الموضوع: ما المقصود بقوله تعالى: { فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } ؟

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 29
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عابدة لرضوان النعيم الأعظم

    وهل فرعون وهمان وقارون ندموا لتحل عليهم رحمة الله لتشفع لهم ؟
    ادخلوا فرعون وقومه اشد العذاب بئس الوارد والمورد .
    هولاء والذين لم يندموا من الكفار والمجرمين الذين لم يندموا لن تحل لهم شفاعة الله ولن يتحسر الله و يحزن في نفسه عليهم.
    انتهى الاقتباس من عابدة لرضوان النعيم الأعظم

    قال الله تعالى:
    وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ( 90 ) آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ( 91 ) .

    وقال سبحانه وتعالى:
    ونادى فرعون في قومه قال ياقوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون ( 51 ) أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين ( 52 ) فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين ( 53 ) فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين ( 54 ) فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين ( 55 ) فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين ( 56 ) ) .


    الجواب بالحق في هذا البيان بالتفصيل :




    اقتباس المشاركة 40228 من موضوع ردّ الإمام المهدي إلى خالد (هلخ) الذي أنكر حزن الله وتحسّره على الذين ظلموا أنفسهم من عباده الضالين ..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 05 - 1433 هـ
    17 - 04 - 2012 مـ
    06:25 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=40225
    ____________



    ردّ الإمام المهدي إلى خالد (هلخ) الذي أنكر حزن الله وتحسّره على الذين ظلموا أنفسهم من عباده الضالين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر، وبعد..
    سلامُ الله عليكم معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فصبرٌ جميلٌ على الذين لا يؤمنون إنّ الله هو أرحم الراحمين، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يصف الله نفسه أنّه أرحم الراحمين؟
    والجواب : كون صفة الرحمة مشتركة في نفس الله وأنفس الرحماء من عباده ولكنه وصف نفسه أنه أعظم منهم رحمةً، فكيف تجعل صفة الرحمة في نفس الله غير صفة الرحمة في أنفس عباده؟ ولا نتكلم عن صفات الله الظاهريّة سبحانه، فليس كمثله شيء بل عن صفات خفيّة في نفس الله سبحانه ومنها صفات مشتركة بين الربّ المعبود وعبيده، ولكن الفرق عظيمٌ بين الرحمة في نفس الله والرحمة في أنفس الرحماء من عبيده، ولذلك يصف الله نفسه أنّه أرحم الراحمين، وكذلك صفة الكرم ولكنه أكرم الأكرمين، وكذلك صفة الغفران ولكنه خير الغافرين، وهذه الصفات الحميدة هو الذي يهبها الله لمن هداه الله من عباده، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور.

    وأراك يا حبيبي في الله تنكر تحسّر أرحم الراحمين على عباده الضالين، ولا أقصد أنّ ربي يتحسَّر على المغضوب عليهم من شياطين الجنّ والإنس؛ بل على عباده الضالين الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنهم مهتدون. ويا رجل فما دمت أنكرتَ حزن الله في نفسه على عباده فقد أنكرت عظيم رحمة الله، غفر الله لك أخي الكريم. ولسوف آتيك بآيةٍ محكمة في كتاب الله وهي قول الله تعالى:
    {إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٤﴾ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [الزخرف:54-55].

    ونستنبط من ذلك أنّ الله حين ينتقم من الظالمين لأنفسهم فهو في نفس الوقت حزينٌ عليهم كون الله لا يرضى لعبادة الكفر بل يرضى لهم الشكر، ومن ثمّ تأتي الحسرة في نفس الله من بعد أن تحلّ الحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربهم فيقول كلٌ منهم:
    {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦} صدق الله العظيم [الزمر].

    وإنما الحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم لم تحدث إلا بعد وقوع الصيحة عليهم حتى إذا حلت الحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم فمن ثم تحسّر عليهم ربّهم وهو أرحم الراحمين، وقال الله تعالى:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ويا رجل، فهل حسب فتواك أنّ غضب الله غير غضب الناس؟ بل إنّ الغضب والمقت في نفس الله هو ذاته الذي في أنفس عباده، وقال الله تعالى:
    {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    وإنما مقت الله أكبر من مقت الناس لبعضهم بعضاً. وقال الله تعالى:
    {لَمَقْتُ اللَّـهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ} صدق الله العظيم [غافر:10].

    ويقصد الله تعالى بقوله:
    {أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ} أي بعضكم بعضاً، ويقصد مقت المؤمنين للكافرين بربّهم فيكفرون بدعوتهم، ولذلك قال الله تعالى: {لَمَقْتُ اللَّـهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ} صدق الله العظيم. فلا تكن من الذين لا يعقلون ولا يتفكرون من الذين قالوا إنّ البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} [النساء:66]، فقالوا أنّ الله يقصد أن يقتلَ كلُّ واحدٍ نفسَه، فوقعوا في المتشابه من القرآن، فانظر لتأويلهم الباطل المناقض لمحكم كتاب الله كما يلي:

    اقتباس المشاركة :
    الكتب" الجامع لأحكام القرآن" سورة النساء. قوله تعالى ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم.
    فتاوى مقالات صوتيات
    قوله تعالى :
    ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما

    [ ص: 233]. سبب نزولها ما روي أن ثابت بن قيس بن شماس تفاخر هو ويهودي ؛ فقال اليهودي: والله لقد كتب علينا أن نقتل أنفسنا فقتلنا، وبلغت القتلى سبعين ألفا ؛ فقال ثابت: والله لو كتب الله علينا أن اقتلوا أنفسكم لفعلنا . وقال أبو إسحاق السبيعي:
    لما نزلت ولو أنا كتبنا عليهم الآية، قال رجل: لو أمرنا لفعلنا، والحمد لله الذي عافانا . فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن من أمتي رجالا الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي . قال ابن وهب قال مالك: القائل ذلك هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه ؛ وهكذا ذكر مكي أنه أبو بكر . وذكر النقاش أنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه . وذكر عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: لو كتب علينا ذلك لبدأت بنفسي وأهل بيتي . وذكر أبو الليث السمرقندي: أن القائل منهم عمار بن ياسر وابن مسعود وثابت بن قيس، قالوا: لو أن الله أمرنا أن نقتل أنفسنا أو نخرج من ديارنا لفعلنا ؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الإيمان أثبت في قلوب الرجال من الجبال الرواسي . ولو حرف يدل على امتناع الشيء لامتناع غيره ؛ فأخبر الله سبحانه أنه لم يكتب ذلك علينا رفقا بنا لئلا تظهر معصيتنا . فكم من أمر قصرنا عنه مع خفته فكيف بهذا الأمر مع ثقله ! لكن أما والله لقد ترك المهاجرون مساكنهم خاوية وخرجوا يطلبون بها عيشة راضية . ما فعلوه أي القتل والخروج إلا قليل منهم قليل بدل من الواو، والتقدير ما فعله أحد إلا قليل . وأهل الكوفة يقولون: هو على التكرير ما فعلوه ما فعله إلا قليل منهم . وقرأ عبد الله بن عامر وعيسى بن عمر" إلا قليلا" على الاستثناء . وكذلك هو في مصاحف أهل الشام . الباقون بالرفع، والرفع أجود عند جميع النحويين . وقيل: انتصب على إضمار فعل، تقديره إلا أن يكون قليلا منهم . وإنما صار الرفع أجود لأن اللفظ أولى من المعنى، وهو أيضا يشتمل على المعنى . وكان من القليل أبو بكر وعمر وثابت بن قيس كما ذكرنا . وزاد الحسن ومقاتل عمارا وابن مسعود وقد ذكرناهما . ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم أي في الدنيا والآخرة . وأشد تثبيتا أي على الحق . وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما أي ثوابا في الآخرة . وقيل: اللام لام الجواب، وإذا دالة على الجزاء، والمعنى لو فعلوا ما يوعظون به لآتيناهم .
    انتهى الاقتباس
    انتهى التأويل الباطل.

    وإنما غرّهم كلمة من متشابه القرآن وهي كلمة
    {أَنفُسَكُمْ}، وسبقت فتوانا أنه يقصد بعضهم بعضاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:251].

    ولكنهم عكسوا الآية بالتأويل الباطل رأساً على عقب، وأفتوا أنّ الله يقصد لو أنّ كلّ واحدٍ يقتل نفسه من اليهود لآتاه الله من لدنه أجراً عظيماً وهداه صراطاً مستقيماً! ويا عجبي فكيف يهديه الله بعد أن قتل نفسه؟ ويا سبحان الله! بل من قتل نفسه فسوف يصليه الله ناراً. وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكنها سبقت فتوانا أنّ كلمة أنفسكم من المتشابهات ويختلف بيانها حسب موضعها في الكتاب، ففي مواضع تخصُّ الذات، وفي مواضع أخرى يقصد بقوله أنفسكم أي بعضكم بعضاً.

    مثال قال الله تعالى: {لَمَقْتُ اللَّـهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ} صدق الله العظيم [غافر:10]، فهل المؤمن بالله يمقت نفسه؟ بل المؤمن يمقت الكافر بربِّه، أي لمقت الله أكبر من مقتكم لبعضكم بعضاً إذ تُدعون للإيمان فتكفرون. فاتقوا الله يا رجل ولا تجادلوا في آيات الله بغير سلطان آتاكم من ربكم، وإنما أردنا أن نبيّن لكم كم تفاسير كثير من علمائكم بعكس الحقّ المقصود من كلام الله، فلا تكن من الذين يقولون على الله بالتفسير ما لا يعلمون إنّي لك ناصح أمين أخي الكريم خالد (هلخ)؛ بل كأنّ اسمك من المستهزئين! والله أعلم بما في نفسك، فهل جئتنا لتبحث عن الحقّ أم لتصدّ عنه صدوداً؟ فاتق الله يا رجل فقد أنكرت الأساس لدعوة المهديّ المنتظَر الذي يدعوكم لتتخذوا رضوان الله غاية وذلك لتحقيق الحكمة من خلقكم، فكن من الشاكرين إذ جعلك الله في أمّةٍ عصر بعث المهديّ المنتظَر إنّ ذلك فضل من الله عظيم على الشاكرين في هذه الأمّة وحسرة على المعرضين.

    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 40416 من موضوع ردّ الإمام المهدي إلى خالد (هلخ) الذي أنكر حزن الله وتحسّره على الذين ظلموا أنفسهم من عباده الضالين ..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    26 - 05 - 1433 هـ
    18 - 04 - 2012 مـ
    03:14 صباحاً

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=40389
    ـــــــــــــــــــــــ


    ردّ الإمام المهديّ إلى فضيلة الشيخ خالد الذي أنكر حزن الله وتحسّره على الذين ظلموا أنفسهم من عباده الضالين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، وبعد..
    سلامُ الله عليكم ورحمته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، فاقتدوا بالإمام المهديّ في حجّة البيان حتى تقيموا على من يجادلكم حجّة العلم والسلطان كما سوف نقيمها على حبيبي في الله فضيلة الشيخ خالد حفظه الله وهداه إلى الحقّ إن كان باحثاً عن الحقّ ولا يريد غير سبيل الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتبع.

    ويا حبيبي في الله، لا تحرِّف كلام الله عن مواضعه في الكتاب مثال فتواك لقول الله تعالى:
    {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [الزخرف:55].

    ومن ثم يقول خالد: إنه الغضب، ومن ثم نقول له: وإنما الغضب يحدث في نفس الله من لحظة إعراضهم عن دعوة الحقّ من ربِّهم، وإنما يأتي الأسف حين وقوع العذاب، فما هو الأسف على الآخرين؟ وتجد فتوى الله عن المقصود من الأسف أنه الحزن، وقال الله تعالى:{وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴿٨٤} صدق الله العظيم [يوسف:84]؛ ونستنبط من ذلك البيان الحقّ للأسف وأنه الحزن على الآخرين.

    ويا حبيبي في الله إنّ ربّي يفرح بتوبة وهدى عباده إلى الحقّ فرحاً عظيماً كما بيّن ذلك لكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال:
    [لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك – أخطأ من شدة الفرح] صدق عليه الصلاة والسلام وآله.

    ويا حبيبي في الله خالد، فبما أن الله يفرح بتوبة عباده فكذلك يحزن لظلمهم لأنفسهم، ولكن الغضب في نفس الله عليهم يستمر في نفس الله باستمرار إعراضهم عن الحقّ من ربهم حتى إذا استيأس الأنبياء والذين آمنوا معهم من أقوامهم وظنّوا أنهم كذبوا ولم يبقَ لديهم أمل أن يتبع القوم رسول ربهم فمن ثم يدعو الله الأنبياءُ والذين آمنوا معهم فيقولون كمثل قول نبي الله شعيب والذين آمنوا معه، وقال الله تعالى:
    {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ ﴿٨٨﴾ قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّـهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴿٨٩﴾ وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ ﴿٩٠﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿٩١﴾ الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۚ الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وكذلك الرسل ومن تبعهم لا يعذب الله أقوامهم فيهلكهم إلا بعد أن يستيئسوا من قومهم أن يهتدوا ثمّ يدعون عليهم ومن ثمّ يستجيب الله دعاءهم فينصرهم فيهلك عدوهم. وقال الله تعالى:
    {حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴿١١٠﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل الله فَرِحٌ بكفر عباده أم غاضب منهم؟ والجواب في محكم الكتاب. قال الله تعالى:
    {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    ويا حبيبي في الله خالد وكافة الباحثين عن الحقّ تعالوا لنتابع ما يحدث في نفس الله تجاه عباده الكافرين المعرضين عن دعوة الحقّ من ربهم، فأمّا الحدث الأول فهو الغضب ويحدث بعد أن يدعوهم رسل الله إلى عبادة الله وحده لا شريك له فيأبون إلا أن يعبدوا الأصنام التي وجدوا عليها آباءهم. فقال لهم رسول ربهم:
    {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ ۖ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم} صدق الله العظيم [الأعراف:71].

    ففي هذا الوضع يكون الله غاضباً عليهم، ويستمر غضبه حسب استمرارهم في الإعراض عن دعوة الحقّ من ربِّهم حتى يهتدوا إلى الحقّ فيفرح فيرضى أو يهلكهم فيحزن عليهم. والسؤال الذي يطرح نفسه: فما هو سبب حزن الله في نفسه على القوم الكافرين، ومتى يحدث ذلك في نفس الله؟ والجواب: يحدث فور علم الله أنّهم أصبحوا نادمين. ومتى يحدث الندم؟ والجواب: من حين رؤيتهم لعذاب الله قد جاءهم وصدق المرسلون، ومن هنا يبدأ الندم في أنفسهم والاعتراف بظلمهم لأنفسهم كون ردّهم على رسل الله هو الكفر بدعوتهم وعدم التصديق بالبعث. وقال الله تعالى:
    {فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٣٢﴾ وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَـٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ﴿٣٣﴾ وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِّثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ ﴿٣٤﴾ أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ ﴿٣٥﴾ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ﴿٣٦﴾ إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ﴿٣٧﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ﴿٣٩﴾ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ﴿٤٠﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بالحقّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً ۚ فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤١﴾ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ ﴿٤٢﴾ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ﴿٤٣﴾ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ ۖ كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ ۚ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ ۚ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٤٤﴾ ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٤٥﴾ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ ﴿٤٦﴾ فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ﴿٤٧﴾ فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ونستنبط من ذلك التوقيت الدقيق لبدء زمن الندم أنّه مباشرةً حين الصيحة تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ﴿٤٠﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً ۚ فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم. ويبدأ الندم بالضبط في أنفسهم من لحظة رؤية عذاب الله أقبل عليهم، فمن تلك اللحظة يبدأ الندم في أنفسهم والاعتراف أنهم كانوا ظالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿١١﴾ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وهكذا يبدأ الندم في أنفسهم من لحظة مجيء عذاب الله، وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وسبب ذهاب الغضب من نفس الربّ كونه يراهم يعضّون الأنامل من شدّة النّدم لو أنّهم اتّبعوا رسل ربِّهم، ويراهم قد أصبحوا نادمين ندماً شديداً لدرجة أنّهم يعضّون الأنامل من شدة النّدم لعدم اتّباع الذِّكر الذي جاءهم به رسل ربِّهم من قبل العذاب، وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴿٢٧﴾ يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴿٢٨﴾ لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ويا أخي الكريم خالد، فلسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً، فلو أنّ أحداً أغضبك في شيء ومن ثم رأيته نادماً ندماً شديداً بسبب أنّه أغضبك، فهل ترى الغضب في نفسك عليه سوف يستمر من بعد الندم؟ وجواب العقل والمنطق لن يستمر في نفسك إلا باستمرار الإصرار على ما أغضبك، وأما إذا ندم ندماً شديداً على أنّه أغضبك فهنا يسكت الغضب في نفسك، وكذلك ما يحدث في نفس الله. فما خطبكم لا تفقهون إلا قليلاً؟

    ولربّما يودّ أن يقاطعني الذين لا يعلمون فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني ألم يقل الله تعالى:
    {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} صدق الله العظيم [الشورى:11]"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: فاسمع هداك الله، وإنما نشرح لكم صفاته ولا نوصِّف لكم ذاته، فتفكّروا في صفاته ولا تتفكّروا في ذاته فتكفروا، إني لكم ناصحٌ أمينٌ.

    فتعالوا لنتابع ما يحدث في نفس الله من بعد أن يصبح عباده نادمين على ما فرّطوا في جنب ربهم ويحدث ذلك في أنفسهم من حين حدوث صيحة العذاب، ومن بعد أن علم الله بالندم الشديد في أنفسهم بعد أن ذهب غيظه في البطشة الأولى، وبعد أن حلّ الندم والحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربهم، ومن ثم يسكت الغضب في نفس الله وتعقبه الحسرة على عباده الذين ظلموا أنفسهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وأما سبب تحسّره على عباده فكونه أرحم بعبده من الأم بولدها، ولكنّهم ظلموا أنفسهم كذلك من بعد حدوث الصيحة، وظلمهم لأنفسهم هو اليأس من رحمة ربهم؛ الله أرحم الراحمين. كونهم من رحمة الله مبلسين، وقال الله تعالى:
    {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ﴿٤٤} صدق الله العظيم [الأنعام].
    {وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّـهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:87].

    وأما سبب التحسر في نفس الله فتجدونه في قول الله تعالى:
    {وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:92]، فهل هذه الآية تحتاج إلى تأويل غير ظاهرها، أم إنّها آيةٌ محكمةٌ؟ يُفتيكم الله أنّه لا يوجد في خلقهِ أجمعين من هو أرحم من الله، وقال الله تعالى: {وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} صدق الله العظيم.

    إذاً يا عباد الله، فما الذي تريدونه من جنات النّعيم والحور العين وربّكم متحسِّرٌ وحزينٌ على عباده الذين ظلموا أنفسهم من الضّالين عن الصراط المستقيم؟ فإن تريدون أن تعلموا ما يحبّه الله ويرضى لعباده فإنه يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لعباده الكفر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٧} صدق الله العظيم [الزمر].

    فيا عباد الله اتّخِذوا رضوان الله غايتَكم ومنتهى هدفَكم، وبما أنّ الله يرضى لعباده الشكر فهيا لنسعَ جميعاً لنجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم حتى يكون الله راضياً في نفسه، ولا تتمنّوا قتال الكافرين الضّالين لتقتلوهم ويقتلوكم بل أحبّ إلى الله أن تتمنّوا هداهم فتسعوا لتحقيق هدى عباده إلى الصراط المستقيم، وناضِلوا مع المهديّ المنتظَر لنهدي البشر حتى نجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم طمعاً في تحقيق ما يحبّه الله ويرضى به، فكيف لا نحرص على تحقيق ما يحبّه الله ويرضي نفسه؟ أفلا تحبّون الله؟ فاسعوا لتحقيق ما يُفرح نفسه سبحانه وليس لتحقيق ما يُحزنه.

    ألا والله ما بعث الله الإمام المهديّ إلا رحمة للعالمين كمثل جده محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال الله تعالى:
    {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢٨} صدق الله العظيم [التوبة]. صلى الله عليك يا حبيبي وجدي وقدوتي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيراً.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  2. افتراضي

    يا قوم يقصد بلفظ الشافعين هم الانبياء والصالحين الذين اتخذوهم قومهم شفعاء وقالوا ان هؤلاء شفعائنا عند الله من ذات انفسهم لذالك يقول الله العظيم فما تنفعهم شفاعة الشافعين
    بمعنى انه لن تنفعهم شفاعة من يعتقدون بشفاعتهم بين يدي الرب المعبود واطلقوا عليهم من ذات انفسهم انهم شفعائهم عند الله لذالك اطلق عليهم لفظ الشافعين فالله يخاطب العقل بلسان عربي مبين
    اما قوم يحبهم الله ويحبونه فهم قوم اتخذوا عند الرحمن عهدا بإن لا يرضوا بملكوت كل شئ حتى يرضى الله رب العالمين في نفسه لا متحسر ولا حزين ويحقق لهم النعيم الاعظم من جنته فهم لن يرضوا حتى يرضى حتى يرضى حتى يرضى الله رب العالمين في نفسه ويدخل جميع خلقه في واسع رحمته ويحل نعيم رضوانه النعيم الاعظم على عباده اجمعين فلا يسخط بعدها ابدا فهؤلاء القوم يحبهم الله ويحبونه لا يطلق عليهم لفظ شفعاء فلله الشفاعة جميعا بل هم قوم اتخذوا عند الرحمن عهدا ولا يتجراء احدا منهم ان يطلب الشفاعه من الله او يجعل نفسه وسيط او شفيع سواء كان بالفعل او القول او اللفظ وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  3. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الجواب موجود في هذا البيان بمعنى انهم لن تفعهم شفاعة الشافعين بحسب عقيدتهم وظنهم فتدبروا البيان بارك الله فيكم :


    اقتباس المشاركة 13983 من موضوع أرى اليمن داخلاً على فتنةٍ عظيمةٍ وحربٌ أهليَّةٌ لا يحمد عقباها، فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب يا أولي الألباب، واحذروا عذاب الله على الأبواب..



    أرى اليمن داخلاً على فتنةٍ عظيمةٍ وحرب أهليَّة لا يُحمد عقباها
    فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب يا أولي الألباب، واحذروا عذاب الله على الأبواب ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار، وجميع أنصار الله الواحد القهّار في كل زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر..

    يا معشر البشر اتّبعوا الذِّكر رسالة الله الواحد القهّار إلى كلّ واحدٍ من البشر لمن شاء منكم أن يستقيم، فاحذروا العذاب الأليم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨} صدق الله العظيم [التكوير].

    ويا معشر المسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم لا تكونوا أوّل كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم واتِّباعه، فاتّقوا الله وتذكّروا قوله تعالى:
    {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٣﴾ وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴿٤﴾ فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فاتّقوا الله يا عباد الله، وهل تعلمون بكتاب هو أصدق من كتاب الله فندعوكم إليه؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، وقال الله تعالى:
    {
    وَمَا كَانَ هَـٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٣٧أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴿٣٩} صدق الله العظيم [يونس].

    يا أيها الناس اتّبعوني لأخرجكم من الظلمات إلى النور فأهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    وإنّما نحاجّكم بآيات الكتاب البيّنات هُنّ أمّ الكتاب المحكمات لعالِمكم وعامة المسلمين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ ﴿١٦} صدق الله العظيم [الحج].

    ألا والله لا يُعرض عن آيات الكتاب البيّنات إلا الفاسقون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    ألا والله الذي لا إله غيره لا يستجيب لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتّباعه إلا من كان من أولي الألباب من المسلمين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١} صدق الله العظيم [النمل].

    ألا والله إنّ الذين أضلّهم الشيطان عن اتّباع الذكر من ربّهم أنّهم هم النادمون فيكون عليهم حسرة يوم القيامة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴿٢٧يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا﴿٢٨لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ﴿٢٩} صدق الله العظيم [الفرقان].

    واعلموا أنّ الله جعل القرآن العظيم هو الحجّة لكم بين يدي ربّكم فيرحمكم لو اتَّبعتم الحقّ في القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولكنّه كذلك الحجّة عليكم بين يدي الله فيعذّبكم لو لم تتّبعوا القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَ‌ةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٤٨﴾ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ ﴿٤٩﴾ وَإِنَّهُ لَحَسْرَ‌ةٌ عَلَى الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٥٠﴾ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ﴿٥١﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَ‌بِّكَ الْعَظِيمِ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الحاقة].

    فمن كان يخشى الله فليتّبع الذِّكر المحفوظ من التحريف ويكّفر بما يخالف لمحكمه في التوراة والإنجيل وأحاديث السنّة النبويّة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١} صدق الله العظيم [يس].

    فكيف لا يعذّبكم الله يا من أعرضتم عن الاحتكام إلى كتابه القرآن العظيم؟ أفلا تعلمون أنّه شفيعكم يوم الدين فيرحمكم الله ولن تنفعكم شفاعة الشافعين في عقيدتكم الباطل؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴿٤٨﴾ فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَ‌ةِ مُعْرِ‌ضِينَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    ومن ذا الذي هو أرحم من الله أرحم الراحمين؟ فاتّبعوا القرآن العظيم يكون شفيعكم يوم الدين فيرحمكم الله برحمته، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ويا هيئة علماء اليمن ويا أيّها الرئيس علي عبد الله صالح ويا معشر المعارضة وثورة الشباب، اتّقوا الله وأجيبوا دعوة الإمام المهديّ إلى الاحتكام إلى الكتاب لحلِّ خلافكم وخلاف الأمّة العربيّة بين الحاكم والمحكوم الذي حدث بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور في عصر الحوار من قبل الظهور، ألم ينبئكم محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنّ الله يبعث الإمام المهديّ على اختلاف بينكم في الأمّة الوسط؟ تصديقاً للحديث الحقّ الذي بشّركم الله ورسوله ببعث الإمام المهديّ عند الاختلاف الأكبر. وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [أبشركم بالمهديّ يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسّم المال صفاحاً] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وما قط حدث الاختلاف في وقتٍ واحدٍ بين الحكام وشعوب الأمّة الوسط على مرِّ التاريخ كمثل هذا الاختلاف الأكبر الذي عمّ شعوب المنطقة العربيّة في وقت واحدٍ بين الحكام وشعوب الأمّة الوسط، وإنّما ذلك بسبب الظلم وفشل الحُكّام من إقامة العدل والحكم بما أنزل الله، وجاء هذا الحدث تمهيداً لظهور الخلافة الإسلاميّة العادلة الراشدة، أفلا تتّقون! فابتعث الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فزاده عليكم بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن ليجعله قادراً على أن يحكم بين المختلفين سواء بين الأحزاب الدينيّة أو السياسيّة، فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقولوا كما قال نبيّ الله سليمان لطائر الهدهد:
    {
    قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٢٧} صدق الله العظيم [النمل]، ولا تكذّبوني من قبل أن تسمعوا منطقي وسلطان العلم الحقّ المقنع للعقل والمنطق إن كنتم تعقلون.

    ويا قوم لماذا أنتم معرضون عن دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فهل ترون ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى ضلال؟ فكيف يكون على ضلال من يدعو إلى الله ليحكم بينكم؟ أليس ذلك تنفيذاً لأمر الله إليكم في محكم كتابه:
    {
    وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الشورى].

    أم إنّكم لا تعلمون البيان الحقّ لهذا الأمر؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {
    وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙوَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [النحل].

    وما ينبغي للإمام الحقّ أن يتّبع أهواءكم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} صدق الله العظيم [المائدة:48].

    وما كان من أمرٍ من الله إلى رسوله فهو لرسوله ولمن اتّبعه، فاتّقوا الله يا أولي الألباب، وأرى اليمن داخلاً على فتنةٍ عظيمةٍ وحربٍّ أهليَّة لا يحمد عقباها، والنجاة لهم من هذه الفتنة هو الاستجابة للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وتسليم القيادة للإمام المهديّ الذي ابتعثه الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور لكون اليمن عاصمة الخلافة الإسلاميّة العالميّة لو كنتم تعلمون، فاتّقوا الله يا أولي الألباب، فمن ينجيكم من بأس الله من كوكب العذاب على الأبواب؟ فاتّبعوا الذكر قبل أنْ يسبق الليل النهار بسبب ما تسمّونه بالكوكب العاشر، وأطيعوا المهديّ المنتظَر خليفة الله الواحد القهار فلا نزال ندعوكم الليل والنهار معذرةً إلى ربّكم ولعلّكم تتقون.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها الاحباب ارجو عدم التشتيت بعيدا عن الموضوع الذي يتم فيه التدبر او التسائل

    فالموضوع هو عن (شفاعة الشافعين)) وبيان الامام عن ان قوم يحبهم ويحبونه ايضا شفعاء ؟؟


    اقتباس المشاركة 141604 من موضوع ما المقصود بقوله تعالى: { فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } ؟

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=3895
    اقتباس المشاركة : الامام ناصر محمد اليماني

    ومن ثم أردّ عليهم وأقول لهم: "يا قوم استمسكوا بالمُحكم وذروا المُتشابه الذي لا تحيطون به علماً، وذلك لأنّكم إن اتّبعتم المُحكم الواضح والبيّن فقد نجيتم وهُديتم إلى صراطٍ مُستقيمٍ، وإن نبذتموه وراء ظهوركم واتّبعتم آيات أخرى تعاكس المُحكم في ظاهرها ولا تزال بحاجة للتأويل من ربّ العالمين بل الشفاعة لله جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شيئاً وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
    صدق الله العظيم [الزمر:43-44]

    إذاً يا قوم ما دامت لله الشفاعة جميعاً فليس لكم غير رحمة الله تشفع لكم من عذابه، أما
    الشُفعاء إنّما يُحاجّون ربّهم في نعيمهم الأعظم وهو أن يكون راضٍ في نفسه ولم يكتفوا برضوان الله عليهم ودخولهم جنته بل يريدون الله هو راضٍ في نفسه ويرون ذلك نعيماً أعظمَ من جنّة النّعيم أن يكون الله راضٍ في نفسه، وكيف يكون الله راضٍ في نفسه؟ حتى يدخل النّاس في رحمته ومن ثم تأتي الشفاعة من الله فجأة. وقال الله تعالى:
    { وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ ربّكمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }
    صدق الله العظيم [سبأ:٢٣]

    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ


    انتهى الاقتباس من الامام ناصر محمد اليماني


    السؤال هنا يا إمامنا الغالي الحبيب
    هو :
    كيف لاتنفعهم شفاعة الشافعين في تلك النقطة ؟
    بل ستنفعهم ولكن بطريق غير مباشر

    نحن نوقن تماما بأن لله الشفاعة جميعا لاريب ولاشك
    ولكن بسبب إصرار قوم يحبهم ويحبونه (الشافعين هنا كما تفضلتم ) فإن الله سيستجيب لطلبهم فلكي يرضى في نفسه الرحمن ليرضي قوم يحبهم ويحبونه (الشفعاء كما تفضلتم) فإنه ستتحق الشفاعة فتشفع رحمته لدى عذابه فيعفو عنهم جميعا ويأمر بإخراجهم من النار
    فهنا ستنفعهم تلك الشفاعة ولكن بطريق غير مباشر

    ارجو التبيان لي في تلك النقطة

    قال تعالى : (فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ) (48 المدثر) صدق الله العظيم.

    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي




    إقتباس من أحد بيانات الإمام المهدي صلوات ربي وسلامه عليه:

    وإنما الذين يأذن الله لهم بتحقيق الشفاعة إنما هم عبيد لله اتخذوا رضوانه غاية وليس وسيلة لتحقيق الجنة وحين أذن الله لمن يشاء منهم أن يخاطب ربه لم يتقدم بين يدي ربه لطلب الشفاعة بل طالب ربه بتحقيق النعيم الأعظم من جنته كونه يعلم أن رضوان الله في نفسه هو النعيم الأعظم من جنته وبرغم أن الذي أذن الله له بالخطاب رضي الله عنه ولكن كيف يرضى الله في نفسه فلن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته وهنا تتحقق الشفاعة تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى }
    صدق الله العظيم [النجم:26].

    فهل تعلمون المقصود من قول الله تعالى:
    { وَيَرْضَى } أي يرضى الله في نفسه ولم يعد غضباناً ولا متحسراً في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم ويحسبون أنهم مهتدون فإذا تحقق رضوان الله في نفسه تحققت الشفاعة فتأتي من الله كون الشفاعة هي لله جميعاً فتشفع لكم رحمته من غضبه وعذابه وهنا تأتي "المفاجأة الكبرى" لدى الذين كانوا يظنون أنفسهم واقعين في جهنم لا محالة فيقولون للوفد المكرم بين يدي الرحمن:

    { مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }
    [سبأ:23]. وقال الله تعالى:

    { وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }
    صدق الله العظيم [سبأ:23]

    وليس أن الله أذن للوفد المكرم بالشفاعة بل بتحقيق الشفاعة حتى تشفع لعباده رحمته كون الله هو أرحم الراحمين وإنما أذن الله لهم بالخطاب ليطالبوا من ربهم أن يحقق لهم النعيم الأعظم من جنته { وَيَرْضَى }.

    ألا والله الذي لا إله غيره أنه يوجد في الكتاب وفدٌ مكرمٌ لا يساقون إلى النار ولا يساقون إلى الجنة كونهم رفضوا الدخول جنات النعيم ويطالبون من ربهم أن يحقق لهم النعيم الأعظم من جنات النعيم { وَيَرْضَى }، فإذا تحقق رضوان الله في نفسه تحققت الشفاعة تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى }
    صدق الله العظيم.

    فإذا تحقق رضوان الله في نفسه تحققت الشفاعة فتأتي الشفاعة من الرب مباشرة وقال الله تعالى:
    { وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }
    صدق الله العظيم

    فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن الله هو أرحم بكم من أنبيائه ورسله ومن المهدي المنتظر فكيف تلتمسون الشفاعة من عبيده وأنتم بين يدي من هو أرحم بكم من عبيده أجمعين {الله} أرحم الراحمين أفلا تعقلون؟

    فاتقوا الله عباد الله واتبعوني اهديكم صراطاً سوياً ولا تتبعوا الشيطان "المسيح الكذاب" إنه كان للرحمن عصياً ولن يقول لكم أنه المسيح الكذاب بل سوف يقول لكم أنه المسيح عيسى بن مريم ويقول لكم أنه الله رب العالمين ويا سبحان الله العظيم وما ينبغي للمسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول انه الله ولا ولد الله بل ذلك هو المسيح الكذاب الشيطان الرجيم و يسمى المسيح الكذاب بالمسيح الكذاب كونه ليس المسيح عيسى بن مريم الحق بل هو كذاب فاتقوا الله واتبعوا البيان الحق للكتاب ذكرى لأولي الألباب وأجيبوا دعوة الحوار للمهدي المنتظر من قبل الظهور عبر طاولة الحوار العالمية (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية).
    وإن أبيتم فاعلموا أن عذاب الله على الأبواب وأحذركم من كوكب العذاب ومن الراجفة تتبعها الرادفة اللهم قد بلغت الله فاشهد.

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    ــــــــــــــــــــ

    البيان كاملا في الرابط أسفله:
    Read more: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=3377

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  6. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ولايزال اللبث موجود لدى بعض الانصار في عدم وضع ايديهم على مايريده السائل بالضبط

    نحن هنا لانتكلم عن هل هناك شفاعة من عدمه
    فمن المعلوم والمؤكد ان لله الشفاعة جميعا

    السؤال هو في (
    (شفاعة الشافعين هل ستنفع قوم كافرين فتخرجهم من النار))؟؟
    هذا هو لب السؤال

    لان الله سبحانه وتعالى بسبب اصرار قوم يحبهم ويحبونه ستشفع رحمته لدى غضبه فيخرج من في النار كي يرضى فيرضوا قوم يحبهم ويحبونه

    كما جاء بالبيان التالي للامام ناصر محمد اليماني
    [[
    وإنما الذين يأذن الله لهم بتحقيق الشفاعة إنما هم عبيد لله اتخذوا رضوانه غاية وليس وسيلة لتحقيق الجنة وحين أذن الله لمن يشاء منهم أن يخاطب ربه لم يتقدم بين يدي ربه لطلب الشفاعة بل طالب ربه بتحقيق النعيم الأعظم من جنته كونه يعلم أن رضوان الله في نفسه هو النعيم الأعظم من جنته وبرغم أن الذي أذن الله له بالخطاب رضي الله عنه ولكن كيف يرضى الله في نفسه فلن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته وهنا تتحقق الشفاعة تصديقاً لقول الله تعالى:

    {
    وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى }
    صدق الله العظيم [النجم:26].

    ]]] انتهى

    فهنا نجد ان طلب الشفعاء بتحقيق غايتهم فتحققت معه الشفاعة التي هي لله جميعا فاستفاد منها الكافرون فخرجوا من النار

    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين


    اذا هنا تنفعهم شفاعة قوم يحبهم ويحبونه ولكنها بطريق غير مباشر رغم ان القوم الذين يحبهم الله ويحبونه لم يتشفعوا لاي من العبيد بل بسببهم تتحقق الشفاعة

    وايضا قبل أن يتحقق هذا الامر ماكانت لتنفعهم شفاعة من يظنون انهم شفعاء لهم عند ربهم لانه قد تقطع بهم وضل عنهم ماكانوا يفترون
    فلله الشفاعة جميعا




  7. افتراضي


    بارك الله فيك حبيب قلبي الأواب فهذا ما جاء في عدة بيانات للإمام المهدي المنتظر الحق ناصرمحمد اليماني صلوات ربي وسلامه عليه فالذين يعتقدون بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود الله أرحم الراحمين لن تنفعهم شفاعة أولائك الشفعاء الذين إتخذوهم شفعاء لهم و ينتظرون شفاعتهم من دون الله عز وجل في علاه :

    (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ)

    (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ)


    لذلك قال الله عز وجل :
    (فما تنفعهم شفاعة الشافعين)

    كما لن يجد الكافرين المبعوثين في يوم الآزفة يوم البعث الأول (شفعاؤهم) الذين اتخذوهم من دون الله عز وجل في علاه مصداقا لقوله تعالى:

    ( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون ( 94 ) )

    فالشفاعة كلها له فتشفع رحمته لعباده أجمعين وما الإقتبسات التي نضعها في هذا الموضوع إلا لزوار الموقع والباحثين عن الحق ولعلها يكون فيها هدى قوم آخرين باذن الله رب العالمين :



    ألا والله لولا عبيد النعيم الأعظم ما أخرج الله من ناره أحداً:

    { فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }
    Read more: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=3543

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الإمام ناصر محمد اليماني




    فهل تجدون بأن جميع المتقين يملكون من الرحمن الخطاب في هذه الآية المُحكمة والتي بينت بأنهم لا يملكون من الله الخطاب يوم الوقوف بين يديه؟ فحتى جبريل والملائكة أجمعين لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا، وذلك هو المهدي المُنتظر لو كنتم تعلمون.
    وكُلما جاء موضع تُذكر فيه الشفاعة تجدون بأن القرآن ينفيها جملةً وتفصيلاً حسب زعمكم إن المُتشفع يشفع بين يدي ربّه سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ومرةً سوف تجدون وكأنّه يُثبتها وسوف نخوض في آيات النفي بالحقّ:
    { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ }
    صدق الله العظيم [المدثر:48]

    والتأويل أي لا تنفعهم شفاعة الذين يدعون من دونه بظنّهم أنهم سوف يشفعون لهم عند ربّهم من عذابه، وبيّن الله بأنهم سوف يكفرون بعبادتهم ويكونوا عليهم ضداً. وكذلك قوله تعالى:
    {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شيئاً وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:48]

    أخو المُسلمين في الله الإمام الحقير الصغير بين يدي الله العلي الكبير ناصر محمد اليماني.

    * * * * * * * * * *

    انتهى الاقتباس من الإمام ناصر محمد اليماني
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1676

  9. افتراضي بيان قول الله تعالى: { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } صدق الله العظيم..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 07 - 1435 هـ
    04 - 05 - 2014 مـ
    03:41 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ


    بيان قول الله تعالى: { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ }
    صدق الله العظيم ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيّبين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وعلى جميع المؤمنين التابعين الحقّ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    قال الله تعالى:
    {فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} صدق الله العظيم [المدثر:48]، فهل يقصد الله أنّ الشافعين الذين يعتقدون بشفاعتهم لهم بين يدي ربّهم أنّهم حقاً سوف يشفعون لهم بين يدي الله إلا أنّها لن تنفعهم شفاعتهم؟ والجواب سوف نتركه من الربِّ مباشرة: {كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً (82)} صدق الله العظيم [مريم]؛ بل يقصد أنّ الشفاعة التي يعتقدون بها لن تنفعهم لكون لا وجود للشفاعة أبداً فلن يستجيبوا طلبَ الشفاعة لهم بين يديّ ربِّهم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا (52)} صدق الله العظيم [الكهف].

    وقال الله تعالى:
    {إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14) ۞ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)} صدق الله العظيم [فاطر].

    وقال الله تعالى:
    {فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28)فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ(29)} صدق الله العظيم [يونس].

    ولن يقصد الله تعالى بقوله:
    {فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} صدق الله العظيم؛ أي أنّه يوجد عبيدٌ يشفعون للعبيد بشكلٍ مباشرٍ بين يدي الربِّ المعبود، هيهات هيهات.. فاللهُ يعلم أنَّه لا يوجد عبدٌ يتجرأ للشفاعة بين يدي الربّ المعبود. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يونس:18].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم؛ بمعنى أنَّ الله يعلمُ بأنَّه ليس لهم شفعاء بين يدي ربِّهم، وإنّما يأذن الله بالخطاب لتحقيق الشفاعة من الربِّ مباشرةً فتشفع رحمته لعباده من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين؟ وصفة الرحمة في نفس الله هي حجّةٌ لكم على ربِّكم، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  10. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على الإمام المهدي وكافة الانصار اللهم انا نبرأ من شفاعة العباد بين يديك يا أرحم الراحمين فماتنفعهم شفاعة الشافعين فلله الشفاعة جميعا

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-02-2018, 05:31 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-05-2014, 05:37 AM
  3. بيان قول الله تعالى: { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } صدق الله العظيم..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-05-2014, 04:29 AM
  4. المقصود من معنى { سنستدرجهم } لقول لله تعالى
    بواسطة بيان في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-03-2014, 12:12 AM
  5. المقصود من معنى { سَنَسْتَدْرِجُهُم } في قول الله تعالى ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-07-2010, 09:54 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •