الموضوع: ردّ الإمام على (فأس إبراهيم) : إن كان الحقّ معكم فهيا علّمونا مما علّمكم الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكري إن كنتم صادقين ..

النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. ردّ الإمام على (فأس إبراهيم) : إن كان الحقّ معكم فهيّا علّمونا مما علّمكم الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكريّ إن كنتم صادقين ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    15 - ربيع الأوّل - 1431 هـ
    01 - 03 - 2010 مـ
    11:45 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
    ـــــــــــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام على (فأس إبراهيم):
    إن كان الحقّ معكم فهيّا علِّمونا مِمَّا علَّمكُم الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكريّ إن كنتم صادقين ..



    بِسمِ الله الرّحمنِ الرّحيمِ، والصّلاة والسّلام على جميع أنبياء الله ورُسله إلى العالَمين، ولا أُفرّقُ بين أحدٍ مِن رُسُلهِ وأنا مِن المُسلمين لربّ العالَمين، وسلامُ الله عليكم أيّها الأنصار السّابقين الأخيار، وسلامُ الله على الوافِدِين الباحثينَ عن الحقّ مِن العالَمين، وسلامُ الله على (فأس إبراهيم) مِن الشّيعة الاثنَي عشر الذي يُحاجِجُ المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليمانيّ، ونُرحّب بالشّيعة والسُّنة في موقعنا ترحيبًا كبيرًا..

    ويا (فأس إبراهيم) فيما يلي اقتباسٌ مِن بيانِك عن الفتوى في شأن الإمام محمد بن الحسن العسكري بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    ليس الشّيعة مَن آتوه الحُكمَ صَبيًّا بل الله سبحانه كما آتى يحيى عليه السّلام {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً} صدق الله العظيم.
    انتهى الاقتباس
    ومِن ثم يَرُدّ عليك المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ وأقول: قال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    إذًا عليك أن تأتينا بالعلم الذي أوتي الإمام محمد بن الحسن العسكري، ولكن للأسف فلن تجد مسألةً واحدةً مِن فتاوى الإمام محمد بن الحسن العسكري، إذًا كيف عَلِمتَ أنّ الله آتاه الحُكم صبيًّا وهو لم يُكلِّمكُم بشيءٍ أبدًا؟ فكيف علِمتُم بأنّه ذو علمٍ لما علّمه الله ما لم يحاجِجكم بعِلمه؟ أفلا تعقِلون؟!

    أخي الكريم، ولكنّ نبيّ الله يَحْيى حاجَّ قومَه بعِلمهِ على الواقع الحقّيقيّ، ولكنّ صاحب السِّرداب (مَن تزعمون أنّ الله اصطفاهُ وآتاه عِلم الكتاب) لم نَجِد مِمّا تَعتقِدون شيئًا لأنّه ليس له أيّ أساسٍ مِن الصِّحة، وإن كان الحقّ معكم فهيّا علّمونا ممَّا علّمكم الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكريّ إن كنتم صادقين.

    ويا أيَّتها (المُعتزّة بالله) مِن الأنصار السّابقين الأخيار، لا تجعلي للناس علينا سُلطانًا فتُحاجِجيهم بما لم يُعلّمكم الإمام المهديّ واقتَدِ بالذين يأتون بالاقتباس مِن بيانات الإمام المهديّ كردٍّ على السّائلين، ولذلك تجدينَهم يُهَيمِنون على السّائلين بالحقّ فيُلجِمونَهم بالحقّ إلجامًا، باركَ الله فيكِ أختي الكريمة فكُوني مِن الشّاكرين فاسمَعي وأطيعي إنّي لكِ ناصحٌ أمينٌ، وكُوني مِن المُخلِصين لربّ العالَمين واهتَمِّي بالتَّنافُس في حُبّ الله وقُربِه عَلَّكِ تكُونين أحَبّ أمةٍ وأقرَب أمَةٍ إلى الله ربّ العالَمين.

    وسَلامٌ على المُرسَلِين، والحمدُ لله ربّ العالَمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. البيان الحقّ لقول الله: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    18 - ربيع الأوّل - 1431 هـ
    04 - 03 - 2010 مـ
    11:13 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
    ــــــــــــــــــــــــــ



    البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    بِسمِ الله الرّحمنِ الرّحيم: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر] ..



