الموضوع: توجد لنا نشأة قبل أن نكون في بطون أمهاتنا

النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. افتراضي توجد لنا نشأة قبل أن نكون في بطون أمهاتنا

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    12 - شوال - 1428 هـ
    24 - 10 - 2007 مـ
    08:51 مساءً
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ____________



    هل أعلّمكم كيف تتدبّرون القرآن العظيم لتعلموا تأويله علم اليقين؟


    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، والصّلاة والسّلام على جميع الأنبياء والمُرسَلين وآلهم الطيّبين الطّاهرين وجميع المسلمين التّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ولا أُفرق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، ثمّ أمّا بعد..

    يا معشر الأنصار، هل أعلّمكم كيف تتدبّرون القرآن العظيم لتعلموا تأويله علم اليقين؟ فعليكم أن تلتزموا بشرطٍ واحدٍ وهو أن لا تُأَوِّلوا كلام الله بالظنّ اجتهادًا منكم فتُعلِّمون به النّاس وأنتم لا تزالون مجتهدين، فذلك قول بالظنّ وليس الحقّ، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} صدق الله العظيم [يونس:36].

    وقول التّأويل بالظنّ مِن عمل الشيطان وذلك لأنّ الظنّ هو أن تقولَ على اللهِ ما لا تعلم علم اليقين؛ بل تظنّ أنّ تأويلك قد يكون صحيحًا ويحتمل الخطأ وبعد فتواك تقول: " واللهُ أعلم لربّما أخطأتُ ولربّما أصبتُ ". إذاً فقد قلتَ على الله ما لا تعلم، فارجع إلى القرآن لتنظر هل يجوز لك أن تقولَ على اللهِ ما لا تعلم اجتهادًا منك، فهل ذلك من أمر الشيطان من عند غير اللهِ أن تقول على اللهِ ما لا تعلم أم أنّه أمرٌ من الرحمن؟ ولسوف تجد الفتوى قد جعلها اللهُ من الآيات المُحكَمات الواضحات البيّنات بمعنى أنّها لا تحتاج إلى تأويلٍ وهي قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    إذًا قد تبيَّن لنا بأنّ اللهَ قد حرَّم علينا أن نقول عليه ما لم نعلم علم اليقين، وقال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ويا معشر الأنصار اتّبعوا خطواتي في تأويل القرآن، وعلى سبيل المثال فلنبحث سويًا عن الإجابة من الكتاب عن قول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فنحن نفهم من خلال هذه الآية بأنّ الإنسان كان بصيرًا بربّه قبل أن يشرك به شيئًا، وقال الله تعالى: {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [طه].

    فهل يقصد الإنسان بأنّه كان بصيرًا بربّه في الحياة الدنيا وعند بلوغ سنّ رشده؟ ونقول كلَّا ليس كذلك، وقال تعالى: {وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    إذاً قد تبيّن لنا بأنّ الأعمى في الدنيا يأتي يوم القيامة كذلك أعمى وأضلّ سبيلًا، ولكن ما الذي يقصده الإنسان من قوله: {وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا}؟ فلا بُدّ أنّ للإنسان حياةً سابقةً قبل أن تلده أمّه، ونقول بلى وتلك هي الحياة الأزليّة، وقال تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} صدق الله العظيم [النّجم:32].

    إذًا توجد لنا نشأة قبل أن نكون في بطون أمهاتنا وهي يوم خلق اللهُ أبانا آدم - عليه الصّلاة والسّلام - خلقنا معه جميعًا، فكان عالَم البشريّة جميعًا في ذُريَّة آدم وأنشأنا معه وهو بما يسمونه بالحيوانات المنويّة في علم الطبّ، وتلك أوّل الخليقة للإنسان المنويّ في ظهر أبيه.

    والعجيب والذي لم يكتشفه الطبّ بعد وهو: بأنّ لكلِّ حيوانٍ منويّ ذُريَّة في ظهره ولكنها أصغر في الحجم، لذلك نجد الأوّلين أشدَّ مِنّا قوةً وطولًا وأطولَ عمرًا إلى أكثر مِن ألف سنة أعمار الأمم الأولى، ولكنّ الأمم التي تليها أصغر حجمًا وعُمرًا.

    إذًا لنا وجود يوم خلق الله أبانا آدم ولكنّنا حيوانات منويّة كما يعلم بذلك الطبّ، وفي ذلك الزّمن أخذ اللهُ الميثاق مِنّا فأنطقنا اللهُ الذي أنطق المسيح عيسى ابن مريم وهو في المهد صبيًّا وقال: {إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ} [مريم:30]، وإنّما نطقنا بقدرة اللهِ فأَشهدَنا على أنفسنا: ألستُ بربِّكم؟ قالوا: بلى، وقال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وذلك العهد والميثاق أعطيناه لربِّنا يوم خلقنا مع أبينا آدم، وتلك هي النّشأة الأزليّة، ولكنّ الإنسان لا يذكر هذا العهد في الدنيا ولكنّه يوم القيامة يوم تَلِيْن له الذكرى فيتذكّر ما سعى في حياته كلها؛ بل حتى العهد الأزلي يتذكّره الإنسان الكافر، ومن ثم يقول: {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [طه].

    ولكنّا قد علمنا أنّه لا يقصد بصيرًا في الدنيا؛ بل يوم خلقه الله مع أبيه آدم في حياته الأزليّة، وأما الدنيا فهو أعمى، وقال الله تعالى: {وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    إذًا عَلِمنا بأنّ الإنسان كان بصيرًا في حياته الأزليّة وتلك الحياة لا يعلمها الإنسان ولا يتذكّرها في الحياة الدنيا الأولى؛ بل يتذكّرها في الحياة الأخرى، فيقول: {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾}؟ ولكنّ الحجّة أقيمت عليه من بعد إرسال الرّسل بآيات ربّهم، وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [طه].

    " اللّهم كما كنتُ بصيرًا في حياتي الأزليّة كذلك اجعلني بصيرًا في الحياة الدنيا، وكذلك في الحياة الآخرة وجميع أوليائي ووزرائي نوّابي المكرّمين الذينَ يُبلِّغون عنّي الأمّة وبعلمي يهتدون ويهدون إليه بصيرةً من ربّهم إنّك أنت السّميع العليم برحمتك يا أرحم الراحمين؛ اللّهم وأرِهِ مَنْ أراد الحقّ حقًا وارزقه اتِّباعه، وكذلك أرِهِم الباطل باطلًا وارزقهم اجتنابه إنّك أنت السّميع العليم، وارحمني وجميع المسلمين وأَدخِلنا برحمتك في عبادك الصّالحين، اللّهم واغفر للمسلمين الذين لو يعلمون بأنّي حقًّا المهديّ المنتظَر لكانوا من السابقين، إنّك أعلم بعبادك في الأزل وهم أجنّةٌ في بطون أمّهاتهم وأعلم بهم من بعد ميلادهم في الحياة الدنيا، فاهدِهِم أجمعين إلى صراطك المستقيم إنّك أنت السّميع العليم ".

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم وحبيبكم وإمامكم الذّليل عليكم العزيز على أعدائكم النّاصر لدينكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4258



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. افتراضي





    اقتباس المشاركة 65507 من موضوع الحوار المفصّل في أخبار البعث الأول بين المهدي المنتظر والدكتور أحمد عمرو..

    - 6 -
    [ لمتابعة رابط المشاركــة الأصليّة للبيــان ]

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=65490

    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - ذو القعدة - 1433 هـ
    14 - 10 - 2012 مـ
    06:35 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــ


    الردّ الملجم بالبرهان المُحْكم من القرآن العظيم على الدكتور أحمد عمرو..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجميع المرسلين والتابعين لدعوة الحقّ من ربّهم في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدّين، أما بعد..

    قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً (19) لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلاً فِجاجاً (20)} صدق الله العظيم [نوح].

    وإلى البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً} صدق الله العظيم، والسؤال الذي يطرح نفسه فما هو النبات؟ والجواب: إنّها البذور التي تنبت في الحرث، وكذلك البشر بدايتهم بذور يتفرّد بها الرجل يقذفها في حرث زوجته وقال الله تعالى: {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:223].

    والسؤال الذي يطرح نفسه فما هو النبات الذي يقذفه الرجل في رحم المرأة؟ والجواب:
    {أَفَرَ‌أَيْتُم مَّا تُمْنُونَ ﴿٥٨﴾ أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    ثمة سؤال آخر فمتى تمّ التكوين لهذه البذور البشريّة؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ} صدق الله العظيم [الروم:20].

    إذاً ليس فقط أبونا آدم عليه الصلاة والسلام تمّ خلقه من ترابٍ بل كذلك ذريته خلقهم الله مع أبيهم آدم يوم خلقه من الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} صدق الله العظيم [النجم:32].

    وقبل أن يكون الإنسان جنيناً في رحم أُمِّه فقد سبقت مرحلة بِدء خلقه من ترابٍ في الأمَمِ المنويّة في صلب أبينا آدم عليه الصلاة والسلام، ولكل حيوانٍ منويّ ذريّة في ظهره. ولربّما العِلْمُ لم يكتشف إلا الحيوانات المنويّة في منيّ الرجل، ومن ثم نقول:
    [ألا وإن لذلك الحيوان المنويّ ذريّة يحملها في ظهره تمّ خلقها يوم خلق الله أبانا آدم في الأزل القديم، ومن ثم أخذ من تلك الأمَم المنويّة العهد الأزلي للربّ سبحانه فأنطقهم جميعاً سبحانه فقال لهم: ألستُ بربكم؟ قالوا بلى].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ أَخَذَ رَ‌بُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِ‌هِمْ ذُرِّ‌يَّتَهُمْ وأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَ‌بِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَ‌كَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّ‌يَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وتلك هي الفطرة التي فطر الله النّاس عليها أن يعبدوا الله وحده لا يشركون به شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الروم:30].

    ومن ثم اختار منهم أنبياءه وأئمة الكتاب الذين جعلهم للنّاس أئمةً وخلفاء في الأرض وسمّاهم بأسمائهم في الكتاب، ومن ثم علّمهم لأبيهم آدم عليه الصلاة والسلام جميعاً الأنبياء وأئمة الكتاب من ذرّيته لأنّ الله اصطفاهم خلفاءً له في الأرض لكونه يعلم أنّهم لن يظلموا عباده فيكونوا طغاةً جبّارين، ومن ثم عرض الله أسماءهم على الملائكة. وقال الله تعالى:
    {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31)} صدق الله العظيم [البقرة:31].

    كونهم أفتوا في شأنّهم من قبل خلقهم بأنّهم سوف يكونون مفسدين في الأرض أي ظالمين في حُكْمِهِم ويسفكون الدّماء بغير الحقّ ظلماً واعتداءً على النّاس، ولكن ملائكة الرحمن أخطأوا في ذلك كون الله يعلم من يصطفي ويختار ومن سوف يكون جديراً بالخلافة وليس الملائكة هم أعلم من ربّهم حتى حين قال لهم:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    فانظروا لردّ الله على ملائكته فقال:
    {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}، أي أعْلَمُ أنّهم جديرون بالخلافة، فما يدريكم أنّهم سوف يكونون مفسدين في الأرض ظالمين للنّاس؟ ومن ثم أقام الله على الملائكة الحجّة فعرضهم عليهم جميعاً الأنبياء وأئمة الكتاب، فقال: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(31)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهنا نال الفزعُ من قلوب ملائكته المقربين وعلموا أنّهم تجاوزوا ما لا يحقّ لهم الخِيَرَة فيه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69)} صدق الله العظيم [القصص].

    ومن ثم عَلِمَ الملائكة أنّه قد صار في نفس ربّهم منهم شيئاً بسبب قولهم:
    {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}، ولكنهم ليسوا بأعلم من ربّهم ولم يدركوا خطأهم في حقّ ربّهم إلا حين قال الله لملائكته المقربين: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، أي إن كنتم صادقين أنّهم سوف يفسدون في الأرض فيسفكون الدماء ظلماً وعدواناً! فما يدريهم بعمل خلفاء الله في الأرض حتى إذا عرضهم الله عليهم فإذا هم لا يعلمون حتى أسماء خلفاء الله! وتبيّن لهم إنّهم قد افتروا في حقّهم وإنّ ربّهم هو أعلم بمن يصطفي ويختار، ومن ثم سبّحوا ربّهم فخضعوا خاشعين من الذلِّ معترفين بأنّهم ليسوا بأعلم من الله: {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:32].

    ومن ثم أراد الله أن يعلّمهم برهان النّبوّة والخلافة والإمامة وبأنّه يزيد من يصطفي ويختار بسطةً في علم الكتاب حتى يكون أعلم ممن استخلفه الله عليهم. فقال الله تعالى:
    {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33)} صدق الله العظيم [البقرة].

    كون الله هو يُعلِّم من يصطفي ويختار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69)} صدق الله العظيم [القصص].

    حتى إذا أقام خليفة الله على ملائكة الرحمن الحجّة بأنّ الله قد زاده بسطةً في علم الكتاب عليهم ومن ثم أمرهم الله أن يسجدوا لآدم بعد أن قدّم آدم البرهان المبين بأنّه أعلم منهم فعلّمهم ما لم يكونوا به يعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (34)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولا نريد أن نبحر في بحر علم الكتاب بعيداً ولِنَعُد للأمم المنويّة الذين كانوا حاضرين في تلك الساحة كون الله خلقهم في نفس اللحظة التي خلق فيها أباهم آدم عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [لقمان:28].

    وقد عَلِمنا متى بدأ الله خلقهم وأنّهم من ترابٍ يوم خلق الله أباهم آدم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} صدق الله العظيم [النجم:32].

    ومن ثم تستمر أُمَمُ العَلَقِ في التنقل في أصلاب البشر حتى يأتي قدره المقدور في الكتاب المسطور فينمو في رحم أمّه فيصير جنيناً مخلّقاً وهو لا يزال مستمرٌ في الحياة منذ أن خلقه الله يوم خلق أباه آدم عليه الصلاة والسلام، ونحن لا نتكلم عن الأموات من العالم المنويّ لكون من مات منهم من قبل أن يكونوا أجنّة ورجالاً ونساءً فلا أعلم أنّ الله يعذّبهم في نار جهنّم لأنّه لا وجود لأعمالهم، بل نحن نتكلم عن الذين تمت مراحل خلقهم وأوجدهم الله في الحياة الدنيا وابتعث إليهم رسله وأنبياءه فدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وحاجّوهم بآيات كتابه فكذّب بها الذين لا يعقلون فأقيمت الحجّة عليهم فعذّبهم الله، وقال الله تعالى:
    {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 38 ) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( 39 )} صدق الله العظيم [البقرة]، وإنّما أصحاب النّار هم المكذبون بآيات ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)} صدق الله العظيم.

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ (116) فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَىٰ (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (121)ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىٰ (126)} صدق الله العظيم [طه].

    وربّما يودّ أحد علماء اليهود من الذين يسعون للإثبات بالباطل فيزعمون بتناقض القرآن العظيم فيقول:
    "يا ناصر محمد اليماني يا من يزعم أنّ الله أمره أن يجاهد النّاس بهذا القرآن جهاداً كبيراً حتى يقيم عليهم الحجّة منه، فها نحن علماء اليهود نقيم الحجّة فنأتيك بتناقضات القرآن مثال قول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)} صدق الله العظيم [طه]. والتناقض هو في قول الله تعالى: {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا} كونه يتناقض مع قول الله تعالى: {وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿72﴾} [الإسراء]. فما هو الردّ على علماء اليهود الذين أعلنوا ببيانٍ بعنوانِ (متناقضات القرآن) ومنها قولان متناقضان. مثال: {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا}، وقوله: {وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا}. فكيف الإنسان يقول إنّه كان بصيراً في الدنيا وفي قولٍ آخر {وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا}؟".

    ومن ثم يقيم الإمام المهديّ الحجّة على علماء اليهود وأقول: إنّما كان الإنسان بصيراً يوم فِطْرةَ الله التي فَطَرَ النّاس عليها يوم خلقهم مع أبيهم آدم فكانوا يؤمنون بالله أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا} صدق الله العظيم [الأعراف:172].

    ولذلك كان كلُّ إنسان بصيراً بالحقّ، وذلك ما يقصده الإنسان بقوله:
    {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا}، أي بصيرٌ في عصر العهد الأزلي فنسي ولكنّ الله أقام عليه الحجّة بتذكير الإنسان بآيات ربّه التي بعث بها رسله فقال الله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىٰ (126)} صدق الله العظيم [طه].

    واستكملنا البيان لقول الله تعالى:
    {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً (17)} صدق الله العظيم [نوح]، وفصّلنا العالم الذريّ تفصيلاً، ونأتي لبيان قول الله تعالى: {ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً (18)} صدق الله العظيم [نوح].

    والإعادة أي إنّه يعيدكم فيها يا معشر المكذبين كما خلقكم أوّل مرة في الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ} صدق الله العظيم [الأنعام:94].

    ولكنه لا يقصد النّاس أجمعين بقوله تعالى:
    {ولَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ} صدق الله العظيم؛ بل يخاطب الكافرين الذين أعادهم في الحياة الدنيا حتى إذا انقضت حياتهم الثانية فماتوا حتى إذا قامت الساعة وجاء البعث الشامل ومن ثم يخرج النّاس أجمعون المؤمنون والكافرون جميعاً إخراجاً كنفسٍ واحدةٍ كما سبق أن فصّلنا بيان الإعادة من محكم القرآن تفصيلاً، فلا تجعل التناقض في القرآن يا دكتور عمر فلا يستوي الكفّار والمؤمنون بمحياهم ومماتهم وبعثهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} صدق الله العظيم [الجاثية:21].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِ‌يَ عَلَيْنَا غَيْرَ‌هُ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ﴿٧٣﴾ وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْ‌كَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴿٧٤﴾ إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرً‌ا ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولذلك قال الله:
    {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(28)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثم نستنبط ردّهم على ربّهم من محكم الكتاب:
    {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11) ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ(12)} صدق الله العظيم [غافر].

    ويا أحمد عمرو، لا نسمح لك بتشتيت الحوار والفوضى بالموقع وصدق ابن مسعود بوعظه لك أن تلتزم الحوار نقطة فنقطة، أم إنّك تريد محاورة الأنصار لكونهم أدنى -في نظرك- من الحوار مع الإمام ناصر محمد اليماني وذلك حتى تستطيع أن تقيم عليهم الحجّة فتشكك قوماً آخرين من الباحثين عن الحقّ؟ وهيهات هيهات يا دكتور عمرو فنحن نعلم ما ترمي إليه ولن تفلت مني، فليستمر الحوار إلى النهاية ونختمه بالمباهلة فنجعل لعنة الله على الكاذبين لكونك من الذين لا يهتدون من الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ وإن جئتهم بكل آيةٍ محكمةٍ بيّنةٍ من آيات أمِّ الكتاب فسوف يُعرضون عنها ويجادلون بالمتشابه الذي لا يزال بحاجة للتأويل ويأتون بالبيان لآيات الكتاب من عند أنفسهم من غير برهان الصدق من ربّهم، فهم بعكس الإمام المهديّ لكوني آتيكم بالبيان الحقّ للقرآن من عند الله لأني آتيكم بالبيان للقرآن من محكم القرآن وليس من عند نفسي وأفصّله تفصّيلاً فنأتي بالتفصّيل من محكم التنزيل، وأما أنتم فتأتون بالبيان للقرآن من عند أنفسكم وتعرضون عن اتّباع آيات الكتاب المحكمات البيّنات فتذروهنّ وراء ظهوركم. مثال قول الله تعالى:
    {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11) ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)} صدق الله العظيم [غافر].

    وجعلتم محياهم ومماتهم سواء ولكن ليس للصالحين من أولياء الله غير موتة واحدة وليست موتتين اثنتين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿56﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وأما المجرمون من الكفّار فلهم حياتان وموتتان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28)} صدق الله العظيم [البقرة]؛ أي كيف تكفرون بالله وقد أمتناكم من بعد أن كذبتم في الحياة الدنيا وعذبناكم ثم أحييناكم ثم أمتناكم ثم إليه ترجعون؟

    وهذا الخطاب موجّه للكافرين كون لهم موتتان وحياتان اثنتان ثم إلى ربّهم يرجعون وقد اعترفوا بذنوبهم في الحياة الأولى والثانية، ولذلك قال الله تعالى:
    {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11) ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)} صدق الله العظيم [غافر].

    فانظروا لاعترافهم بذنوبهم التي ارتكبوها في الحياة الأولى وفي الحياة الثانية، ولذلك قالوا:
    {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11) ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ(12)} صدق الله العظيم، وأما أولياء الله الصالحون فليس لهم غير حياة والموتة الأولى فقط ، ولذلك قال الله تعالى: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿56﴾} صدق الله العظيم.

    وإني أراك يا دكتور أحمد عمرو تقول: "لم تأتِ بجديد يا ناصر محمد فالآيات هي نفس الآيات التي تجادلنا بهن في كل بيان". ومن ثم نردّ عليك يا دكتور ونقول: وبماذا تريدنا أن نجادلك به من بعد أن أقمنا عليك الحجّة بالحقّ بآيات محكمات بيّنات من آيات أمّ الكتاب؟ فما بعد الحقّ إلا الضلال. فلن نضيّع وقتنا معك يا دكتور أحمد ودع الفرصة لغيرك في مسألة البعث الأول أو ننتقل إلى المسائل الأخرى التي ألقيتها إلينا من قبل أو نجعل لابن مسعود عليك سلطاناً! فلا تضيّع وقتنا فقد بدأنا وأعدنا البرهان في البيان، فلا تقل: "فانظر إلى حرف الجر يا ناصر في قولك: (فقد بدأنا وأعدنا البرهان في البيان من جديد )". ومن ثم نقول: يا دكتور، اللهم نعم بدأنا وأعدنا البرهان في البيان من جديد كونه لا مُبدِّل لكلمات الحقّ من الله وما بعد الحقّ إلا الضلال.

    وبالنسبة لقولك أنّ بياناتك لا تظهر بالموقع، فتالله لا أعلم لك ببيانٍ خُفِيَ أو حُذِفَ، فكل بياناتك موجودةٌ في صفحات الحوار بيني وبينك ومن ثم يقوم الإداريون بتنزيل كل بيانٍ جديدٍ لنا في الحوار في قسم الموسوعة لأنّ قسم الموسوعة جعلناه مخصّصاً حصرياً لبيانات الإمام ناصر محمد اليماني حتى لا يتوه الزوّار في صفحات الحوار باحثون عن بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ولذلك أعددنا الموسوعة لتكون حصرياً لبيانات الإمام المهديّ ليسهل الأمر للباحثين عن الحقّ، فلعلك تطّلع على قسم الموسوعة فحين لا ترى ردودك فيها ومن ثم تتّهم أنّه تمّ حذف بياناتك! وما حُذفت بياناتك فهي باقية في صفحات الحوار في الموقع.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    والله الذي لا اله الا هو لو كانت حقيقة (( أن كل حيوان منوي له ذرية في ظهره)) خرجت من لسان أحد علماء الطب المعاصرين لرأينا الدنيا تتناقل الخبر أو الاكتشاف بكل الضجيج لأهميته الكبرى في علم الأحياء والوراثة, ومع ايماني المطلق بخطورة هذه الحقيقة العلمية الكبرى التي قدمها الامام عليه السلام فقد أبهرتني بكل المقاييس والا كيف يكون للحيوان المنوي ذرية وأين في ظهره؟ انها ليست حقيقة واحدة بل عدة حقائق علمية كبرى منها :

    الأولى: ذرية الحيوان المنوي ,
    والثانية: موقع هذه الذرية من جسد الحيوان المنوي رغم صغره المتناهي هو في الظهر, أي أن للحيوان المنوي ظهر ,
    الثالثة: الاشارة الى أن هذه الذرية الموجودة في ظهر الحيوان المنوي لها بصماتها الوراثية المتدرجة حسب مرور الزمن, بحيث تتدرج صفات المخلوق منها في النقصان حجما" وعمرا".,
    الرابعة : أن الذرية في ظهر الحيوان المنوي هي ذرية ذكورا" واناثا" أي كل البشر بمعنى أن هناك حيوانات منوية في ظهر الحيوان المنوي تحمل صفات الذكورة وأخرى تحمل صفات الأنوثة.
    أي أن المرأة الزوجة ليست مسؤلة نهائيا" عن التذكير والتأنيث في المولود.
    ما أعظم ما يقدمه امامنا عليه الصلاة والسلام...... وما اكبر حزني على علماء أمتي في مثل هذا المجال الخصب الذين لا يلقون بالا" لهذه الحقائق.
    يعجز عقلي ومحصولي العلمي في مجال علم الأحياء والوراثة فلست متخصصا" في هذه المجالات العظيمة حتى أبحر في هذه الحقائق التي قدمها الامام عليه السلام , فهي تحتاج مختبرات ومعامل وباحثين متخصصين حتى يقدمون تفصيلا" لهذه الحقائق التي ستقلب الكثير من مفاهيم الوراثة المعاصرة, ليت شعري أيها الأخوة الأنصار من يعرف عالما" أو طبيبا" أي كان دينه وجنسه في علوم الأحياء والوراثة أن يقدم له هذه الحقائق العلمية ويخبره بمصدرها لعل ذلك يقود العلماء الى كثير من أسرار الأمراض الوراثية التي تفتك بالانسان على الأقل.

    لكني أؤمن أنه سيأتي يوم ما يعرف العالم قيمة ما يقدمه خليفة الله للناس في أرضه, وسنرى العالم فاغر فاه مدهوشا" منبهرا" معترفا" بأن هذه الحقائق الخطيرة والدقيقة لا يقدمها الا من أختاره الله لمهمة كبرى هي هداية الناس لتوحيد الله عزوجل.
    أود الاشارة الى أننا نفهم من حقيقة أن كل حيوان منوي له ذرية في ظهره أي أن ذرية كل انسان ذكر ولأبنائه وأحفاده وأحفاد أحفاده الى يوم الدين هي موجودة في أظهر حيواناته المنوية وبالتحديد في ذريات هذه الحيوانات المنوية وتنتقل هذه الذرية لتكون ذرية في ظهر حيوانات أبنائه من الذكور وهكذا دواليك ... يا الهي انها نهر من العلم يحتاج لتامل وتعمق ودراسة وبحث عن كيفية انتقال هذه الذرية في ظهر الحيوان المنوي من الأب الى الأبناء دون البنات , والله كلما قرأت هذه الحقائق تراءى لي الكثير من المعاني والأضواء ويجمدني انبهاري من التقدم لعدم تخصصي وحتى لا أخطيء.

    فأي الذرية الموجودة في ظهر الحيوان المنوي التي تنتقل مع الحيوان المنوي الى الحيوان المنوي في الأبناء, وأيهم في الأحفاد؟...متسلسلة رياضية بديعة مبهرة, وما نسبة الكمية المنتقلة وهل هذه النسبة المنتقلة ثابتة أو تتغير مع تقدم الزمن كما يتناقص العمر والحجم للانسان مع الزمن؟؟

    الكثير من التساؤلات التي تحتاج عالما" في الأحياء والوراثة يفصل لنا هذا البحر الزاخر بالدرر العلمية, ولن أتقدم أكثر تفاديا" وقوعي في الخطأ فهذا العلم أكبر من عقلي وقدراتي.
    فداك أبي وأمي يا سليل الطهر وحفيد نبينا وحبيينا محمد صلى الله عليكما وعلى آل بيتكم الطاهر وسلم.


  4. افتراضي

    الله يرحمنا دنيا واخره

  5. افتراضي

    السلام عليك إمامنا الحبيب ورحمة الله وبركاته والسلام على جميع إخواني الأنصار والسلام على جميع عباد الله المؤمنين بجميع ملكوت الأحب إلى قلوبنا النعيم الأعظم أرحم الراحمين العليم الأعلم وبعد
    إخواني هل منا من يعرف بداية نشأته ويشعر بها وهل منا من يعرف نهاية هذه النشأة الأزلية أبدا وإنما ما نعرفه ونعقله هو حياتنا الدنوية وذلك عن طريق
    الحواس التي ركبها فينا الخالق العظيم الأعظم من عقل وبصر وسمع وشم ولمس وذلك حتى نتمكن عن طريقها من معرفة القليل عن حكمــــــة الله وقدرتـــــــــه وعظمتـــه وجلاله وعلمه وكل صفاته اللامتناهية في كمالها وتفردها وهذا هو ميدان التنافس بين جميع عباده وذلك عن طريق نضرنا ودراستنا وتأملنا فـــي جميع ما أبدع في ملكوت السموات والأرض وهي آيات الله التي يريدنا المولى عز وجل أن نتدبّـر فيها حتى نعبد ونقدر من أبدعها حق العبادة وحق
    التقدير ومن بين ما أبدع بديع السموات والأرض إبداعه في أنفسنا حيث أن كل البشرية حملها الحيوان المنوي لسيدنا آدم عليه السلام ثم توزعت بقيــة البشرية بين الحيوانات المنوية لأبنائه وهكذا دواليك وإنها لعمري معادلة رياضية غيبية فوق عقول المخلوقات جميعا التي لم تِؤت من العلم إلا قليلا فسبحان الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم ولن يكون له كفؤا أحد فالحمد له لا شريك له أن جعلنا مسلمين وجعلنا من أمة خاتم النبيين عليه وعلى آله
    أفضل الصلاة وأزكى التسليم والحمد له أن جعلنا من عباده الذين هم لخاتم خلفائه الإمام ناصر محمد اليماني معاصرين وزاد وتكرم علينا بأن نكون لعبـــــــده المهدي من الناصرين جعلني وإياكم جميعا من أولي الألباب الذين هم للحق خاضعين ولنعيم رضوان ربهم عابدين راجينه سبحانه وتعالى أن نكون من ضمن
    عباده المقربين وفي زمرة أحبابه المكرمين اللهم آمين وسلام على المرسلين وعلى جميع عباده المصطفين.

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سبحان الله العظيم سبحانه ما اعظمه واعظم صنيعه
    ما يتفاخر به العلم الحديث انهم في السنوات الاخيره استطاعوا ان يقوموا بتبريد الحيوانات المنويه ويخزونها لسنوات حتى ان الزوجه تسطيع استخدامها من زوجها بعد موته يعني الاحتفاظ بها لمده محدوده فكيف بهم لو علموا بما كشف عنه الامام عليه السلام وان هذه الحيوانات مخزنه في ظهر ادم عليه السلام ابو البشر وكيف انتقلت عبر حياة البشريه من اب لاب وهي مستمره حتى انتهاء حياة الانسان على الارض
    هذا خلق الله فأروني ما ذا الذي خلق الذين من دونه
    سبحانه وتعالى عما يشركون

  7. افتراضي

    آسفة ايها الامام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    صدقت يا امام لقد اخطأت عندما افتيت في هذا اشان بغير علم والآيه واضحة وصريحة

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 14-04-2018, 03:27 PM
  2. هل توجد لديكم إجابات عن أسئلة ( روحاني فلسطين ) ؟
    بواسطة آمنت بنعيم رضوان الله في المنتدى قسم مخصص للمباهلة مع منكري إمامة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 18-07-2012, 12:55 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •