الموضوع: إعلان مفاجأة كبرى إلى كافة البشر لمن شاء منهم أن يتقدم أو يتأخر، والأمر لله الواحد القهار..

صفحة 13 من 13 الأولىالأولى ... 3111213
النتائج 121 إلى 126 من 126
  1. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    صدقت صدقت أمامنا صلوات ربي عليك وعلى من اتبعك
    سمعا وطاعتا لله وامامنا الكريم .
    ربنا ثبت قلوبنا برحمتك بحبك وقربك ورضوان نفسك .انك على كل شئ قدير

  2. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم ، الواحد القهار

    اقتباس المشاركة 5298 من موضوع تدبَّروا يا أولي الألباب تفسير هذه الآية بحديثٍ مُفترًى ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    13 - صفر - 1430 هـ
    08 - 02 - 2009 مـ
    06:10 مساءً
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=470
    ____________


    تدبروا يا أولي الألباب تفسير هذه الآية بحديثٍ مُفترًى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} صدق الله العظيـــــم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ‎﴿١٢٤﴾} صدق الله العظيم [طه].

    فانظروا لبيانها بحديثٍ مُفترًى عن الله ورسوله وصحابته الأخيار، فلا أشتم أحدًا منهم، فكما افتُريَ عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كذلك افتُريَ على الرواة من صحابته الأخيار.

    وقال سفيان بن عيينة عن أبي حازم عن أبي سلمة عن أبي سعيد في قوله: {معيشة ضنكا} قال: يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه فيه وقال أبو حاتم الرازي: النعمان بن أبي عياش يكنى أبا سلمة وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة حدثنا صفوان أنبأنا الوليد أنبأنا عبد الله بن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثمّ عن أبي سعيد قال: قال رسول الله في قول الله عز وجل {فإن له معيشة ضنكا} قال: ضمة القبر له والموقوف أصح وقال ابن أبي حاتم أيضا: حدثنا الربّيع بن سليمان حدثنا أسد بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا دراج أبو السمح عن ابن حجيرة واسمه عبد الرحمن عن أبي هريرة عن رسول الله قال: [ المؤمن في قبره في روضة خضراء ويفسح له في قبره سبعون ذراعا وينور له قبره كالقمر ليلة البدر أتدرون فيم أنزلت هذه الآية {فإن له معيشة ضنكا} أتدرون ما المعيشة الضنك ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: عذاب الكافر في قبره والذي نفسي بيده إنه ليسلط عليه تسعة وتسعون تنينا أتدرون ما التنين ؟ تسعة وتسعون حية لكل حية سبعة رؤوس ينفخون في جسمه ويلسعونه ويخدشونه إلى يوم يبعثون ] رفعه منكر جدا.

    وقال البزار: حدثنا محمد بن يحيى الأزدي: حدثنا محمد بن عمرو حدثنا هشام بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن ابن حجيرة عن أبي هريرة عن النّبيّ في قول الله عز وجل: {فإن له معيشة ضنكا} قال [ المعيشة الضنك الذي قال الله إنه يسلط عليه تسعة وتسعون حية ينهشون لحمه حتى تقوم السّاعة ] وقال أيضا: حدثنا أبو زرعة حدثنا أبو الوليد حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النّبيّ {فإن له معيشة ضنكا} قال: [ عذاب القبر ] إسناد جيد.
    انتهـــــى ..

    وإليكم بيانها الحقّ في محكم القرآن لتعلموا أنَّ الحديث الذي وُضِعَ عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بيانًا لها هو كذبٌ وافتراءٌ، وإلى البيان الحقّ ليتبيّن لكم الحقّ من الباطل، قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} صدق الله العظيم [طه:124].

    فما هي المعيشةُ الضَّنك للمُعرض عن ذكر الله؟ وذلك لأنّ الله يجعل صدره ضيِّقًا حرجًا فلا يشعر بسكينةٍ وطمأنينةٍ في قلبه لأنه مُعرضٌ عن ذكر الله، ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب، ونظرًا لإعراضه عن ذكر الله يجعل الله صدره ضيِّقًا حرجًا وكأنّما يصَّعَّدُ في السماء فيقِلُّ عليه الأوكسجين وكأنه يشعر باختناقٍ في التّنفس نظرًا لأنّ الله جعل صدره ضيّقًا حرجًا، فيكون في ضيقٍ وضنكٍ في الحياة، تصديقًَا لقول الله تعالى: {فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ‎﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    إذًا، الحديث الذي زعم المفترون أنه بيانٌ لها قد تبيّن لمن يريد الحقّ أنه حديثٌ موضوعٌ، وكذلك كافّة الأحاديث عن فِرية عذاب القبر في حُفرة السّوءَة، برغم أننا لا نُنكر العذاب من بعد الموتِ مباشرةً، ولكنه في ذات النّار على الروح من دون الجسد، كما فصّلنا ذلك تفصيلًا من قبل في شأنِ بطلانِ العقيدة الباطلة في عذاب القبر.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ للهِ ربّ العالمين ..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 5299 من موضوع تدبَّروا يا أولي الألباب تفسير هذه الآية بحديثٍ مُفترًى ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    07 - صفر - 1430 هـ
    02 - 02 - 2009 مـ
    10:29 مساءً
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=471
    ــــــــــــــــــــــ



    إلى كافّة علماءِ البشرِ على مختلف التّيارات أجمعين ..


    بسم الله الرّحمن الرّحيم ..
    وقال الله تعالى:
    {
    لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ‎﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الحشر].

    قال الله تعالى:
    {
    اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ۚذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [الزمر].

    وقال الله تعالى:
    {
    إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ‎﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقال الله تعالى:
    {
    كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ‎﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ‎﴿٢﴾‏ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ‎﴿٣﴾‏ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ‎﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ‎﴿٢٠٤﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ يَسَّرْ‌نَا القرآن لِلذِّكْرِ‌ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ‌ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [القمر].

    وقال الله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ‎﴿٢٥﴾‏ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ‎﴿٢٦﴾‏ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ‎﴿٢٧﴾‏ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ‎﴿٢٨﴾‏ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ‎﴿٢٩﴾‏} صدق الله العظيم [التكوير].

    من المهديّ المنتظَر من آل البيت المطهّر ناصر محمد اليمانيّ إلى كافّة علماء البشر من الجنّ والإنس على مختلف التّيارات، إنّي أُشهد الله وكفى بالله شهيدًا أنني أدعوكم للحوار على مختلف عقائدكم ودياناتكم وثقافاتكم إلى طاولة الحوار، وأنّني أعدكم وعدًا غير مكذوبٍ أنّي لا ولن أحذف بياناتكم أبدًا مهما كان فيها من الكفر والمخالفة لدعوتنا إلى الذِّكر للقرآن العظيم، ولا ينبغي لكم أن تُصدِّقوا أنّني المهديّ المنتظَر الناصر للذِّكر الذي جاء به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ما لم أُخرس ألسنتكم كافةً بمُحكَم القرآن العظيم، وبما أنّ الله آتانيَ علم الكتاب فإني أتحداكم بمُحكمِه ومُتشابهِه، فلا تُجادلوني به إلا أتيتُكم بالحقّ وأحسن تفسيرًا بإذن الله مما علّمني ربّي إنه هو العليم الحكيم، وأُصدِر أمرًا إلى كافّة أعضاء مجلس الإدارة لطاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر، فأصدر الأمر إلى طاقم الإدارة بقيادة الحسين بن عمر أن لا يحذفوا حتى إبليس الشيطان الرجيم وكافّة أنصاره من المغضوب عليهم وكافّة الضالين والمجوس وحزب الطاغوت والمسلمين والنّصارى واليهود، وإنّي أحرّم عليكم حجبهم مهما شتموني ومهما سبّوني ومهما لعنوني فلن يلعنوا إلا أنفسهم، فلا يجوز لكم مخالفة أمري أبدًا مهما أخَذَتكم الغيرة على إمامكم حتى لا تكون لهم الحجّة علينا فيقولون للناس إنما حجبناهم لأننا عجزنا عن إلجامهم، وكذلك آمر جميع الأنصار بالأمر أن لا يردّوا السبَّ بالسبِّ والشتمَ بالشتمِ واللعنَ باللعنِ، بل قولوا: "سلامٌ عليكم لا نبتغي الجاهلين"، وقد علّمكم الله أنَّ الصّبرَ خيرٌ لكم. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {
    وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ﴿١٢٦} صدق الله العظيم [النحل]، فلم يأمركم الله أن تعاقبوا بمثل ما عوقبتم به؛ بل جعل الله لكم الخيار بين الصبر والمُعاقبة، وعلّمكم الله أنّ الصبر هو خير لكم: {وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ}.

    ويا معشر الأنصار، إنما حزب الإمام المهديّ هم عباد الرحمن الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {
    وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿٦٣} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وكلا ولا ولن أسمح بعد اليوم لأعضاء مجلس الإدارة لطاولة الحوار للمهديّ المنتظَر أن يحذفوا بيانَ أحدٍ أبدًا مهما كان كُفْرِيًّا ومهما كان لا أخلاقيًّا إلا روابط المواقع سواء كانت إباحيّةً أو غيرها فإني آمركم بحذفها، فلا يجب بقائها في طاولة الحوار العالميّة للجنّ والإنس، إلا أن تكون روابط لمواقع علميّة فلا بأس بها، وأمّا ما دون ذلك فلا يجوز لكم أن تعصوا أمري شيئًا، فإن فعلتم فسوف أعتزل موقعي فيذهب إمامكم عنكم، وأعلم إنما الغيرة تأخذكم بالحقّ على إمامكم ولكن تذكّروا إِنّ المُحبَّ لمن يُحبُّ مُطيعٌ، فأطيعوا أمري ولا تحذفوا أحدًا إلا بأمرٍ مني، فإذا رأيتُه لا يُنَزِّل إلا بياناتٍ لا علاقة لها بالحوار ليشغل بها القرّاء والباحثين عن الحقّ خارجةً عن مواضيع الحوار؛ فعند ذلك سوف يصدر فيه أمرٌ منّي على صفحة الموقع، أما البيان الذي يخالفني فلا تحذفوه أبدًا فسوف أهيمن عليهم بالعلم والسلطان من القرآن العظيم إن كانوا به يؤمنون.

    وكذلك نشدّ أزر رئيس طاقم الإدارة ابن عمر بخمسةٍ ليكونوا مراقبين لروابط المواقع الإباحيّة والصور الخليعة من قبل أولياء الشياطين وحجب عضوياتهم فورًا.

    ويا معشر علماء الأمّة، ليست دعوتي لكم إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم تعني أنني لا أتّبع إلا القرآن! حاشا لله، فإن لم أجد سلطان علمي في القرآن فحتمًا تجدونني أذهب لسُنَّة محمدٍ رسول الله الحقّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأمّا الذين أحاجِجْهم بكتاب الله وهم يُحاجّوني بما يخالف لمُحكم القرآن العظيم في السُّنة النّبويّة فاعلموا أنهم إنما يحاجّوني بقول الشيطان الرجيم من الأحاديث الموضوعة على لسان أوليائه، وتجدونها حتمًا جميعًا مخالفةً لمُحكم القرآن العظيم.

    ويا معشر علماء الجنّ والإنس إني أفتيكم بالحقّ، إنما أدعوكم للاحتكام للقرآن لأنه حجّة الله عليكم وعلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {
    وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولأنّه محفوظٌ من التحريف، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩} صدق الله العظيم [الحجر].

    ولسوف آتيكم بالبرهان المبين من مُحكَم القرآن العظيم أنّ القرآن هو حجّة الله عليكم لعلكم تتقون، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَعْرَ‌ضَ عَن ذِكْرِ‌ي فَإِنَّ له مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُ‌هُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ ربّ لِمَ حَشَرْ‌تَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كنت بَصِيرً‌ا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [طه].

    فانظروا للحجة من الله على المُعرِض عن الذكر:
    {قَال كَذَلِكَ أَتَتْكَ آياتنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ اليَوْمَ تُنْسَى}. وأرى المُفترين يقولون: "يا ناصر محمد اليماني، إنك تنكر السُنَّة برغم أنَّ الأحاديث عن المهديّ هي في السُنَّة". ومن ثمّ أردّ عليه وأفتيهم بالحقّ وأقسمُ بالله العظيم: إنّ من كفر بسنة محمدٍ رسول الله الحقّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فكأنما كفر بمُحكم القرآن العظيم، قاتلكم الله أنّى تؤفكون! وإنما أكفر بما جاء مخالفًا لِمُحكَم القرآن العظيم لأنّي أعلم أنه حديثٌ من عند غير الله؛ مِن الشيطان الرجيم على لسان أوليائه المُفترين على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقًا لقول الله تعالى: {
    وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    وكَم أفتينا الفتوى تتلو الأخرى أنّ السُنَّة النّبويّة الحقّ جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، ولكن الله علّمكم بالحقّ أن الأحاديث النّبويّة في السنة ليست محفوظةً من التحريف، وعلّمكم أن تجعلوا مُحكَم القرآن هو المرجع، فإذا كان هذا الحديث النّبويّ في السّنة غير الذي يقوله محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فإنكم حتمًا سوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن اختلافًا كثيرًا، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ‎﴿٨٠﴾‏ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ‎﴿٨١﴾‏ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ‎﴿٨٢﴾‏ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ‎﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وفي هذه الآيات بيّن الله لكم فتاوى أساسية في الدّين الإسلامي الحنيف لعلكم تتّقون، وسوف نُفصّل هذه الآيات تفصيلًا وهي [
    80] و[81] و[82]، وهي:
    1 - أمركم الله بطاعة رسوله، وأنَّ ما أمركم به رسولُ الله فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠} صدق الله العظيم.

    2 - أفتاكم الله أنَّ السُنَّة ليست محفوظةً من التحريف من قِبَلِ أولياء الطاغوت المنافقين الذين يظهرون الطاعة لله ولرسوله حتى يكونوا من رواة الحديث، فإذا خرجوا يُبيِّتون أحاديثَ غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، تصديقًا لقول الله تعالى: {
    وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١} صدق الله العظيم.

    3 - ومن ثمّ أمركم الله بالاحتكام إلى محكم القرآن للتدبُّر، فإذا وجدتم أنّ هذا الحديث بينه وبين آياتٍ محكماتٍ من أمّ الكتاب اختلافًا كثيرًا فإنّ ذلك الحديث النّبوي جاء من عند غير الله ورسوله، تصديقًا لقول الله تعالى: {
    أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم.

    4 - وعلّمكم الله أنه إذا جاءكم أمرٌ من الأمن أيْ من عند الله ورسوله، أو من الخوف أيْ من عند غير الله ورسوله؛ من عند الطاغوت -ومَن أطاعه فلا أمْنَ له في الدُّنيا والآخرة- فيتنازع علماء الحديث، فطائفةٌ تقول هذا حديثٌ حقٌّ، وطائفةٌ أخرى تنكره، فيذيع الخلاف فيما بينهم في شأن ذلك الحديث، ثمّ أمركم الله أن تردّوه إلى الرسول إذا كان لا يزال موجودًا فيكم؛ هل قال ذلك الحديث؟ وإذا لم يعد موجودًا بَعد أن توفاه الله فأمركم الله أن تردّوه إلى أولي الأمر منكم الراسخين في العلم من الذين أمركم الله بطاعتهم من بعد الله ورسوله، {
    لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ}: أي لَعَلِموا هذا الحديث هل هو مُفترًى عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيَسْتنبطون لكم آيةً مُحكمةً بينها وبين هذا الحديث النّبويّ اختلافٌ كثيرٌ، ومن ثمّ يتبيّن لكم أنّ هذا الحديث النّبوي جاء من عند غير الله ورسوله فتجتنبوه وتنبذوه وراء ظهوركم، وعلّمكم الله بأنْ لولا فضل الله عليكم يا معشر المسلمين لاتّبعتم المسيح الدجال الشيطان الرجيم إلا قليلًا، وها هو فضل الله عليكم بين أيديكم وأنتم عنه مُعرِضون، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.

    المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
    __________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم النعيم الاعظم
    حسبي الله ونعم الوكيل

    اقتباس المشاركة 5300 من موضوع تدبَّروا يا أولي الألباب تفسير هذه الآية بحديثٍ مُفترًى ..

    - 3 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    24 - محرم - 1430 هـ
    21 - 01 - 2009 مـ
    11:57 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=472
    ____________


    بيان التّمييز بين آيات القرآن المحكمات أمّ الكتاب عن المتشابهات ..


    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وخاتم النّبيين وآله الطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد ..

    يا معشر الأنصار كونوا شهداء على نسيم وكافة علماء السُّنة وقولُهم هو نفس قول نسيم، ونقتبس لكم من بيانه هذا القول:

    اقتباس المشاركة :
    (ولا يعلم تفسير الكتاب إلا الله، وما جعله الله لغير رسوله سيدنا محمد يفسره ويفصله، ليس كما يشتهي في نفسه بل كما يحب الله أن يفسره، ولا يعلم تأويله إلا الله)
    انتهى الاقتباس
    وهذا القول ليس قول نسيم وحده؛ بل قول كافة علماء السُّنة مُتَّفقين عليه بأنَّ القرآن لا يعلمُ تأويله إلا الله، وبما أنَّ السُّنة جاءت بيانًا للقرآن؛ فقالوا حسبنا ما وجدناه في سنّة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك يُسمّون أنفسهم بأهل السُّنة.

    وإني أدعوهم لنحتكم إلى القرآن العظيم، فإن صدَق قولهم بالحقّ بأنَّ القرآن لا يعلمُ تأويله إلا الله ولذلك يستمسكون بالسّنة وحدها سواء اتفقت مع القرآن أو اختلفت فقد صدَقوا، وإن لم يقل الله إنه لا يعلم بتأويل القرآن إلا هو فقد كذبوا على ربّهم، ومن أظلم ممن افترى على الله كذبًا؟ ذلك لأنّ الله لم يقل ذلك أنه لا يعلمُ بتأويل القرآن إلا هو؛ بل المتشابه فقط، ولم يجعل الله آيات الكتاب المتشابهات الحجّة عليكم نظرًا لأنه لا يعلمُ بتأويله إلا هو سبحانه، ولكن الله جعل عليكم الحجّة آيات القرآن المحكمات هُنّ أمّ الكتاب الذي أمركم الله أن تتَّبعوا آيات القرآن المحكمات وأن لا تتَّبعوا ظاهر المتشابه من القرآن والذي لا يعلم بتأويله إلا الله، ولم يجعله الله الحجّة عليكم، بل حجّة الله عليكم هي آيات القرآن المحكمات هُنّ أمّ الكتاب، فأمّا الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ الواضح والمُحكَم فسوف ينبذهنّ وراء ظهره فيتّبع المتشابه ابتغاء البرهان لأحاديث الفتنة وابتغاء تأويله، ولا يعلم بتأويل المتشابه من القرآن إلا الله، ويُعلِّمه لمن يشاء من عباده، ولم يجعل الله متشابه القرآن هو الحجّة عليكم أبدًا، بل آياته المحكمات الواضحات هُنّ أمّ الكتاب، ومن زاغ عن مُحكَم القرآن واتّبع المتشابه ففي قلبه زيغٌ عن الحقّ المُحكم البيِّن، وقال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فكيف تحرِّفون الكَلِمَ عن مواضعه وتقولون إنه لا يعلم تأويل القرآن إلا الله؟! وذلك لكي تتمسكوا بالسُّنة وحدها وحسبكم ذلك سواءً اتّفقت مع مُحكَم القرآن أو اختلفت! ولا ترجعون للقرآن إلا لتفسير الآيات المُتشابهات والتي لم يجعلها الله الحجّة عليكم؛ بل آياته المحكمات أمّ الكتاب وليست المتشابهات التي لا يعلمُ بتأويلهنّ إلا الله، وذلك لأنّ الآيات المتشابهات تختلف في ظاهرها عمّا جاء في آيات القرآن المُحكمات، فإذا تركتم المُحكَم واتّبعتم المتشابه هلكتم وفي قلوبكم زيغٌ عن الحقّ البيِّن في آيات أمّ الكتاب، أفلا تعقلون؟!

    ويا معشر الباحثين عن الحقّ، إني الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم وسوف أفصّل لكم بإذن الله كيف تعلمون آيات القرآن المُحكَمات التي جعلهنّ الله أمّ الكتاب وأمركم باتّباعهنّ، وأمركم بالإيمان بالمُتشابِه الذي لا يعلمُ تأويله إلا الله، وكلٌّ من عند ربنا مُحكمه ومتشابهه وسنّة رسوله الحقّ، وأمركم الله بالاستمساك بمُحكَم القرآن وسنة محمد رسول الله الحقّ التي لا تخالف لمُحكَم القرآن، ولم يأمركم الله بنَبذ سُنة نبيّه وراء ظهوركم بل أمركم بالاستمساك بمُحكَم القرآن والسُّنة النّبويّة إلا ما خالف لمُحكَم القرآن العظيم، وعلّمكم الله أنَّ ما خالف لمُحكَم القرآن العظيم فإن ذلك من عند غير الله، ولكنكم تفترون على الله يا معشر السُّنة والشيعة وتقولون يا معشر أهل السُّنة: "إنَّ القرآن لا يعلم تأويله إلا الله ومحمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنّ حسبكم الاستمساك بالسُّنة النّبويّة لأنها جاءت بيانًا للقرآن"، وقال معشر الشيعة: "إن القرآن لا يعلمُ بتأويله إلا الله ورسوله والراسخون في العلم عترة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم"، وأن حسبهم ما ورد عن آل البيت وعن رسول الله، ولذلك ضللتم يا معشر السُّنة والشيعة عن سواء السبيل وذلك لأن الله لم يعدكم بحفظ أحاديث محمدٍ رسول الله من التحريف والتزييف، فكيف بأحاديث أئمة آل البيت؟

    وأُقسم بالله الواحد القهّار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار، لأخرسنَّ ألسنتكم بمُحكَم القرآن العظيم عمّا جاء في آياته المحكمات أمّ الكتاب حتى لا تجدوا في صدوركم حرجًا مما قضيتُ بينكم بالحقّ وتُسلِّموا تسليمًا إن كنتم مؤمنين، وأمّا إذا تركتم الآيات المُحكمات أمّ الكتاب فاتّبعتم المتشابه من القرآن فقد هلكتم، لأنّ أعداء الله سوف يضعون لكم أحاديثَ تتشابه بالضبط مع ظاهر هذه الآيات التي لا يعلمُ تأويلها إلا الله ولم يجعلها الله حجّته عليكم، بل أنتم لم ترجعوا أصلًا للقرآن إلا إلى آياته المتشابهات نظرًا لأنهنّ أعجبنكم لأنهنّ تشابهن في ظاهرهنّ للمُفترى الذي بين أيدِيكُم.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة الباحثين عن الحقّ، إني الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم سوف أُعرِّف لكم كيف تُميّزون آيات القرآن المُحكمات أمّ الكتاب عن آياته المتشابهات، فإنكم سوف تجدون بينهنّ اختلافًا وليس في آيات الله اختلافٌ شيئًا، وإنما الآيات المتشابهات تخالف لمُحكَم القرآن في ظاهرهنّ وتأويلهنّ غير ما جاء في لفظهنّ الظاهري، ولذلك لا يعلم تأويل المتشابه إلا الله.

    ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلًا في عقيدة رؤية الله، وآتي بالآيات المُحكمات في هذا الشأن، ومن ثمّ آتيكم بالمُتشابهات اللاتي تخالف للمُحكمات في ظاهرهنّ ولكن تأويلهنّ غير ما جاء في ظاهرهنّ لو كنتم تعلمون، ونبدأ بالآيات المُحكمات في نفي العقيدة برؤية الله جهرةً:
    1- وقال الله تعالى: {بَدِيعُ السموات وَالأرض ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ له وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن له صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كلّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ ربّكم ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كلّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    2 - قال الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٤٣﴾} ‏صدق الله العظيم [الأعراف].

    3 - وكذلك بيّن الله أنه ما كان لبشر أن يُكلِّمَه الله جهرةً، وقال الله تعالى: {۞ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ‎﴿٥١﴾‏} صدق الله العظيم [الشورى].

    4 - وكذلك بيّن الله إنه لا يُكلّم النّاس يوم القيامة جهرةً بل من وراء حجابٍ، وبيَّن لكم حجابه يوم القيامة أنه يُكلم النّاس من وراء الغَمام وهو حجاب الربّ سبحانه، وقال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ‎﴿٢١٠﴾‏} ‏صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثمّ نأتي الآن للآيات المتشابهات في هذا الشأن، ولكننا سوف نجدهنّ عكس المُحكَم في ظاهرهنّ، غير أن تأويلهنّ غير ما جاء في التشابه اللغوي في ظاهرهنّ.

    1 - قال الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ‎﴿٢٢﴾‏ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} صدق الله العظيم [القيامة].

    2 - قال الله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ‎﴿١٥﴾‏ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ‎﴿١٦﴾‏} صدق الله العظيم [المطففين].

    فأمّا المُحكَم فهو مُحكَمٌ، وجعله الله واضحًا بيِّنًا يتكلم عن العقيدة برؤية الله بالنفي المُطلَق في نفس وقلب الموضوع؛ ظاهرهنّ كباطنهنّ لا يزيغ عمّا جاء فيهنّ إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ فيتَّبع المتشابه الذي يخالف للمُحكَم في ظاهره، ولكن تأويله غير ظاهره، ولذلك لا اختلاف ولا تناقض في القرآن العظيم، وإنّي على بيان الآيات المُتشابهات لقديرٌ بإذن الله العليّ القدير من يُعلّمني بذلك، ولكني أعلم أنّ الحجّة قد جعلها الله في المُحكَم الذي أغناه الله عن تأويل ناصر محمد، فلا يزيغ عن مُحكَم القرآن إلا من كان في قلبه زيغٌ فيتَّبع المتشابه الذي يخالف عن المُحكَم في ظاهره ويختلف في تأويله، فأمّا المُحكَم فلا ترونه يحتاج لبيانٍ، ولكني سوف آتيكم بالبيان للمتشابه وذلك لكي أبيّن لكم أنه لا تناقض في القرآن كما يزعم الكافرون بالقرآن العظيم.

    1 - قال الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَ‌ةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ ربّها نَاظِرَ‌ةٌ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    والتشابه اللفظي
    {نَاظِرَةٌ}، ولكن الله يقصد الانتظار لرحمة الله وليس النظر إلى ذات الله، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥٤} صدق الله العظيم [الأنعام].

    بمعنى أنهم منتظرون لرحمة الله،
    وذلك لأنّ التأويل الحقّ لناظرة هو مُنتَظِرة، ولذلك قالت ملكة سبأ: {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [النمل].

    وليس ذلك قياسًا وإنما لفهم كلمة ناظرة؛ هل بالإمكان أن تأتي بمعنى منتظرة؟ وذلك لأنه لا ينبغي أن يكون هناك تناقضًا بين القرآن العظيم، فلا بدّ أنّ بيانها غير لفظها الظاهري المختلف مع المُحكَم ولكنه لا يخالفه في التأويل، فتبيّن لكم أنّ الوجوه الصالحة ناظرة إلى رحمة الله وليست ناظرة إلى ذات الله سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا، وانظروا إلى الوجوه الأخرى فتجدون أنها لا تنتظر لرحمة الله بل تظنّ أن يُفعل بها فاقرة، وقال الله تعالى:
    {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ﴿٢٤تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [القيامة].

    إذًا وجوهٌ ظنُّها في الله أن ينالها برحمته فهي ناظرةٌ لرحمة ربها، وأمّا الباسرة فظنُّها في الله أنه سوف يفعل بها فاقرة، فما السبب؟ وذلك لأنّ الباسرة محجوبةٌ عن معرفة ربّها أنّه أرحم الراحمين، ولا يزال حجابهم عن معرفة الحقّ على قلوبهم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    أولئك قلوبهم محجوبةٌ عن معرفة ربّهم وما قدروه حقّ قدره، ولذلك يسألون ملائكته خزنة جهنّم من دونه، وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗوَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠} صدق الله العظيم [غافر].


    فانظروا للتعليق الحقّ على دُعائهم من ربّهم وهو قوله تعالى:
    {وَمَا دعاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} صدق الله العظيم، وذلك لأنهم يدعون غير الله فيلتمسون الرحمة عند عباده الذين هم أدنى رحمة من أرحم الراحمين ولذلك لم يجدوها، ولكن انظروا للذين دعوا ربّهم من أهل الأعراف فاستجاب لهم، وقال الله تعالى: {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٧} [الأعراف]، ومن ثمّ انظروا لردِّ الله عليهم: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩} صدق الله العظيم [الأعراف].

    إذًا يا إخواني إنما الحجاب على القلب، وهذا الحجاب هو ذاته الذي كان على قلوبهم في الدُّنيا عن معرفة ربّهم، وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا ﴿٤٥} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وذلك لأنّ الذين لا يعلمون سوف يتَّبعون هذه الآية، قال الله تعالى:
    {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ﴿١٦} صدق الله العظيم [المطففين].

    فَيُظَنُّ أنَّ الصالحين ليس بينهم وبين ربّهم حجاب ولذلك يُشاهدونه، وإنما الحجاب عن ربّهم للكافرين ومن ثمّ يستدل بهذه الآية المتشابهة:
    {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن ربّهم يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾ ثمّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم، فيتّبع المتشابه ويذر المُحكم في هذا الشأن.

    ولكني أبشّركم برؤية نور الله من وراء الغَمام يوم القيامة، وقال الله تعالى:
    {وَأَشْرَ‌قَتِ الأرض بِنُورِ‌ ربّها وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بالحقّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾ وَوُفِّيَتْ كلّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ولكن هذا النور يشعُّ من وجه الله من وراء الغمام، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا ﴿٢٥الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَـٰنِ ۚ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ﴿٢٦وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴿٢٧} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وما هو الغمام الذي تشقق به السماوات؟ وإليكم الفتوى الحقّ أنه حجاب وجه الله سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّـهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ۚ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿٢١٠} صدق الله العظيم [البقرة].

    إذًا يا معشر علماء الأمّة إني أُحذركم كما حذَّركم الله أن تتّبعوا المتشابه من القرآن الذي لا يعلم تأويله إلا الله ويُعلِّم به من يشاء، وتذرون المُحكَم الواضح والبيّن من آيات أمّ الكتاب وهُنّ حجّة الله عليكم لو كنتم تعلمون، ومن اتّبع المتشابه والذي لا يعلمُ تأويله إلا الله ويَذَر المُحكَم الواضح والبيّن من آيات أمّ الكتاب فليعلم أنّ في قلبه زيغٌ عن الحقّ وقد ضلّ عن سواء السبيل، وذلك لأنّ المُفترين سوف يستغلون الآيات المتشابهات فيأتون بأحاديثَ تتشابه مع المُتشابِهة في ظاهرها بالضبط، إذًا أين التأويل؟ وذلك لأنّ من المفروض أن الحديث يأتي ليفسرها لنا كمثل قول الله تعالى:
    {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [القيامة]، ومن ثمّ يوضع حديثٌ بمكرٍ وافتراءٍ عن محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنه قال: "سوف ترونَ ربّكم يوم القيامة جلياً كما ترون البدر لا تُضامون في رؤيته"
    ، ومن ثمّ يزعم الجاهلون أنّ هذا الحديث جاء تأويلًا لقوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣} صدق الله العظيم، إذًا أين التأويل؟ فإذا حَكمنا على ظاهرها فسوف نتَّبع هذا الحديث المتشابه مع ظاهرها بالضبط، ولكن المُحكَم لكم لبالمرصاد لأنه يأتي يتكلم في نفس الموضوع وينفي هذا الحديث جُملةً وتفصيلًا ويختلف معه اختلافًا كثيرًا، وإنما لجأوا للقرآن للمتشابه فقط وليس للمُحكَم؛ بل أعجبهم من القرآن المتشابه فيبتغونه برهانًا لحديث الفتنة ويبتغون هذا الحديث تأويلًا لهذه الآية المتشابهة، ولذلك قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولكني أُشهدُ الله إني أدعوكم وأحاجّكم بمُحكَم القرآن العظيم والذي لم يجعله الله بحاجة للتأويل؛ واضحٌ وبيِّنٌ ظاهره كباطنه، فهل أنتم مُتّبعون؟ وإن ظللتم تتَّبعون ما خالف لمُحكَم القرآن من السُّنة يا معشر علماء السُّنة فلن تجدوا لكم من دون الله وليًّا ولا نصيرًا بعد أن جاءكم التفصيل من ربِّكم، وكذلك أنتم يا معشر علماء الشيعة فإن ظللتم تتَّبعون لما يخالف من روايات العِترة عن مُحكَم القرآن فلن تجدوا لكم من دون الله وليًّا ولا نصيرًا.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار والباحثين عن الحقيقة بلّغوا بياني هذا لمعشر السُّنة والشيعة لعلَّهم يتَّقون وبشّروهم أنَّ الله قد ابتعث الإمام المهديّ إليهم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ويُحاجِجهم بمُحكم القرآن العظيم ويحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون، فيستنبط الحكم الحقّ بينهم من مُحكَم القرآن وعدًا علينا بالحقّ بإذن الله ربّ العالمين، المُعلِّم لعبده ونعم المُعلِّم ونعم المولى ونعم النّصير، وأخبروهم إنَّ مذهب آبائي شافعيٌّ سُنّيٌّ، ولكني أعلن الكفر بالتعدديّة المذهبيّة جُملةً وتفصيلًا مستمسكًا بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ومِن أتباع محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا أعلمُ بنبيٍّ ولا رسولٍ من بعد محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حتى أكون من أتباعه، ولذلك جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري
    (ناصر محمد)، ولذلك تَرون اسمي في رايتي لأنّ الله جعل في اسمي حقيقةً لأمري (ناصرًا لما جاءكم به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم) وفي ذلك تكمن حكمة التواطؤ للاسم محمدٍ في اسمي في اسم أبي، وذلك لأني لستُ مُبتدعًا بل مُتَّبِعًا لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأدعو على بصيرةٍ من ربّي وهي ذاتها بصيرة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨} صدق الله العظيم [يوسف].

    ويا نسيم، أرجو من الله أن يهديك إلى الصراط المستقيم فتكون من السابقين الأنصار الذين صدّقوا بالبيان الحقّ للقرآن صفوة البشريّة وخير البريّة الذين صدَّقوا في عصر الحوار من قبل ظهور المهديّ المنتظَر على كافة البشر بكوكب سقر في ليلةٍ وهم صاغرون.
    وسلامُ الله عليك يا نسيم ورحمةٌ من لدنه وبركاته، وأستحلفك بالله أن لا تُصدّقني حرجًا مِنّي ما لم ترَ أنّ ناصر محمد اليماني ينطقُ بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..

    الإمام المبين، الداعي إلى الصراط المستقيم، الذليل على المؤمنين، العزيز على الكافرين، ناصر محمد اليماني.
    ______________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 5301 من موضوع تدبَّروا يا أولي الألباب تفسير هذه الآية بحديثٍ مُفترًى ..

    - 4 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    26 - مُحرّم - 1430 هـ
    23 - 01 - 2009 مـ
    01:18 صباحًا

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=473
    ____________



    يا عجبي الشديد! هل الجبال أعظم قسوةً أم قلوب العبيد؟


    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قال الله تعالى:
    {
    لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ} صدق الله العظيم [الحشر:21].

    ويا عجبي الشديد! هل الجبال أشدّ قسوةً أم قلوب العبيد التي لم تخشع ولم تتصدّع من البيان الحقّ للإمام المهديّ الحقّ الذي له ينتظرون؟ فحتى إذا جاء بالحقّ فإذا أكثر المسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم للحقّ كارهون وعن الحقّ مُعرضون إلا من رحم ربّي وصدّق بالحقّ بعدما تبيّن له أنَّه الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم.

    وأَشهد لله بين يدي الله إني الإمام المهديّ خليفة الله اصطفاني الله عليكم بالحقّ، والله يؤتي مُلكه من يشاء والله واسعٌ عليمٌ، وجعل الله برهان اختياره لخليفته من بينكم أنه زادني عليكم بسطةً في العلم فلا تُجادلونني يا معشر علماء أمّة الإسلام بالقرآن العظيم إلا هيمنتُ عليكم بسلطان العلم وحكمت بينكم بالحقّ في جميع ما كنتم فيه تختلفون حتى لا يجد المؤمنون بالقرآن العظيم حرجًا في صدورهم مما قضيت بينهم بالحقّ ويسلّموا تسليمًا، ولا ينبغي لي أن أحكم بينكم من رأسي من ذات نفسي إذًا لن تغنوا عني من الله شيئًا، وإنما أستنبطُ لكم حُكم ربّي الحقّ بينكم فآتيكم به من مُحكَم القرآن العظيم كما يُريني ربّي حُكمه في القرآن العظيم، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّـهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [النساء].

    وقد فصّلت لكم كثيرًا مما كنتم فيه تختلفون ولم يُحدِث لكم ذكرًا، فما خطبكم يا معشر علماء الأمّة وأتباعهم لم تخشع قلوبكم للحقّ فتُسَلِّموا تسليمًا فتعترفوا بالحقّ من ربكم؟ ألستم مؤمنين بالقرآن العظيم أم أنّه طال عليكم الأمد منذ نزوله قبل أكثر من 1430 عام فطال عليكم الأمد ثمّ قست قلوبكم فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة؟ ألم ينهَكم الله أن تكونوا كمثل أهل الكتاب الذين طال عليهم الأمد منذ مبعث أنبيائهم فنسوا الحقّ من ربّهم فأضاعوا الصلوات واتّبعوا الشهوات وسوف يَلقَون غيًّا؟ وها أنتم يا معشر المؤمنين بالقرآن العظيم حدث لكم ما حدث لهم واتخذتم القرآن مهجورًا وطال عليكم الأمد منذ نزول القرآن على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى مبعث الإمام المهديّ، فطال الأمد عليكم وقست قلوبكم ولم تخشع للبيان الحقّ للذكر، وإليكم قول الله الموجّه للمؤمنين اليوم الذين طال عليهم الانتظار للإمام المهديّ المنتظر، وقال الله تعالى:
    {
    أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦} صدق الله العظيم [الحديد].

    ويا معشر علماء الأمّة وأتباعهم، إني أُكلّمكم بكلام الله ربّ العالمين في كتابه المحفوظ حجّة الله على محمدٍ رسول الله وحجّة الله عليكم، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ‎﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وهل تعلمون لماذا قُلت صدق الله العظيم؟ لأنه كلام الله وليس من كلامكم وأقوال علمائكم بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئًا، فهل تنتظرون كلامًا هو خيرٌ من كلام الله؟! ألم يُعلِّمكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بأنّ فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    [من شغله قراءة القرآن عن مسألتي وذكري أُعطي أفضل ثواب السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه].

    ألا ترون أنّ الفرق عظيمٌ بين الله وخلقه؟ فبأي حديثٍ بعد الله وآياته تؤمنون؟ تصديقًا لقول الله تعالى:
    {
    تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨} صدق الله العظيم [الجاثية].

    وإذا كان أهل السُّنة يُحزنهم أن أحاجِجهم بالقرآن العظيم، وأعلمُ أني لو حاججتهم بالسُّنة وحدها الحقّ منها والباطل المُفترى ولم أُخالفهم في شيءٍ إذًا لاتّخذوني خليلًا، وكذلك الشيعة لو أُحاجِجهم بروايات العترة وحدها وافتريت بكتابٍ من عند غير الله وأقول هذا كتاب فاطمة الزهراء إذًا لاتّخذوني خليلًا، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواءكم يا معشر السُّنة والشيعة وكافة المذاهب والفرق الإسلاميّة.

    ويا أيها النّاس كافّة، إني الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين اصطفاني الله عليكم بالحقّ وجعلني خليفته عليكم وزادني بسطةً في علم البيان للقرآن، فلو اجتمع كافة علماء الإنس والجان الأوَّلين منهم والآخرين الأحياء منهم والأموات أجمعين على صعيدٍ واحدٍ فيُحاجّوني بهذا القرآن العظيم إلا جعلني الله المهيمن عليهم أجمعين بسلطان البيان الحقّ للقرآن العظيم، حتى أجعلهم بين خيارين إما التصديق بالحقّ، وإن أبوا فقد انقلبوا على أعقابهم كافرين، ويَحْكُمُ الله بيني وبين من أنكر الحقّ من ربّه منهم وهو خير الحاكمين.

    ويا أمّة الإسلام ويا حُجاج بيت الله الحرام في كلّ عامٍ أفواجًا حقيقٌ لا أقول على الله غير الحقّ، لقد جاء النبأ العظيم الذي النّاس عنه معرضون؛ إنه كوكبُ جهنّم جعله الله مرصادًا للمُكذّبين في الحياة الدُّنيا ويوم القيامة لهم مَآبًا.

    ويا معشر الإنس أُقسم بالله العليّ العظيم البرّ الرحيم العفُوّ الكريم الذي على صراطٍ مستقيم الذي يحيي العظام وهي رميمٌ الذي أنزل هذا القرآن العظيم أني الإمام المهديّ المنتظر الحقّ من ربّ العالمين، ولعنة الله عليَّ إن لم أكُن الإمام المهديّ المنتظر الحقّ من الله الواحد القهّار عداد ثواني الدّهر والشهر من أوّل العمر إلى اليوم الآخر إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، فاتّقوا الله فلستم أنتم مَن تصطفون الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم ذلك لأنكم لستم أنتم من يقسم رحمة الله حتى تحرّموا علينا التعريف بنفسي وشأني فيكم وقُلتم إنّ ذلك لا يحقّ لي، ومن ثمّ أردّ عليكم وأقول: بلى والله العظيم لا يحقّ لي ولا لكم اصطفاء الإمام المهديّ خليفة الله في الأرض كما لا يحقّ لملائكة الله المقربين المُعارضة في شأن اختيار خليفة الله والذي يختصّ باختيار خليفته في الأرض هو مالك السموات والأرض وحده، ولم يأخذ رأيكم ولا رأي ملائكته في شأن من يصطفي ويختار، وقال الله تعالى:
    {
    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠} صدق الله العظيم [البقرة].

    فهل أنتم أعلمُ من ملائكة الله والذي لا يحقّ لهم التّدخل في شأن اصطفاء خليفة ربّهم؟ ولم أجِد الله قال للملائكة قولًا يذمّهم فيه إلا حين تدخّلوا في شأن اصطفاء خليفة ربّهم وهو أمرٌ يختصّ به الله وحده من دون خلقه، ولذلك قال الله للملائكة إنهم غير صادقين بقولهم:
    {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نسبِّح بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}، فهم يريدون أن يصطفيَ الله خليفته صاحب الدرجة العالية منهم لأنهم يرون أنهم أولى من الجنّ والإنس أن يكون خليفة الله الشامل من الملائكة، ومن ثمّ حاجّوا ربّهم بقولهم: {وَنَحْنُ نسبِّح بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}، ولكن الله يعلمُ ما لا يعلمون، وأراد أن يُعَلِّمهم أن تصريح الخلافة يختصّ به الله ومن ثمّ يزيد الخليفة المُصطفى بسطةً في العلم ليجعله برهان الخلافة من أوّل خليفةٍ إلى خاتم خُلفاء الله أجمعين، وأراد الله أن يقيم الحجّة عليهم عن طريق الخليفة الذي زاده بسطةً في العلم عليهم، وجعل الملائكة وآدمَ في ساحة الاختبار لبسطة العلم فإن كانوا أعلم من آدمَ فَصَدَقوا، وقال الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كلّها ثمّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كنتم صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سبحانكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السموات وَالأرض وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كنتم تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    إذًا، يا معشر علماء الأمّة إذا كان لا يحقّ لملائكة الرحمن أن يقسموا رحمة ربّهم بل الله يؤتي مُلكه من يشاء فكيف يحقّ لكم أنتم وهذا هو ناموس الخلافة في كلّ زمانٍ ومكانٍ؟ وكذلك لا يحقّ للأنبياء اصطفاء خليفة الله من دونه وهو ربّ الملكوت وليس أحدًا سواه، ولذلك لا يحقّ لأحدٍ أن يصطفي خليفة الله سواه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا، ولا يحقّ لأحدٍ أن يرى أنه أحقّ بالخلافة لا من الملائكة ولا من الإنس ولا من الجنّ، فانظروا لخليفة الله طالوتَ برغم أنه ليس إلا خليفة الله على بني إسرائيل فلم يحقّ لهم المعارضة في اصطفاء خليفة ربّهم عليهم، وقال الله تعالى:
    {
    وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهذا ما أعلمه في ناموس الخلافة في الكتاب، ولكنكم يا معشر أهل السُّنة لديكم ناموسٌ عكس ذلك جُملةً وتفصيلًا وهو:
    أولًا: إنكم حرَّمتم على الإمام المهديّ أن يعرِّفكم على شأنه فيكم فيقول إني خليفة الله عليكم اصطفاني وزادني بسطةً في العلم عليكم ليجعل ذلك برهان الخلافة إن كنتم مؤمنين.

    ثانيًا: أفتيتم إنكم أنتم من يتحكم في هذا فتقولون: "يا فلان إنك أنت الإمام المهديّ المنتظر" فتبايعونه جبرًا بالخلافة كرهًا شاء أم أبى، ومن ثمّ أقول لكم يا معشر علماء السُّنة: أولو كان ذلك مخالفًا لمُحكَم القرآن العظيم في ناموس الاصطفاء لخليفة الله في الأرض كما فصّلنا لكم ذلك تفصيلًا؟ أفلا تعقلون؟! لأن عقيدتكم مخالفةٌ لمُحكَم القرآن في ناموس الخلافة ومخالفةٌ للعقل والمنطق.

    ولربّما يودّ أحد علماء السُّنة أن يُقاطعني ويقول: "مهلًا مهلًا أيُّها الإمام ناصر أيّها الكذاب الأشِر، فلستَ المهديّ المنتظر خليفة الله الواحد القهّار بل نحن البشر من نُقرِّر خليفة الله على البشر كما ورد في الأثَر أنّ المهديّ المنتظَر لا يقول أنه المهديّ المنتظَر ومن قال أنه المهديّ المنتظر فإنه كذّابٌ أشِر". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر المهديّ المنتظر وأقول: ألم أَأْتِك بناموس الخلافة على البشر بالبيان الحقّ للذكر؟ قُل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين يا معشر السُّنة والشيعة الذين ضلّوا وأضلّوا عن الصراط المستقيم بأحاديث الشيطان الرجيم التي من عند غير الله مخالفة لمُحكَم القرآن العظيم، فإن كان ناصر محمد اليمانيّ كذّابًا أشِرًا وليس المهديّ المنتظر فأْتوا بالبيان الحقّ للذكر هو خيرٌ من بيان الإمام ناصر الكذاب الأشِر في نظركم إن كنتم صادقين، فلا تكذِبوا على أنفسكم يا معشر الشيعة والسنة، وأقسم بالله العليّ العظيم أنكم ضللتم وأضللتم عن الصراط المستقيم كثيرًا من الأمم وتحسبون أنّكم على شيءٍ ولستُم على شيءٍ جميعًا، ومثلكم كمثل اليهود والنّصارى تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّـهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿١١٣} صدق الله العظيم [البقرة].

    بل والله إنكم لتَكْرَهون بعضكم بعضًا أشدّ من كرهكم لليهود! قاتلكم الله أهنْتم أمّتكم ولو كنتم على الحقّ لألّف الله بين قلوبكم، ولكن مثلكم كمثل اليهود والنّصارى تولّيتم عن الحقّ جميعًا فألقى الله العداوة والبغضاء بين قلوبكم، وأرجو من الله أن يُنقِذ قلوبكم قبل أن يُقطّعها فتصلى سعيرًا، وابتعثني الله رحمةً للعباد ولكنكم حِلتم بين النّاس ورحمة ربّهم وحيّرتم أفكارهم بغير الحقّ، وقالت الشيعة بل الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكري، وقالت السُّنة بل الإمام المهديّ محمد بن عبد الله، ومن ثمّ أقول لكم: أفلا ترون أنكم لستم على شيءٍ لا السُّنة ولا الشيعة؟ فليس الإمام المهديّ اسمه محمدًا بل
    ناصر محمد مُبتدأ وخبر، ولا ينبغي أن يكون اسم الإمام المهديّ محمدًا، وذلك لأنّ محمدًا في عقيدة الباطل سوف يكون ناصرًا لِمَنْ إن كنتم صادقين؟ وذلك لأن محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قال في شأن الاسم للإمام المهديّ: [ يواطئ اسمُه اسمي ].

    ولماذا التواطؤ يا أولي الألباب؟ وذلك لأنّ الإمام المهديّ الحقّ سوف يأتي ناصرًا لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك لأنّ حديث محمدٍ رسول الله الحقّ ليس بحديثٍ فارغٍ كمثل حديثكم بل جاء من عند الله عن طريق شديد القوى بالحديث الحقّ ولله حكمةٌ بالغةٌ كبرى وفاءً لوعده لمحمدٍ رسوله بالحقّ فيتمّ الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظُهوره.

    وما زلت من أواخر شهر مُحرّم 1426 إلى أواخر شهر مُحرّم 1430 تاريخ صدور هذا البيان وأنا أناديكم عبر الإنترنت العالميّة وسيلة المهديّ المنتظر الحقّ طاولة الحوار لكافّة البشر فلم تجيبوا طلب الحوار يا معشر علماء السُّنة والشيعة، ولا أصلِّي عليكم ولا على من والاكم حتى تُسلّموا لمُحكَم القرآن تسليمًا، ما لَم؛ ففي قلوبكم زيغٌ عن الحقّ، وأُشهدُ الله عليكم وملائكته والصالحين من عباده إن وجدوا في هذه الأرض التي مُلئَت جورًا وظُلمًا أني أدعوكم لطاولة الحوار نعمة من الله كبرى وكلّ عالِمٍ يستطيع أن يحضَر إلى طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر وهو في داره ويجادل بأفكاره، وليس للمهديّ المنتظَر إلا شرطٌ واحدٌ لا ثاني له وهو أن تؤمنوا بالقرآن العظيم.

    ولربّما يودّ أحد علماء الشيعة أو السنة أن يقول: "ومن قال لك أيّها المهديّ المنتظَر المزعوم أننا لا نؤمن بالقرآن العظيم؟". ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم وأقول: أفلا ترون أنكم حقًّا أصبحتم كمثل اليهود والنّصارى وقالوا سمعنا وعصينا؟ فأنتم تؤمنون بالقرآن العظيم ولكنكم معرضون حتى عن مُحكَم القرآن حتى لو آتيناكم بترليون برهان من مُحكَم القرآن لجعلتم الحقّ وراء ظهوركم وأتيتم بحديثٍ أو روايةٍ تخالف لهذا الترليون البرهان من مُحكَم القرآن، ومن ثمّ تزعمون أنكم به مؤمنون وأنتم قد كفرتم وانقلبتم على أعقابكم إن لم تتَّبعوا مُحكَم القرآن.

    وأُقسم بالله الواحد القهّار إنّكم لأخطر على المسلمين من فتنة المسيح الدجال لأنكم تصّدون عن الحقّ بأحاديثَ تخالف لمُحكَم القرآن العظيم ومن ثمّ تزعمون أنّكم بالقرآن مؤمنون، وكذلك تصدّون عن الحقّ بصمتِكم وإعراضِكم، ولا يريد الإمّعات من البشر أن يصدّقوا المهديّ المنتظر الحقّ من ربّهم حتى يُصَدِّق بشأني السُّنة والشيعة، ومن ثمّ أردّ على الإمَّعات من النّاس الذين لا يعقلون شيئًا ولا يستخدمون عقولهم شيئًا كالأنعام: إنّ شرطكم هذا غايةٌ لا يستطيع أن يُدركها المهديّ المُنتَظَر الحقّ من ربّكم فإن افتريت على الله كذبًا بغير الحقّ وقلت أنا الإمام محمد بن الحسن العسكري فسوف أنال غضب أهل السُّنة فيلعنوني لعنًا كبيرًا، وإن قُلت أنا الإمام محمد بن عبد الله غضب مني الشيعة فيلعنوني لعنًا كبيرًا ولن يلعنوا إلا أنفسهم لو فعلوا، وسوف يَصْلون سعيرًا إن أعرضوا عن مُحكَم القرآن العظيم.

    وأكرِّر وأذِّكر وأقول يا معشر علماء السُّنة والشيعة الاثني عشر وكافة الفرق الإسلاميّة: هلمّوا لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، شرطٌ علينا ووعدٌ غير مكذوبٍ أن نأتيكم بالحكم الحقّ بينكم من مُحكَم القرآن من آياته المُحكمات، ومَن في قلبه زيغٌ عن محكم القرآن ويتّبع المُتشابه في ظاهره مع أحاديث الفتنة ففي قلبه زيغٌ عن الحقّ، وسوف يحكم الله بيني وبين الذين زاغوا عن الحقّ وهو خيرُ الحاكمين.

    وها هو كوكب العذاب اقترب أكثر فأكثر وأنتم لا تزالون علينا مُستكبرين، فمن ينصركم من الله إن أعرضتم عن الإمام ناصر محمد اليماني الذي يُحاجّكم بكلام الله؟ فبأيّ حديثٍ بعده تؤمنون؟!

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    كتب هذا البيان شخصيًّا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين , قال الله تعالى / تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير ..

    فماذا يقصد الله بقوله ،، شر من ذلك ،،

    أن أشر مكان هي النار , لذلك قال الله تعالى في سورة يوسف على لسان نبيه يوسف عليه الصلاة والسلام ، أنه قال في نفسه عن إخوته ، أنهم شرا مكانا ،، أي بقصد أن مكانهم نار جهنم ، كذلك قال الله تعالى / الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أؤلئك شرا مكانا وأضل سبيلا .. الآية 34 سورة الفرقان .

    إذا لماذا يقول الله تعالى قل أفأنبئكم بشر من ذلكم ؟؟ الجواب هو أن آيات الله تحرق الشياطين من الجن الذين في ذلك الإنسان الذي يستمع للقرآن أثناء تلاوة بعض الآيات عليه ، فيقوم الجان بمضايقة ذلك الإنسان حتى يكاد أن يسطو بالذي يتلوا عليه القرآن .. ولكن الأشر من ذلك هي نار جهنم وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير .


    والقرآن منه آيات تحرق الشياطين ،، وإليكم هذه الرقية التي تعلمتها من بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام وعلى جده من قبله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    وهي كما يلي ـ
    تقرأ قوله تعالى ،، ماجئتم به السحر أن الله سيبطله أن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون ،، تكرر سبعين مرة .
    تقرأ سورة قل هو الله أحد ،، ثلاثين مرة .. وكذلك المعوذتين قل أعوذ برب الفلق .. ثلاثين مرة ،، وقل أعوذ برب الناس .. ثلاثين مرة .

    يتم تكرار ذلك بقرائتها على زيت زيتون ويدهن به المريض ويستخدمه ، وكذلك يمكن استخدام لتر من الماء .

    والله الموفق

    أخوكم / فضل العولقي .
    بسم الله الرخمن الرحيم
    {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ }ص86


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله وآله وسلم تسليما كثيرا ، ثم أما بعد :ـ
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، إمامي الحبيب ، لدي بعض الإسئلة ولكن قبل ذلك أريد أن أستفسر منك حول ماورد في بيانك الأخير عن الصور ،، فقد ذكرت أن لاخير فيها ، علما أني قد قمت قبل ذلك برفع صورة الكرة الأرضية النفقية ، في التوقيع الخاص بي على حسابي في هذا موقعكم هذا المبارك ،، وقبل ذلك وضعت صورة كوكب سقر التي وضعت بجانب صورة للأرض ، كغلاف لجدارحسابي على الفيسبوك ،، فهل أقوم بتغيير هذه الصور أو حذفها ؟

    إليكم بعض الأسئلة ، إن كان لديكم الوقت والفرصة .
    1- إلى من يعود الضمير الغائب المستتر في كلمة ( عليه ) في قوله تعالى ( وباركنا ..... ) الآية ، فهل إلى إبراهيم بن آزر ، أم إلى إبراهيم بن إسماعيل ( ذو القرنين ) ، وهل يمكن أن نقول أن إسماعيل (الغلام الحليم) هو البشارة الأولى ، ثم إسحاق نبيا من الصالحين البشارة الثانية ؟ لذلك قال تعالى باركنا عليه وعلى إسحاق ، أي إسماعيل وإسحاق ؟؟

    2- كذلك من الملاحظات أن الله عندما ذكر نوح وقصته قال بعد ذلك سلام على نوح في العالمين ، ثم ذكر الله تعالى ، أنه كذلك يجزي المحسنين ، أي بالسلام ، ثم ذكر بعد ذلك أن نوح كان من عباده المؤمنين ، وهكذا تكررت نفس القاعدة مع ذكر قصة إبراهيم حتى قوله تعالى ( وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين ) الآية 112 ( وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذر..... ) ، كذلك نفس القاعدة تكررت مع ذكر قصة موسى وهارون ، وتكررت أيضا مع ذكر قصة إلياس فقال تعالى ( فكذبوه فإنهم لمحضرون .. إلا عباد الله المخلصين .. وتركنا عليه في الآخرين ... سلام على إل ياسين ... إنا كذلك نجزي المحسنين ... أنه من عبادنا المؤمنين ... سورة الصافات ،،

    فهل ال ياسين هو نفسه إلياس ؟ أم إن ياسين هو أبو الفتية إلياس وأخواه اليسع وإدريس ؟ وهل يتوافق ذلك مع سياق الآيات ؟ وكيف ؟ أريد أن أفهم .

    3- قلتم في تأويلكم لقوله تعالى ( للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ..) ، أن الله يقصد أن نبيه يونس ، لولا أنه كان من المسبحين ، لبقي حيا في بطن الحوت ولبقي الحوت حيا إلى يوم البعث ، فهل هناك وجه آخر لتأويل هذه اللآية ؟ وماهو ؟

    إمامي الحبيب المهدي المنتظر ، أشهد الله وحملة عرشه وملائكته وعباده ، ان لا اله الا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنك الإمام المهدي المنتظر .

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    بسم الله الرحمن الرحيم الواسع العليم
    الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا وعلى الأنبياء والرسل من قبله والمؤمنين والمؤمنات في كل مكان وزمان ، أما بعد :-
    أخي السائل ، إنك تسأل ولم تأتي بأي إجابة أصلا ولا بأي بيان حق ، وعلى كل حال أسم أبراهيم في القرآن هو ليس لشخص واحد كما قاله الذين قالوا على الله مالا يعلمون ، وكما قالوا أن أسم نبي الله هارون ، الذي ورد ذكره في القرآن ، أنه هو نفسه أسم نبي الله هارون بن عمران ، أخو مريم بنت عمران ، فأين مريم بنت عمران ، من هارون أخو موسى ، وبينهم مئات السنين ؟؟؟

    أما بالنسبة لإسم إبراهيم ... فأقول لك ، لماذا حاج الذي آتاه الله الملك نبي الله إبراهيم ؟؟ والجواب هو لإن إبراهيم ، أماته الله مائة عام ، ثم بعثه ، فعلم بذلك الذي آتاه الله ملك مشارغ الأرض ومغاربها ، فأراد أن يثبت لإبراهيم ، أنه أيضا يستطيع أن يحي ويميت .
    إذا نبي الله إبراهيم المقصود هنا ، هو نفسه الذي تسائل ، هل يستطيع الله أن يحي القرية بعد موتها ، فأماته الله مائة عام ثم بعثه ، ليريه قدرته على إحياء الموتى ، إذا فهو ليس نبي الله إبراهيم الذي تسائل نفس التسائل ، فكيف يتسائل مرة أخرى عن قدرة الله على إحياء الموتى وقال ربي أرني كيف تحي الموتى ؟؟

    لقد بين الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ، عليه الصلاة والسلام ، أن نبي الله ذو القرنين ، هو إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر ، وأنه هو المقصود في قوله تعالى ( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحي هذه الله بعد موتها ....) الآية 259 سورة البقرة .

    لذلك قال إبراهيم بن إسماعيل ، للملك الذي حاجه ، أن الله يحي ويميت ، لكن الملك قال أنه هو أيضا يحي ويميت ، فخاف نبي الله إبراهيم ، أن يقوم ذلك الملك ، بقتل رجل من المسجونين عنده ويطلق آخر ، كي يثبت أنه يستطيع أن يحي ويميت ، لذلك إنتقل بالتحدي إلى موضوع آخر ، فقال للملك ، فإن الله يأتي بالشمس من المشرق ، فأت بها من المغرب ، فبهت الذي كفر .

    أما الآية التي تلي هذه الآية ، فالمقصود فيها ، هو خليل الله إبراهيم بن آزر ( الجد ) ، حين سأل ربه وقال أرني كيف تحي الموتى .. قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن .....إلى آخر الآية 260 ، من سورة البقرة .
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين


    عااااااجل .... توجهوا الآن وفورا لتقديم البيعة في موقع الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ، لتحرير المسجد الأقصى والقدس ، حتى يعلم الإمام عددكم وعدتكم ويقودكم .. ولا تكونوا كالذين قالوا لموسى ( إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) .. وإبشروا بالنصر .

    فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة أنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون

    ماكان لله دام واتصل وماكان لغير الله انقطع وانفصل

    أهؤلآء الذين أقسمتم لاينالهم برحمة ادخلوا الجنة لاخوف عليكم ولا أنتم تحزنون


    ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الطيبين الطاهرين والمؤمنين والمؤمنات في كل مكان وزمان ،، أما بعد ..
    عندما سجد نبي لنبي ، فهو لم يشرك بالله ، لأن سجوده كان إعترافا له بالفضل ، وليس حبا له أكثر من محبته لله ولا مخافة منه أكثر من خيفته من الله ، كذلك لم يكن يلتمس منه الرحمة والشفاعة عند الله ، بل لقد قال من قبل .. فالله خيرا حافظا وهو أرحم الراحمين .. وكان سجوده لمن قال من قبل .. واتبعت ملة آبائي ابراهيم واسحاق ويعقوب ماكان لنا أن نشرك بالله من شئ ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون .. آية 38 سورة يوسف ،، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

    قد يقاطعني أحد انصار الامام المهدي ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام ، فيقول وماذا تقصد بالفضل ، فنحن نعلم بأن نبي الله يعقوب لذو علم ، كما وصفه الله ، لذلك لم يكن خائفا على أبنائه من الحسد والعين عندما قال لهم .. لا تدخلوا من باب واحد وإدخلوا من أبواب متفرقة ... ، كما فسر ذلك الذين يقولون على الله مالا يعلمون ، بل لقد أفتانا الإمام المهدي المنتظر ، بالبيان الحق للمقصود من هذه الآية ، وهو أن يعقوب عليه الصلاة والسلام ، كان يعلم بأن قصة عزيز مصر ، لها علاقة بيوسف عليه الصلاة والسلام ، وأن يوسف يريد أن يأخذ أخاه بدون أن يصل إليه أي ضرر من قبل إخوته ، لذلك أراد نبي الله يعقوب ، أن يسهل المهمة لإبنه يوسف ، فأمر ابناءه أن يدخلوا من أبواب متفرقة ،، فماذا تقصد بالفضل ؟؟ ولماذا سجد وهو الذي وصفه الله أنه ذو علم ؟؟

    ومن ثم أقول صدقتم وسلام الله عليكم ياخير البرية ، ولكن الفضل الذي أقصده ، هو مما تعلمته من الإمام المهدي المنتظر ، بأنه حب يوسف لله ومحبة الله ليوسف ، فذلك هو أعظم فضل في كتاب الله ( قوم يحبهم ويحبونه ) ... وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي لا اله إلا هو

    ( هذا بيان منقولٌ من أحد مواقع الحوار مع الشيعة بموقع صقر البحرين )
    الإمام ناصر محمد اليماني

    08-
    23
    -2008
    11:13 PM
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ




    يامعشر الشيعة، إن لعنة الله على أحمد الحسن اليماني فلست هو. أفلا تعقلون؟




    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد..

    يا معشر الشيعة الاثني عشر، إني أنا المهدي المُنتظر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فلا أتغنى لكم بالشعر ولا مُساجعٌ بالنثر، ولقد صدّكم عن اليماني الحق المُدَّعي الكذّاب أحمد الحسن اليماني ألا لعنة الله على أحمد الحسن اليماني لعناً كبيراً عدد ثواني الدهر إلى اليوم الآخر فليس رسول المهدي المُنتظر بل رسول الشيطان الرجيم، وأراد أن يستغل عقيدتكم التي هي غير الحق في عقيدة سرداب السامري فيقول إنه رسول المهدي المُنتظر وإنه اليماني رسول الإمام المهدي . ألا لعنة الله عليه ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن هو ذاته أحمد الحسن اليماني، فما خطبكم لا تفقهون قولاً!

    وأقسم بالله رب العالمين بأني ناصر محمد اليماني الحق من ربكم وليس أحمد الحسن اليماني رسول الشيطان الرجيم، فاتقوا الله وقولوا قولاً سديداً والعنوا أحمد الحسن اليماني ولا تشركوه بناصر محمد اليماني، فكيف يجتمع الحق والباطل؟ أم إنكم من سُلالة القوم الذين لا يفرّقون بين الناقة والجمل ولا بين معاوية والإمام علي!!

    فكم أكرر وأقول يا معشر الشيعة الاثني عشر، أنا لست أحمد الحسن اليماني بل عدوه اللدود؛ الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر الناصر لمحمد رسول الله - صلى الله عيه وآله وسلم - ناصر محمد اليماني والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل، ولقد نجح أحمد الحسن اليماني بمكره الخبيث فصدّكم عن اليماني الحق المهدي المُنتظر الإمام الثاني عشر الإمام ناصر محمد اليماني.

    ويا معشر الشيعة هل تريدون الحق؟ فاشهدوا بما أشهد به. وإني أشهد أن لا آله إلا الله، وأشهد أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأشهد بأن أئمة آل البيت اثني عشر إماماً أولي الأمر منكم والذي أمركم الله بطاعتهم من بعد الله ورسوله، أولهم الإمام علي عليه الصلاة والسلام وخاتمهم الإمام الثاني عشر عبد النعيم الأعظم المهدي المُنتظر ناصر محمد اليماني أهدى الرايات رايتي وأعظم الغايات غايتي ولا يُجادلني أحد من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم المُبين، وأما أحمد الحسن اليماني الكذاب والذي يقول إنه يدعوكم للحوار في القرآن فإنه كذاب. تالله ليلجمنه أقلكم علماً ويخرس لسانه بالحق، ألا لعنة الله عليه لعناً كبيراً عدد مثاقيل ذرات كون الله العظيم.

    ولو تتدبرون بياناتي وبياناته لوجدتم بأن الفرق عظيم كالفرق بين الظُلمات والنور والأحياء والأموات، وما أنت بمسمع من في القبور! فما خطبكم لا تفرّقون بين الحق والباطل! أفلا تعقلون؟ وها أنتم تلعنوا أحمد الحسن اليماني وكذلك أنا ألعنه أعظم منكم لعناً كبيراً ومن لعن أحمد الحسن اليماني فله من الله أجر، ومن لعن ناصر محمد اليماني فقد احتمل وزراً وظلم نفسه ظُلماً كبيراً وجزاؤه جهنم وساءت مصيراً، وإن لم يكن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر فإن علي لعنة الله والملائكة والناس أجمعين أو على من كذب بالحق من رب العالمين.

    وها أنتم تقولون بأنكم ألجمتم أحمد الحسن اليماني وباء بخزي عظيم، فإذا كان أحمد الحسن اليماني هو ذاته ناصر محمد اليماني فحتما سوف تلجمونه كما ألجمتموه من قبل، وإن كان ناصر محمد اليماني هو من ألجمكم بالحق وأخرس ألسنتكم بالبيان الحق للقرآن العظيم فعندها سوف يتبين لكم بأنكم كنتم من الخاطئين وإن ناصر محمد اليماني ليس أحمد الحسن اليماني ويتبين لكم الحق من الباطل وإن أحمد الحسن اليماني لشيطان أشِر يريد أن يُصدكم عن اليماني المُنتظر الحق من ربكم الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر وخاتم خُلفاء الله أجمعين، إن كنتم موقنون..

    ويا معشر عُلماء الشيعة ويا معشر عُلماء السنة، إنكم أول من كفر بالحق نظراً لعقيدة الاسم الباطل الذي ما أنزل الله به من سُلطان، فتقولون بأن اسم المهدي المنتظر محمد بن عبد الله كما يزعم أهل السنة، وكذلك تقولون بأن اسم المهدي المنتظر محمد بن الحسن العسكري كما يزعم الشيعة، وصدق محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في شأنكم، وقال عليه الصلاة والسلام:
    [ من سماه فقد كفر ]


    بمعنى أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يُسَمِّ المهدي المنتظر بغير اسم الصفة المهدي المنتظر ولا غير ذلك، ومن سماه بغير ذلك من قبل أن يظهر فيعرف الناس باسمه وشأنه فقد كفر،بمعنى إنه سوف يكون أول كافرٍ بالمهدي المنتظر الحقنظراً لاختلاف الاسم المُفترى محمد بن عبد الله أو محمد الحسن العسكري ولم يقُل محمد رسول الله اسم المهدي المُنتظر محمد بل قال عليه الصلاة والسلام:
    [ يواطئ اسمه اسمي ]

    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    بمعنى إن اسم محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يواطئ في اسم المهدي كما ترون ناصر محمد، وجعل الله التواطؤ في اسم محمد في اسمي في اسم أبتي، وبذلك التواطؤ تنقضي الحكمة الحق لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأن المهدي المُنتظر لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً؛ بل الإمام الناصر لما جاء به محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمُرسلين، ولذلك جاء القدر في اسم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل. بل ذلك اسم مُقدّس ولن يحمل الاسم الخبر مالم يكن اسم المهدي المنتظر ناصر وليس محمد ولا فيصل ولا صالح ولا عامر فجرّبوا جميع الأسماء ولن يحمل الاسم الخبر حتى يكون اسم المهدي ناصر محمد لو كنتم تعقلون يا معشر الشيعة والسنة الذين زادوا وزادوا وأدرجوا وتمادوا اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي كذباً وافتراءً!! بل الحديث الحق هو:
    [ يواطئ اسمه اسمي ]
    ،وذلك حتى يحمل الاسم الخبر وراية الأمر.

    ويا معشر أولي الألباب، انظروا أي الأسماء ينبغي أن يكون للمهدي المُنتظر الحق من ربكم؟

    المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.
    المهدي المُنتظر محمد بن الحسن العسكري.
    المهدي المُنتظر محمد بن عبد الله.
    أفلا تعلمون ما هو التواطؤ؟ إنه التوافق. بمعنى أن الاسم محمد يوافق في اسم المهدي ناصر محمد، ولكنكم جعلتموه في الأول إذاً لقال اسمه محمد وقُضي الأمر، بل قال عليه الصلاة والسلام:
    [ يواطئ اسمه اسمي ]
    . وهو كما ترون ناصر محمد، أم تنكرون بأن اسمي لم يواطئ لاسم جدي في شيء وهو أمام أعينكم ناصر محمد؟ أفلا تعقلون يا معشر السنة والشيعة؟ أفلا تعلمون بأنه ولو كان اسم المهدي المنتظر محمد لما جعل الله لكم الحجة علي في الاسم بل في بسطة العلم، وإن أصررتم على حُجة الاسم كما تزعمون فقد جعلتم الحُجة للنصارى على محمد رسول الله - صلى الله عليه و آله وسلم - فيقولون: "إن اسم النبي الذي يبعثه الله من بعد عيسى اسمه أحمد ونبيكم اسمه محمد" . ثم تصدون عن الحق ولا تزيدونه إلا عماً بغير الحق أفلا تعقلون؟ ومن أجل أن تعلموا بأن الله لم يجعل الحجة في الاسم بل في العلم قال الله على لسان المسيح عيسى بن مريم:
    { وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسمهُ أَحْمَدُ }

    صدق الله العظيم [الصف:6]

    وذلك حتى يعلم المسلمون والنصارى والناس أجمعين بأن الله لم يجعل الحُجة في الاسم بل في العلم، أفلا تعقلون؟ برغم أن أحمد هو ذاته محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وإنما جعل الله له اسمين في الكتاب ليتذكر أولو الألباب بأن الله لم يجعل الحُجة في الاسم بل في بسطة العلم وذلك لأن بسطة العلم جعله الله آية الاصطفاء وبُرهان الخلافة في كُل زمان ومكان.وقال الله تعالى في شأن طالوت:
    { قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ }

    صدق الله العظيم [البقرة:247]

    فأما
    بسطة العلم
    فهو: علم الكتاب، وأما
    بسطة الجسم
    فهي: في الجسد فلا يكون من بعد الموت كأجسامكم جيفة قذرة وعظام نخرة بل يبقى كما هو يوم موته فلا يتغير شيء كمثل جسد سليمان عليه الصلاة والسلام ما دلّهم على موته إلا دابة الأرض كما تعلمون.

    ويا معشر الشيعة والسنة إني أفتيكم بالحق ولا غير الحق والحق أقول: بأن أئمة آل البيت من بعد محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هم اثنا عشر إماماً الخُلفاء الحق في أرض الله من بعد رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - أولهم الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام وخاتمهم أهداهم وأعلمهم ومسكهم ومسك خُلفاء الله أجمعين بل جعله الله إماماً لجميع الأنبياء والمُرسلين ، بل أحب عبد وأقرب عبد إلى الله رب العالمين ، بل خليفة الله على الملائكة والجن والإنس وليس ذلك فحسب، بل خليفة الله على ملكوت كُل شيء ما يدأب أو يطير من البعوضة فما فوقها، وذلك شأن المهدي المنتظر الحق يهدي به الله كثيراً ويضل به كثيراً وما يضل به إلا كُل شيطان مريدٍ كأمثال أحمد الحسن اليماني، فلا يهديهم الله بالمهدي المنتظر حتى يذوقوا وبال أمرهم أولئك شياطين الجن والإنس، وكذلك يكفرون من بعد الرجعة.
    ويهدي الله بالمهدي المُنتظر ما دون شياطين الجن والإنس، ويهدي الله به الناس أجمعين إلا الشياطين الذين يكفرون بالحق لأنهم يعلمون إنه الحق فلا يتخذونه سبيلاً، وتجدون شأن المهدي المنتظر الحق من ربكم الذي فيه تمترون في هذه الآية البينة لشأن المهدي الذي يهدي به الله كثيراً من الناس ويضل به جميع الشياطين من الناس أجمعين، وإليكم شأن المهدي المنتظر الحق من ربكم لو كنتم تعقلون وسوف تجدون شأنه العظيم في قول الله تعالى:

    {
    إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِ‌بَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّ‌بِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَ‌ادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرً‌ا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرً‌ا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿26﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ‌ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْ‌ضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُ‌ونَ ﴿27﴾ كَيْفَ تَكْفُرُ‌ونَ بِاللَّـهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ﴿28}

    صدق الله العظيم [البقرة]

    فهل أنتم منتظرون البعوضة إماماً فيهدي الله بها الناس أجمعين؟ أم المهدي المنتظر خليفة الله على البعوضة فما فوقها من جميع الأمم فيهدي به الله الناس أجمعين؟ ولا يضل به غير الشياطين أجمعين. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    وأكرر دعوة الحوار لموقعي العالمي:
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية)


    وقد جعل الله القرآن حُجتكم عليَّ أو حُجتي عليكم. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    خليفة الله على جميع الأمم ما يدأب أو يطير من البعوضة فما فوقها عبد النعيم الأعظم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ


    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
    رابط البيان الأصلي على
    www.mahdi-alumma.com
    ( هذا بيان منقولٌ من أحد مواقع الحوار مع الشيعة بموقع صقر البحرين )
    الإمام ناصر محمد اليماني

    08-
    23
    -2008
    11:13 PM
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ




    يامعشر الشيعة، إن لعنة الله على أحمد الحسن اليماني فلست هو. أفلا تعقلون؟




    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد..

    يا معشر الشيعة الاثني عشر، إني أنا المهدي المُنتظر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فلا أتغنى لكم بالشعر ولا مُساجعٌ بالنثر، ولقد صدّكم عن اليماني الحق المُدَّعي الكذّاب أحمد الحسن اليماني ألا لعنة الله على أحمد الحسن اليماني لعناً كبيراً عدد ثواني الدهر إلى اليوم الآخر فليس رسول المهدي المُنتظر بل رسول الشيطان الرجيم، وأراد أن يستغل عقيدتكم التي هي غير الحق في عقيدة سرداب السامري فيقول إنه رسول المهدي المُنتظر وإنه اليماني رسول الإمام المهدي . ألا لعنة الله عليه ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن هو ذاته أحمد الحسن اليماني، فما خطبكم لا تفقهون قولاً!

    وأقسم بالله رب العالمين بأني ناصر محمد اليماني الحق من ربكم وليس أحمد الحسن اليماني رسول الشيطان الرجيم، فاتقوا الله وقولوا قولاً سديداً والعنوا أحمد الحسن اليماني ولا تشركوه بناصر محمد اليماني، فكيف يجتمع الحق والباطل؟ أم إنكم من سُلالة القوم الذين لا يفرّقون بين الناقة والجمل ولا بين معاوية والإمام علي!!

    فكم أكرر وأقول يا معشر الشيعة الاثني عشر، أنا لست أحمد الحسن اليماني بل عدوه اللدود؛ الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر الناصر لمحمد رسول الله - صلى الله عيه وآله وسلم - ناصر محمد اليماني والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل، ولقد نجح أحمد الحسن اليماني بمكره الخبيث فصدّكم عن اليماني الحق المهدي المُنتظر الإمام الثاني عشر الإمام ناصر محمد اليماني.

    ويا معشر الشيعة هل تريدون الحق؟ فاشهدوا بما أشهد به. وإني أشهد أن لا آله إلا الله، وأشهد أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأشهد بأن أئمة آل البيت اثني عشر إماماً أولي الأمر منكم والذي أمركم الله بطاعتهم من بعد الله ورسوله، أولهم الإمام علي عليه الصلاة والسلام وخاتمهم الإمام الثاني عشر عبد النعيم الأعظم المهدي المُنتظر ناصر محمد اليماني أهدى الرايات رايتي وأعظم الغايات غايتي ولا يُجادلني أحد من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم المُبين، وأما أحمد الحسن اليماني الكذاب والذي يقول إنه يدعوكم للحوار في القرآن فإنه كذاب. تالله ليلجمنه أقلكم علماً ويخرس لسانه بالحق، ألا لعنة الله عليه لعناً كبيراً عدد مثاقيل ذرات كون الله العظيم.

    ولو تتدبرون بياناتي وبياناته لوجدتم بأن الفرق عظيم كالفرق بين الظُلمات والنور والأحياء والأموات، وما أنت بمسمع من في القبور! فما خطبكم لا تفرّقون بين الحق والباطل! أفلا تعقلون؟ وها أنتم تلعنوا أحمد الحسن اليماني وكذلك أنا ألعنه أعظم منكم لعناً كبيراً ومن لعن أحمد الحسن اليماني فله من الله أجر، ومن لعن ناصر محمد اليماني فقد احتمل وزراً وظلم نفسه ظُلماً كبيراً وجزاؤه جهنم وساءت مصيراً، وإن لم يكن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر فإن علي لعنة الله والملائكة والناس أجمعين أو على من كذب بالحق من رب العالمين.

    وها أنتم تقولون بأنكم ألجمتم أحمد الحسن اليماني وباء بخزي عظيم، فإذا كان أحمد الحسن اليماني هو ذاته ناصر محمد اليماني فحتما سوف تلجمونه كما ألجمتموه من قبل، وإن كان ناصر محمد اليماني هو من ألجمكم بالحق وأخرس ألسنتكم بالبيان الحق للقرآن العظيم فعندها سوف يتبين لكم بأنكم كنتم من الخاطئين وإن ناصر محمد اليماني ليس أحمد الحسن اليماني ويتبين لكم الحق من الباطل وإن أحمد الحسن اليماني لشيطان أشِر يريد أن يُصدكم عن اليماني المُنتظر الحق من ربكم الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر وخاتم خُلفاء الله أجمعين، إن كنتم موقنون..

    ويا معشر عُلماء الشيعة ويا معشر عُلماء السنة، إنكم أول من كفر بالحق نظراً لعقيدة الاسم الباطل الذي ما أنزل الله به من سُلطان، فتقولون بأن اسم المهدي المنتظر محمد بن عبد الله كما يزعم أهل السنة، وكذلك تقولون بأن اسم المهدي المنتظر محمد بن الحسن العسكري كما يزعم الشيعة، وصدق محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في شأنكم، وقال عليه الصلاة والسلام:
    [ من سماه فقد كفر ]


    بمعنى أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يُسَمِّ المهدي المنتظر بغير اسم الصفة المهدي المنتظر ولا غير ذلك، ومن سماه بغير ذلك من قبل أن يظهر فيعرف الناس باسمه وشأنه فقد كفر،بمعنى إنه سوف يكون أول كافرٍ بالمهدي المنتظر الحقنظراً لاختلاف الاسم المُفترى محمد بن عبد الله أو محمد الحسن العسكري ولم يقُل محمد رسول الله اسم المهدي المُنتظر محمد بل قال عليه الصلاة والسلام:
    [ يواطئ اسمه اسمي ]

    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    بمعنى إن اسم محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يواطئ في اسم المهدي كما ترون ناصر محمد، وجعل الله التواطؤ في اسم محمد في اسمي في اسم أبتي، وبذلك التواطؤ تنقضي الحكمة الحق لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأن المهدي المُنتظر لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً؛ بل الإمام الناصر لما جاء به محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمُرسلين، ولذلك جاء القدر في اسم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل. بل ذلك اسم مُقدّس ولن يحمل الاسم الخبر مالم يكن اسم المهدي المنتظر ناصر وليس محمد ولا فيصل ولا صالح ولا عامر فجرّبوا جميع الأسماء ولن يحمل الاسم الخبر حتى يكون اسم المهدي ناصر محمد لو كنتم تعقلون يا معشر الشيعة والسنة الذين زادوا وزادوا وأدرجوا وتمادوا اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي كذباً وافتراءً!! بل الحديث الحق هو:
    [ يواطئ اسمه اسمي ]
    ،وذلك حتى يحمل الاسم الخبر وراية الأمر.

    ويا معشر أولي الألباب، انظروا أي الأسماء ينبغي أن يكون للمهدي المُنتظر الحق من ربكم؟

    المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.
    المهدي المُنتظر محمد بن الحسن العسكري.
    المهدي المُنتظر محمد بن عبد الله.
    أفلا تعلمون ما هو التواطؤ؟ إنه التوافق. بمعنى أن الاسم محمد يوافق في اسم المهدي ناصر محمد، ولكنكم جعلتموه في الأول إذاً لقال اسمه محمد وقُضي الأمر، بل قال عليه الصلاة والسلام:
    [ يواطئ اسمه اسمي ]
    . وهو كما ترون ناصر محمد، أم تنكرون بأن اسمي لم يواطئ لاسم جدي في شيء وهو أمام أعينكم ناصر محمد؟ أفلا تعقلون يا معشر السنة والشيعة؟ أفلا تعلمون بأنه ولو كان اسم المهدي المنتظر محمد لما جعل الله لكم الحجة علي في الاسم بل في بسطة العلم، وإن أصررتم على حُجة الاسم كما تزعمون فقد جعلتم الحُجة للنصارى على محمد رسول الله - صلى الله عليه و آله وسلم - فيقولون: "إن اسم النبي الذي يبعثه الله من بعد عيسى اسمه أحمد ونبيكم اسمه محمد" . ثم تصدون عن الحق ولا تزيدونه إلا عماً بغير الحق أفلا تعقلون؟ ومن أجل أن تعلموا بأن الله لم يجعل الحجة في الاسم بل في العلم قال الله على لسان المسيح عيسى بن مريم:
    { وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسمهُ أَحْمَدُ }

    صدق الله العظيم [الصف:6]

    وذلك حتى يعلم المسلمون والنصارى والناس أجمعين بأن الله لم يجعل الحُجة في الاسم بل في العلم، أفلا تعقلون؟ برغم أن أحمد هو ذاته محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وإنما جعل الله له اسمين في الكتاب ليتذكر أولو الألباب بأن الله لم يجعل الحُجة في الاسم بل في بسطة العلم وذلك لأن بسطة العلم جعله الله آية الاصطفاء وبُرهان الخلافة في كُل زمان ومكان.وقال الله تعالى في شأن طالوت:
    { قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ }

    صدق الله العظيم [البقرة:247]

    فأما
    بسطة العلم
    فهو: علم الكتاب، وأما
    بسطة الجسم
    فهي: في الجسد فلا يكون من بعد الموت كأجسامكم جيفة قذرة وعظام نخرة بل يبقى كما هو يوم موته فلا يتغير شيء كمثل جسد سليمان عليه الصلاة والسلام ما دلّهم على موته إلا دابة الأرض كما تعلمون.

    ويا معشر الشيعة والسنة إني أفتيكم بالحق ولا غير الحق والحق أقول: بأن أئمة آل البيت من بعد محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هم اثنا عشر إماماً الخُلفاء الحق في أرض الله من بعد رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - أولهم الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام وخاتمهم أهداهم وأعلمهم ومسكهم ومسك خُلفاء الله أجمعين بل جعله الله إماماً لجميع الأنبياء والمُرسلين ، بل أحب عبد وأقرب عبد إلى الله رب العالمين ، بل خليفة الله على الملائكة والجن والإنس وليس ذلك فحسب، بل خليفة الله على ملكوت كُل شيء ما يدأب أو يطير من البعوضة فما فوقها، وذلك شأن المهدي المنتظر الحق يهدي به الله كثيراً ويضل به كثيراً وما يضل به إلا كُل شيطان مريدٍ كأمثال أحمد الحسن اليماني، فلا يهديهم الله بالمهدي المنتظر حتى يذوقوا وبال أمرهم أولئك شياطين الجن والإنس، وكذلك يكفرون من بعد الرجعة.
    ويهدي الله بالمهدي المُنتظر ما دون شياطين الجن والإنس، ويهدي الله به الناس أجمعين إلا الشياطين الذين يكفرون بالحق لأنهم يعلمون إنه الحق فلا يتخذونه سبيلاً، وتجدون شأن المهدي المنتظر الحق من ربكم الذي فيه تمترون في هذه الآية البينة لشأن المهدي الذي يهدي به الله كثيراً من الناس ويضل به جميع الشياطين من الناس أجمعين، وإليكم شأن المهدي المنتظر الحق من ربكم لو كنتم تعقلون وسوف تجدون شأنه العظيم في قول الله تعالى:

    {
    إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِ‌بَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّ‌بِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَ‌ادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرً‌ا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرً‌ا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿26﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ‌ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْ‌ضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُ‌ونَ ﴿27﴾ كَيْفَ تَكْفُرُ‌ونَ بِاللَّـهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ﴿28}

    صدق الله العظيم [البقرة]

    فهل أنتم منتظرون البعوضة إماماً فيهدي الله بها الناس أجمعين؟ أم المهدي المنتظر خليفة الله على البعوضة فما فوقها من جميع الأمم فيهدي به الله الناس أجمعين؟ ولا يضل به غير الشياطين أجمعين. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    وأكرر دعوة الحوار لموقعي العالمي:
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية)


    وقد جعل الله القرآن حُجتكم عليَّ أو حُجتي عليكم. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    خليفة الله على جميع الأمم ما يدأب أو يطير من البعوضة فما فوقها عبد النعيم الأعظم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ


    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
    رابط البيان الأصلي على
    www.mahdi-alumma.com


    الإمام ناصر محمد اليماني

    03 - 12 - 2010 مـ
    10:59 مساءً
    ـــــــــــــــــــ






    بصيرة الإمام المهدي كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ..




    {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كنتم لاَ تَعْلَمُونَ}
    صدق الله العظيم [الأنبياء:7]

    وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ حملة القرآن المخصوصون برحمة الله، الملبسون نور الله، المعلمون كلام الله، المقربون عند الله، من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله ]
    صدق عليه الصلاة والسلام

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ أهل القرآن هم أولياء الله وخاصته ]
    صدق عليه الصلاة والسلام

    قال الله تعالى:
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ ربّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
    صدق الله العظيم [الشورى:10]

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل على خير سبيل، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظاهر وباطن، فظاهره حكم باطنه ]
    صدق عليه الصلاة والسلام

    قال الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)}
    صدق الله العظيم [يس]

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ لا يعذب الله قلباً وعى القرآن فاتبعه ]
    صدق عليه الصلاة والسلام

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع آخرين ]
    صدق عليه الصلاة والسلام

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله , يتلون كتاب الله , ويتدارسونه بينهم, إلا نزلت عليهم السكينة , وغشيتهم الرحمة , وحفتهم الملائكة , وذكرهم الله فيمن عنده ]
    صدق عليه الصلاة والسلام

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ القرآن شافع مشفع وماحل مصدق, من جعله أمامه قاده إلى الجنة, ومن جعله خلفه قاده إلى النّار ]
    صدق عليه الصلاة والسلام

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه , لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من يجد , ولا يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله ]
    صدق عليه الصلاة والسلام

    قال الله تعالى:
    {وَتَرَى كلّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كلّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كنتم تَعْمَلُونَ}
    صدق الله العظيم [الجاثية:28]

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ يؤتى يوم القيامة بالقرآن , وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا ]
    صدق عليه الصلاة والسلام

    قال الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}
    صدق الله العظيم [آل عمران:103]

    قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ ألا إنها ستكون فتنة فقيل و ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ]
    صدق عليه الصلاة والسلام

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ إني تارك فيكم، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض فاعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا ]
    صدق عليه الصلاة والسلام

    من خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى علماء المسلمين وأمّتهم، فلمَ أنتم معرضون عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني؟ فهل ترونه مبتدعاً بدعوتكم إلى الاحتكام إلى كتاب القرآن العظيم واتّباعه والكفر بما خالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النبويّة نظراً لأن الله لم يعدكم بحفظهم من التحريف؟ فأيُّ مهديٍّ تنتظرون ليتبع أهواءكم؟ إذاً لما بعثني الله إليكم ما دمت سأتبع أهواءكم، فكيف أستطيع أن أحكم بينكم بالحقّ ما لم أهيمن عليكم بمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟

    ويا عجبي منكم ومن عقيدتكم الحقّ والباطل! فأمّا عقيدتكم الحقّ فهو إيمانكم إن الإمام المهدي المنتظر هو خليفة الله في الأرض، وأما عجبي فهو من عقيدتكم الباطل إذ تزعمون أنكم أنتم من يصطفي خليفة الله!

    ولربّما يودّ أن يقاطعني طائفة منكم فيقولون: "نحن لم نقل أننا نحن من نصطفيه وإنما نعرف أنّه هو الإمام المهدي ومن ثم نعرّفه على نفسه أنه هو الإمام المهدي، وحتى ولو أنكر فنكرهه على البيعة" . ومن ثم يقول لكم الإمام المهدي: فهل عندكم سلطان بهذا من كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ أنكم أنتم من يصطفي خليفة الله من بين البشر فيعرفونه بنفسه في قدره المقدور؟ فما يدريكم يا قوم إنه هو المهدي المنتظر إذا كان هو لا يعلم أنه هو المهدي المنتظر؟ فكيف علمتم أنتم إنه المهدي المنتظر أفلا تعقلون؟ فما هو السبيل لإنقاذكم يا قوم أفلا تتقون؟ وتالله إني أصبحت لفي حيرة من علمائكم وأمّتكم فهل أنتم مُسلمون حقاً؟ ولكن الله قال في محكم كتابه:
    {إن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ}
    صدق الله العظيم [النمل:81]

    فما خطبكم يا قوم وماذا دهاكم أم إنكم لفي حيرةٍ من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؟ فأقول لكم: وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لفي حيرةٍ منكم، ولكني بيّنت لكم الحيرة منكم فلماذا لا تبينوا لي الحيرة لديكم في شأن الإمام ناصر محمد اليماني؟ فما هو الذي أشكل عليكم ولم يتبيّن لكم في دعوة الإمام ناصر محمد اليماني وذلك حتى نزيدكم علماً وتفصيلاً مما علمني ربّي فلن أعلم الغيب وما يدريني بما في أنفسكم فما خطبكم صامتون يا معشر علماء الأمّة؟ أم إنكم تنتظرون كوكب العذاب حتى يتبيّن لكم هل ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ؟ ويا عجبي من أمركم ولكني أحاجّكم بما أنتم به مؤمنون من قبل أن يبعث الله إليكم الإمام ناصر محمد اليماني، وذلك لأن جميع المسلمين يؤمنون بالقرآن العظيم. ويا قوم ليس من الحكمة في شيء أن تنظروا إيمانكم حتى يأتيكم عذاب يوم الظُلة إنّه كان عذاب يوم عظيم، وأخشى أن يصيبكم كما أصاب المعرضين عن ذكر ربّهم ممن كانوا من قبلكم من الأمم، فكيف السبيل لإنقاذكم يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم؟ ويا قوم إن كوكب العذاب آتٍ لا محالة وإنما نريد إنقاذكم، ويا قوم والله الذي لا إله غيره أن كوكب العذاب آتٍ في عصري وعصركم وجيلي وجيلكم وزماني وزمانكم والإمام المهدي المنتظر فيكم وأنصاره وإنما ينجّينا الله برحمته كما أنجى الذين من قبلنا من أولياء الله الذين اتّبعوا الحقّ من ربّهم، ولا أدري ما الله فاعل بكم فتوبوا إلى الله متاباً واتّبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربّكم في محكم القرآن العظيم وسنّة رسوله الحقّ، وإنما ننهاكم عمّا خالف لمحكم القرآن العظيم، ونفتيكم أنّ ما خالف محكم القرآن فإنه من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، فكيف اتّبعتم ما يخالف لمحكم كتاب الله وتحسبون أنكم مهتدون؟ فكيف يهتدي من اتّبع ما خالف محكم كتاب الله أفلا تعقلون؟ ولو تدبّرتم كتاب الله لوجدتم أنكم مخالفون لكثيرٍ من محكم كتاب الله لو كنتم تتقون الله وتدبرتم محكم القرآن العظيم.

    ولم يبعثني الله إليكم بكتابٍ جديدٍ وإنما لنعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى فنجعلكم على صراط مستقيم فتتبعوا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فإنهم نور على نور، ولا ينبغي لأحاديث البيان أن تخالف محكمَ القرآن أفلا تتفكرون؟ وإنما أعظكم بواحدة أن تتفكروا سوياً أو فرادى في منطق ناصر محمد اليماني وفي سلطان علمه وفي صميم دعوته وبصيرته التي يستند عليها فهل تجدوها قولاً على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؟ أم إنه يدعو إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربّه؟ ومن ثم تفكروا في بصيرته هل هي بصيرةٌ جديدةٌ أم إنّها هي ذاتها بصيرة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ على بصيرةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ المشْرِكِينَ}
    صدق الله العظيم [يوسف:108]

    أفلا تتفكرون في القول الحقّ {أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} أم إنّكم تنتظرون مهديّاً منتظراً مبتدعاً وليس مُتبعاً أفلا تعقلون؟ويا قوم إني أشهدكم أني لا ولن أتبع أهواءكم ما دمت حياً بل أتبع قول الله وقول رسوله الحقّ ولا أفرّق بين الله ورسوله فأتبع قولاً في السنّة يخالف لقول الله في محكم كتابه إذاً فليس قول رسوله ما دام قد تخالف مع قول الله أفلا تتقون؟ وما ينبغي للحقّ أن يتبع أهواءكم.

    ويا قوم، إنما أعظكم وأقول لكم في أنفسكم قولاً بليغ الحكمة فحتى تعلموا فهل لا تزالون على الحقّ، فلن تعلموا ذلك حتى تتدبروا كتاب الله القرآن العظيم فتنظروا في آياته المحكمات لعالمكم وجاهلكم، فتنظروا هل ما أنتم عليه يخالف لأحد آيات أمّ الكتاب في القرآن العظيم، ومن ثم تتركوا ما يخالف لمحكم القرآن، ومن ثم تعتصموا بمحكم القرآن العظيم، واعلموا أن ما خالف لمحكم القرآن فهو باطل مفترًى، فكيف تتبعوا الباطل المفترى وكيف ترضى بذلك قلوبكم أفلا تُبصرون؟ اللهم قد أفتيت وعلمتهم بالبيان الحقّ اللهم فاشهد.

    وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    أخو المسلمين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    __________________


    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
    رابط البيان الأصلي على
    www.mahdi-alumma.com
    الحقوق لجميع المسلمين في أقطار الأرض

  6. rose الله أكبر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس المشاركة 4415 من موضوع المهدي المُنتظر يُبيّن للمُسلمين سرّ الأحرف في القُرآن العظيم..



    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 06 - 1428 هـ
    25 - 06 - 2007 مـ
    12:36 صباحاً
    ــــــــــــــــــ


    المهدي المُنتظر يُبيّن للمُسلمين سرّ الأحرف في القُرآن العظيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من المهديّ المُنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهّر وخاتم خُلفاء الله أجمعين الإمام ناصر مُحمد اليماني إلى جميع المُسلمين المؤمنين بهذا القُرآن العظيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين من أوّلهم إلى مسك ختامهم النبيّ الأُمّي رسول الله إلى الناس أجمعين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسلام على من اتّبع الهادي إلى الصراط المُستقيم، ثم أمّا بعد..

    يا معشر عُلماء الأمّة، قد جعل الله القُرآن العظيم حُجّتي عليكم في بُرهان الإمامة أو حُجّتكم عليّ إذا لم أستطِع أن أقدّم لكم من القرآن بُرهان العلم والسُلطان لقوم يعلمون، ولن يدرك حقيقةَ البيان المُستهزئون ولا المُتكبّرون؛ بل الذين يتدبّرون البيان بالعقل والمنطق بتركيزٍ تامٍ بالفكر وبالبصيرة، فسوف يدركون هل ينطق اليماني بالحقّ أم كان من اللاعبين أو من الذين يقولون على الله بالظنّ ما لا يعلمون، والظنّ لا يغني من الحق شيئاً. فلا أكلمكم بالتأويل عن اجتهادٍ مني ثم أقول والله أعلم مُحتملاً الصح والخطأ، ولا بالقياس بل في نفس وقلب الموضوع، وتعلمون في القُرآن العظيم خمسةً وعشرين نبياً ورسولاً، ويعلم المهديّ المُنتظر ثمانية وعشرين نبياً ورسولاً. وقد يودّ أحد منكم أن يُقاطعني قائلاً: "من أين جئت لنا بثلاثة ونحن نعلم بأنّهم ليسوا إلا خمسة وعشرين نبياً ورسولاً؟". فأجيبه على الفور إنّهم رُسل الله الثلاثة في القصة المجهولة في القُرآن العظيم والذين أرسلهم الله إلى إحدى القُرى فجعل الله في قصتهم غموضاً فلم يُبيّن لكم في نفس القصة ما أسماء الرُسل أصحاب القرية ومن هم قومهم؛ بل جعلها الله قصةً مجهولةً كما تعلمون. وقال الله تعالى:
    {إِذْ أَرْ‌سَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْ‌سَلُونَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وقد بيَّنا في خطاب سبق هذا بأنّهم هم أنفسهم أصحاب القصة المجهولة في سورة الكهف، وأذكِّرُكُم بهذا الخطاب السابق ومن ثم نزيده تفصيلاً وأكثر علماً.
    ___________


    بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع المُسلمين في العالمين والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله ورُسله إلى العالمين من أولهم إلى خاتم مسكهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمّ أمّا بعد..

    وتالله لا أريدكم أن تكونوا ساذجين فتتّبعوني بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ، وبيني وبينكم والناس أجمعين هو القُرآن العظيم، فمن أيّده الله بسُلطانه فهو الغالب بالحقّ في القضايا التي بدأتكم في الحوار فيها، فأمّا أصحاب الكهف فعددهم ثلاثة ورابعهم كلبهم.

    ويا معشر المُسلمين ألم تجدوا قصةً في القُرآن جعل الله أصحاب هذه القصة مجهولين برغم أنّ القُرآن إذا تلى القصص يُفصّلها تفصيلاً ومن ثم يذكُر اسم النبي المُرسل إليهم وقريتهم؟ ولكنّنا نجد في القُرآن قصةً لقريةٍ مجهولة الموقع والاسم وقومها الساكنين فيها؛ بل قال أصحاب القرية إذ جاءها المُرسلون والتي أرسل الله إليها اثنين فكذبوهما فعزّزنا بثالث، وقال الله تعالى:
    {وَاضْرِ‌بْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْ‌يَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٣إِذْ أَرْ‌سَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْ‌سَلُونَ ﴿١٤﴾ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّ‌حْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥﴾ قَالُوا رَ‌بُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٦﴾ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧﴾ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْ‌نَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْ‌جُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُ‌كُم مَّعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْ‌تُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِ‌فُونَ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وهُنا يبتدئ المُتدبِّر للقُرآن لماذا هذه القصة جعلها الله غامضةً بالنسبة لأصحاب هذه القرية؟ فمن هم قومها؟ وما أسماء المُرسلين الذين أرسلوا إليها؟ فلا بُدّ أن يكون في هذه القصة سرٌ غير عادي من أسرار القُرآن العظيم والتي لا تزال غامضةً على عُلماء الدين والمُسلمين، وأنتم تعلمون بأنّ هُناك قصةً لأصحاب الكهف غامضةٌ فلا بُدّ أن تكون لها علاقة بهذه القصة لأصحاب القرية التي قصّها القُرآن علينا بدون ذكر قومٍ من أصحاب هذه القرية وما أسماء هؤلاء الرُسل الثلاثة الذين أُرسلوا إليها، فلماذا هذا الغموض برغم أنّها قصةٌ والقصص واضحةٌ في القرآن كمثل أحسن القصص قصة يوسف والتي كانت قصةً من البداية إلى النهاية، وكذلك جميع قصص القرآن إلا هذه القرية والتي ابتعث الله إليها اثنين فكذّبوهما فعززنا بثالث.

    ومن ثم تقومون بالمُقارنة أولاً في نوع التهديد والوعيد الذي خوّف أصحاب هذه القرية رُسلهم إن لم ينتهوا عن دعوتهم ويعودوا في ملتهم بأنهم سوف يرجمونهم ويمسّكم منّا عذابٌ عظيمٌ أو يعودوا في ملتهم تاركين دعوتهم:
    {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْ‌نَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْ‌جُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُ‌كُم مَّعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْ‌تُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِ‌فُونَ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم.

    ومن ثم تنتقلون إلى قصة أصحاب الكهف تجدون بأنّهم تلقوا نفس هذا التهديد والوعيد:
    {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} [الكهف:20].

    ومن بعد ذلك تقومون بمقارنة بين العدد الرقمي للرّسُل إلى هذه القرية والذي جعله الله واضحاً وجليّاً، وقال الله تعالى:
    {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} [يس:14].

    ومن ثم تنتقلون إلى العدد الرقمي لأصحاب الكهف والذي جعله الله أيضاً واضحاً وجليّاً لأهل التدبر والفكر بأنهم ثلاثة ورابعهم كلبهم. وقال الله تعالى:
    {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ} صدق الله العظيم [الكهف:22].

    فأمّا القول الحقّ هو القول الأول الذي سيقوله اليماني المُنتظر وأنصاره مما علمه ربّه ولم يكُن رجماً بالغيب.. لذلك قال الله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ}، ولم يَصِفْ الله هذا القول بأنّه رَجمٌ بالغيب؛ بل الأقوال التي قد قيلت من خمسةٍ إلى سبعةٍ وثامنهم كلبهم فهذه الأقوال رَجمٌ بالغيب من غير علمٍ ولا سُلطانٍ؛ بل بالظنّ والظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً، ولذلك قال تعالى: {وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ}، فهذه أقوال قد قيلت لذلك قال تعالى: {وَيَقُولُونَ} بمعنى أنّه قد قيل، إذاً هذه الأقوال قد قيلت فأصبحت فعل ماضٍ يا أصحاب اللُغة العربيّة، أما القول الحقّ هو القول الأول والذي لم يقله أحد ولا يزال في علم الغيب حتى يقوله المهديّ المنتظَر وأولياؤه لذلك لم يقل الله: يقولون ثلاثة رابعهم كلبهم؛ بل قال: {سَيَقُولُونَ} بمعنى أنّ هذا القول لم يُقَل بعد لذلك قال الله تعالى: {سَيَقُولُونَ} بمعنى أنّ هذا القول لا يزال في علم الغيب ولم يُقَل بعد، وها هو قد جاء القول الحقّ وقيل، فهل أنتم مؤمنون؟

    ولو تدّبرتم قوله تعالى:
    {مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ} بمعنى أنّ القول الحقّ هو أقلّ الأرقام ؛ثلاثة ورابعهم كلبهم، ولا ينبغي أن يكون الرقم أقل من ذلك وذلك لأنّكم إذا نظرتُم في قول المخاطِب من أصحاب الكهف في التّخاطب فيما بينهم تجدونه لا يُخاطب واحداً بل اثنين، لذالك قال: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِ‌قِكُمْ هَـٰذِهِ} [الكهف:19]. فهل تبيّن لكم بأنّي حقّاً أعلم الناس بعددهم والمُفتي في أمرهم؟ فهل أنتم مُصدقون؟ وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً!

    وهم نفس الثلاثة الرُّسُل إلى القرية المجهولة في القصة المجهولة الأخرى، وقد يُقاطعني أحدكم فيقول: "إنهم فتية آمنوا بربهم ولم يذكر بأنّهم رُسل". ومن ثم نقول له: لا بُدّ للفتية من داعٍ إلى الحقّ حتى اتّبعوه وذلك هو الرسول الأوّل فصدّقه أخواه الفتية اللذَيْن كان قد تكفل برعايتهما ذو الكُفل من بعد موت أبيهم وربّاهم تربيةً حسنةً ولذلك يُكنّى ذا الكُفل وليس ذلك اسمه، ومثلهم ومثل ذي الكفل كمثل موسى وهارون إلا إنّ هارون أكبر من موسى وقد تنزلت الرسالة على موسى وجعل الله معه أخاه هارون وزيراً فأرسلهم إلى فرعون، وقال الله تعالى:
    {فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَ‌سُولَا رَ‌بِّكَ} صدق الله العظيم [طه:47].

    وأما الرسالة فتنزّلت على موسى عليه الصلاة والسلام، وكذلك الفتية تنزَّلت الرسالة على أخيهم الأكبر فآمن الفتية بأمره، ومن ثم زادهم الله هُدًى فجعلهم أنبياء مع أخيهم إلى قريتهم، ألا إنّهم هم الأسباط ولم يكونوا هوداً أو نصارى بل أسباط ياسين عليه السلام، ألا إنّهم هم الثلاثة المُرسلون ومنهم إلياس بن ياسين، وأرجو من الله المغفرة بأنّي قُلت في خطاب سابق قولاً بالظنّ في اسم الرسول الذي آمن به أصحاب الكهف فقلت أنّه إدريس وهو لم يكن اسمه إدريس بل اسمه إلياس بن ياسين وإدريس واليسع إخوته وجميعهم على أبٍ يُدعى ياسين، فلا تجعلوا ذلك حُجّةً على ناصر اليماني كيف أنّه يقول في خطابٍ سابقٍ أنّ الرسالة نزلت على إدريس والآن يقول بل نزلت على إلياس فأجيبه فوراً فأقول: إن ذلك كان بسبب استعجالي بتأويل اسم الرسول لأصحاب الكهف فقلتُه بالظنّ وهذا هو القول الوحيد الذي قلته بالظنّ دون أن أعلم علم اليقين بأنّه حقاً إدريس من تلَّقى الرسالة، وكان من المفروض أن أنتظر لوحي التّفهيم من ربّي حتى يزيدني علماً بالبيان ما اسم الرسول الذي تلَّقى الرسالة هل هو إدريس أم إلياس. وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْ‌آنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّ‌بِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم [طه]. وذلك لم يكن عتاباً لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي أنزل الله عليه القُرآن بل عتاباً للذي آتاه الله البيان ناصر محمد اليماني فقد استعجلتُ في التأويل في ذلك قبل أن يعلّمني ربي بذلك بالسلطان والبرهان من القرآن، ولن أقول بالظنّ من بعد ذلك أبداً، ولم يكن خطأي كبيراً وإنّما جعلت أكبر الفتية إدريس ولم يكن أكبرهم بل أكبرهم إلياس بن ياسين عليهما الصلاة والسلام، وهو من تلقّى الرسالة، وأما أخوه إدريس فهو صدِّيقٌ نبيٌّ لأنّه صدّق أخاه إلياس بالرسالة، فقد زادني الله علماً في أسماء أصحاب الكهف وأيٍّ الرسول منهم الذي تلَّقى الرسالة من ربه، وذلك لأنّه لا يُمكن أن يأتوا بثلاثة كُتبٍ بل جاءوا بكتابٍ واحدٍ وهو الكتاب الذي نزل على رسول الله إلياس، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿١٢٣﴾ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿١٢٤﴾ أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُ‌ونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ﴿١٢٥﴾ اللَّـهَ رَ‌بَّكُمْ وَرَ‌بَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿١٢٦﴾ فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُ‌ونَ ﴿١٢٧﴾ إِلَّا عِبَادَ اللَّـهِ الْمُخْلَصِينَ ﴿١٢٨﴾ وَتَرَ‌كْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِ‌ينَ ﴿١٢٩﴾ سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ﴿١٣٠﴾ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣١﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ألا أنهم هم الثلاثة الرسل الأسباط أي أسباط ياسين، وجميعهم أرسلهم الله إلى قريةٍ واحدةٍ وهي قريتهم ولم يؤتِهم الله إلا كتاباً واحداً وهو الكتاب المُنزّل على رسول الله إلياس، والثلاثة الرُسل يدعون إلى ما جاء في كتاب رسول الله إلياس. ولذالك قال الله تعالى:
    {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَ‌اهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّ‌بِّهِمْ لَا نُفَرِّ‌قُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ألا أنّهم هم أسباط ياسين ولم يكونوا أسباط يعقوب ولم يكن من ذرية يعقوب غير رسول الله يوسف، ولكن الله قال الأسباط جمعاً وليس مفرده السبط يوسف عليه الصلاة والسلام، ثم بيّن الله في آية أخرى بأنّ الأسباط لم يكونوا هوداً أو نصارى. وقال تعالى:
    {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ} صدق الله العظيم [البقرة:140].

    ونعلم بأنّ بني إسرائيل ينقسمون إلى اثني عشر قبيلة من ذرية الأسباط الاثني عشر، ولم يكن نبيّ الله يعقوب منهم؛ بل هو قبلهم وهم من ذُريته، ويعقوب من ذريّة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، واليهود والنصارى من ذرية الاثني عشر الأسباط. إذاً يعقوب لم يكن يهودياً ولا نصرانياً، وكذلك خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وكذلك الأسباط الثلاثة الأخوة الرُسل لم يكونوا من اليهود أو النصارى بل هم من ذرية ياسين أبا الثلاثة الأسباط، ولم يكن لهم علمٌ بهم ولا بإبراهيم، بل كان لهم علمٌ بمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل فهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، ولذلك قال الله تعالى:
    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَ‌اهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَ‌اةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥﴾ هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٦﴾ مَا كَانَ إِبْرَ‌اهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَ‌انِيًّا وَلَـٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا معشر عُلماء الأمة، تيقَّظوا لبيان الأحرف التي جاءت في أوائل تسع وعشرين سورة في القُرآن العظيم، فما ظنّكم بأن تكون تلك الأحرف وإنّها ليست كلماتٍ؛ بل أحرفاً على حِدَة؛ رموزاً لأسماء المُقسم بهم وهم ثمانية وعشرون نبيّاً ورسولاً والإمام
    (ن) هو التاسع والعشرون؟ ولكن الرمز لم يكن شرطاً أن يكون أول حرفٍ من الاسم المُقسَم به بل أيّ حرفٍ من اسمه سواءً الحرف الأول من الاسم المُقسم به أو ما بعد الحرف الأول من حروف الاسم الأخرى، ولكنّها لا تتجاوز عن الاسم الأول.

    فانظروا إلى الأحرف التي جاءت في أول سورة مريم فذلكم أنبياء آل عمران بالترتيب الأول فالأول
    { كهيعص ﴿١﴾ }:

    فأمّا الرمز
    ( ك ) فأنّه يرمز لاسم نبيّ الله زكـريا عليه السلام.
    وأمّا الرمز
    ( ه ) فإنّه يرمز لاسم نبيّ الله هـارون أخو مريم عليه السلام.
    وأمّا الرمز
    ( ي ) فإنّهُ يرمز لاسم يـحيى عليه الصلاة والسلام.
    وأما الرمز
    ( ع ) فإنّه يرمز لاسم عـيسى عليه الصلاة والسلام.
    وأما الرمز
    ( ص ) فذلك رمز مُستنبط من اسم الصفة ( الصدّيقة ) مريم عليها السلام، ولم يؤخذ الرمز من اسمها لأنّها ليست نبيّة بل صِدّيقة صدّقت بكلمات ربّها. تصديقاً لقوله تعالى: {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْ‌يَمَ إِلَّا رَ‌سُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّ‌سُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} صدق الله العظيم [المائدة:75].

    وأما الرمز الأخير في القُرآن العظيم في سورة القلم
    ( ن ) إنّهُ ( ن ) نـاصر محمد اليماني لو كنتم تعلمون، ولم يجعلني الله نبيّاً ولا رسولاً بل الإمام الشامل لكم ولأنبيائكم إلا من كفر بأنّ الله جعلني إماماً لابن مريم عليه الصلاة والسلام وقال: "لا ينبغي لك أن تكون إماماً لنبيٍّ ورسولٍ وأنت لست إلا رجلٌ صالح، وهذا إن كنت صالحاً". فسوف أردّ عليه بقوله تعالى الذي أقسم بأول حرف من اسم الناصر لنبيّه والذي سوف يُظهر أمره على العالمين على يده ويكفيه ذلك جواباً. وقال الله تعالى:
    { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُ‌ونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَ‌بِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرً‌ا غَيْرَ‌ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ‌ وَيُبْصِرُ‌ونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ } صدق الله العظيم [القلم]. وسلامُ الله على أهل الُلبِّ والبصيرة الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه.

    وعليكم أن تعلموا يا معشر المُسلمين بأنّ الفرق بين تأويلي وكثير من المُفسِّرين كالفرق بين الحقّ والباطل، فبالله عليكم انظروا إلى هذا التفسير والذي فسّر به الحرف ن والقلم:
    اقتباس المشاركة :
    قال: حدثني عبدالسلام بن مالك معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى.ر ]: (ن): السمكة التي على ظهرها الأرضين وتحت الحوت الثور وتحت الثور الصخرة وتحت الصخرة الثرى وما يعلم تحت الثرى إلا الله [تعالى.ب ] واسم السمكة ليواقن واسم الثور يهموث.
    انتهى الاقتباس

    فبالله عليكم هل هذا تأويل تقبله عقولكم وتطمئن له قلوبكم؟ فهل أصبحتم يا معشر عُلماء الأمّة ساذجين إلى هذا الحدّ إلا من رحم ربي فتأخذون الروايات دونما تفكّرٍ فيها بالعقل ونور البصيرة هل هذا حقّ أم باطل؟ فإن اتّقيتُم الله فلا تريدوا أن تقولوا بالروايات عليه غير الحقّ فلسوف يجعل لكم فُرقاناً وذلك نورٌ وبصرُ حديدٍ في القلب فتعرفون به الحقّ والباطل، ثم انظروا إلى اسم السمكة (ليواقن) واسم الثور (يهموث) وأرى ذلك من أسماء المَردة الشياطين، فهل ترون هذا التأويل أحقّ من تأويل المهديّ المُنتظَر؟ فسوف يعلمون نبأه بعد قليل وأي مُنقلبٍ ينقلبون، وأنّ لعنة الله على الكاذبين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    حبيب المُصدّقين المؤمنين الأولياء الصالحين؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    اقتباس المشاركة 240057 من موضوع الماء سرّ الحياة، وكوكب الأرض المركز فقط هو مَنْ يحمل الماء من بين الكواكب المنيرة والمضيئة الحراريّة ..


    [ لمتابعة رابط المشاركـــة الأصليّة للبيـــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=240052

    الإمام ناصر محمد اليماني
    16 - 01 - 1438 هـ
    17 - 10 - 2016 مـ
    07:20 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ


    الماء سرّ الحياة، وكوكب الأرض المركز فقط هو مَنْ يحمل الماء من بين الكواكب المنيرة والمضيئة الحراريّة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وجميع المؤمنين في الأوّلين وفي الأخرين إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، وإنّي أرى بعضاً منكم يتجادلون في أنفاق الكواكب كي يثبتوا نفقاً في الأرض فيه حياةٌ، فمن ثمّ يرد عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: لا يهمّ تشابه الكواكب في ليلها ونهارها وكرويّتها؛ بل يهمّنا وجود الحياة، فهل لو يُذهب الله الماء من أرضكم فهل ترون استمرار الحياة؟ فحتماً يموت النبات فتصبح الأرض التي ليس بها ماء ميّتةً كمثل الكواكب الأخرى ميّتةً من الحياة.

    وتنقسم الكواكب إلى كواكب مضيئةٍ وكواكب منيرةٍ برغم تشابهها في التكوير والتدوير مع اختلاف حجمها وسرعة دورانها، ولكنّ الفرق كبيرٌ بين النور والضياء، فهل يستوي نور القمر وضياء الشمس برغم تشابههما في التكوير؟ ولكنّ الفرق كبيرٌ في الحجم وفي ذات الكوكب كون الكواكب المضيئة ناريّة والكواكب المنيرة عاكسةً لضوء الكواكب المضيئة.

    وبالنسبة للبحار والأنهار فلا وجود لها في الكواكب المنيرة جميعاً عدا كوكب الأرض الأمّ التي تحمل البحار والأنهار والينابيع، ونعم توجد مشاركةٌ لوجود الحياة في الأرض الأمّ بسبب قرب الشمس التي تُبخّر البحر فتتكون السحب الثقال المليئة بالبخار ويتكثّف البخار إلى ماءٍ باردٍ أو ثلجيٍّ، ويعود ذلك لسرعة الرياح التي تسوق السحاب ويعود الثلج إلى كثافة السحب وتراكمها، فقد يتحوّل الماء فيها إلى جبالٍ من بَرَدٍ فيتحوّل إلى عذابٍ يُصيب به من يشاء ويَصرفه عمّن يشاء. ولكن حبيبات البَرَد لا خطر منها على البشر، ولكن إذا تحوّل الوَدْقُ إلى جبالٍ من بَرَد فهذا عذابٌ قاتلٌ ويصبح مطر سَوْءٍ قاتلٍ، كون الجبال سوف تصل إلى الأرض كشظايا كبيرةٍ قاتلةٍ لولا رحمة الله بعباده ومخلوقاته البريّة.

    وعلى كل حالٍ، تالله لا أجد في كتاب الله القرآن العظيم أيَّ كوكبٍ يحمل الماء المالح والفُرات والمطر والشجر إلا كوكب الأرض الرتْق الأمّ مركز الكون الفضائيّ التي أخرج منها ماءها ومرعاها، وتوجد حياةٌ في ظاهرها وباطنها. وأمّا الكواكب الأًخَرْ فلا ترون بحار الماء المالح والعذب الفرات على سطحها، ولا ترون غابات الأشجار، ولا ترون بشراً ولا أيَّ مخلوقٍ حيٍّ يدأب على سطح أيّ كوكبٍ في الفضاء ما عدا الأرض الأمّ مركز الكون. ونعلم علم اليقين بهذه الحقيقة العلميّة من خلال رمز الماء لكوكب الأرض الأمّ في الكتاب ذلك كوكب الرتْق الذي تحيون عليه؛ بل حتى سطحه حيث لا وجود للماء لا تجدون الحياة والقصور كالصحارى الصَّلْد الرمليّة التي لا تُمسك ماءً ولا تُنبت كَلأً، ويعود ذلك لنوع تضاريس الصحراء وقشرتها كون منها ما تُنبت الكَلأ إذا ارتوت بالمطر فترونها تبطئ الأشجار المخضرة فيها أكثر من الوديان بالشعاب، وليس أنّ ذلك بسبب قرب الماء بل أصبح ماؤها غوراً، وإنما السبب في أنّ الشجر يُبطئ مخضراً بسبب أنّ الرياح تأتي بالتراب على اليابسة فيكوّن طبقةً ترابيّةً على التربة المخضرّة مما يحمي التربة المخضرّة من حرارة الشمس زمناً أطول من الوديان والجبال، ويعلم بذلك ساكني أطراف الصحارى وهم البدو الرُّحَّل.

    وعلى كل حالٍ حتى لا نخرج عن الموضوع فنقول: ليس برهان الحياة وجود النفق بالكوكب؛ بل وجود الماء. ولذلك ترون لون الأرض الأمّ زرقاء من الفضاء بسبب بحارها العظمى ولكن الكواكب الأخر لا يوجد بها البحار والأنهار. فلا يفتنكم عن الذكر الذين يتّبعون الظنّ من علماء الفضاء فما نطقوا به من الحقّ نجده بالحقّ في الكتاب مثلما ينطقون به من العلم الحقّ، وما خالف القرآن من علمهم فهو باطلٌ وقولٌ بالظنّ من عند أنفسهم، والظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً. فلكم زعموا بوجود ماءٍ بالقمر وعالم بالعهد القديم حتى إذا وصلوا إليه لم يجدوا فيه شيئاً! وكذلك المريخ زعموا أنّ فيه بحارٌ وأنهارٌ ثم لم تجد مسابرهم الفضائيّة فيه شيئاً! فكم يكلّفهم الوصول إلى معرفة تلك الحقيقة؟ مليارات الدولارات!! ولو أنّهم استمعوا إلى صاحب علم الكتاب لأفتاهم بالحقّ الحقيق على الواقع الحقيقي لا شكّ ولا ريب بإذن الله وليس مجرد قول بالظنّ الذي لا يغني من الحق شيئاً.

    وأمّا المسلمون، فللأسف إذ لا يزال منهم من يعتقد بخزعبلات المفسرين في القرون من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أنّ الأرض على قرن ثورٍ! وفضحوا أنفسهم وأمّتهم من الذين يتّبعونهم اتّباع الأعمى، فيقول: "ذلك قول علمائنا الأولين، وهم أعلم وأحكم". أولئك كالأنعام؛ بل هم أضلّ سبيلاً وخزيٌّ وعارٌ على أمّتهم وَصَدُّوا عن القرآن العظيم بسبب قولهم على الله ما لا يعلمون، كون الكافرين يظنون أنّ هؤلاء يعتقدون بما قيل في القرآن فزاد الكفار بِه كفرا برغم أنّ تفاسيرهم من عند أنفسهم ولم يستنبطونه من قول ربهم في القرآن العظيم، ومن أصدق من الله قيلا؟

    ألا والله الذي لا إله غيره لا يعجز كافةُ الكفار والملحدين المهديّ المنتظَر شيئاً بالعلم والمنطق نستنبطه لهم من محكم القرآن العظيم، ولكن للأسف علماء المسلمين المعتصمين بتفاسيرٍ وأقاويلَ الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أضلّوا أنفسهم وأَضَلُّوا أمّتهم من الأَنْعَام الذين لا يتفكّرون بعقولهم بل يقولون: "إذا صدّق علماؤنا بعلم ناصر محمد اليماني واعترفوا بعلمه وصدّقوا أنّه المهديّ المنتظَر صدّقنا ناصر محمد اليماني واتّبعناه، وإن كذّبوا كذّبناه". فمن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
    أقسم بمن أجرى السحاب بالرياح -وليس أنه أجراها بالملائكة كما يزعم في تفاسيرهم المفترون على الله ما لا يعلمون- لو أنه يتّبعني العالمين لعلّمناهم بما قد أحاطهم الله به علماً ثم نزيدهم علماً كثيراً بما لم يكونوا يعلمون، فلن يغني عنكم علماؤكم يا معشر المسلمين الأنعام المعرضين عن دعوة الإمام الحقّ من ربهم المُصطفى من ربّ العالمين، وما جعلكم الله أن تصطفوا خليفته في الأرض من دونه، قاتلكم الله أنّى تؤفكون، فمنكم خرجت الفتنة وتفرّقت أمّتكم إلى أحزابٍ يضرب بعضهم رقاب بعضٍ، معرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وسنّة رسوله الحقّ، ألا والله لا هم على كتاب الله ولا سنّة رسوله الحقّ؛ بل معتصمين بسنن الشيطان الرجيم وعضّوا عليها بالنواجذ حتى يَرَوْا العذاب الأليم، فيقولون: {
    رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} [الدخان :12]، أو يأتيهم عذابٌ دون ذلك، ولكنّ أكثرهم لا يعلمون.

    ألا والله إنّ في هذا القرآن خبركم وخبر مَنْ كان قبلكم ونبأ مَنْ بعدكم، ألا ترون أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يكتب لكم نشرات الأخبار من قبل الحدث بآياتٍ بيّناتٍ وآياتٍ مبيّناتٍ وآياتٍ محكماتٍ وآياتٍ مفصّلاتٍ؟ وأعلم من الله ما لا تعلمون ... ولذلك تجدون بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني نشرات أخبارٍ من قبل حدوثها على الواقع ومن قبل أن تسمعونها في قنوات الأخبار.
    ولولا أن يتّهمني الأحزاب ظلماً وزوراً بالتّحيّز وأخرى تغضب فيؤذون الأنصار في مختلف الأقطار لفصّلت لكم بإذن الله كلّ شيءٍ تفصيلاً حتى تروا كأنّ هذا القرآن تنزّل اليوم على قلوبكم، برغم أنّكم تعلمون أنّه تنزّل قبل أكثر من ألف وأربعمائة وأربعين عاماً، ولسوف نثبت بالبرهان المبين غباءَ وعَمى علماءِ المسلمين الذين يحسبون أنفسهم علماء؛ بل أصحاب الاتّباع الأعمى.

    ألا والله لو كُنتُم لا تزالون على الهدى لما بعث الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليهديكم بعد ضلالكم ولكنكم تريدون مهديّاً منتظراً متبِعاً لأهوائكم، وهيهات هيهات! فوربّ الأرض والسماوات إنّنا نرفق بعقولكم الصغيرة ونظرتكم القصيرة وأسكت عن أشياء حتى تزعموا أنّي أتّبعكم فيها إلى حينٍ ثم ننسفها نسفاً بمحكم القرآن العظيم بإذن الله ربّ العالمين، سبحان ربي لا علم لي إلا ما علّمني إنّ ربّي على صراطٍ مستقيمٍ لمن أراد أن يهتدي إلى صراط العزيز الحميد فليعتصم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد؛ بالبيان الحقّ للقرآن بالقرآن وليس بقرآنٍ جديدٍ.

    وأُشهد الله أن لا تقبلوا من ناصر محمد اليماني قولاً جديداً لم يقلْه الله في محكم القرآن العظيم شرطاً علينا غير مكذوبٍ أن يكون البيان للقرآن بالقرآن واضحاً كوضوح الشمس في السماء لعلماء الأمّة وعامتهم لا ينكره إلا الأعمى أو شيطانٌ رجيمٌ تبيّن له أنّ الحقّ نظرا لسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم فأخذته العزّة بالإثم، فحسبه جهنم. ألا لعنة الله على كلّ شيطانٍ رجيمٍ عرف الحقّ فزاغ عنه ثم أَزَاغ الله قلوبهم ولعنهم بكفرهم بما هم به مؤمنون، والعاقبة للمتقين الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً ولا سفكاً للدماء ظلماً.

    قل انتظروا إني معكم من المنتظرين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

صفحة 13 من 13 الأولىالأولى ... 3111213
المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 83
    آخر مشاركة: 08-04-2020, 08:36 PM
  2. إعلان مفاجأة كبرى إلى كافة البشر لمن شاء منهم أن يتقدّم أو يتأخّر، والأمر لله الواحد القهار..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-04-2018, 01:28 PM
  3. [ فيديو ] إعلان مفاجأة كبرى إلى كافة البشر لمن شاء منهم أن يتقدم أو يتأخر، والأمر لله الواحد القهار ..
    بواسطة وفاء عبد الله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-04-2018, 04:18 PM
  4. [ فيديو ] أقسمُ بالله الواحد القهار أنّ الشمس أدركت القمر يا معشر البشر، وعلّمني ربّي أنّ ذلك نذيرٌ للبشر لمن شاء منهم أن يتقدم أو يتأخر ..
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-04-2017, 09:52 AM
  5. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-03-2017, 11:55 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •