اقتباس المشاركة : فاطمة الزهراء
"نهج البلاغة"
بسم الله من خطب الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وعليه السلام جد الائمة من ابيهم عليهم السلام تسمى هذه الخطبة "القاصعة"
((كل الآتي من نهج البلاغة ص 251)
-وهي تتضمن ذم ابليس على استكباره وتركه السجود لآدم عليه السلام ,وانه اول من اظهرالعصبية وتبع الحمية وتحذير الناس من سلوك طريقه.
-الحمد لله الذي لبس العز والكبرياء و اختارهما لنفسه دون خلقه , وجعلهما حمى وحرما على غيره , واصطفاهما لجلاله , وجعل اللعنة على من نازعه فيهما من عباده ,ثم اختبر بذالك ملائكته المقربين ليميز المتواضعين منهم من المستكبرين , فقال سبحانه وهو العالم بمضمرات القلوب , ومحجوبات الغيوب =((اني خالق بشرا من طين فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلهم اجمعون الا ابليس )) اعترضته الحمية فافتخر على آدم بخلقه , وتعصب عليه لاصله ,فعدو الله امام المتعصبين , وسلف المستكبرين , الذي وضع اساس العصبية , ونازع الله رداء الجبرية . وادرع لباس التعزز , وخلع قناع التذلل .
الا ترون كيف صغره الله بتكبره ,ووضعه بترفعه ,فجعله في الدنيا مدحورا , واعد له في الآخرة سعيرا .
....وفيها =
فاحذروا عباد الله ان يعديكم (برفع الياء) بدائه ,وان يستفزكم بندائه , وان يجلب عليكم بخيله ورجله , فلعمري لقد فوق لكم سهم الوعيد , واغرق لكم بالنزع الشديد , ورماكم من مكان قريب . (في المعنى =لانه يجري من ابن آدم مجرى الدم )
وقال ((رب بما اغويتني لازينن لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين ))قذفا بغيب بعيد ,ورجما بظن مصيب , صدقه به ابناء الحمية , واخوان العصبية , وفرسان الكبر والجاهلية , ....
ومنها..
فانما تلك الحمية تكون في المسلم من خطرات الشيطان ونخواته , ونزعاته و نفثاته .
اعتمدوا وضع التذلل على رؤوسكم , والقاء التعزز تحت اقدامكم ,وخلع التكبر من اعناقكم , واتخذوا التواضع مسلحة بينكم وبين عدوكم ابليس و جنوده فان له من كل امة جنودا واعوانا ,ورجلا وفرسانا .
تمت وما تمت رائعه ولاقوال الامام المهدي سانده عليهم السلام

والله الذي لااله الا هو لن نرضى حتى يرضى حبيبنا الله غير حزين ولا متحسر ولله درك يا من علمه الله البيان ما احسن ما بينت لنا جزاك الله عن كل عبد وامة من انس وجن لله عابدين سلام
انتهى الاقتباس من فاطمة الزهراء