جعل الله القمر في السماء نورا لأهل الأرض ليعلموا المواقيت والحساب...!
[center][b][color=navy][size=5]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين وأصلي وأسلم على أئمة الكتاب الأبرار وآل بيتهم الأطهار وعلى جميع أنصار الله الواحد القهار السابقين منهم واللاحقين المستقدمين والمستأخرين في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر ثم أما بعد:
السلام على قاضي محكمة العدل الإلهية في الأرض خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ورحمة الله وبركاته السلام على كافة إخوتي الأنصار الأبرار السابقين الأخيار وجميع الباحثين والزوار ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد:
ويا أبو موده المحترم ما تزال لدينا ضيفا كريما بغض النظر عن وجهة نظرك وعن بيانك الخالي من حجة السلطان البين والواضح فليس من خالفنا فهو ضدنا بل إن من خالفنا فقد خالف بيان القرآن بالقرآن وذلك تكذيب بآيات الله وكفرا بها وما يكفر بآيات الله إلا الفاسقون ولن تكون لأحد في العالمين الحجة علينا سواء كانوا إنس أو جان في جميع مذاهبهم وأجناسهم اليهود والنصارى والأميين إلا أن يأتوننا بحجة هي أقوى من حجة إمامنا قيلا وأهدى سبيلا عندئذ يا أبو موده المحترم تكونوا قد صدقتم وأقمتم علينا الحجة أمام الله ولن تأخذنا العزة بالإثم ونتعصب لإمامامنا كوننا بحثنا عن الحق كثيرا حتى وجدناه وسلمت له عقولنا وتههلت بها وجوهنا ورقت له قلوبنا حتى أدمع أعيننا فأدهشنا الأمر ونحن نقراء لأول مرة ماهذا الكلام الذي لم نسمع به من قبل ولم يقله أحد ولم نجده عند أباءنا وعلمائنا يالله وكأننا نعيش حلم من الحقيقة ثم وجدنا ذلك مفصلا بآيات بينات فدخل قلوبنا السرور ببريق النور الذي لاح لنا فجره ولكنه كان يوقفنا كلام الجاهلين وأصحاب الإتباع الأعمى حين يقولون أن هذا كذب رغم أن عقولنا لم تسلم لما يقولون كوننا نجدهم يقولون ذلك دون حجة ولا برهان بينما ما نقرأه من بيان نجد فيه التحذير الشديد بعدم الإتباع للبيان الإتباع الأعمى حتى يزيدنا ذلك يقينا حتى أوصلنا الله للحجة ؤالغتية العظمى وهي النعيم الأعظم فقرأنا ففاضت أعيننا دمعا عزيرا ورسخ ذلك في أفئدتنا كرسوخ الجبال وأصبح يقيننا وتحدينا بأنه لن يغلب إمامنا أحد ولو إجتمع أهل السماء والأرض وما ذلك اليقين إلا من الغاية التي علمنا إيها خليفة ربنا وهي أن رضوان الله في نفسه لهو النعيم الأكبر من كل شيء.
فيا أبو موده لا تكن ممن يقولون القول وعقولهم له منكرة ولكنه الكبر والغرور فيا رجل كيف تريد أن تجعل القمر في السماء بنوره كون الله قال:
{وجعل القمر فيهن نورا}
ثم تقول أن القمر موجود في السماء بنوره وليس بجسمه كجرم؟
ونعلم قصدك من هذا القول المنكر حتى إذا أجبناك وقلنا وكيف يكون القمر في السماء بنوره بدون جسمه ومن أين يشع النور إن لم يكن له جرم يعكسه ثم تقول وها قد أقمنا عليكم الحجة بأن السماوات عبارة عن طبقات من الهواء ولذلك فإن القمر هو في طبقة السماء الأولى وتبداء السماء الأولى من مكان تواجد القمر والقمر قريب جدا من الأرض؟
ثم نزيك مما تعلمناه من معلمنا وخليفة ربنا الإمام المهدي ونقيم عليك الحجة بما قلته من قول منكر رغم أن عقلك لا يقبله فنقول:
إن الله لم يقل:{وجعل نور القمر فيهن} سبحانه وتعالى عما تصفون ولكن الله جعل القمر في السماء في جو السماء كونه من ملحقات وملكوت السماء وزينتها ثم جعل الله نوره لأهل الأرض كون الله سخر للناس الشمس والقمر ليعلموا عدد السنين والحساب وجعل القمر مواقيت للناس ومواقيت القمر تعلم من خلال منازله ومنازله تعلم من خلال نوره بإتجاه الأرض ونوره لن يكون بغير الشمس كونه يعكس أشعتها إلينا فهو قمرا منير يقتبس ضوءه من الشمس أما الشمس فسراجا وهاجا تضيء بذاتها.
ولم يجعل الله نور القمر للسماء وزينتها ولا كذلك الشمس بل سخرهم الله لنا ولذلك لا تجد حياة على الكواكب الأخرى كون ضوء الشمس له دور في الحياة ولذلك فضوء الشمس لا يصل إلى بقية الكواكب وإن وصل لبعضها فهو ضعيف وخافت أو أن يكون نارا مستعرة كما في عطارد لذلك الله جعل القمر في السماء في جو السماء ثم جعل نوره إلينا لنعلم المنازال والحساب والمواقيت وكذلك جعل الله الشمس في السماء في جو السماء ثم جعل نورها بإتجاه الأرض وبما أن القمر هو جرم يتبع أرضنا هذه لذلك فإنه يعكس نورها إلينا لنرى منازله ونحسب بمنازله المواقيت للناس ثم جعل لنا الشمس ضياء وفي الضياء حياة كون الشمس تمدنا بالطاقة الحرارية للازمة للإحياء على الأرض لذلك فإن ضوء الشمس الذي يعمل الغلاف الجوي على نشره عن طريق أنعكاسه وإنكساره وتشتته في جميع الإتجهات حتى يرى كل شيء واضح أثناء النهار وإنتشار الضوء له أهمية كبرى في الحياة النباتية حيث يدخل في عملية التمثيل الضوئي أو التمثيل الكلوروفيللي الذي هو مصدر الأكسجين والحياة على الأرض.
فهل علمت أن القمر يقع في السماء بجسمه أما نوره فلم يجعله الله منيرا للسماء وزينتها بل جعل نوره إلينا لنعلم السنين والحساب فالشمس والقمر بحسابان وهما آيتان متلازمتان كوننا لن نستطيع أن نعلم المواقيت ما لم نرى منازل القمرى ولن نرى منازل القمر إلا بضوء يعكسه وجه القمر المنير إلينا وذلك الضوء يستقبله القمر من الشمس وكذلك الأرض والحياة عليها لا تكون إلا بضوء الشمس فبدونه تموت الحياة وتنعدم وتلك آيتان سخرهما الله لنا لنعلم السنين والحساب وفيهما نورا وضياء.
فهل علمت يا أبو موده تفسيرك الباطل والمنكر والذي أجزم بأن عقلك لا يقبله وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
[/center][/b][/color][/size]