الموضوع: إلى الأخوان بالإدارة الكرام

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 29
  1. افتراضي إلى الأخوان بالإدارة الكرام

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعظيم رضوانه اخواني رايت تعليق لاحد الاخوة وهو عاصم في موضوع الاخ خالد بن وليد الغامدي وعنوان الموضوع ( لقد وقعت في ورطة وورطي نفسي بنفسي ) المهم كان تعليق الأخ عاصم أن الإمام نفى بفتوى له وجود شخصية ( الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام ) فبحثت عن البيان عن طريق البحث تدبر وقرأت ولم اجد تلك الفتوى او بيان موجود فيه ذلك الأمر .
    ولذلك نرجو تزويدنا بذلك البيان لنقرأه وشكرا لكم حفظكم الله تعالى اجمعين

  2. افتراضي

    وعليكم السلام والإكرام ونعيم الرضوان .. كانت في فتوى قديمة على الخاص على ماأذكر عن طريق الأخ الأنصاري عبد الجبار محمد تم نقلها على العام في المنتدى المبارك .. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
    بسم الله الرحمن الرحيم : قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ . صدق الله الحبيب الأعظم

  3. افتراضي

    نقلت فتوى عن الإمام من اخطر الفتاوي ياعاصم وتقول ( على ما اظن واذكر) ولا اعلم عنك إلا ذكي لا ترضى الجهل فهل بالله عليك لم تشعر بخطورة هذا الامر إن ما تتحدث عنه ابن الإمام علي بن أبي طالب أبو الحسن وفاطمة الزهراء ام الحسن والحسين وهذا الامر ليس لعبة ولا يجب ان تنقله إلى بتأكيد من الإمام نفسه مية بالمية وقد نبه الإمام لعدم نقل فتاوي عنه

  4. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 14390 من موضوع ( خطابات الإمام المهدي إلى فضيلتي الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان ) كونوا شهداء بالحقّ يا معشر الأنصار وكافة الزوار ..


    - 6 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - 05 - 1432 هـ
    27 - 04 - 2011 مـ

    07:09 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=14353

    __________



    نهيناكم أن تكتبوا بياناً من عند أنفسكم حتى لا تكون حجّتكم ضعيفة أمام من يجادلكم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع المسلمين ..
    سلام الله عليكم أحبّتي الأنصار، ولطالما نهيناكم أن تكتبوا بياناً من عند أنفسكم حتى لا تكون حجّتكم ضعيفةً أمام من يجادلكم، ويا أخي الكريم (عدو إبليس) فلو أنّك أرسلت لهم البيان المفصَّل بالبراهين التترى لنفي هذا الحديث لما استطاع أن ينكر الفتوى في ذلك الحديث المفتى ولكنّك اكتفيت بذكر الحديث والآية، ولكن حين ترجع للبيان تجده كالبناء المحكم يشدُّ بعضه بعضاً، فما خطبكم لا تتمسّكون بما أمركم به إمامكم المهدي؟ فذلك خيرٌ لكم وأشدّ تثبيتاً، ألا والله لو اعتصمتم ببيانات الإمام المهدي لما استطاع أحدٌ أن يهيمن عليكم في شيء مطلقاً، وما نرجوه منك أن تبعث لهم البيان الكامل (الذي نفينا فيه هذا الحديث المفترى) مع جميع الآيات فالبيان كالبنيان يشدّ بعضه بعضاً، وأخبِرهم أنّنا في انتظارهم للحوار أينما يشاءون سواء في موقعي أو أحد مواقعهم فلا يخافون في الله لومة لائم.

    وبالنسبة لهجرة الإمام المهديّ إلى مكة للبيعة فهي من بداية التصديق، تصديقاً لحديث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [إني أرى نَفَسَ الله يأتي من اليمن] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وإنّما المقصود بـ ( نَفَسِ الله ) أي ( فرج الله ) وهو الإمام المهدي يأتي إلى مكة للبيعة الشاملة من بعد التصديق كون هناك هجرة إلى اليمن قبل ذلك إلى الإمام المهدي من بعد التمكين من بعد استلام قيادة عاصمة الخلافة الإسلاميّة، تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن].

    وحسب علمي في الرؤيا الحقّ من ربِّي إنّ الذي سوف يسلّم قيادة اليمن إلى الإمام المهدي هو الرئيس علي عبد الله صالح غير أنّنا لا نريد أن نحاجج الناس بالرؤيا كونها لا تُبنى عليها أحكامٌ شرعيّة للأمّة وإنّما الرؤيا تخصّ صاحبها. ولا ينبغي للإمام المهدي أن يسفك قطرة دمٍ من أجل الوصول إلى الحكم ولذلك فلا نأمر الأنصار بالهجرة إلى اليمن إلا من بعد التمكين واستلام حكم عاصمة الخلافة الإسلاميّة من الرئيس علي عبد الله صالح طوعاً وليس بانقلاب ثوريّ من الإمام المهدي وأنصاره، ونعوذُ بالله أن نكون من الجاهلين أو نسفك دماء المسلمين وإنّما الهجرة إلى اليمن هي إلى الإمام المهدي في عصر اشتداد الفتن والتمكين من بعد استلام قيادة عاصمة الخلافة الإسلاميّة، تصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن] صدق عليه الصلاة والسلام.

    لأنّ هيجان الفتن هي من علامات عصر ظهور الإمام المهدي في عصر الاختلاف الأكبر بين الحكام وشعوبهم في الأمّة الوسط في وقت واحدٍ على مرّ التاريخ العربي نظراً لجور الظلم من الحكام على شعوبهم، ولذلك يبعث الله الإمام المهدي بقدرٍ مقدورٍ رحمةً لهم على اختلافٍ بين الحكام وشعوبهم ومن ثم يقيم الخلافة الإسلاميّة العالميّة وعاصمتها اليمن، والعاصمة المقدسة مكة المكرمة تُخصص لاجتماع علماء الدين وما يخصّ الدين، وعاصمة الخلافة الإسلاميّة العالميّة لاجتماع وزراء دولة الإمام المهدي للتشاور في الاقتصاد وتحسين معيشة العباد في العالمين ورفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان.

    وعلى كل حالٍ ها هو الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بين أيديكم رحمةٌ لكم من ربّكم، غير أنّي أنصحكم أن لا تكونوا ساذجين فتصدّقوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنّه حقاً المهديّ المنتظَر حتى يقيم عليكم حجّة العلم والسلطان من محكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ كونكم لا تنتظرون نبيّاً ولا رسولاً بكتابٍ جديدٍ، إذ أنّ خاتم الأنبياء والمرسَلين هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وإنّما يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ولذلك نحاجُّكم بذات البصيرة التي تنزّلت على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم حتى نعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى على ما كان عليه محمدٌ رسول الله ومن معه قلباً وقالباً كانوا على كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ألا وإنّ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ نورٌ على نورٍ فلا تناقض بينهما ولا اختلاف.

    وأما بالنسبة للحديث المفترى عن النبي:
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]. فقد جاء مخالفاً لكافة أوامر الله في محكم كتابه كما سبق وأن فصّلنا ذلك تفصيلاً، فأرجو إرسال ذلك البيان إلى فضيلة الشيخ سليمان العلوان و طارق السويدان لعلهم يتذكّرون فهو كما يلي:

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=14285

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 05 - 1432 هـ
    25 - 04 -2011 مـ
    07:06 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=14250
    ـــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على فضيلتي الشيخين سليمان العلوان وطارق السويدان ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الاطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، سلامُ الله عليكم أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فصبرٌ جميلٌ فلا تأخذكم الغيرة بالحقّ على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فتشتمون من شتمنا وأفتى في شأن الإمام ناصر محمد اليماني من قبل الحوار.

    ويا فضيلة الشيخ طارق السويدان ويا فضيلة الشيخ سليمان العلوان، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وأنا الإمام المهدي أصلّي عليكم وأسلّمُ تسليماً أن يهديكم الله إلى الصراط المستقيم وجميع المسلمين فيبصَّر قلوبكم بالحقّ،
    {
    حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ} [الأعراف:105]، وليس بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً.

    ألا والله ما اخترت أن تكون طاولة الحوار بيني وبينكم في عصر الحوار من قبل الظهور الإنترنت العالميّة من ذات نفسي بل بأمرٍ من الله، وذلك أمر يخصّني تنفيذه وفي ذلك حكمةٌ بالغةٌ كونكما يا فضيلة الشيخ طارق وسليمان لا تستطيعان أن تُقاطعا الإمام المهدي فتشوّشا فكره وترتيبه للمنطق الحقّ كون الحوار في عصر الحوار من قبل الظهور هو بالقلم الصامت ولذلك لا تستطيعون أن تقاطعوا كلامي؛ بل ليس أمامكم إلا أن تتدبّروا منطقي وسلطان علمي من أول البيان إلى آخرة لأنّ الحوار مكتوبٌ وليس كلاماً متبادلاً باللسان، ألا والله لو يظهر لكم المهديّ المنتظَر على إحدى القنوات الفضائيّة لحوار علماء الأمّة لكان الحوار أشدّ ضجةً من الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة كون الإمام المهدي سوف ينسف عقائدَ لدى كثيرٍ من المسلمين مخالفةً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وبما أنّها عقائد اختلطت بدمائكم وأنفسكم فلا تستطيعون الصبر والانتظار حتى يكمل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ما لديه من سلطان العلم؛ بل سوف يكون الحوار مثله كمثل الاتجاه المعاكس فتقاطعونَني بين اللحظة والأخرى فتشوشون فكري وترتيب البرهان الذي أرتبه شيئاً فشيئاً كالبناء المحكم الذي أُسّس على تقوى من الله، فاتّقوا الله أحبّتي في الله، وما كان للإمام المهديّ المنتظَر أن يتّبع أهواءكم حسب اختياركم فليس لكم الخيرة من الأمر؛ بل أنطق بالبيان الحقّ للقرآن، فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها وما أنا عليكم بوكيل.

    ويا علماء الأمّة وخطباء المنابر ومفتي الديار استجيبوا لدعوة الحوار للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور عبر طاولة الحوار العالميّة
    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية) حتى يتبيّن لكم شأن ناصر محمد اليماني هل هو المهديّ المنتظَر أم كذابٌ أشِرٌ؟ فإن تبيّن لعلماء المسلمين أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر لا شك ولاريب، فمن بعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق للبيعة العامة والولاء بالحقّ.

    ويا أحبّتي في الله ليس من العقل والمنطق أن يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق للبيعة من قبل الحوار؛ بل العقل والمنطق هو أن يتمّ الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق بالحقّ يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق أفلا تتفكّرون؟

    ويا أحبّتي في الله فضيلة الشيخ سليمان العلوان وكذلك فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان، فما دام الله أظهركم على شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فوجب عليكم الذود عن حياض الدين حتى لا يُضِلّ الإمام ناصر محمد اليماني أحداً من المسلمين إن كنتم ترونني أدعو إلى باطلٍ، والله المستعان يا أخي الكريم الفاضل فضيلة الشيخ سليمان العلوان بقولك عن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بما يلي:
    (وحاشاه من الصدق). بمعنى أنّك ترى ناصر محمد اليماني كذاباً أشر وليس المهدي المنتظر. ومن ثمّ يردّ عليك ناصر محمد اليماني وأقول: لك الحقّ أن تتوقع أنّ ناصر محمد اليماني إمّا أن يكون من الصادقين وإمّا أن يكون من الكاذبين ومن ثمّ تُنظر الحكم علينا إلى ما بعد الحوار، ولا يحقّ لك أن تحكم على الإمام ناصر محمد اليماني: (أنه كذاب وحاشاه من الصدق)! ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: رجوت من الله أن يغفر لحبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم سليمان العلوان وكذلك أخيه طارق محمد السويدان وكافة علماء المسلمين وأمّتهم وأقول:
    اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون إنّي الإمام المهدي الحقّ من ربّهم، ولو علموا علم اليقين إنّي الإمام المهديّ المنتظَر لاشتاقوا إلى لقائي فيضمّوني إلى صدورهم شغفاً وحبّاً في الله ويشكروا فضل الله عليهم أن بعث الإمام المهديّ المنتظَر في أمّتهم وجيلهم ثم يكونوا من الشاكرين.

    ويا أحبّتي في الله أُشهدُ الله والأنصار السابقين الأخيار وكفى بالله شهيداً أنّي لا أحصر الحوار في موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية؛ بل أعلن الاستعداد للحضور إلى موقع فضيلة الشيخ سليمان العلوان أو موقع فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان وأنا واثق فيهما الثقة التامة أنّ الحقوق لديهم محفوظةٌ، ولذلك لا أخشى من التزييف والتحريف من قبلهم في بيانات الإمام ناصر محمد اليماني لديهم بل أمنحهم الثقة التامة كونهم ليسوا من الجاهلين فلهم الحقّ في الاختيار في أمرين أن يكون الحوار إمّا
    بموقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية وحقوقهم محفوظةٌ وكفيلهم الله على ذلك، وإذا لم يثقوا في الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فأقول لا تثريب عليكم ولا حرج كونكم لا تعلمون أنّني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم خليفة الله على العالمين؛ بل سوف يتواضع الإمام ناصر محمد اليماني فسوف يحضر هو لديكم في الموقع الذي تختارون أن يكون طاولة الحوار العالميّة بين علماء المسلمين والنصارى واليهود لحوار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور وكلٌّ منّا في داره (رايق) على أحسن حالٍ يكتب ردّه من غير مقاطعةٍ ولا تشويشٍ بكلّ هدوءٍ وسكينةٍ وطمأنينةٍ، فتلك نعمةٌ من الله فاستخدموها لبيان نور الله لهدى البشر وتعليمهم البيان الحقّ للذكر يا شباب المسلمين المثقفين وليس لنشر الفحشاء والمنكر كما يفعل المجرمون، فاتقوا الله واشكروا نعمته عليكم يزِدكم.

    ويا أحبّتي في الله طارق السويدان وسليمان العلوان وكافة علماء المسلمين، والله الذي لا إله غيره إن كان ناصر محمد اليماني هو حقًا المهديّ المنتظَر فإنّ جميع علماء المسلمين والنصارى واليهود لا يستطيعون أن يهيمنوا على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ ولو اجتمعوا له، وليس للإمام المهدي ناصر محمد اليماني غير شرطٍ واحدٍ أن يرضوا بالله حَكماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين:
    {
    وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الشورى].

    ولن أرضى بغير الله حكماً بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ويا علماء المسلمين والنصارى واليهود، والله لا استطيع إقناعكم والهيمنة عليكم بالحقّ من ربّ العالمين حتى تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله وما على الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم حكم الله من محكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون وإن لم أجد فمن سُنّة رسول الله الحقّ التي لا تخالف لمحكم الكتاب كون الإمام المهديّ المنتظَر لا ينكر سنّة البيان الحقّ للقرآن لأنّي أعلمُ أنّ أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ هي من عند الرحمن كما القرآن من عند الرحمن، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩} صدق الله العظيم [القيامة].

    ألا وإنّما أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ لا تزيد القرآن إلا بياناً، وإنّما ننكر منها ما جاء مُناقضاً لمحكم القرآن أو للعقل والمنطق كون الله سوف يسألكم كذلك عن عقولكم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويا أحبّتي في الله فضيلة الشيخ طارق السويدان وأخيه سليمان العلوان وكافة علماء المسلمين وأمّتهم والناس أجمعين، وتالله لا ولن تتّبعوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حتى تستخدموا عقولكم التي أنعم بها الله عليكم فتفكّروا في بيان الإمام ناصر محمد اليماني هل هو بيان رجلٍ مجنونٍ؟ فإذا ذهب عقل الإمام ناصر محمد اليماني فإنّها لم تذهب عقولكم فسوف يتبيّن لكم ذلك من خلال منطق ناصر محمد اليماني وسلطان العلم الذي يُحاجّكم به ناصر محمد اليماني.
    وأحذِّر أنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن يتّبعوا الإمام ناصر محمد اليماني الاتِّباع الأعمى، فإن وجدوا الإمام ناصر محمد اليماني ينطق لهم بشيءٍ يخالف للعقل والمنطق فلا يقولوا بما أننا صدقنا أنّه المهديّ المنتظَر فما قاله سوف نصدقه ونتّبعه حتى ولو كان مخالفاً للعقل والمنطق، كلا وربّي الله ليسألكم الله عن عقولكم التي أنعم بها الله عليكم.

    ويا أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم إنّ مثل بعث الإمام المهدي كمثل بعث الأنبياء والمرسّلين، فلن تجدوا أنهّ صدّق فاتّبع الأنبياء والمرسَلين إلا الذين استخدموا عقولهم فتفكّروا فيما أُنزل إليهم من ربّهم بتدبّر العقل والمنطق بغض النظر عمّا وجدوا عليه آباءهم حتى إذا حكّموا عقولهم تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم كونهم تبيّن لهم إنّ صاحبهم ليس منطِقُه منطقَ مجنونٍ ولا يدعو الناس إلى عبادة نفسه من دون الله بل يدعوهم ليكونوا ربانيِّين بالحقّ يعبدون الله وحده لا شريك له فأجابوا فتوى عقولهم إنّ الله هو الأحقّ بعبادتهم مما سواه سبحانه وتعالى علواً كبيراً فتركوا ما وجدوا عليه آباءهم واستجابوا لدعوة الحقّ من ربّهم فاتّبعوا أنبياءه برغم إنّ أَتباعَ الأنبياء ليسوا بعلماء بادئ الأمر ولذلك صدّقوا الحقّ من ربّهم؛ بل لا يعلمون شيئاً وإنّما تفكّروا بادئ الأمر بعقولهم في منطق الداعية فأقرّته عقولُهم الحقّ من ربّهم، وأولئك الذين هدى الله من عباده من أولي الألباب وهم الذين لا يحْكُمون على الداعية من قبل أن يسمعوا لقوله ويتفكّروا فيه بل استمعوا القول أولاً ومن ثم اتّبعوا أحسنه إن تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم يصدقه العقل والمنطق، فأولئك نبشرهم مقدماً بالهدى، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ولكنّ الذين لم يهدِهِم الله إلى الحقّ فليس أنَّ الله ظلمهم سبحانه فلم يهدهم! تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49]؛ بل ظلموا أنفسهم بسبب الاتّباع الأعمى لمن كانوا قبلهم ولم يستخدموا عقولهم شيئاً ولذلك قال الكفار بالحقّ من ربّهم: {
    وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الملك].

    إذاً يا أحبّتي في الله إنّ سبب دخول أهل النار للنار من الجنّ والإنس هو عدم استخدام العقل للتمييز بين الحقّ والباطل واتّباعه، ولذلك قال الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ويا أحبّتي في الله عُلماء المُسلمين إنّ الإمام المهدي يبتعثه الله حَكَماً بالحقّ بين علماء المُسلمين والنصارى واليهود وكافة البشر، فهل من العقل والمنطق أن يدعو البشر المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب بحار الأنوار أو كتاب البخاري ومُسلم برغم أنّي لا أكذّب ما كان حقاً فيها من الأحاديث الحقّ والروايات وإنّما أكذّب ما جاء فيها مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟

    ويا فضيلة الشيخان سليمان العلوان وطارق السويدان إنّي أدعوكما وكافة علماء اليمن خاصّةً وعلماء المسلمين عامةً للحضور إلى طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر
    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني) ذي اللون الأزرق؛ كون مواقعنا كثيرة. وإنّ حقوقكم محفوظةٌ لدينا مصونةٌ، وكذلك سوف تكونون لدينا معزّزين ومكرّمين ضيوفاً محترمين ولن نحجبكم ولن نغيّر من قولكم شيئاً، ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين. فإن تبيّن لكم أنّ الإمام ناصر محمد هو حقاً الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد فسوف تعلمون الحقّ من ربِّكم، وإنْ هيمنتم على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط فعلى ناصر محمد اليماني التراجع عن عقيدة أنّه المهديّ المنتظَر وعلى جميع الأنصار في مختلف الأقطار التراجع عن اتِّباع ناصر محمد اليماني لئن غلبوني علماء المسلمين ولو في مسألةٍ واحدةٍ، فكونوا من الشاهدين يا معشر المسلمين على أنفسكم وعلى علمائكم وعلى المهديّ المنتظَر الحقّ كون ناصر محمد اليماني سوف ينسف بعض عقائدكم في الدين نسفاً كونها ليست من دين الله في شيء؛ بل وردت إليكم من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ضدّ اتباع الذكر المحفوظ من التحريف والتزييف، وأرادوا أن يضلّوكم عمّا أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم ولكن عن طريق أحاديث السُّنة النبويّة كونها ليست محفوظةً من التحريف ولذلك جاءوا إلى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ليظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر والمكر وإنّما اتّخذوا أيمانهم ستاراً ليكونوا من رواة الأحاديث في السُّنة النبوية، وقال الله تعالى: {
    إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢} صدق الله العظيم [المنافقون].


    ومن ثم علَّمكم الله كيفية طريقة صدّهم عن سبيل الله أنّه ليس بالسيف؛ بل بما هو أشدّ خطراً من ضرب السيوف! بل ليكونوا من رواة الأحاديث في السُّنة النبويّة ليضلّوكم عن اتِّباع ما أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم ولذلك كانوا يحضرون مجالس الحديث حتى يكونوا من رواة الحديث. وقال الله تعالى:
    {
    مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗوَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    وبما أنّ قرآنه وأحاديث بيانه كلّها من عند الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩
    } صدق الله العظيم [القيامة]، ولذلك علَّمكم الله أنّ حديث البيان في السُّنة النبويّة لو كان من عند غير الله؛ أي من عند الشيطان فسوف تجدون بينه وبين محكم قرآنه اختلافاً كثيراً كون الحقّ والباطل نقيضان لا يتّفقان. إذاً يا قوم لقد جعل الله محكم القرآن هو المرجع للأحاديث في السُّنة النبويّة وعلَّمكم الله عن طريقةِ كشف الأحاديث المكذوبة عن النبيّ زوراً وبهتاناً أنّكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، ولذلك أدعوكم إلى الله الواحد القهار ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في الدِّين وما على المهديّ المنتظَر إلا أن يستنبط لكم حكم الله الحقّ من محكم الذِّكر المحفوظ من التحريف حجّة الله عليكم يوم القيامة لو لم تتّبعوا الحقّ من ربكم، وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم يا معشر علماء المسلمين واعلموا أنَّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال لي في الرؤيا الحق:
    [كان مني حرثك وعليٌّ بذركَ، أهدى الرايات رايتُك وأعظم الغايات غايتُك، وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبتَه]
    وفي رؤيا أخرى:
    [وأنّك أنت المهدي المنتظر، وما جادلك عالِم من القرآن إلا غلبتَه] انتهت الرؤيا بالحقّ.

    ولكنّي أشهدُ الله أنّه ما أمركم أن تجعلوا الأحكام الشرعيّة على الرؤيا المناميّة كون الرؤيا فتوى تخصّ صاحبها، ولكن هذه الرؤيا سوف تكون حجّة عليكم لو أنّ الله أصدقني الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فتجدون أنّه حقاً لا يُجادل ناصر محمد اليماني عالِمٌ من القرآن إلا وأقام عليه ناصر محمد اليماني حجّة العلم والسلطان من محكم القرآن.

    ويا أحباب الله، بلِّغوا بالبيان الحقّ للكتاب ذكرى لأولي الألباب بكل حيلةٍ ووسيلةٍ فتلك مهمّتكم يا من أظهركم الله على أمري وصدَّقوا واتبعوا، ولا تستيئسوا ممّن يحظروكم ولا تستيئسوا ممّن يكذبوكم وقولوا كما قال أتباع أحد الأنبياء لطائفةٍ منهم في قول الله تعالى:
    {
    وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّـهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿١٦٤فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿١٦٥} صدق الله العظيم [الأعراف]، فهل تعلمون البيان الحقّ لقولهم: {قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم؟ أي معذرةً إلى الله حتى لا يحاسبنا على عدم التبليغ بما أنزل الله إلينا ما دمنا صدَّقنا واتَّبعنا وكذلك لعلهم يتّقون فيتّبعون الحقّ من ربّهم، فكونوا من الشاكرين أحبّتي في الله وبلِّغوا بالبيان الحقّ للكتاب أجمعين في عصر الحوار من قبل الظهور فجميعه نورٌ على نورٍ وشفاءٌ لما في الصدور، ولا تهِنوا ولا تحزنوا وقولوا للناس حُسناً وبشّروا ولا تنفّروا وكونوا ليِّنين ذوي خُلُقٍ عظيمٍ في دعوتكم، وتذكّروا قول الله تعالى: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} صدق الله العظيم [آل عمران:159].

    وأطيعوا أمر الله إليكم وإلى جميع الدُعاة إلى سبيله في قول الله تعالى:
    {
    ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل:125]، وقول الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿٣٤وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [فصلت].

    وتذكّروا وصية الله لنبيّه موسى عليه الصلاة والسلام، فبرغم أنَّ فرعون كان عالٍ في الأرض من المُسرفين
    {
    فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤} [النازعات:24]، فبرغم ذلك أمرَ الله نبيّه موسى وأخاه هارون عليهما الصلاة والسلام؛ وقال الله تعالى: {اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿٤٣فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤} صدق الله العظيم [طه].

    ويا أحباب الله إن كنتم حريصين على تحقيق ما يحبّه الله ويرضاه فسوف تجدون فتوى ما يحبّه الله ويرضاه في قول الله تعالى:
    {
    وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    وأحبّ إلى نفس الله أن تدعوا عباده إلى سبيله فتصبروا على أذاهم حتى يهديهم فذلك أحبّ إلى الله من لو أنّهم يقاتِلوكم فتقاتلوهم فتقتلوهم فيدخلهم النار، ولم يأمركم الله بقتال عباده حتى يكونوا مؤمنين فلا إكراه في الدين، وإنّما عليكم ما على رسوله والإمام المهدي في قول الله تعالى:
    {
    وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الرعد].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين يتّبعون أحاديث الشيطان المُخالفة لمحكم القرآن ويحسبون أنّهم مهتدون فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، بل قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فيما روي عن عبد الله عمر رضي الله تعالى عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:
    اقتباس المشاركة :
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث أخرجاه في الصحيحين من رواية واقد بن محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر عن أبيه عن جده عبدالله بن عمر وقوله إلا بحق الإسلام هذه اللفظة تفرد بها البخاري دون مسلم وقد روى معنى هذا الحديث عن النبي صلّى الله عليه وسلم من وجوه متعددة ففي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: أمرت أن أقاتل الناس يعني المشركين حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وخرج الإمام أحمد من حديث معاذ بن جبل عن النبي صلّى الله عليه وسلم]".
    انتهى الاقتباس
    اِنتهى

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: بل ذلك حديث جاءكم من عند الشيطان الرجيم بمكرٍ خبيثٍ حتى يؤلِّبوا البشر على حربكم كونهم إذا لم يحاربوكم فسوف تُكرِهوهم على الدخول في دينكم كرهاً وهم صاغرون أو تقتلوهم وتسفكوا دماءهم وتسبُوا نساءهم وتأخذوا أموالهم غنيمةً لكم بحجّة عدم دخولهم في دين الله! ولم يأمركم الله ورسوله بذلك أبداً بل أمركم الشيطان الرجيم، فكيف تطيعون أمر الشيطان وتعصون أمر الرحمن في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {
    إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖفَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩} [المزمل].

    {
    فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴿٢١لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴿٢٢} [الغاشية].

    {
    فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ ﴿٩سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ ﴿١٠وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ﴿١١الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ ﴿١٢ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ﴿١٣قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ﴿١٤وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ ﴿١٥بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿١٦وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ﴿١٧}
    [الأعلى].

    {
    أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس:99].

    {
    لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗوَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦} [البقرة].

    {
    وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩}
    [الكهف].

    {
    وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٢} [التغابن].

    {
    وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٩٢} [المائدة].

    {
    وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٣٥} [النحل].

    {
    قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٥٤} [النور].

    {
    وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٨} [العنكبوت].

    {
    وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠} [الرعد].
    صــــدق الله العظيـــم

    فاتّقوا الله يا أولي الالباب، وسألتكم بمن أجرى السحاب وأنزل الكتاب وخلق الإنسان من تراب أليست كافة أوامر الله إلى رسوله في محكم الكتاب مخالفةً لأمر الشيطان في سُنَّة البيان في الحديث المُفترى على الرحمن إلى رسول القرآن أنّه قال:
    اقتباس المشاركة :
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى].
    انتهى الاقتباس

    ولا أقول في صحابة رسول الله الذين ورد هذا الحديث أنّه عنهم إلا خيراً، فكما افترى شياطين البشر على رسول الذكر كذلك يفترون على صحابته الأخيار، فاتّقوا الله واتَّبعوا كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف من أحاديث سُنّة البيان لمحكم القرآن فاعلموا أنّه حديثٌ مفترى من عند الشيطان، اللهم قد بلغتُ اللهم فاشهد.

    أفلا تعلمون أنّكم حتى ولو أكرهتم كافة الجنّ أو الإنس حتى يكونوا مؤمنين بالرحمن ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة لما تقبّل الله صلاتهم ولا زكاتهم وهم كارهون حتى تكون صلاتهم وزكاتهم خالصة لله من قلوبهم وليست خشية من أحدٍ؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨} صدق الله العظيم [التوبة]، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    وأما بالنسبة للجهاد في سبيل لله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان فذلك أمر من الرحمن إلى الذين مكَّنهم الله في الأرض، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١} [الحج]، {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولكن للأسف إنّ كثيراً من علماء الأمّة وخطباء المنابر لا يفرِّقون بين الآيات في محكم الذِّكر التي تخصّ الدعوة إلى الله ولا بين الآيات في محكم الذّكر التي تخصّ في الجهاد في سبيل الله للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس لإكراه الناس بالإيمان بالرحمن، أفلا تتدبّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها يا معشر الذين أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم؟ ولسوف أضرب لكم مثلا كيف استطاع الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويحسبون أنّهم مهتدون أن يقنعوا أتباعهم في قتل الكفار الذين لا يؤمنون، فعلى سبيل المثال: يقولون لهم: "قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [عن عبدالله عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى] رواه البخاري ومسلم، ومن ثم يقول: فهذا يعني أنّ الله أمرنا بقتال المشركين وقتلهم حتى يكونوا مؤمنين فيقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، ما لم يتمّ ذلك فقد أحلّ الله لنا دماءهم ونساءهم وأبناءهم وأموالهم غنيمةً لنا! ومن ثمّ يقول وقال الله تعالى: {
    فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5].

    ومن ثم يزيدهم بآياتٍ أُخرى، ويقول قال الله تعالى:
    {
    إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚيُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١١١} [التوبة]، وقال الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّـهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّـهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣٩} صدق الله العظيم [الأنفال]".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني: إنّما أمركم الله بقتال الكفار الذين يقاتلونكم في دينكم ويفتنون من اتَّبعكم ولذلك أمركم الله بقتال الكفار الذين يقاتلونكم حتى لا يفتنوا من آمن بدعوتكم وصدّقكم واتَّبع دين الحقّ من ربّه، فهنا وجب عليكم نصرة إخوانكم في الدين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} صدق الله العظيم [الأنفال:72].

    تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى تَدَاعَى بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى] صدق عليه وآله الصلاة والسلام.

    وإنما أمركم الله بقتال من يقاتلكم من الكفار الذين يريدون أن يطفئوا نور الله ولم يأمركم الله بالاعتداء على من لم يقاتلوكم من الكفار، وقال الله تعالى:
    {
    وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠} صدق الله العظيم [البقرة].

    كون الله لم ينهَكم عن الكفار الذين لم يقاتلوكم في دينكم بل أمركم الله أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم وتعاملوهم كما تعاملون إخوانكم المؤمنين بمعاملة الدين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    ولم يأمر الله رسوله أن يقاتلهم حتى يكونوا مؤمنين بل أمر الله عبده ورسوله أن يعدل بين المؤمنين والكافرين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٥} صدق الله العظيم [الشورى]، فكيف يخالف محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ويقول: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]؟

    وأما بالنسبة لقول الله تعالى:
    {
    فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥} صدق الله العظيم [التوبة:5].

    فإنما يقصد المشركين المتخلفين في مكة من بعد البراءة كون الله أمر المسلمين بعدم اقتراب المشركين لبيته المعظَّم حتى يكون خالصاً للمسلمين يحجّوا إليه، وتبرأ الله من حجّ المشركين إلى بيته المعظم شاهدين على أنفسهم بالكفر، بل جعله الله سواءً للناس لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر لا يشرك بالله غيره في عبادته لربّه، ولذلك أمر الله المسلمين بعدم اقتراب المشركين من المسجد الحرام، وقال الله تعالى: {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٨} صدق الله العظيم [التوبة].

    ومن بعد إعلان البراءة من الله ورسوله يوم الحجّ الأكبر فمن وجدوه في مكة المكرمة فقد تحدّى براءة الله ورسوله فأمركم الله بقتاله حتى ولو كان متعلّقاً بأستار الكعبة إلا أن يعلن لكم إسلامه فيقيم الصلاة ويؤتي الزكاة فهذا يعني أنّهم صاروا إخواناً لكم في الدين ولهم الحقّ في المسجد الحرام كما لكم ولذلك أمركم الله أن تخلّوا سبيلهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚفَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦} صدق الله العظيم [التوبة].

    غير إنّ الله أمر المؤمنين أنّ من استجار به من الكفار والمشركين أن يُجِرْه حتى يسمع كلام الله فإن اتبَّع الحقّ من ربّه فكان بها؛ وإنْ أبَى فأمركم الله أن تبلّغوه مأمنه فتخرجوا معه حتى يتعدّى مكة وتعاملوه المعاملة الحسنة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    فاتّقوا الله يا معشر الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم، واتّقوا الله يا معشر علماء المسلمين يا من لا تفرِّقون بين الحمير والبعير برغم أنّ الفرق بين الحمير والبعير مختلفٌ جداً! فكيف أنّكم لا تفرِّقون بين المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم وبين المهديّين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين كالذي يوسوس له قرينه الشيطان أنّه المهديّ المنتظَر؟ فبين الحين والآخر يظهر لكم مهديٌّ منتظرٌ جديدٌ، أفلا تعلمون إنّما ذلك مكرٌ من الشيطان الأكبر حتى إذا بعث الله اليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم فتقولون:
    "إنما هو كمثل الذين يدَّعون شخصية المهديّ المنتظَر بين الحين والآخر". فتعرِضون عنه حتى يأتيكم عذاب الله بما تسمّونه الكوكب العاشر! أفلا تتّقون؟ أفلا تتدبّرون البيان الحقّ للذّكر الذي يحاجّكم به المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني ومن ثم تقارنوا بين سلطان علمه وسلطان علم المهديّين المفترين الذين تتخبّطهم مسوس الشياطين أفلا تتّقون؟ فإذا كنتم من الذين لا يحكمون من قبل أن يسمعوا القول ثم يتدبّروا منطق وسلطان علم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وسلطان علم المهديّين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فسوف تجدون أنّ الفرق بين المهديّ المنتظَر وبين المفترين لشخصية المهديّ المنتظَر هو كالفرق بين الحمير والبعير، أم إنّكم لا تفرقون بين الحمير والبعير! أفلا تتفكرون؟

    ويا قوم أزِفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة، أفمن هذا الحديث تضحكون ولا تبكون! أفلا تعلمون أنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ليخاطبكم بكلام الله ربّ العالمين فآتيكم بالبيان الحقّ للقرآن بقرآن من محكم القرآن العظيم؛ بآياتٍ بيِّناتٍ هُنَّ أمّ الكتاب المحكمات لعالِمكم وجاهلكم بلسانٍ عربي مبين يفقههن ويعلم ظاهرهن وباطنهن العالِم منكم وعامة المسلمين كون ظاهرهن كباطنهن لا يزيغ عمّا جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغ عن الحقّ.

    ويا فضيلة الشيخ المحترم والمكرم سليمان العلوان ويا فضيلة الشيخ المحترم والمكرم طارق السويدان، أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم أحبّتي في الله ونعتبركم لَمِن أشجع علماء المسلمين كونكم تريدون أن تذودوا عن حياض الدين؛ ونِعْمَ الرجال، فهل تعلمون أنّ سبب الفِرَق المارقة من المسلمين التي مرقت من الدين فأحلّت للمسلم قتل أخيه المسلم إنّها بسبب الحكمة الغبيّة بتهرّب العلماء من حوار الأئمة المارقين من الدين بحجّة عدم إشهارهم ثم اتّبعهم من اتّبعهم من الذين لا يعقلون، فهاهم يقتلونكم حتى في بيوت الله فذلك هو ما جنيتموه بسبب قولتكم المشهورة
    "لن نُجيب حواره حتى لا نساعد في إشهاره"! بل الحقّ هو أن تشهروا أنّه على ضلالٍ مبينٍ فتقيموا عليه حجّة العلم والسلطان المبين من محكم القرآن العظيم. فلنفرض أنّ طارق السويدان وسليمان العلوان أقاموا الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني في موقعه ثمّ تبيّن لأنصاره أنّ ناصر محمد اليماني كان من الضالين المضلّين لو أقام عليه سليمان والسويدان الحجّة من محكم القرآن حتى ولو قام ناصر محمد اليماني بحذف ردود طارق وسليمان فعندها سيعلم الأنصار إنّما حذفها لأنّهم أقاموا عليه حجّة العلم والسلطان، ومن ثمّ يتولّى عن الإمام ناصر محمد اليماني أنصاره شاكرين لفضيلة الشيخ طارق وسليمان أنّهم أنقذوهم من ضلال ناصر محمد اليماني لو كان على ضلالٍ مبينٍ، فبالله عليكم أليس ذلك ما سوف يحدث لو يقيم طارق وسليمان الحجّة من محكم القرآن على الإمام ناصر محمد اليماني؟ إذاً يا قوم اكفروا بالحكمة الخبيثة "لن نجيب حواره حتى لا نساعد في إشهاره"؛ بل اشهروا الضالَّ المضِّل للعالمين حتى ولو كان ناصر محمد اليماني. ولكن أنصاري اتَّبعوني لأنّهم من أولي الألباب، ولذلك والله لا تستطيعون أن تردّوهم عن اتِّباعي حتى تأتوا للقرآن بالبيان الأحسن من بيان ناصر محمد اليماني تأويلاً وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً ولكنّكم لا تستطيعون شيئاً، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعلَمُكُم بكتاب الله القرآن العظيم.

    ويا فضيلة الشيخ سليمان والسويدان، ما ظنّكم بقول الله تعالى:
    {
    وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٦وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚوَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٧يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٨هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿٩} صدق الله العظيم [الصف].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فما هو الاسم الذي سُمّيَ به خاتم الأنبياء والمُرسَلين منذ أن كان في المهد صبيّاً، فهل كان اسمه (أحمد)؟ بل كان اسمه (محمد) صلّى الله عليه وآله وسلم، وبما أنّ أحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم هو ذاته محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، إذاً يا قوم لقد جعل الله الحجّة بالحقّ هي في سلطان العلم وليس في الاسم برغم أنّ فضيلة الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان يشهدان بالحقّ من ربّهم من قبل أن يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ، ولربّما يودّ أن يقاطعني سليمان غاضباً فيقول: "مهلا مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فهل تفتري علينا؟ ومنذُ متى شهِد طارق وسليمان أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: فهل تشهدون أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر نبيّاً جديداً من ربّ العالمين بكتاب جديد؟ ومعلوم جوابكم فسوف تقولون: "عليك أن تعلم يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظَر ناصر محمد أننا لا نشهد أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر نبيّاً جديداً كون خاتم الأنبياء والمرسَلين هو محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه:
    {
    مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]، ولذلك يشهد طارق وسليمان وجميع علماء المسلمين وعامتهم أنّ الله يبعث الإمام المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ، بمعنى أنَّ الله يبتعثه ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فيحاجّ البشر بذات حجّة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم القرآن العظيم، كون الله لم يبتعث الإمام المهدي نبيّاً جديداً بل ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله خاتم النبيّين عليه الصلاة والسلام وآله المطهرين".

    ويا فضيلة الشيخ سليمان وطارق السويدان، فهل تريدان أن تستمسكا بزيادة الإدراج
    [واسم أبيه اسم أبي]؟ فعلى الرغم أنّكم مختلفون في هذا الإدراج اختلافاً كبيراً أنتم والشيعة وكثيرٌ من الفرق الأخرى ومن ثم تريدون أن تباهلوني على ذلك الإدراج وتذرون البيان الحقّ للقرآن، أفلا تعلمون أنّ الله جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم؟ ولذلك قال الله تعالى: {
    وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6].

    ولكنّكم تعلمون أنّ اسمه عليه الصلاة والسلام كان (محمداً) منذ أن كان في المهد صبيّاً والناس ينادونه (يا محمد) وليس (يا أحمد) وإنّما جعل الله لمن يشاء من الأنبياء اسمين اثنين كمثل نبيّ الله يعقوب ونبيّ الله إسرائيل برغم أنّهما لشخصٍ واحدٍ وكذلك نبي الله (أحمد) و(محمد) برغم أنّهما لشخصٌ واحدٌ،
    وإنّما يريد الله أن تعلموا أنّه جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم برغم أنّ الإمام المهديّ المنتظَر لا يوجد له اسم (محمد بن عبد الله) بل أسماؤه كما يلي:
    1- المهديّ المنتظَر ( ناصر محمد )
    2- المهديّ المنتظَر ( عبد النعيم الأعظم )

    وفيهم حكمةٌ بالغةٌ لو كنتم تتفكّرون، فذروا حجّة الجدال في الاسم وابدأوا بحجّة سلطان العلم، وإن أبيتُم فقد سبقت فتوانا بالحقّ عن البيان الحقّ لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم في شأن اسم المهديّ المنتظَر قال:
    [يواطئ اسمه اسمي]، ولكنّكم اعتقدتم أنّه يقصد يطابق اسمه اسمي ولذلك فمنكم من يسمّونه (المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله)، أو المهديّ المنتظَر (أحمد بن عبد الله)، ولكنّ أولي الألباب من علماء اللغة العربيّة سوف يدركون أنّ التواطؤ لا يقصد به التطابق بل التواطؤ يقصد به التوافق.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس الاسم محمد يوافق في اسمي (ناصر محمد) بمعنى أنّكم وجدتم أنّه يوافقه وليس يطابقه كون اسم النبي عليه الصلاة والسلام (محمد بن عبد الله) والإمام المهدي (ناصر محمد) وجعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسمي في اسم أبي لحكمةٍ بالغةٍ وذلك حتى يشهد من صدّق بالحقّ فاتّبعه فيقول:
    (أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمداً رسولَ الله صلّى الله عليه وأشهد أنّ الإمامَ المهديَّ ناصرُ محمدٍ)

    كون الإمام المهدي ليس برسولٍ من ربّ العالمين بكتابٍ جديدٍ حتى تشهدوا له بالرسالة بالحقّ كون الرسالة من الربّ التي يحاجّكم بها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هي ذاتها رسالة القرآن العظيم التي يحاجّكم بها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع التابعين للحقّ إلى يوم الدين.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم في دين الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    نقلت فتوى عن الإمام من اخطر الفتاوي ياعاصم وتقول ( على ما اظن واذكر) ولا اعلم عنك إلا ذكي لا ترضى الجهل فهل بالله عليك لم تشعر بخطورة هذا الامر إن ما تتحدث عنه ابن الإمام علي بن أبي طالب أبو الحسن وفاطمة الزهراء ام الحسن والحسين وهذا الامر ليس لعبة ولا يجب ان تنقله إلى بتأكيد من الإمام نفسه مية بالمية وقد نبه الإمام لعدم نقل فتاوي عنه .
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس


    صدق أخي عويصم فيما قال أتذكر ذلك جيداً ولم انساه , من هول الصدمة بقيت أيام وليالي استوعب هذا الامر حتى ايقنته واستيقنته نفسي وصدق الامام المهدي ناصر محمد اليماني وبالحق نطقت , وان لم تخني الذاكرة نصح الامام بتأجيل هذا الامر حتى يحين وقته لأنه فعلاً يشكل صدمة كبيرة لكثير من الناس , والحمدلله الذي من علينا ببعث الامام المهدي في عصرنا وزماننا ونسال الله الثبات على الصراط حتى نحقق الغاية التي خلقنا من أجلها ..

    أليك هذا لبيان أخي المكرم عبدالرزاق السوري ..

    فمن ثمّ بشّرهم النّبيّ كما بشّره جبريل وجاءت البشرى من الله ربّ العالمين بأنّ الله يبشرهم بالإمام العليم الحسين بن عليّ يخرج من ذريته الإمام المهديّ من يؤتيه الله علم الكتاب فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، فيتمُّ الله به نوره ولو كره المجرمون ظهوره.

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 151273 من موضوع أسئلة alawab: هل يُبعث الناس حفاة عُراة فى يوم الجمع


    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - رمضان - 1435 هـ
    16 - 07 - 2014 مـ
    11:07 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــ



    بيان بعضٍ من أسرار الكتاب ذكرى لأولي الألباب
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم المطهّرين من الشرك وجميع الذين لا يشركون بربّهم شيئاً في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    ويا أحبتي في الله السائلين عن نَذْرِ الإمام الصدِّيق عليّ بن أبي طالب صلّى الله عليه وآله وسلّم والصدِّيقة القدِّيسة فاطمة بنت محمدٍ رسول الله صلّى الله عليهم جميعاً وأسلّم تسليماً، وعلى كل حالٍ نبدأ القصة باختصار فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

    فبعد رجوع الإمام عليّ بن أبي طالب من غزوة بدرٍ أخبرته فاطمة بنت محمد عليهما الصلاة والسلام بانقطاع الحيض عنها وأوشك الانقطاع أنْ يبلغ ثلاثة أشهرٍ إلا قليلاً، فقالت: فإذا بلغ انقطاع الحيض ثلاثة أشهرٍ ولم يأتِ الحيض فهذا يعني أنّي حاملٌ. ففرح الإمام عليّ عليه الصلاة والسلام بهذا الخبر السار فقال الإمام عليّ عليه الصلاة والسلام: "لئن تبيّن لي بأنّك حاملٌ فأشهدك أنّي نذرت لربّي صيام ثلاثة أيّامٍ. فقالت: وأنا كذلك نذرت مثلك لكونه مضى على زواجنا ما يقارب سنتين ولم ننجب بعد، ونرجو من الله أن يهبَ لنا ذريّة طيِّبةً، إنّ ربّنا سميع الدعاء".

    وعلى كل حالٍ لقد وعدا ربَّهما الإمام الصدِّيق والصدّيقة بأنَّهما نذرا صيامَ ثلاثة أيام لئن تحقق أنّها حاملٌ من بعد انقضاء زواجهما بما يقارب السنتين إلا قليلاً. وعلى كل حالٍ فقد حقق الله ذلك الشيء من لدنه ليهب لهما من لدنه رحمةً ورُحماً، فمن ثمّ أرادا أنْ يفيا بنذرهما وأراد الله أن يعلّمهما أنّ نذر الإنفاق أحبّ عند الله من صيام النّافلة، فصاما اليوم الأول وعندما كانا يتناولان التّمرة والقهوة فمن ثمّ طرق الباب عليهما مسكيناً وكان معهما قرصٌ واحدٌ من الشعير كبيرٌ بعض الشيء ويكفي لسدِّ جوع صائمَين إضافةً إلى التّمرة والقهوة. وعلى كل حالٍ؛ فنظر الإمام الصدِّيق عليّ بن أبي طالب إلى وجه المسكين فرقَّ له قلبُه لشدَّة جوعه فقال للصدِّيقة القدِّيسة فاطمة بنت محمد عليهم الصلاة والسلام، قال: "أما أنا فسوف أعطي نصيبي نصف قرص الشعير للمسكين لوجه ربّي، وأما أنتِ فكلي نصيبك لكونك حامل ويحتاج الجنين إلى غذاء". فقالت: "هيهات هيهات! وكذلك منافستك في حبّ الله وقربه؛ كذلك سوف أعطي نصيبي النّصف الآخر". فمن ثمّ أعطَيَا المسكين القرص كاملاً لم يُنقصا منه شيئاً برغم أنّ نفسيهما في تلك اللحظة تتوقان إلى الطعام وتحبّه بشدّةٍ بسبب جوع الصيام. وتحرّياً للصدق لا أستطيع أنْ أفتيَ أنّ فاطمة عليها الصلاة والسلام لم تصنع لهما قرصاً جديداً خلال تلك الليلة لكون العقل والمنطق يقول ذلك أنّهما لن يباتا بجوعهما، فلن أتّبع أهواءكم إلا ما قد سلف.

    وعلى كل حال؛ فمن ثمّ صاما اليوم الثاني وفي ميقات تناولهما التّمرة والقهوة طرقَ البابَ عليهما يتيمٌ، فقام الإمام عليّ عليه الصلاة والسلام إلى الباب، فوجد يتيماً يشكو من ألم الجوع فقال للصدِّيقة فاطمة بنت محمد عليهم الصلاة والسلام، قال: "أمّا أنا فسوف أعطي نصف القرص نصيبي لهذا اليتيم، وأمّا أنتِ فكلي نصيبك النّصف الآخر لكون الجوع قد يؤثر على الجنين بسبب نقص الغذاء، ولكون النّصف سوف يسدّ جوع اليتيم". فقالت: "هيهات هيهات! فكذلك منافستك في حبّ الله وقربه فسوف أعطي لليتيم نصيبي النّصف الآخر". فأعطيا اليتيم قرص الشعير كاملاً، فانصرف فرحاً مسروراً.

    وعلى كل حالٍ صاما اليوم الثالث، وبالضبط في ميقات تناولهم التّمرة والقهوة فمن ثمّ طرق الباب عليهم الطارق، فنظرا إلى بعضهما البعض فتبسما ضاحكين وعلما أنّهما في ابتلاء من ربّهما، فمن ثمّ قام الإمام الصدِّيق عليّ بن أبي طالب وفتح الباب فوجد رجلاً من أسرى غزوة بدرٍ تمَّ إطلاق سراحه مَنّاً بعد أنْ استيأس من كان بحوزته من الفداء، بسبب أنّ أهل الأسير لا يملكون المال ليفتدوا به صاحبهم، ويتبيّن لي أنّ الذي أطلق سراح الأسير هو من الذين حضروا غزوة بدرٍ ولكنّه من الذين يريدون الدنيا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ} صدق الله العظيم [آل عمران:152]، فمن بعد ما استيأس من الفداء أطلق سراح ذلك الأسير من قريش بعد أن أرهقه طعامه، وذات مرةٍ قال الأسير: "أريد طعام العشاء باكراً فأنا جائع" فهو يريد طعامه. فقال الرجل: فاذهب فقد أطلقت سراحك. وفرح الأسير وذهب مباشرةً بجوعه حتى لا يرجع الرجل في قراره برغم أنّه جائعٌ.

    وعلى كل حالٍ؛ فمرّ الأسير على بيت الإمام عليّ بن أبي طالب فطرق الباب، وكما قلنا من قبل فنظرا إلى وجهيّ بعضهما بعضاً فتبسما ضاحكين، فعلما أنّه ومن المؤكد أنه جائعٌ جديدٌ وأنّهما في ابتلاء من الله لا شك ولا ريب. وعلى كل حالٍ قام الإمام عليّ بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام وفتح الباب فوجد أسيراً يشكو من شدّة الجوع، وأخبره أنّه تمَّ إطلاقه بجوعه. فمن ثمّ قال الإمام عليّ عليه الصلاة والسلام: "لسوف أعطيه نصف القرص نصيبي لوجه ربّي قربةً إليه، وأمّا أنتِ فلا بد أنْ تأكلي نصيبك الآن حتى لا يتضرر الجنين بسبب قلّة الغذاء". فقالت فاطمة بنت محمد عليهم الصلاة والسلام، قالت: "ولكنّي من الذين قال الله تعالى عنهم:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]". فكذلك فاطمة بنت محمد قالت: "أشهدُ الله أنّي أعطيت نصيبي لوجّه ربّي برغم حبّي للطعام الآن بسبب جوعي الشديد". فمن ثمّ أعطى الإمام عليّ عليه الصلاة والسلام قرص الشعير إلى الأسير، فمن ثمّ انطلق الاثنان عليٌّ وفاطمةُ تجاه بيت محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ليلحقا بالعشاء معه فقد مسَّهما جوعٌ شديدٌ، وما إنْ وصلا الباب وطرقا إلا وقال النّبيّ عليه الصلاة والسلام لإحدى زوجاته: "افتحي الباب للجائعين عليّاً وفاطمة صلّى الله عليهم وملائكته". فمن ثمّ فتحت زوجته الباب فدخل عليٌّ وفاطمة إلى النّبيّ عليهم الصلاة والسلام وما إن نظر إليهما إلا وتبسَّم ضاحكاً حتى قَهْقَه النّبيّ من الضحك وهو لا يُقهقه، فأخذتهما الدّهشة فقالا: "وما يضحكك يا نبيّ الله؟ صلّى الله عليك وسلم". فباشرهما بالجواب وقال: "لقد أخبرني الله ورسوله جبريل عليه الصلاة والسلام بما حدث لكما طيلة هذه الأيام الثلاثة، فقد اقتحمتما العقبة وجاءت البشرى لكما من الله بالجنّة فأنزل في شأنكما قرآناً يتلى إلى يوم القيامة، فقد أنزل الله سورةً عليّ نبيِّه الآن تنزيلاً جملةً واحدةً وجاء فيها ذكر ما صنعتما أيّها الجائعان". فقالا: "فأسمعنا السورة عليك الصلاة والسلام يا نبيّ الله". فقال: قال الله تعالى:
    {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شيئاً مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (4) إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثمّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}
    صدق الله العظيم [الإنسان].

    فمن ثمّ بشّرهم النّبيّ كما بشّره جبريل وجاءت البشرى من الله ربّ العالمين بأنّ الله يبشرهم بالإمام العليم الحسين بن عليّ يخرج من ذريته الإمام المهديّ من يؤتيه الله علم الكتاب فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، فيتمُّ الله به نوره ولو كره المجرمون ظهوره.

    واعلموا أن البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)} صدق الله العظيم إنما يقصد قرآن هذه السورة نزل جملةً واحدةً، ولا يقصد أنّه أنزل القرآن جملةً واحدةً بشكلٍ عامٍ، وعلّمناكم حتى لا تعتقدوا بما يناقض قول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33)} صدق الله العظيم [الفرقان].
    والبيان المقصود لقول الله تعالى:
    {وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} أي شيئاً فشيئاً.

    وعلى كل حالٍ يا أيّها السائل أبا محمد، فلتعلم حتى لو كنتُ أعلمُ تاريخ ميلاد أبتي الإمام الحسين بن عليّ عليه الصلاة والسلام لما أخبرتُ به أحداً لا في عصر الحوار من قبل الظهور ولا من بعد الظهور وذلك حتى لا يعاود للتاريخ ميلاد أعياد الأئمة والأنبياء، ثمّ يبالغون فيهم في كل مناسبة عيد ميلادٍ حتى يدعونهم من دون الله.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    ذكر الامام المهدي ناصر محمد اليماني في احدى البيانات عن رؤيتة له تحدث فيها عن علي بن ابي طالب واولاده هل يقصد هنا ان لعلي بن ابي طالب اولاد اخرين غير الحسين ام يقصد هنا ذريته من ال البيت الائمة الاثني عشرة من علي بن ابي طالب الى الامام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
    *سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : [QUOTE
    غريبة الغرباء;381833]ذكر الامام المهدي ناصر محمد اليماني في احدى البيانات عن رؤيتة له تحدث فيها عن علي بن ابي طالب واولاده هل يقصد هنا ان لعلي بن ابي طالب اولاد اخرين غير الحسين ام يقصد هنا ذريته من ال البيت الائمة الاثني عشرة من علي بن ابي طالب الى الامام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=381833
    انتهى الاقتباس من [QUOTE
    [/QUOTE]

    هل هذا البيان الذي قصدتيه أختي المكرمة ؟

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 1138 من موضوع يا متحت فلنَفرِضْ أنّ الله علّمَني بأسماءِ الأئمّة جميعًا، فما الفائِدة التي تَرجُوها مِن ذلك؟ النّتيجةُ لا شيء ..


    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    09 - جمادى الأولى - 1430 هـ
    04 - 05 - 2009 مـ
    13 : 10 مساءً
    ( بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
    ____________



    [كان مِنّي حَرثُك وعليٌّ بَذرك، أهدَى الرّاياتِ رايَتُك، وأعظمُ الغاياتِ غايَتك]
    وعلَّمني أنّ الله سَيُؤتِيني عِلمَ الكِتابِ فلا يُجادِلني أحدٌ مِن القرآن إلّا غَلبتُه..



    بِسْمِ الله الرّحمنِ الرّحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالَمين..
    أخي الكريم؛ السّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته، السّلامُ علينا وعلى جميع عبادِ الله الصّالِحينَ في الأوَّلينِ وفي الآخرين وفي المَلَأِ الأعلى إلى يومِ الدِّين، ويا (متحت) فلنَفرِض أنّ الله علّمنِي أسماءَ الأئِمّة جميعًا فمَا الفائِدةُ التي تَرجُوها مِن تلكَ النّتيجة؟ لا شيء.. إذًا المُهِمُّ أن يُعلِّمَني الله عدَدهم، وبرغمِ أنّ الله قد أرانِي صُوَرَهم ولكنِّي لم أسألهُم عن أسمائِهم شيئًا، وكانوا في الرُّؤيا الحقّ عَشرةً بشَكلٍ دائريٍّ مِن حَولِي وأنا في مَركزِ الدّائِرة؛ ونَظرتُ إلى صُوَرِهم المُنيرَة ولكنِّي لم أسألهُم عن أسمائِهم برغم أنِّي عَلِمتُ أنّ هؤلاءِ العَشَرة الذين كانوا صفًّا دائِريًّا مِن حَولِي أنّهم مِن أئمة آل البيتِ ونَظرتُ إلى صُوَرِهم جميعًا ولم أعرِف أيًّا منهم ولم أرَ أحدَهم مِن قبل، ومِن ثمّ سألتُهم فقلتُ لهم دُلُّونِي على الإمام علي بن أبي طالب، ومِن ثمّ تأخّرَ الرَّجُل الذي أمامَ وَجهِي خُطوَةً للوَراءِ ثمّ خُطوَةً إلى الجَنبِ وفتَح لي الطّريق للخُروجِ مِن الدّائِرة ومِن ثمّ أشارَ إلى رَجُلٍ أسمرَ اللّونِ واقِفًا خارِجَ الدّائِرة وقال ذلك الإمام علي بن أبي طالب، ومِن ثمّ انطَلَقتُ نَحوَهُ وأمسَكتُ يَدَهُ بيَديَّ الاثنَتينِ وقلتُ له: دُلَّنِي على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فانطلقَ بي عِدّة خُطُوَاتٍ إلى عَمودٍ مُتَوسّط الغُرفة التي نحن فيها، فإذا برسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - جالسٌ بجانِبِ ذلك العَمودِ ومُتَّكئٌ بِظَهرِه إلى العَمُودِ، ومِن ثمَ جَثَمتُ بين يَديهِ وجَعلتُ وَجهي في عُنقِه وقَبَّلتُه بِضْعَ قُبلاتٍ، ومِن ثمّ أفتانِي بالحقّ وقال لي:
    [كان مِنِّي حرثُك وعلي بَذرك، أهدَى الرّايات رايتك وأعظم الغاياتِ غايَتك]
    وعلّمني أنّ الله سَيُؤتِينِي عِلمَ الكتابِ فلا يُجادِلُنِي أحدٌ مِن القرآنِ إلّا غلبتُه.

    ثمّ أفتانِي في رؤيا أخرى أنّي الإمام المهديّ المنتظَر والله على ما أقولُ شهيدٌ ووكيلٌ، ولا ولن أحاجَّكم بالرّؤيا لأنّها فتوَى تَخُصُّني مِن الله بأن يَجمَعني أنا وأحدَ عشرَ إمامًا ومحمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - في غُرفةٍ واحدةٍ، ولكنّ الله جعل علامَةً لحقيقة الرُّؤيا الحقّ يَجِدُها الباحثون عن الحقّ حقًّا على الواقِع الحقيقِيّ وتلك فتوى محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - أنّ الله سوفَ يُؤتينِي عِلمَ الكتابِ فلا يُجادِلني أحدٌ مِن القرآنِ إلّا غَلبتُه بالحقّ.

    فإن كان ناصر محمد هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ الذي له تَنتَظرونَ فكان حقًّا على الله أن يصدقني الرّؤيا بالحقّ بالعِلم والسُّلطانِ فيُؤتِيني عِلمَ الكتابِ فتَجدونَ أنّه حقًّا لا تُجادِلونَ الإمام ناصر محمد اليماني مِن القرآنِ العظيم إلّا هَيْمنَ عليكم بسُلطانِ العِلمِ مِن القرآنِ العظيم فيَحكم بينكم فيما كنتم فيه تَختَلِفونَ حتى لا يَجَد الذين يُريدون الحقّ حَرَجًا في أنفسِهم مِن اتّباع الحقّ ويُسلّموا تسليمًا وذلك بيني وبينكم، وذلك لأنّ الإمام المُصطَفى الذي يَصطَفيهِ الله للأمّة خليفةً وإمامًا كان حقٌ على الله أن يُؤيّدَه ببُرهانِ الخلافة والإمامة فيزيده بسطةً في العِلم على كافّة علماء الأُمّة، ومَثَلي فيكم كَمَثَلِ طالوت في بني إسرائيل فلم يَجعله الله نبيًّا ولا رسولًا بل إمامًا وقائدًا لهم، وقال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [سورة: البقرة].

    فإذا كان طالوت إمامَ بني إسرائيل وقائِدًا للجِهاد إنّما اصْطَفاهُ الله عليهم وزادَه بسْطةً في العِلمِ فكيفَ يَحِقّ لكم يا معشَر المسلمين أن تَصطَفوا الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله ربّ العالمين! أفلا تَتّقُون؟ ومَن افتَرى أنّه الإمام المهديّ المنتظَر بغَيرِ علمٍ مِن ربّه فحَتمًا مَصيرُه الخِزْيُ واللّعنَة في الحياةِ الدّنيا ثمّ يَحشُره الله مع الذين وُجوهُهم مُسوَدّة؛ فيقول الأشهادُ هؤلاءِ الذين افتَروا على الله كذبًا تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ۚ أُولَـٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ} صدق الله العظيم [سورة هود:18].

    أليسَ ذلك خِزيٌ عَظيمٌ أمامَ النّاس أجمعين الأوَّلين والآخرين؟ فلماذا يا معشَر المَهدِيِّينَ تُورِّطونَ أنفسَكم هذه الوَرطَة الكُبرى؟ أفلا تَعلمون أنّ المهديّ المنتظَر الحقّ جعَله الله إمامًا لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلم؟ ومِن خلال ذلك تعلمون أنّ شان الإمام المهديّ عظيمٌ فكيف تتَجرَّؤون على الافتِراءِ على شَخصِيّة الإمام المهديّ!

    ويا أمّة الإسلام، أُقسِمُ بالله ربّ العالمين أنِّي لم أقُلْ أنّي الإمام المهديّ المنتظَر مِن ذاتِ نَفسي ولا حُجّة بَينِي وبينَكم غير كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ، وأُشهدُ الله وكفَى بالله شهيدًا أنّي كافِرٌ بالتَّعَدُّدِيّة الحزبيّة في الدِّين الإسلامِيّ الحَنيفِ كُفرًا مُطلَقًا، وأدعو كافّة علماء الأُمّة الإسلاميّة إلى الاحتِكام إلى كتابِ الله، ومَن أحسنُ مِن الله حكمًا لقومٍ يتَّقون! ولم يَجعلني الله مُبتدِعًا بل مُتَّبِعًا لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - على مِنهاجِ النّبوّة الأولى فأمشي على أثَرِه خُطوةً خُطوةً لا أحيدُ عن أثَرِه شيئًا مُستَمسِكًا بما أوحي إليه مِن ربِّه كتاب الله والسُّنة المُهداة، نورٌ على نورٍ، وما خالَفَ مِن السُّنة لمُحكم القرآن فأُشهدُ الله أنّي بما خالَف لمُحكمِ القرآن في السُّنة النّبَوِيّة لمِن الكافرين لأنّي عَلِمتُ أنّ السُّنة النّبوّية مِن عند الله، وعلَّمني الله أنّه لم يَعِدكُم بحِفظها مِن التّحريفِ، وعلَّمَكم أنّه توجَد طائفةٌ بين المؤمنين يقولون على الله ورسوله بغيرِ الحقّ لتَحسَبوهُ مِن بيان الكتابِ وما هو مِن الكتابِ ويقولون هو مِن عندِ الله وما هو مِن عندِ الله، وقال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    وذلك لأنّ السُّنة النّبوّية جاءت بيانًا لبعض آياتِ الكتاب، والسُّنة النّبوّية هي مِن عندِ الله كما القرآن مِن عند الله، وهي بيانٌ للكتابِ ولم يَعِدكم الله بِحفظها مِن التّحريفِ؛ وبما أنّ القرآن العظيم محفوظٌ مِن التّحريفِ لذلك أمَركم الله أن تجعلوا القرآن هو المَرجِع والحَكَم فيما اختَلفتُم فيه مِن أحاديث السُّنة النّبوّية أن تَرُدّوا الحديثَ الذي ذاعَ بينكم الخِلاف فيه إلى القرآن العظيم ثمّ تتدَبَّروا مُحكَم القرآن العظيم فإذا كان الحديثُ النّبوّي ليس مِن بيانِ الكتابِ مِن عندِ الله فسوفَ تَجِدونَ بينه وبين مُحكَم الكتابِ القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّـهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّـهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    وأَشهدُ لله أنّ ما جاء في هذه الآيات المُحكَمات لا يَستطيعُ أن يُخالِفني فيه مَن كان يُؤمِنُ بالله واليوم الآخر إلّا الذين هم للحقّ كارهون، وأيّ عربيٍّ يتدَبَّر قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم. يَعلمُ عِلمَ اليقين أنّ أحاديثَ السُّنة النّبوّية ليست مَحفوظةً مِن التَّحريفِ ويَعلمُ عِلمَ اليقين أنّ القرآن المَحفوظ مِن التّحريفِ هو المَرجِعُ والحكم فيما اختَلفتُم فيه مِن أحاديثِ السُّنة النّبويّة، فإذا كان الحديثُ النّبويّ ليس مِن عندِ الله ورسوله فحتمًا تَجِدونَ بينَه وبين مُحكَم القرآن اختِلافًا كثيرًا، ولكنّ الذين لا يَعلمونَ أنّ الأحاديث النّبوّية في السّنة جاءَت مِن عندِ الله قد حرّفوا كلامَ الله وأحاديث نبيّه بالبيانِ الباطِل وقالوا أنّه يَقصِدُ القرآن أن لو كان مِن عندِ غير الله لوَجَدوا فيه اختِلافًا كثيرًا، وصدَّقهم الذين يَتَّبِعونَ تفاسيرَهم بغير تَفكُّرٍ ولا تدبّرٍ فضَلُّوا وأضلُّوا، ولكنّ الإمام المهديّ الحقّ مِن ربّ العالَمين يَنطِقُ لكم بالحقّ الذي يُصدّقه كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ أنّ الله لا يُخاطبُ الكافرين بالقرآن العظيم بل المؤمنينَ بالقرآن العظيم، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.

    ومِن خِلالِ ذلك علّم الله الإمام المهديّ أنّ السُّنة النّبويّة الحقّ جاءَت مِن عند الله، وعلّمني كيف أعلَم الحديث النّبويّ الذي جاءَ مِن عند غير الله بأن أعرِضَه على مُحكَم القرآن العظيم فإذا كان حديثًا مُفترًى مِن عندِ غيرِ الله ورسوله فإنّي سوف أجدُ بينه وبين حُكم الله في القرآن العظيم اختِلافًا كثيرًا؛ نقيضانِ مُختلفانِ لأنّ الحقّ والباطِل مُتناقِضان ومُختلِفان كاختِلافِ النّور عن الظُّلماتِ، وبما أنّ السُّنة النّبويّة جاءَت بيانًا للقرآن تَجِدونَ بيان محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو ذات بيان ناصر محمد اليماني. وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنّي أوتيتُ القرآن ومِثله معه] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني في فتواهُ بالحقِّ أن الأحاديث النّبوّية الحقّ جاءَت مِن عندِ الله.

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وأله وسلّم: [اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مِنّي وأنا قلته] ‏صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني في فَتواهُ أنّ السّنة ليست محفوظةً مِن التّحريفِ وأنّ القرآن هو المَرجِع لِما اختَلفتُم فيه مِن الأحاديث النّبويّة وأنّ ما كان مِن الأحاديث النّبويّة جاء مِن عند غير الله فإنّكم سوفَ تجِدونَ بينه وبين آياتِ أمّ الكتاب اختِلافًا كثيرًا.

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [وإنّها ستفشى عنّي أحاديث فما أتاكم مِن حديثي فاقرأوا كتاب الله واعتَبِروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يُوافِق كتاب الله فلم أقله] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني في فتواه عن طائفةٍ مِن المؤمنين المُنافقين كما أفتاكم الله أنّهم يَحضُرونَ مجالس الحديث حتى إذا خرجوا بيّتوا أحاديث غير التي يقولها عليه الصّلاة والسّلام كما أفتاكم الله بذلك في قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم.

    وصدقَ محمدٌ عبدُه ورسولُه وصدقَ الإمام المهديّ عبدُه وخليفتُه بالحقّ الذي لا يأمُركم إلّا بما أمَركم به الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم. قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [ستكون عنّي رُوّاةٌ يَروُونَ الحديث فاعرِضوه على القرآن فإن وافَق القرآن فخُذوها وإلّا فدَعوها].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله وستَرجِعونَ إلى قومٍ يُحِبّون الحديثَ عنّي ومَن قال عليّ ما لم أقل فليتَبوّأ مَقعَده مِن النار فمَن حَفِظَ شيئًا فليُحَدِّث به].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله فإنّكم ستَرجعون إلى قومٍ يشتَهون الحديث عنّي فمَن عقِل شيئًا فليُحَدِّث به ومَن افتَرى علي فليتبَوّأ مقعدًا وبيتًا مِن جهنم].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنها ستكون فِتنة قيل ما المَخرجُ منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ مَن قبلكم وخبر ما بعدَكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل مَن تركه مِن جبار قصمَه الله ومَن ابتغى الهُدى في غيره أضَلّه الله وهو حبل الله المتين وهو الذِّكر الحكيم وهو الصّراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الردّ ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا‏:‏ {‏إنّا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏}‏ مَن قال به صدق ومَن عمل به أُجر، ومَن حكم به عدل ومَن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم].

    صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني وصدق الله العظيم الذي أنزل القرآن والبيان الحقّ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [سورة القيامة].

    ويا طلبَة العلم مِن أمّة الإسلام، لا يَجوز لكم أن تتَّبِعوا علماءكم الاتّباع الأعمى مِن غير أن تستَخدِموا عقولكم فتتفكروا هل هذا العالِم يُعلّمكم بسُلطانِ العِلم الحقّ أم يتّبِعُ الظنّ الذي لا يُغنِي مِن الحقّ شيئًا، وذلك لأنّ الله نهاكُم عن الاتّباع الأعمى وأمَركم أن تستَخدِموا عُقولكم وأبصارَكم فانظروا لأمرِ الله الذي يخُصّ طالبَ العلم، وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء].

    وبما أنّها لا تَعمَى الأبصار فأقسِمُ بالله العظيم لو تردّون بيان ناصر محمد اليماني إلى عقولكم للتَّفكّر والتَّدبّر فسوف تقبله عقولكم رغم أنوفكم لأنّها لا تَعمَى الأبصار ولكن تَعمَى القلوبُ التي في الصُّدور فإذا كانت لا تريد الحقّ فلن يهديها الله أبدًا، ولا ولن تُغنِي عنهم أسماعُهم ولا أبصارُهم مهما أفتَتهم بالحقّ فلن يَتَّبِعوه، وإن يرَوا سبيل الحقّ لا يتخذوهُ سبيلًا وإن يرَوا سبيل الغيّ والباطل يَتَّخِذوهُ سبيلًا، أولئك كرِهوا الحقّ الذي أنزله الله فأحبَط أعمالهم ولعنهم وأعدّ لهم عذابًا مهينًا.

    ويا أمّة الإسلام اتّقوا الله فهل تريدون مَهديًّا مُنتظَرًا يَأتيكُم فيُؤيِّدكم على ما أنتم عليه مِن الضَّلالِ البَعيد فيَتعصّب مع أحدِ طَوائِفكم التي وجَد عليها آباءَه مِن قَبلِه؟ فذلك ليس المهديّ المنتظَر الحقّ؛ لعنَه الله وأعدّ له عذابًا عظيمًا. ذلك لأنّ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ إنّما جعَله الله حَكَمًا بين علماء الأُمّة فيما كانوا فيه يَختَلِفون فيُوَحِّد صفَّهم ويَجمَع شَملهم فيُعيد شَوكتَهم ومَجدَهم فتكون كلمةُ الله هي العُليا، ولكنّكم تُريدونَ مهديًّا مُنتظرًا يتّبع أهواءَكم بغيرِ علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنير، وهيهات هيهات يا معشر علماء أمّة الإسلام! فهَلُمّوا للحِوار لطاوِلة الحِوار العالميّة وإذا لم أُخرِس ألسِنَتكم بسُلطانِ العِلم الحقّ فقد استَحقَقْتُ لَعنَتكم إلى يوم الدِّين أو تَستَحِقُّونَ لعنة الله والإمام المهديّ لَئِن أعرَضتُم عن كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ واتّبعتم كلّ ما جاءَ مِن عند غير الله مِن شياطين الجنّ والإنس مِن الذين يَفتَرونَ على الله الكَذب وهم يَعلَمون.

    وأرى المُمتَرينَ يأتونَ فيَقولونَ: "فهل هذا كلامُ الإمام المهديّ؟ يَلعنُ بين الحِين والآخَر!". ومِن ثمّ أردُّ عليه: ألا لعنَة الله على الذين أعرَضوا عن دعوة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لعنًا كبيرًا مِن بعدِ ما تبيَّن لهم الحقّ مِن ربّهم وقَبِلَتهُ عُقولهم ومِن ثمّ يُعرِضُون عنه، أولئِكَ هم للحقّ كارِهون فبأيّ حديثٍ بعدَه يُؤمنون؟ ولم يَلعنهم المهديّ المنتظَر بل لعنَ اللهُ كلّ كافِرٍ بالحقّ مِن عند الله.

    وأُقسِمُ بالله العظيم لو كنتم يا معشَر مُسلِمِي اليوم في الأُمّة الحاضِرة في عهدِ محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لكُنتم أشدّ كُفرًا مِن أبي لهبٍ والوليد بن المُغيرة، فها أنتم تكفرون وتُعرِضونَ عن الإمام المهديّ الذي يُحاجّكم بكتابِ الله فيُخرِس ألسِنَتكم بالحقّ حتى لا تَستطيعوا أن تَطعَنوا في الحقّ شيئًا ومِن ثمّ تُعرِضُوا عن الحقّ المُحكَمِ في القرآن العظيمِ فتَنبُذوهُ وراءَ ظهوركم برغم أنّكم تَزعمُونَ أنّكم المُؤمنون بالقرآن العظيم! فبِئسَ ما يأمُركم به إيمانكم أن تُعرِضُوا عن ذِكرِكم، أفلا تتَّقون؟

    وما كانت حُجَّتكم إلّا رِواية جاءَت مِن عند الشيطان الرّجيم مِن عندِ غير الله فاعتَصَمتُم بها؛ وذلك قولُ الشيطانِ الرّجيم أنّ الإمام المهديّ لا يقول أنّه الإمام المهديّ المنتظَر بل علماء الأُمّة مِن البشَر يقولون إنّك أنت المهديّ المنتظَر شرط أن ينكر! وذلك لأنّ الشيطان يَخشى أن تصطَفوا عالِمًا يَخافُ الله فاحتاطَ بذلك وقال لكم شَرطَ أن يُنكِرَ أنّه هو المهديّ المنتظَر، ثمّ تُجبِرونَه على البيعة كرهًا! قاتَل الله الأنعام الذين لا يَعقِلون، فكيف لكم أن تعلموا أنّ هذا الرَّجل هو المهديّ المنتظَر الذي اصطفَاهُ الله خليفةً له في الأرضِ ما لم يُعَرِّفكُم بشأنِه فيكُم فيُؤيِّده الله ببُرهانِ القِيادَة والخِلافة فيَزيده بسطةً في العِلمِ على كافَّة عُلماء الأُمّة، أفلَا تَعقِلُون؟ بل هذا الحديثُ أو الرِّواية مُخالفةٌ لِما جاءَ في الأحاديث النّبويّة الحقّ مِن عندِ الله التي تُفتيكُم أنّ الله يَبعثُ إليكم الإمام المهديّ على اختِلافٍ بين علمائكم ليَحكُمَ بينهم فيما كانوا فيه يَختَلِفون. وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لو لم يبقَ مِن الدّنيا إلّا يومٌ لطَوَّلَ الله ذلك اليوم حتى يبعَثَ فيه رجلًا مِنِّي أو مِن أهلِ بيتي يُواطِىءُ اسمُه اسمي يَملأ الأرض قِسطًا وعدلًا كما مُلِئَت ظُلمًا وجورًا] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وبَشّرَكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال: [أبَشِّرُكم بالمهدي يُبعَثُ في أمّتي على اختلافٍ مِن النّاس وزلازل فيملأ الأرض عدلًا كما مُلئت جورًا وظُلمًا] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    فانظُروا لفتْوَى محمد رسول الله في شأنِ اصطِفاءِ الإمام المهديّ بقوله: [يبعث الله الإمام المهديّ]، فلماذا تُعرضون عن الحقّ الذي أنتم به مُؤمنون فتتَمسَّكونَ بما خالَف كتابَ الله وسنّة رسوله بقولِكم أنّكم أنتم مَن تَصطَفُونَ الإمام المهديّ المنتظَر مِن بينِكم في مِيقاتِه المَعلوم في قَدَرِه المَقدورِ في الكتابِ المَسطور؟ فهل أنتم أعلمُ أم الله أفَلا تَتَّقون؟ فكم حاجَجْتُكم بكتابِ الله وبسُنّة رسولِه الحقّ فأبَيتُم الاعتِرافَ بالحقّ الذي بينَ أيديكم مِن قبل أن يبعثَ الله إليكم الإمام المهديّ بأكثرَ مِن 1400 سنة، فلم آتِكُم بحديثٍ ولا آيةٍ مِن غيرِ ما بين يديكم مِن كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ؛ فهل أنتم شياطين يا معشَر علماء الأُمّة مِن الذين أظهرهم على دعوة الإمام المهديّ المنتظَر في عصرِ الحوار مِن قبل الظُّهور؟ فلماذا لا تعتَرِفونَ بالحقّ وتُبلِّغونَ به العلماء فتأتون صفًّا واحِدًا ضِدّ ناصر محمد اليماني فتقولون: "بيننا وبينكَ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، فإمّا أن تُهَيمِنَ علينا بالحقّ مِن كتابِ الله وسنّة رسوله وإمّا أن نُثبِتَ أنّكَ على باطلٍ مِن كتابِ الله وسنّة رسوله".

    ويا معشَر الأنصار لَئِن أجابَ دَعوَتي إلى طاولة الحِوار علماء المسلمين ولم تَجِدوا ناصر محمد اليماني يُهَيمِنُ عليهِم بِسُلطانِ العِلم فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ مِن ربِّ العالَمين، وإنّ عليّ لعنَة الله والملائكة والناس أجمعين كما لُعِنَ إبليس إلى يوم الدِّين، وذلك جزاءُ مَن افتَرى على الله كذبًا بغيرِ الحقّ ولم يَصْطفِه اللهُ خليفةً له بل ذلك مِن أظلَمِ النّاس لنفسِه كظُلمِ الذين يُكذِّبونَ بآياته، وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [سورة العنكبوت].

    وأهلًا وسَهلًا بأخي (متحت) المصري؛ وإنّي الإمام المهديّ أعِظُك أن لا تَتَّبِعَنِي الاتّباعَ الأعمَى وبيني وبينكم الحقّ الذي جاءَ في كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ، وأعلمُ باثني عشر إمامًا مِن بني هاشِم مِن ذُرِّيَّة الإمام علي وفاطمة بنت محمد - عليهم الصّلاة والسّلام - أوَّلهم الإمام علي بن أبي طالب وخاتمهم خاتم خُلفاءِ الله أجمعين الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.

    وسَلامٌ على المُرسَلين؛ والحمدُ لله ربّ العالَمين..
    أخوك الإمام المهديّ المنتظَر؛ ناصر محمد اليماني.
    ______________


    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=5208
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    - - - تم التحديث - - -

    وأنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أولى منكم بأبتي الإمام الحسين وعليّ فلن أثأر لهما من أحدٍ على وجه الأرض ظلماً، وأعوذ بالله أن أكون من الظالمين المسرفين في القتل، فتعالوا لنخرجكم من الظلمات إلى النور بالبيان الحقّ للقرآن المجيد فنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد.

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 151370 من موضوع إلى حبيب قلبي

    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - رمضان - 1435 هـ
    17 - 07 - 2014 مـ
    10:40 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــ


    ردُّ الإمام المهديّ إلى علي الفرج ضيف طاولة الحوار من قبل الظهور
    ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله إلى الناس أجمعين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى جميع المؤمنين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    أيا علي الفرج ضيف طاولة الحوار من الشيعة الاثني عشر من الكويت، فمِمَنْ ستثأرون لأئمة آل بيتي؟ فهل علمتم أنّ قتلة أئمة الكتاب المصطفين لا يزالون أحياءً في الحياة الدنيا بين الناس يرزقون!! إذاً فدلُّوني على مكانهم ولو حبوت لهم حبواً على الجمر إن استطعت لكي آخذ بثأر أبتي الإمام علي والحسين والحسن وشهداء آل بيتي. وإن كان جوابك هو أن تقول: "يا ناصر محمد قد ماتَ قتلة الأئمة في أممٍ قد خلت منذ أكثر من ألف سنة". فمن ثم نترك الردّ عليك من الله مباشرةً ويقول:
    {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:134].

    بمعنى أنّ الله لن يحاسب أحداً من أمّة اليوم بذنب تلك الأمم الأولى في فجر الإسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} صدق الله العظيم [فاطر:18].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    فهل أنتم محزونون لأّن الله كتب لبعض أئمة آل البيت الشهادة ورفعهم إليه أحياءً عند ربّهم يرزقون، فجعلهم ملائكةً من البشر يطيرون في رياض نعيم الجنّة؟ فلمَ الحزن عليهم وقد صاروا في النّعيم العظيم وقَتَلَتُهم ومن والاهم على قتلِهم في الجحيم والعذاب الأليم؟ إذاً لمَ الحزن حبيبي في الله على أئمة آل البيت المكرمين؟ بل الحزن هو على أمّة اليوم الضالين عن الصراط المستقيم؛ بل الحزن هو على الذين يدْعون أئمة آل البيت من دون الله ويحسبون أنّهم مهتدون؛ بل الحزن هو على المؤمنين اليوم الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون؛ بل الحزن هو على المؤمنين اليوم الذين تفرّقوا إلى أحزابٍ وطوائفَ واستحلّوا دماء بعضهم البعض؛ بل الحزن هو على أمَّة الإسلام اليوم؛ مسلمون بالاسم ولم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه إلا قليلاً؛ بل الحزن هو على أمّة الإسلام اليوم الذين جعلوا القرآن العظيم وراء ظهورهم ويحسبون أنهم على شيء وهم ليسوا على شيءٍ.

    ويا حبيبي في الله تعال لنفتيك في الشيعة والسُّنة، فالشيعة يقولون ليس أهل السُّنة على شيءٍ، وأهل السُّنة يقولون ليست الشيعة على شيءٍ، ولكنهما في الحقيقة هما ليسا على شيءٍ كليهما لكونهم جعلوا كتاب الله المحفوظ من التحريف وراء ظهورهم واعتصموا بما يخالف لمحكم القرآن العظيم في بحار الأنوار أو في كتاب البخاري ومسلم، برغم أني الإمام المهديّ ناصر محمد لا أكذب بالحقّ في بحار الأنوار أو في كتاب البخاري ومسلم ولكني مُكذِّبٌ بما جاء فيهما مخالفاً لمحكم القرآن العظيم كمثل عقيدتكم في شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود برغم أننا نؤمن بالتّقدم بين يدي الله لتحقيق الشفاعة في نفس الله وليس للشفاعة عند الله لعبيده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يونس:18].

    فلا ترجوا شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الربّ المعبود إنّي لكم منه نذيرٌ مبينٌ بالقرآن العظيم كما أنذرَكم به جديّ محمدٌ رسول الله من قبل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ويا حبيبي في الله، إنّ أئمة الكتاب لا يسمعون نداءكم حين تنادونهم من جانب قبورهم ولو سمعوا دعاءكم ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)} صدق الله العظيم [فاطر].

    ويا حبيبي في الله علي الفرج، والله الذي لا إله غيره إنّ الذين يدعون أئمة آل البيت ليشفعوا لهم عند ربّهم فإنهم قد أشركوا بالله ربّ العالمين وحبط عملهم إلا من رحم ربّي وجاء بقلبٍ سليمٍ من الشرك بالله؛ إنّ الشرك لظلمٌ عظيمٌ، فكن من الشاكرين يا قرة العين فوالله الذي لا إله غيره إنّ جميع الأنبياء وأئمة الكتاب سوف ينكرون عقيدتكم الباطلة بين يدي الله ويتبرأون من شرككم وينفون بمنطق لسانٍ واحدٍ أنهم أفتوكم بهذه العقيدة الباطلة وهي أن تدعوهم من دون الله، ولسوف يوجِّه الله السؤال إلى أئمة الكتاب لتسمعوا ما الجواب في علم الغيب. وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18) فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا(19)} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ويا علي الفرج، إني لك ناصحٌ أمينٌ فكن من الشاكرين إذ قدَّر الله وجودك في عصر بعث الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد ليخرجكم من الظلمات إلى النور، وكن من الشاكرين إذ قدَّر الله عثورك على دعوة الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور، وكن من الشاكرين إذ خصَّك الإمام المهديّ بهذا البيان المبين رحمة لك أو يريد الله أن يقيم عليك الحجّة بالحقّ فيعذبك عذاباً عظيماً، فاستغفر الله إن الله كان بعباده رحيماً إلا من يئس من رحمة ربّه وظلم نفسه ظلماً عظيماً باليأس من رحمة الله أرحم الراحمين.

    وأنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أولى منكم بأبتي الإمام الحسين وعليّ فلن أثأر لهما من أحدٍ على وجه الأرض ظلماً، وأعوذ بالله أن أكون من الظالمين المسرفين في القتل، فتعالوا لنخرجكم من الظلمات إلى النور بالبيان الحقّ للقرآن المجيد فنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    وما انتظرت كثيراً حتى أراني ربّي بأني بمركز دائرةٍ وحولي عشرة من الرجال فنظرت إليهم وإذا وجوههم تتلألأ من النور، ومن ثم سألتهم أن يدلوني على الإمام علي، ومن ثم تأخر أحدهم من الدائرة وفتح لي الطريق وقال: ذلك الإمام علي، وكان خارج الدائرة على مقربه منها، ومن ثم ذهبت إليه وقلت له: دلّني على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو بدوره أخذني إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن ثم جثمت بين يدي رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقبلته في عنقه عدة قُبلات ومن ثم دار بيننا حديث علمت من خلاله أنّ الأئِمة الاثني عشر من أهل البيت المُطهّر.

    فأمّا العشرة التي كنت أنا مركزهم فلا أعلم إلا بأسماء قليلٍ منهم الإمام علي عليه السلام وأولاده واسمي، وليس مهم أن أعلم أسماء الآخرين والذين كنت بمركزهم؛ المهم إني أُؤمن بأن الأئِمة اثني عشرَ إماماً من أهل البيت من ذريّة فاطمة بنت محمد صلّى الله عليه وسلّم وعليها وعلى جميع الأئِمة الأطهار، وجعل الله القرآن وبيان آياته حجّتي عليكم أو حجّتكم عليّ.


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4037 من موضوع إنكم لتُبالغون في أهل البيت بغير الحقّ وأكثركم بهم مُشركون ..


    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    09 - شوّال - 1428 هـ
    21 - 10 - 2007 مـ
    01:16 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=401
    _____________



    إنكم لتُبالِغونَ في أهل البيت بغير الحقّ وأكثَركم بهم مشركون ..


    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على محمدٍ رسول الله وآله وجميع المسلمين الطيبين الذين لا يُشرِكونَ بالله شيئًا، وبعد..

    يا محمدي يا ذكي؛ لو أريد أن أتّبِعَ ضلالك لأتَيتُ لك بالأسماء والكنياتِ مِن مَواقِع الشيعة، ولكنّي لا أريد أن أقول على الله غير الحقّ وطلبتُ مِن ربّي أن يُفتِيني في شأنِ الأئِمّة مِن بعد رسول الله، وما انتظرتُ كثيرًا حتى أراني ربّي بأنّي بمركز دائرةٍ وحَولي عشرة مِن الرّجال فنظرتُ إليهم وإذا وُجوههم تتَلألأُ مِن النّور، ومِن ثمّ سألتُهم أن يَدُلُّوني على الإمام علي، ومِن ثمّ تأخَّرَ أحدُهم مِن الدّائرة وفتحَ لي الطريق وقال: «ذلك الإمام علي»، وكان خارج الدائرة على مَقرُبةٍ منها، ومِن ثمّ ذهبتُ إليه وقلتُ له: دُلّني على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو بدَوره أخذَني إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومِن ثمّ جثمتُ بين يدي رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقبّلتُه في عُنقِه عِدّة قُبلاتٍ؛ ومِن ثمّ دار بيننا حديثٌ علِمتُ مِن خلاله أنّ الأئِمّة الاثني عشر مِن أهل البيت المُطهّر.

    فأمّا العشرة التي كنتُ أنا مَركَزهم فلا أعلمُ إلّا بأسماء قليلٍ مِنهم الإمام علي عليه السلام وأولاده واسمي، وليس مُهِمًّا أن أعلمَ أسماء الآخرين والذين كنت بمركَزِهم؛ المُهمّ أنّي أُؤمن بأنّ الأئِمّة اثني عشرَ إمامًا مِن أهل البيت مِن ذُريّة - فاطمة بنت محمد - صلّى الله عليه وسلّم وعليها وعلى جميع الأئِمّة الأطهار، وجعل الله القرآن وبيان آياتِه حُجّتي عليكم أو حُجّتكم عليّ.

    يا محمدي؛ اتقِ الله إنّي أراكَ مِن المُستهزئين.

    أخو المسلمين؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    _______________


    ملاحظة: أم إنّك تريد أن تنسخَ لي أسماءهم مِن مَواقع الشيعة وألقابهم؟ ولسوف أجدُ ألقابًا للإمام الحسين عليه السلام أكثر مِن عدد أسماء الله نظرًا للمبالغة مِن لدى الشيعة فانظر ما يقولون عن إمامٍ واحدٍ!
    اقتباس المشاركة :
    الذكر الأول
    اسم الإمام الحسين ونسبه الطاهر الطيب المجيد
    اسمه الكريم :الحسين .
    وكفى به موعظة وعبرة لدارسة تأريخ الدين ولمعرفة إيمان الأقوام والملل ، ومعرفة النفس وإطاعتها لله وحده لا شريك له ، والحث على نشر علوم الله , والسعي بجد لإقامة العدل والإنصاف ونصر المظلومين ، وتعليم الإباء والفخر بمقاومة الفسق والفجور ودحر الظالمين ، بل إخلاص الطاعة والعبودية بكل الوجود لله رب العالمين وبكل تعاليم الدين .
    إذ هو إمام الحق وولي الهدى ، وارث علم الأنبياء وأمين الله ونوره وحجته وخليفته على العالمين ، ووصي جده نبي الرحمة الثالث بعد أبيه وأخيه ، وبكل ما كرمه الله ضحى به من أجل نشر راية هدى الله وتعريفه لكل الطيبين الذي يطلبون قدوة وأسوة في توجههم لله رب العالمين في كل الأحوال ، مع بيان لصافي تعاليم الدين والخالصة من كل رأي وغش وضلال لأئمة الكفر ووساوس الشيطان والطمع بالدنيا وزينتها .
    في المناقب اسمه : الحسين ، وفي التوراة : شبير ، وفي الإنجيل : طاب . بحار الأنوار ج39ب11ص237ح1 .

    ذكر اسم جده لأمه :
    هو حبيب رب العالمين ، نبي الرحمة وشفيق الأمة ، سيد المرسلين وخاتم النبيين ، المصطفى المختار ، البشير النذير والسراج المنير محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم .

    ذكر اسم أبيه :
    خليفة الله وصي النبي الكريم بالحق بلا فصل ، المدافع عن الإسلام وحامي رسول الله ، وحجة الله على خلقه بعده ، الإمام الأول أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب ابن عم رسول الله ، وأخيه عند المؤاخاة بين المسلمين ، ونفسه بنص القرآن حسب آية المباهلة .

    ذكر اسم أمه :
    بضعة المصطفى سيدة نساء الدنيا والآخرة ، أشرف واطهر وأنقى امرأة في الوجود أم الأئمة : فاطمة الزهراء البتول بنت محمد المصطفى صلى الله عليهم وسلم .

    ذكر اسم أخيه الأكبر :
    سبط نبي الرحمة وأمين الله وخليفته ، وإمام الحق والهدى الثاني بعد رسول الله وأبيه : الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام .

    ذكر اسم أخواته وأخوته :
    العالمة الغير معلمة ، المجاهدة الصابرة ، الحليمة الكريمة ، عقيلة بني هاشم زينب ، وأم كلثوم ، كما للحسين عليه السلام اخوة وأخوات من أبيه غير هؤلاء أعلاهم نقيبه قمر بن هاشم العباس بن علي ، ومحمد ابن الحنفية وغيرهما .

    ذكر اسم جده لأبيه :
    كفيل النبي وحامي دينه وناصر رسالته والمدافع عنه أبو طالب ابن عبد المطلب وهما سيدا قريش ، وأبو طالب وعبد الله أبو النبي اخوة وأبوهما عبد المطلب اشرف بيت في العرب والعجم وأنقى وأفضل عائلة في قريش والدنيا كلها ، وأمجد نسب في الوجود ، وأكرم آل بيت عند الله تعالى مطهر ومصطفى ، ومختار لهداية الناس لعبوديته وتعليم طاعته ونشر معارفه على طول الزمان من آدم حتى قائم آل محمد صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين ، ولهم أعلى نعيم ومقام في الجنة ، وهكذا كل من يلتحق بهم عن ود وحب واقتدى بهم وأصبح من شيعتهم ونصرهم في الدين والقول والعمل .

    ذكر اسم جدته لأمه :
    أم المؤمنين وسيدة الإسلام الأولى ، أول من أسلمت على يد رسول الله والمضحية بنفسها ومالها وكل كيانها في سبيل إعلاء دين الله وكلمته ، الخيرة الفاضلة المكرمة الشريفة أم المؤمنين : خديجة بنت خويلد سلام الله عليها .

    ذكر جدته لأبيه :
    أم النبي الذي ربي في بيتها سبعة عشر سنة بل كل عمرها الشريف ، وأكرمته على ولدها ، وهي أم علي فاطمة بنت أسد زوجة عمه أبو طالب ، النبيلة الكريمة المجاهدة الصابرة المهاجرة العابدة التي حفها النبي بالكرامة والسعادة حتى يوم وفاتها ، وتكفينها بثيابه والنزول في قبرها ليقيها بتشريف الله له أهوال يوم الدفن ووحشة القبر ومصاعب البرزخ وكل مراتب القيامة ، ولتكون معهم في الجنة في أعلى مراتب المجد والنعيم والكرامة .

    الذكر الثاني
    ألقاب الإمام الحسين عليه السلام
    أول الذكر : ألقاب الإمام الحسين عليه السلام المشهورة :
    ألقاب الإمام الحسين عليه السلام يطول المقام معها وخصوصاً شرحها ، فإنه يمكن معرفة معناها وشرحها من خلال التدبر في صحيفة الإمام الحسين عليه السلام ، ويمكن تحصيل كثير منها من زياراته ، ومما ذكرت الأحاديث من مناقبه ومكارمه وفضائله ، حيث إن اللقب هو اسم يقرن بالاسم الأول ، وهي كل أسماء الإمام عليه السلام الخاصة أو المضافة للتعريف والتشريف ، وهي المعدة لبيان صفاته ومناقبه ، أو خلق من أخلاقه وأفعاله وتضحيته وفداءه عليه السلام وما يترتب عليهم من الكرامة والعز والفخر ، وبها يعرف بحق محل المجد والشرف ، ونجملها فنذكر قسم منها المتداول والمعروفة المشهورة .
    فنقول هو عليه السلام :
    الشهيد ، سيد الشهداء ، السيد ، الزكي ، السبط ، السبط الثاني ، الولي والوصي والإمام الثالث ، المعصوم الخامس ، الرشيد ، الطيب ، الطاهر ، السعيد ، الوفي ، المبارك ، التابع لمرضاة الله ، الدليل على ذات الله ، سيد شباب أهل الجنة .

    ثاني الذكر : ألقاب الإمام الحسين من القرآن المجيد :
    ويمكن تحصيل كثير من ألقابه عليه السلام من القرآن المجيد ، وبالخصوص من الآيات النازلة والمفسرة به أو كونه كأحد آله أهل البيت صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين والتي منها :
    المطهر والطاهر لآية التطهير ، والمباهل به أو مباهل لآية المباهلة ، المنعم عليه والهادي والصراط المستقيم كما في سورة الفاتحة ، أو الكوثر كما في سورة الكوثر ، الوارث والوارث للكتاب كما في آية أورثنا الكتاب ، الذكر لآية اسألوا أهل الذكر ، البر لسورة الدهر أو لأية توفنا مع الأبرار ، الراضي والمرضي كما في سورة الفجر ، المرجان لآيات سورة الرحمان .
    واجب المودة المودود القريب ذو القربى لآية المودة ، الصادق لآية كونوا مع الصادقين ، الولي لأية أولي الأمر ، الشهيد لآية أخذ الشهادة على الأمة ، الإمام لآيات الدعاء ويوم ندعو كل أناس بإمامهم .
    وهكذا غيرها من الآيات النازلة في شأنهم عليهم الصلاة والسلام ك : العروة الوثقى ، وحبل الله ، والسبيل إلى الله ، ونور الله ، وهدى الله ، وصاحب أو رجل البيت المرفوع ، والشجرة الطيبة ، والآية ، والبينة ، وباب الله .

    ثالث الذكر : ألقاب الإمام الحسين عليه السلام في زياراته :
    كما توجد كثير من ألقابه في زياراته الخاصة عليه السلام ، أو في الزيارات العامة مع أهل بيت النبوة الكرام والتي نزورهم بها كلهم ، ونذكر شيء من ألقابه الكريمة في زياراته الخاصة عليه السلام مثل :
    حجة الله ، صفي الله ، حبيب الله ، سفير الله ، باب حكمة الله ، خازن علم الله ، قتيل الله ، الوتر ، الموتور ، وتر الله ، ثار الله ، الساكن دمه في الخلد ، المقشعرة له أظلة العرش ، الباكية عليه الأرض والسماء .
    المبلغ ، الناصح ، النور ، الزكي ، الهادي ، المهدي ، الوفي ، المجاهد ، الصابر ، الداعي ، المخلص ، المصلح ، العبد الصالح .
    الأمر بالمعروف ، الناهي عن المنكر ، ركن المؤمنين ، دعامة الدين .
    الوصي ، التقي ، أمين الرحمان ، أمين الله ، شريك القرآن ، موضع سر الله ، باب حطة ، مصباح الهدى ، سفينة النجاة ، الدليل على الله ، برهان الله .
    الآمر بالقسط والعدل ، المبلغ عن الله ورسوله .
    المظلوم ، قتيل العبرات ، أسير الكربات ، صريخ العبرة الساكبة ، قرين المصيبة الراتبة .
    السيد ، القائد ، الطيب ، وارث الأنبياء ، مستنقذ العباد من الجهالة وحيرة الضلالة ، الباذل في الله مهجته ، مانح النصح لعباد الله ، المُعذر في الدعاء .
    حجة الخصام ، ناصر دين الله ، باب الهدى ، إمام التقى ، خامس أصحاب الكساء .
    المغذى بيد الرحمة ، الراضع من ثدي الإيمان ، المربى في حجر الإسلام .
    فهذه كانت بعض الألقاب الكريمة للإمام الحسين وأسماء شريفة نناديه بها ونذكره بها مع اليقين بأنه هو المصداق الواقعي لها ، وأحسن من تنطبق عليه بالوجود بحق ، ولا يمكن لأحد غير الإمام الحسين أو آله الكرام أن يدعيها لنفسه أو يدعوها له أحد وهو صادق ، وهي عرّفنا بها الله ورسوله وآله الكرام ، وهي المذكورة في زياراته أو ما تنطبق عليه من الآيات الكريمة التي تُعرف أئمة الحق وولاة الدين والهدى لرب العالمين ، وغيرها الكثير يمكن تحصيلها من زيارات الإمام الخاصة أو العامة كزيارة الجامعة الكبيرة ، وهذه الألقاب الشريفة والأسماء الكريمة كلها لها معنى واسع يمكن للمؤمنين تتبعها وتحصيلها من الزيارات والأحاديث الشريفة .

    رابع الذكر : أسماء ألقاب وكنى الإمام الحسين وآله عقيدة ودين :
    كما إن ما ذكرنا من الألقاب الإمام الحسين عليه السلام ، بعضها عامة لكل أهل البيت عليهم السلام ، وبعضها خاص به عليه السلام لكونه هو المتجسد بها ، بل هو روحها وباعث الحياة الخالدة في هذه الألفاظ ومعناها الحقيقي الذي لا يصدق إلا عليه بالأصالة وعلى غيره ـ من غير جده وأبيه وأخيه ـ إلا بالتبعية له ولهم ، وهي إما مواصفاته ومواصفات تضحيته أو مواصفات إمامته وولايته عليه السلام ، أو إنها أوصاف لخلقه الكريم ووجوده الشريف بانتسابه لرسول الله كالسبط أو خُلق له ، وهي مواصفات كرمه الله بها في نفسه وفي آله وتشريفه له بكل معنى العز والمجد والفضيلة .
    والمراد بذكر هذه الألقاب الشريفة لأبي عبد الله الحسين عليه السلام أو زيارته بها ليس فقط تسطير ألفاظ ونضد جمل وترتيب عبارات ، كلا وألف لا ، بل يراد معناها الحقيقي ووجوب الاعتقاد بها عن إيمان راسخ ويقين محكم إنها من مواصفات الدين التي دعا لها الإمام الحق عليه السلام أبا عبد الله الحسين ، والمراد معرفة حقائقها و التخلق بالممكن منها والعمل بها والدعوة إليها وتعريفها للناس .
    وذلك لكونها كلمات لها معاني عميقة وواسعة المغزى والمراد ، وهي تبين جهاده وصفاته ونسبه وكرامات الله عليه ومناقبه الشريفة وأسمائه الكريمة ، فلذا يجب تعلمها ومعرفتها والعمل بها والدعوة لها وبيانها للمؤمنين لتؤخذ عقيدة وجهاد ودين وطلب الوصول بها لرضا رب العالمين .
    كما إن شاء الله سنعقد بحث مفصل في الأجزاء المتأخرة من صحيفة الإمام الحسين عليه السلام في بيان الكمال الإنساني وجماله في التأسي بألقاب الحسين وآله الأطهار ، إن مد الله في عمرنا وقوانا على طاعته في بيان كيفية التأسي بالحسين والإقتداء به ، واتخاذه لنا حياة دين وهدى لليقين في كل أحواله من أسماءه وألقابه وكناه ، حتى خلقه الكريم وسيرته وتضحيته وفداءه وكيفية الاستفادة من ذكره ومجالسه فضلا عن أسمائه الكريمة ، والله ولي التوفيق .
    وألقاب وأسماء وكنى الإمام الحسين بل وآله عليهم السلام هي أسماء وألقاب وكنى كرامة وشرف وعز لهم عليهم السلام ، وحقيقية صادقة عليهم كأسمائهم الأولية ، وبها كمؤمنين نتعلم منهم معنى الأسماء الجميلة ، التي تنبض بالكمال والخير وتدل على الشرف والكرامة ، ونتسمى بها مقتدين ومتأسين بهم لنخلص من التنابز بالألقاب ، بل للفخر بها والشموخ عند النداء لنا بها ، وننتقل بها لمعاني الجمال والكمال والشرف والخير والفضيلة والعز والمجد ، كما تحلى بها صاحبها الأصلي ونحاول أن نتحقق بها روح ومعنى ، وليس اسم لفظ لا حقيقة له ولا يدل على شيء حقيقي من الفخر والمجد الإلهي والشرف الرباني .
    وأسماء وكنى وألقاب الإمام الحسين وآله أهل البيت عليهم السلام ، هي اسم على مسمى حقيقة وروح ومعنى ، وليس كما ينادى أتباع غيرهم بالفظ من غير حقيقة له ولا لهم روحه ولا معناه ، بل هو اسم سرقوه فيكون مذمة له ولهم ، ويكون للسخرية ولو كان اسم ولقب جميل ، لأنه ينتقل لمكره وخداعه وظلمه وكيف تسمى بأسماء ليس له حق بها ولم يتحلى بمعناها ، وإنه اسم ولقب غصبه كما غصبوا منصب الخلافة لرسول الله والولاية والإمامة وتسموا بأسماء أهل البيت عليهم السلام الكريمة ، ولذا كان حتى التلفظ بأسماء أعداهم ومن حرم الناس من معرفتهم إن كان باسم جميل سرقوه منهم ننتقل لمعناه عند آل الحسين آل البيت المحمدي الكرام دونهم ، وإن كان اسم قبيح لهم فهم أولى به .
    ولذا كان كل اسم جميل حق للمؤمن أن يعرج به لمعارف الله من خلال مَن تسمى به من آل محمد صلى الله عليهم وسلم ، وبالخصوص الأسماء الجميلة والألقاب الفاضلة لهم والكنى الشريفة التي اختصوا بها ، والتي بحق تفرح المؤمن حين ينادى بها وتسر الطيب حين يذكرها سواء نداء صديق له أو أحد من آله ومعارفه ، فيحترمه لأنه له أصل في الكرامة والمجد والفضيلة عند صاحبه الأصل والأول من آل محمد عليهم السلام ، وبهذا كرمنا الله بهم وشرفنا وعرفنا مجدنا ، وبهم فضلنا الله حتى بأسمائنا المطابقة لأسماء وألقاب أهل البيت النبوي الطاهر من آله الحسين عليهم السلام ، وليخزى أعدائهم ويموتوا بكذبهم وضلالهم وغيضهم حتى في أسماهم فضلا عن دينهم .
    وبالخصوص يوم ينادى كل أناس بإمامهم ، أنى لهم مثل أئمة الحق من آله محمد الذين هم سفن نجاة ومصابيح هدى ، وهذا الفخر الحق والمجد الصادق لأتباع الحسين وأنصاره أنصار الله تعالى ، ولذا نجوا وهدوا للطيب من القول والعمل الصالح والإيمان الواقعي المرضي لله والذي يقبل التعبد له به ، ولذا نال أنصار الحسين وشيعته محل الرفعة والكرامة والفضيلة عند الله بكل شيء لهم تعلموه وتأدبوا به من تعاليم الدين المحمدي بسبب ركوب سبيل نهج الحسين وسفينته حتى في أسمائهم وألقابهم وكناهم وأنى لغيرهم مثلهم .
    وبالخصوص شيعته الكرام عندما يعرفون خصائص الإمام الحسين وخصاله وأسماءه وألقابه وكناه في مجالس ذكره وذكر آله الكرام الطيبين الطاهرين صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين ، فينتقلون بها دين وتعاليم عز وكرامة فيتسمون بها ويتحققون بمعناها بكل وجودهم وأرواحهم حتى حب النداء بها وذكرها لهم أو لمن يحبون ، وبحق يكون اسم الحسين وآله الكرام حب لأخيك ما تحب لنفس معنى حقيقي ولفظ دين يدان به ، ويطلب رضى الله بذكره ، ويحصل لمن يذكره على حب التوجه لله لأنها أسماء شريفة كريمة فيها معاني القرب من الله حين التحقق بمعناها والعمل بما توحي إليه مضامينها .

    خامس الذكر : ألقاب الإمام الحسين في كتب المؤمنين :
    قال في المناقب وألقابه : الشهيد ، السعيد ، السبط الثاني ، الأمام الثالث . بحار الأنوار ج39ب11ص237ح1 .
    وفي كشف الغمة : عن كمال الدين بن طلحة :
    الرشيد ، والطيب ، والوفي ، والسيد ، والزكي ، والمبارك ، والتابع لمرضاة الله ، والسبط ، وأشهرها الزكي ولكن أعلاها رتبة ما لقبه به رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله عنه وعن أخيه : أنهما سيدا شباب أهل الجنة ، فيكون السيد أشرفها ، وكذلك السبط فإنه صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : حسين سبط من الأسباط .
    وقال ابن الخشاب : لقبه : الرشيد ، والطيب ، والوفي ، والسيد ، والمبارك ، والتابع لمرضاة الله ، والدليل على ذات الله عز وجل ، والسبط .
    المصدر السابق ح2 .
    وإذا عرفنا كرامات الله علينا بتعريفنا ألقاب الفضيلة والمجد والشرف للحسين عليه السلام وأسمائها ، ننتقل لمعنى أخر من فضله علينا ، بمعرفة كناه في الذكر الآتي ، فنتدبرها معاً فإنها تعاليم دين من أبو الأحرار الإمام الحسين عليه السلام .

    الذكر الثالث
    كنى الإمام الحسين عليه السلام
    عرفت إنه كنى الإمام وألقابه من أرقى التعاليم الشريفة والكريمة التي نتعلمها من ذكر الإمام الحسين عليه السلام وألقابه وكناه ، وبها يتم التذكر والرجوع لتعاليم الدين ومن ثم التفكر بها والتحقق بمعناه الشريف ، فإن الإمام الحسين عليه السلام ما ذكره أحد إلا وناداه يا أبا عبد الله ، ليعلمنا إن إطاعته عليه السلام والإقتداء به هي الموصلة لمعرفة الله تعالى وحقيقة تعاليمه ودينه وهداه ، ومن ثم إقامة العبودية المفروضة الصحيحة له تعالى .
    أو ينادي المؤمن الحسين عليه السلام يا أبا المساكين ، وكلنا مساكين للحسين عليه السلام نحتاج لهداه والإقتداء والتأسي به لتعلم معالم الدين ، ونخلص أنفسنا من المسكنة في المادة أو الخنوع لظلم الظالمين والمتعدين وأئمة الكفر والخضوع لضلالهم ولشهواتهم ، والارتفاع عن هوى النفس والانتكاس في الفسق والفجور وعصيان رب العالمين .
    فمن الإمام الحسين عليه السلام نتعلم الانتفاض لتعلم معارف الدين ودروس العز والكرمة والسير في هداه ، ولننتقل من نداء الحسين بأبي المساكين إلى معرفة شريفة ، وهي أن نكون من الساكنين والمتمسكنين في المعارف الإلهية والعلوم الربانية الفاضلة الكريمة والمتمسكين به وبآله أئمة الحق للوصول إليها .
    وقد ذكر الحر العاملي رحمه الله في الوسائل في الجزء 21في صفحة 397 في باب 27 أحاديث :
    في استحباب وضع الكنية للولد في صغره ، ووضع الكبير الكنية لنفسه وان لم يكن له ولد ، وأن يكنى الرجل باسم ولده .
    ، كما ذكر في الباب 29 كراهة كون الكنية : أبا مرة أو أبا عيسى أو أبا الحكم أو أبا مالك أو القاسم اذا كان الاسم محمد ، وذكر في الباب30 كراهة ذكر اللقب والكنية اللذين يكرههما صاحبهما أو يحتمل كراهته لهما .
    وهذه من سنن التعاليم الإسلامية ومعارف أهل البيت عليهم السلام ، ولذا ترى لهم كنى وألقاب جميلة تعلمنا الاقتداء بهم في التسمية وذكر الكنية للطيبين من أتباعهم وأولياءهم ، وهذه من المسائل الفقهية والآداب الدينية التي شرفونا بها وكرمونا بمعرفتها والتحقق بها ، ويجدها من يحب المعرفة الواسعة الرجوع لها في الرسائل العملية للمجتهدين وأحاديث المعصومين عليهم السلام .
    والكنية هي من الأسماء ينادى بها الإنسان باسم الابن أو البنت له على نحو الحقيقة أو التقدير والفرض ، أو كنية تأتيه من عمل له شريف وفاضل قام به ، وغير أهل البيت لهم كنى مثل أبو جهل أو أبو مرة أو أبو معاوية ـ جروا ـ وغيرها أبعدن الله منهم ، وللسنة الحسنة التي دعت لها تعالم الدين اعتاد المؤمنون عندنا في العراق أن يكنوا :
    مَن اسمه علي : ينادى أبو حسين ، لكون الإمام علي والحسين عليهم السلام في العراق لهم مراقد في قلوب المؤمنين ، يزورها ويجددون العهد معهم وعقد العزم على الإقتداء بهم والسير على صراطهم الموصل لله وطاعته كلما سنحت الفرصة وغنمت ، كما أن بعض البلاد يكنون من كان اسمه علي بأبي حسن أو أبو الحسنيين ، وإما في ذكر أحاديثه فيقال مثلاً قال أمير المؤمنين وهو لقبه الخاص أو يقال : أبو الحسن وهذا الغالب في ندائه بالكنية عليه السلام.
    وإما من كان اسمه حسين فإن يكنى : أبو علي ، لكون الإمام الحسين عليه السلام ثلاثة من ولده اسمهم علي ، علي الأكبر وعلي الأصغر استشهدا معه في يوم الفاجعة الكبرى في كربلاء ، وعلي الأوسط هو أمام الحق الرابع علي بن الحسين السجاد عليه السلام ، وفي كنيته عليه السلام إشارة وتعليم لمعنى العلو والمجد والعزة والكرامة والفضيلة والشرف والسعادة والخير ، وهكذا نتكنى ونتلقب بألقاب آل الحسين الكرام صادق وكاظم وجواد وهادي ومنتظر وغيرهن .
    فالإمام الحسين بل وآله الكرام قدوة لنا وأسوة في اسمهم وكنيتهم ولقبهم وكل ما يوصلنا لسلوك هدى الله وتعاليمه ، كما إن اسم الحسين عليه السلام ولقبه وكنيته فيها معاني شريفة لتعاليم المؤمنين السنة الحسنة من المفروض فيها باستحباب التكني بالأسماء الحسنة والجميلة ، وجعل كنية للابن قبل زواجه فضلاً عن تسمي الإنسان ونداءه بأسماء أطفاله ، ولا يقتصر التكني بكنى الحسين عليه السلام كما عرفت .
    إذ يمكن من الإمام الحسين عليه السلام الانتقال للتكني والتعلم من كل آله الكرام آل البيت النبوي الطاهر ، ومن خواص صحبهم الكرام أو الأسماء الجميلة التي تدل على الكرامة والشرف والعز والخير والفضيلة ، والتي فيها تعاليم الدين ، ولكل منها جماله ولا أجمل من كنى أهل البيت عليهم السلام ، وهذا مذكور في تعاليمهم الشريفة وأخلاقهم الكريمة .

    وأما كنى الإمام الحسين عليه السلام حسب ما ذكر في الكتب فهي :
    كنيته : أبو عبد الله ، وأبو الأئمة ، أبو المساكين .
    وفي المناقب : وكنيته : أبو عبد الله ، والخاص أبو علي .
    وفي كشف الغمة : قال كمال الدين بن طلحة : كنية الحسين عليه السلام أبو عبد الله لا غير . وقال ابن الخشاب : يكنى بأبي عبد الله .
    بحار الأنوار ج39ب11ص237ح1 .
    وفي الإرشاد : وكنية الحسين : أبو عبد الله . الإرشادج2ص27.
    أقول : ويكنى الإمام الحسين عليه السلام عند بعض الثوار الطيبين والمؤمنين بكنى إما جاءت في أحاديثه الشريفة أو في معنى متجدد مستفاد من ثورته وتضحيته عليه السلام وهي مثل : أبو الأحرار ، لحديثه يوم عاشوراء كونوا أحرار في دنياكم ، أبو الثوار لكون من يقتدي بثورته يكون مصلح وتابع له في طلب إقامة الحق والهدى والعدل والخير والفضيلة والعز . وهكذا مثل أبو المؤمنين ، أبو المصلحين ، أبو المجاهدين ، أبو المعصومين .

    وهذا مختصر في مدة عمره وزمانه في هذه الدنيا :
    العمر قصير فليكن كعمر الحسين في تقوى الله ورضاه والتضحية والفداء بكل شيء في سبيل الله تعالى ، وإن لم نكن مثل الحسين ولا نستطيع فلنشارك بما نقدر بنصر الحسين ، فإن نداء الحسين عليه السلام هو نداء الدين الذي يوجب علينا العمل بالواجبات والانتهاء عن المحرمات .
    وهو عليه السلام صرخة العز والكرامة والهدى الرافض للظلم والعدوان سواء ظلم النفس أو الأهل أو المجتمع أو أي إنسان ، فالإمام الحسين رمز العدالة وفخر الحرية وقدوة الحياة وأسوة في المال والأهل والولد .

    فيا طيب إلى الحسين في المعنى والدين والروح والرواح لتذكر رب العالمين في كل زمان وحين ، ولكي لا نكون لعهد الله وميثاقه من الغافلين والناسين .

    عرفنا اسمه الحسين بن علي ابن أبي طالب ، أمه فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، جده رسول الله ، أخوه الحسن ، وهو أبو الأئمة الأطهار والهداة الأبرار وأب روحي وحياة دين لكل المؤمنين الأحرار :
    ولد عليه السلام : في المدينة المنورة في يوم الثلاثاء الثالث من شهر شعبان سنة ثلاث من الهجرة .
    واستشهد عليه السلام : في يوم الجمعة عاشر شهر محرم الحرام سنة إحدى وستين من الهجرة ، وعلى هذا .

    سني عمر الأمام الحسين الشريف في الدنيا :
    مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبع سنين ، فهذه 7 سنين .
    وفي عهد أمير المؤمنين عليه السلام ثلاثين سنة ، أصبحت 37 سنة .
    وفي عهد أخيه الحسن عليه السلام عشر سنين ، فصارت 47 سنة .
    وكانت مدة إمامته عشر سنين واشهراً .
    فأتم عليه السلام " 57 سنة وما يقارب النصف ، من
    3 هـ إلى 10 هـ
    أي سبعة وخمسين سنة وخمسة أشهر وسبعة أيام .
    فسلام الله عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً .

    ما أقل العمر في الدنيا عدة أيام في عدة أسطر ، وإن عمرها عليه السلام بوجوده الكريم وبعث فيها الحياة الكريمة .
    وما أطول العمر في الآخرة في رضا رب العالمين مع جده رسول الله وأبيه وآله كلهم في المقام المحمود ، ونعيم الله خالد في الطيبات من قصور الدر واللؤلؤ والمرجان والذهب والفضة والزعفران والمسك ، وحور العين والولدان المخلدون وماء معين لذة للشاربين ، ولحم طير مما تشتهون ومن كل شجر وثمر ونمارق مصفوفه ، وكل ما تلذ به النفس وتقر به الأعين ولله مزيد ورضا الله أكبر ، له ولحزبه المفلحون خالص وكل من تبع منهجه القويم إلى يوم القيامة وأنتسب له عليه السلام وأخذه سبب موصل لتعاليم الله وطاعته ومعرفة دينه وعبوديته .
    فسلام الله عليه يوم ولد ويوم بعث الحياة في دين الله ويوم أستشهد ويوم يبعث حياً ، حشرنا الله معه وسلك بنا سبيله في الدنيا والآخرة ورحم الله من قال آمين .
    اللهم بالحسين وجده وأبيه وأمه وأخيه والمعصومين من بنيه اجعلني مع الحسين وآله الطاهرين وأصحابه الطيبين.
    انتهى الاقتباس
    انتهى المنسوخ، وتعليقي على ذلك يا محمدي:
    إنكم لتبالغون في أهل البيت بغير الحقّ وأكثركم بهم مشركون، ولسوف تعلمون، ولن يغنوا عنكم من الله شيئًا.

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    نعم هذا البيان الذي قصدته
    *سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*

  10. افتراضي

    ولسوف أُعلّمكم بالإمام الحادي عشر من قبلي ولا يهم ذكر اسمه، ولكنّي أجد بأنّه مات أو قتل من قبل ألف عامٍ قبل ظهوري بمعنى أن بيني وبينه ألف عامٍ بالضبط والتمام، وكأنّي أراه مقتولاً ولكنّي أخشى أن أقول على الله غير الحقّ لذلك سوف أقول: مات أو قتل من قبل ألف عامٍ، بمعنى أن بين مبعثي ومبعثه ألف عامٍ يا محمدي، فإنّي لا أقول لكم غير الحقّ، وذلك لأنّي أجد بأنّ الله ضرب عن المسلمين الذكر فرفع البيان للقرآن قبل ألف عامٍ، وذلك لأنّهم قومٌ مسرفون أبوا أن يعتصموا بحبل الله جميعاً وتفرّقوا إلى أحزابٍ وشيعٍ، وقتلوا أئمتهم وأولي الأمر منهم أهل الذكر الذين يلجأون إليهم في مسائلهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:43].

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5202 من موضوع إنكم لتُبالغون في أهل البيت بغير الحقّ وأكثركم بهم مُشركون ..

    - 6 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    17 - شوّال - 1428 هـ
    29 - 10 - 2007 مـ
    11:12 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=405
    ____________


    {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيـم..


    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم
    يا محمدي؛ إنّما أحاجُّكم بالقرآن العظيم حديث ربّ العالمين، ولو أفتحُ لكم المجال للجدَلِ بالرِّواياتِ فسوف تغلبونني بالباطل والذي ما أنزلَ الله به مِن سُلطان، ولسوفَ أُعلّمكم بالإمام الحادي عشر مِن قبلي ولا يهُمُّ ذِكر اسمِه، ولكنّي أجدُ بأنّه ماتَ أو قُتِلَ مِن قبل ألف عامٍ قبلَ ظهوري بمعنى أنّ بيني وبينه ألف عامٍ بالضَّبط والتَّمام، وكأنّي أراه مقتولًا ولكنّي أخشى أن أقول على الله غير الحقّ لذلك سوف أقول: ماتَ أو قُتِل مِن قبل ألف عامٍ، بمعنى أن بين مَبعَثي ومَبعَثِه ألف عامٍ يا محمدي، فإنّي لا أقول لكم غير الحقّ، وذلك لأنّي أجدُ بأنّ الله ضربَ عن المسلمين الذِّكر فرفَع البيان للقرآن قبل ألف عامٍ، وذلك لأنّهم قومٌ مُسرفون أبَوْا أن يعتَصِموا بحبلِ الله جميعًا وتفرّقوا إلى أحزابٍ وشِيَعٍ، وقتَلوا أئمَّتَهم وأولي الأمر منهم أهل الذكر الذين يلجأون إليهم في مسائلهم، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:43].

    ولأنّ الذِّكرَ هو القرآن وهو الحُجّة والمَرجِعيّة لذلك حفِظَه الله مِن التَّحريف حتى لا تكونَ لكم الحُجّة، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    ولكنّي أرى المسلمين قد قتَلوهُم ومنهم مَن توفّاهُ الله ولم يُطيعوا أمْرَهم كما أمَرهم الله، وعلّمَهم كيف لهم أن يَعرِفوا أئمّتَهم الذين اصطفاهُم الله عليهم وهم الذين يَستنبِطونَ لهم العِلم الحقّ من القرآن فيما اختَلفَ العلماء في الأحاديث والرِّوايات؛ ثمّ يُبيِّنوا لهم الحقّ مِن الباطل المُخالِف لما أنزلَ الله في القرآن العظيم.

    ثمّ عليك أن تعلمَ يا محمدي بأنّ أشدّ النّاس كفرًا بالمهديّ المنتظَر في زمَنِ الظُّهورِ هم أهلُ السنّة والشيعة وذلك بسبب تَجرُّؤهم لتسمية المهديّ المنتظَر بغير اسم الصِّفة (المهديّ المنتظَر) ولا يستطيعونَ أن يأتوا بحديثٍ لرسول الله حقّ يقول اسم المهديّ المنتظَر (محمد)؛ بل قال: [مَن سمّاه فقد كفر] صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وقال: [يُواطِئ اسمه اسمي] صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    فلم تفهموا معنى التَّواطُؤ، ومهما آتيتُكم يا معشرَ السنّة والشيعة مِن البيان الحقّ وآيات الله الكونيّة الظّاهِرة والباهِرَة فلن تُوقِنُوا بأمري أبدًا بسبب فتنة الاسم بغير الحقّ فيقول أهل السنّة: "كيف نُصدِّقُه واسم المهديّ المنتظَر (محمد بن عبد الله)؟". وكذلك الشيعة يقولون: "كيف نُصدِّقُه واسم المهديّ المنتظَر (محمد بن الحسن العسكري)؟".

    إذًا يا معشرَ السنّة والشيعة لقد أصبح رِضاكُم غايةً لا تُدرَك، ولا يَهُمُّنِي شيئًا أن تَرضَوْا عنِّي حتى أتّبعَ أهواءَكم بغير الحقّ، وحقيقٌ لا أقولُ على الله إلا الحقّ، وكان آخر إمامٍ مِن قبلي صَعدَتْ روحُه لِبارِئها قبل ألف عامٍ عليه الصلاة والسلام، وذلك لأنّ المسلمين استحبُّوا الضَّلالةَ على الهُدى ومِن ثمّ تَرَكهم الله مِن قبل ألف عامٍ في ظُلماتٍ يَعمَهون، فازدادَت فِرَقهُم وطوائِفُهم إلى أحزابٍ وشيَعٍ، ورفعَ الله بيان الذِّكر عنهم لأنّهم قومٌ مُسرِفونَ ويُريدون إمامًا مُسَيّرًا لهم حسب ما يُريدون فيَتَّبِع أهواءَهم أو يُحاوِلونَ قتله وإنكارَ إمامَتِه للمسلمين. وقال الله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ومعنى قوله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا}، والإضرابُ هو مِن الله بِرَفعِ أرواحِ أهلِ الذِّكرِ فلا يَجِدونَ مَن يسألون عن بيان الذِّكرِ الحكيمِ مِن عُلماءِ الأمّة الأئمة؛ وذلك لأنّهم قومٌ مُسرِفونَ استَحبُّوا الضَّلالة على الهُدى، وقام مَن قام منهم بقتلِ الأئمة أو مُحاولة قتلِهم، ويريدونها حُكمًا جبرِيًّا -مملكةً وراثيّةً- رافضينَ اختيارَ الله واصطفائه لأولي الأمرِ منهم والذين أمَرَهم الله بطاعَتِهم بعدَ طاعة الله ورسوله، ومَن أطاعهم فقد أطاعَ الله ورسوله ومَن عصاهُم فقد عصى الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وأمّا المقصود مِن قوله تعالى: {صَفْحًا} فتِلك هي مُدَّة الإضراب وهي ألف عامٍ، وذلك لأنَّ الصَّفحَ هي أصابِعُ اليدين اليُمنى واليُسرى إذا اجتمعَت لأخذِ صَفحةٍ مِن تُرابٍ أو مِن قمحٍ أو مِن دقيقٍ أو مِن غير ذلك؛ فجعلَ الله العشرة الأصابع رمزًا لعشر مائة سنة أي ألف عامٍ مِمّا نَعُدُّه نحن. وقال الله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    فأمّا {الْأَمْرَ}، هو البيان الحقّ للقرآن يُدبّره بوَحي التّفهيم إلى قلوبِ الأئمة في الأرضِ، ومِن ثمّ يَعرجُ إليه وهي روح الإمام الحادي عشر يَعرجُ إلى بارئِه في يومٍ كان مِقدارُه ألفَ سنة مما تَعُدُّون، وتلك هي الفترة الزَّمنيّة لِرَفع العِلم وانقطاعِه مِن يومِ رفعِه إلى يوم تنزيل العِلم مرّةً أخرى بعد ألف سنةٍ مِمّا تَعُدّونَ، وذلك بحساب أيامنا 24 ساعة هي ألف عامٍ مِن يوم الرَّفعِ لروحِ الإمام الحادي عشر إلى بعثِ الإمام الثّاني عشر المهديّ المنتظَر، ويَعدِلُ سنةً واحدةً بحسابِ سِنين الشّمس الفلكيّة وألف عامٍ بحسابِ أيّامنا 24 ساعة.

    وأمّا بحساب سنين ذات الأرض المَفروشة فيختَلفُ البيان، وسوف نحصلُ على الفارق بين أوّل خليفة مِن البشر آدم إلى خاتَم خُلفاءِ الله أجمعين المهديّ المنتظَر بعد مُرور ألف سنة مِن سنين الأرض المَفروشة.

    وبتطبيقِ أسرارِ الحسابِ يَختلفُ مِن كوكبٍ إلى آخر، فمثال قول الله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم، فلا يَنحَصِرُ بيانه على حرَكةِ كوكبٍ واحدٍ فإذا طبَّقناهُ على حسابِ الأرضِ المَفروشةِ فسوف يُعطينا الفارِقَ بين أوّلِ خليفةٍ - آدم - إلى آخر خليفة المهديّ المنتظَر، وإذا طبّقنا الألف سنة على حسابِ الْقمر فسوف يُعطينا سِرًّا آخر، وكذلك على الحسابِ الشّمسي فكذلك يُعطينا سرًّا آخر، وآياتُ الحِسابِ لم يَجعَلها مَحصورَةً على كوكبٍ واحدٍ، وكل كوكبٍ له حسابه سواء كوكب الشّمس والْقمر أو كوكب سقر.

    وعلى كلٍّ لا أريدُ الخوضَ في أسرارِ الحسابِ في الكتاب لدَوَرانِ الكواكب حتى لا تبحثُوا عن مَوعِد العذاب ثمّ تنتظروا التَّصديق بالمهديّ المنتظَر حتى تَرَوا كوكب سقر بما يُسَمُّونه بالكوكب العاشِر، وقد اقتربَ بما يُسمُّونَه بالكوكب العاشِر وما زال البشر عن ذِكرِهم مُعرِضُونَ وسيَعلمونَ أيّ مُنقَلبٍ يَنقَلبون، فهو بين أيديهم مِن قبل أن يبعثَ الله المهديّ المنتظر بأكثر مِن 1400 سنة محفوظٌ مِن التَّحريف ولم يتّبعوه وقد عَلِمَ بهذا الكتاب كافّة البشر ولم يتّبعوه، ولا يزالون في مِريَةٍ منه حتى يُصيبَهم بالعذابِ مِن كوكب العذاب.

    وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 52
    آخر مشاركة: 09-05-2022, 09:07 PM
  2. سؤال اخوتي الكرام
    بواسطة رفيق رعد في المنتدى قسم الجهاد في سبيل الله
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-12-2016, 05:26 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •