بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المكرم الأنصاري عاصم بارك الله فيك وما زلنا نتعلم من معلمنا صاحب علم الكتاب وبما أن خسوف القمر النذير هو المستقر الذي بلغته الشمس فهذا يعني كذلك أن مستقر الشمس هو البيت العتيق كون الظل الذي تقصده هو ظل مخروط القمر على مكة ومن جاورها في أول أشراط الساعة الكبرى.
المهم أن مستقر الشمس هو البيت العتيق كونه ما زال لدينا ظل آخر وهو بسبب توقف الأرض عن الدوران في ضحى النهار وقت الظل من بعد الفجر ثم تبداء الأرض بعكس دورانها ولن تقف الأرض فجأة وإلا ألقت ما فيها وتخلت فنطير من عليها ولكن يسكن الظل ثم يقبضه الله قبضا يسيرا شيئا فشيئا في اليوم القمطرير على الكافرين غير يسير فيعود الليل من حيث أتى بليلة وحيدة في الكتاب ما لها من صبح فتشرق الشمس من المغرب, فتتنزل الملائكة والروح في كل ليلة من ليالي العذاب لإجلاء المؤمنين في الأمم السابقة يوم يسمعون التنور يفور فتلك علامة الخروج وتلك هي ليلة القدر التي يفرق الله فيها بين الحق والباطل.
إذا المستقر هو البيت العتيق وبما أن الشمس انطلقت يوم بداء الدهر والشهر وهي منطلقة منذ ذلك الوقت حتى دخلت الأرض في أشراط الساعة الكبرى ببلوغها المستقر وبعث خليفة الله المنتظر فأدركت الشمس القمر بإنكسار القاعدة الثانية وهي منازل القمر المقدرة فلم يعد القمر بمنازله حتى يصير كالعرجون القديم بل يلد القمر في آخر منزلة له في يوم الثامن والعشرون من الشهر ومن ثم النور الذي تبقى للقمر من بعد الثامن والعشرين من الشهر يختفي لينتقل النور للجهة المعاكسة والتي هي بداية الشهر كون القمر يدخل في منطقة الإدراك وبسبب وصول الشمس المستقر فإنه يتلقى ضوء الشمس فيصير هلالا من قبل أن يقترن بها فإن كان القمر يلد في آخر ظل النهار من بعد الفجر فإن الهلال يرى من أعلى القمر وقرنيه للأسفل وبسبب دوران الأرض حول نفسها وإنقلاب القمر بسب مساره تغرب الشمس ومن ثم يظهر الهلال في ثلاث حالات:
إما جنوب الشمس شمال الرائي أو شمال الشمس على يمين الرائي أو في إستقامة مع الشمس والأرض فيكون على شكل حرف نون.
ونعود مرة أخر للشمس ومستقرها فنقول ما قاله الإمام المهدي إن السبب في الإدراك هو في الشمس ومن ثم في القمر وكذلك في الأرض أما السبب في حركة الشمس فهو بلوغها المستقر ولولا أن الشمس بلغت المستقر وإلا لما أضاء القمر وما زال لم يقترن بها بعد وأما سبب حركة القمر فهو زيادة سرعته ليلد في آخر منزلة له في اليوم الثامن والعشرين من الشهر وأما السبب في حركة الأرض فهي من جعلت القمر يرتفع أو ينخفض ليتلقى ضوء الشمس فيلد من قبل الكسوف ومن ثم نعود مرة أخرى فنقول وذلك كله بسبب التناوش من كوكب العذاب سقر الذي جعل الأرض تنحرف كثيرا فتأثرت حركة الدوران للشمس والقمر وأما سبب إقتراب سقر على غيره من المرات السابقة بحيث أثر على حركة الأرض فذلك لكونه يجري في دورته الثاني عشر والأقرب في المسار الحلزوني ليبلغ المستقر كذلك وبحسب فهمي (فإن كوكب سقر يتحكم في الإدراكات بمناوشته للشمس والقمر والأرض فمرة يكون إدراكا أكبر ومرة يكون أصغر ومرة يكون مرئيا ومرة لا يكون مرئيا ومرة يكون كليا ومرة يكون جزيئا وهكذا يكون تناوش سقر مع الشمس والقمر والأرض فالعلاقة مشتركة بين الجميع).
وبما أن الشمس وصلت المستقر إذا فهي في مرحلة الطواف حول البيت العتيق منذ ٨ إبريل ٢٠٠٥ وذلك أجلها المسمى الذي بلغته منذ تحركت الشمس والقمر والأرض والشهر والدهر فتحركت مكينة القطار وتحرك كل شيء معها وليطوفوا بالبيت العتيق فكذلك البشر إذا دخلوا البيت الحرام طافوا حوله وذلك دين الله وشريعته فسبحانك ربي ما أعظمك.
وأما القمر فهو في يومه المستمر ولكي يصل القمر لنقطة المستقر على إستقامة واحدة مع الشمس والأرض منذ ٨ أبريل ٢٠٠٥ فإن القمر يحتاج لتسعة عشر عام حتى يصطف مع الشمس والأرض وتلك هي دورته الميتونية ليعود لنفس النقطة التي انطلق منها وربما قد مر منها عشرة أعوام ونحن في العام الحادي عشر وذلك منذ ٨ إبريل ٢٠٠٥.
وبما أن ظهور المهدي المنتظر هو يوم الحج الأكبر إذا فستصطف جميع الأفلاك السماوية في خط واحد فوق البيت العتيق ليكون ذلك يوم الحج الأكبر لكل ما خلق الله فتطوف جميع الكواكب والأفلاك السماوية بالبيبت العتيق ثم تعود لمسارها الأول راجعة ومثل ذلك كمثل الإعصار مستقره البيت العتيق فتصطف جميع الكواكب لتطوف حول البيت في الحج الأكبر ثم تكمل مسارها عائدة بشكل لولبي، ولن نرى أن النجوم في السماء قد صارت صفا واحدا بسبب العروج وإنكسار الضوء لكون نجما نراه بجانب الشمس أثناء الكسوف الشمسي ولكنه في الحقيقة ليس بجانب الشمس بل بعيدا عنها وإنما ضوء النجم إنكسر بسبب الجاذبية للجرم الذي يمر بجانبه ثم يواصل سفره ولذلك رأيناه بجانب الشمس بينما هو في حقيقة الأمر في مكان آخر.
وسبحان ربي العظيم النعيم الأعظم الذي أقسم فقال:
{وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (٢) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (٣) إِنَّ إِلَٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ (٤) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (٥) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (٦) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (٧) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (٨) دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (٩) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ(١٠)}[الصافات].
صدق الله العظيم.
وسلام على الرحمة المهداة والسراج المنير مثل جده صاحب علم الكتاب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.