ذلك بل سوف يُكَلّمكم كهلًا وهو من الصالحين التّابعين للمهديّ المنتظَر وذلك لأنّ محمداً رسولُ الله خاتمُ الأنبياء والمُرسَلين، وقال الله تعالى:
    {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ} صدق الله العظيم [آل‌عمران:46].

    فأمّا التَّكليم في المَهد فقد سبق وتلك معجزة، ولكن ما هي سرّ المعجزة في أن يتكلم وهو كهلٌ؟ وذلك لأنّ الله سيبعثه حيًّا فيُكَلِّمَكم كهلًا ومن الصالحين في زمن إمامة المهديّ المنتظَر فلا يدعو الناس إلى اتِّباعه؛ بل إلى اتِّباع المهديّ المنتظَر فيكون من التّابعين، فانظروا إلى بوابات الأرض المفروشة نفق في الأرض تجدون الحقّ على الواقع الحقيقيّ بالعِلم والمنطق لقومٍ يعلمون، ولسوف نفتيكم في الأسرار الأخرى إن كنتم تعقلون، ونكتفي الآن بتوضيح مَقرّ يأجوج ومأجوج والأرض المفروشة وسدّ ذي القرنين.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين..
    المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر الإمام ناصر محمد اليماني.



    صورة الأرض التقطتها الأقمار الصناعية بالحقّ على الواقع الحقيقيّ.

    إخواني المسلمين إنّ الصورة أعلاه التقطتها الأقمار الصناعيّة بوكالة ناسا الأمريكيّة ولم يكونوا يعلمون بأنّها ستكون من آيات التَّصديق؛ بل لا يحيطون بعلم هذه الأرض المفروشة وأدهشهم الأمر وظنّوا أنّ فيها شمسًا باطن أرضنا وإنهم لخاطئون بل تلك الأشعة التي ترونها خارجة من باطن الأرض إنها الشمس وهي مقابلة البوابة الجنوبيّة أو الشماليّة وذلك الشعاع الشمسيّ آتي من البوابة التي تقابلها كما فصَّلنا لكم ذلك تفصيلًا من القرآن العظيم. تصديقًا لقوله تعالى:
    {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ} صدق الله العظيم [غافر:81]. بمنتهى الدِّقة فتجدون الحقّ حقًّا على الواقع الحقيقيّ، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    وإليكم سبع آياتٍ أخرى وهنّ الأراضين السبع أين موقعهنّ في الكون كما حدد الله موقعهنّ في القرآن العظيم؟ ومن ثم تجدونه حقًّا على الواقع الحقيقيّ. وقد أمرني الله في القُرآن العظيم أن أجادلكم بحقائقٍ من آيات الله في القُرآن العظيم بالعِلم والمنطق الحقّ الذي تجدونه على الواقع الحقيقيّ. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:105]، وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:73]، وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ} صدق الله العظيم [غافر:81].

    فأيّ آياتِ الله تُنكِرون في القُرآن العظيم يا معشر الكافرين بالقرآن العظيم إلا بيّنتها لكم على الواقع الحقيقيّ بالعِلم والمنطِق؟ سواء كان سدّ ذي القرنين ويأجوج ومأجوج والأراضين السبع وأصحاب الكهف والرقيم وجميع آيات الله التي تنكرونها في خلق السماوات والأرض وخلق أنفسكم حتى يتبيّن لكم أنّه الحقّ يُصدقه العلم والمنطق على الواقع الحقيقي مثل ما أنكم تنطقون لئن بيّنت لكم على الواقع الحقيقيّ ثمّ لا تزالون في ريبكم تتردّدون فأذنوا بحرب من الله الواحد القهّار؛ فبأي حديثٍ بعده تؤمنون؟!

    ويا معشر المُسلمين الذين لا يزالون في ريبهم يتردَّدون قاتلكم الله أنَّى تؤفكون فتُصَدِّقون الإفك على الله ورسوله واتّخذتم القرآن وراء ظهوركم بحجّة أنه لا يعلم تأويله إلا الله، وإنما يقصد المُتشابه منه، فها هو المهديّ المنتظَر بين أيديكم يدعوكم للحوار من قبل الظهور فكيف لي أن أظهر عند الركن اليماني للمُبايعة من قبل التّصديق فهل ترون هذا هو منطق العقل إن كنتم تستخدمون عقولكم؟! فهل يتذكر غير أولي الألباب المُتفكِّرون وليسوا إمّعاتٍ فيقتَفون ما ليس لهم به عِلم؟ ألم ينهَكم الله عن ذلك أن تتّبعوا ما ليس لكم به علمٌ وأنّ حجّة الله عليكم سمعكم وأبصاركم؟ ولكنكم لا تستخدمون عقولكم إلا قليلًا فتتَّبعون يا معشر العلماء ما ليس لكم به علم، فكيف يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند الركن اليماني للمُبايعة من قبل الحوار والتَّصديق؟! كلّا ثم كلّا بل بعد الحوار والتَّصديق يظهر لكم عند البيت العتيق، أم إنكم تُحَرِّمون على المهديّ المنتظَر موسوعة الخبَر في شبكة الإنترنت العالميّة فجعلتموها حصريًّا تكون ضدّ الله ورسوله لصالح نشر السوء والفاحشة لإرضاء الشيطان وغضب الرحمن وليست لصالح نشر الخبر للبشرى والحوار للمهديّ المنتظَر؟! وتالله ما اخترت هذه الوسيلة عن أمري يا معشر المسلمين فاتَّقوا الله لعلكم تفلحون.

    وأما أقطار الأراضين السبع فهي جميعًا من تحت أرضكم في الفضاء طِباقًا وأسفلهم كوكب سجّيل المُدّمِر المُسمى
    (نيبيرو) أو الكوكب العاشر.

    وأمّا هذه الأرض التي تعيشون عليها فَلَم يجعلها الله من ضمن الأراضين السبع وذلك لأنّ هذه الأرض التي تعيشون عليها أجدها في القُرآن العظيم أنّها أُمّ الكون الذي انفتق منها السماوات السبع ونجومها والأراضين السبع وأقمارها، وإنّا لصادقون. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:30]، ولأنكم يا معشر الكفار قد عَلِمتم هذه الحقيقة مُصدِّقة للقرآن العظيم بالعِلم والمنطق على الواقع الحقيقيّ لذلك يقول الله لكم يا كفار اليوم مُحتجًّاً عليكم بعلمكم لذلك قال في نفس الآية: {أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم.

    فأمّا السماء فتعلمونها، وأمّا الأراضين السبع فهي توجد من تحت أرضكم طِباقًا في الفضاء السُفليّ، وأما أرضكم فهي مركز الكون العظيم وبيت الله المعظم في مركز المركز، وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} صدق الله العظيم [لقمان:27]، فأمّا ظاهر هذه الآية فهي تتكلَّم عن كلمات قُدرته تعالى {كُن فَيَكُونُ} بأنّ ليس لقُدرته حدودًا ولا نهايةً فحتى ولو أنه يجعل ما في الأرض من شجرٍ أقلامًا لتُكتب بها كلمات قُدرات الله لنفد بحر الأرض العظيم قبل أن تنفد كلمات قدرته المُطْلَقة {كُن فَيَكُونُ}، وحتى ولو يمدّ من بعده أقطار الأراضين السبع بسبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات الله. فَقَد علمتُ من خلال هذه الآية بأنّ من بعد الأرض الأمّ سبعة أراضين ويُفهم ذلك بالعدد الرقمي والذي جعله الله في القرآن واضحًا وجليًّا، وذلك لأنّ الآية لا تتكلم عن الخصوص لبحرٍ مُحددٍ في هذه الأرض بل تتكلم عن ما يشمل وجه الأرض: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ} أي بحر الأرض وذلك لأنّ الأرض ثلاثة أرباعها بحر ورُبعها يابسة. ثم قال: {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} أي من بعد الأرض التي تحمل البحر والشجر ومن ثمّ يمد أقطار الأراضين السبعة من بعد أرضكم بسبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات الله سُبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا. ونفهم من خلال هذه الآية بأنّ أقطار الأراضين السبع توجد من تحت أرضكم يا بوش الأصغر ويا جميع البشر.

    ومن ثم نمُدّكم بآية من القرآن أكثر وضوحًا وتفصيلًا وتأكيدًا لبيان الآية السابقة، وقال الله تعالى:
    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} صدق الله العظيم [الطلاق:12].

    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} صدق الله العظيم، وإليكم البيان الحقّ: وهنّ السماوات السبع التي تحيط بكم من جميع الجهات، وأمّا قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} صدق الله العظيم، أي: مثلهنّ في الكَم بالرقم سبعة وليس في الحجم وهنّ أقطار الأراضين السبع في الفضاء من تحت أرضكم التي تعيشون عليها، وأمّا قوله تعالى {يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} وذلك الأمر من الله إليكم هو القرآن العظيم، ومعنى قوله {بَيْنَهُنَّ} أي: أنّ أرضكم تخرج عن الرقم سبعة للأراضين السبع وذلك من أجل تحديد الرقم والموقع للأراضين السبع وأنهنّ من تحت أرضكم أمُّ الكون العظيم الذي انفتق منها السماوات السبع والأرضين السبع، وأمّا قوله تعالى: {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وذلك ليعلم الملحدون بأنّ الله هو الخالق الحقّ للكون، وأما قوله تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} وتلك معجزة التّصديق الحقّ على الواقع الحقيقيّ، أي: وكذلك تعلموا بأنّ الله حقًّا قد أحاط بكلّ شيءٍ عِلمًا وهو الذي يعلم بأنّ من بعد أرضنا سبعة أراضين وذلك لأنّ أسفل الأراضين لم يتبيّن لهم إلا عام 2005، ومن ثم يعلمون بأنّ هذا القُرآن حقًّا من لدُن حكيمٍ عليمٍ تجدونه على الواقع الحقيقيّ بالعِلم والمنطِق، فانظروا إلى المجموعة الشمسيّة للكواكب تجدون بأنّ السبع الأراضين موقعهن من بعد أرضكم التي تعيشون عليها:



    أخوكم المهديّ المُنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ




    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    اقتباس المشاركة 144487 من موضوع أولئك هم ألد الخصام لله رب العالمين..

    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 01 - 1429 هـ
    29 - 01 - 2008 مـ
    01:33 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    إلى جميع علماء الأُمّة والباحثين عن الحقّ من الأُمّة أجمعين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتم مسكهم النبيّ الأُميّ الصادق الأمين وعلى التابعين للحقّ من الناس أجمعين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، ولا أُفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، أمّا بعد..

    أشهدُ أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأشهدُ أنّ محمداً عبده ورسوله وأشهدُ أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ مصدّقاً بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ولا أُفرّق بين الله ورسوله، وأدعو الناس إلى الحقّ على بصيرةٍ من ربّي بعلمٍ وسلطانٍ منير، وأدعو جميع علماء الديانات الثلاث الأُمّيّين والمسيحيّين واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كانوا به مؤمنين، ولا أكفر بالتوراة والإنجيل الحقّ غير أنّي لا أعمد إليهما لأستنبط الحكم الحقّ منهما حتى ولو لم يتمّ تحريفهما، وذلك مني تنفيذاً لحُكم الله بأنّه جعل القرآن العظيم الكتاب المهيّمن على جميع الكتب السماوية، وضمنه الله من التحريف عبر العصور والأجيال ليجعله حُجّةً للإمام على طالب العلم وحُجّة طالب العلم على العالِم فلا يتّبعه حتى يأتي بسلطان علمه من القرآن المبين، ولن أذهب لأستنبط الحكم من السُنَّة فأنبذ القُرآن وراء ظهري بل أبحث عن الحكم أولاً في كتاب الله القرآن العظيم بدقةٍ متناهيةٍ عن الخطأ بإذن الله، وإذا لم أجد الحكم في المسألة من كتاب الله فعند ذلك أذهب للبحث عن ضالتي في سنّة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ويا معشر علماء الأُمّة والباحثين عن الحقيقة من الناس أجمعين، إنّي أُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي أتحدّاكم بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم فيجعلني الله المُهيّمن به عليكم بعلمٍ وسلطانٍ مبينٍ واضحٍ وجليٍّ لعالِمكم وجاهلكم حتى ألجمكم بالحقّ إلجاماً حتى لا يكون أمامكم غير التصديق إن كنتم به مؤمنين، فلا تستطيعون أن تطعنوا في البيان الحقّ للقُرآن العظيم، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي لن أُفسّر القرآن بالظنّ كمثل كثيرٍ من المفسّرين بالاجتهاد، وأعوذ بالله أن أقول على الله بالاجتهاد قبل أن يعلّمني ربي بالحقّ فأستنبطه لكم من محكم القُرآن العظيم، وأُحرّم الفتوى بالاجتهاد جملةً وتفصيلاً.

    وأفتيكم عن الاجتهاد وهو: أن تبحث عن الحقّ حتى تجده بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ مقنعٍ ومن ثُمّ تُعلّموا الناس ما علّمكم الله على بصيرة.

    ولكنّي أرى أكثركم يُفتي، ومن ثُمّ يقول: "هذا والله أعلم، فإن أخطأت فمن نفسي"! وهذا حرامٌ حرامٌ حرامٌ عليكم حرّمه الله في محكم القُرآن العظيم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون، وأفتاكم الله في مُحكم القُرآن العظيم بأنّ ذلك ليس من أمره تعالى وأنّه من أمر الشيطان الرجيم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون، فمن اتّبع أمر الرحمن فقد اعتصم بحبل الله واستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها وهُدي إلى صراطٍ ــــــــــ مُستقيم، ومن قال على الله ما لا يعلم فقد اتّبع أمر الشيطان وغوى وهوى وكأنّما خرّ من السماء فتخطَفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ وذلك لأنّه لم يعتصم بحبل الله القُرآن العظيم العروة الوثقى.

    ويا معشر علماء الأُمّة، إنّي أفتيكم بالحقّ أن لا تكونوا ساذجين فتصدّقوا أي رجُل يقول أنّه المهديّ المنتظَر سواء ناصر محمد اليماني أو اللحيدي أو السوداني أو غيرهم من جميع الذين يدّعون المهديّة ما لم يُثبت حقيقة ما يدعو إليه بعلمٍ وهُدًى من الكتاب المنير حتى يُلجمكم بالحقّ إلجاماً فيهيمن عليكم بما زاده الله من البسطة في علم الكتاب.

    ويا معشر علماء الأُمّة، إنّي أراكم تتخبّطون فلا تعلمون كيف تعرفون مهديّ الأُمّة المنتظَر إلى صراطٍ مستقيم! ولسوف أعلّمكم كيف تعرفون أيَّ المهديّين المُدّعين شخصية الإمام المنتظَر، وأفصّل لكم الحُكم تفصيلاً من القرآن العظيم، وقبل أن ندخل في الشروط التي يتمّ تطبيقها على المهديّ المنتظَر الحقّ أعلّمكم بمكر الشياطين منذ أمدٍ بعيدٍ وكيف استطاعوا أن يصدّوا الناس عن الإيمان برسل ربهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ لا يتّبعهم إلّا قليلٌ! ولذلك سوف أعلّمكم عن الأسباب التي منعت الناس من تصديق رسل ربّهم؛ إنّه بسبب مكر الشياطين إلى أوليائهم من الإنس، وحتى أعلّمكم بالحقّ فهلمّوا ننظر ما هو رد جميع الأُمم على رسل ربهم في كُلّ زمانٍ ومكانٍ وسوف نجده في القرآن العظيم الذي فيه خبركم وخبر من قبلكم ونبأ ما بعدكم لذلك سوف تجدون ردَّ الأُمم على رسُل ربهم بأنّه كان ردّاً موحّداً وكأنّهم تواصوا بهذا الردّ الموحّد لجيلٍ بعد جيل. وقال الله تعالى: {مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ} صدق الله العظيم [فصّلت:43].

    ومن ثُمّ نبحث في القرآن العظيم ما هو هذا القول الموحّد من الأُمم لرُسل ربهم، وسوف نجده في موضع آخر في نفس الموضوع، وقال الله تعالى: {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ولكنّنا نعلم بأنّ تلك الأُمم لم يتواصوا فيما بينهم بهذا الردّ الموحّد بل الشياطين تواصوا بمكرٍ خبيثٍ ليصدّوا الناس عن الإيمان برسُل ربِّهم، ونظراً لتواصي الشياطين بطريقةٍ موحّدة لصدّ الأُمم عن اتِّباع الرُسل ولذلك تجدون ردّ الأُمم على رُسل ربّهم كان ردّاً موحّداً وكأنّهم تواصوا بهذا الردّ الموحّد: {قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ}. فتعالوا لأفصّل لكم هذا المكر الخبيث لعلّكم ترشدون فأبيّن لكم هذه الآية وأفصّلها تفصيلاً، ونبدأ أولاً بالبيان الحقّ لسبب قولهم لرُسُل ربّهم: {قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ}، وذلك لأنّ الشياطين يعلمون بأنّه إذا أيّد الله رُسله بمعجزاتٍ للتصديق بأنّهم حقاً رُسُل الله ربِّ العالمين فإنّ الناس سوف يُصدقونهم فيتّبعونهم فيعبدون الله وحده لا شريك له، فيُحبط الشياطين ويبوءون بالفشل لصدّ الناس عن الصِراط المستقيم ولذلك اخترعوا مكراً خبيثاً حتى تُكذّب الأُمم بمعجزات ربّهم الحقّ التي يُؤيّد بها رُسله مهما كانت فجعلوا لها ضدّاً باطلاً ما أنزل الله به من سلطانٍ، ألا وهو (سحر التخييل) للأشياء على غير واقعها الحقيقي، برغم أنّ هذا المكر ليس له أي حقيقة على الواقع الحقيقي بل مجرد سحر الأعين للتخييل لشيء بأنّه تحوَّل إلى شيءٍ آخر غير ما كان عليه برغم أنّه لم يتحوّل شيء من واقعه! وتمّ تحويله ليس إلّا في حاسة البصر فُيخيّل إلى الأعين باطلٌ حقيقته صفر في الواقع الحقيقي! ولكنّها تكشف سحرهم حاسّة الملمس باليد لهذا الشيء لو كنتم تعلمون! ونضرب لكم على ذلك مثل في قصة موسى وفرعون والسحرة فسوف تجدون قول الأُمم الأُوَل لرُسل ربِّهم هو نفس قول فرعون الأَول لموسى عندما أخبره أنّه رسولٌ من ربِّ العالمين. قال: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٢٤﴾ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿٢٥﴾ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فلماذا حكم فرعون بادئ القصة بأنّ موسى مجنون؟ وذلك بسبب مكر الشياطين يوسوِسون لبعض الأشخاص المصابين بالمسوس فيوسوس له الشيطان في صدره أنّه نبيٌ ورسولٌ من ربّ العالمين حتى يلفت انتباه الناس من حوله لفترةٍ قصيرةٍ ومن ثُمّ يتخبّطه الشيطان من المسّ فيبدأ هذا الشخص المُدّعي النّبوة بالتخبط فتارةً يقول أنّه نبيّ ورسول وتارةً يقول أنّه ابن الله أو أنّه الله! وذلك حتى يحكم الناس عليه بالجنون ويتبيّن لهم بأنّه أصابه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ. وهذا مكرٌ خبيثٌ تفعله الشياطين حتى إذا جاء إليهم نبيٌّ ورسولٌ من ربِّ العالمين فيقولون له بادئ الرأي أنّه اعتراه أحد آلهتهم بسوء وهو مسّ شيطانٍ رجيمٍ نظراً لأنّه جعل الآلهة إلهاً واحداً لذلك اعتراه أحد آلهتهم بسوء فأصابه بالجنون وهذا بسبب مكر الشياطين عن طريق بعض الناس الذين يتخبّطونهم فيوسوسون لهم بغير الحقّ ومن ثُمّ يجعلونهم يتخبّطون في كلامهم وتصرفاتهم حتى يحكم عليه الناس بالجنون، وبسبِّب هذا المكر الخبيث تقول الأُمم بادئ الرأي أنّ رسولهم الذي أُرسل إليهم لمجنون وأنّه اعتراهُ أحد آلهتهم بسوءٍ بسبب كُفره بالآلهة ويدعو الناس إلى إلهٍ واحدٍ.

    وكذلك كان ردُّ فرعون على رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام برغم أنّه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وكذلك دعوة جميع الأنبياء والمرسلين إلى كلمة التوحيد لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولكنّ الأُمم تحكم بادئ الرأي على رُسُل ربهم بالجنون بسبب مكر الشياطين إلى بعض أصحاب الأمراض النفسية، وذلك المكر كان هو السبب في الحُكم على رُسل الله بادئ الأمر بالجنون، وكذلك تجدون ردُّ فرعون على موسى على دعوته إلى كلمة التوحيد وقال لموسى: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٢٤﴾ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿٢٥﴾ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ولكنّ الشياطين قد عملوا حسابهم بأنّ الله قد يؤيّد رُسُله بآيات المعجزات ومن ثُمّ يتبيّن لهم أنّه ليس بمجنونٍ وأنّه حقاً رسولٌ من ربّ العالمين ولذلك أيّده الله بآيات التصديق، فمن ثُمّ عمدت الشياطين إلى تعليم بعض من الناس السّحر أي سِّحر التخييل في حاسة البصر، وهذا النوع من السّحرة لا يُنكرون أنّهم ساحرون بل يقولون للناس أنّهم سحرة فيسترهبونهم ويأتون بسحرٍ عظيمٍ في الإثم ما أنزل الله به من سُلطان! وذلك المكر يكون صداً من الشياطين عن الصِراط المستقيم حتى إذا جاء الرسول بسلطانٍ مُّبينٍ فيقول لهم الناس: "إذاً قد تبيّن لنا بأنّك لست مجنوناً بل ساحرٌ عليم".

    فلنُتابع قصّة موسى وفرعون والسّحرة، وقال موسى عليه الصلاة والسلام لفرعون حين حكم عليه بادئ الأمر بالجنون وتهدَّده وتوعدَّه، وقال موسى: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ﴿٣٢﴾ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴿٣٣﴾ قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فانظروا إلى نجاح المكر الشيطاني في صدّ الأُمم عن اتّباع الصِراط المستقيم، فهنا نجد فرعون حكم على موسى بادئ الأمر بالجنون حتى إذا جاءه موسى بسلطانٍ مُّبينٍ فعندها تغيّرت نظرية فرعون تجاه موسى بأنّه ليس مجنوناً، فانظروا إلى قول فرعون: {قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم؛ ويقصد فرعون بأنّ موسى ليس إلّا ساحرٌ وسوف يأتيه بسحرٍ مثله وهو مكر الشياطين الخبيث حتى لا تُصدّق الأُمم بمعجزات التصديق من الله لرسله الحقّ.

    فلنتابع القصة بتدبرٍ وتمعنٍ: {قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾ يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴿٣٥﴾ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ﴿٣٦﴾ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    إذاً يا قوم، لولا اختراع سحر التخييل التي تُعلِّمُه الشياطين لبعض الناس إذاً لصدّقت الأُممُ رُسُلَ ربِّهم ولما كذّبوا بآيات التصديق الحقّ ولهداهم الله الصِراط المستقيم، ولكنّ الشيطان أصدقهم ظنّه وقعد لهم بالصِراط المُستقيم فصدّهم عن السبيل باختراع سحر التّخييل والذي ليس له أي حقيقة في الواقع الحقيقي! ولربما يودّ أحدكم أن يقاطعني فيقول: "كيف تقول ليس له أي حقيقة، وقد رأت الناس عصيَّ وحبالَ السّحرة بأنّها ثعابين تسعى برغم أنّها كانت من قبل أن يلقوها ليست إلّا عصيّاً وحبالاً!". ومن ثُمّ نردُّ عليه ونقول: بأنّ جميع العصيّ والحبال التي ألقى بها السّحرة لم تتغيّر من واقعها شيئاً ولم تتحوّل إلى شيءٍ آخر على الإطلاق.

    ولربّما يقاطعني أحدكم فيقول: "وما يدري الناس المجتمعون في يوم الزينة أيُّهم الحقّ؛ هل عصا موسى أم عصيّ وحبال السحرة فجميعها تسعى ثعابين في نظرهم! وكيف للناس أن يعلموا الحقّ من الباطل لكي يفشل مكر الشياطين؟". ومن ثُمّ نردُّ عليهم ونقول قد أفتاكم الله في القُرآن العظيم لو كنتم تتدبّرون بأنّ سحر التخييل ليس له أي حقيقة على الواقع الحقيقي؛ بمعنى أنّ الحبال والعصيّ لم تتغير شيئاً عن واقعها. وقال الله تعالى: {فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:116].

    ولربما الجاهلون يقولون بأنّ الله وصف السحر بالعظمة فيقولون على ربِّهم زوراً وبهتاناً عظيماً. وإنّما يقصد الله بقوله: {وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم؛ أي عظيمٌ في الإثم لأنّه تصديّه للتصديق بآيات الله ومعجزاته تصديقاً لرسله الحقّ فلا يهتدي الناس إلى الصِراط المستقيم، ولكنّ حبال وعصيّ السحرة لم تتغيّر شيئاً في واقعها، فأين العظمة والحبال والعصيّ لم تتحوّل شيئاً؟ وليس إلّا أنّهم سحروا أعين الناس فخُيّل إليهم من سحرهم أنّها تسعى. ومثل سحرهم كمثل سرابٍ بِقِيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً كما كان يراه بعينه من قبل أن يأتيه، ولو ذهب فرعون أو هامان أو أحد الحاضرين من الناس يوم الزينة فتقدم إلى عصيّ السحرة وحبالهم ويقول: "كلّ واحدٍ منكم يمسك ثعبانه من عنقه". ومن ثُمّ يتقدم فيلمس ثعابين السحرة بيده، وأقسم بالله العلي العظيم بأنّه سوف يجد جميع حبال وعصيّ السحرة بحاسة ملمس اليد بأنّها لم تتغيّر شيئاً بل باقيةً عصياً وحبالاً كواقعها الحقيقي من قبل أن يلقوها، وإنما يُخيّل للناس الحاضرين من سحرهم أنّها تسعى وليس لما يرونه أي حقيقة على الواقع الحقيقي! ويكشف ذلك بحاسّة الملمس بأنّها عصيٌّ وحبالٌ ولم تتغيّر شيئاً في واقعها الحقيقي، ومن ثُمّ يذهب إلى ثعبان موسى ويقول: "يا موسى أمسك ثعبانك بعنقه". ومن ثُمّ يفرك ذيل ثعبان موسى بيده وعندها سوف يجد بأنّ عصاة موسى حقاً قد تحولت إلى ثعبان مبينٍ في حاسة البصر ويصدقه حاسة الملمس باليد ويفركه فإذا هو يُهزّ يده فيتبيّن له أنّه حقّاً لثعبانٌ مُبينٌ فحقّاً على الواقع الحقيقي تحولت من عصا إلى ثعبان من غير أبٍ ولا أمّ بل بكن فيكون من عصا إلى ثعبانٍ مُّبينٍ مُعجزة التصديق من الله ربّ العالمين!

    ولكن للأسف، فإنّ كُفّار قريش حتى لو أنزل الله كتاباً يرونه من السماء نازلاً إلى بين يدي محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومن ثُمّ يذهبون إليه فيلمسون كتاب الله بأيديهم لقالوا: "إنّ هذا لسحرٌ مُّبين"! نظراً لعدم خلفيّتهم عن سحر التّخييل بأنّه ليس إلّا في الخيال البصري ولا ينبغي له أن يكون حقيقة ما تراه العين حقّاً على الواقع الحقيقي وهو سحر. وقال الله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وننتقل الآن إلى مكر الشياطين ضدّ المهديّ المنتظَر الحقّ وقد مكروا كثيراً فيوسوِسون لبعضٍ من أصحاب المسوس أن يقول إنّه المهديّ المنتظَر فيشعر في نفسه أنّه المهديّ المنتظَر، وأقسم بالله العلي العظيم لو يذهب أتباعه بهذا المُدّعي إلى شيخٍ يعالج بالقرآن فيقرأ عليه قدر ساعةٍ أو ساعتين بالكثير ليتبيّن لهم أنّ فيه مسّ شيطانٍ رجيمٍ يوسوِس له بغير الحقّ! وأما إذا كان الممسوس لا يُريد إذا كان فيه مسّ أن يتبَيّن لأتباعه فلن ينطق المسّ بلسانه ولكنّهم سوف يعرفون ذلك في وجهه يكاد أن يسطو بالذي يتلو عليه القرآن! وذلك لأنّ المسّ يحترق بالآيات البيّنات التي تُبيّن للناس كلمة التوحيد الحقّ فيحترق منها مسوس الشياطين في الناس، فأمّا الإنسان الممسوس فأنّه لا يحترق بل يتضايق من الذِّكر الحكيم وكأنّه يصّعّد في السماء صدره ضيِّقاً حرجاً لا يكاد أن يتنفس! وأمّا الشياطين التي في الأجساد فتُحرق بالقُرآن العظيم وكأنّه نار. وقال الله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وإيّاكم أن تظلموا الممسوسين الذين تؤذيهم الشياطين بلاءً من ربّ العالمين فلا أقصدهم شيئاً، وإن كانت الأعراض واحدة بل أقصد الذين يدّعون المهديّة بغير الحقّ ويريدون أن يضلّوا الناس عن الصِراط المستقيم؛ ولا أقصد الإنسان الممسوس بل الشيطان الذي فيه يريد أن يُضلّه ويُضلّ المسلمين عن الحقّ ومنهم من يُصيبونه بالجنون من بعدِ أن يدّعي المهديّة ومن ثُمّ النبوّة ولربما الربوبيّة، وبعضٌ منهم قد يستمر في دعوته فيقول إنّه المهدي المنتظر.

    ولكن كيف لكم يا معشر المسلمين أن تعرفوا أيّ من هؤلاء المهديين الحقّ المنتظَر خليفة الله على البشر من أهل البيت المُطهّر؟ فتوجد هناك شروط إذا لم يتصف بها هذا الذي يدّعي المهديّة فهو ليس المهديّ المنتظَر الحقّ. ونذكر أهم هذه الشروط وهو أن يزيده الله بسطةً في علم الكتاب على جميع علماء الأُمّة فيؤتيه الله عِلم القرآن كُلّه حتى يُبيّن للناس أسراراً خُفيت في هذا القرآن العظيم وحقائق لطالما قضَّت مضاجع كثيرٍ من الباحثين عن الحقيقة، كمثل إرم ذات العماد التي لم يُخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد، وكذلك أصحاب الكهف والرقيم من آيات الله عجباً، وكذلك حقيقة يأجوج ومأجوج وأين هم، وكذلك حقيقة سدّ ذي القرنين وكذلك حقيقة المسيح الدجال وكذلك حقيقة الأراضين السبع، فإذا استطاع هذا الذي يدّعي المهديّة أن يُبيّن للناس من القرآن جميع هذه الأسرار والتي لا تزال مجهولة الحقائق لدى جميع علماء الأُمّة شرط أنّ الباحثين عن الحقيقة من بعد البيان لهم يهتموا بالأمر فيبحثوا عن تصديق البيان من القرآن بالتطبيق للتصديق بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي بكل حيلةٍ ووسيلة فإذا وجدوا بيان الأسرار هو الحقّ من ربِّهم بِلا شك أو ريب فقد تبيّن لهم الحقّ الذي يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صِراطٍ ــــــــــ مستقيم إن كانوا يريدون الحقّ، ومن أعرض عن الحقّ يُقيّض الله له شيطاناً فهو له قرين، وإنّهم ليصدّونهم عن السبيل ويحسبون أنّهم مهتدون ولم يجعلهم الله مهديّون، فكيف يصطفيهم الله ثُمّ لا يؤيّدهم بالعلم والسلطان المُّبين؟ بل يجادلون بالوهم والظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، وكذلك سوف يرى أولو الألباب بأنّ تأويلهم للقرآن معدوم السلطان بل يُأَوِّلون القُرآن حسب هواهم وحسب ما يشتهون وزيّن لهم الشيطان عملهم فصدّهم عن السبيل وذلك لأنّهم اتَّبعوه وأطاعوا أمره بقولهم على الله ما لا يعلمون، وقد حرّم الله عليهم ذلك أن يقولوا على الله ما لا يعلمون وإنّ ذلك من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمن. وقال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وعلّمكم الله في القرآن العظيم بأنّ ذلك من أمر الشيطان، وأنّه حرّم ذلك الرحمن أن يقول عليه الإنسان بالظنّ ما لم يعلم. وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق العظيم [الأعراف].

    ويا معشر الباحثين عن الحقيقة، ألم يكفِكم من آيات التصديق ما قد بيّنّاه لكم أم أنّكم لم تجدوها حقاً على الواقع الحقيقي؟ إذاً أنا لست المهديّ المنتظَر إذا لم تجدوا آيات التصديق حقاً بالتطبيق على الواقع الحقيقي. وأقسم بالله العلي العظيم لقد بيّنت لكم من آيات الله الكُبرى على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق فبيّنت لكم كيف كان الكون قبل أن يكون وأنتم تعلمون أنّه كان رتقاً كوكباً واحداً، ومن ثُمّ زدناكم علماً وبيّنت لكم أيّ الكواكب كان رتقاً واحداً وأنّه كان رتقاً واحداً في كوكبكم الذي تعيشون فيه والذي رمزه الماء في القرآن العظيم، ومن ثُمّ بيّنت لكم أنّ كوكبكم ليس من عدد الرقم سبعة للأراضين السبع وذلك لأنّه هو الكوكب الأُم الذي انفتق منه هذا الكون العظيم، ومن ثُمّ بيّنتُ لكم بأنّ الأراضين السبع توجد طباقاً من تحت أرضكم في الفضاء؛ سبعاً طباقاً، وتمّ التطبيق للتصديق فلم يُحدث لكم ذكرا.

    ومن ثم بيّنت لكم: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الرحمن]، وأنّها لتوجد تحت أقدامكم يسكنها الشيطان المسيح الدجال هو وقبيله منكم، فيرونكم من حيث لا ترونهم وهم لكم يمكرون وللمهديّ المنتظَر ينتظرون لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ؛ بل يُعدُّ جيشاً كبيراً من نسل أُناسٍ منكم ليواجه به عدوّه اللدود المهديّ المنتظَر، وإنَّا فوقهم قاهرون وجند الله لهم المنصورون ولهم الغالبون، وكان حقاً على الله أن ينصر الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني والذي جعل الله في اسمه خبره وعنوان أمره (ناصر محمد)، وذلك لأنّه لم يجعله الله نبيّاً ولا رسولاً بل إمام عدلٍ وذو قول فصلٍ وما هو بالهزل، فلا يجادلني عالِمٌ من القرآن إلّا غلبته بالحقّ؛ بل لا أتحدَّى بالبيان اللفظي فحسب بل تحدٍّ بآيات التصديق للتطبيق على الواقع؛ هل حقاً البيان لأسرار القرآن الذي بيّنها ناصر اليماني تجدونها حقاً على الواقع؟

    ويا قوم! كم بيّنت لكم من آيات الله على الواقع الحقيقي، فعمد الأذكياء منكم إلى الأخطاء اللغوية فجعلوها حُجّةً عليّ؛ بل هي حُجّتي عليهم إذ كيف أُبيّن القُرآن البيان الحقّ فيجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي وهم لم يعلموه من قبل رغم تفوّقهم علينا بالغُنّة والقلقلة وليست لديهم أخطاءٌ لغويةٌ ولكنّهم لم يستطيعوا معرفة ما عَلِمَه صاحب الأخطاء اللغوية! فيقول أولو الألباب منكم: "إنّه حقاً يتلقّى القُرآن بالتفهيم من ربّ العالمين برغم أنّه ليس بارعاً في النحو والإملاء ولكنّه استطاع أن يأتي بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن بإلهامٍ من لدن حكيمٍ عليمٍ". فيعلمون أنّ تلك مُعجزةٌ لي وحُجّةٌ لي وليست حُجّةً عليّ كما يظن الذين جعل الله فتنتهم الأخطاء اللغوية فاشمأزَّت قلوبهم فعموا عن البصيرة للبيان وجعلوا جُلّ تركيزهم على الأخطاء اللغوية! ومنهم من يشمئز قلبه فلا يُكمل قِراءة البيان إلى آخره وكان سبب فتنته هو الأخطاء اللغوية. ومن ثُمّ نقول لهم: يا قوم اتّقوا الله وانظروا هل لديّ خطأ في البيان للقرآن؟ فتلك هي الحُجّة علينا لو كنتم تعقلون.

    أما ما دام ناصر اليماني أتاكم بالبيان الحقّ للقرآن فلن تُعيبه الأخطاء اللغوية بل هي معجزةٌ له إذ كيف يأتي بالبيان المنطقي خيراً منكم وأحسن تفسيراً برغم تفوقكم عليه في النحو والإملاء؟ إذاً يا قوم إنّي لم أعلّم بالبيان نظراً لبراعتي في اللغة العربية بل بالتفهيم من لدن حكيمٍ عليم، أفلا تعقلون؟

    ولسوف نزيدكم بالبيان الحقّ من القرآن عن موقع إِرَم ذات العماد التي لم يُخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد، وأنّ موقعهم في منطقة الربع الخالي بالجزيرة العربية وليس كما تظنّون بأنّ مواقع ثمود هي الجبال المنحوتة؛ بل أجد قصورهم في وسط الربع الخالي في موقع الرجفة لكويكب العذاب، وأما قُرى قوم عادٍ فسوف تجدونها كالرّميم في ظاهرها؛ بمعنى أنّها تُغطيها الكُثبان الرملية من جرَّاء الريح العقيم والتي لم تبلغ درجة سرعتها ريحٌ على وجه الأرض منذ أن سكنها الإنسان.

    ويا معشر الباحثين عن الحقيقة إنّي لن أُكلّمكم من غير كتاب الله ربِّ العالمين وأُفصّل لكم تفصيلاً، فهل أنتم به مؤمنون؟ ونبدأ بقوم (عاد)، وقال تعالى في القُرآن العظيم بأنّ قُراهم ممتدةٌ بين قُرى سبأ وقُرى مكة المكرمة. وقال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    فأما قرى سبأ فهي في مأرب كما تعلمون بأنّ الله أرسل عليهم سيل العَرِم لوادي (ذنه) وكبس منازلهم باطن الأرض ما كان قوياً منها وبعضها أخذها في طريقه، وأما قرى عادٍ فهي في المنطقة الوسط بين قرى مكة المكرمة وقرى سبأ مأرب، بمعنى أنّهم في منطقة الربع الخالي.

    ولربما يودُّ أحدكم أن يقاطعني فيقول: "وكيف يعيشون في الصحراء بلا ماء؟". ومن ثُمّ نردُّ عليه: إنّي أجد في القرآن بأنّه يوجد في أجزاءٍ من الربع الخالي حياةً طيّبةً وجناتٍ وعيون وبئرٍ معطّلةٍ فلا تُستخدم وقصرٍ مُّشيدٍ فلا يسكن فيه أحد. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    فأمّا الخاويات على عروشها فهي قُرى قوم ثمود، وأمّا البئر المعطّلة والقصر المشيد فهي قُرى إرمَ ذات العماد التي لم يُخلق مثلها في البلاد، وقال الله تعالى: {ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ ۖ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [هود].

    فأما القائم والذي لا يزال قائماً فهي قرى إرم العُظمى قائمةٌ تحت الكثبان الرملية لو كنتم تعلمون، وأما الحصيد فهي قرى ثمود وهي في نفس الربع الخالي في موقع الرجفة لكويكب العذاب والذي ضرب منطقة الربع الخالي قبل ما يقارب سبعة وعشرون ألف سنة، وهم قبيل أصحاب الرّس قرية الرّسُل الثلاثة أصحاب الكهف والذين يسمّونها حِمّة ذياب ابن غانم، واسمها الحالي حِمّة كلاب. ولا أُريد الخروج عن الموضوع فقد بيّنا قرية أصحاب الرّس والكهف والرقيم ولكنّ أكثركم يجهلون، والذين عثروا على الخبر لا يبحثون عن الحقّ هل يجدونه حقاً على الواقع أم أنّ ناصر اليماني يقول على الله ما لا يعلم؟ والكذب حباله قصيرة، يا قوم أليس فيكم رجل رشيد؟

    ونعود لقرى عادٍ وثمود، فأمّا عادٌ فأهلكهم الله كما تعلمون بالريح العقيم، ومعنى قول الله العقيم بمعنى أنّها لم تكن كمثلها ريح في سرعتها في تاريخ البشرية أجمعين ولذلك تُسمى الريح العقيم، أي الوحيدة في رقم السرعة الرهيبة وأي شيء يواجهها فإذا لم تحمله فتجعله كالرميم، ومعنى قوله كالرّميم بمعنى أنّه قد يمرّ أحدكم جنب ذلك الشيء فيحسبه رميم وهو أحد قصور إرمَ ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد، وتوجد تحت الكثبان الرملية في منطقة الماء بالربع الخالي وكانت مروجاً وأنهاراً لو كنتم تعلمون، وسوف تعود قريباً جداً مروجاً وأنهاراً إن يشاء الله، فتحِلّ الرجفة قريباً من دياركم في الربع الخالي حتى يأتي الله بأمره فتطيعون أمر المهديّ المُنتظَر. وقد أصابت الرّجفة الربع الخالي قبل ما يقارب سبعة وعشرين ألف سنة؛ أهلك الله بالرجفة قوم ثمودٍ فضربهم كويكب وهو ما تسمونه بالنيزك ولكنّه ضخمٌ طاغيةٌ، ويسمى طاغية لأنّه أتى من خارج الأرض فاخترق غلافها الجوي فوقع على قوم ثمود في منطقتهم بالربع الخالي المأهول بالحياة والماء، وقال الله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت]. ولكنّي أرى موقع الرجفة في منطقة في الربع الخالي بعيدة جداً من الجبال وذلك لأنّ الله قال عنهم: {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الفجر]؛ بمعنى أنّهم بعيدون عن الجبال والصخور ولكنّهم نحتوا الجبال وقطعوا منها صخوراً كُبرى ومن ثُمّ يحضرونها إلى واحتهم بالواد بالربع الخالي، وسوف تجدون حطامها في موقع الرجفة أو على مقربةٍ من موقع الرجفة ليخسف الله بديارهم الأرض.

    ولربما يودُّ أحدكم أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً، لقد كانت مساكن عاد وثمود يعرفها كُفّار قريش، لذلك قال الله تعالى: {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ} صدق الله العظيم [العنكبوت:38]". ومن ثُمّ نردُّ عليه فنقول: إنه لا ينبغي أن يكون هنالك تناقضٌ في القُرآن! فقد أخبر القُرآن بأنّ محمداً رسول الله وقومه لا يرون لهم من باقية ولا أثر ولا آثار، لذلك قال الله تعالى: {فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الحاقة].

    {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ} صدق الله العظيم، وأقسم بالله العظيم أنّه يقصد بوش الأصغر وأوليائه وقد أحاطه الله عن طريق الأقمار بمساكن عادٍ وثمود وتبيّن لهم كيف فعل الله بهم لذلك ينطق القرآن بالتهديد والوعيد المُوجّه للمفسدين في الأرض اليوم من بعد القسم للتصديق بالعذاب بحدوث أشراط الساعة الكبرى كما سبق وأن بيّنّا لكم من قبل. وقال الله تعالى: {وَالْفَجْرِ ﴿١﴾ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴿٢﴾ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴿٣﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ﴿٤﴾ هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ ﴿٥﴾ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿٦﴾ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴿٧﴾ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴿٨﴾ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴿٩﴾ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ﴿١٠﴾ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ﴿١١﴾ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴿١٢﴾ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ﴿١٣﴾ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [الفجر].

    وأما وصف أجسام قوم عادٍ وثمود فضخامتها تشبه أجسام أصحاب الكهف، وذلك لأنّ أصحاب الكهف على مقربةٍ منهم في الزمن فهم من بعد عادٍ وثمود فكذلك أجساد عادٍ وثمود ضخمة فقد وصفها لكم القرآن في ضخامتها بأنّهم عمالقة فيكون أطولكم إلى جانب أحدهم كمثل طفل يمشي إلى جانب أطول رجل فيكم، وتستنبطون ذلك من خلال قول الله تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ} صدق الله العظيم [القمر:20].

    فهل تعلمون ما هو أعجاز النخل؟ وهو ساق النخلة الطويل إذا انقعر من الأرض فخوى على الأرض ساقطاً. وبيّن لكم التشبيه الحقّ كذلك في قول الله تعالى: {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} صدق الله العظيم [الحاقة:7].

    وإنّما يا قوم يشرح لكم القرآن العظيم ضخامة هؤلاء القوم في قوله تعالى: {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} صدق الله العظيم. وكذلك قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ} صدق الله العظيم، وذلك لأنّ طولهم يشبه طول أعجاز النخل، والقرآن دقيق في وصفه فلا بد أنّ طولهم كطول جذوع النخل، فليستقِم أحدكم إلى جانب جذع نخلةٍ وسوف يجد الفرق بيننا وبينهم كالفرق بيننا وبين طول جذوع النخل العملاق فهل أنتم مصدِّقون، وتبحثون عن الحقائق على الواقع الحقيقي بكل حيلةٍ ووسيلة كل منكم على قدر جهده وحيلته؟ وإن أردتم الأحياء النائمين فاذهبوا الأقمر بمحافظة ذمار شرقي حورور فتجدون أصحاب الكهف في قرية الأقمر لتعلموا حقيقة قول الله تعالى: {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:18]. فتعلمون إنّما الفرار من التفاجؤ لأجساد بشرٍ عمالقة لم يُرَ مثلهم قط ويرى أحدكم نفسه حقيراً صغيراً إليهم. وأقسم بالله العليّ العظيم لا أنطق لكم بغير الحقّ، فهل تؤمنون بالقُرآن العظيم؟ فلا نزال ندّخر آياتٍ كثيرة للمُمترين فنلجمهم بالحقّ إلجاماً.

    وأرجو من الله أن يُجازي ابن عمر عنّي بخير الجزاء بأفضل ما جزى به عباده الصالحون وذلك أنّه حقاً رجُلٌ يسعى للتطبيق للتصديق على الواقع الحقيقي ليقول للناس يا قوم اتّبعوا المهدي المنتظَر الذي يُخاطبكم بالبيان الحق للقُرآن تجدونه حقّاً على الواقع الحقيقي، وهو على ذلك من الشاهدين، فلا أُثني عليه إلّا وأنا أعلم أنّه يستحق الثناء وأعلم أنّه لا يريد مني جزاءً ولا شكوراً بل يُريد حُبّ الله وقُربه ورضوان نفسه وأنا على ذلك من الشاهدين رضي الله عنه وأرضاه وشفاه وعافاه إنّ ربّي سميع الدعاء فلا ييأس من رحمة الله إلّا القانطون، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين.

    ويا قوم ما خطبكم تنبذون كتاب الله وراء ظهوركم وتعمدون إلى الروايات؟ فمنها ما هو صحيحٌ وأكثرها ما أنزل الله به من سلطان؛ بل وتستمسكون بها وكأنَّ الله وعدكم بحفظها من التحريف كما وعدكم بحفظ القُرآن العظيم! فلماذا تذرون كتاب الله المحفوظ من التحريف وتتمسّكون برواياتٍ تحتمل الصح والخطأ؟ فما كان منها موافقاً للبيان الحقّ للقرآن فهو حقّ، وما خالف القرآن من السّنّة فهو باطلٌ ولم ينطق به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الناطق بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم، فكيف أُجادلكم بالقرآن ومن ثُمّ يأتي أحدكم يهذهذ لي بروايات وأحاديث؟ برغم إنّكم تعلمون أنّ منها الموضوع ومنها المدرج فيه زيادة عن الحقّ ومنها ما هو حقّ نطق به الذي لا ينطق عن الهوى، وأنا لا أنكر سُنَّة مُحمد رسول الله الحقّ ولكنّي لا أبدأ بالثانية ومن ثُمّ أعود للأولى، فكيف تبدأون بالسُنَّة من قبل الكتاب؟ بل عليكم أولاً البحث في كتاب الله عن ضالّتكم فإذا لم تجدوها فاذهبوا للسنة من بعد القرآن، وكذلك لا أريد أن أجادلكم بالروايات والأحاديث وذلك لأنّّي لم أجد في القرآن العظيم بأنّ الله وعدكم بحفظ أحاديث النبيّ عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً يا قوم إنّي أخاطبكم بالمضمون من التحريف ليكون حُجّتي عليكم أو حُجّتكم عليّ أفلا تعقلون؟ ما لم؛ فلماذا حفظه الله من التحريف إلّا لكي لا يكون لكم حُجّة بين يدي الله بأنّكم ضلَلْتم عن الصِراط المستقيم نظراً لتحريف القرآن، ولذلك حفظه الله حتى لا تكون لكم الحُجّة، بل الحُجّة لله ولرسوله وللمهديّ المنتظَر.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    المهدي المنتظَر الحقّ؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •