الموضوع: يا معشر البشر، الفرار الفرار من كوكب النار سقر إلى الله الواحدُ القهار..

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14
  1. افتراضي يا معشر البشر، الفرار الفرار من كوكب النار سقر إلى الله الواحدُ القهار..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 12 - 1431 هـ
    27 - 11 - 2010 مـ
    01:40 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ





    يا معشر البشر، الفرار الفرار من كوكب النار سقر إلى الله الواحدُ القهار..

    بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ..
    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:٥٦]. والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..

    أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور أولي الألباب الذين اتّبعوا مُحكم آيات الكتاب، ولن يتذكر من البشر فيتبع الذِّكر المحفوظ من التحريف إلا أولو الألباب. تصديقاً لفتوى الغفور التواب في محكم الكتاب في قوله تعالى:
    {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الحقّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الرعد:١٩].

    {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص:٢٩].

    {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر:١٨].

    {فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا} [الطلاق:١٠].

    {هَٰذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
    [ابراهيم:٥٢].

    {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ}
    [ق:٤٥].

    {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} [يس:١١].

    {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال:٢].

    {وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ} [النمل:٨١].

    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} [الجاثية:٦].

    {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر:٣٥].

    {وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴿٩﴾ مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠﴾ هَٰذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ ﴿١١﴾} [الجاثية].

    {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام:٣٣].

    {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} [المرسلات:٥٠].

    {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء:١٢٢].

    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [الشورى:١٠].

    {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:٥٠].

    {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} [الأنعام:١١٤].

    {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ}
    [المائدة:٤٨].

    {وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ} [الرعد:٣٧].

    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} [يونس:٩٩].

    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أمّة وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} [هود:١١٨].

    {فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ} [الأعراف:٣٠].

    {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الانسان:٢].

    {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أمّة رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [النحل:٣٦].

    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أمّة وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود:118-119].

    صـــدق الله العظيــــــم.

    وهُنا يتوقف أولو الألباب الذين يتدبّرون آيات الكتاب للتفكر في قول الله تعالى:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أمّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم. والسؤال الذي يطرح نفسه: فما هو الهدف من خلق العباد؟ فهل خلقهم الله من أجل الاختلاف بينهم؟ ونترك الجواب من الربّ مباشرة من محكم الكتاب عن هدفه من خلق عباده، وقال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:٥٦].

    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٥]. وذلك هدف الخالق من خلق عبيده ولذلك يأمر كُلّ عبدٍ بما أمر به نبيّه موسى عليه الصلاة والسلام: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي} صدق الله العظيم [طه:١٤].

    وما دمتم علمتم بهدف الله من خلق عباده ولا ينبغي أن يكون مع الله أحدٌ مُشتركٌ في الهدف من خلق العباد، والسؤال الذي يطرح نفسه: هو فما هو المقصود إذاً من قول الله تعالى:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أمّة وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم؟ ومن بعد تدبّر الآيات في محكم كتاب الله في هذا البيان يتبيّن لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أمّة وَاحِدَةً}، ويقصد {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا}.

    وأما قول الله تعالى:
    {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}، ويقصد {فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ} [الأعراف:30]؛ وهذه تعني أنّه لم يسبق وأن تحقق هدى العالمين أجمعين فيجعلهم الله أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ؛ بل لا يزالون مختلفين في عصر بعث الأنبياء فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أمّة رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} صدق الله العظيم [النحل:٣٦].

    ومن ثم استثنى الله بعث المنتظَر الذي يهدي به الله كافة أهل الأرض من الناس أجمعين فيجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أمّة وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم.

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا قدّر الله هُدى الأمّة كلها فجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ في عصر بعث المهديّ المنتظَر عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني؟

    والجواب: وذلك لأنّ خليفة الله المهديّ يعبدُ رضوان الله غايةً وليس وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة
    {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ}، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:٥٦].

    بمعنى أنّه لم يخلقهم لكي يعذبهم بالجحيم ولا لكي يدخلهم جنة النعيم، وإنّما جعل الله النار لمن كفر والجنة لمن شكر برغم أنّ جميع الذين هدى الله من عباده يعبدون رضوان الله عليهم لا يشركون به شيئاً وفازوا فوزاً عظيماً فوقاهم الله عذاب الجحيم وأدخلهم جنات النعيم. وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ﴿١٧﴾ فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿١٨﴾ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٩﴾ مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ﴿٢٠﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴿٢١﴾ وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴿٢٢﴾ يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ ﴿٢٣﴾ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ ﴿٢٤﴾ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ﴿٢٥﴾ قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ ﴿٢٦﴾ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ﴿٢٧﴾ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [الطور].

    فهم سُعداء في نعيمٍ عظيمٍ خالدين فيه أبداً ويقول كل منهم:
    {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61)} صدق الله العظيم [الصافات].

    أولئك رضي الله عنهم فأرضاهم بنعيم جنته سواء المُقرّبون أو أصحاب اليمين فجميعهم يرجون جنّته ويخشون عذابه حتى المُقرّبين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٥٧].

    ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف سوف يجعل الله الناس أمّةً واحدةً في عصر بعث المهديّ المنتظَر؟ فلماذا سوف يهديهم الله إذا لم يصدقه بعد حتى المُسلمين الذين يزعمون أنّهم يؤمنون بالقرآن العظيم؟ فكيف إذاً سوف يصدق بشأن المهديّ المنتظَر كافة البشر كونه خليفة الله عليهم؟ وسوف تجدون الجواب في محكم الكتاب:
    {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} صدق الله العظيم [الشعراء:٤].

    ولكن ما هي هذه الآية؟ وقال الله تعالى:
    {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم. [الدخان].

    وتبيّن لكم كيف سيهدي الله الأمّة في عصر بعث المهديّ المنتظَر إنّه بآية العذاب الأليم بالدُخان المبين يغشى كافة قرى البشر المُعرضين عن اتّباع الذِّكر المحفوظ من التحريف بين أيديهم له أكثر من 1400 عام، وكذلك يأبى المسلمين الاستجابة للدعوة إلى اتّباع القرآن والاحتكام إليه فأعرضوا وسوف يصدقون بسبب آية الدُخان المبين بالمهديّ المنتظَر الدَّاعي إلى الذِّكر، فيقول الناس أجمعون مسلمهم والكافر:
    {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ} ومن ثم يستجب الله دعاءهم ويقول: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنْتَقِمُونَ ﴿١٦﴾}. وما هي البطشة الكبرى؟ {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ} صدق الله العظيم. [القمر:٤٦].

    - فهل يعني هذا أنّ آية الدخان ليست إلا شرطٌ من أشراط الساعة الكبرى فيأتي العذاب بالدخان المبين قبل يوم القيامة؟ وهل آية العذاب جعلها الله آية التصديق لخليفة الله المهديّ على كافة قرى أهل الأرض؟ والجواب:
    {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    - وماذا في الدخان المبين؟ والجواب من محكم الكتاب:
    {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ} صدق الله العظيم [الطور:٤٤].

    - إذاً السحاب المركوم هو الدُخان المبين، ولكن ما نوع الكسف الذي فيه؟ وهل حذّرهم محمدٌ رسول الله من ذلك الكسف وأخبرهم ما فيه وماذا كان ردّهم على النبي؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب:
    {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَٰذَا هُوَ الحقّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ} صدق الله العظيم [الأنفال:٣٢].

    - ولكن من أي كوكب تتناثر هذه الحجارة، فهل هي من وقود جهنم وهل سوف يراها البشر بعين اليقين قبل يوم القيامة؟ والجواب في محكم الكتاب:
    {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    - ولكن فهل مرورها شرط من أشراط الساعة الكبرى؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    - وهل الذين أهلكهم الله من الكفار بالأمم الأولى يُدخلهم من بعد موتهم مباشرةً النار أم يؤخِّر دخولهم إلى يوم القيامة؟ والجواب في محكم الكتاب:
    {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا} صدق الله العظيم [نوح:٢٥].

    فكل فوج يهلكهم الله بسبب تكذيب الرسل من ربهم فيصرّوا على عبادة ما وجدوا عليه آباءهم حتى يدعوا عليهم رسلُ الله إليهم أو يدعوا عليهم الذين آمنوا من أتباع الرسل فيستجيب الله دُعاءهم فيهلك الكفار فيدخلهم الله في أممٍ خلت من قبلهم من الذين كذبوا برسل ربّهم، ومن ثم تقول ملائكة الرحمن خزنة جهنم للأمم التي خلت من قبلهم في النار: "رحبوا بالضيوف الجدد من الأمم الذين اتّبعوا ملّتكم وعصوا رسل ربهم فقد أهلكهم الله وجاءت أنفسهم:
    {هَٰذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ} [ص:٥٩]". ويقصدوا فرحبوا بهم، قالوا: {لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ (59) قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60) قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61) وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63)إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69)} صدق الله العظيم [ص].

    وهذه الأحداث من بعد هلاكهم مُباشرةً كمثل قوم نوحٍ والذين كذّبوا من بعدهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا} صدق الله العظيم [نوح:٢٥].

    فهم في نار جهنم أُدخِلوا بأنفسهم من غير أجسادهم ولا فرق شيئاً بين عذاب النفس وعذاب الجسد كون النفس هي التي تتعذّب وكفى بالمرء أن يوعظ في منامه، ألا وإنّ العذاب البرزخي هو على النفس من دون الجسد، ويتمّ دخولها النار في نفس اليوم الذي تخرج فيه من جسدها. وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الحقّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:٩٣]. إذاً العذاب من بعد الموت هو على النفس ولا فرق شيئاً في ألم العذاب على النفس من دون الجسد فهي التي تحسّ وتتألم.

    وأما موقع نار جهنم فهي بين السماء والأرض، فهي لوّاحةٌ للبشر فتظهر لهم بالفضاء من عصرٍ إلى آخر أثناء دورتها الفلكيّة، وبرغم أنهم في الفضاء السفلي ولكن أهل الأرض ملأ أعلى بالنسبة لأهل النار، وكذلك أهل النار ملأ أعلى بالنسبة لأهل الأرض وجميعهم بالفضاء، ولذلك قال الله تعالى:
    {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69)} صدق الله العظيم.

    وبما أنّ تخاصم أهل النار لا يقصد به يوم القيامة؛ بل يقصد به في حياتهم البرزخيّة من بعد هلاكهم فأًدخِلوا ناراً في زمن الحياة الدُنيا، ولذلك قال الله تعالى:
    {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69)} صدق الله العظيم.

    ولكن للأسف إنّ الذين لا يعقلون سيقولون: "يا أيّها المهديّ المنتظَر، إنّك كذابٌ أشر فأنت بهذا تُنكر عذاب القبر في حُفرة السوءة؛ بل القبر إما أن يكون روضةً من رياض الجنة أو حفرةً من حفر النار". ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر، وأقول: أجيبوني أين تكون جنة المأوى؟ وسوف تقولون: "تكون جنة المأوى عند سدرة المنتهى من فوق السبع سماوات ودون العرش العظيم، ولذلك الذين يدخلون الجنة يُعتَبَرون عند ربهم كون سقف الجنة هو العرش العظيم"، ومن ثم يقول لكم الإمام المهديّ: إذاً فلماذا قسّمتم رياض الجنة روضةً روضةً فوزّعتموها في القبور؟ وكذلك النار قسّمتموها حُفرةً حُفرةً فوزّعتموها في قبور الكفار؟ ولكنّ الجنّة شيء ماديٌّ مرئيٌّ محسوسٌ ملموسٌ، وإنّما فرية عذاب القبر من افتراء شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، وحكمتهم الخبيثة من افتراء عذاب القبر وذلك حتى يكذّب الناس بدين الله الإسلام كونه لن يجد المُلحدون الباحثون عن الحقيقة مما يعتقده المُسلمون شيئاً، لأنهم دفنوا الكفار والمُلحدين من أمواتهم والكافرين بالقرآن العظيم وبدين الإسلام ومن ثم بحثوا في قبورهم بعد أيام من موتهم علّهم يجدون ما يعتقده المُسلمون في عذاب القبر للكفار بالذِّكر، وقال الكُفار من البشر: "إن كان ما يعتقده المُسلمون حقاً في العذاب من بعد الموت في القبر بالنار فحتماً سنجد قبور الكفار بدين الإسلام وبالقرآن تشتعل في داخلها؛ بل سنجد قبورهم حُفرةً من حفر النيران". وبحثوا عن الحقيقة ولم يجدوا من ذلك شيئاً، وقالوا: "إذاً عقيدة المُسلمين بعذاب القبر لمن لم يسلم فيتّبع دينهم ويصدق بقرآنهم قد أصبحت كذباً في كذبٍ وليس لها أيّ أساسٍ من الحقّ على الواقع الحقيقي".

    ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: صدقتم يا معشر الكُفار في إنكار عذاب القبر وكذبتم بنفي العذاب للكفار بالإسلام وبالقرآن العظيم من بعد موتهم، ولسوف تعلمون ليلة مرور جهنم اللوّاحة للبشر من عصرٍ إلى آخر. ألا لعنة الله على المُفترين الذين افتروا أنّ العذاب البرزخي للكفار في القبور لعناً كبيراً، ألا وإنّه بسبب هذه العقيدة الكذب التي ما أنزل الله بها من سُلطانٍ كانت سبب عدم دخول كثيرٍ من البشر في الإسلام بسبب عقيدتكم في عذاب القبر أنّه في حُفرة السوءة، ولسوف يقيم المهديّ عليكم الحجّة التي أخرس بها ألسنة البقر التي لا تتفكر من عُلماء المُسلمين وأقول: قال الله تعالى:
    {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69)} صدق الله العظيم.

    ولكنّ الذين يحرِّفون كلام الله عن مواضعه سوف يقولون: "مهلا مهلاً أيها المهديّ المنتظَر الكذّاب الأشر؛ بل ذلك تخاصم ملائكة الرحمن المُقربين". ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: ولكن ملائكة الرحمن المُقربين ليسوا بكفارٍ يا أعداء الذِّكر يا من يحرّفون كلام الله عن مواضعه، ألم يتكلم عن تخاصم أهل النار وليس عن تخاصم ملائكة الرحمن المُقربين، وقال الله تعالى:
    {إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٦٥﴾ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

    و لسوف تعلمون من الكذاب الأشر ليلة مرور كوكب سقر وهو بما تسمونه الكوكب العاشر كوكب نيبيرو Nibiru Planet X، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولكنّكم قومٌ مجرمون مهما أتيت لكم من البُرهان المبين من مُحكم القُرآن فلن تتّبعوا القُرآن العظيم يا أذناب اليهود! يا من اتّبعتم ملّتهم فاعتصمتم بكلّ ما يفترون فتمسّكتم بكلّ ما يخالف لمحكم القرآن العظيم واستكبرتُم كما استكبروا، ثم يقول لكم المهديّ المنتظَر: ألا لعنة الله على المُستكبرين عن الحقّ من بعد ما تبيّن لهم أنّهُ الحقّ، فكيف تحرّفون الكلم عن مواضعه وتحرّفون كتاب الله بتفاسيركم الشّيطانية من غير سلطانٍ! بل تحرّفون حتى البيان الحقّ للآيات المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم؟ كمثل الفتوى من ربّ العالمين عن أهل النار أنّه لا يعذبهم في القبور؛ بل في كوكب النار في الفضاء من حولكم بعد أن يهلكهم الله كمثل قوم نوح. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا} صدق الله العظيم، ثم علّمكم الله بتخاصم الأمم في نار جهنم مع الأمم التي أُهلكهم الله من بعدهم، وقال الله تعالى: {هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ (59) قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60) قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61) وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63) إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69)} صدق الله العظيم.

    فكيف تعرضون عن محكم الكتاب وتتّبعون الحديث المُفترى؟ ألم تجدوا قول الله لكم واضحاً وفصيحاً وبيِّناً أين تكون النار وأنّ فيها الكفار الآن في الحياة البرزخيّة؟ ألم تفقهوا قول الله تعالى:
    {هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ (59) قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60) قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61) وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63) إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69)} صدق الله العظيم [ص]؟

    فكم أنتم مُجرمون يا عُلماء المُسلمين وأمّتهم الذين يتّبعونهم الاتّباع الأعمى إلا من رحم ربّي فاتّبع المهديّ المنتظَر، وكم تستحقون عذاب الله العظيم يا أشرّ العُلماء يا من أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم.

    اقترب عذاب الله وأنا أنذركم طيلة ستّ سنواتٍ وأقول لكم ارجعوا إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، وأقسمُ بربّ العالمين ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم لو اجتمع عُلماء الجنّ والإنس ليحاجّوا ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم حتى يقيموا عليه الحجّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ لما استطاعوا حتى لو كان بعضهم لبعض نصيراً وظهيراً، ولكنّكم قومٌ بورٌ يا من نسيتم ذكر ربكم المحفوظ من التحريف بين أيديكم فاتَّخذتم هذا القرآن مهجوراً واتَّبعتم كُلّ ما يخالف لمحكم كتاب الله من عند الشيطان الرجيم وتزعمون أنّه عن أنبيائكم وأئمتكم كذباً وزوراً يا من اتخذتم هذا القرآن مهجوراً من التفكر والتدبر في آياته؛ هل ما بين أيديكم من روايات أنبيائكم وأئمتكم تخالفه في شيء؟ ولسوف يتبرّأوا منكم ومن عقائدكم بالباطل. وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ويا أمّة الإسلام، لقد رأيت جدّي محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بالأمس، وقال:
    [فهل استجابَ عُلماء أمّتك الذين اطلعوا على دعوتك للاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم؟ فقلت: كلا يا حبيبي يا رسول الله لم يستجب لدعوة الحقّ إلا قليلٌ من المؤمنين، فقال: أكتابٌ مع كتاب الله يريدون؟ يوشك الله أن يغضب لكتابه].

    انتهت الرؤيا بالحقّ، وهي خبر للمهديّ المنتظَر من ربه أنّ ربه سوف يغضب لكتابه القُرآن العظيم الذي اتّخذتموه مهجورَ التدبّر والتفكّر، وإنّما المهديّ المنتظَر يدعوكم إلى تدبّر آيات القرآن للاحتكام إلى محكم كتاب الله القُرآن العظيم واتِّباعه والكفر بما يخالف لمحكمه سواءً يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النبويّة كون ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فهو من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر حتى صدّوكم عن اتّباع الصراط المستقيم.

    ويا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، سألتكم بالله العظيم عن فتوى عقولكم بالحقّ: هل إذا بعث الله المهديّ المنتظَر فإلى ماذا سوف يدعو النصارى واليهود والمُسلمين للاحتكام إليه ليحكم بينهم بالحقّ من ربهم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم؟ فهل سوف يدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله التوراة المُحرّفة أو الإنجيل المحرّفة التي تدعو إلى عبادة المسيح عيسى ابن مريم ويسوع من دون الله، ومنها نقتبس ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    (يوحنا14/8-9)
    ففي هذا النص يقول يسوع أن من رآه فقد رأى أباه، مما يعني أن أبو يسوع يشبه يسوع ويسوع نفسه يشبه باقي الناس، أي أن يسوع وأباه هما مثل البشر
    انتهى الاقتباس
    وكذب أعداء الله إنّما ذلك من افتراء الشيطان يريد أن يفتنكم هو وقبيله؛ سُبحان الله العظيم عمَّا يشركون وتعالى علوَّاً كبيراً. وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:١١٢].

    وقال الله تعالى:
    {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:٢٧].

    ولا يزال المهديّ المنتظَر يُكرّر إليكم أن تخبروني عن فتوى عقولكم بالحقّ، فإذا بعث الله الإمام المهديّ المنتظَر حكماً بينكم بالحقّ فيما كنتم تختلفون يا من فرَّقتم دينكم شيعاً فإلى ماذا سوف يدعوكم للاحتكام إليه وأنتم تعلمون أنّ التوراة والإنجيل محرَّفة كما أفتاكم الله بذلك أنّ اليهود قاموا بتحريف كتب التوراة والإنجيل؟ وقال الله تعالى:
    {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [آل‌عمران:٧٨].

    إذاً يستحيل أن يدعوكم المهديّ المنتظَر للاحتكام إلى التوراة والإنجيل كونها ليست محفوظةً من التحريف ولن تجدوها نسخةً واحدةً؛ بل نسخاً متضاربةً بين الحقّ والباطل فيها المفترى، وكذلك تعلمون يا معشر عُلماء الأمّة أنّ أحاديث السُّنة النبويّة كذلك ليست محفوظةً من التحريف. تصديقاً لفتوى الله بذلك في محكم كتابه:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:٨١].

    ولذلك تجدون الأحاديث متضاربة فيما بينها كون فيها حقّ وأكثرها باطلّ مُفترى.

    ومن ثم نأتي لكتاب الله القُرآن العظيم رسالة الله إلى الإنس والجن أجمعين، وقال الله تعالى:
    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:٩]، وتصديقاً لهذا الوعد من الله بالحقّ ولذلك تجدون القُرآن العظيم نسخةً واحدةً موحدةً في العالمين على مرّ العصور لا تختلف فيه كلمةٌ واحدةٌ.

    ألا والله الذي لا إله غيره أنّكم لن تهتدوا إلى الحقّ أبداً مادامت السماوات والأرض حتى ترجعوا إلى كتاب الله القرآن العظيم حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض من اعتصم به وكفر بما يخالف لمحكمه فقد هدي إلى صراط مُستقيم ومن اتبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فقد غوى وهوى وكأنما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ في نار جهنم، وليس معنى ذلك أنّ المهديّ المنتظَر يكفر وينكر التوراة أو الإنجيل أو سنة البيان في الأحاديث النبويّة؛ بل أمركم بالكفر بما خالف فيهم لمحكم كتاب الله القُرآن العظيم تطبيقاً لفتوى الرحمن في محكم القُرآن أنّ ما خالف لمحكم القرآن أنّه من عند غير الله أي من عند الشيطان على لسان أوليائه ولذلك أمركم الله أن تتدبّروا القرآن لكشف أحاديث الشيطان المكذوبة في السُّنة النبويّة أو في التوراة أو في الإنجيل، وقال الله تعالى:
    {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [النمل:٧٦].

    فإذا أجابوا الاحتكام إلى كتاب الله فسوف ننسف افتراء الشيطان في التوراة أو في الإنجيل نسفاً بمحكم كتاب الله القرآن العظيم وكذلك المُسلمون إذا أجابوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فسوف نقوم بنسف الأحاديث المكذوبة والمدرجة نسفاً، فلا يصح إلا الصحيح منها كون الله لم يعِدكم بحفظ أحاديث البيان من التحريف والتزييف، ولذلك أمركم أن تجعلوا القرآن هو المرجع فيما كنتم فيه تختلفون من أحاديث البيان، وما كان باطلاً مفترى من عند الشيطان فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].

    فلماذا يا عُلماء المُسلمين وأمّتهم مضى على المهديّ المنتظَر فيكم ست سنوات وهو يدعو المُسلمين والنصارى واليهود وكافة البشر إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، فإذا المُسلمون هم أول كافر باتِّباع القرآن والاحتكام إليه وقالوا: "لا يعلم بتأويله إلا الله"! ثم نقول: صه يا أعداء الله وكتابه فلا تفتروا على الله ما لم يقله! وإنما الآيات المتشابهات لم يجعلهن الله آيات بيّنات ولذلك لا يعلمُ بتأويلهن إلا الله وهن بنسبة 10% من آيات الكتاب، وأما آيات الكتاب المحكمات البيّنات فهن بنسبة 90%، ما لم تصدقوا فنقول: إذاً فما الفائدة من حفظه من التحريف ما دمتم همّشتم كتاب الله إلى هذا الحدّ بحجّة أنّه لا يعلم تأويله إلا الله؟ ألا لعنة الله على المُفترين.

    وأما أتباعكم من أمتكم الذين يقولون: "عندما يصدق عُلماؤنا بناصر محمد اليماني فيعترفوا به إماماً للأمّة فسوف". نتّبعه ثم يقول لكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: ولكنكم تعلمون ما يقوله الإمام ناصر محمد اليماني، فهل تريدون من علمائكم أن يترجموا لكم القرآن العربي المبين وأنتم عرب؟ ألا والله لا يغنوا عنكم من الله شيئاً ولم يأمركم الله أن تتّبعوا علماءكم ولا المهديّ المنتظَر ما لم يأتكم بسلطانٍ مبينٍ من الرحمن تقرّه عقولكم التي أنعم بها الله عليكم.

    ألا والله إنّ عقولكم هي إلى جانب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لمن تدبّر وتفكّر في بيان الإمام المهديّ للقرآن العظيم فسوف يجد أنّ منطق ناصر محمد اليماني هو المنطق الحقّ ومنهجه هو المنهج الحقّ وسلطان علمه قرآن عربيٌّ مبينٌ للجاهل والعالم لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، فأين تذهبون من عذاب الله يا معشر المُعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فأين تذهبون ليلة يطابق كوكب العذاب أرض البشر من الأعلى فيمطر عليها حجارة من نار ليلة يسبق الليل النهار ليلة تبلغ فيها القلوب الحناجر ليلة اكتمال القمر البدر بعد انقضاء ثلاثة عشر يوماً من أحد الشهور القمريّة؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].

    إنا لله وإنا إليه لراجعون {فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ}، وقال الله تعالى:
    {كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ ربّ العالمين (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63) فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64) وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ ربّ العالمين (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ المنتظَرينَ (71) فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72) وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79) وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84) وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بالحقّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89) وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93) وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}
    صدق الله العظيم [الأعراف].

    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ؛ ناصر محمد اليماني.
    _______________




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. افتراضي صدقت ياخليفة الله الإمام المهدى ناصر محمد اليمانى

    بسم الله الرحمن الرحيم , وسلام على المرسلين , والحمد لله رب العالمين صدقت ياخليفة الله ولكن أكثر الناس يجهلون وإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل فتركوا التنافس فى حب الله وقربه وعظموا أنبيائهم بغير الحق وأشركوا بالله إلا من رحم ربى وأعرضوا عن الإحتكام لكتاب الله ونسأل الله أن يهدى جميع المسلمين امة واحدة على الثبات على طريق الهدى وسلام على المرسلين , والحمد لله رب العالمين


    اقتباس المشاركة 4014 من موضوع مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة العَرَبِ والعَجَمِ ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    17- ربيع الآخر - 1431 هـ
    02 - 04 - 2010 مـ
    10:15 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1180
    ـــــــــــــــ



    مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة العَرَبِ والعَجَمِ ..


    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على جدّي مُحمد رسول الله وآله الأطهار وكافّة الأنصار السابقين الأخيار في الأوَّلين وفي الآخرين، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..

    مَن الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إلى كافَّة المُسلمين العَرب والعَجم في العالَم، لقد اصطفاني الله لكُم قائدًا للجهاد في سبيل الله لمنع الفساد في الأرض، وجعلني للنَّاس إمامًا وزادني عليكم بَسطةً في العِلم والجِسم؛ فلا يكون جِسمي بعد موتي جيفةً قَذرةً ولا عِظامًا نَخِرةً، فما خطبكم عن التَّذكِرة مُعرِضين وكأنَّكم حُمرٌ مُستَنفِرة فَرَّت مِن قَسورة؟ أفلا تخافون الله وعذاب الآخرة؟ فالحذَر الحذَر! فِرُّوا إلى الله الواحد القهّار وتوبوا إليه واتَّبِعوا الذِّكر رسالة الله إلى كافة البشر من قبل أن يسبق الليل النَّهار بسبب مُرور كَوكَب النَّار؛ كَوكَب سَقَر فهو ما تُسمّونه بالكَوكَب العاشِر، وأُقسِمُ بالله العظيم مَن يُحيي العِظام وهي رميم رَبّ السَّماوات والأرض وما بينهما ورَبّ العَرش العَظيم أن ما تُسَمُّونه بالكَوكَب العاشِر هو كَوكَب العَذاب الأليم قد بَيَّنَّاه لَكُم مِن مُحكَم القرآن العظيم ذِكْر العالَمين لمن شاء مِنهم أن يستقيم.

    ويا معشر البشَر، الفرار الفرار إلى الله الواحد القهَّار، واتَّبِعوا الذِّكر قبل أن يسبق الليل النَّهار ليلة مرور كوكب النَّار ثمّ لا تجدون لكُم من دون الله وليًّا ولا ناصِرًا قد أعذر مَن أنذر، فَكَم أُذَكِّر وكَم أُنذِر البشر طيلة خَمْس سنواتٍ وعِدَّة أشهرٍ والمهديّ المنتظَر يُناديكم الليل والنَّهار عن طريق الكمبيوتر جهاز الأخبار إلى كافة البشر
    وأقول: يا معشَر البشر، لقد دخلتم في عصر أشراط السَّاعة الكُبَر؛ أدركت الشمس القمر فَفِرّوا مِن الله إليه واتَّبِعوا الذِّكر قبل أن يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب العذاب؛ قد بَيَّناه لكم في مُحكَم الكِتاب ذِكرى لأولي الألباب خير الدواب الذين يعقلون، وأمّا أشرُّ الدَّواب فَهُم لا يسمعون ولا يتفكَّرون، ولذلك لا يُبصرون الحقّ من ربّهم لأنهم في ظلماتٍ يَعمهون، ومن لم يجعل الله له نورًا فما له مِن نورٍ، فلماذا لا تتَّبِعون النّور كتاب الله القرآن المجيد ليهديكم إلى صراط العزيز الحميد؟ وأُذكِّر بالقرآن مَن يخاف وَعيد وأُحَذِّركم ببأسٍ من الله شديدٍ وأُذَكِّركم بالقرآن المَجيد، ويا عجبي الشَّديد! فهل الأوتاد أعظَم قسوة أم قلوب العبيد؟ وقال الله تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [سورة الحشر]، فلماذا لا تخشع له قلوبكم فتدمع؟ ويا عجبي الشديد! فهل الأوتاد أعظم أم قلوب العبيد؟ فَكَم أُذَكِّر بالقرآن مَن يخاف وعَيد فنهديه به إلى الصِّراط المُستَقيم، فاتَّبعوا القرآن العظيم قبل مُرور كوكب العذاب الأليم في يومٍ عقيمٍ.

    ويا معشَر المُسلِمين ومُفتي ديارهم وخُطباء منابرهم وقادات حكوماتهم، ما غَرّكم في الإمام المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون؟ فقد جاء قَدَرَه المَقدور في الكتاب المَسطور، وأنتم الآن في عَصر الحِوار مِن قَبْل الظهور بالفتح المُبيْن على العالَمين ليلة يسبق الليل النَّهار؛ ليلة تبلُغ القُلوب من هولها الحناجِر ويبيَضّ الشَّعر ولن تجدوا لَكُم مِن دون الله وليًّا ولا ناصرًا.

    يا معشر المُعرِضين عن الذِّكر القُرآن العَربيّ المُبيْن؛ حُجَّة الله عليكم حتى لا تكون لكم الحُجَّة بين يدي ربّكم يا معشَر العرب. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].

    ويا معشَر المُسلِمين المُعرِضين عن الدعوة إلى اتِّباع القُرآن العظيم، فهل أنتم مُؤمنون بالقرآن العظيم أم إنَّكم مُجرِمون وبِه كافِرون؟ أم لم يأمركم الله أن تتَّبِعوه؟! أم إنَّ الإمام المهديّ قد افترى على الله بقوله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام]؟!

    أم إنَّكم لا تعلَمون بيان هذه الآيات المُحكَمات البَيِّنات لعالِمكم وجاهلكم الذي جاء فيهِنّ الأمر إليكم أن تتَّبِعوا كتاب الله القرآن العظيم ولم تفقهوا أمْر الله إليكم: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام]؟!

    ألا وإن اتّباع القرآن هو أن تكفروا بِما خالف مُحكَمه وتعتصموا بِحَبْل الله المَتيْن (كتاب من الله مُبِين)، أم إنَّكم لا تفقهون أمر الله إليكم في مُحكَم كتابه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [سورة آل عمران:103]؟!

    أم إنَّكم لا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم الله أن تعتصموا به وتكفروا بما خالف لمحكمه؟ إنه القرآن العظيم البرهان المُبين من ربّ العالمين تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [سوة النساء]

    أم إنَّكم لا تعلمون ما يقصد بالبُرهان؟ وذلك لأن الله جعله البُرهان مِن الله للداعي إلى سبيل ربه؛ فجعله الله البَصيرة للدَّاعي إلى سبيله، فجعله الله بُرهان الصِّدق مِن ربّ العالَمين، ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [سورة النمل:64].

    وبِما أنَّ القُرآن هو البُرهان للعالِم على طالِب العِلْم وعلى النَّاس جميعًا، ولذلك قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    ويا إخواني المُسلِمين، إني والله العَظيم أخشَى عَليكُم عَذاب يَومٍ عَقيمٍ وأنا لكم ناصِحٌ أمينٌ، فما غَرّكم بالإمام المهديّ المُنتظَر الذي يدعوكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم وسُنَّة رسوله الحقّ؟ وإنَّما أُنكِر من السُّنة ما جاء مُخالفًا لِمُحكَم كتاب الله في القُرآن العَظيم، وذلك لأنّ ما خالف مُحكَم كتاب الله من أحاديث السُّنة فاعلموا أنها سُنّة شيطانٍ رجيمٍ وليست من سُنّة نبيّه الكريم، فكيف يقول غير الذي يقوله الله لَكُم في مُحكَم كتابه المحفوظ مِن التَّحريف؟ أفلا تعقلون؟! بل ما كان مِن عند غير الله من الأحاديث في السُّنة فسوف تجدون بينها وبين مُحكَم القُرآن اختلافًا كثيرًا جملةً وتفصيلًا، وذلك لأن الحقّ والباطل نقيضان مُختلفان، فهل تستوي الظُّلمات والنّور والأعمَى والبَصير؟ وما أنت بمُسمِعٍ مَن في القُبور، فهل أنتم أمواتٌ غير أحياء؟! فكأن المهديّ المنتظَر يُنادي أمواتًا في المقابِر ولن يسمع نداء المهديّ المنتظَر الأصمُّ الأبكمُ إذا أدبَر، فلو يُنادي أحدكم أصَمَّ أبكمَ من ورائه حين يُدبِر فهل ترونه يمسّه النِّداء؟! فهل أنتم كذلك ولذلك لا تسمعون داعي المهديّ المنتظَر؟! وقال الله تعالى: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [سورة النمل].

    أم أنَّكم لَم تعودوا مُسلِمين ولذلك تُعرضون عن آيات الكتاب البيّنات الذي يحاجّكم بها الإمام المُبيْن؟! وقال الله تعالى: {إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ} صدق الله العظيم [سورة النمل:81].

    ولذلك لم يَبْقَ مِن الإسلام إلَّا اسمه ومِن القرآن إلَّا رسمه المَحفوظ بين أيديكم وأنتم عنه مُعرِضون، فما خطبكم؟! وماذا دهاكم يا معشر مُفتي الديار وخُطباء المنابر المُعرضين عن دعوة المهديّ المنتظَر بالاحتكام إلى الذِّكر؟! فكيف تكونون أوَّل كافرٍ من البشر بدعوة المهديّ المنتظَر بالاحتكام إلى الذِّكر واتّباعه؟! فكيف لا يُعذّبكم الله عذابًا نُكرًا ليلة يسبق الليل النّهار؛ ليلة تبلغ قلوبكم الحناجر؟! ولن تجدوا لكم من دون الله وليًّا ولا ناصرًا يا مُفتي الدِّيار وخُطباء المنابر وكافَّة البَشَر المعرضين عن الذِّكر المحفوظ من التحريف حُجَّة الله على البَشَر والبُرهان مِن الرَّحمن للمهديّ المنتظَر في آخر الزمان. وقد جاء الزَّمان الأخير ودَخَل البَشَر في عَصْر أشراط السَّاعة الكُبَر، ومِنها بَعْث المهديّ المُنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني؛ فلا أتغَنَّى لَكُم بالشِّعْر ولا مُستعرضٌ بالنَّثْر؛ بل نُبَيِّن لَكُم البيان الحقّ للذِّكر وآتيكم بالسُّلطان من مُحكَم القُرآن؛ آيات بيّنات لا يُعرِض عن أمر الله فيها إلَّا مَن كان فاسِقًا مِن البشر تصديقًا لقول الله تعالى: {الم ﴿١﴾ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُولَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ خَتَمَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٧﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٩﴾ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ ﴿١٢﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿١٦﴾ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّـهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ ﴿١٧﴾ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿١٨﴾ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ۚ وَاللَّـهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿١٩﴾ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ۖ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٠﴾ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿٢١﴾ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّـهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٢٢﴾ وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٣﴾ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴿٢٤﴾ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَـٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٥﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    ويا معشَر المُسلِمين لا خيار لَكُم، فإمَّا أن تَتَّخِذوا القرار للدِّفاع عن بيت الله المُعَظَّم المَسجِد الأقصَى أو يُعَذِّبكم الله مع الكافرين تصديقًا لقول الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنفال].

    وإني أُشهِدُ الله الواحِد القَهَّار وكافَّة الأنصار السَّابقين الأخيار وكَفَى بالله شهيدًا أنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله على العالَمين جِئتكم بِقَدَرٍ مَقدورٍ في الكِتاب المَسطور في عَصْر فساد اليهود الأخير، وجعلني الله للناس إمامًا وقائدًا حَكيمًا فأهديهم بالقُرآن المَجيد إلى صراط العَزيز الحَميد.

    وبما أن الله قد بعثَني مَلِكًا عليكم وقائدًا لَكُم مِن أُولي الأمر مِنكُم فآمُرَكم بطاعتي جميعًا؛ فإنّي آمُرَكم يا معشر قادة المسلمين ومُفتي ديارهم وخطباء منابرهم بالإعلان لكافَّة المُسلِمين للاستعداد للجِهاد في سبيل الله لمَنْع الفَساد في الأرض والدِّفاع عَن المَسجِد الأقصَى (بيت الله المُعَظَّم)، فأطيعوا أمري يا معشَر قادة المُسلِمين وملوكهم ومُفتي ديارهم وخُطباء مَنابرهم، واعترفوا بخليفة الله عليكم الذي جعله الله إمامًا لَكُم فزاده بسطةً في العِلْم عليكم (على كافَّة مُفتي دياركم وخُطباء منابركم فلا يُحاجّوني مِن كتاب الله القُرآن العظيم إلَّا هيمنتُ عليهم بسلطان العِلْم من مُحكَم القُرآن العَظيم)، وإذا لم أفعَل فلا طاعة لي عليكم، وذلك لأني أُفتيكم أن الله قد زادني عليكم بسطةً في العلم وجعلني حَكَمًا بينكم فيما كنتم فيه تَختَلِفون في دينكم فأُعَلِّمكم بِحُكْم الله بينكم، وإنما آتيكم بِحُكْم الله من مُحكَم كتابه تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الرعد].

    وقال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} صدق الله العظيم [سورة المائدة:48].

    وقال الله تعالى: {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [سورة الأعراف].

    وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].

    وقال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [سورة يس].

    ويا أُمَّة الإسلام؛ يا حُجاج بيت الله الحرام، إني الإمام المهديّ الحَقّ من رَبِّكم وقد خاب مَن افترى على الله كَذِبًا، فلم يجعلني الله من المُفتَرين ولا مِن المَهديِّين الذين تتخبَّطهم مُسوس الشَّياطين فتجدونهم يقولون على الله ما لا يعلمون، ولذلك لن تجدوا أنه يقبل علمَهم العقلُ والمنطقُ وغير مُقنعٍ لِأُولي الألباب، وسوف يلجمهم جميعًا أقَل عُلماء الأُمَّة عِلمًا، ولَكن الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم سوف يُلجِم بالحقّ كافة علماء الأمَّة، فتجدونه يُهَيمِن عليهم بسلطان العِلم البَيِّن لعالِمكم وجاهلكم، ألا وإنَّ الفرق لعظيمٌ بين الحقّ والباطِل كالفرق بين الظُّلمات والنُّور؛ أم إنَّكم لا تستطيعون أن تُفَرِّقوا بين الحَميْر والبَعيْر؟! ولكن الفرق عظيمٌ واضحٌ جليٌّ للمُتَّقين، أفلا تُبصِرون؟! فهل تريدون مهديًّا منتظَرًا يفتري على الله بغير الحقّ فيزيدكم عمىً على عماكم وضلالًا إلى ضلالكم؟ أم تريدون مهديًّا منتظَرًا مُتَعصِّبًا إلى أحدِ مذاهبكم فيزيدكم تَفرُّقًا إلى تفرّقكم؟ أم تريدون مهديًّا منتظَرًا يؤيِّدكم على ما أنتم عليه من الضَّلال فيتَّبِع أهواءكم؟ أم تريدون مهديًّا منتظَرًا يأتي مُتَّبِعًا لأمر الشيطان فيقول على الله ما لا يعلم مثلكم؟ أم تريدون مهديًّا منتظَرًا يظهر لكم عند البيت العَتيق من قبل الحوار والتَّصديق كما فعل جُهيمان وأنتم تعلمون؟ فما خطبكم يا قوم؟ وماذا دهاكم؟! فلمَ لا تستطيعون أن تُفرّقوا بين المهديّين المُفتَرين أو الممسوسين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون وبين الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين؟! وإنما أعظكم بواحدةٍ؛ فإمَّا أن يكون ناصر محمد اليمانيّ مجنونًا، أو ليس به جِنّةٌ لأنه المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم مِن أعقَل البَشَر ولذلك يدعوكم إلى استخدام العقل إن كنتم تَعقِلون، فإن أبيتم فاعلموا أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ فإنّا نحن العاقِلون وأنتم لا تعقِلون، وأما كيف نستطيع أن نُمَيِّز بين العاقِل والذي لا يعقِل، فذلك بكل يُسْرٍ وسهولةٍ؛ فانظروا مَن الذي يَتَّبِع آيات الكتاب المُحكَمات البَيِّنات لعالِمكم وجاهلكم، فَمَن وجدتم أنه يَتَّبِع ما أنزل الله من الحقّ في مُحكَم كتابه؛ فأولئك هُم العاقِلون تصديقًا لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [سورة ص].

    وأمَّا الذين تجدونهم يُعرِضون عن مُحكَم ما أنزل الله ويَأبَون الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فاعلموا أن أولئك قومٌ لا يعقلون وحتمًا سوف يقولون: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سورة المُلك].

    ويا قوم والله الذي لا إله غيره إنَّكُم مُعرِضون عَن فَضْل الله عليكم ورحمته ومَنّه وكرمه، فقد مَنّ الله عليكم أن بعث في أمّتكم هذه المهديَّ المُنتظَر خليفة الله المُنتَظَر الذي انتظرَتْه كثيرٌ من الأُمَم الأُولى، وبعثني الله بِقَدَرٍ مَقدورٍ في الكِتاب المَسطور.

    ويا عُلماء الأُمَّة وأمَّتهم، لو تعلمون كَم أُخفي عليكم ما يدور في الرُّؤيا الحقّ بيني وبين جَدّي، ولِكني أعرِض عن ذِكر كثيرٍ منها، وهل تدرون لماذا؟ وذلك نظرًا للتشابه الكَبير بين مَنطِقي ومنطق جدّي في الرُّؤيا؛ بل حتى في النَّثْر لذلك أكتم عنكم كثيرًا منها. وآخِر رؤيا ليلة أمس؛ قال لي فيها عليه الصلاة والسلام: [يا أيُّها المهديّ المنتظَر، اصبِر وصابِر وحاجّ البشَر بالذِّكر حُجَّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، فإن أعرضوا عن اتِّباع الذِّكر المحفوظ من تحريف شياطين البَشَر فسوف يُظهِر الله خليفته المهديّ المنتظَر بحوله وقوّته، إنَّ ذلك على الله يسيرٌ في ليلة تَبلغ من هولها القلوب الحناجِر] انتهت الرؤيا الحقّ.

    ولَكِنّي أُخفِي مِن الرُّؤيا الكَثير، والسَّبب هو تشابه كلمات النَّثر بين منطقي ومَنطِق جَدّي لحكمةٍ مِن الله، ولولا ذلك لكتبتهم لَكُم جميعًا ولكني لَم أكتُب مِنهُنّ إلَّا قَليلًا، ولم أتلقَّ عتابًا في ذلك، وذلك لأن الله لم يَجعَل عَليكُم الحُجَّة في عَدَم تصديق رؤيا المهديّ المنتظَر وإنما هي مُبشِّراتٌ ومواعِظ؛ بل جعل الحُجَّة عليكم في عَدَم اتِّباع الذِّكر ومِن ثمّ يُعَذِّبكم عذابًا نُكرًا يا معشَر المُعرِضين عن الذِّكر العظيم ولا تزالون في مِريَةٍ من الذِّكر يا معشر البشر، ولسوف يُزيل الرِّيبةَ من قلوبكم كوكبُ العذاب الذي يشمل بأسه كافَّة قُرى البَشَر مُسلِمهم والكافر في ذلك اليوم العَقيْم. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الحج].

    فانظروا كيف أنَّه سوف يُزيل الرِّيبة مِن قلوبكم فتؤمنون به جميعًا في ذلك اليوم العَقيْم الذي يرتقب له المهديّ المُنتَظَر في عصر الحوار من قبل الظهور تصديقًا لقول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الدخان].

    أفلا ترون كيف أنَّه أزال الرِّيبة من قلوبكم بكتاب الله فآمنتم به فقلتم: {رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾}
    ؟ فذلك هو عَذاب اليوم العَقيْم الذي سوف يُزيل الرِّيبة من قلوبكم في الحقّ مِن رَبّكم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الحج].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عُلماء المُسلِمين أو مِن أُمَّتهم فيقول: "مهلًا مهلًا يا ناصر محمد اليمانيّ، ولكننا نحن المُسلِمون لن يُعَذِّبنا الله ما دام العذاب هو بسبب الكُفْر بالكتاب، وذلك لأننا نحن المُسلمون بالقرآن العظيم مؤمنون". ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: إذًا فلماذا تُعرِضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتِّباعه؟ فَلَبئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين، وذلك لأنّكم اتّبعتم مِلَّة طائفةٍ من أهل الكتاب حتى رَدّوكم من بعد إيمانكم كافرين فَقُلتم كمثل قولهم: "سمعنا وعصينا"، وقال الله تعالى: {قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [سورة البقرة:93].

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 49780 من موضوع يا أمة الإسلام الفرار الفرار، فرّوا من الله إليه.. { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }



    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 05 - 1430 هـ
    28 - 04 - 2009 مـ
    12:26 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ


    كوكب النار سقر لوّاحة للبشر في عصر الحوار من قبل الظهور.. Nibiru Planet X


    تصديقاً لقول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
    {خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ حِينَ لاَ يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلاَ عَن ظُهُورِهِمْ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (40) وَلَقَدِ اسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئونَ (41) قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِالَّليْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُّعْرِضُونَ (42) أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِّن دُونِنَا لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلاَ هُمْ مِّنَّا يُصْحَبُونَ (43) بَلْ مَتَّعْنَا هَـؤُلاءِ وَآبَآءهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44) قُلْ إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِالْوَحْي وَلاَ يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَآءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ (45) وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يا ويْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)}صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا هِيَ إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) كَلا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لإٍحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيراً لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)}صدق الله العظيم [المُدّثر].

    جعلها الله آية التصديق بالحق لحقيقة هذا القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58) وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّتَخْوِيفًا (59)} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيم (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُون(12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16)}صدق الله العظيم [الدخان].

    {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} صدق الله العظيم [الذاريات:50].

    خليفة الله؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    من أنصار الإمام المهدي ناصر محمد اليمانى
    (( وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد))

  3. افتراضي ومايكفر بها الا الفاسقون

    بسم الله الرحمن الرحيم وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    يامعشر علماء الأمة أعيروا بيان الامام ولو شيئا يسيرا من البابكم وتدبركم
    فقط استخدموا عقولكم يامعشر علماء الأمة وأتباعهم يامن يتلون كتاب الله العديد والعديد من المرات ويامن تتسابقون أيكم يختمه فى يوم بل وأيكم يختمه فى ليلة واحده يا أحبابى كيف السبيل الى هداكم لاتعتقدوا أننا سنكون مسرورين عندما يأتى كوكب العذاب سقر ويُنقص من الأرض مايقدر الله هلاكه من كل قرية من قرى البشر يا أيها العقلاء يا من ستُسألون عن النعمة التى وهبكم الله اياها يا معشر العقلاء أنيبوا الى ربكم ثم تفكروا هل البيان أعلاه يحتاج الى مُترجم أو يحتاج الى شرح
    ياسُبحان الله والله إننى لأستغرب من هؤلاء القوم كيف يرون كل هذه الانوار وكيف يقرأون كل هذه البراهين التى أتى بها الامام المهدى الامام ناصر محمد من قلب القرآن الكريم المحفوظ من التحريف وبعد ذلك يُعرضون او بالأحرى لايوقنون فيتسببوا فى غضب الجبار كون أنهم بآيات الله لايوقنون بالله يا قوم ارحموا الامام والانصار فقد اقترب الوعد وإن هذا البيان اعلاه لهو الحق والصدق فبالله عليكم صدقوا بالبيان الحق للذكر وكونوا من الانصار الذين صدقوا بالبيان الحق للذكر فى عصر الحوار قبل ان ينقلب القطبين فتطلع الشمس من مغربها

    فإننا لن نكون فرحين كما تتوهمون فهل تعرفون لماذا لأننا نعلم علنم اليقين ان الله أرحم الراحمين سيتحسر عليكم أشد الحسرة بل وأشد من حسرة أمهاتكم عليكم لو رأينكم تتعذبون فى نار جهنم فلسنا بارحم بكم من خالقكم فهل رجعتم الى ربكم الرحمن أرحم الراحمين ياقوم أوليس يدعوكم الامام ناصر محمد الى قول وكلام حبيبكم الرحمن إن كنتم به مؤمنون أنه هو أرحم الراحمين ياناس ياكل من يقرأ البيان اعلاه لماذا التسويف والى متى فهل ستستمرون غير مصجقين وغير مكذبين وستستمرون فى ريبكم تترددون يا أيتها الخلائق الفرار الفرار الى الله الواحد القهار فتمسكوا بحبل الله واعتصموا به فهو النجاة واعلموا من الان أنه لو استمريتم حتى العذاب الأليم تذكروا كلمتى هذه وادعوا ربكم الله وفقط حينها فلاتلجئوا الى عباد امثالكم فإن العذاب واقع لامحالة غن انتم ظليتم فى إعراضكم فتذكروا جيدا نصيحة الاواب أن تلجأوا الى الله فقط فهو حصريا أرحم بكم حتى من انفسكم فهو اللله أرحم الراحمين ولاقوة الا بالله العلى العظيم
    وياحبيبى فى الله الإمام المهدى ناصر محمد أُشهد الله زكفى به شهيدا أنكم قد فعلتم كل مافى وسعكم لإنقاذهم ولكن ماعليكم الا البلاغ رغم أنكم فى داخلكم تتألمون بسبب أنهم يقفون بين تحقيق النعيم الأعظم الذى ننشده رغم علمك وعلمنا ان الله لابد ومحققه على يديكم وفى عصركم إلا انك كنت ترغب ان يسلموا طواعية عابدين لله حق العبادة فيعبدون رضوان الله فى نفسه على جميع خلقه ويامن تتعجبون من كلام الاواب وقد تتهمونه بالجنون آه لو تشعربون بالنعيم الأعظم وكيف سيكون لو أن حبيبكم الحق الله يكون مسرورا فى نفسه على جميع خلقه حينها وفقط تسعدون السعادة الكبرى وتنعمون بالنعيم العظم وهو رضوان الله الأكبر لوأنكم تعقلون ولاقوة الا بالله العلى العظيم

    أشهد أن لااله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأشهد أن الاما المهدى المنتظر ناصر محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين والله غن هذا البيان ورغم قرآءتى لعديد من البيانات إلا ان هذا البيان هزنى هزا شديدا كاد ان ينفطر منه فؤادى

  4. افتراضي نحن معك يا حبيبنا و يا رائحة رسولنا الحبيب

    السلام عليكم امامي الغالي و السلام على اخوتي الانصار امامي الغالي اشتقت اليكم كثيرا واني عندما قرات بيانك هذا ما ازددت الا راحة سبحان الله غريب امر العلماء وحتى المسلمين العاديين غير العلماء كيف لا يؤمنون بهذا الحديث والله التعنت يا اخواني ما يودي و لا يجيب كفاكم تكبر و تعنت هذا اللي فالحين فيه المسلمين يا اخي استخدم عقلك شوي حتى 1 بالمائة و سترى الحق سبحان الله سبحان الله انك لن تهدي من احببت و لكن الله يهدي من يشاء صدق ربي والله هو الواحد يتمنى الهداية الشاملة لكل الناس يعني امامنا الغالي بيطلب بس وحدة المسلمين على كلمة واحدة و على سنة و منهاج رسول الله الصحيحة واضح و صريح شو اللي قالو الرجل صالح و عاقل الكلام باين رجل يتكلم بالقران مش بالفلفسة والثقافة الخداعة متع اليومين دول
    انا عن نفسي صراحة اشوفو اوضح من الوضوح يعني كلامو و تفسيرو مثل 1+1=2 ما شفت واحد اوضح من الامام ناصر نصره الله و ما اقول الا لا حول و لاقوة الا بالله و نصرك الله وثبتنا و اياك على الحق امين
    طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
    وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
    ايها المبعوث فينا جئت بالامر المطاع
    جئت شرفت المدينة مرحبا يا خير داع
    لبيك ناصر محمد لبيك حفيد رسول الله

  5. rose

    وعليكم السلام ورحمه الله تعالى وبركاته
    أعزك الله أختي الفاضله وثبتك الله وايانا وجميع المسلمين على الصراط المستقيم
    والله ما رأيت امامي الغالي قدتكلم الا بالحق (وما بنطق عن الهوى) انما كله من القرآن الكريم ..لقد طلب من الكثير من العلماء ان يجلسوا معه على طاولة الحوار فلم يجيبوا خوفا ورهبتا وما زال الامام الغالي والعزيز يطلب محاورتهم ..ولكن الشيء الذي لمسته بأن الناس خائفون من يوم القيامه وأشراط الساعه (قل تمنوا الموت ان كنتم صادقين )ولن ولا ولم أرى أحد يتمنى الموت وهو الفرار والخوف من أعمالهم ورضوا بالحياة الدنيا للأسف ..لكن هنا الامام ناصر محمد اليماني يطلب منهم أن يستغفروا ربهم ويتوبوا اليه ويفتحوا صفحه جديده تكون بيضاء ناصعه ولكن ما زالوا متكبرون فهم سيبقون هكذا الى ما شاء الله ..حتى يبين لهم الله ويهديهم ..فهم قوم لا يعلمون أكثر الناس جهال لا يعلمون شيء من اسلامهم سوى الصلاه والصيام فقط ولكن اللوم هو على العلماء الذين يتبعهم أكثر المسلمين بما انهم واثقون بهم نسأل الله لهم الهدايه ولنا الثبات
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وانشاءالله ان احيانا الله لنا لقاء ايها الانصار السابقين
    اخواني واخواتي حفظكم الله
    اللهم أظهر ناصر محمد اليماني عن قريب العاجل بفضل منك يا الله
    ناصر لناصر محمد اليماني

  6. افتراضي

    [color="blue"]بسم الله الرحمن الرحيم وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    صدق رسول الله صلي الله وعليه واله وسلم وصدق المهدي المنتظر

    وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30 الفرقان)

    صدق الله العظيم
    [/color]
    وارجوا التصحيح الاملائي لهذا المقتطف من بيان الامام لنشره في المواقع الاخري
    -----------------------------------
    فلماذا يا عُلماء المُسلمين وأمتهم صار للمهدي المنتظر فيكم ست سنوات وهو يدعو المُسلمين والنصارى واليهود وكافة البشر إلى الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فإذا المُسلمين هم أول كافر بإتباع القرآن والإحتكام إليه وقالوا لا يعلم بتأويله إلا الله ثم نقول صه يا أعداء الله وكتابه فلا تفتروا على الله مالم يقله وإنما الآيات المتشابهات لم يجعلهن الله آيات بينات ولذلك لا يعلمُ بتأويلهم إلا الله
    --------------------------------------

  7. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الصلاة والسلام على انبياء الله ورسله ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين
    الصلاة والسلام على خاتم الانبياء سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين واصحابه الغر الميامين
    الصلاة والسلام على خاتم خلفاء الله الامام المهدي ناصر محمد اليماني وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى انصاره السابقين واللاحقين
    حياك الله اخي الحبيب ابو محمد الكعبي وبارك فيك وجمعنا بك وبالأنصار في حضرة امام الزمان
    اخي الحبيب اين المقتطف الذي تريد تصحيحه ؟
    هل تقصد ما اوردت ووضعته بالخط الأحمر
    ((نقول صه يا أعداء ))
    اذا كنت تقصدها فهي لا تحتاج الى تصحيح
    واذا قصدت غيرها فأوردها ونحن تحت امرك اخي الحبيب
    تحياتي لك ولجميع الانصار احباب الله

    وسلام على خليفة الله في العالمين
    وسلام على المرسلين
    والحمد لله رب العالمين
    قال صاحب علم الكتاب الإمام ناصر محمد اليماني:
    ((
    وإنّما مَنَّ الله على هذه الأمّة أنْ بعثَ فيهم الإمام المهدي ليعلمهم بحقيقة اسم الله الأعظم بأنّه صفةٌ حقيقيةٌ لرضوان الله على عباده، فاستيقنته أنفسهم فوجدوا أنّ رضوان الله على عباده هو حقاً النّعيم الأعظم من نعيم جنته.وقُضي الأمرُ بالنسبة لهم فلا رجعة للوراء، ولن يبدلوا به تبديلاً أبداً لا في الدنيا ولا في الآخرة.))إنتهى.

    والذي رفع السماء بلا عمد أن آية التصديق في أنفسنا أكبر من آية الشمس والقمر

  8. افتراضي وواجب على المسلمين الاحتكام الى القرآن العظيم فالخطب جسيم

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين

    { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } * { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوۤاْ إِلَى ٱلطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوۤاْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً } * { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ رَأَيْتَ ٱلْمُنَٰفِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً } * { فَكَيْفَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُمْ مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآءُوكَ يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنْ أَرَدْنَآ إِلاَّ إِحْسَٰناً وَتَوْفِيقاً }


    وقوله: { فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِى شَىْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ } قال مجاهد وغير واحد من السلف: أي: إلى كتاب الله وسنة رسوله. وهذا أمر من الله عز وجل بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنة؛ كما قال تعالى:

    (وَمَا ٱخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَىْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى ٱللَّهِ ذَلِكُمُ ٱللَّهُ )
    [الشورى: 10]

    فما حكم به الكتاب والسنة، وشهدا له بالصحة، فهو الحق، وماذا بعد الحق إلا الضلال؟ ولهذا قال تعالى: { إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } أي: ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب الله وسنة رسوله، فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم { إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنة، ولا يرجع إليهما في ذلك، فليس مؤمناً بالله ولا باليوم الآخر، وقوله: { ذٰلِكَ خَيْرٌ } أي: التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله، والرجوع إليهما في فصل النزاع خير { وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } أي: وأحسن عاقبة ومآلا؛ كما قاله السدي وغير واحد. وقال مجاهد: وأحسن جزاء، وهو قريب.

    قال تعالى: { أَطِيعُواْ ٱللَّهَ } أي: اتبعوا كتابه { وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ } أي: خذوا بسنته { وَأُوْلِى ٱلأَمْرِ مِنْكُمْ } أي: فيما أمروكم به من طاعة الله، لا في معصية الله؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله؛ كما تقدم في الحديث الصحيح: " إنما الطاعة في المعروف " وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا همام، حدثنا قتادة عن أبي مراية، عن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا طاعة في معصية الله "

    والامام ناصر محمد اليماني يذكرنا بطاعة الله والفرار الى الله ويذكرنا بآيات الله الصريحة والمبينة جملة
    وتفصيلا من الكتاب وواجب على المسلمين الاحتكام الى القرآن العظيم فالخطب جسيم ولقد قال الله تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) الآية ، كما أن القرآن تبيان لكل شيء وفيه خبر من قبلنا وخبر من بعدنا ولا يخص مرحلة من حياة الرسول بل خبره موصول الى يوم البعث والقرآن كتاب الله العظيم بعظمة اخباره وكأنه نزل للتو والساعة لذا فكتاب الله تعالى لا تشبع منه العلماء ويجب التدبر في آياته المحكمات فكتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة رد ، ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي من عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ، وما يحدثنا به الامام ناصر محمد اليماني ليس من ذات نفسه بل ما جاء في كتاب الله عز وجل ونجده أيضا في السنة الصحيحة المطهرة وهناك آية عظيمة تبين حقيقة ما يقوله الامام ناصر محمد اليماني في رؤياه بالحق :

    ويا أمة الإسلام لقد رأيت جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالأمس وقال فهل استجابوا عُلماء أمتك الذين اطلعوا على دعوتك للإحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم فقلت كلا ياحبيبي يارسول الله لم يستجب لدعوة الحق إلا قليل من المؤمنين فقال أكتاب مع كتاب الله يريدون يوشك الله أن يغضب لكتابه

    ونفهم ذلك من قوله تعالى (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) الآية

    فالأعمال التي تعرض على الله والرسول والمؤمنين هي تعرض حقا ، لذا نجد في رؤى الصالحين الحق ورؤية الرسول صلى الله عليه وسلم فتصديقها بالحق (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين ) وتصديقها سار بصدق هذه الرسالة من الله الملك الحق المبين .

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الناصر لناصر محمد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الصلاة والسلام على انبياء الله ورسله ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين
    الصلاة والسلام على خاتم الانبياء سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين واصحابه الغر الميامين
    الصلاة والسلام على خاتم خلفاء الله الامام المهدي ناصر محمد اليماني وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى انصاره السابقين واللاحقين
    حياك الله اخي الحبيب ابو محمد الكعبي وبارك فيك وجمعنا بك وبالأنصار في حضرة امام الزمان
    اخي الحبيب اين المقتطف الذي تريد تصحيحه ؟
    هل تقصد ما اوردت ووضعته بالخط الأحمر
    ((نقول صه يا أعداء ))
    اذا كنت تقصدها فهي لا تحتاج الى تصحيح
    واذا قصدت غيرها فأوردها ونحن تحت امرك اخي الحبيب
    تحياتي لك ولجميع الانصار احباب الله

    وسلام على خليفة الله في العالمين
    وسلام على المرسلين
    والحمد لله رب العالمين
    انتهى الاقتباس من الناصر لناصر محمد
    بسم الله الرحمن الرحيم وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    والسلام على الامام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وعلى انصاره السابقين واللاحقين

    وش?ر الله ل? اخی وحبیبی فی الله الناصر للمهدی المنتظر و قد بحثت عن معنی (صه) فهی صحیحه و?نت اظن انه خطاء مطبعی لان هذه ال?لمه لم اسمع بها من قبل

    صه: اسم فعل بمعنی اس?ت وهو بلفظ واحد للجمیع فی المذ?ر والمونث.

    وبار? الله ب? اخی الحبیب علی المساعدة

  10. افتراضي لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس آية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عن علي بن عبد الله بن عباس قال: لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس آية . أخرجه نعيم بن حماد - اسناده حسن كتاب 'الفتن' الحافظ أبو عبد الله

    وعنه أيضا : علامة تكون في السماء ، يكون اختلاف بين الناس ، فإن أدركتها فأكثر من الطعام ما استطعت أخرجه نعيم بن حماد - اسناده حسن كتاب 'الفتن' الحافظ أبو عبد الله

    وعن أبي هريرة مرفوعا تكون آية في شهر رمضان ومن حديث خالد بن معدان أنه سيبدو عمود من نار يطلع من قبل المشرق في شهر رمضان يراه أهل الأرض كلهم فمن أدرك ذلك فليعد لأهله طعام سنة

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 26-03-2023, 12:36 AM
  2. [ فيديو ] اللهم سلّم سلّم واغفر وارحم وأنت خير الراحمين، الفرار الفرار إلى الله الواحد القهّار فلا منجى منه إلا الفرار إليه ..
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-02-2013, 02:23 PM
  3. اللهم سلّم سلّم واغفر وارحم وأنت خير الراحمين، الفرار الفرار إلى الله الواحد القهّار فلا منجى منه إلا الفرار إليه..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-02-2013, 06:33 AM
  4. يامعشر البشر الفرار الفرار من كوكب النار سقر إلى الله الواحدُ القهار...
    بواسطة ابو محمد الكعبي في المنتدى كوكب العذاب سقر X Planet
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 02-10-2012, 07:46 PM
  5. من المهديّ المنتظَر إلى معشر الجنّ من مارجٍ من نار ومعشر البشر من صلصال كالفخار، الفرار الفرار إلى الله الواحد القهّار..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-08-2011, 03:59 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •