أحمد عمرو: الحسرة في يوم الحسرة لا تنفع أحداً
[COLOR="#0000CD"][SIZE=5][CENTER]الحسرة في يوم الحسرة لا تنفع احدا[/CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على محمد واله واصحابه الاخيار ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
استكمالا لموضوع البدعة التي في الدين (بطلان عبادة النعيم الاعظم ونكران حسرة الله تعالى الله عن صفات الضعف )
استكمالا لهذا افتح هذه النافذة متحدثا عن الحسرة التي يتحسرها الكفار في النار هل تنقذهم ام لا
واجابني الانصار جميعا مثل جواب امامكم الشيخ ناصر محمد اليماني ان الحسرة للظالمين الذين رؤوا الحق ولم يتخذوه سبيلا ليس لهم حسرة ولا يحزن الله عليهم ولا تشملهم بذلك الشفاعة وانما الذين تشملهم هم الضالين فقط بعد تحسرهم يتحسر الله عليهم لانهم كانوا ضالين ولم يكونوا يعلمون حقا فتحسروا وندموا فيتحسر الله عليهم ويحزن عليهم وثم يخرجهم الله من النار وتتحقق الشفاعة
هذا هو مفهوم جوابكم ومفهوم البيانات ايضا
ولكن اذا اكتشفنا ان الله انكر نهائيا ان الذين لم يؤمنوا به في الدنيا بالغيب فانهم لن يغفر الله لهم ولن يخرجهم من النار ابدا فماذا ستقولون ؟!!
نجد في كتاب الله اكثر من اية واكثر من قصة تدل على ان الضعفاء الذين اتَّبعوا الظالمين فانهم سواسية في النار الظالم و الضال
ولن اطيل الكلام وساترككم مع قول الله تعالى [COLOR="#008000"](( إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب ( 166 ) وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم [U]وما هم بخارجين من النار [/U]( 167 ) )[/COLOR]
( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ ( 166 ) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ( 167 ) )
فنجد هنا ان الظالمين تبرؤوا من اتباعهم الضالين الذين يحسبون انهم يحسنون صنعا في الدنيا , وعندها تمنى الضالون التابعون ان يرجعوا الى الدنيا كي يتبرؤوا منهم واصابهم مع امنتهم التي لن تتحقق حسرة في قلوبهم فجعل الله اعمالهم من اتباع اعمى لاسيادهم الظالمين جعل الله تلك الاعمال عليهم حسرات
ثم تاتي الاية تؤكد ان بعد تحسرهم هذا وبعد تمنيهم لو تكون لهم كرة من اجل ان يتبرؤوا منهم تؤكد الاية بعد ذلك على عدم خروجهم من النار
فهنا الاية تدل على عكس كلام الشيخ ناصر محمد اليماني ان الضالين الذين يحسبون انهم يحسنون صنعا سيخرجون من النار
والسلام على من اتبع الهدى[/SIZE][/COLOR]