    وتَجِدون البيان في قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]، فمَن هم قومُ محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذين وَرَّثَ لهم كتابَ الله القرآنَ العظيم ليُبلِّغوه للعالَمين؟ إنّهم آل بيته وقَومه العَرب أجمَعين؛ الأمّة الوسط في العالَمين أصحاب اللّسانِ العَربِيّ المُبين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    وإنّما اصطَفاهُم الله ليَكونوا شُهداءَ على النّاس بالتّبليغ بهذا القرآن العظيم، ويأتي الله بمحمدٍ رسول الله يومَ القِيامة ليكونَ شهيدًا على قومِه أنّه قد بلَّغهم هذا القرآن العظيم، ثم يأتي الله بقومِه العَرب ليَكونوا شُهداءَ على النّاس أنّهم قد بلَّغوهُم بما وَرَّثَهُ لهم نبيُّهم مِن عندِ ربّ العالَمِين، وقومُه هم المصْطَفين بتبليغ رسالة الله إليهم إلى العالَمِين؛ أصحاب اللّسان العربيّ المُبيْن ليَجعلَهُم الله شُهداءَ بالتّبليغ لهذا القرآن، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    بمعنى أنّ الله سوف يَسأل محمدًا رسول الله هل بلّغ هذا القرآن إلى قومِه ليُبلّغوه للعالَمين؟ وكذلك سوف يسأل الله قومَه هل بلّغوهُ للعالَمين؟ ولذلك جعلَ الله الرّسول شهيدًا على قومِه أنّه قد بلّغَهم القرآن العظيم، وكذلك جعلَ الله قومَه شُهداءَ على النّاس أنّهم قد بلّغوهم هذا القرآن العظيم، وذلك بيان قول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    ولكنّ قومَه الذين اصطفاهُم الله لتَبليغ العالَمِين بهذا القرآن العظيم ليسوا سواءً، فمِنهم ظالمٌ لنفسِه ومِنهم مُقتصِدٌ ومِنهم سابقٌ بالخيراتِ ومِن ضِمنِهم آل بيتِ رسوله، ولسْنا مِمَّن يُحرّف الكَلِمَ عن مواضعِه؛ بل ننطِقُ بالحقّ ونهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    وقد ورَّث محمدٌ رسول الله لقومِه هذا القرآن العظيم فهُم مَن تَولّوا شأنَ إتمام التّبليغ إلى العالَمِين مِن بعد وفاة رسوله فاتّخذَهُم الله شُهداءَ على النّاس بأنّهم قد بلّغوهُم بما ورّثهُ لهم مُحمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - القرآن العظيم، ولذلك جعل الله نبيَّه شهيدًا على قومِه أنّه بلّغهم القرآن العظيم، ثمّ جعل الله قومَه شُهداءَ على النّاس أنّهم بلّغوهم هذا القرآن العظيم، ولذلك قال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    ولذلك سوفَ يَسأل الله نبيَّه هل بلّغَه قومَه؟ وكذلك سوفَ يسأل الله قومَه المُصطَفِين للتَّبليغ هل بلَّغوه للعالَمِين؟ ولذلك قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    تصديقًا لقول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ} صدق الله العظيم [آل عمران:110].

    ولكنّهم ليسُوا جميعًا أخيارًا؛ بل مِنهم ظالمٌ لنفسِه ومِنهم مُقتصِدٌ ومِنهم سابقٌ بالخيرات، أولئك الذين أورثهم الله الكتاب ليُبلّغوه للعالَمِين.

    وسلامٌ على المُرسَلِين، والحمدُ لله ربّ العالَمِين..
    أخو المؤمنين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  3. يا جميع عباد الله من كُلّ جنسٍ، استجيبوا لدعوة المهديّ المنتظَر رحمة الله للأمم الذي يدعوكم إلى الله ليغفر لكم ذنوبكم مهما كانت ومهما تكون ..


    - 3 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    18 - ربيع الأوّل - 1431 هـ
    04 - 03 - 2010 مـ
    11:13 مساءً
    (بحسب التّقويم الرسميّ لأمّ القُرى)
    ــــــــــــــــــــــ



    يا جميع عباد الله مِن كُلّ جنسٍ؛
    استَجيبوا لدعوة المهديّ المنتظَر رحمة الله للأمَم، الذي يَدعوكم إلى الله ليغفر لكم ذنوبكم مَهما كانت ومَهما تكون ..



    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} صدق الله العظيم [النجم:28].

    وقال الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٨٩﴾ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    مِن المهديّ المُنتظَر إلى معشر الشّيعة الاثنَي عشر؛ فقد ضَلَّلَتْكم الرّواياتُ التي أغلبُها ما أنزَلَ الله بها مِن سُلطانٍ واستمسَكتم بها وكأنّها قرآنٌ مِن عِند الرّحمن، أفلا تَتّقون؟ وإنّي أُشهِدُ الله وكفى بالله شهيدًا أنّ اليمانيّ المُنتظَر هو المهديّ المُنتظَر، وأَشهدُ أنه لا فرقَ بين اليمانيّ المنتظَر والمهديّ المنتظَر حتى يكونَ فرقٌ بين (مُحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم) و (أحمدَ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم).

    ألا وإنّ اليمانيّ المُنتظَر هو ذاته المهديّ المنتظَر، وأمّا اليمانيّ صاحب ثورة الوِحدة اليمنيّة فهو ليس عالِم دينٍ وإنّما قائد ثورة الوِحدة بين اليمنِيّين، وهو الذي تحاربونَه الآن، وهو عليّ عبد الله صالح، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، وهو الذي قام بقدرٍ مَقدورٍ في الكتابِ المَسطور بثورة الوِحدة بين اليمنِيّين حتى يَسيرَ الرّاكب مِن صنعاءَ إلى حضرموت آمنًا مِن بعدِ حُروب اليمنيّين، وإنما تلكَ هي مِن علاماتِ ظهور المهديّ المنتظَر فتَحدثُ في جيل المهديّ المنتظَر وعَصرهِ مِن قَبلِ الظّهور، ولم أقل ذلك مُجاملةً مع علي عبد الله صالح أو لأكسبَ رضوانَه، وأعوذُ بالله أن أكون مِن الجاهلين، ولكنّي أُشهدُ الله أنّي لم أنطِق إلا بالحقّ وأعلمُ علم اليقين أنّ علي عبد الله صالح هو مَن سوف يُسلّمني رايةَ الحُكم لأنّ اليمن سوف يُصبح عاصمةَ الخلافةِ العالميّة ومَكّة العاصمة المُقدَّسة مَركز اجتماع عُلماء الدّين للتَّشاور في أمر الدِّين، وأمّا عاصمة الخلافة العالميّة فهي اليمن مَقرّ اجتماع وزراء المهديّ المنتظَر وُلاّتنا على العالَمِين للتَّشاور في أمور البشر، والمهديّ المنتظَر قد جعله الله حُرًّا في دَولتِه الكُبرى أفعلُ ما أريد وليس لكم مِن الأمر شيء، وأمّا السُفيانيّ فقد مَضى وانقضى وهو صدام حُسين المجيد ويُسمّى بالسُّفيانيّ لأنّه مِن ذريّة معاويةَ بن أبي سُفيان، ونرجو مِن الله أن يَتغمَّدَه برحمته وأن يقبل توبتَه.

    وأمّا الخراسانيّ فهو الذي تقومون بدَعمِه ضدّ اليمانيّ المُمهِّد قائد ثورة الوِحدة التّمهيديّة بين اليمنيّين فجعل اليمن دولةً واحدةً، والخراسانيّ واليمانيّ تقومُ الحربُ بينهما في اليمن، ألا وإنّ الخراساني هو الحوثيّ وهو خراسانيٌّ يتلو خراسانيًّا، ويُسمّى الخراسانيّ نِسبةً لأوليائه خراسان إيران، وإنّه على ضلالٍ مُبينٍ بسبب أنّ ثورته ليست مِن أجل الدِّين؛ بل مِن أجل الدُنيا ويرى أنّهم أوْلَى بالحُكم من غيرهِم بزعمِهم أنّ الحُكم ليس إلا لآلِ البيت، ولكنّي المهديّ المنتظَر لا أعلم في كتاب الله أنّ الحُكم حصريًّا لآل البيت؛ بل المُلك لله يُؤتيه مَن يشاء سواءً يكون مِن آل البيت أو مِن غيرهم مِن المُسلمين فأهمّ شيءٍ أن يَحكُمَ بما أنزلَ الله ويُقيمَ الصّلاة ويُؤتي الزّكاة لأصحابها ولا يَظلم رعيّتَه ويعلم أنّه مَسؤولٌ بين يديّ الله عن رعيّتِه هل كان حاكمًا عادلاً لا يُظلَم عنده أحد، وقد خاب مَن حمَلَ ظُلمًا، وكذلك وجَبَت الطّاعة للحاكم الذي يَحكمُ بما أنزل الله فيُقيمُ الصّلاة ويُؤتي الزّكاة في مَصارفِها ويأمرُ بالمعروف ويَنهى عن المُنكر فقد وجبَت عليكم طاعته ما أطاع الله فيكُم، ولم يَجعله الله شرطًا مِن آل البيت، وقال الله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وأمّا بالنّسبة لآل البيت فلم يأمر الله المُسلمين بِطاعتِهم كما يُطيعون الله ورسوله إلاّ أولي الأمر مِنهم وهم أئِمّة المُسلمين إذا بعثَ الله مِن آل البيت إمامًا كريمًا ليُعيدَ الأمّة إلى مِنهاجِ النّبوّة الأولى فيَحكُم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، فيَستنبِط لهم أحكام الله للفصل بينهم مِن القرآن العظيم؛ فيُبيّن لهم الحقّ والباطل، وقد علّم الله المُسلمين أنّه إذا بَعَث إمامًا حقًّا مِن آل البيت فإنّهم يَجدونَه يَعلَمُ أحكامَ الله في القرآن العظيم فيَستنبِط أئمة آل البيتِ الحُكمَ للفصل بين عُلماء الأمّة مِن القرآن فيُحِقّونَ الحقّ مِن الأحاديث النّبويّة ويُبطِلون الباطل بطريقة استنباطِ الأحكام مِن القرآن للفصل بين عُلماء الأمّة المُختلِفين، ولن يجدَ الذين يتّبعونَ الحقّ إلا أن يُسَلِّموا لحُكمِ الله تسليمًا لأنّهم يجدونَه حُكمًا واضحًا عَلّمَهم به أولوا الأمر مِنهم مِن أئمة آل البيت، وذلك هو البُرهان للإمامة والقِيادةِ؛ فإنْ بَعَثَهم الله في المُسلمين فيَدعونَهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله ليَحكُموا مِنه بينهم فيما كانوا فيه يَختلفون في دينِهم، فيُحِقّون الحقّ مُباشرةً مِن كتاب الله ويُبطِلون الباطل إن كانوا صادِقينَ مِن أئمة آل البيت، فلِكلّ دعوى بُرهانٌ وذلك بتطبيق النّاموس في الكتاب لكشفِ الأحاديث المَكذوبة عن النبيّ، ألا وإنّ القرآن وسُنّة البيان جميعُهم مِن عند الله ولكنّ الله لم يَعِدكُم بحِفظ السُّنّة النّبويّة مِن التّحريف والتّزييف عن النبيّ عليه الصّلاة والسّلام ولذلك أمَركُم الله بالاحتكام إلى القرآن العظيم فإذا كان الحديث النّبويّ جاء مِن عِند غير الله أي مِن عِند الطّاغوت الشيطان الرجيم على لسان أوليائِه مِن شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطِنون الكُفر فعلّمكُم الله أنّ هذا الحديث المُفترى في السُّنّة النّبويّة سوف تجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافًا كثيرًا، ويَستنبِط لكم ذلك أولو الأمر مِنكم مِن أئمة آل البيت الذين يزيدُهم الله بسطةً في العلم على كافّة عُلماء الأمّة فتَعلَمونَهم مِن خلال فتوى الله ببُرهانِهم في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [النساء:83].

    إذًا لكُلّ دعوى بُرهانٌ تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    وقد جعل الله البرهان الحقّ للإمامة والقيادة هو عِلمُ الاستنباط لأحكام الدّين حَصريًّا مِن كتاب الله ربّ العالَمِين. تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    فقد ضَلَّلَتْكُم كثيرٌ مِن الرّوايات والأحاديث المكذوبة على النّبيّ وأنتم لا تَعلَمون وتَحسَبونها مِن عند الله ورسوله وما هي مِن عِند الله ورسوله؛ وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ومِن خلال هذه الفتوى مِن ربّ العالَمين يستطيعُ المُسلمون التَّعرفَ على أئمة آل البيت الذين يصطَفيهم الله مِن آل البيت وجميعهم مِن ذُريّة الإمام علي بن أبي طالبٍ وفاطمة بنت محمدٍ عليهم جميعًا الصّلاة والسّلام مِن ربّهم، ولم يأمر الله المُسلمين بطاعة آل بيت الرسول عليه الصّلاة والسّلام؛ بل أمَرهُم بِبرِّهِم واحترامِهم احترامًا لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ولم يجعل الله لآل بيت الرسول - صلّى الله عليه وآله وسلم - الحُكمَ على النّاس في كُلّ زمانٍ ومكانٍ؛ بل الحُكم هو لأولي الأمر منهم إنْ بعَثَهم الله ليُعيدوا الأمّة إلى مِنهاج النّبوّة الأولى فيَحكُمونَ بينهم فيما كانوا فيه يَختلفون في الدّين فأولئك أمرَ الله المُسلمين بطاعتِهم كما يُطيعوا أمرَ الله ورسوله، ولكُلِّ دعوى بُرهانٌ وقد جعل الله برهانَهم أنّهم يَدْعون علماءَ الأمّة إلى الاحتكام إلى كتاب الله ليَحكُموا بينهم فيما كانوا فيه يَختلفون في دينِهم فيَستنبِطون لهم الحُكم الحقّ مِن مُحكم كتاب الله؛ شرطَ أن يكون هذا الحُكم هو في آيات الكتاب المُحكمات البيّنات فيَعلمَ به أولو الأمر مِنهم فيُعلّموه لعلماء الأمّة فإذا الحُكمُ الفصل واضحٌ وبيِّنٌ لعالِم الأمّة وجاهِلها لا يَزيغُ عن الحُكم الحقّ إلا مَن كان في قلبِه زَيغٌ عن الحقّ؛ وذلك لأنّهم سوف يأتونكم بحُكم الله فيُعلِّموكم به في آيات الكتابِ المُحكماتِ البيّناتِ لعالِمِكم وجاهلِكم وليس في مسألةٍ واحدةٍ؛ بل في جميع ما كنتم فيه تختلفون، وعلى سبيل المثال اختلافكُم في العِصمة فتَقولون إنَّ رسُل الله وأئمة آل البيت مَعصومونَ مِن السُّوء عِصمةً مُطلقةً أي لا يُمكن أن يَعمَلوا سوءًا قطّ!

    ولكنّي المهديّ المنتظَر أحكمُ بالحقّ فأفتي بالحقّ: إنّ الرّسُل مَعصومونَ مِن الافتِراء على الله ثم أُنكرُ الافتراءَ بالمُبالغة بغير الحقّ حسب فتوى الشّيعة أنّ الرّسُلَ مَعصومون مِن عمل سوءٍ قطّ، ثم آتيهم بالحُكمِ الفصل وما هو بالهزل مِن آيات الكتاب المُحكمات هُنّ أم الكتاب؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    ومِن ثمّ نُبطِل عقيدة الباطل أنّ رسول الله لا ينبغي له أن يُخطئ حسبَ فتوى الشّيعة، فهي باطلٌ مُفترًى لأنّ العِصمة المُطلقة مِن الخطأ في الكتاب هي لله وحده لا شريك له.


    فلا تُبالغوا في رُسُلِ الله وأئمة آل البيت بغير الحقّ يا معشر الشّيعة الاثني عشر؛ بل جعلتُم المهديّ المنتظَر مالك المُلك يؤتي المُلك مَن يشاء حسبَ فتوى الجاهِلين مِنكُم بأنّ المهديّ المنتظَر هو مَن أعطى نجاد حُكم إيران! وحسبَ زَعمِكم أنّ المهديّ المنتظَر هو مَن يحفظُ دَولتَكم ويَرعاها مِن حيث لا تعلَمون! فأنتم تَدعونَه مِن دون الله إلا مَن رحم ربّي مِنكم ولا يُشركُ بالله شيئًا فلا أريد أن أظلم الذين لا يُشركون بالله شيئًا إن وُجِدوا.

    ويا معشرَ الشّيعة؛ اتّقوا الله فوالله الذي لا إله غيره ولا مَعبودَ سِواه إنّي المهديّ المنتظَر الحقّ مِن ربّكم ولا ينبغي للحقّ أن يتَّبعَ أهواءكم؛ بل أحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فآتيكم بحُكم الله الحقّ وليس مِن عِندِ نفسي مِن رأسي سُبحان الله الذي لا يُشركُ في حُكمِه أحدًا في أحكام الدِّين؛ بل آتيكم به مِن مُحكم كتاب الله ولا ينبغي للحقّ أن يتّبعَ أهواءكم، وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وتصديقًا لِقول الله تعالى: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} صدق الله العظيم [النجم:28].

    فكم كُنتم تستعجلون ببعثِ المهديّ المنتظَر يا معشر الشّيعة الاثني عشر وها هو قد بعثهُ الله في عصره وقَدرِه المَقدور في الكتاب المَسطور، وأنتم تَعلَمون يا معشر الشّيعة الاثني عشر أنّ المهديّ الحقّ مِن ربّكم يدعو البشر إلى اتّباع الذّكر ويدعو علماء الدّين المُختلِفين إلى الاحتكام حَصريًّا إلى كتاب الله القرآن العظيم فلا تكونوا كمِثل الذين قال الله عنهم: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٨٩﴾ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولم يجعل الله المهديّ المُنتظَر مِن الشّيعة الاثني عشر، ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر مِن أهل السُّنة والجماعة، ولم يَجعل الله المهديّ المنتظَر ينتمي إلى أيِّ حزبٍ مِن أحزاب المُسلمين الذين فرّقوا دينَهم شيَعًا وكُلّ حزبٍ بما لديهم فَرحون، وأُشهِدُ الله وكفى بالله شهيدًا أنّي لستُ مِنكم في شيءٍ يا مَن فرّقتُم دينَكم شيَعًا لا أنا ولا جدّي مُحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولكنّ عُلماء الأمّة الذين يقولون على الله ما لا يعلَمون نَبذوا أمرَ الله وراء ظهورهم واختلفوا في دينِهم فَصدُّوا عن اتّباع دين محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - إلى النّاس كافَّةً؛ فكيف يتّبعونَكم وهم يَرونَكم مُختلِفين في دينِكم ويَلعنُ بعضكم بعضًا ويُكفِّر بعضكم بعضاً؟ ألا والله لو تركتُم ما اختلفتُم فيه واستمسكتُم بالأساس حتى لا تَصدّوا النّاس عن اتّباع دين الله الذي يَدعوهم إلى كلمةٍ سواءٍ بينهم جميعًا أن لا يعبُدوا إلاّ الله وحده لا شريك له لفُزتُم فوزًا عظيمًا وحتى ولو تركتم شيئًا مِنَ السُنن الحقّ في سبيل عَدم الاختلافِ لغفرَ الله لكم ذلك وأدخلكم مُدخلاً كريمًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وذلك لأنّكم إذا اختلفتُم سوف تَضرُّون دين الله ضررًا عظيمًا ثم لا يتّبع النّاس رسالة الإسلام الحقّ للنّاس كافّة فيقولون: (وكيف نتّبع دين المُسلمين وهم في دينِهم مُختلفون فما يُدرينا أيّهم على الحقّ؟) ثم يَتركونكم ودينكم ولذلك نهاكم الله عن الاختلاف؛ ولكنكم خالفتم أمر الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وخالفتُم أمر الله في مُحكم كتابه في قول الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    وخالفتُم أمرَ الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فانظروا لقول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم، ولذلك فإنّي المهديّ المُنتظَر أُشهدُ الله وكفى بالله شهيدًا أنّي لستُ مِنكم في شيءٍ وأتبرّأ منكم أنا وجدّي مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وهل سببُ فَشلِكم يا معشر عُلماء المُسلمين وأمّتهم -ومِن ثمّ لم يُتمَّ الله بكُم نورَه على العالَمين- إلاّ لأنّكم اختلفتُم فتَفرّقتُم ثم فشِلتم ثم ذهبَت ريحكُم كما هو حالكُم اليوم أذلةً مُهانينَ مُستضعَفِين؟ ودليلُ ضُعفِكم ذلك أنّ يهودَ تلّ أبيب يَقتُلون إخوانَكم الليل والنّهار وأنتم تشهَدون فلَم تَنصُروهم برغم كثرتِكُم وخالفتُم أمر الله ورسوله؛ وقال الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} صدق الله العظيم [الأنفال:72].

    تصديقاً لقول محمدٍ رسول الله الحقّ:
    [مَثلُ المُؤمنين في توادِّهم وتعاطفهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحُمّى].

    [المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً].

    [وكونوا عباد الله إخوانا].


    فأين الأخُوّة في الدّين وأنتم تَقتُلون بعضكم بعضًا وتؤيّدون الحوثيّ وأمثاله على قتل إخواني المُسلمين اليمانيّين يا معشر الشيعة الاثني عشر، أفلا تتّقون؟ فإذا كان الله حرّم عليكم قتلَ الكُفار الذين لم يعتَدوا عليكم وأمَرَكم الله أن تُحسِنوا إليهم وتُقسِطوا إليهم وهم كافرون وبرغم كُفرهم تَجدونَ أنّ الله لم يأمُركم أن تُكرِهوهُم في الدُّخولِ في دينِكم، وأمَركُم أن تُعامِلوهُم بمُعاملةِ الدّين الإسلاميّ الحَنيفِ فيَجِدوا فيكُم الرّحمةَ والشّفقةَ والقِسطَ والكَرمَ والعَدلَ والأخُوّةَ، ومِن ثم تُقنِعوا قُلوبَهم فلا يَجدوا إلاّ أن يُسلموا لهذا الدّين الإسلاميّ الحنيفِ الذي يأمُر بالقِسطِ وعدمِ قَتلِ النّاس ونَهبِهم وسفكِ دِمائهم. وقال الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    والسُّؤال الذي يَطرحُ نفسَه هو: إذا كنتم قد وجدتُم في مُحكم كتابِ الله أمرَ الله الصَّريحِ والفَصيحِ إلى المُسلمين فتَجدونَ أنّه أوصاهُم في الكافرين: {أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم، فما بالكم بإخوانِكم المُسلمين؟ فما هو موقفكم بين يدي الله يا من تُخالفون كافّة أوامرِ الله في مُحكم كتابه فتَتّبعونَ روايات الخُزعبلات التي أكثرُها ما أنزلَ الله بها مِن سُلطان؟ فكم تسبَّبَت رِواياتُكم في قتلِ كثيرٍ مِنَ المُسلمين ألا لعنة الله على مَن لم يَنتهِ مِن قتلِ إخواني المُسلمين كما لعنه الله في مُحكم كتابه العزيز: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} صدق الله العظيم [النساء:92].

    وقال الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فأخبروني يا معشر الشّيعة يا مَن تدعَمُون الحوثيّ على قتل إخواني المُسلمين ما هو سُلطان عِلمكُم الذي أحلّ لكم ذلك؟ فلا تقولوا لي أنّ علي عبد الله صالح اعتَدى على الحوثيّين، كلا .. وربّي والنّاس والعالم شهودٌ أنْ دَعاهُم إلى السِّلم وأكرمَهم علّهم ينتَهون فما زادَهم إلا طُغيانًا وفسادًا في الأرض، ألا والله إنّ رايةَ اليمانيّ علي عبد الله صالح لهِيَ أهدى مِن راية الحوثيّ الخراسانيّ لأنه يدعو إلى السِّلم وعدم سفك دِماء المُسلمين اليمانيّين وعدم التّعصُّب في الدّين، غير أنّه فاشلٌ في حُكمِه بسبب المُداراة بغير الحقّ للمُفسدين وكان مِن المَفروضِ أن يَحكُم فيهم بحدودِ الله ومَن تعدّى حدود الله فقد ظَلمَ نفسه، ألا والله لو يتّبعُ الحقّ علي عبد الله صالح فيكون أوّل مَن يُسَلِّم القيادةَ مِن البشر لظَهرتُ في اليمن قبل أن أظهَر عِندَ الرُكنِ اليماني للبيعة مِن أجل إنقاذِ إخواني اليمانيّين مِنَ الفتنة وسفكِ الدّماء لأنّه سوفَ يُصبحُ ظهوري فرضًا وظهوري عندَ الرُّكنِ اليماني سُنّة، ولن أقاتلَ علي عبد الله صالح ولا غيره مِن جميع حُكام المُسلمين، كلا وربّي فلا أسألهم على اتّباع الحقّ أجرًا ولا حُكمًا، فإن اتّبعوا الحقّ ثبَّتناهم على حُكمِهم، وجعل الله المهديّ المنتظَر خليفة الله عليهم بالحقّ فيكونون مِن وُلاّتِنا على العالَمين ليَحكُموا بما أنزل الله فلا يُدارون في الحقّ شيئًا ولا يَخافونَ في الله لَومة لائمٍ.

    ويا معشر البشر وجميع قادة البشر، إنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله عليكم جميعًا أدعوكم إلى السّلام كافّة وعدم سفك الدّم والظُلم فأحرّم عليكم ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان فأنتم جميعًا إخوة، خلقَكم الله مِن ذكَرٍ وأنثى أفلا تعقِلون؟ ألا والله إنّي المهديّ المنتظَر رحمةً مِن الله للبشر، أريد أن أوّحد صفّكم فأجعلكم صفًّا واحدًا أمام المسيح الدّجال الشيطان الرجيم الذي يُريد فِتنتَكم كما فتنَ أبَويكم مِن قبل، ألا والله الذي لا إله إلا هو إنه يُعِدُّ رجاله وخيوله لغزو البشر بعد مُرور كوكب النّار، ويريدُ فِتنةَ الأحياء مِنكم والأموات، ألا وإنّ كافّة الأموات مِن الكافرين إليكم راجعون لكي يَجعلهم المهديّ المنتظر أمّةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ فيتَحقّق الهدف مِن خَلقِكُم فيكون الله راضٍ في نفسه عليكم؛ ولذلك خلقكُم، أفلا تعقِلون؟

    فإنّي المهديّ المنتظَر رحمةٌ مِن الله لكم أريد أن أنقِذَكم مِن فِتنة المسيح الدّجال، ألا وإنّه الشّيطان الرّجيم سوف يَظهر لكم جهرةً ويُناديكم بِصوتِه وأنتم تَرونَه ويَجْلِبُ عليكم بخيوله ورِجاله ويُريد فِتنتَكم أجمعين فلا تتّبعوه واتّبِعوني أهدِكم صراطًا مستقيمًا، ألا والله الذي لا إله غيره إنّه يدعو حِزبَه ليكونوا مِن أصحاب السّعير، بمعنى أنّه يريد أن يُورِدَكم نار جهنّم ليَجعلكم الله معه لأنّه قد يئِسَ وذُرّيته مِن رحمة ربّهم.

    ويا معشر البشر جميعًا، استجيبوا لدعوة المهديّ المنتظر رحمة الله للأمم إلا مَن يئس مِن رحمةِ الله وأعرضَ عن دعوة المهديّ المنتظَر، ألا وإنّي أدعوكم يا جميع عباد الله مِن الجنّ والإنس ومِن كُلّ جنسٍ إلى الله ليغفر لكم ذنوبكم مهما كانت ومهما تكون فلا تزالُ لديكم فرصةٌ أخيرةٌ ببعث المهديّ المنتظَر فاستجيبوا لداعي الله واستجيبوا لنداء الله في مُحكم كتابه إلى عباده أجمعين مِن الجنّ والإنس ومِن كُلّ جنسٍ: {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿١﴾ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ﴿٢﴾ أَلَا لِلَّـهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّـهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّـهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴿٣﴾ لَّوْ أَرَادَ اللَّـهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٤﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿٥﴾ خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٦﴾ إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٧﴾ وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّـهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ﴿٨﴾ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٩﴾ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿١٠﴾ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ﴿١١﴾ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٢﴾ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٣﴾ قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّـهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ﴿١٩﴾ لَـٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّـهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّـهُ الْمِيعَادَ ﴿٢٠﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿٢١﴾ أَفَمَن شَرَحَ اللَّـهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٢﴾ اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣﴾ أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ﴿٢٤﴾ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٥﴾ فَأَذَاقَهُمُ اللَّـهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٧﴾ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨﴾ ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ الْحَمْدُ لِلَّـهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٩﴾ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴿٣١﴾ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّـهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿٣٢﴾ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴿٣٣﴾ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ﴿٣٤﴾ لِيُكَفِّرَ اللَّـهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٣٥﴾ أَلَيْسَ اللَّـهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٦﴾ وَمَن يَهْدِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ ۗ أَلَيْسَ اللَّـهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ ﴿٣٧﴾ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّـهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٣٨﴾ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣٩﴾ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٤١﴾ اللَّـهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٢﴾ أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٥﴾ قُلِ اللَّـهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٤٦﴾ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّـهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴿٤٧﴾ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٤٨﴾ فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ۚ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٩﴾ قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٥٠﴾ فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا ۚ وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَـٰؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ ﴿٥١﴾ أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾ وَيُنَجِّي اللَّـهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾ اللَّـهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿٦٢﴾ لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٦٣﴾ قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وسلامٌ على المُرسَلِين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو البشر في الدم مِن ذريّة أبينا آدم؛ المهديّ المُنتظَر؛ عبد النّعيم الأعظم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    _________________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




المواضيع المتشابهه
  1. محمد بن الحسن العسكري
    بواسطة elbachir في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 62
    آخر مشاركة: 08-06-2013, 05:36 PM
  2. إن كنت حقاً المهدي، فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
    بواسطة هلخ في المنتدى قسم مخصص للمباهلة مع منكري إمامة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 73
    آخر مشاركة: 21-04-2012, 04:39 PM
  3. من الإمام المهديّ إلى الشيخ الكريم أحمد عيسى إبراهيم المحترم، ونعم الرجل لو يتبع الحقّ ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-08-2010, 11:38 AM
  4. وسأل سائل: وما هو ردّ الإمام على افتراء الشيعة الاثني عشر بأنّ المهديّ المنتظَر هو محمد بن الحسن العسكري؟
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-08-2010, 04:07 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •