الموضوع: إمامي الكريم ما المقصود بذكر المُثنى في الآية: { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا }؟

النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. إمامي الكريم ما المقصود بذكر المُثنى في الآية: { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا }؟



    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    17 - 04 - 1433 هـ
    10 - 03 - 2012 مـ
    06:06 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    إمامي الكريم ما المقصود بذكر المُثنى في الآية الكريمة:
    { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الجنّ والإنس نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، أما بعد..
    وسؤالك يا من أحيا الله قلبها بالبيان الحقّ للقرآن هو عن المقصود بالمُثنى في قول الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الجنّ والإنس نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} صدق الله العظيم [فصلت:29]. ومن ثمّ نأتيك بالبيان الحقّ للكتاب ذكرى لأولي الألباب ونقول: إنما المقصود بذكر المُثنى هنا هما فريقان اثنان اللذان كانا السبب الرئيسي والأساسي في ضلال الإنس والجنّ، فمن هم هذان الفريقان؟ والجواب إنّهم شياطين الجنّ والإنس الذين يسعون جاهدين الليل والنهار بكل حيلةٍ ووسيلةٍ لكي يضلّوا الإنس والجنّ عن الصراط المستقيم، أولئك هم أولى بنار جهنم صلياً.

    وغرّ الذين لا يعلمون ذكر المُثنى في هذا الوضع في الكتاب فظنوا أنهم شخصان اثنان فقط، ولكن الإمام المهديّ يفتيكم بالحقّ ونقول إنهم فريقان اثنان ينتمون إلى الثقلين الجنّ والإنس، وأولئك هم شياطين الجنّ والإنس الذين كانوا السبب الأساسي في ضلال الجنّ والإنس، وقد علم بذلك كافة الجنّ والإنس أن أعداءهم الذين كانوا السبب في ضلال الجنّ والإنس هم شياطين الجنّ والإنس، ولذلك قال كافة الضالين من الجنّ والإنس:
    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الجنّ والإنس نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} صدق الله العظيم. ولكن الذي غرّ الذين يقولون على الله ما لا يعلمون غرّهم ذكر المثنى، ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: ولكن الله يخاطب الفريقين بخطاب المُثنى مثال قول الله تعالى: {فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان} صدق الله العظيم [الرحمن:13]. والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل هذا الخطاب بالمُثنى يقصد به الله اثنين فقط حتى يقول الله تعالى {فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان}؟ والجواب: بل يقصد به كافة الفريقين المكذبين من الجنّ والإنس، ولذلك قال الله تعالى: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ} صدق الله العظيم [الرحمن:31]. ويقصد الجنّ والإنس.

    وكذلك قول الله تعالى:
    {فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان} أي الفريقان المكذبان أحدهم من الجنّ والآخر من الإنس، وكذلك قول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الجنّ والإنس نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} صدق الله العظيم، فالمقصود بقولهم {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الجنّ والإنس نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ}، وقال ذلك كافةُ الضالين من الجنّ والإنس: "ربنا أرنا الفريقين الذين أضلانا من الجنّ والإنس لنجعلهم من الأسفلين"، ويقصدون فريقَيْ شياطين الجنّ والإنس كونهم السبب الرئيسي في ضلال الجنّ والإنس لأنّ كافة الكفار من الجنّ والإنس علموا أنّ هذين الفريقين كانوا يسعون الليل والنهار لإضلال الجنّ والإنس بكل حيلةٍ ووسيلةٍ.

    وقضية الفتوى بالبيان الحقّ عن هذين الفريقين الذين جعلهم الله في الدرك الأسفل من نار جهنم وهما شياطين الجنّ والإنس. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
    وأعوذ بالله أن يجعلني ربي من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، أَوَلمْ يتفكروا عن الذين هم أولى بنار جهنم صلياً؟ وأولئك فريقان اثنان وهم شياطين الجنّ والإنس ولم يقصد قابيل بن آدم عليه السلام، أفلا يتقي الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟

    وبرغم أن علماء المسلمين يتفوقون على الإمام المهديّ في اللغة العربيّة ولكنهم عجزوا أن يأتوا بالبيان الحقّ للقرآن كما يفصّله الإمام المهديّ تفصيلاً، وقد علموا أنّ الإمام ناصر محمد اليماني لم يأتيهم بهذا البيان نتيجة علمه اللغوي في اللغة العربيّة ولكنهم يعلمون أنهم أعلم منه لغوياً ونحوياً، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف إذاً عَلِمَ الإمام ناصر محمد اليماني البيان الحقّ للقرآن برغم أنّ علماء المسلمين يتفوقون عليه في العلم اللغوي والنحوي ولم يستطيعوا أن يأتوا بالبيان الحقّ للقرآن كما يفصله الإمام ناصر محمد اليماني؟

    فَمَنْ علّم ناصر محمد البيان الحقّ للقرآن؟ والجواب: ذلكم لأنّه الإنسان الذي وعد به الرحمن أن يعلمه البيان الحقّ للقرآن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الرَّ‌حْمَـٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ القرآن ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ


  2. - 2 -

    اقتباس المشاركة 4996 من موضوع المهديّ المنتظَر يفتي في الزمن الذي لبثه أهل الكهف في كهفهم ..





    - 5 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 01 - 1430 هـ
    22 - 01 - 2009 مـ
    01:54 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    جواز مخاطبة المثنى بالجمع مُجْمَعٌ عليه في فقه اللغة يا نسيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والسلام على من اتّبع الهُدى، وبعد..
    سبحان الله ! إنك تبحث عن أي مدخلٍ من بيان القرآن لكي تدخل به على ناصر محمد اليماني فلم تجد إلا حسب زعمك أنّ الخطاب كان لاثنين
    {فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ} وكذلك {كَمْ لَبِثْتُمْ}، ولكن لو قال ابعثوا أحدكما أو كم لبثتما إذاً لأصبح عدد أصحاب الكهف مكشوفاً جلياً أنهم ثلاثة فالمتكلم واحد والمخاطبون اثنان، فيتبيّن لكم ذلك لو قال كم لبثتما أو قال ابعثوا أحدكما بورقكم هذه. إذاً لو خاطب بالمُثنى لانكشف أمرهم. وبما أنّ القرآن عربيٌّ مبينٌ ويعلم الله أنّه يجوز في لغة العرب مخاطبة المُثنى بالجمع باتفاق علماء اللغة جواز خطاب المثنى بالجمع، وكذلك أجازه القرآن كما بيّنا ذلك، وبرغم أنّ القرآن غالباً يُخاطب المُثنى بالمُثنى ولكني بيَّنت لك أنّه لو خاطب بالمُثنى لانكشف رقم عددهم وعددهم من أسرار القرآن الخفيّة.

    والكذب حباله قصيرةٌ ولهذا حقيقة بيانهم لا بدّ لك ولكافة البشريّة أن تجدوه حقاً على الواقع الحقيقي بإذن الله ومعهم الرقيم المُضاف إليهم المسيح عيسى ابن مريم، وقد سبق أن فصّلنا قصتهم من القرآن تفصيلاً وجادلنا بعلمٍ، أمّا أنت فأين علمك؟ ولا أظنّك سوف تتبع ناصر محمد اليماني لأنك أعمى عن الحقّ وذلك لأنك لست باحثاً عن الحقّ لأنك مُقتنع بما أنت عليه وإنما تبحث في بيانات ناصر محمد اليماني لعلك تجد حُجّةً عليه! أقام الله عليك الحجّة في الدنيا وفي الآخرة إن لم تتبع الحقّ.

    ويا نسيم سوف أفتيك وأفتي الأنصار لماذا لم يهدِك الله إلى الحقّ وذلك لأنك مُقتنع كُلَّ الاقتناع بما لديك من أحاديث السُّنة ولا تريد أن تستمسك إلا بالسُّنة ولا تبحث عن الحقّ شيئاً وإنما أبلغك أحد ما عن أمري وجئت لتُحاجِجَني، وأقسمُ بالله العلي العظيم لأحرقنّ كرتك أيها العالِم نسيم وسوف ترى إنك لمن الجاهلين ولست من أهل العلم، وسبق وأن حذّرتك وقلت لك دعنا نخوض في موضوعٍ واحدٍ حتى أدحض حُججك بالحقّ ومن ثم ننتقل إلى آخرَ، فإمّا أن تصدّق وإمّا أن يقيض لك الله شيطاناً رجيماً لأنك أعرضت عن الحقّ بعدما تبيّن لك أنه الحقّ من ربك؛ بل في قلبك زيغٌ عن المُحكم وتتبع المُتشابه ذلك لأنك من علماء الفتنة، وأمّا قلبك فلينفطر فإني المهديّ المنتظَر الإمام ناصر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر فلا أتغنى مثلك بالشعر ولا أساجعك بالنثر بل بالبيان الحقّ للذكر وسوف يظهرني الله عليك وعلى أمثالك بكوكب النار سقر في ليلةٍ وأنت صاغرٌ عليك وعلى كافة البشر بالكوكب العاشر؛ يوم يسبق الليل النهار بإذن الله الواحد القهار؛ يوم يبيّض من هوله الشعر وتبلغُ القلوب الحناجر.

    يا نسيم الذي أبى أن يتبع الذكر وأراك من أشرّ العلماء تحت سقف السماء؛ بل والله إنك وأمثالك لأشدّ خطراً على الأمّة من المسيح الدجال! لأنك من علماء الفتنة الذين فُتنوا بأحاديث الفتنة الشيطانيّة فهم بها مُستمسكون مهما كانت مُخالِفة لمُحكم الذكر فسوف يقولون: "لا يعلم تأويله إلا الله"،
    وإنما قال المتشابه فقط لا يعلم تأويله إلا الله وأمّا المحكم من آيات أمّ الكتاب فقد جعلهن آيات محكماتٌ واضحاتٌ بيّنات، ولكنكم جعلتم كافة القرآن لا يعلم تأويله إلا الله وذلك لأنه سوف يخالف كثيراً من الأحاديث المُفتراة ولذلك افتريتم على الله الكذب أنّه لا يعلمُ تأويل القرآن إلا الله، ولكنني أدعوك وأمثالك لمحكم القرآن وليس للمتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله؛ بل إلى المُحكم وحاججتك به وأقمت عليك الحجّة بالحقّ فأعرضتَ عن كافة الآيات المُحكمات البينات لأنها تخالفت مع أحاديثك فأعرضت عنها وكأنك لم تسمعها يا نسيم لأنك من الذين قال الله عنهم: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿6﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿7﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)} صدق الله العظيم [الجاثية].

    أخو الأنصار الأخيار المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 5826 من موضوع المهديّ المنتظَر يفتي في الزمن الذي لبثه أهل الكهف في كهفهم ..





    - 9 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 02 - 1431 هـ

    09 - 02 - 2010 مـ
    07:10 مساءً
    ــــــــــــــــــ


    { وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا }
    صــــــدق الله العظيم


    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    قال الله تعالى:
    {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ﴿21﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ ﴿22﴾ إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴿23﴾ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩ ﴿24﴾ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَٰلِكَ ۖ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ (25)} صدق الله العظيم [ص].

    فانظر أخي الكريم إنّ الله ذكَرهم بذكر الجمع:
    {إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ﴿21﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ} صدق الله العظيم [ص:21-22].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {إِذْ تَسَوَّرُوا} فتجده بذكر الجمع، وكذلك قوله تعالى: {إِذْ دَخَلُوا} وكذلك تجده بذكر الجمع. وكذلك قول الله تعالى: {قَالُوا}، وكذلك تجد ذكرهم بالجمع، ومن ثمّ تنظر لعددهم فإذا هم اثنان، وقال الله تعالى: {قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ} صدق الله العظيم.

    ومن ثمّ تبين لكم جواز ذكر المُثنى بالجمع لا شك ولا ريب أم إنّكم ترون أنهم أكثر من خصمين؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ وقال الله تعالى:
    {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ﴿21﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ ﴿22﴾ إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴿23﴾ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩ ﴿24﴾ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَٰلِكَ ۖ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ (25)} صدق الله العظيم [ص].

    فاتقوا الله يا معشر عُلماء الأمّة ولا تهزَؤوا بالإمام المهدي الحقّ من ربّكم ولا تكونوا مثل الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿83﴾ فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ﴿84﴾ فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ۖ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85)} صدق الله العظيم [غافر].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    المُفتي بالحقّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة :
    الإمام ناصر محمد اليماني
    17 - 08 - 2009 مـ
    02:35 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً (19) إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أو يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً (20)} صدق الله العظيم [الكهف].

    وموضع السؤال هو:
    {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ} صدق الله العظيم

    فلماذا لم يقل الله تعالى: (قال ربكم أعلمُ بما لبثتم)؛ بل قال:
    {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ} صدق الله العظيم؟ برغم أنّ الذي يخاطبهم هو واحدٌ: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أو بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19)} صدق الله العظيم [الكهف].

    فهل فهمتم موضع السؤال بالضبط؟ سوف نقوم بتكبيره في قول الله تعالى:
    {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أو بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19)} صدق الله العظيم

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    انتهى الاقتباس

    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 - 09 - 1430 هـ
    30 - 08 - 2009 مـ
    01:22 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ


    لماذا لم يقل الله تعالى: [قال ربكم أعلمُ بما لبثتم]
    بل قال: { قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ } صدق الله العظيم..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..

    والجواب يا أولي الألباب المُتدبرين لآيات الكتاب وكانت أقرب الإجابات هي إجابة الأواب، ونزيدكم علماً عن سبب الجمع للمُخاطبين ورد المُخاطب كذلك بالجمع، فأمّا سبب أنّ المُخاطب منهم خاطب بلسان الجمع، وقال:
    {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا} صدق الله العظيم [الكهف:19]. وذلك لأنه لو خاطبهم بالمثنى فأصبح ليس منهم ولم يلبث معهم لو قال كم لبثتما وبما أنه منهم فهو يسألهم عن لبثهم جميعاً ولذلك كان الخطاب بصفة الجمع، فقال: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ} ثم ردوا عليه كذلك الجواب بالجمع لأنه المخاطب هو كذلك لبث معهم، ولذلك قالوا: {قَالُوا لَبِثْنَا}، ومن ثم جاء رد الجواب من السائل كذلك بالجمع لأنّه واحد منهم بعد أن سمع رد الجواب عن عدم التأكيد كم قدر لبثهم يوماً أو بعض يوم أو أكثر من ذلك ثم تكلم بالجواب الذي يشملهم هو والمُخاطبين جميعاً ولذلك وقال: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} [الكهف:19]. وذلك لأنه واحد منهم.

    فتبيّنت لنا الحكمة بالحقّ من الخطاب للمثنى بالجمع في قوله:
    {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا} وذلك لأنهم ثلاثة وليسوا اثنين، ولو قال (كم لبثتما) لأصبح الذي يخاطبهم ليس منهم ولم يلبث معهم وبما أنه منهم لا ينبغي أن يكون الخطاب بالمثنى لأن أصحاب الكهف سوف يصبح عددهم ليس إلا اثنان لو كان الخطاب بالمثنى، ولكن سؤالهم هو عن لبثهم ونفسه لأنه منهم، ولكن كلام الله دقيق في منتهى الصدق فما رأيكم لو وجدنا أن السائل يقول (كم لبثتما) لأصبح السائل خارجاً عن عدد أصحاب الكهف، وكذلك لو قال السائل (قال ربكم أعلم بما لبثتما) لأخرج نفسه أنه ليس منهم ولذلك رد عليهم باسمه واسمهم جميعاً فرد علم لبثهم لعلام الغيوب ولذلك قال: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} صدق الله العظيم [الكهف:19].

    وذلك لأنه يتكلم بلسان الجمع ولم يخرج نفسه من عدد أصحاب الكهف لأنه واحدٌ منهم وقُضي الجواب عن الحكمة من المخاطب بلفظ الجمع وكذلك قُضي الجواب عن سبب قول المفرد باسم الجمع
    {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ}. وذلك لأنه واحدٌ منهم وهي النتيجة التي توصلوا إليها إنهم لا يعلمون جميعاً كم قدر لبثهم فتكلم عنهم بلسان الجمع لأنهُ واحدٌ منهم قد اتفقوا أنّهم لا يعلمون جميعاً قدر لبثهم ولذلك نطق باسم الجمع بالنتيجة التي توصلوا إليها: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ}.

    إضافةً أنّ اللغة العربيّة لا تنفي خطاب المثنى بالجمع وإنما أردنا أن نزيدكم علماً عن السبب بقول المخاطب أنه لو قال كم لبثتما لأصبح خارجاً عن عدد أصحاب الكهف وكأنه دخيلٌ جديدٌ عثر عليهم فحتماً سوف يسألهم بالمثنى لأنّ المخاطبين هم اثنين وبما أنه واحد منهم ولذلك كان سؤاله عن لبثهم جميعاً ولذلك قال كم لبثتم ((أي أنا وأنتم)) وذلك ردّه بحال الجمع
    {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} صدق الله العظيم.

    وسبق وأن فصّلنا عددهم وقصتهم وأسماءهم وشأنهم والحكمة من بقائهم، وسبق وأن أفتينا أنه يوجد هناك قول الحقّ في شأنهم الذي أحصى عددهم بالحقّ فجعله الله حدثاً مستقبلياً ولم يُقَل بعد وهو القول الأول:
    {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} صدق الله العظيم [الكهف:22].

    وذلك هو القول الحقّ للمهديّ المنتظَر وأنصاره ليكونوا من آيات التصديق للحزب الحقّ الذي أحصى عددهم ولبثهم وقصتهم فيبعثهم الله للبشر ليعلموا الحق من ربهم أي الحزبين أحصى عددهم ولبثهم وقصتهم بالحقّ وما عداه باطل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:12].

    وهذا هو بعثهم الأخير بعد انقضاء لبثهم الثاني والأخير لأنّ بعثهم الأخير هو شرطٌ من أشراط الساعة الكُبرى، وإنما الحكمة عن سبب العثور عليهم من قبل لكي يقوموا عليهم بالبنيان حتى تأتي الحكمة من بقائهم نائمين، ولم يحيط الذين عثروا عليهم من أمرهم شيئاً إلا أنهم علموا أن بقاءهم نائمين لا بدّ لله حكمةٌ بالغةٌ من ذلك ولذلك قالوا:
    {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ} صدق الله العظيم [الكهف:21].

    وذلك لأنهم أدركوا أنّ لله حكمةٌ بالغةٌ من بقائهم فلم يجدوهم ميتين بل نائمين حاولوا إيقاظهم ليسألوهم عن شأنهم وقصتهم فلم يستطيعوا إيقاظهم ثم أدركوا أنّ لله حكمة بالغة من بقائهم نائمين ولذلك قرروا أن يقيموا عليهم بنياناً للتمويه حتى يأتي قدر الحكمة من بقائهم ولكن الله قد أخبركم عن الحكمة من بقائهم في محكم كتابه. وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} صدق الله العظيم [الكهف:21].

    والسؤال فمن هم الذين يعلمون:
    {أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} صدق الله العظيم؟ فهل هم أصحاب الكهف ولكنهم ليسوا بمكذبين بالساعة، أم يقصد الذين عثروا عليهم
    {لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا}؟ ولكن الذين عثروا عليهم لم يتوصلوا أبداً إلى الحكمة من بقائهم أنهم شرط من أشراط الساعة الكبر بل تنازعوا في شأنهم بالجدل فكلٌّ توقع لهم حكمة غير حكمة الآخرين ومن ثمّ لم يتوصلوا عن الحكمة من بقائهم ولذلك قالوا: {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ} صدق الله العظيم [الكهف:21].

    وبقي السؤال بدون جواب فمن هم المقصودون؟
    {لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} صدق الله العظيم [الكهف:21]؟ إنهم أمّة أخرى في آخر الزمان في عصر أحداث أشراط الساعة الكبرى؛ إنهم أمّة المهديّ المنتظَر في عصر بعثه تلك هي الأمّة المعدودة في الكتاب الذي أخّر الله موعد العذاب إلى عصرهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} صدق الله العظيم [هود:8].

    وبقي معنا المزيد من البيان لقول الله تعالى:
    {لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} صدق الله العظيم [الكهف:21]؟ فما هو وعد الله الحقّ؟ هو التصديق بوعده الحقّ: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)} صدق الله العظيم [الصف:9].

    إذاً على يد من يظهر الله دين الحقّ على الدين كلّه في الأرض جميعاً؟ إنه في عصر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض الذي سوف يظهره الله على العالمين جميعاً ويظهر به الله الدين الحقّ الذي جاء به خاتم الأنبياء والمُرسلين على الدين كُله في الأرض جميعاً فيهيمن به الله على كافة الأديان فيوحّد به الدين على العالمين أجمعين فيتمّ الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره. فلماذا تنكرون يا معشر المُسلمين الداعي للبشر إلى عبادة الله الواحد القهار، فهل ترون دعوة ناصر محمد اليماني باطلاً ومنكراً وزوراً؟
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

    ويا إخواني المُسلمين لقد جاءتني رسالة على الخاص يقول فيها أحد علماء الأمّة من الشيعة:
    اقتباس المشاركة :
    (فنحن بقدر ما نتوق لاتباع المهديّ ونصرته إلا أننا لسنا بحمقى حتى نتبعك من غير دليل فإن كذبت وصدقناك خسرنا الدنيا والآخرة وإن صدقت وكذبناك خسرنا الآخرة والشفاعة)
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس

    من بيان أمير الحاج يحيي (الموقوف وليس من قبلنا وسوف يُرفع عنه الحظر ليأتينا بحُجته)
    ثم نردّ عليه بالجواب الحقّ عن أهم ما اقتبسنا من بيانه وهو قوله:
    اقتباس المشاركة :
    (فنحن بقدر ما نتوق لاتباع المهديّ ونصرته إلا أننا لسنا بحمقى حتى نتبعك من غير دليل فإن كذبت وصدقناك خسرنا الدنيا والآخرة وإن صدقت وكذبناك خسرنا الآخرة والشفاعة)
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس

    ونقول يا أيها الأمير الحاجّ يحيي، من ذا الذي أفتاك أنّ ناصر محمد اليماني يقول لكم صدقوني أني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم؟ بل تجدنا نفتي كافة الأنصار والزوار بالحقّ فنقول: اعلموا أنّ لكُل دعوى برهانٌ، فإذا لم أهيمن عليكم بالعلم والسُلطان بالبيان الحقّ للقرآن الذي يقبله العقل والمنطق فإذا لم أفعل فلست المهديّ المنتظَر ما لم آتيكم ببرهان البيان الحقّ للقرآن مما علمني الرحمن بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ، فلكل دعوى برهان. فلنحتكم إلى القرآن لكي نعلم أيّنا على الحقّ وأحسن تفسيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:33].

    وذلك لأنّ الله زادني عليكم بسطةً في العلم كما زاد خليفته آدم بسطةً في العلم على الملائكة ليكون برهان الخلافة في كُلّ زمانٍ ومكانٍ لمن اصطفاه الله خليفة ًوإماماً، وكذلك كما زاد الإمام المُصطفى لبني إسرائيل الإمام طالوت، وقال لهم نبيهم:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (274)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأمّا بالنسبة لفتواك بغير الحقّ في قولك:
    اقتباس المشاركة :
    (فإن كذبت وصدقناك خسرنا الدنيا والآخرة وإن صدقت وكذبناك خسرنا الآخرة والشفاعة)
    انتهى الاقتباس

    ثم نقول لك إنه لا خوف عليكم لئن صدقتم بأنّ ناصر محمد اليماني اصطفاه الله خليفةً عليكم ثم صدقتموه لأنّه يحاجكم بآيات ربكم البيّنات فلا لوم عليكم ولا إثم إن صدقتم أنه المهديّ المنتظَر بعد أن حاجكم بآيات الله من محكم كتابه، فحتى وإن لم يكن المهديّ المنتظَر فعليه كذبه ولن يصبكم سوءٌ بسبب تصديقه ولا خسارة ما دام يدعوكم إلى عبادة الله وحده ويقول ربي الله وربكم فاعبدوه. ولكن الكارثة عليكم أيها الأمير يحيي لو كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر وأنتم عنه مُعرضون، فأين أنت من حكمة مؤمن آل فرعون الذي قال:
    {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} صدق الله العظيم [غافر:28]؟ ثم أفتاهم أنه لا مشكلة إن كان موسى كاذباً وعليه كذبه ولكن المشكلة أن يكون صادقاً يصبكم ببعض الذي يعدكم، فتدبر قول الحكمة المناقضة لحكمتك أخي الكريم وأرجو من أحد الأنصار أن يأتيه بالآيات من منطق مؤمن آل فرعون نظراً لأني مضطر للانصراف للسحور.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
    الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــ


المواضيع المتشابهه
  1. { الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ } هذا في زمن الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
    بواسطة خالد بن الوليد الغامدي في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 19-08-2020, 02:09 PM
  2. فلا خير في الأنصار الذين في قلوبهم مرض؛ من الذين بآيات الله لا يوقنون
    بواسطة منار الهدى في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-11-2018, 11:47 PM
  3. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-03-2012, 09:23 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •